رواية احرقنى انتقامى الفصل الثانى والثالث والرابع بقلم سهام العدل


 

رواية احرقنى انتقامي 


الفصل الثانى والثالث والرابع 


بقلم سهام العدل 


◀فاقت ميار علي صفعة على وجهها…. نظرت الى نفسها وجدت انها عاريه تماما فشدت الملاءة ولفت نفسها بها. 

⬅ مسك ادم شعرها بقوه ولفه حول يده وسحبها علي الارض.

⬅صرخت ميار من شدة تألمها : آآآآآه…  سيب شعري…  انت بتعمل فيا كده ليه…  

⬅آدم بانفعال :انتي مش عارفة أنا بعمل فيكي كده ليه…  أنتوا بتخدعوني يابنت****... بتضحكوا عليا يا عاهرة يا ****

⬅ ميار بدموع: أنا مش فاهمة حاجة…  سيب شعري. 

⬅آدم : دلوقتي هتعرفي…  اما تغوري في داهية مع أبوكي اللي جاي يأخدك (ودفعها بقوة فارتطمت في الحائط)

⬅التفت له مذهولة : بابا…  ليه انا عملت ايه… اكيد انت فاهم غلط والله ماعملت حاجة. 


▪ رن جرس الباب وذهب آدم ليفتح لعاصم والشرر يتطاير من عينيه…. 

عاصم : خير يا بني…  فيه ايه. 

آدم : وهو أنتوا بيجي من وراكم خير… ادخل خد بنتك الو**ة دي بدل ما أقتلها.

عاصم قد فهم ماطلبه من أجله آدم ، فاندفع ناحية الغرفة وجد ميار علي الأرض ملفوفة في ملاءة وتبكي بشدة. 

ميار تفاجأت بفتح الباب ووجود أبيها وعلامات شر الكون في عينيه : با...بابا…  انا والله ماعملت حاجة ولا فاهمة حاجة…  ارجوك يابابا اقف جمبي… 


هجم عاصم عليها وظل يصفعها صفعات قوية ويركلها في كل منطقة في جسدها وهو يردد : يابنت *****... شرفي يا***... غلطتي مع مين يا ****...  انطقي… 

تصرخ ميار من شدة الألم قائلة : والله ماحد لمسني…  والله أنا شريفة…  

زاد عاصم من ضربه لها وركله بقوة في بطنها حتي رأي الدماء تسيل من أنفها وفمها… 

تركها عاصم وهو يأخذ أنفاسه بقوة وبحث بعينيه عن المطبخ وذهب يبحث عن سكيناً لقتلها. 


كل هذا وآدم واقفا مشبك ذراعيه أمام صدره يشاهدهما…  زحفت ميار إليه تأن من الوجع حتى وصلت اليه وتعلقت في رجله : أبوس رجلك…  قوله الحقيقة…  أنا والله ما غلطت مع حد ولا حد لمسني قبلك…

ركلها آدم برجله حتى ابتعدت وقال: حقيقة إيه؟؟؟!!! انت لسه لك عين تتكلمي…  الحقيقة اللي شوفتها بعيني… 

دخل عاصم وفي يده سكينا كبيرة وقال بانفعال : والله لأغسل شرفي اللي وسختيه في الأرض يابنت ****... 

وهجم عليها ،، فأمسكه آدم ودفعه قائلا : اتفضل خد اغسل شرفك بعيد عن بيتي اللي وسختوه…  خدها و امشوا من هنا …. وكفاية لحد كده. 


نظر عاصم له بعينين حمراوتين مكسورتين : أنا يابني مش عارف أقولك إيه…  بس أنت كتر خيرك لحد كده. 

صرخت ميار بقوة : أنتوا مجانين…  أنا معملتش حاجة…  حرام عليكم… حرام عليكم 

استدار لها عاصم وركلها بقوة في وجهها قائلا لسه لك عين تعلي صوتك 

فقدت ميار وعيها إثر ركلت أبيها وخرت علي الأرض هامدة… ووجهها ينزف من كل مكان. 


باغت آدم شعور غريب ينبش في قلبه وكأنه يبحث عن الجزء الطيب الذي مات بداخله. 

سحبها عاصم أمام عينيه وأحكم لف الملاءة عليها وهم أن يرفعها بعدما وضع السكين في بنطاله… 

أوقفه آدم : استني…  سيبها. 

عاصم : لا أنا هاخدها وامحيها من علي الدنيا واغسل عاري. 

آدم بعصبية: سيبها بقولك…  أنا هاخدها واستر عرضك وهسافر بها. 


نظر له عاصم مذهولا: يعني انت هتستر علينا وتخليها علي زمتك.

آدم بتردد: أأأيوة…  بس عندي شرط 

عاصم : شرط إيه؟؟؟ 

آدم : تنسي إن لك بنت علي قيد الحياة…  وتفهم عيلتها كلها انها ماتت. 

عاصم : هي فعلا ماتت بالنسبة لنا…  ربنا يسترك دنيا وآخرة يابني. 

وتركها عاصم وذهب والدموع في عينيه.


وبعدما غادر عاصم… نظر آدم لميار وجد نزيف وجهها مازال مستمراً وضاعت ملامحها إثر ركلة أبيها. 

حملها ووضعها على السرير في الغرفة وبحث عن هاتفه ووجده وفتحه وضغط علي اسم مهاب. 

مهاب : أدومة حبيبي… ازيك. 

آدم : مهاب أنا محتاجك ضروري هات أدواتك وتعالي. 

مهاب : خير ياآدم…  طنط تعبت تاني. 

آدم : ماما سافرت من يومين…  بس تعالي وأنا هفهمك. 

مهاب : حاضر أنا كان عندي نبطشية ليلية…  هسلمها وجاي مسافة السكة. 

آدم : طب ياللا متتأخرش… سلام. 


التفت آدم لميار وجدها مازالت علي حالها بل تحولت عينيها اليمني لقطعة متورمة من اللون الأزرق.

فتح دولابه وأتي بملابس وأزال عن ميار الملاءة وجد جسمها لايختلف حاله كثيرا عن وجهها… بدأ يلبسها الملابس شيئا فشيء وذهب وأحضر طبقا فيه ماء دافئ وقطعة من القطن وبدأ ينظف وجهها من أثار الدماء التي أغرقت وجهها… اطمأن قليلا عندما وجد النزيف قد توقف… 


سمع جرس الباب يرن…  نهض وفتح الباب وجده مهاب كما توقع. 

مهاب : ازيك يا آدم…  خير. 

آدم : ازيك يا مهاب… تعالي ادخل . 

أخذه آدم للغرفة التي فيها ميار…  نظر لها مهاب بذهول لها ثم لآدم…. 

آدم : اكشف عليها الأول واعمل لها اللازم وأنا هفهمك.

بدأ مهاب بفحصها بعناية ثم اخرج هاتفه وطلب رقما : ايوة يا محمود اكتب الأدوية دي عندك وابعتهالى على العنوان ده…. 


بعد حوالي نصف ساعة كان مهاب قد أعطي ميار بعض الحقن بجانب المحلول الموجود أعلاها ويقطر ببطء في وريدها. 


خرج مهاب من الغرفة وجلس في الصالة… تبعه آدم بعدما أغلق الغرفة بهدوء علي ميار. 

خلع مهاب سترته ووضعها جانبا ودخل المطبخ… عاد بعد دقائق في يده فنجانين من القهوة،  وجد آدم نائما علي الأريكة ويديه الاثنان مربعتان فوق عينيه. 

مهاب : قوم يا آدم اشرب القهوة… عشان عايز اتكلم معاك شويه

نهض آدم من نومتها واعتدل  جالسا وتناول القهوة من يد مهاب.


بدأ آدم في ارتشاف القهوة ولم يتكلم.

مهاب: مين دي يا آدم؟؟؟ وايه اللي عمل فيها كده؟؟

وضع آدم القهوة على المنضدة وقال دي مراتي.

مهاب يفزع :  مراتك امتى ازاى ما انا لازم افهم

آدم :  مش قادر اتكلم في حاجه دلوقتي

مهاب :  يا ابني  حاله الانسانه اللي جوه دي صعبه ولو دكتور ثاني هيضطر يبلغ لان دي جريمة شروع في قتل… طب مش عايز اعرف اتجوزتها امتى وازاي بس عايز اعرف ايه اللي عمل فيها كده

آدم : ابوها اللي عمل فيها كده

مهاب :  ابوها ده مش بني ادم ده حيوان الانسانه اللي جوه دي محتاجه عناية و مستشفى بس لو اخذناها هيضطروا يبلغوا عشان حالتها من متبهدلة بسبب الضرب.

آدم :  يعني هي مش هتفوق؟؟؟ عشان معاد الطياره العصر.

مهاب: طياره ايه بحالتها دي ماينفعش تسافر وهي بالمنظر ده.

آدم :  افهم يا غبي انا عندي شغل متعطل وماما وايتن هيقلقوا لو مسافرتش علي الميعاد.

مهاب : على العموم انا اعطيت لها حقن وقف النزيف وهي قدامها ساعه بالكتير تفوق بس حتى لو فاقت الألم اللي في جسمها هيكون شديد بسبب الكلمات والضرب اللي هي تعرضت له.

آدم : مش مشكله الالم بس تمشي على رجليها على اما نركب الطياره.

مهاب : وبتقول على انا غبي والله انت اللي حيوان وما بتحس.

آدم :  امشي ياض اطلع بره انا مش فايق لك. 

مهاب : والله ما انا ماشي الا اما البنت دي تفوق 

آدم : خلاص خليك متنيل قاعد

مهاب : بس انا جعان ما كلتش حاجه طول الليل وكنت سهران في المستشفى.

آدم :  ما بتتغيرش كل همك على بطنك قوم شوف اي حاجه في الثلاجه اطفحها مش عايز صداع.

هم مهاب واقفا وبينما هو في طريقه للمطبخ التفت :  عملت ايه يا دومه في موضوع الشغل اللي قلت لك عليه

آدم : انا كلمت رئيسي الشغل يشوف لك شغل واول مااوصل هشوف عمل لك ايه مع مدير المستشفى. 

مهاب : طب يامهون…  عايز اخلص والله ياادم…  هنا مرمطة والمستشفى بتعطيني ملاليم…  خليني اقف علي رجلي وادخل دنيا واستت بقي…  اصل انتوا كده هتخللوني.


آدم : طب ماتتنيل وتتجوز ماانت عندك الشقة واتجوز علي ماتفتح عيادة… 

مهاب : اطلع منها وشوف شغل وخليني اسافر وبعدين ابقي اتجوز.

آدم بمكر: أنت ممكن تشتغل هنا وهتبقى احسن…  بس أنا عارف أنت عايز تسافر ليه 

مهاب : اطلع منها انت ياناصح وخلص لي موضوع الشغل وموضوع الجواز هخلصه أنا بعدها. 

آدم : مش هجوزهالك…. 

مهاب : مش بمزاجك ياآدم…  وطالما بتتكلم ع المكشوف يبقى افهم انها ملكي من يوم مافتحت عينها على الدنيا…. 

آدم : روح اطفح يازفت علي اما اشوف البلوة اللي جوه دي. 


⬅دخل آدم الغرفة بهدوء وجد ميار لم تفق بعد… ذهب إلي الكرسي الذي في ركن الغرفه وجلس عليه والتفكير يكاد يفتك رأسه…. في حيرة من أمره… ماذا عساه فاعل بعد.

⬅بعد دقائق… أفاقت ميار تأن من الوجع…  انتبه إليها ولم يتحرك من مكانه...ظلت تتوجع حتى أفاقت تماما تنظر من حولها فلمحته في ركن الغرفه… 


ميار بوجع :هو أنا لسه عايشة ولا متت. 


نهض من جلسته واقترب منها قائلا : عايشة ورحمتك من الموت واخدتك من أبوكي اللي كان ناوي يقتلك.


ميار بأنين واضح: الموت رحمة من اللي زيك وزي أبويا. 

آدم : ما أنا عارف ان الموت رحمة من اللي لسه هتشوفيه معايا….  اوعدك يا ميار المنزلاوي انك معايا هتتمني الموت ومش هتنوليه.

تركها ووقف علي الباب ينادي بعصبية : مهاااب…  انت يازفت. 

جاء مهاب ومازال الاكل في فمه يتحدث بصعوبة : ايه ياعم ماتهدي…  هو انا كنت شغال عندك ياجدع انت…  يخرب بيت عصبيتك دي يااخي. 

 آدم : تعالي شوف المصيبة اللي فاقت دي…  

دخل مهاب وجد ميار قد فاقت والمحلول مازال يقطر. 

مهاب بابتسامة: حمد الله على السلامة. 

جلس بجوارها علي السرير و أزال المحلول من يدها… ومازالت تأن من الوجع. 

مهاب : حاسة بإيه؟؟؟  

ميار والدموع تقطر من جانب عينيها : حاسة بوجع مش قادرة اوصفه… 

مهاب : طب انا هعطيكي أقراص مسكنة دلوقتي وهتبقي كويسة...

ميار تأن : ال… الأقراص مفعولها بطيء مفيش أي حقنة. 

مهاب : أيوة هعطيكي…  بس قوليلي بقي سنك كام سنة (كانت تجيبه أثناء تجهيزه للحقنة)

ميار : 24 سنة. 

مهاب : تعليم عالي ولا متوسط؟

ميار : خريجة كلية صيدلة. 

مهاب مبتسما وهو يعطيها الحقنة : ايه الحلاوة دي…  دكتورة زميلة يعني…. طب قوليلي بقي ايه اللي رماك علي شبح الليل ده وأدار رأسه له. 

كان آدم واقفاً يزفر بشدة. 

ميار بألم : نصيبي. 

مهاب بمزاح : نصيبك أسود. 

آدم : ها…  خلصت…  عايز علي العصر تقف وتكون تمام…  أنا مش هأجل السفر. 

مهاب : هتبقي كويسة ان شاءالله. 

ميار : طب سيبني هنا لحد ماترجع. 

آدم بانفعال: انتي اتجننتي أسيبك فين…  انت لسه جايلك عين تتكلمي…  بدل ما تشكريني اني رحمتك من ابوكي.

ميار ببكاء : طب اشوف ماما قبل مااسافر. 

مهاب : طب اهدي لو سمحتي ياميار.

آدم : كتر كلام مش عايز… بدل ماأقول كلام ملوش لازمة تتقال.

خرج مهاب من الغرفة ونادي آدم. 

آدم بعصبية : عايز ايه؟؟ 

مهاب : عايز افهم. 

آدم : مش مهم تفهم حاجة. 

مهاب : لا لازم افهم ايه قصتك انت والبنت دي…  دي متدمرة نفسيا وجسديا…  فيه ايه يا ادم عمرك ماكنت بالقسوة دي…  قسوتك هتعميك ياآدم. 

آدم : بكرة تفهم كل حاجة يامهاب…  وقسوتي دي مش من فراغ…  مالطيبة هي اللي خلتني أفقد أعز الناس. 

مهاب : الدنيا مبتقفش ياآدم وكل واحد فينا بيشوف اللي مكتوب له وعلينا بس بالرضا. 


رن هاتف آدم برقم ففتح الخط : أيوة يااتش…  خير. 

………..

مهاب : هو انا سيبت النبطشية بدري نص ساعة بس. 

………..

مهاب : خلاص خلاص جاي…  هو ده اللي باخده من شغل الحكومة سلام. 


مهاب : عاجبك كده اهو انا تغيبت وتجازيت عشان خاطر سيادتك…  انا ماشي اما اشوف فيه ايه. 

آدم : ماشي بالسلامة وخلي بالك من نفسك. 

مهاب : الله يسلمك وسلم علي طنط وأيتن علي اما اكلمهم. 

آدم : متزودش الكلام مع أيتن يامهاب عشان مزعلكش.

مهاب بمكر : اطلع منها انت…  انا قاري فاتحتها مع عمي الله يرحمه. 

آدم : كنت قاريها بقي وهي بترضع. 

مهاب : اخرس بقي..   وادخل شوف مراتك وخلي بالك انها علي حافة انهيار. 

آدم : طب ياللا انت عشان متتاخرش. 


فى تمام الثالثة عصرا كان آدم وميار لك يجلسان في المطار في صالة الانتظار


تجلس ميار ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء ونظارة سوداء كبيره تخفي ينيها الزرقاء المتورمه من آثار الضرب. 


 جلس آدم يتصفح هاتفه  حتى اتاه اتصال رد عليه قائلا : ايوه يا ماما انا في المطار يا حبيبتي ان شاء الله ربع ساعه وهنركب الطياره ما تخليش حد يستناني انا هاجي على الشقه بتاعتى.


امه:…………


آدم :  ايوه يا ماما معايا 

امه :....... 

آدم : خلاص يا امي اهدي انا عندي وعدي ليك.

امه :....... 

آدم : ممكن مش عايز دموعك تنزل تاني…. 

أمه :...... 

آدم : حاضر هرتاح بس النهارده عشان انا تعبان شويه بقى لي يومين ما نمتش و هاجي لك بكره

أمه:.......

آدم :  ماشي يا حبيبتي سلمي لي على ايتن مع السلامة 


شردت ميار في مكالمة ادم لامي تعجبت كيف ان يكون حنونا وقاسيا في نفس الوقت.


افاقت من شرودها على صوت ادم يلا هنركب الطيارة. 


⬅ بعد مرور عدة ساعات كان ادم وميار قد وصلا الي شقة  ادم التي سيمكثان بها.

⬅ نفس مشهد اليوم السابق يتكرر امام عينيها ولكن هناك فرق شاسع ما بين اليوم وامس،،، هي الامس كانت بالابيض تأمل في حياه سعيدة تعوضها عماعشتهم ولكن هي اليوم بالاسود وتعلم جيدا ان حياتها سوف تكون بنفس هذا اللون.

⬅ عندما فتح آدم الباب دخلت دون ان تنتظر أن يقول لها ادم فهو مصير ولا بد منه دخلت تلملم أذيال خيبتها لتأملها لحياة افضل.


دخل ادم خلفها واغلق الباب… وجدها تقف في منتصف الصاله وعلى وجهها علامات الوجع والياس.


وضع ادم حقيبته من يده ووقف قائلا لها بلهجة تحذير الشقه دي ثلاث اوض…. اوضة نومي… و اوضة المكتب و فيها شغل… والاوضه الثالثه فيها اجهزتي الرياضيه ممنوع تدخليها لانها غرفه الرياضة الخاصة بي.


نظرت له ميار  متسائلة :  طب انا هنام فين؟؟ 

رد عليها آدم :  نامي في أي  حتة  في المطبخ في الصالة لكن اوضى دي ملكية  خاصة  ممنوع تدخل عليهم.

لم تنتظر منه ميار اجابه افضل… فقد هيأت نفسها لكل ماهو سيء…  ولم تنتظر كلمة أخري وألقت نفسها علي أريكة في الصالة من شدة الألم الذي تشعر به في جسدها…. 


 ادم هو الآخر كان قد حل به ارهاق الأيام الماضية… فدخل غرفته واستلقى على السرير  واستغرق في النوم.


مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى،،، ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه،،،  وفجأة تذكر ميار. 


  نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى  على الاريكه وتستنجد به: أرجوك الحقني…  جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني… مش قادرة استحمل. 


آدم : بقولك إيه أنا عايز أنام ومش عايز دوشة. 

فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة. 


تمدد آدم على سريره محاولٱ معاودة النوم مرة أخرى ولكنه لم يستطع  صورتها وهي تتلوى  وتئن ترفض ان تفارق مخيلته قال لنفسه :عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم … بس مش ده اللي كان نفسك فيه…. مش كان نفسك تعذبها..  وأهي بتتعذب….. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح…. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه؟؟؟ كفاية كده ياآدم… وارجع آدم بتاع زمان…. 

نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع : زمان…  زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحرق قلبنا… تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله……..


نهض منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضاً تبكي وجعاً… رأته قالت من بين دموعها : طب شوف لي أي مسكن…  أنا تعبانة أوي. 


مال عليها آدم ومسكها من شعرها وقال لها :  انت لو بتموتي و بإيدي ارد فيك الحياه هاسيبك تموتي... ما تستنيش مني ان اساعدك…. ثم دفعها بقوة فوقعت على الارض مرة اخرى


زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف  استناداً علي الحائط…  ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها،،، وقفت  تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.


دخل  آدم غرفة مكتبه وفتح احد الادراج  واخرج علبه صغيره ثم فتحها وتناول منها احد الاقراص المهدئة التي يداوم عليها منذ فترة قصيرة…  ثم جلس علي كرسي المكتب ووضع رأسه على المكتب يفكر فيما حدث في الأربع وعشرين ساعة الماضية.


مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله…. انتبه ادم ان صوت المياه  ما زال  مفتوحا…  تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان  تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا، فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات... لم ترد عليه… فقرر للدخول 


الفصل الثالث


مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله….  انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا… تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا،  فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات… لم ترد عليه…  فقرر الدخول 


دخل ادم الحمام يبحث بعينيه عنها،،،،فوجدها تجلس القرفصاء ارضا تحت الماء وعينيها حمراوتين.


▪فاجأها آدم قائلا : ميار أنتي إيه اللي مقعدك كده؟  

▪نظرت له ميار نظرة تحمل الكثير من الجمل  والتساؤلات والادهي أنها لم تتأثر بوجوده أو تشعر بالحرج لرؤيته لها عارية  وكأنها فقدت الاحساس بكل أشكاله . 

▪التفت آدم وقال لها خلصي ياللا واطلعي. 

▪قالت ميار : عايزة لبس البس. 

▪تذكر آدم أنه نسي أن يأتي لها بملابس.. فقال لها : نشفي والبسي البرنس اللي موجود وأنا هتصرف لك في لبس.


▪خرج آدم ودخل غرفته وأمسك هاتفه وضغط عليه : أيوة ياأيتن. 

……….. 

آدم : كويس مفيش حاجة…  بس عايز منك طلب من غير  ما ماما تحس بحاجة. 

…………

آدم : عايزك تيجي الشقة عندي بس قبلها تفوتي علي أقرب مول وتشتري شوية لبس حريمي. 

…………

آدم : آيتن…مش وقت استظراف… اعملي اللي قولتلك عليه... واما تيجي هفهمك.

………..

آدم : أكبر من مقاسك شوية. 

………..

آدم : أي حاجة ياايتن اللي تلاقيه مناسب. 

…………

آدم : فوتي علي أقرب صيدلية وهاتي مسكن قوي.

……….

آدم : وهاتي شوية حاجات من للاكل وعصير 

………

آدم: ميرسي يا حبيبتي…  بس زي ماقولتلك مش عايز ماما تحس بحاجة. 

………..

آدم : سلام…  أنا في انتظارك…  متتاخريش. 


▪ خرج آدم من الغرفة وجلس في الصالة يفكر فيما سيفعله… رآها تخرج من الحمام ترتدي المئزر القطني… وقطرات الماء تتساقط من شعرها علي وجهه. 

 ▪خرجت ميار تترنح تارة وتستند على الحائط تارة أخرى… حتي وصلت إلى كرسي قريب وجلست عليه. 

▪نظر لها آدم واحتفظ بصمته ولكن بداخله شعور غريب يدفعه أن يساعدها. 

⬅راوده نفس النزاع مرة  أخرى ما بين شعوره في الشفقة عليها ورغبته في الانتقام منها. 

▪ نظرت له ميار نظرة طويلة ثم فاجأته بسؤالها : ليه؟ 

▪آدم : هو إيه؟  

▪ميار: عملت ده كله فيا ليه…  عملت لك إيه؟؟

▪صمت آدم برهة ثم قال : أنتي لك عين تسألي…  مش حاسة بالمصيبة اللي عملتيها…  مش كفاية إني سترت عليكي وشلت… 

▪قاطعته ميار بانفعال : أخرس…  أنت عارف كويس أني محدش لمسني قبلك…. 

▪آدم بتردد: أنا معرفش حاجة غير اللي شوفتها. 

▪ميار : خلاص قوم انزل نروح لاي دكتورة نسا تقولنا الغلط فين. 

▪وقف آدم واقترب منها وقال بانفعال: العيب فيكي وفي اللي ربوكي…  واخرسي بقي عشان مخليش عينك الشمال شكل اليمين.

▪تملك الرعب من ميار مرة أخري وقالت ببكاء : خلاص ارجوك مش مستحملة حد يلمسني…  أنا كل مكان فيا بيألمني.

 ▪أحس آدم بنغزه في قلبه… ثم تركها ودخل غرفة الرياضة قبل أن يضعف أمامها.

▪بعد دقائق.. سمع آدم طرق على باب الغرفة…  فتح وجدها ميار…  نظر لها وقطرات العرق تتساقط علي وجهه.. 

▪ميار : كنت عايزة اعرف اتجاه القبلة هنا فين… عايزة أصلي. 

▪خرج آدم وتقدمها ثم أشار لها علي الاتجاه الصحيح للقبلة…  وتركها ودخل الغرفة مرة أخري. 

▪جلست ميار علي كرسي في اتجاه القبلة وبدأت في الصلاة ودموعها تأبي أن تتوقف…  ظلت تدعو الله مرارا وتكرارا ان يخرجها من هذا الكرب وأن يقويها حتي لاتضعف وتتخلص من حياتها بالانتحار.

▪بعد مدة قصيرة دق جرس الباب…  شعرت ميار بالرهبة ولكن قطع آدم رهبتها بخروجه من الغرفة واتجاهه ناحية الباب وفتحه.

▪ تفاجأت ميار بفتاة من نفس سنها أو أصغر… جميلة لها نفس عيني آدم ولكنهما أجمل ونفس لون الشعر الذي يصل حتي رقبتها… تحمل أكياس كثيرة… ثم تركتها وتعلقت برقبة آدم تحتضنه بقوة : وحشتني يادومي…  وحشتني أوي. 

 ▪ والمفاجأة الأكبر هو احتضان آدم بقوة لها وكأنه شخص آخر عن الذي تعرفه منذ أيام قصيرة. 

▪ آدم بعد أن أنزلها من حضنه : أنتي كمان وحشتيني يا تونة…  ها…  جبتي اللي قولتلك عليه؟؟؟ 

▪أيتن: كله تمام ياهندسة… شيل بقي وتعالي ورايا. 

 ▪تخطت أيتن آدم ودخلت وبعد خطوات قليلة تفاجأت بوجود فتاة تجلس بمئزر قطني وشعر مشعث وعين زرقاء متورمة. 

▪ رجعت بصرها لآدم ثم سالته مشيرة علي ميار: مين دي؟؟

▪آدم وهو يتناول الأكياس التي تركتها ايتن على الأرض : ادخلي بس الاكل وانا هفهمك على كل حاجه.

▪ آيتن : ورحمة  اروى ما انا متحركة الا لما افهم مين دي وايه اللي عمل فيها كده؟؟

▪آدم وضع الأكياس على المنضدة ثم نظر إلى أيتن :مراتي.

▪ بدا الذهول على وجه ايتن ثم قالت :اللي هو ازاي!!!!

▪ امسك ادم يدها ثم سحبها على غرفة المكتب واغلق الباب خلفه

       آدم : شوفي يا ايتن الموضوع كبير واللي حصل ان انا اتجوزت وخلاص.. انت دلوقت مطلوب منك تخلي الانسانه اللي بره دي تاكل وتغير هدومها و تآخد مسكن وتنام… وكلمي ماما عرفيها انك عندي عشان ما تقلقش.

      أيتن : طب سؤال هي ماما عارفه انك تجوزت ولا ايه مش فاهمه؟؟؟

      آدم : ايوه عارفه وكفايه اسئله بقى 

      أيتن : طب اخر سؤال… سؤال واحد بس يا دودو...مين عمل فيها كده؟؟

       آدم : ايتن لو سمحت اعملي اللي قلتلك عليه وبطلي تسألي. 

       أيتن :  حاضر يا ادم.


⬅ في غرفه آدم بعد ساعه كانت تستلقي ميار  وأيتن  بجوارها على سرير ادم،،، وكانت ميار قد ارتدت منامه قطنيه مريحه ومشطت  شعرها وتناولت مسكنا واستلقت على السرير…

▪أيتن بمزاح: بس إيه الجمال ده…  صحيح لبس البوصة تبقي عروسة. 

▪ميار : كتر خيرك. 

▪أيتن نهضت جالسة : أنا بهزر معاكي…  والله ماقصدي أزعلك. 

▪ميار : أنتي  اخت ادم صح؟؟؟

▪أيتن : إيه النباهة دي…  صح ياستي أنا أخته الصغيرة. 

▪ميار : وهو انسان طبيعي معاكوا… 

▪تعجبت أيتن من سؤالها : إيه السؤال ده مش فاهمة؟؟؟  

▪ميار: يعني بيتعامل طبيعي…  ولا عصبي ومتوحش معاكم.؟؟؟

▪ أيتن : آدم ده أبونا وأخونا وصاحبنا…  ده أحن شخص علينا في الدنيا. 

▪ميار التزمت الصمت ولكن في نفسها ضجيج لايهدأ : أمال بيعمل معايا كده ليه…  ليه خلاني ابقي كده في نظر ابويا وأهلي…  الانسان ده وراه سر وانا لازم اعرفه. 

▪أيتن : ساكتة ليه…  علي فكرة أنا حبيتك أوي…  بس أنتي وآدم اتجوزتوا إزاي؟؟؟ 

▪ ميار : إسأليه.

▪أيتن : بس انا بسألك أنتي…  ممكن نبقي أصحاب. 

▪ميار : لا مستحيل نبقي اصحاب. 

▪أيتن : على العموم شكلك زعلانة من حاجة…  وانا هسيبك براحتك. 

▪صمتت ميار قليلا ثم سألتها : أنتوا لكم أخوات تانية؟؟؟ 

▪تبدلت ملامح أيتن ثم قالت بوجوم : كان لنا  أخت وماتت. 

▪رق قلب ميار لأيتن ونهضت من نومتها قائلة : الله يرحمها متزعليش…  هي كانت تعبانة؟؟؟ 

▪أيتن والدموع قد تجمعت في عينيها : صحينا فجأة لقيناها منتحرة. 

▪ميار وقد ادمعت عيناها: لا إله إلا الله… طب متزعليش…  أنا موافقة نكون أصحاب. 

▪ ابتسمت أيتن من بين دموعها وقالت : طب الحمد لله ان قلبك حن ليا…  طب ممكن بقي ياصاحبتي توافقي ناكل سوا. 

▪ ميار : أنا فعلا مش قادرة اكل حاجة. 

▪أيتن وهي تقف وتتحرك ناحية الباب : طب الحمد لله انا كمان هموت من الجوع والبيتزا اللي أنا جيباها تحفة…  اما الحق اجيبها ناكل. 

▪بعدما ذهبت أيتن ابتسمت ميار لأول مرة منذ أيام وقالت : إزاي البونبوناية دي أخت زومبي اللي بره ده. 


⬅خرجت أيتن ودخلت علي آدم غرفة المكتب وجدته يجلس على المكتب وينظر للسقف…

▪أيتن : آدم…  ممكن نتكلم شوية؟؟ 

▪ آدم : مش قادر أتكلم في حاجة يا ايتن. 

▪آيتن : أنت اللي عملت فيها كده ياآدم؟ 

▪آدم : قولتلك مش قادر أتكلم في حاجة.

▪أيتن : مانا مش قادرة أسكت ياآدم…  مش قادرة البنت دي جسمها كله علامات ضرب ووشها في غني عن الكلام عنه… إيه جريمتها إن يحصل فيها كل ده. 

▪آدم : عارفة يا أيتن أنا تعبان…  تعبان اوي ومحدش حاسس بيا…  أنا بتحرق وبموت كل يوم كأن اتكتب لي أتعذب على الدنيا. 

▪ اقتربت منه أيتن ومسحت علي شعره : مالك يا آدم… فيك إيه…  فهمني وشاركني همك يمكن أقدر أساعدك. 

▪ أنزل آدم يدها وقبلها ثم قال : متشليش هم حاجة…  أنا كويس…  ميار عاملة ايه؟؟ 

▪أيتن : اما لبست وسرحت شعرها بقت واحدة تانية عن اللي دخلت وشوفتها أول مرة …  بس مكسورة اوى تحس ان روحها ميتة… بس انا بحاول اخليها تاكل..  اما اروح يمكن ترضى تاكل حاجة 

▪ آدم : طب تمام…  خليكي جنبها  وانا هنزل عشان عندي شغل في الشركة وهرجع على ماما… 

▪أيتن : ماشي يا حبيبي…  طب حاول تاكل اي حاجة قبل ماتنزل. 

▪ آدم : أنا هآكل أي حاجة في الشركة.


◀ بعد ساعات  في منزل نوال والدة آدم… 

    

▪آدم بانفعال :وأنا هعمل إيه ياماما أكثر من كده؟؟؟ 

▪ نوال بصراخ: ناري مبردتش ياآدم… لسه قلبي والع نار.

▪جلس آدم بجوار والدته وأمسك يدها : ياماما أنتي لو شفتيها دلوقتي…  إنتي نفسك هتقولى كفاية عليها كده. 

▪ نوال : انا لو شفتها متقطعة قدامي مش هيشفي غليلي…  يوم مادخلت بيتهم كان شيطاني بوزني احط عليه جاز واولع فيه. 

▪آدم بيأس : أنا حاسس بيك..  بس أنا مش عارف أنا كده صح ولا غلط…  دي لو عملت في نفسها حاجة مش هسامح نفسي طول مانا عايش. 

▪نظرت له أمه بتساؤل مخيف : إيه ياآدم قلب حن ليه كده ولا البت عجبتك واحلوت في عينك. 

▪آدم : ايه اللي انتي بتقوليه ده ياماما… مستحيل طبعا… بس أنا خلاص مش قادر. 

▪نظرت له أمه: افتكر منظر أختك اللي انتحرت من الوجع واليأس وانت تقدر ياآدم. 

◼تذكر آدم يوم أن نهض علي صراخ أيتن : ماما… آدم…  الحقوني. 

جري آدم علي الغرفة وجد أيتن تمسك راس أروي الذي تدلي من علي السرير وفمها ملئ برغوة ملونة 

آدم : فيه ياأيتن…  حصلها إيه…  

أيتن ببكاء: صحيت ولسه داخله الحمام لقيتها كده… بحاول اعدلها واصحيها متصحاش. 

آدم : طب طب طب اهدي وانا هكلم دكتور  

بعد مدة بسيطة…  الدكتور : البقاء لله ياجماعة…  اختكم تناولت مادة سامة أدت الي وفاتها.

 جلس آدم علي الأرض ووضع رأسه بين رجليه ويديه فوقها و….. صراخ….  صراخ….  صراخ.


 ⬅أفاق علي رنين هاتفه : أيوة يامهاب…  ايوة رنيت عليك 

……………… 

آدم : لحسن حظك جاي يامهاب…  وكمان فيه وظيفة خالية لطبيب مخ وأعصاب في المستشفى اللي قولتلك عليها 

…………..

آدم :أيوة لو فيه حد تعرفه وكويس ابعت البيانات وصور الشهادات المطلوبة بتاعتك وبتاعته علي الايميل اللي هبعتهولك. 

……………

آدم بانفعال : هما وظيفتين بس يامهاب انا مش فاتح مكتب تشغيل دا بس لولا مدير المستشفى يبقي اخو مديري في الشركة وهو بيثق فيا. 

…………….

آدم : أوك تمام…  سلام. 


ونهض واقفا : أنا ماشي ياماما  عن إذنك وان شاءالله هاجي بكرة علي الغدا. 

الأم : تجيبها بكرة قبل ماتروح الشركة وابقي ارجع على هنا. 

آدم : ملوش لزوم يا ماما. 

الأم : وانا متعودتش تكسر لي كلمه يا آدم. 

آدم بتنهيدة : حاضر يا ماما…  سلام. 


⬅فتح آدم شقته ودخل وجد أيتن مستعدة للخروج…. 

أيتن : الحمد لله انك جيت…  انت اتاخرت وانا ماشية. 

آدم : مستعجلة ليه؟؟ 

أيتن : عندي شغل بكرة من بدري في المدرسة ياآدم وانت ومدامتك معطلني جنبكم. 

آدم : و مدامتي أحوالها إيه… 

أيتن: نامت بعد عناء.

آدم : طب استني هوصلك.

أيتن : لا خليك…  انا معايا عربيتي…  ارتاح انت. 

ورفعت نفسها وقبلته في خده ومالت علي أذنه : مراتك طول ماهي نايمة بتنادي أمها… خليها تطمن عليها ياآدم. 

آدم سرح برهة : هي حكت لك حاجة؟ 

أيتن وهي تهم بفتح الباب : والله ماقالت اي حاجة ولا عايزة تتكلم…  سلام.


⬅ دخل عليها الغرفة وجدها نائمة…  بدل ملابسه بملابس خاصة بالنوم…  والتفت علي صوتها ( والله يابابا ماعملت حاجة…  متحدفنيش في الماية هغرق…  مش بعرف أعوم)... ظل ينظر لملامحها التي تنبسط تارة وتنقبض تارة. 


جلس على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة…  فزع علي صراخها (بغرق…  بغرق) 


استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء…….


لفصل الرابع 


▪جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة…  فزع علي صراخها (بغرق…  بغرق) 


استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء… رفعت بصرها لتنظر لحامل الكوب وجدته من ألقي بها في فوهة الكوابيس…. 


أدارت وجهها عنه ولم تأخذ منه الماء.

وضع الماء جوارها وتركها وخرج. 

دخل غرفة مكتبه و استلقى على الأريكة الجلدية وتوسد ذراعيه،، ورجع بذاكرته لعام مضي ،،، عندما كان يذهب ليبيت عند والدته في المنزل في أيام إجازته من عمله 

➡ طرق متناغم علي الباب 

▪آدم : ادخلي ياأروي وبطلي الطبل البلدي ده. 

▪أروي بدلع بعدما دخلت : أحلي أدومي في الدنيا…  رجلي وسندي. 

▪آدم : اطلبي بدون مقدمات يا أروى هانم. 

▪أروي : طالما بدون مقدمات…  أنا عايزة أنزل مصر. 

▪ آدم : أوك…  مفيش مشكلة وهننزل اما اظبط أموري. 

▪ أروي:  آدم انا قصدي عايزه انزل استقر في مصر

▪ آدم : ماشي بس انت عارفه ان حاليا ما نقدرش ننزل نستقر.

▪ أروي : يا حبيبي مين قال لك ننزل… انا اللي هنزل واستقر في مصر عشان اشتغل.

▪ آدم : انت اتجننتي يا اروى عايزه تنزلي تعيشي لوحدك في مصر

▪أروي : يا ادم انت عارف ان شغلي مالوش مجال كبير هنا وانا نفسي اوصل تصميماتى لأكبر حشد من الناس.

▪ آدم : وانتي  متخيله انك هتقدري تعملي اللي بتحلمي بيه في مصر… بالعكس ظروف الشغل هناك بقت صعبه جدا.

▪ أروي : بالعكس انا نزلت شغلي على الانترنت جالي  أكثر من عرض عايزين يتعاقدوا معايا… وكلهم في مصر.

▪ آدم : بس انك تعيشي في مصر لوحدك شيء صعب،،،لأن طبعا ايتن مستحيل تسيب هنا بعد ما تعينت في المدرسة اللي كانت بتحلم تدرس فيها من وهي طفلة…. طبعا ماما مش هتسيب الست ايتن آخر العنقود و تيجي تعيش معاك... اذا وافقت أساسا على الفكره دي. 

▪أروي : هو ده اللي انا عايزاك عشانه….. انك تقنع ماما انها تسبني انزل أحقق حلمي في مصر. 

▪ آدم : اقنعها ازاى وانا مش مقتنع  اساساً. 

▪ أروي :  ادم انت اكيد مش هتقف في طريق نجاحي...و انت عارف ان ده حلمي. 

▪ آدم :  بس أنا خايف عليك يا اروى انك تعيشي لوحدك. 

▪ أروي : لا يا حبيبي ما تخافش انت عارف ان  اختك بميت راجل بس اهم حاجه تقنع ماما.

▪ آدم : حاضر يا حبيبتي سيب الموضوع ده عليا. 

▪ احتضنته أروي : حبيبي يا ادم ربنا ما يحرمنيش منك ابدا.


⬅ آفاق آدم من ذكرياته على رنين هاتفه….

    فتح آدم الخط قائلا : يابني آدم أنت فيه حد بيتصل علي حد ف وقت زي ده. 

▪ مهاب : غلطان اني مكلمك ابشرك اني بعت كل البيانات والشهادات المطلوبة زي ماطلبت مني واتوافقت وفي خلال أيام هكون عندك.

▪ آدم حاول أن يتناسي حزنه ويتصنع الفرح: طب مبروك يا سيدي…  افتكر الجمايل دي. 

▪ مهاب : مالك ياآدم صوتك متغير ليه؟؟؟  أنت كويس؟؟

▪ آدم : ان جيت للحق…  أنا مش كويس نهائي يامهاب…  ومحتاجك جمبي فعلا. 

▪ مهاب: طب افتح قلبك واتكلم ياآدم يمكن ترتاح. 

▪ آدم بتنهيدة :اما تيجي يا مهاب…

▪ مهاب : هانت ياادم …  علي فكرة أنا معايا صاحبي كمان اللي قولتلك عليه تخصص المخ والأعصاب. 

▪ آدم : طب تمام أوي…  انهوا اجراءتكم بسرعة بقي وتعالوا. 

▪مهاب : ان شاءالله اول اما انتهي هقولك…  سلام بقي دلوقتي. 

▪ وقبل أن يرد عليه السلام أغلق الخط. 


⬅ في غرفة آدم تجلس ميار القرفصاء علي السرير وتضع رأسها بين رجليها… تتذكر ميار الطفلة التي كانت تنام كل ليلة علي شجار علي أبيها وأخيها الذي يكبرها بإحدى عشر عاما  ودائما ما كان ينتهي الحوار بجلد أبيها لأخيها وإذا حاولت أمها التدخل يجلدها هي الأخرى. 

   ليالي طويلة نامتها والرعب يملأ قلبها…  تنام علي صوت بكاء أمها ولا تملك لها شيئا… مرت السنوات وهي تري الكره في عين أخيها تجاه أبيها…  كثيرا ماكانت تلتمس له العذر،،  فحقاً  أبوها قاسي الطبع…  لاتتذكر أنه احتضنها هي أو أخيها يوماً…. حتي كلامه كان جافا وطلباته دائما بالأمر…  لم تتذكر أنها رأته يبتسم إلا مرات تعد على أصابع اليد…  

مازاد حياتهم بؤساً هو فشل أخيها الدراسي…  فكان يأتي كل ليلة اما ان يترنح او ياتي دون ان ينطق ويدخل غرفته وينام… واكتشف الجميع بعد فترة أن أدمن المخدرات…  منذ حينها وأصبحت حياتهم جحيماً… أب قاسي وابن لم يعد يبالي باحترام لأبيه أو أمه…  فكان وصل لمرحلة أنه كان يرد على أبيه السباب واللعنات…. كانت مرات تدينه لهذا  ومرات كثيرة تعذره لأنه لم يجد اهتمام واحتواء منذ وعت عليه. 

▪ كم حاولت أن تخلق لنفسها حياة خاصة بها…  فأعطت كل وقتها واهتمامها لدراستها …  ورغم تفوقها الدراسي إلا أنها كانت تشعر دائما في داخلها بالخواء. 


▪ حتي  ظهر في حياتها هشام… رأته عندما ذهبت مع صديقتها ميرنا إلي المستشفي عندما وقعت فاقدة الوعي أثناء المحاضرة وهي بالجامعة…  شعرت بشيء يجذبها نحوه من أول نظرة…  هو الآخر لم يخفض بصره عنها منذ الوهلة الأولي… بعد أسابيع قليلة كانت دبلته تزين يداها والبصمة الزرقاء خاصة كتب الكتاب في يداها. 

▪ حينها أحست أن أخيرا الدنيا قد ابتسمت لها…  وجدت السند الذي طالما حلمت به… عاشت أجمل أيام حياتها مع هشام،،، فهو كان سخي المشاعر معها…  حرمانها من عاطفة الأبوة والأخوة حاولت أن تعوضه مع هشام…  ولكن السعادة لم تدم طويلا عندما اكتشفت أن أخاها سرق شبكتها من دولابها وانفقه علي المخدرات…  حينها جن جنونها وعندما أخبرت هشام اتهمها بالسرقة هي وأهلها وبعد أيام علمت أنه طلقها غيابياً


▪عادت من ذكرياتها علي صوت آدم في الغرفة يعبث في خزانة ملابسه… 

 ▪ رأي آدم إنعكاس صورتها في المرآة بجواره وقد أصبحت عينيها مخيفتان من كثرة البكاء وصدرها يعلو ويهبط من شدة البكاء.

▪ شعر آدم وكأن خنجراً أصاب قلبه…  أغمض عينيه برهة ثم كور يديه وضربها في الدولاب بقوة. 

▪ التفت علي صرختها وقد فزعت منه ووقفت فجأة علي السرير. 

▪ آدم يحاول أن يتوازن : وقفتي ليه،،، وبتصرخي ليه،،، هو أنا كلمتك.

▪ ميار بخوف وهي تضع يدها علي فمها : خوفت لتضربني… أأأ أنا ممكن اخرج أنام في الصالة وانت ارجع أوضتك. 

▪ آدم : وهو أنا طلبت منك كده…  هاخد لبس وهنام في المكتب.

▪ جلست ميار ثم استكانت بعض الشيء وسألته بدون مقدمات وهو يعبث في الأدراج: أيتن مش هتيجي؟ 

▪ أحس آدم ببعض السعادة لانها ارتاحت لأيتن،، رد عليها : أيتن بتشتغل في مدرسة هنا وشغلها واخد جزء كبير من حياتها. 

▪ صمت بعض الشيء ثم التفت لها وقال بملامح جادة: بس احنا هنروح لهم بكرة الصبح…  نامي ساعتين عشان هننزل بدري . 

▪ ميار وهي تتردد في السؤال : هما مين بالظبط؟ 

▪ جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير وقال: ماما وأيتن. 

▪ شردت ميار في أمه التي لم تراها منذ يوم قراءة الفاتحة،،، وتذكرت نظراتها وملامحها الجادة. 

▪ أراد آدم أن ينبهها من أمه فهو غير ضامن ماذا ستفعل بها،، ولكنه قال عكس ما يدور برأسه : حاولي تسمعي كلام ماما وماتضيقهاش. 

▪ ميار باستسلام: حاضر. 

▪ ثم تركها وخرج.


⬅في صباح اليوم التالي… فتح آدم شقة والدته بمفتاحه الخاص ثم أذن لميار بالدخول…. 

▪آدم : ماما… ماما. 

▪ خرجت الأم من المطبخ مبتسمة لآدم ثم تحولت ملامحها عندما رأت ميار خلفه. 

▪شعرت ميار برهبة منها لاتعلم ماسببها ولكنها حاولت تجاوز ذلك فاقتربت منها ميار ومدت يدها : ازي حضرتك.

▪ نظرت لها نوال باستنكار ثم قالت آمرة ومشيرة ناحية المطبخ : اسبقيني علي المطبخ علي اما اجيلك. 

▪ نظرت ميار لآدم ثم دخلت حيثما أشارت نوال.

▪ تنهد آدم ثم قال لأمه : ممكن نتكلم شوية. 

▪ دخلا آدم وأمه إلي غرفتها ودار بينهم التالي:

نوال: عايز ايه يا ادم؟؟ 

آدم : كفاية بقي كده ياماما.

نوال : هو ايه اللي كفاية. 

آدم : ماما… أظن حضرتك شوفتي شكل البنت بقي ازاي عما شوفتيها اول مرة…. ودا كفيل انك تبردي نارك. 

نوال بانفعال: لسه ناري مابردتش. 

آدم : ولاهتبرد ياماما…  لاننا بنبردها ببنزين…  فبتزيد وتشتعل بزيادة. 

نوال: ايه اللي غيرك ياآدم…  هو ده اللي نزلنا مصر عشانه. 

آدم جلس مستسلما: تعبت ياأمي…  كل مدي بتوجع بيكتر وناري بتزيد… حاسس اننا اخترنا الشخص الغلظ للانتقام. 

نوال: بالعكس ده الشخص المناسب…  وانا بقي هعرف آخد حق بنتي يا آدم… وطالما هي غيرتك يبقي ابعد انت بقي. 

آدم بانفعال : اعملي اللي تعمليه… انا ماشي ويارب ماارجع. 

وهم خارجا…  فنادته أمه : طب استني أفطر وامشي. 

آدم : مش عايز… سيبيني في حالي…  ومش جاي علي الغدا…  عندي شغل مهم. 


⬅دخلت نوال المطبخ وجدت ميار قد نظفته… ولم تجد شيء تعقب عليه. 

▪ نوال : تطلعي تنضفي الشقة وتغسلي الغسيل وتكوي الملايات واللبس وكل ده في ساعة… عشان بعدها هتغسلي الستاير وتمسحي لحد جدران الشقة. 


▪ ميار : حاضر. 


في السيارة… طلب آدم رقم أيتن 

أيتن : أيوة ياآدم… فيه حاجة. 

آدم : مفيش ياأيتن.. بس  عايزك تحاولي ترجعي بدري. 

أيتن: ليه فيه حاجة؟؟ 

آدم : ميار مع ماما في البيت 

أيتن بفرحة : بجد. 

آدم : بجد ياايتن… وعايزك ترجعي عشان بصراحة ماما مبتحبهاش ومش ضامن اللي هيحصل بينهم وانتي عارفة ان ميار تعبانة. 

أيتن : وماما مبتحبهاش ليه؟  

آدم : مش وقت أسئلة…  خلي بالك منها لاني هتاخر عندي اشراف علي تنقيب النهاردة. 

أيتن : أوك يادومي هرجع بدري ومتشلش هم. 


مرت ساعات وعاد آدم علي منزل أمه… دخل وجد نوال نائمة قيلولتها في غرفتها وأيتن تتصفح هاتفها… 

آدم : السلام عليكم…  هاي أيتن. 

أيتن ولم ترفع بصرها : ازيك يادومي. 

آدم : فين ماما وميار…  

أيتن : ماما نايمة وميار مش عارفة هتلاقيها في المطبخ. 

تركها ودخل آدم المطبخ وجد ميار تقف وشعرها البني الطويل منسدل علي ظهرها  تغسل الصحون وواضح عليها الاجهاد… 

ناداها من خلفها : ميار. 

فزعت ميار والتفت فسقط الطبق من يدها أصدر صوتاً عاليا ً ونزل مكسوراً.

▪ آدم : اهدي…  اهدي. 

▪ انحنت ميار تجمع أجزاء الطبق المنكسرة وتقول بتوتر: اسفة مقصدتش والله…  غصب عني…  عرف والدتك انه غصب… اصلها هتتعصب عليا تاني. 

▪ استنتج آدم مافعلته أمه بها فانحني رفعها واخذ الطبق المكسور من يدها… وقال : ادخلي اجهزي عشان نازلين. 

▪ ميار : ب...ب...بس والدتك قالت اني هعيش هنا.

▪ آدم : بقولك البسي وملكيش دعوة بوالدتي… انا هتصرف معاها.

▪ بعد دقائق كانت ميار مستعدة للنزول… قال آدم بعصبية لايتن التي مازالت تجلس علي هاتفها:ابقي عرفي ماما اني اخدت ميار ورجعنا الشقة. 

▪ نهضت أيتن قائلة : ليه..  ماما قالت إن ميار هتعيش معانا هنا…  وانا فرحت ياآدم. 

▪ آدم بانفعال : اعملي اللي قولتلك عليه. 

▪ أيتن : حاضر…. طب استني هقولها. 

▪ آدم : بلاش دلوقتي مش عايز ادخل معاها في صدام نخسر بعض فيه. 


⬅دخل آدم الشقة تبعته ميار، مازال غامض بالنسبة إليها ولكن ما أراح قلبها أنه منذ الصباح يعاملها بلين بعض الشيء. 

 ▪ جلس آدم على الكرسي في الصالة : لوسمحتي ياميار ممكن تيجي تقعدي هتكلم معاكي. 

▪ ميار : أأأنا…  حاضر. 

▪ جلست على الكرسي المجاور له وانتظرت كلامه…  رفعت بصرها وجدته يفرك جبينه بيده بتوتر شديد.

▪ ميار : أنت تعبان؟؟؟ 

▪ نظر لها آدم ثم قال : تعبان أوي. 

▪ ميار : طب قولي ايه اللي تعبك وانا ممكن اوصف لك حاجة. 

▪ آدم : لا خلاص أنا عارف علاجي وبعدها هرتاح…  ميار أنا هرجعك لاهلك. 

▪ فزعت ميار فوقفت : انا عملت لك ايه…  انا بسمع كلامك…  حتي والدتك من الصبح لحد ماانت رجعت والله ماقعدت وعملت كل اللي طلبته…  ثم بكت : لو رجعتني لاهلي أبويا هيقتلني… ثم نزلت علي ركبتيه وامسكتهم : اتوسل اليك سيبني وانا هعيش لكم خدامة زي ماوالدتك قالت. 

▪ رفعها آدم وأجلسها وكأن كل حرف تفوهت كان بمثابة صفعة علي وجهه تفيقه : اسمعيني ياميار…  انا هرجعك لوالدك وهقوله الحقيقة…  هقوله انك بريئة وانك اشرف بنت في الدنيا ومحدش لمسك قبلي.

▪ ميار بتساؤل : طب طالما انت عارف ومتاكد…  عملت فيا كده ليه. 

▪ تذكر آدم يوم زفافهما بعد أن أعطاها عصيرا فيه نسبة مخدر بسيطة وجردها من ثيابها أخذ منها حقه الشرعي وأفقدها عذريتها واتصل علي والدها يطلب منه الحضور عاجلا…  ثم رفعها من علي السرير ووضعها علي الكرسي وتخلص من آثار الدماء علي الملاءة وارجع كل شيء لاصله ثم صفعها بقوة لتفيق… فاق من ذكري هذا اليوم علي هزها فيه : انطق وقولي عملت فيا كده ليه…  ليه خلتني عاهرة قصاد أهلي…  ليه دا انا كنت هموت بين ايدين ابويا…  حتي لو آثار الضرب زالت من جسمي عمرها ماهتزول جوايا…  انطق وقولي عملت كده ليه…. 

▪ دفع آدم يديها قائلا : عايزة تعرفي…  حاضر هقولك كل حاجة 

                     الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>