
رواية الحب الاول
المدمه والفصل الاول والثانى
بقلم ماري نبيل
يقال إن الحب الاول دائما يظل له بقيه فى القلب مهما مر على القلب مشاعر لآخرين
يظل اول من دق له القلب عالق بذكرياته فى العقل
ولكن قد تكون هذه القاعده غير ثابته دائما
الملخص
_______________________________________
هذه الروايه هى الجزء الثانى من روايه لن تصمدى
هذه الروايه من الممكن قرائتها بدون قراءه الجزء الاول من الروايه لأن أحداثها منفصله
خرج رامى من علاقته برونا عاشق مكسور وخاسر
قد يكون اخطا فى حقها ولكنه تعلم كثيرا من تجربته معها ....هرب لالمانيا من هذا الحب ليجد فتاه تشبه حبيبته شعر أن قلبه قد عاد له ولكنه تفاجأ بان لها ابن وزوجها متوفى
هل سيفوز قلبه بقلبها أم سيظل قلبه عالق فى الماضى
هل ستبقى مريم معلقه بحب حياتها ام سيكون للقدر رأى اخر
هل سيكسب قلب من احبها منذ البدايه تحديه بأن يفوز هذه المره بقلبها ..
الشخصيات
_______________________________________
رامى

طبيب مصرى سافر إلى ألمانيا ظنا منه أنه سيهرب بقلبه من عشقه الاول....الذى طالما كان عشق محكوم عليه بالموت لانه من جانبه فقط
حب رونا بطلت الجزء السابق حد الجنون ولكنه فى النهايه لم يفز بقلبها ولم يكتف النصيب أنه لم يفز بقلبها ولكنه خسرها بتصرفاته الهوجاء وعندما وجد نفسه خاسر هرب بقلبه لبلد أخرى .....
تعلم كثيرا وتغيرت شخصيته كثيرا أصبح ناضج بكل مايحمل من معنى
_______________________________________
مريم

فتاه جميله ذات شعر طويل تشبه حبيبه رامى السابقه إلى حد كبير
تزوجت من أبن عمها بعد أن عشقته
ولكن كان نصيبها ليس بأفضل حال من رامى
فلقد مات زوجها بعد أن أنجبت طفل بعده شهور
والاسوء أنهم كانوا على وشك الانفصال بسبب خطأ فاضح ارتكبه زوجها قبل موته
فهل..... سيكون خطأ زوجها الراحل كفيل بتضميد جرح موته ام ستظل اسيره حبه
_______________________________________
عاصم

هو زوج وابن عم مريم
احب مريم منذ الطفوله ... ولكن قد يقع المحب اسير شهواته ليدمر ذلك الحب
_______________________________________
فريد
اخ عاصم وابن عم مريم
صارم ومسيطر بعد الشئ ....ولا يحب الخروج عن قواعده.
الحب الاول
دخلت مريم المستشفى فى حاله من الذعر على ابنها ووحيدها فهو يصرخ من الالم منذ أكثر من ساعة حاولت أن تدخل لإحدى الأطباء لتجيب عليها إحدى عاملات الريسبشن باللغه الالمانيه أن هناك طبيب مصرى أن احبت أن يكشف على ابنها وخصوصا أن هذه الموظفه لاحظت انها مصريه
وافقت مريم لتدخل إلى مكتب الدكتور وهى فى حاله من الذعر
كان رامى يجلس فى مكتبه ويقرا إحدى الكتب
لتدخل عليه مكتبه فتاه ذات شعر حريرى طويل لم ينظر حتى لوجهها لقد كانت غاضبه وصوتها مرتفع
ولكنه رأى فى رقبتها سلسله نفس التى يرتديها توقف عقله وقلبه واذنيه فلم ينتبه لما تقول وتوقفت عيناه على تلك السلسله ....هل هى رونا بشعرها الحريري الطويل ونفس السلسله
رفع عينيه بهدوء لهذا الوجه الغاضب يالله من هذه الجميله التى ترتدى سلسله أهداها يوما لحبيبته التى لم تكن من نصيبه .....أنها مصريه أيضا ...ولكنها لم تكن رونا.....
ولما قلبه يدق كالطبول الان
اهدء ايها القلب وسنرى ما سنفعل ربما نحصل على هذه الرائعه التى ترتدى تلك السلسله المكمله لما يلبسها
لا تعلم هذه الفتاه لما ينظر لها هذا الطبيب الوسيم بهذه النظرات لتهدء قليلا وتقول له
مريم.هو انت مش سامعنى ....انا عارفه انك الدكتور المصرى الوحيد هنا
تحرك حول مكتبه ولم يتكلم ليقول بهدوء
رامى.هو حضرتك جيبتى السلسله اللى فى رقبتك دي منين
جن جنون مريم لتشعر هل هذا الطبيب مجنون
مريم .هو انت معينينك هنا علشان تعالج الناس ولا علشان تعرف بيلبسوا سلاسل شارينها منين
بلع غصه وحاول أن يكون هادئ ففى النهايه لن تخرج من المستشفى قبل أن تكون له
رامى.طيب اهدى ممكن اعرف في ايه
مريم .ابنى تعبان جدا ومحتاجه حد يلحقه لو سمحت اتصرف
نظر لها هل تقول ابنها ..... ماهذا الحظ العسر
نظر رامى للملف الذى فى يدها ملف حالة ابنها وقال بهدوء
رامى .محتاج امضا من والده على دخول العمليات
تكلمت مريم بحزن شديدة
مريم.والده متوفى انا اللى همضى
رفع عينه لها سريعا ومد يده بالملف لتاخذه وتمضى
خرجت معه ليدخل بأبنها الى حجره العمليات
جلست على كراسي الانتظار أمام حجره العمليات شعرت بوحده رهيبه تمنت وجود زوجها الراحل معها الان
نعتت حظها فبعد أن أحبته حد الجنون وارتكب ما ارتكبه من خطأ فى حقها لم يكن لديه وقت ليكفر عن فعلته ...... كانت ستعطيه فرصه اخرى إن لم يمت
وان لم تعطيه فمن المؤكد أنه كان سيكون بجانبها الان ...أغمضت عينيها لتتمنى من الله أن ينقذ أبنها
فتحت أعينها لتجد أحدهم بجانبها تلف راسها لتجد هذا الطبيب الذى دخل بابنها لإجراء العمليه وعلى وجهه شبح ابتسامه حزينه ويمد يده بمنديل لها شعرت بداخلها أنه يشعر بحزنها
وقبل أن تتكلم قام من مكانه وقال
رامى .اطمنى ابنك كويس جدا وفى الافاقه دلوقت هيدخل حجره درجه اولى وحضرتك تدخلى معاه وساعتين وهمر اطمن عليه
لاحظ رامى تهلل اساريرها ولكن أيضا لاحظ تلك العيون التى بعمقها حزن يشده لها بقوه
مريم.شكرا يادكتور بجد
رامى .تحت امرك
ولف وغادر لمكتبه
لا تعلم لما شعرت أنها لاتريده أن يذهب هل لانه هو الوحيد الذى من بلدها هنا
ام لانها تريد اى احد....اى احد يكون بجانبها الان
ظلت تنظر فى اتجاه مغادرته إلى أن أتت لها الممرضه لتوصلها لحجرة ابنها
أما عند رامى فلم يستطع التوقف عن تذكر دموعها التى حفرت طريقها على وجهها الملائكى وهى مغلقة العينان لم يستطع أن يتناسى تلك العيون التى كانت مفتوحه التى أينما تنظر يثق أنها مسافره بعيدا عن راسها لا يعلم أين ولكن من الموكد أن عيناها ترى ذكريات حزينه أمامها دائما
لا يعلم لما يريد أن يذهب ويسالها ما بها يثق أن هناك ماهو اكبر من مرض ابنها...لعن غبائه فمن المؤكد أنها حزينه على زوجها الذى أخبرته أنها ستمضى بدلا عنه لأنه متوفى
ياله من حظ غريب أن تتأرمل فتاه فى جمالها مبكرا هكذا
واخبر نفسه أنه لربما من حظه هو الآخر ليبعتها القدر له بتلك السلسله ذات القلب المكسور المكمل لقلبه المكسور
دخلت مريم إلى ابنها لتجده مازال تحت تاثير البنج لعنت نفسها لمغادرتها مصر فلقد اصر اخ زوجها أن تعود لألمانيا لتدير معه اعمال زوجها الراحل الذى طالما عشقته من صغرها فهو ابن عمها الذى كانت تحبه لا بل تعشقه منذ نعومة أظافرها ،كان يسافر كثيرا مع عمها ،تنتظر إجازات عمها ليعود بعائلته وتقضى اسعد أوقاتها معه إلى أن قرر اعترافه بحبه لها وتزوجها ،كان يسافر ويعود لها كثيرا تعلم أن أعماله كثيره وأنه ثرى جدااا بسبب أعماله التى لا تعرف عنها الكثير والتى اصر أخيه وابن عمها أن تأتى إلى ألمانيا لتدير اعمال زوجها وترث مايحق لها
فاقت على طرق باب الغرفه لا تعلم لما شعرت براحه فمن المؤكد أنه الدكتور الوسيم الذى كان يسأل على سلسلتها المعلقه على رقبتها
مريم .اتفضل
فتح الباب ولكنه لم يكن الطبيب الذى انتظرت قدومه
لقد كان اخ زوجها وابن عمها
فريد.مريم طمنينى على زياد مكلمتنيش ليه من بادرى علشان اجى
مريم.موبايلك كان مقفول..عمتا هو عمل عمليه وشال الزائده الدوديه
اتجه فريد الى سرير زياد ابن أخيه
نظرت له مريم أنه يشبه زوجها كثيرا فهو اخيه وابن عمها ولكنها كانت دائما تخاف منه فهو صارم وجاد اما زوجها فكان حنون وطيب القلب معها .....
نظر لها فريد ليقول
فريد.مريم قلت لك كذا مره تعالى اقعدى معايا انتى وزياد انتى بنت عمى ودا ابن اخويا بدل ماانتى لوحدك فى بلد غريبه......مش قادر افهم دماغك دى فيها ايه ...انتى بتعاملينى كانى غريب مش ابن عمك واخو جوزك وغير كل دا متربين مع بعض.....مريم انا ياما عمى كان بيسيبك معايا وبشيلك جوا عينى ...ليه بتتعاملى كأننا غرب عن بعض
لا تعلم لما ترفض الذهاب والسكن معه فهو يعيش فى قصر ملئ بالخدم والعاملين ووجودها معه لم يكن من المحرمات .... وخصوصا أن عمها يعيش معه ولكنها لا تريد أن تقترب منه ليس فقط لأنها تخشاه من صغرها ولكنها لا تحب طريقته ....أو ربما لا تحب الان الشبه بينه وبين زوجها
فريد.مريم انا بكلمك ...عمك متضايق من تحكيم رايك أن تفضلى بعيد عننا وقلت لك ميت مره انتى وزياد ليكم فى القصر دا ومن حقك تعيشى فيه
مريم.انا مش فاهمه انت بتكلمنى فى ايه دلوقتى ...
فريد.هو ايه اللى مش فاهمه كلامى واضح يعنى لولا أن ربنا وقف معاكى ووقف لك دكتور مصرى سهل لك الإجراءات مكنش حد عارف ايه اللى ممكن يحصل للولد كنت لازم ابقى جنبك
مريم.وانا قلت لك انى حاولت اكلمك وانت موبايلك كان مقفول....لو سمحت انا مش مستحمله حد يكلمنى ولا يوجهنى وانا بالشكل دا دلوقتى لو سمحت سيبنى فى حالى
فاق زياد ليجد عمه
زياد.عمو زيزو انت جيت انا كنت زعلان انك مش معايا وانا بطنى بتوجعنى
نظر فريد لمريم نظره جعلتها تشعر بتوتر لا تعلم لما تخاف منه هكذا دائما لربما لانه كان وهم صغار يعنفها عند خطاءها عكس زوجها الذى كان دائما يلعب معها ويخططون لعمل اكبر المصائب لا تعلم لما تريد أن تبكى الان تريد زوجها وحبيبها أن يعود حتى وإن لم تسامحه عن فعلته ولكن المؤكد أنها كانت و ستظل تعشقه للابد
طرق الباب ليدخل رامى
رامى.ازيك دلوقت ياكابتن زياد
فريد.شكرا يادكتور قالوا لى الريسبشن أن حضرتك سرعت الاجراءات علشان يدخل بسرعه
رامى.دا واجبى يافندم
فريد.انا عم الولد ممكن حضرتك تطمنى على حالته
نظر رامى بطرف عينيه لمريم لا يعلم لما شعر باستنجاد به فى نظراتها
رامى. هو كويس العمليه كويسه هيحس بوجع بسيط فى حركته بس يفضل يستنى يومين فى المستشفى تحت الرعايه
فريد.اكيدا اللى فى مصلحته هيتعمل
نظر فريد لمريم انا هروح الحسابات وهرجع لكم
زياد.عمو فريد انت هترجع تانى
لاتعلم لما شعرت مريم بالاختناق من تعليق ابنها
فريد.اكيدا ياحبيبى
غادر لتشعر براحه وتنظر لزياد
مريم .حبيبى هو انا مش كفايه عليك
زياد.انا بحب عمو فريد اوى ياماما
مريم.......
نظر رامى لها لا يعلم لما يريد أن يقحم نفسه فى حياتها ويسأل لما يظهر على وجهها عدم قبولها لحب ابنها لعمه
اقترب رامى منها بهدوء
رامى.لو احتاجتى اى حاجه دا الكارت بتاعى
مدت يدها واخذت الكارت من يده وقالت
مريم.شكرا
اقترب رامى من زياد وقاس حرارته وسأله بعض الاساله وحاول أن يشاكسه فضحك زياد
شعرت براحه لوجوده عكس ماكانت ترفض وجود ابن عمها ...وعم ابنها بجانبه
نظر لها رامى وقام من مكانه
رامى.مكتبى حضرتك عرفاه ...لو احتاجتى حاجه ممكن تيجى لى...
مريم .....
رامى .يعنى...احنا مصريين زى بعض وبيتهى لى حضرتك مش مرتاحه لعم الولد.....لو احتاجتى اى حاجه انا تحت امرك
لايعلم ماهذا الهراء الذى قاله ليكمل كلامه عندما وجدها تنظر له باستغراب
رامى.....اسف بس انا حسيت بكدا
لا تعلم لما شعرت براحه وان أحدهم قد يكون بجانبها ...فابتسمت ابتسامه حقا فى منتهى البراءه والجمال لتجعل قلبه يدق مره اخرى سريعا
فيتسال داخله لما الان ايها القلب الكسير لما تدق دائما لمن هو ليس لك من البدايه
مريم.حضرتك حاسس صح ...
كانت كلماتها قليله ومريحه ورفعت عنه الاحراج من كلماته الغير مدروسه
رامى.خلاص اتفقنا كارتى معاكى اى وقت حضرتك أو زياد محتاجين اى حاجه انا تحت امركم
وهم بالخروج ليجد ابن عمها يدخل الحجره
لا يعلم لما أراد أن يبقى وهى الأخرى نظرت له كانها تقول له لا تغادر الان
لا تعلم ماهذا العشم الزائد منها
فريد.شكرا يادكتور على تعبك انا دفعت الحساب ومد يده لرامى بكارته اى حاجه المستشفى تحتاجها بلغونى
لم ياخد منه الكارت وقال له
رامى.حضرتك سيبه فى الريسبشن
وخرج رامى من الحجره لينظر فريد لزياد
ويجلس بجانبه ويخرج من حقيبه معه لعبه لابن اخيه
زياد.عمووو انا بحبك اوى
لعب فريد مع زياد ثم هم بالمغادرة
فريد.مريم ارجوك فكرى فإنك تيجى تعدى معانا أنا وعمك ...
مريم.ان شاء الله
غادر بهدوء حيث شعرت أن أحدهم شال من فوق راسها حجر
لتعود تجلس بجانب ابنها وتلعب معه بتلك اللعبه التى أحضرها فريد ...هى تعلم أنه يحب زياد وتعلم أنه ليس بسئ ولكنها تخاف منه كثيرا منذ صغرها. .....
الجزء الثانى
غادر رامى المستشفى لبيته فهو لديه بيت عصرى للغايه لطالما احب الالكترونيات ومحاط بحديقه جميله فلقد باع ماكان يمتلكه فى مصر قبل ان يغادر منها بلا عوده ولديه الكثير من المال مما
يجعله يعيش فى بذخ
دخل حجرته لينام على سريره الوثير ويتذكر ذلك الوجه الهادى الملائكى الحزين
لا يعلم لما يتذكرها باستمرار منذ أن راها فى الصباح
لا يعلم لما يقارن بينها وبين رونا لا يعلم لما يشعر أن الله ارسلها له أو أرسله لها لا يعلم
ولكن لا يريد أن يكون للمره الثانيه يحاول مع قلب ليس له من البدايه
قام من مكانه واتصل بأخته التى باتت علاقته بها رائعه فلقد ظلمها كثيرا فى السابق بأسلوبه الحاد احيانا ولكنه تذكر أنه ظلم نفسه أكثر بطريقته التى جعلته يخسر رونا للابد لطالما لم يستطيع أن يكون الثانى فى قلب أحدهم
تذكر أنه كان من الممكن أن يبقى صديق لرونا دائما بدلا من أن يخسرها ولكنه لم يقبل بأن يكون الثانى فى قلبها
ولابد أن هذه التى تاخذ عقله من الصباح ....تفكر دائما فى زوجها الذى تركها ورحل
أما عند مريم التى قررت أن ترتاح قليلا فقامت وفردت جسدها على السرير المجاور لسرير ابنها
نظرت لزياد ابنها
لا تحب أن ترى ابن عمها وأخ زوجها فهذا يجعلها تتذكر زوجها الراحل
كم أحببته ولكنه ....
أغمضت عيناها لتتذكره وهو صغير يلعب معها فى حديقه بيتهم ...تتذكر ابتسامته ومشاكسته لها
تتذكر يوما ما يوم ما كان أخيه فريد يقرأ إحدى الكتب وقررت أن تشاكسه كما كانت تفعل دائما لتسكب المياه على كتابه ......لقد كانت مشاكسه لأقصى الحدود وفريد جاد إلى حد كبير ليجرى ورائها وهم أن يضربها لياتى عاصم ويقف أمامه ويقول له
عاصم. اياك انك تلمسها
فريد.اه طب خد اللعبه بتاعتك وامشي من هنا
مريم.متقولش عليا لعبه
فريد.لا انتى شبه العروسه اللعبه يلا بدل ما العب بيكى واكسر لك ايدك اللى دلقت بيها الميه على كتابى
عاصم. وانت فاكر انى هسيبك تعمل كدا
تذكرت رونا نظرت فريد لعاصم وابتسامته الساخره لقد كانت تشعر دائما بالرغم من أنه ليس بفارق كبير بينهم فى السن إلا أنه أكبر منهم فى العقل
لا تعلم إذا لم ياتى عاصم وقتها لربما حقا ضربها فلقد كان اطول منها ومن عاصم وقوى البنيه من صغره
ابتسمت لتلك الذكريات الجميله
تذكرت شعورها بالوحده عند عودتهم مع عمها للغربه تذكرت اشتياقها له ....تذكرت كم كانت تنتظر إجازات عمها .... تذكرت أيضا عند دخولها الجامعه ونزول عاصم مصر وحده
وجدته فى هذا اليوم يقف أمام مدخل الجامعه ..... تتذكر جيدا مشاعرها ...لقد كانت غير مصدقه ماترى هل أصبحت مريضه به ومشتاقه لدرجه انها تراه وهو غير موجود ...ثم توجهت له وهى غير مصدقه لتجده بابتسامته الحنونه ......تذكرت كلماته
عاصم.مريم وحشانى اوى
مريم.مش مصدقه انت جيت بجد
عاصم.لا انا لسه هناك....وضحك مشاكسا لها
لقد كان دائما خفيف الظل
تذكرت مشاعرها كم أرادت وقتها أن تقفذ فى حضنه أنها تشتاق له حد الجنون تركت صديقتها وقتها دون اهتمام وهمت معه بالمغادرة
كان لنزول عاصم وحده هدف وهو أن يربط كلام مع زوجة عمه بأن يتزوج مريم بعد انتهاء دراستها حيث ان والد مريم متوفى منذ صغرها
لقد كانت سعيده جدا ومع اول اجازه لعمها تم إعلان خطوبتهم رسمى من هذا الوقت وأصبح فريد يتجنب الكلام معها وشعرت أن هناك مسافه بينهم كبيره لم تكن موجوده من قبل رغم أنها دائما كانت تشاكسه وهو يرفض طريقه لعبها المبالغ أصبح بينهم مسافه كبيره فى التعامل وهى متاكده أن فريد هو من وضع هذه المسافه... لاتعلم لما كانت تشعر دائما أنه يحاول أن يحمى نفسه من التعامل معها ....
تذكرت زواجها لعاصم وكم كان يوم رائع وتذكرت سفرها معه لالمانيا وحزنها عند عودتها لتبدء عملها فى مصر فلقد تعينت معيده فى الجامعه
لقد كان أمامها أن تختار بين زوجها وعملها وكما كان عاصم دائما متفهما ومحب ومضحى اثر عليها أن تنزل الجامعه ولا تضيع فرصتها فى العمل فى الجامعه وعدها أنه سينزل كل اسبوعين القاهره وبالفعل كان يفعل هذا ولكن مع الوقت شعرت باشتياقها له وأنه ليس بالوقت الكافى أن تقضى معه عده ايام فقط فى الشهر أنه يستحق اكثر من ذلك وخصوصا بعد معرفتها بحملها
بمجرد ولادتها لزياد قررت العوده معه لالمانيا دائما وفعلا تخلت عن عملها فى الجامعه وعادت معه المانيا
تخلت عن عملها وعن والدتها وعن حياتها وأصدقائها تركت كل حياتها لتاتى معه .......
ولكنه لم يكن يستحق كل هذا...
بعد مرور عده اشهر ذهبت إلى شركه عمها ودخلت مكتب عاصم لتجده فى وضع مخل مع إحدى الفتيات ......
لقد شعرت أن روحها سحبت من قلبها اى حلم لا لا اى كابوس هى فيه ليوقظها أحدهم تذكرت نظره عاصم المتوتره تذكرت شكل الفتاه الاجنبيه التى لم يكن يهمها أنها شبه عاريه تذكرت توترها وجرى عاصم ورائها وهو يحاول غلق قميصه
تذكرت جريها فى شركه عمها كانت تسمع صوت عاصم يناديها ولكن كانت روحها تدعوها للهرب ظلت تجرى إلى أن غادرت من الشركه ظلت تجرى وتجرى إلى سمعت صوت اصطدام أحدهم لتنظر خلفها تجد عاصم غارقا لى دمائه وملقى على الأرض
جرت تجاه ....... يالله لا لا ...
أغمضت مريم عيناها أنه كان اسوء يوم فى حياتها
تذكرت مشاعرها الثائره المختلطه
مشاعر الصدمه وألم الخيانه مشاعر الرعب على فراقه
تم نقله سريعا لإحدى المستشفيات كانت خارج الدنيا
وبعد مرور القليل من الوقت سمح لها أن تدخل لتراه لقد كان موضوع على اجهزه عديده وكان غير فاقد للوعي اقتربت منه وقلبها حزين لأقصى الحدود
عاصم.مر..ريم سا....محينى
مريم.انا بحبك اوى ياعاصم..اوعى تموت وتسيبنى
عاصم....مر..يم ...انا ...اسف ....اوعى....ابن.ابنى يعرف اللى .....حص...ل سامحيني
مسكت مريم يده وبكت وقالت
مريم.انا بحبك وهفضل احبك لاخر يوم فى حياتى وعمرى ماهعرف ابنى حاجه بس مش هعرف اوعدك انى اقدر اسامحك
عاصم....انا...بحبك أو....اوى ...سامحيني
وغادر الحياه كانت تشعر أن روحها تغادر منها عندما شعرت أنه مات لا لا.......
لما هذا الحظ السئ ياليتها لم تأتى ولم تراه لم تكن لتعرف خيانته ولم يكن ليموت
عادت لحاضرها تنهدت طويلا وتوجهت الى حقيبه يدها لتخرج إحدى علب الادويه وتاخذ المهدئ الذى اعتادت أن تأخذه