رواية انا لك ولكن الجزء الثالث3 الفصل السادس والعشرون حتى الفصل الثلاثون بقلم ساره بركات


 انا لك...ولكن الجزء3

الفصل السادس والعشرون


كانوا قاعدين فى المطعم وبيتكلم....

كرم:"أنا مش عارف أشكرك إزاى بجد على إنك كنتى مع ماما."

ريم بإبتسامه ماتقولش كده يا كرم ده أقل واجب."

كرم بهيام وهو بيمسك إيدها:"تعرفى إنى إخترت صح؟"

جه على بالها ذكرى مشوشه...

؟؟:" عشان بس تعرفى إنى إخترت صح."

كانت بتحاول تركز فى الذكرى دى وما أخدتش بالها إنها بدأت ترتعش...

كرم بقلق وهو ملاحظ إرتعاشها:"ريم!! مالك فى إيه؟!!"

ريم وهى بتفوق لنفسها وبتشيل إيدها من إيده:"هاه! معلش يا كرم ممكن أدخل الحمام؟"

كرم بقلق:"فيكى حاجه؟ إفتكرتى حاجه تانى؟"

ريم بتنهيده صعبه وهى بتحاول تتحكم فى أعصابها:"أنا لازم أدخل الحمام فورا."

كرم:طيب ماشى."

قامت من مكانها وراحت الحمام...بدأت تغسل وشها وأخدت نفس عميق وقررت إنها تقف شويه فى الحمام لحد ماتهدى...

ساره بتنهيده لأمجد:"يااااااااااه الأكل حلو أوى ، عمرى ماهزهق منه أبدا."

أمجد بضحكه مكتومه:"ماهو واضح مانتى خلصتى الأكل كله."

ساره بضيق:"إنت بتحسب عليا الأكل إللى باكله؟"

أمجد:"لا يا حبيبتى طبعا ماقصدش."

ساره بضيق:"اه بحسب."

قامت من مكانها..

أمجد بإستفسار:"رايحه فين؟"

ساره بضيق:"رايحه الحمام ولا دى كمان هتحسبها عليا؟"

أمجد:"ماقصدش إهدى كده هو الحمام فين؟"

ساره بتنهيده:"فى الدور التانى، مش هتأخر ماتقلقش."

أمجد بتنهيده:"طيب مستنيكى."

طلعت الحمام وفجأه لقتها قدامها....

ساره بإستغراب من حالتها وهى بتقرب منها:"مالك يا ريم؟!"

ريم وهى بتتنفس بصعوبه:"صدقينى معرفش إيه إللى بيحصل."

ساره وهى بتحضنها:"طيب إهدى ، خدى نفس عميق وكل حاجه هتكون تمام."

بدأت تاخد نفس عميق زى ماساره قالتلها وبالفعل بدأت تهدى شويه ....بعد فتره بسيطه......

أمجد بقلق وهو شايل ليليان:"هى إتأخرت كده ليه؟"

مازن:"مش عارف يا خالو."

أمجد:"ممكن تطلع تشوفها طيب؟"

مازن بضيق:"وليه ماتطلعش إنت؟"

أمجد:"أنا شاب ماينفعش أدخل حمام السيدات لكن إنت هتعرف عشان إنت طفل صغير."

مازن بضيق:"إيه طفل صغير دى!"

أمجد وهو بيجز على أسنانه:"أنا آسف يا أستاذ مازن ، ممكن بعد إذنك تتفضل تطلع تشوف مالها إتأخرت كده ليه."

مازن بتنهيده:"طيب."

ـــــــــــــــــــــــــــ

ساره بإستفسار وهى بتبصلها:"بقيتى أحسن؟"

ريم:"بقيت أحسن شكرا يا دكتوره."

ساره:"تسلمى ، إنتى بتعملى إيه هنا؟"

ريم بإبتسامه:"خطيبى عازمنى هنا."

ساره:"أنا برده هنا مع جوزى وعيالى."

ريم بدهشه:"مش باين عليكى خالص إنك مخلفه خالص."

ساره بضحكه خفيفه:"الزمن بقا."

ريم كانت لسه هتتكلم قطع كلامهم خبط على باب الحمام...

كرم بقلق:"ريم إنتى جوا؟"

ريم بصوت مسموع:"ثوانى وهخرج ، مش هتأخر."

كرم:"ماشى."

ريم لساره:"عن إذنك لازم أمشى بقا."

ساره:"خدى بالك من نفسك."

ريم بتنهيده:"حاضر."

خرجت من الحمام ، وراحت لكرم...

كرم بإستفسار:"غيبتى كده ليه فيكى حاجه؟"

ريم:"النوبه جاتلى تانى."

كرم:"قولت مليون مره بلاش تجهدى نفسك فى إنك تفتكرى حاجه ، المره الجايه صدقينى هتبقى خطر عليكى عشان خلايا الأعصاب مايحصلهاش حاجه خطر."

ريم بحزن:"ربنا يستر."

كرم بإبتسامه وهو بيحاول يغير الموضوع:"المهم بقا يا حبيبتى ، هنعمل خطوبتنا إمتى؟"

ريم:"إنت حابب نعملها إمتى؟"

كرم بتنهيده:"والله أنا لو عليا أعملها النهارده قبل بكره ، بس أنا سايبك على راحتك."

ريم بتفكير:"ممكن نخليها بعد 3 أيام طيب؟ ، عشان ألحق أجهز كل حاجه مع بسنت."

كرم بتنهيده:"ماشى يا حبيبتى ، إللى تشوفيه."

أمجد بقلق لنفسه وليليان فى حضنه:"هو مازن إتأخر كده ليه؟ كده كتير أنا لازم أطلع."

كانت خارجه من الحمام لقته واقف عند الممر وعلى وشه ملامح الصدمه وبيعيط بصمت...

ساره بإستفسار وهى بتقرب منه:"مازن ، إنت كويس؟"

مردش عليها لإنه كان مركز على حاجه واحده بس ، بصت على الإتجاه إللى هو بيبص عليه...كانت بتضحك وهى معاه بنفس ضحكتها ...

ساره بتنهيده صعبه:"مش هى يا مازن."

مازن بدموع:"بس دى ماما."

ساره بنفاذ صبر:"قلتلك مش هى....."

قطع كلامها صوته....

أمجد بضيق:"إنتوا سايبنى تحت كل ده وإنتوا هنا واقفين و...."

إتصدم من وجودها مكنش مستوعب إنه شايفها قدامه...

ساره وهى بتاخد ليليان من حضنه:"يلا يا أمجد نمشى دى مش آيه."

أمجد بعدم إستيعاب وهو بيقرب منها:"آيه!"

كان واقف عند الترابيزه وهى كانت بتبصله بإستغراب...

كرم بإستفسار لأمجد إللى بيبصلها بصدمه:"حضرتك فى حاجه؟"

مردش عليه كان واقف بيبصلها وبيتأمل فى ملامحها...

ريم وهى بتقف:"هو حضرتك كويس؟"

أمجد بدموع وهو بيشدها لحضنه:"آيه."

مكانتش مستوعبه الموقف إللى هى فيه ، بس حست بالأمان فى حضنه وغمضت عيونها وأخدت نفس عميق وحاولت تهدى أعصابها لحد ماقطع لحظتها صوته..

كرم بعصبيه وهو بيشدها من حضنه:"إيه إللى إنت عملته ده؟؟!!!"

أمجد بعصبيه:"إنت تبقى مين وبتعمل إيه مع أختى؟!!!"

ريم بعد إستيعاب وهى بتبصله:"أختك!"

أمجد بعدم إستيعاب:"وإنتى متفاجأه كده ليه؟! ليه تعملى فينا كلنا كده يا آيه يعنى تهربى مننا وتزيفى موتك؟ طب إحنا عملنا فيكى إيه؟ والمسكين إللى...."

قطع كلامه وقوعها على الأرض بشكل مفاجئ...

أمجد بصدمه:"آيه!!"

كرم وهو بينزل لنفس مستواها:"حد يلحقنا بسرعه."

ساره بقلق وهى بتقرب منهم:"لازم نروح لأقرب مستشفى بسرعه."

بعد فتره طويله كانوا قاعدين هما التلاته فى المستشفى ومعاهم مازن وليليان....

ساره بتنهيده:"الدكتور قال إنها هتبقى كويسه بس تقريبا دى مشكله فى الأعصاب."

كرم بتنهيده صعبه:"ماهى للأسف عندها مشكله فى الأعصاب من وقت الحادثه."

أمجد بإستفسار مع حزن:"ممكن طيب تحكى إيه إللى حصل؟" 

كرم بتنهيده:"أنا وهى إتقابلنا فى يوم الحادثه ، أنا كنت ماشى فى أمان الله فجأه لقيت حد خبط فيا ، بصيت لقيتها بنت يبدو من شكلها إنها بنت ناس ، كانت بتعيط ومش حاسه بأى حاجه حواليها كأنها هى إللى لوحدها فى الدنيا دى لدرجة إنها ما أخدتش بالها إنها ماشيه تخبط فى الناس ، فضلت ماشى وراها مسافه طويله جدا لحد مابقينا فى نص الليل ، وفجأه لقيتها بتجرى لنص الطريق وفى نفس الوقت كان فى عربيه ماشيه بسرعه رهيبه جدا مقربه نحيتها ، قلتلها حاسبى بس مالحقتش أنا إتأخرت ، حاولت على قد ما أقدر أوصل بيها للمستشفى قبل ما يفوت الأوان والحمدلله لحقتها فعلا بس للأسف الدكاتره قالولى إن الحادثه أثرت على أعصابها يعنى لو حصل حاجه تانيه زى ما أستاذ أمجد عمل كده من شويه ممكن يحصل مضاعفات ده غير إنها عندها نوبة فزع بتعانى منها كل فتره، المهم لما هى فاقت مكانتش فاكره أى حاجه نهائى بمعنى أصح فقدت الذاكره ، كانت خايفه جدا إترجتنى إنى أخرجها من المستشفى لإنها مكانتش قادره تتنفس فى المكان ده ، عملت طلب خروج ليها وأخدتها لمستشفى هنا عشان أتابع حالتها مع الدكاتره لحد ما حالتها إتحسنت ، وإديتلها إسم ريم وبدأت حياتها هنا وكل أما بييجى على بالها أى ذكرى مشوشه بتحاول إنها ماتركزش عشان مايحصلهاش حاجه ، علاقتنا مع الأيام إتطورت عرضت عليها الجواز من فتره بس هى لسه مديانى الموافقه النهارده ، وخطوبتنا إن شاء الله بعد 3 أيام و....."

أمجد بصدمه وهو بيقاطعه:"خطوبة إيه!! آيه متجوزه!!"

كرم بصدمه:"متجوزه إزاى! مكنش فى دبله فى إيدها لما قابلتها."

أمجد بتنهيده:"هو الموضوع طويل جدا ، بس إللى قاعدين قدامك دول عيالها ، ده مازن عنده 9 سنين ودى ليليان عندها سنه و 3 شهور."

ساره:"أمجد."

أمجد:"نعم؟"

ساره:"بس آيه مش هتصدق إن دول عيالها لإنى لما قابلتها قولتلها إنى معايا جوزى وأولادى."

أمجد بضيق:"يعنى إنتى قابلتيها قبل كده؟!"

ساره بإحراج:"ممكن طيب نركز فى الموضوع الأهم ، هنعمل إيه لما هى تفوق؟"

أمجد بتنهيده صعبه:"صدقينى مش عارف."

كرم بحزن:"أنا عندى حل."

أمجد :"إيه هو؟"

كرم:"مش هى عرفت إنك أخوها، وأكيد إللى هتفهمه لما تفوق إن دكتوره ساره تبقى مرات حضرتك ودول عيالك؟"

أمجد:"أيوه."

كرم بتنهيده:"معنى كده إنها لو إكتشفت إنها متجوزه ممكن تدخل فى صدمه تانيه ، فإحنا إللى ممكن نكتفى بيه هو وجود قرايبها بس حواليها لحد ما ذاكرتها ترجع تانى ."

أمجد:"بس أدهم لازم يعرف ، لإنها مش هتفتكر حاجه وهو مش موجود ، لازم كلنا نبقى معاها عشان تفتكر."

كرم بتنهيده:"بس هى..."

أمجد وهو بيقاطعه:"ماتقلقش ، هنتصرف."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عمر بضيق:"إيه إللى إنت عملته ده؟"

أدهم بإستفسار وهو بيبصله:"عملت إيه؟"

عمر:"ماتستعبطش عليا ، إنت خطفت منى البنت."

أدهم بضحكه مكتومه:"يابنى بلاش جو الأطفال إللى انت فيه ده ، أنا عموماعملت كده عشان أربيك ، لإن ماينفعش أى حاجه تحصل حواليك تصدقها وبعدين مش ذنبى إنها جايه عشانى."

سلمى بفخر:"أخويا."

عمر بضيق:"إسكتى إنتى."

يحيى بضيق:"إحترم نفسك."

بهاء وأروى فى صوت واحد:"إهدوا شويه ، الناس بتبص علينا."

أدهم بتنهيده:"أنا عموما خلصت كل إللى عليا ، أنا همشى."

لسه كان هيقوم سمع صوت رنة موبايله ، قرر إنه يرد...

عمر لسلمى وهو بيجز على أسنانه:"أنا آسف يا سلمى."

سلمى:"لا عادى."

يحيى كان لسه هيتكلم ، سمعوا صوت موبايل أدهم وهو بيقع من إيده..

يحيى بقلق وهو ملاحظ الصدمه إللى على وش أدهم:"فى إيه يا أدهم؟"

مردش عليه كان فى مكان تانى وماحسش بعيونه إللى بدأت تدمع..

عمر بقلق وهو بيحط إيده على كتفه:"مالك يا أدهم؟ إيه إللى حصل؟"

أدهم بعدم إستيعاب وبعيون مدمعه وهو بيبصلهم كلهم:"آيه عايشه!"

انا لك...ولكن ج3

الفصل السابع والعشرون

فى بيت سهير:

كان بيلم هدومه فى شنطته قطع لحظته صوته...

عمر:"هنيجى معاك عشان نعرف هنتصرف إزاى."

أدهم بضيق:"ماحدش هييجى معايا ، أنا رايح أجيب مراتى وهرجع مش هتأخر."

يحيى:"مش بمزاجك ، أمجد قال إنها فقدت الذاكره ولو إنت قولت حاجه ممكن تروح فيها."

أدهم بثقه عاليه:"هى أول ماتشوفنى هتفتكرنى علطول."

بهاء:"بلاش الثقه الزياده دى يا أدهم ، إللى بيفقد الذاكره بيبقى صعب ترجعله ، لازم تاخد حذرك."

أدهم بضيق:"أيوه يعنى مراتى تبقى معايا فى مكان واحد وماتبقاش عرفانى."

سمعوا صوت خبط على الباب...

أدهم بصوت مسموع:"إتفضل."

سلمى وأروى وهما بيدخلوا:"خلصتوا؟"

أدهم بضيق:"إيه خلصتوا دى؟ قلت مليون مره ماحدش هييجى معايا."

بعد فتره طويله...

أدهم بضيق وهو مركز فى السواقه:"دخلى إيدك جوا العربيه يا ملك."

ملك:"حاضر."

أدهم بضيق:"أنا مش عارف باباكى جابك معايا فى العربيه ليه؟ ماكنتى تركبى معاهم."

ملك بضحكه مكتومه:"بابى قالى أركب معاك أنا وأونكل عمر عشان ماتزوغش منهم."

عمر بتنهيده:"قدامنا أد إيه يا أدهم؟"

أدهم بضيق:"10 دقايق ونوصل للمستشفى."

عمر بتنهيده:"طيب."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت نايمه نوم عميق وبتحلم بإللى دايما بتحلم بيه ومش شايفه غير عيونه إللى لونها زى لون السماء...

ريم بإبتسامه:"أنا إستنيتك كتير."

؟؟:"إتأخرت عليكى؟"

ريم بحزن وهى بتبص لعيونه:"إتأخرت عليا جدا ، زى مايكون إتأخرت عليا العمر كله."

؟؟:"إوعدك إنى مش هبعد عنك تانى ، أبدا."

فاقت من نومها على صوته...

كرم:"إصحى يا ريم."

فتحت عيونها ببطئ لقته أدامها...

كرم بإبتسامه:"إيه يابنتى كل ده نوم."

ريم بإستفسار وهى بتبص حواليها:"أنا فين؟"

كرم:"إنتى تعبتى بعد إللى حصل إمبارح ، كان لازم نجيبك هنا."

ريم بإستفسار:"تجيبونى؟"

كرم:"أه أنا وأخوكى أمجد."

ريم بتفكير:"أمجد،أخويا ...أه أه إفتكرته الشاب إللى قابلناه إمبارح ده."

كرم بإبتسامه خفيفه:"أه هو."

ريم وهى بتبصله:"هو بجد أخويا؟"

كرم:"كان لازم أتأكد طبعا ، شوفت بطاقتك الشخصيه و شوفت صور ليكم مع بعض."

ريم بإستفسار:" هو فين طيب؟"

كرم:"واقف بره وكمان بسنت قاعده بره ، أناديلهم؟"

ريم بتنهيده:"ياريت."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلوا المستشفى وقربوا على أوضتها وعيونه جات فى عيونها....سادت لحظة تأمل كبيره بينهم هما الإتنين لحد ما قطع لحظته صوته...

يحيى بضيق:"هو مش أنا بكلمك؟"

عمر بعدم إستيعاب وهو لسه بيبصلها:"هاه؟ عاوز إيه يا يحيى؟"

أدهم بضيق:"هو أنت بتبص فين يابنى ركز معانا هنا."

أمجد:"إهدوا يا جماعه ، المهم يا أدهم كنت عاوز أقولك...."

قطع كلامه خروج كرم...

كرم لأمجد:"ريم صاحيه تقدر تدخل."

أدهم بإستفسار لأمجد:"مين ده ومين ريم؟ هى مش دى أوضة آيه؟"

مازن:"بابا ، ماما يبقى إسمها ريم وده يبقى..."

سكت وماقدرش يكمل...

ساره وهى قاعده مع سلمى وأروى:"يبقى كرم اللى أنقذها يوم الحادثه .... وخطيبها."

أدهم بضيق وهو بيبص لكرم:"إنتى بتقولى إيه؟!!"

أمجد:"إهدى يا أدهم ، إفهم بس الموضوع الأول."

أدهم بضيق:"أفهم إيه؟؟ ، ده إستغل فقدانها للذاكره وراح يخطبها من غير مايدور على أهلها أو قرايبها أو حتى مسألش نفسه هل هى متجوزه ولا لا."

أمجد:"ماهى ريم مش هتبص لكده دلوقتى."

أدهم بعصبيه مكتومه:"إسمها آيه إبراهيم المنياوى مش ريم."

كرم لأدهم بإبتسامه مدارى وراها حزنه وهو بيمد إيده عشان يسلم عليه:"إتشرفت بمعرفتك."

أدهم كان بيبصله بضيق ولسه كان هيتكلم سمع صوتها إللى رجعه لحالة الإشتياق واللهفه من تانى...

ريم بصوت مسموع:"كرم؟ إيه إللى أخركوا كده؟ ومين إللى بيتخانق؟"

كرم بتنهيده وهو بيدخل الأوضه:"قرايبك هنا."

ريم بإبتسامه:"خليهم يتفضلوا."

كانت متابعه دخول ناس كتير لأوضتها ، عباره عن 3 شباب وبنتين ومعاهم أمجد وساره...

ريم بإبتسامه:"أهلا بيكوا نورتونى ، أنا آسفه بس ممكن تعرفونى بيكم أو تفكرونى بيكم؟"

أمجد وهو بيقرب منها:"بصى يا آيه دول بقا أصدقاء العيله ، ده يحيى محجوب ومراته سلمى الشرقاوى كنتوا أصحاب جدا ودايما مع بعض، وده بهاء أخو يحيى ومراته أروى محجوب بنت عمهم كانت صاحبتك جدا برده زى سلمى بالظبط ، وده عمر محجوب سينجل."

عمر بضيق:"إيه سينجل دى؟"

أمجد:"هو مش أنا بعرفكم على بعض، أنا غلطان."

ريم بضحكه مكتومه:"أهلا بيكم إتشرفت بمعرفتكم."

كانت بتبص على باب أوضتها إللى مفتوح شويهٍ وحاسه إنها تايهه قطع لحظتها صوته...

مازن: ما... عمتو آيه؟"

آيه وهى بتبصله:"نعم ياحبيبى؟"

مازن بإستفسار:"مالك مش على بعضك ليه؟"

آيه بتفكير وهى بتبص للباب:"مش عارفه حاسه إن فى حاجه ناقصه."

أروى بحزن وهى بتقرب منها:"هو إنتى بجد مش فكرانا خالص يا آيه؟"

آيه بحزن:"صدقينى أتمنى فعلا إنى أبقى فاكراكم."

سلمى بإبتسامه مخبيه وراها حزنها:"أتمنى إنك تفتكرينا بسرعه."

كان واقف بره ومش قادر يدخل ويواجه الواقع لحد ماسمع صوتها...

بسنت:"إحم إحم ، ممكن حضرتك تعدينى؟"

أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها:"هاه! إنتى مين؟"

بسنت بإبتسامه خفيفه:"أنا بسنت صاحبة ريم..قصدى آيه."

أدهم بإبتسامه:"اهلا ، وأنا أدهم جوزها بس ماتقوليلهاش حاجه."

بسنت:"حاضر."

أدهم بإبتسامه:"إتفضلى."

بعد عن الباب وهى دخلت...

ريم بفرحه:"بسنت!"

بسنت وهى بتحضنها:حمدالله على سلامتك ، ليه كده؟ لازم يعنى تقلقينى عليكى."

آيه وهى بتبصلها:"لازم طبعا تقلقى عليا هو مش إحنا أصحاب ولا إيه؟"

ساره بهمس لأروى وسلمى إللى باين عليهم الضيق:"إهدوا كده ، مش عاوزين فضايح."

أروى بحزن مع همس:"كان نفسى آخدها فى حضنى أوى."

سلمى بحزن:وأنا كمان ، بس فين أدهم؟"

سمعوا بعدها خبط خفيف على الباب...

آيه بإستغراب مع صوت مسموع:إتفضل."

قلبها دق بشده أول أما شافته...

أمجد:"إحم إحم ، وده بقا يبقى...."

أدهم بإبتسامه مخبى وراها حزنه وهو بيقاطعه:"أدهم إبن خالتك ، وأخو سلمى."

كلهم كانوا بيبصوا لأدهم بإستغراب، ماعدا هى نظراتها ليه كانت كلها هيام مع حزن وماتعرفش إيه السبب..

آيه بإستفسار لأمجد:"هو أنت ليه ماقلتش إن سلمى تبقى بنت خالتنا؟"

سلمى وهى بتتدخل:"كنا حابين إنك تفتكرى من نفسك ، بس مش مشكله أدهم هو إللى إتكلم."

آيه بإبتسامه وهى بتبص لأدهم وبتمد إيدها عشان تسلم عليه:"مافيش مشكله ، إزيك يا أدهم؟"

أدهم بسطحيه وهو بيسلم عليها:"أنا كويس ، حمدالله على سلامتك."

فجأه قلبها دق بسرعه وإيده فى إيدها...

آيه لنفسها:"اللمسه دى؟َ! والعيون دى؟َ! "

سلمى:"آيه؟ إنتى كويسه؟؟"

شالت إيدها من إيده بسرعه وبصت لسلمى...

آيه بإبتسامه:"اه ...أنا كويسه."

أدهم لكرم بإستفسار:"فين البيت؟"

كرم بإستفسار:"بيت إيه؟"

أدهم وهو بيبص لآيه:"البيت إللى آيه قاعده فيه، عشان هنقعد معاها أنا وأمجد وساره ومازن وليليان ، ولا أنتى عندك مانع؟"

آيه بتردد:"تنورونى طبعا."

أدهم بإبتسامه:"مانا عارف."

بعد فتره بسيطه...

عمر بهمس لأدهم وهما واقفين قدام الأوضه:"أنا مش مصدق إنك كنت ماسك نفسك أوى كده ، أنا كنت متوقع إنك أول ماتشوفها هتجرى عليها."

أدهم بحزن:"أنا فعلا كنت هعمل كده ، بس كان لازم أتصرف بعقل حتى فى الوقت الصعب ده."

عمر بإستفسار:"طيب هتعمل إيه؟"

أدهم:"ماتقلقش هتفتكرنى يعنى هتفتكرنى."

عمر بإستفسار:" إزاى؟"

أدهم بهيام وهو بيفكر فيها:"هخليها تحبنى من تانى."

عمر بتنهيده:"وماله ، المهم أنا لازم أمشى عشان يحيى إشترى بيت هنا ولازم أجهز كل حاجه."

أدهم بتنهيده:"طيب."

خرجت من الأوضه وكرم قرب نحيتها...

كرم:"إستنى أنا هسندك."

أدهم وهو بيبعده عنها:"عيب تسندها وإبن خالتها موجود وبعدين إسمها آيه مش ريم."

وفجأه قرب منها وشالها بين دراعه...

آيه بإحراج:"شكرا يا أدهم."

أدهم بهيام وهو بيبص فى عيونها:"أنا موجودلك دايما وفى أى وقت."

آيه بإحراج زائد عن حده:"شكرا."

خرج بيها من المستشفى وقبل ما يركبها العربيه...

أدهم لكرم إللى ماشى وراهم:"إنت هتركب فى عربية أمجد ، وآيه هتركب معايا أنا."

كرم:"بس..."

أدهم بضيق وهو بيقاطعه:"من غير بس ، يلا روح."

كرم بإحراج:"حاضر."

وبعد فتره بسيطه... 

آيه بإبتسامه:"إيه رأيكم فى الشقه بقا؟"

أدهم:"حلوه مش بطاله."

أمجد وهو شايل ليليان:"جميله جدا."

ساره بإبتسامه:"أكيد حلوه."ٍ

آيه بإبتسامه:"دى بقا شقتى ، انا وكرم هنتجوز فيها قريب."

أدهم بصدمه:"نعم ياختى


انا لك...ولكن ج3

الفصل الثامن والعشرون

آيه بعدم إستيعاب:"هو حضرت بتقول إيه؟"

أدهم بضيق:"حضرتى؟"

أمجد وهو بيتدخل:"إهدى يا أدهم مش كده ، وبعدين هو مايقصدش حاجه يا آيه هو إتفاجئ بس."

آيه بإستيعاب:"اها طيب ، فى هنا فى الشقه دى حوالى 3 أوض وصاله ومطبخ وحمام."

أدهم بتفكير:"يبقى كده أمجد وساره ليهم أوضه ، ومازن وليليان ليهم أوضه ، يبقى فاضل مين؟"

أمجد بضحكه مكتومه:"مش فاضل حد."

أدهم بغمزه وهو بيبصلها:"لا ، إتبقى أنا و إنتى."

آيه بإحراج وتوتر زائدين عن حدهم:"بص هى الصاله عادى تنام فيها ، أنا كده كده هنام فى أوضتى ، عن إذنكم."

دخلت أوضتها من غير ماتستنى رد منهم..كانت واقفه ورا باب الأوضه وبتاخد نفس عميق...

آيه لنفسها بإنبهار:"يخربيت كده ، قمر وقليل الأدب فى نفس الوقت!! ، ربنا يستر."

كانوا واقفين فى الصاله وبيتفقوا على إللى هيحصل بعد كده...

أدهم:"دلوقتى الخطه كالتالى ، إحنا هنفضل زى ماحنا كده مافيش حد هيلمح لحاجه يعنى ماحدش هيقولها إننا متجوزين لازم هى إللى تكتشف كده من نفسها ، إحنا بس هنساعد فى إنها تفتكر ، مازن."

مازن:"نعم يا بابا."

أدهم:"كلمة بابا ماتتقالش الفتره دى خالص ، أنا إسمى أبيه أدهم أو أونكل أدهم عادى مش هتفرق إنت وزوقك."

مازن:"حاضر يا أبيه."

أدهم بتنهيده:"أمجد."

أمجد:"نعم؟"

أدهم:"الفتره دى تحاول تسيبنا مع بعض فى نفس المكان يعنى بمعنى أصح تحبس نفسك فى أوضتك أو تتصرف تروح ليحيى والشباب تخرجوا بره أو تعملوا أى حاجه المهم إنك تحاول على قد ماتقدر تسيبنا أنا وهى فتره طويله مع بعض عشان أعرف أتصرف وطبعا هيبقى معاك مازن ، وكده كده ساره هتبقى فى المسشتفى أغلب الوقت ، فمش هتبقى موجوده ، صح يا ساره؟"

ساره:"أيوه فعلا صح."

أمجد بتنهيده:"طيب هحاول ، وبالنسبه لليليان؟"

أدهم:"ليليان تسيبهالى ، أنا إللى هاخد بالى منها."

أمجد:"أدهم؟"

أدهم:"نعم؟"

أمجد:"أدام آيه موجوده هنا ، يبقى مين إللى إتدفنت ، والسلسله جات فى رقبتها إزاى؟"

أدهم بتنهيده:"صدقنى مش عارف ، أنا فكرت كتير فى الموضوع ده لدرجة إنى ماكنتش مصدق إن آيه عايشه عشان السلسله أكبر دليل إنها هى."

أمجد بتنهيده وهو بيقوم من مكانه وبيشيل ليليان:"حصل خير الله يرحمها مهما كانت مين.. يلا يا ساره عشان ليليان تنام ونريح شويه."

ساره:"يلا."

فضل هو ومازن قاعدين فى مكانهم...

مازن:"أبيه؟"

أدهم بتنهيده:"نعم؟"

مازن بحزن مع إستفسار:"هو أنت شايف إن ماما هتفتكر حاجه؟"

أدهم بتنهيده:"إن شاء الله هتفتكرنا كلنا، وحاليا ماتنساش إن إسمها عمتو آيه ، يلا روح نام جنب ليليان."

مازن:"حاضر."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى بيت المحجوب:

كانوا قاعدين فى شقة يحيى...

أروى بحزن:"أنا ماكنتش أتخيل إن آيه ماتفتكرنيش."

سلمى بحزن:"ولا أنا."

يحيى بتنهيده:"هى ليها عذرها."

بهاء بحزن:"ربنا يكون فى عون أدهم ، ماشوفتوش إنتوا الكسره إللى كانت فى عيونه لما كان بيقولها أنا إبن خالتك."

يحيى:"بس أدهم مش هيستسلم بسهوله ، مش هيسيبها تروح من إيده تانى..*بص لأدهم إللى فى ملكوت تانى*.. ولا إيه يا عمر؟"

ملقاش رد منه..

يحيى:"عمر أنا بكلمك."

عمر بعدم إستيعاب وهو بيبصله:"هاه؟ بتقولوا حاجه؟"

يحيى بضيق:"لا بقا إحنا من ساعة ما رجعنا وإنت مش على بعضك، فى إيه؟"

بهاء:"سيبه يايحيى هو شكله بيفكر فى حاجه تانيه."

عمر بتنهيده:"مافيش حاجه أنا هروح أنام فى شقتى عشان تعبان."

مشى من غير مايستنى أى رد منهم..

يحيى بإستفسار:"ماله ده؟"

بهاء بتنهيده:"مش عارف ، أكيد زعلان على أدهم هو كمان فأكيد بيحاول يفكرله."

يحيى:"طيب."

بهاء بتنهيده وهو بيشيل روفان:"يلا يا أروى نروح شقتنا."

أروى بتنهيده:"يلا."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت خارجه من أوضتها ورايحه للحمام ولسه هتفتح الباب لقت الباب بيتفتح...كان واقف قصادها بينشف شعره المبلول بالفوطه ومش لابس غير بنطلون بس...كانت واقفه سرحانه فى العيون إللى دايما بتحلم بيها وما أخدتش بالها من قربه الزايد...

أدهم بإستغراب وهو بيبص فى عيونها:"هو فى حاجه؟"

آيه بعدم إستيعاب وهى لسه بتبص فى عيونه:"هاه؟ لا مافيش."

أدهم بغمزه:"أومال واقفه كده ليه عاجبك المنظر؟"

آيه بإستيعاب وهى بتبص لجسمه:"يانهار أزرق."

أدهم:"ششششششش صوتك هتفضحينا، فى إيه؟"

آيه بضيق وهى بتبص بعيد:"هو إيه إللى فى إيه؟ هو انت مش شايف إنت لابس إيه؟"

أدهم بتريقه:"آسف يا أستاذه بعد كده لما أخرج من الحمام هبقى لابس كاملا ، أنا قلت بما إن كله نايم آخد راحتى."

آيه بضيق:"راحتك دى تاخدها فى بيتك ، لكن فى شقتى لا."

مسك وشها برقه وخلاها تبصله...

أدهم بإبتسامه:"أنا نفسى أعرف إيه إللى مضايق القمر ده؟"

آيه بتوتر وهى بتبص فى عيونه:"إنت بتعمل إيه؟"

أدهم وهو بيقرب من ودانها وبهمس:"تعرفى إنك وحشتينى"

آيه بضيق وهى بتبعد عنه:"إنت سافل وقليل الأدب ، إنت إزاى تتكلم معايا كده؟ ، إنت مين أصلا؟."

أدهم بتريقه وهو بيدخل للصاله:"والله وبقا ليكى لسان تطوليه عليا يابنت إبراهيم المنياوى ، بس أنا عاذرك."

آيه بإستفسار وهى ماشيه وراه:"أنا نفسى أفهم إنت بتتكلم معايا بالطريقه دى ليه؟"

أدهم وهو بيبصلها:"عادى يعنى ، إبن خالتك وبهزر معاكى."

آيه بإستفسار:"إنت متأكد إنك إبن خالتى؟"

أدهم بإستفسار وهو رافع حاجبه:"عندك شك؟"

آيه بتوتر:"لا بس...*سكتت شويه وبعدها كملت*... بص مافيش حاجه أنا هروح الحمام."

أدهم بغمزه:"أجى أقفلك على الباب عشان ماحدش يدخل عليكى؟"

آيه بضيق:"إحترم نفسك."

أدهم بضيق مكتوم:"أومال بتقوليلى إنك رايحه الحمام ليه؟ ماتغورى."

آيه بإستغراب:"إنت بتتكلم معايا كده ليه؟"

أدهم بضيق:"إسكت يا لسانى ، هو كده مش عاجب كده مش عاجب؟ إنتى عاوزه منى إيه؟"

آيه بإستغراب:"تصدق أنا مش عاوزه حاجه ، هو أنا بعمل إيه هنا أصلا؟"

أدهم بغمزه وهو بيلبس التى شيرت وبيبصلها:"الحب يانهى."

إتكسفت من كلامه جات تبص للأرض أخدت بالها من علامة الجرح إللى فى بطنه....

آيه بإستغراب وهى بتشاور على العلامه:"هو إيه ده؟"

أدهم بإستفسار:"على إيه؟"

آيه:" معلش ممكن ترفع التى شيرت."

أدهم بخبث:"هو أنا لحقت أأثر فيكى أوى كده؟"

آيه بضيق وهى بترفع التى شيرت:"إتلم ، أنا بس عاوزه أشوف علامة الجرح دى."

فضلت تبص لعلامة الجرح ...

آيه بحزن وهى بتبصله:"حصلك كده إزاى؟"

أدهم بهيام وهو بيبصلها:"ده أحلى حاجه حصلت فى حياتى."

آيه بعدم إستيعاب:"مش فاهمه."

أدهم وهو بيبعد عنها وبينزل التى شيرت:"يعنى كان فى واحده بحبها جدا من كل قلبى ، هى إللى عملتلى الجرح ده عشان تنقذنى."

آيه بتريقه:"نعم! تنقذك! متخلفه دى ولا إيه؟ آسفه يعنى على الشتيمه."

أدهم بضحكه مكتومه:"إشتميها براحتك هى تستاهل ضرب الجزمه أصلا."

آيه بإستفسار:"للدرجادى بتكرهها؟"

أدهم بهيام وهو بيقرب منها:"أنا مش بكرهها ، ده انا بعشقها."

آيه وهى بتبص لعيونه:"أدهم هو أنت متأكد إنك إبن خالتى؟"

أدهم بضحكه مكتومه:"إنتى شايفه إيه؟"

آيه:"مش عارفه بس حاسه إن إحنا كنا قريبين جدا من بعض أكتر من إننا مجرد ولاد خاله."

أدهم بتنهيده وهو مديلها ضهره:"اه ماحنا كنا أصحاب جدا ، وقريبين جدا جدا من بعض ، تقريبا كنا أغلب الوقت مع بعض."

آيه بإستفسار:"بس؟"

أدهم بإبتسامه وهو بيبصلها:"اه ، بس."

آيه بتنهيده:"طيب."

أدهم بإستفسار:"واقفه كده ليه؟ هو مش إنتى كنتى عاوزه تروحى الحمام؟"

آيه بإستيعاب:"اه صح ، عن إذنك."

راحت الحمام وبعد فتره بسيطه...كانت نايمه على سريرها وبتتقلب وبتحاول تنام، بس مكانتش قادره تبطل تفكير فيه...

آيه لنفسها بتأفف وهى بتقوم من على السرير:"يووووووه بقا ، مش معنى إنى نفسى أعرف عنه أكتر يبقى معرفش أنام *سكتت شويه وكملت بهيام* ده قمور أوى ."

أخدت نفس عميق وقررت إنها تخرج من الأوضه ، كان قاعد على كنبة الأنتريه وبيجهز المخده عشان ينام...لقاها واقفه قدامه..

أدهم بإستفسار:"خير فى حاجه؟ مانمتيش ليه؟"

آيه:"مش جايلى نوم."

أدهم:"وإيه إللى جايبك هنا؟"

آيه:"أنا جعانه جدا."

أدهم بتلقائيه:"هو مش أنا قلت مليون مره ماتاكليش بليل ولا هو أنا كلامى مابيتسمعش؟أمال عاوزه تخسى إزاى؟"

آيه بإستفسار:"هو أنت بتكلمنى أنا؟"

أدهم وهو بيستوعب الموقف:"اه ، أنا بس كنت بقولك كده علطول."

آيه بإبتسامه:"بس أنا لما فوقت بعد الحادثه ماكنتش تخينه."

أدهم بتنهيده:"لا ماهو كان جه عليكى فتره كنتى زايده فيها شويتين فكنت متابع معاكى نظام الأكل والتمارين."

آيه بإبتسامه:"بجد؟"

أدهم بإبتسامه:"بجد."

آيه:"بس أنا جعانه وعاوزه آكل دلوقتى."

أدهم بتنهيده وهو بيقوم من على الكنبه:"شكلى مش هنام النهارده."

آيه بضيق:"إنت المفروض ماتنامش أصلا."

أدهم بإستفسار وهو بيبصلها:"ليه؟"

آيه بتوتر:"يعنى عشان أنا موجوده وكده ..* أخدت نفس عميق*..بص إعتبرنى ماقولتش حاجه، أنا هدخل المطبخ."

دخلت المطبخ وهو دخل المطبخ وراها...كانت بتبص فى التلاجه..

أدهم بإستفسار:"لقيتى حاجه تاكليها؟"

آيه بتنهيده صعبه:"مافيش."

أدهم:"طب هتعملى إيه؟"

آيه:"مافيش هنا غير ملوخيه ، إيه رأيك نعملها؟"

أدهم بعدم إستيعاب:"ملوخيه الساعه 1بليل؟ ونعملها كمان؟!!!"

آيه:"هى فيها حاجه دى؟"

أدهم:"آيه، بلاش تستعبطى إحنا بليل ، خليها بكره."

آيه وهى بتخرج كيس الملوخيه:"براحتك أنا هعملها وهاكل."

أدهم بتلقائيه:"بس أنا ماعلمتكيش طريقة الملوخيه فى بيتنا، عشان تعرفى تعمليها."


انا لك...ولكن ج3

الفصل التاسع والعشرون

آيه بإستفسار:"هو إحنا كنا عايشين مع بعض؟"

أدهم بتوتر:"عايشين مع بعض؟ مين إللى قال كده؟"

آيه وهى رافعه حاجبها:"إنت قولت بيتنا."

أدهم:"اه ، بصى هو مش أوى ، يعنى إنتى لما كنتى بتيجى تزورينا وكده كنتى بتباتى عندنا كام يوم ، كنت بعلمك الطبيخ وكده."

آيه بإستيعاب:"أها فهمت."

أدهم وهو بياخد نفس عميق:"يلا نعمل الملوخيه."

آيه:"بس أنا مابعرفش أعملها."

أدهم:"أمال كنتى بتقولى إنك هتعمليها ليه؟ وإشتريتيها ليه أدام مش بتعرفى تعمليها."

آيه:"يعنى كنت ناويه أتعلم."

أدهم:"وماله ، يلا أنا هعلمك."

بعد فتره بسيطه....

أدهم:"يلا يا آيه عشان نشهق شهقة الملوخيه."

آيه بإستفسار:"إزاى؟"

أدهم:"إعملى زيي ، يلا."

أدهم:"يالهوتااااااااااااااااى ، يا خراااااابى ، يلا يا آيه."

أدهم وآيه فى صوت واحد:"يا خرااااااااااابى."

فضلوا يضحكوا هما الإتنين على إللى هما قالوه..لحد ما قطع ضحكهم صوته...

أمجد بصدمه:"فى إيه؟ حرقتوا الشقه؟"

أدهم وهو بيحاول يكتم ضحكته:"لا بس كنت بعلمها شهقة الملوخيه."

أمجد بضيق:"وهو فى حد يعمل ملوخيه الساعه 2 بليل ، وبعدين إحنا نايمين."

أدهم:"معلش الأستاذه أختك جعانه ، أعمل إيه؟ أقولها لا؟ أكيد ماقدرش."

أمجد:"أيوه يعنى تعمل لمر..."

أدهم وهو بيقاطعه:إحم إحم ، يلا يا أمجد روح كمل نومك مش عاوزين الدنيا تتخرب هنا."

أمجد بإستيعاب:"آسف ، بس إياكم تصحونى تانى."

أدهم وآيه بضحكه مكتومه:"حاضر."

أدهم طفى النار وبعدها بص لآيه...

أدهم بتنهيده:"وبكده إحنا خلصنا الملوخيه ، إتفضلى دوقى بقا."

آيه وهى بتدوق الملوخيه:"الله حلوه أوى."

أدهم بغرور:"عيب عليكى."

آيه:"أدهم."

أدهم بتلقائيه وهو بيبصلها فى عيونها:"عيونه وقلبه ور.....*سكت وماقدرش يكمل*.."

آيه وهى مستوعبه إللى هو قاله:"إنت متأكد إن إنت إبن خالتى؟"

أدهم بإبتسامه خفيفه:"أيوه."

آيه بإستفسار:"طب ليه أنا حاسه إن فى حاجه تانيه؟"

أدهم بفرحه:"حاجه زى إيه؟"

آيه بحزن:"مش عارفه."

أدهم بتنهيده:"مافيش مشكله."

آيه:"أدهم."

أدهم:"نعم؟"

آيه بإستفسار:"إنت بتشتغل إيه صحيح؟"

أدهم:"دكتور فى الجامعه."

آيه بإستغراب:"بس؟"

أدهم بإستفسار:"هو أنا هقول حاجه تانيه؟"

آيه:"أنا كنت حاسه إنك هتقول حاجه تانيه."

أدهم بتنهيده:"لا ، أنا دكتور فى الجامعه وبس."

آيه بتنهيده:"طيب ، وأنا بشتغل فى مكتب طباعه."

أدهم بصدمه:"نعم ياختى؟"

آيه بضيق:"إيه نعم ياختى إللى إنت ماسكهالى دى؟"

أدهم:"شوفى إنتى بتقولى إيه."

آيه بضيق:"إيه إللى بقول إيه دى؟ أنا بقولك أنا بشتغل فى مكتب طباعه ، إيه إللى يضايق فى كده؟"

أدهم:"إنتى بتشتغلى يا آيه ، ده إللى يضايق."

آيه:"وفيها إيه لما أشتغل يعنى مش فاهمه؟"

أدهم بتنهيده:"أنا ماقصدش حاجه."

آيه بعصبيه:"تقصد ماتقصدش ، دى حياتى أنا وأنا حره فيها ، يعنى تلزم حدودك."

خرجت من المطبخ من غير ماتستنى منه رد...كان واقف مش مستوعب كلامها إللى كسر بخاطره...

أدهم بحزن لنفسه مع تنهيده صعبه:"الغبيه ما أكلتش الملوخيه وراحت تنام ، أعمل فيها إيه بس؟"

خرج من المطبخ ونام على كنبة الأنتريه وهو حاضن سلسلتها ورسالتها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى صباح اليوم التالى....

كانت قاعده بتسرح شعرها وبتفكر فى إللى حصل..

آيه بضيق لنفسها:"كان لازم أتعصب عليه يعنى؟ إحنا كنا بنتناقش ، وبعدين هو إللى غبى ، متضايق ليه يعنى إنى بشتغل؟ ليكون من الرجاله إللى هما بيكرهوا نجاح الست فى المجتمع؟ وبعدين هو ماله بيا ، مايروح يشوف إللى بيحبها دى..."

قطع تفكيرها خبط على الباب...

آيه بصوت مسموع:"مين؟"

ساره:"ممكن أدخل؟"

آيه:"إتفضلى يا دكتوره."

ساره وهى بتدخل:"بلاش دكتوره ، مش حلوه منك."

آيه بإستفسار:"طب أقولك إيه؟"

ساره:"كنتى دايما بتقوليلى يا ساره ، بتنادينى بإسمى يعنى."

آيه:"معلش ماتزعليش منى ، لسه بتعود على الوضع."

ساره بإبتسامه:"ولا يهمك ، أنا كنت جايه أسلم عليكى قبل ما أنزل."

آيه بإستفسار:"رايحه فين؟"

ساره:"رايحه أشوف شغلى بقا."

آيه وهى بتسلم عليها:"طيب خدى بالك من نفسك."

ساره:"ماشى يا حبيبتى."

ساره خرجت من الأوضه وبعدها خرجت من الشقه...

آيه بتنهيده لنفسها:"لازم أحس على دمى وأروح الشغل."

راحت للدولاب وبدأت تغير هدومها...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان خارج من أوضته سمع صوتها وهى بتناديله...

خيريه:"كرم."

كرم بصوت مسموع:"أيوه يا ماما."

خيريه:"تعالى يا حبيبى عاوزه أتكلم معاك."

دخل أوضتها وقعد معاها...

كرم بإستفسار:"خير يا ماما؟"

خيريه بإستفسار:"هتعمل إيه يابنى من بعد ما عرفت إنها إتجوزت؟"

كرم بتنهيده:"مش عارف."

خيريه:"إوعى يابنى تحب واحده متجوزه."

كرم بحزن:"أنا حبيتها خلاص يا ماما."

خيريه:"إنساها يابنى ، مالكش فيها نصيب إنساها."

كرم بتنهيده:"حاضر ، هحاول."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرجت من أوضتها وراحت للصاله لقته لسه نايم ، ماحستش بنفسها غير وهى بتقرب منه وبتتأمل فى ملامحه الهاديه بكل هدوء لحد ماعيونها جات على السلسله إللى فى إيده.. حاولت تاخدها من إيده من غير مايصحى وبالفعل أخدتها، فتحتها وشافت إسم *أسيرة أدهم*

وفجأه ملامحها كلها باقت حزينه...

آيه بحزن:"أكيد سلسلتها."

ولسه هتاخد الرساله من إيده عشان تقرأها ، سمعت صوت جرس الشقه وهو بيرن، لسه جايه تقوم من مكانها فى إيد مسكتها من دراعها...

أدهم بنعاس:"رايحه فين؟"

آيه بإحراج:"هفتح الباب."

أدهم وهو بيقوم من مكانه:"أنا إللى هفتح الباب، خليكى فى مكانك."

راح فتح الباب..

أدهم بضيق:"عاوز إيه؟"

كرم بإحراج:"هى آيه موجوده؟"

أدهم:"لا."

آيه وهى بتروح للباب:"إيه إللى لا؟ أنا موجوده أهوه ، أيوه يا كرم فى إيه؟"

كرم:"كنت عاوز أتكلم معاكى فى موضوع مهم."

آيه:"إتفضل طبعا ، بعد إذنك يا أدهم سيبه يدخل."

أدهم وهو بيجز على أسنانه:"وماله ، إتفضل."

بعد فتره بسيطه...كان قاعد ومتوتر بسبب نظرات أدهم إللى كلها ضِيق...

آيه لكرم بإستفسار:"خير يا كرم؟"

كرم:"كنت حابب أتكلم عن موضوع الخطوبه وكده، أنا مش.."

آيه وهى بتقاطعه:"يا خرابى ، تصدق نسيت إن خطوبتنا بكره."

أدهم بضيق:"نعم ياختى؟ خطوبة إيه دى؟"

آيه بضيق:"وإنت مالك؟"

كرم وهو بيتدخل:"آيه ، أنا مش حابب أكمل."

آيه بعدم إستيعاب وهى بتبصله:"نعم؟"

أدهم بفرحه:"عين العقل يابنى."

كرم بتنهيده:"زى ماسمعتى أنا إكتشفت إنى مش بحبك."

آيه بصدمه:"إنت متأكد من إللى إنت بتقوله ده؟"

أدهم:"ومالك مصدومه أوى كده ليه؟ إنتى مالك أصلا؟"

آيه بعدم إستيعاب لكرم:"يعنى إنت كنت بتتسلى بيا يا كرم؟"

كرم وهو بيبص لأدهم:"مش موضوع بتسلى بيكى ، هو الحكايه كلها إن أهلك ظهروا وحياتك القديمه كلها رجعت ، وأنا ماينفعش يبقى ليا مكان بينكم ، عشان ماينفعش."

آيه بحزن:إنت بتقول إيه ؟ لا طبعا ماتقولش كده ، أنا هعرفك على قرايبى وتبقوا أصحاب ، وأدهم أولهم ، صح يا أدهم؟"

أدهم بص لعيونها إللى كلها حزن، كانت أول مره يحس بخيانتها ليه....

آيه:"أدهم،رد عليا؟

أدهم بإبتسامه مخبى وراها حزنه:"صح ،هتعرف عليه ونبقى أصحاب،هو مش هيبقى خطيب بنت خالتى و لا إيه؟"

آيه بإبتسامة فرحه:"أيوه هيبقى خطيبى، أنا هقوم أعمل الفطار وتفطروا معايا ، عن إذنكم."

راحت للمطبخ من غير ماتستنى رد منهم..

كرم بحزن مع همس:"أنا آسف ، أنا فعلا نفذت كل إللى إتفقنا عليه ، بس...."

أدهم بحزن وهو بيقاطعه:"تعرف إنى أول مره أحس إنها بتخونى فعلا."

كرم:"أنا آسف."

أدهم:"عموما ماتتأسفش ، إنت خلصت مهمتك ، أنا لسه ماخلصتش مهمتى."

كرم بإستفسار:"طب هنعمل إيه؟"

أدهم بتنهيده صعبه:"أنا صعب عليا جدا إنى أنطق الكلام إللى هقوله ده ، بس للأسف أنا إللى هعمل الخطوبه ، ماقدرش أسيبها زعلانه كده."

كرم:"إنت عارف إنه غصب عنها ، هى ماتعرفش إللى فيها."

أدهم:"عارف."


انا لك...ولكن ج3

الفصل الثلاثون

أدهم بضيق:"كلم إبنك يا أمجد."

أمجد:"إحم إحم ، إدخل أوضتك وأنا جى وراك."

أمجد وهو بيبص لآيه إللى مستغربه وبتفكر فى إللى بيحصل:"معلش يا جماعه هو مازن كده لما بيكون لسه صاحى مابيبقاش عارف مامته من باباه ، آسف."

دخل من غير مايستنى رد منهم....

أدهم وهو بيغير الموضوع:"رايحه الشغل ليه؟"

آيه بإستفسار:"هو فى إيه؟"

أدهم بتوتر:"على إيه مش فاهم؟"

آيه وهى بتقرب منه أكتر:"إنت متوتر كده ليه؟"

أدهم بدهشه مصطنعه:"أنا متوتر؟! لا أبدا خالص."

آيه بضيق وهى بتبص فى عيونه:"ماشى يا أدهم ، يلا روح إفطر."

أدهم بهيام وهو بيمسك إيدها:"يا ترى الإيد الحلوه دى عاملالنا إيه؟"

آيه بتوتر وهى بتشيل إيدها من إيده:"عادى ..فطار."

أدهم بإبتسامه وهو بيبص فى عيونها:"وماله ، أما نشوف فطارك إللى إنتى عاملاه."

آيه:"ممكن تحط الأكل معايا على الترابيزه؟"

أدهم:"أنا تحت أمرك ، يلا بينا."

بدأوا يحطوا الأكل على ترابيزه السفره وبعد ماخلصوا...

أدهم بصوت مسموع:"أمجد ، مازن ، يلا الأكل جاهز."

أمجد خرج من الأوضه وهو شايل ليليان ومعاه مازن..

أدهم لأمجد:"هات ليليان وكل إنت."

آيه بإستفسار:"هو أنت مش هتاكل؟"

أدهم وهو بيشيل ليليان:"هاكل ، بس حابب آخد ليليان فى حضنى."

آيه:"طيب."

بدأوا ياكلوا وبعد فتره بسيطه..كانوا قاعدين فى الصاله...

أدهم بهيام وهو بيبصلها:"تسلم إيدك الفطار ، حلو جدا."

آيه بإحراج:"شكرا."

أمجد:"إحم إحم ، أنا هروح للشباب."

أدهم:"قولهم ييجوا عشان فى خطوبه هتتعمل ولازم يساعدونى ، وعرفهم النظام."

أمجد:"حاضر، مازن."

مازن:"نعم يا بابا؟"

أمجد:"إنت هتيجى معايا."

مازن بتنهيده:"حاضر."

خرجوا هما الاتنين من الشقه ، أدهم كان قاعد وفى حضنه ليليان وجنبه آيه...

آيه بهيام وهى بتبصله:"تعرف إن شكلك حلو وهى فى حضنك كده ، هتبقى أب كويس جدا."

أدهم بغرور:"عارف."

آيه بإبتسامه:"ممكن أشيلها طيب؟"

أدهم وهو بيديها ليليان:"إتفضلى."

كانت بتبصلها بكل حنيه ومكانتش فاهمه السبب إللى مخلى قلبها يدق جامد كده... بعد فتره بسيطه...

أدهم:"هاتى أنيمها على سريرها."

أخد منها ليليان ودخل الأوضه...

أدهم بهمس لليليان إللى نايمه:"مامتك شكلها حلو أوى وهى شايلاكى."

كانت واقفه فى أوضتها وبتتكلم فى الموبايل...

آيه:"صباح الخير يا هانم نموسيتك كُحلى."

بسنت بنعاس:"عاوزه إيه؟"

آيه بضيق:"هو أنتى ناسيه إن خطوبتى بكره؟"

بسنت بصدمه:"أنا نسيت خالص."

آيه بضيق:"وماله، المهم تكونى عندى هنا بعد العصر عشان هنجهز كل حاجه."

بسنت بتنهيده:"طيب."

قفلت المكالمه وإتفاجأت بأدهم إللى واقف وراها..

أدهم بإستفسار وهو بيقرب منها:"كنتى بتكلمى مين؟"

آيه بتوتر من قربه:"دى بسنت.. صاحبتى."

أدهم وهو بيبص فى عيونها:"مافيش داعى إنك تتوترى."

آيه بضيق:"ممكن تبعد عنى؟"

أدهم بتنهيده:"وماله."

سابها وراح للصاله..

آيه وهى بتمشى وراه:"أدهم."

أدهم بنفاذ صبر وهو بيبصلها:"يا نعم."

آيه بإستفسار:"هو أنت عندك كام سنه؟"

أدهم وهو رافع حاجبه:"ليه؟"

آيه:"عادى يعنى."

أدهم بتنهيده:"42."

آيه بصدمه:"نعم!!! إنت مش واضح عليك خالص ، أنا كنت معتقده إن عندك 34 أقصى حاجه."

أدهم بتريقه:"آسف إنى وقعت سقف طموحاتك ، بس عموما شكرا على زوقك ،."

آيه بإستفسار:" طب أنا عندى كام سنه؟"

أدهم بخبث:"خمنى كده."

آيه بتفكير:"25 سنه؟"

أدهم بضحكه مكتومه:"أعلى شويه."

آيه بإستفسار:"27 طيب؟"

أدهم بضحكه مكتومه:"أعلى كمان."

آيه بضيق:"30 ودى أقصى حاجه ممكن أتوقعها."

أدهم بتريقه:"إنتى أعلى من كده بكتير يا حبيبتى."

آيه بصدمه:"إنت بتقول إيه؟"

أدهم بتنهيده:"إنتى عاوزه إيه؟"

آيه بضيق:"أنا عاوزه أعرف انا عندى كام..."

أدهم وهو بيقاطعها:"35 سنه."

آيه بحزن:"أنا كبيره أوى كده ليه؟"

أدهم بهيام:"وأحلى كبيره."

آيه بإحراج مع إستفسار وهى بتبص بعيد:"هو ..هو إحنا بجد قرايب؟"

أدهم بإستفسار:"إنتى شايفه إيه؟"

آيه بضيق وهى بتبصله:"هو كل شويه إنتى شايفه إيه؟"

أدهم بتنهيده:"من الآخر يا آيه إنتى عاوزه إيه؟"

آيه:"مش عاوزه حاجه ، أنا هروح أوضتى."

أدهم وهو بيوقفها:"آيه."

آيه وهى بتبصله:"نعم؟"

أدهم بإستفسار:"هو أنتى ليه لحد دلوقتى ماسألتنيش على حياتك القديمه؟ أنا إللى أعرفه إن إللى بيبقوا فاقدين الذاكره بيتمنوا يعرفوا كل حاجه عن حياتهم ، ليه ماسألتيش؟"

آيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"مش عاوزه أعرف."

أدهم بإستفسار وهو معقد حواجبه:"ليه؟"

آيه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"كل إللى كرم قالهولى على يوم الحادثه بيثبت إنى كنت بهرب من حياتى إللى فاتت دى ، أنا فهمت إنى كنت بهرب من حاجه أنا مابقتش عاوزاها تانى ، حاجه كسرتنى ، لحد الآن معرفش إيه هى ومش عاوزه أعرف ، لإنى مش حابه أعيش فيها تانى ، أو أعيش مع إللى سببلى كده تانى ، أنا كده حياتى عجبانى وحابه أفضل كده ، مش عاوزه أرجع للى فات ، لإن إللى فات مات."

كان مكسور من كلامها ومش عارف يرد يقول إيه...

آيه بقلق:"أدهم إنت كويس؟"

أدهم بإبتسامه مخبى وراها كسرته:"أنا كويس، إنتى عندك حق فى كل إللى قولتيه، عن إذنك أنا هنام جمب ليليان."

راح لأوضة ليليان من غير مايستنى أى رد منها...كانت واقفه مستغربه من رد فعله الغريب وفى نفس الوقت كانت زعلانه إنه سابها ومشى..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد ساعات معدوده...

كانوا كلهم بيجهزوا زينة الخطوبه...

أمجد بإستفسار:"ليه مروحتش معاها تجيبوا الفستان؟"

أدهم بضيق:"شايفنى فاضى."

يحيى بإستفسار:"هو فى حاجه حصلت؟"

أدهم:"لا."

بهاء:"مش علينا ، واضح إنك زعلان جدا."

أدهم بإنشغال:"مش زعلان."

يحيى بإستفسار:"طب ليه مروحتش مع آيه؟"

أدهم بتأفف:"يووووه ، كفايه إن عمر وصاحبتها معاها خلاص."

بهاء:"هى آيه مزعلاك فى حاجه؟"

أدهم بنفاذ صبر:"بقولكوا إيه؟"

يحيى وأمجد وبهاء فى صوت واحد:"إيه؟"

أدهم بحزن:"هى فعلا زعلتنى."

بهاء:"كان عندى حق."

أدهم بحزن:"إنتوا متخيلين إنها مش عاوزه تعرف أى حاجه عن حياتها القديمه ، لا وكمان بتقول إللى فات مات."

يحيى بإستفسار:"ليه كده؟"

أدهم بتنهيده صعبه:"بتقول إنها أكيد كانت بتهرب من حاجه مابقتش عاوزاها ، ومش عاوزه تعيش الحياه إللى فاتت دى تانى."

أمجد بضيق:"دى متخلفه."

أدهم بحزن:"هى فعلا متخلفه، بس أعمل إيه؟"

يحيى بتنهيده:"من رأيى يا أدهم إنت صح ، كويس إنك ماسك نفسك لحد دلوقتى ومش عاوز تفقد أعصابك ، إنت جبت البرود ده كله منين؟"

أدهم:"طول ماهى معايا بحاول أتحكم فى أعصابى عشان مش عاوز أأذيها ، بس أنا بتمنى ذاكرتها ترجع بسرعه عشان أنا فعلا بتكسر فى كل لحظه وأنا معاها ومش عارف أقولها إنها مراتى ، بس هى مش واخده بالها من أى حاجه."

بهاء بحزن:"ربنا يكون فى عونك."

أدهم بحزن:"يارب."

سلمى وأروى فى صوت واحد:"يلا يا جماعه الأكل جاهز."

كلهم سابوا إللى فى إيدهم وبدأوا ياكلوا...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت واقفه بتتفرج على فستان فى محل...

آيه بإستفسار:"إيه رأيك فى ده يا بسنت؟"

بسنت بتفكير:"مش حلو."

عمر:"اه مش حلو صاحبتك عندها حق."

آيه بتنهيده:"طيب ، يلا نروح المحل إللى بعده."

بسنت بتأفف:"هو إحنا ماينفعش نريح شويه أنا رجلى وجعتنى."

عمر بهيام تلقائى:"سلامتك."

بسنت بإحراج من نظراته:"الله يسلمك."

آيه بتنهيده:"طيب خليكوا هنا أنا هروح أجيبلنا عصير قصب."

مشيت من غير ماستنى رد منهم...

عمر وهو بيحاول يفتح كلام:"إحم إحم، الجو حلو أوى النهارده."

بسنت بإحراج وهى مش بتبصله:"اه."

عمر بإستفسار:"هو أنتى غبيه صح؟"

بسنت بضيق وهى بتبصله:"نعم!"

عمر:"أخيرا شوفت جمال عيونك."

بسنت بضيق:"ماتحترم نفسك."

عمر بإستفسار:"هو أنا بشتمك يابنتى؟ ده أنا بجاملك."

بسنت بضيق:"إسكت أحسن."

عمر:"أنا غلطان."

آيه بإستفسار وهى بتقرب عليهم:"فى إيه؟"

بسنت:"لا مافيش يلا بينا نكمل."

آيه:"طب إشربوا العصير الأول."

بسنت بضيق:"طيب."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى اليوم التالى:

كانت بتحطلها آخر لمسه من الميك أب...

سلمى بإبتسامه:"إحنا خلاص كده خلصنا."

آيه وهى بتبص فى المرايه:"الله تسلم إيدك."

أروى:"ماشاء الله ياقلبى إنتى جميله أوى."

آيه:"شكرا."

أروى بضيق:"شكرا؟ طيب."

بسنت وهى بتحضنها:"قمر يا قلبى."

آيه:"تسلميلى يا حياتى."

ساره بهمس وهى ماسكه أروى:"إهدى يا أروى، خلاص هانت."

أروى بضيق:"يامسهل."

سمعوا خبط على الباب..

سلمى بصوت مسموع:"إتفضل."

دخل الأوضه وكان منبهر بجمالها..

أدهم:"إحم إحم ، ممكن تسيبونا لوحدنا يابنات ، حابب أتكلم مع العروسه شويه."

خرجوا كلهم من أوضة آيه وفضلوا هما الإتنين...

آيه بإستفسار وهى بتقوم من مكانها:"خير يا أدهم فى حاجه؟"

أدهم:"حابب أتكلم معاكى شويه."

آيه:"إتفضل."

أدهم بتنهيده وهو بيقرب منها:"ألف مبروك يا عروسه."

آيه:"الله يبارك فيك، بس كده؟"

أدهم:"اه بس."

آيه:"هو مش إنت كنت بتقول إنك عاوز تتكلم فى حاجه؟"

أدهم:"ماهو ده إللى كنت حابب أتكلم فيه."

آيه بضيق:"ياسلام؟"

أدهم:"أيوه ، هخرج للضيوف بقا."

لسه كان هيمشى وقفه إيدها إللى مسكت دراعه...

آيه بحزن:"أدهم."

أدهم وهو بيبصلها:"نعم؟"

آيه وىه بتبص فى عيونه:"هو أنت مش هتقول حاجه؟"

أدهم بإستفسار وهو بيقرب منها:"حاجه زى إيه؟"

كان بيقرب منها أكتر وهى بترجع لورا لحد ماسندت بضهرها على الحيطه...

آيه بتوتر من قربه وهى بتبص فى عيونه:"مش عارفه، بس إنت مش هتقول حاجه يعنى؟"

أدهم بإستفسار:"هو إنتى كويسه ياحبيبتى؟"

آيه وهى بتبص فى عيونه:"أنا مش عارفه أفسر إيه السبب إللى بيخلينى أقرب منك أكتر ، إنت لسه من يومين كنت واحد غريب عنى ، مش فاهمه أى حاجه بتحصل ، حاسه إنى فى دوامه ، حاسه إن إحنا مش مجرد قرايب، حاسه إننا كنا قريبين من بعض جدا قبل كده."

أدهم بهمس فى ودانها:"بس إنتى قولتى إنك مش حابه تعرفى حاجه."

آيه بهمس:"هو إحنا كان فى بينا حاجه؟"

أدهم بهمس:"إحنا كان فى بينا حاجات كتير."

آيه بحزن:"أنا بجد مخنوقه ومش عارفه أفتكر أى حاجه."

أدهم بإستفسار وهو بيبصلها:"أعملك إيه طيب؟"

آيه بدموع:"ممكن تاخدنى فى حضنك."

أخدها فى حضنه وبدأ يهديها...

أدهم وهو بيشدد فى حضنه ليها وبيطبطب عليها:"كل حاجه هتكون تمام ، إنتى متوتره ليه طيب؟"

آيه وهى فى حضنه:"مش عارفه ، حاسه إنى بعمل حاجه غلط."

أدهم بتريقه:"حاسه مش متأكده يعنى؟"

آيه بضيق:"بعد إذنك ماتتريقش عليا."

أدهم بتنهيده:"طيب، إهدى."

كانت حاسه بالأمان وهى فى حضنه وبتقول نفسها...

آيه:"أنا أمانى ودفايا هنا."

جه على بالها ذكريات مشوشه...

؟؟: " الدنيا بتشتى يا مجنونه والجو تلج هتموتى من البرد."

آيه بسعاده:"مش مهم ، هو دفايا."

فاقت من ذكرياتها المشوشه...

آيه بإستفسار وهى بتبص لأدهم:"أدهم."

أدهم بهيام وهو بيبصلها:"عيونه؟"

آيه:"هو إحنا كنا بنحب بعض؟" 

أدهم بإستفسار:"ده إللى جه على بالك بس؟"

آيه بإستفسار:"مش فاهمه، ممكن تفهمنى؟"

أدهم بضيق وهو بيبعد عنها:"تعرفى إنك غبيه حتى وإنتى فاقده الذاكره."

آيه بضيق:"بعد إذنك ماتشتمنيش."

أدهم بضيق:"أنا تعبت معاكى جدا ، وإتنازلت عن كرامتى عشان أحاول أسعدك وفى نفس الوقت بحاول إنى مش أأذيكى ، لكن إنتى غبيه مابتفهميش وتستحقى الشتيمه."

آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟"

أدهم بجمود:"مش بقول، يلا إخرجى عشان الضيوف مستننينك."

آيه بضيق:"إنت بتتعامل معايا كده ليه؟"

أدهم بعصبيه:"عشان غبيه ومش بتشوفى قدامك ، كل إللى يهمك إنك تتخطبى ومش فارق معاكى مشاعرى وكرامتى، مش إنتى عاوزه تعرفى إذا كنا بنحب بعض ولا لا؟ أنا هقولك ، إحنا كنا بنعشق بعض، إحنا كان بينا حاجات كتير أكتر من أى حاجه إنتى تقدرى تتخيليها، إحنا كان بينا حياه كامله ، مكنش حد فينا يقدر يعيش من غير التانى،إحنا متج...."

قطع كلامه قُبلتها له ،حضنها جامد وهو بيقبلها...وبعد فتره بسيطه بص فى عيونها...

أدهم بهيام:"تعرفى إن ريحتك وحشتنى جدا ، ووحشنى حضنك ده ، أنا مش عارف أنا ماسك نفسى إزاى كل ده؟"

آيه بدموع وعدم إستيعاب وهى بتبعد عنه:"أنا آسفه."

أدهم بإستفسار:" على إيه؟"

آيه:"أنا مكنش ينفع أعمل إللى أنا عملته ده ، أنا آسفه جدا."

أدهم بإستفسار وهو بيقرب منها:"إنتى بتقولى إيه ياحبيبتى؟"

آيه بحزن وهى بتبعد عنه أكتر:"أنا آسفه ، أنا كده بخون كرم معاك."

كان مكسور من الكلام إللى هى بتقوله ومش عارف يعمل إيه...

آيه وهى بتكمل كلامها:"أنا مقدره وقوفك جمبى ومساعدتك ليا ، بس صدقنى أنا مش فاكره أى حاجه ، كل إللى أنا فاكراه هى حياتى إللى بعد الحادثه وأنا حباها جدا ، أنا شايفه إنك إنسان كويس جدا ومحترم جدا وتستاهل كل خير بس صدقنى أنا مش عارفه أفتكر أى حاجه ، أتمنى لو إنى ماكنتش عملت الحادثه دى عشان أعرف حياتنا وقتها كانت عامله إزاى وإيه إللى كان بينا ، بس أنا خلاص إخترت طريقى وحياتى الجديده ، وإنت كمان لازم تختار طريقك وحياتك."

أدهم بكسرة:"إنتى شايفه كده؟"

آيه بإبتسامه:"أيوه أنا شايفه كده وواثقه ومتأكده من كلامى."

قرب منها وباس راسها...

أدهم بكسرة وهو بيبص فى عيونها:"إنتى طالق يا حبيبتى."

خرج من أوضتها من غيرما يستنى رد منها..


               الفصل الحادى والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا

القراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا




تعليقات



<>