انا لك...ولكن
الفصل السادس والثلاثون
آيه بإستفسار:هو فى إيه؟ ليه بتتكلم كده ليه؟"
أدهم:"هى دكتورة جراحه يعنى مش من مجالها تتابع حالات الولاده."
آيه بإستغراب:"وفيها إيه لما تتابع معاها؟"
أدهم بتنهيده:"مش وقته الكلام ده ، صحيح كنت عاوز أقولك على..."
قطع كلامه معاها قرب يحيى وبهاء منهم...
يحيى بقلق:"سلمى مالها؟"
أدهم بفرحه وهو بيحضنه:"سلمى حامل يايحيى مبروك يا صاحبى."
يحيى بصدمه:"إنت بتتكلم بجد؟"
أدهم:"أومال بهزر، مبروك يابنى."
أدهم وهو بيبص لبهاء:"عقبالك إنت كمان."
بهاء:"لا إعفينى روفان ماليه عليا حياتى ، كفايه واحده."
أدهم:"يابنى كله رزق وماحدش يقدر يقول للرزق لا."
بهاء بتنهيده:"خير."
عمر وهو بيقرب من يحيى:"مبروك يايحيى."
يحيى بإبتسامه:"الله يبارك فيك ياعمر،عقبالك."
عمر بهيام وهو بيبص لبسنت إللى واقفه جمبه:"إن شاء الله أتجوز إللى فى بالى بس ، ووقتها ربنا يرزقنا."
بسنت بإحراج لآيه:"آيه عاوزه أتكلم معاكى شويه."
بعدوا عنهم هما الإتنين وبدأوا يتكلموا...
بسنت بإحراج:"أنا خلاص قررت."
آيه بإستفسار:"قررتى إيه مش فاهمه؟"
بسنت بتنهيده صعبه:"أنا موافقه على عمر ، هو إبن ناس ومحترم جدا وهيحافظ عليا وأنا واثقه من كده."
آيه بإستغراب من كلامها:"طيب على بركة الله ، بس إيه الفكره فى الكلام ده مش فاهمه ماهو واضح إنه كويس أهوه ، هو فى حاجه ولا إيه؟"
بسنت:"هاه؟ لا مافيش ، ماتركزيش."
آيه بتنهيده:"طيب ،كنت عاوزه أقولك حاجه."
بسنت:"قولى."
آيه:"أنا آسفه على الطريقه إللى إتصرفت بيها إمبارح ، أنا..."
بسنت وهى بتقاطعها:"أدهم فهمنى كل حاجه ، عادى يابنتى أنا مش زعلانه ده أنا فرحت لما لقيتك بتغيرى عليه."
آيه بتنهيده:"شكرا يابسنت ، أنا هروح أشوف ماما أخبارها إيه."
بسنت:"ماشى وأنا هروح لعمر."
آيه بغمزه:"الله يسهله."
بسنت بإحراج:"بس بقا."
آيه بضحكه مكتومه:"طيب."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت قاعده معاهم وبدأت تتكلم...
أروى بحزن لمنى:"هى آيه هتفضل كده لحد إمتى يا طنط؟"
منى وهى بتبصلها:ياحبيبتى إستحملى ، هى فتره بسيطه وذاكرتها كلها هترجعلها."
أروى بحزن:"بس صعب عليا إنى أسيبها تتعامل معايا كإنى واحده غريبه ، حضرتك عارفه إحنا كنا أصحاب إزاى أنا وهى وسلمى."
منى بتنهيده صعبه:"معلش ياحبيبتى إصبرى ، ربنا يصلح حالكم."
أروى:"يارب."
سهير بإستفسار:"مش هى ذاكرتها رجعتلها ولا انا بيتهيألى؟"
منى:"لا ، هى بس بتفتكر حاجات بسيطه خاصه بيها وأدهم."
سهير بتنهيده:"طيب."
آيه بإبتسامه وهى بتقرب عليهم:"بتتكلموا فى إيه؟"
أروى بإبتسامه خفيفه:"مافيش، عن إذنكم هروح أقف مع بهاء."
مشيت من غير ماتستنى رد منهم...
آيه بإستفسار لسهير ومنى:"هى أروى مالها؟"
منى بتنهيده:"روحى إتكلمى معاها وإفهميها."
آيه:"حاضر يا ماما."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاقت من المخدر وعيونها جات فى عيونه...
يحيى:"حمدالله على سلامتك ياحبيبتى."
سلمى بنعاس:"الله يسلمك ، هو فى إيه؟"
يحيى بإبتسامه:"مافيش إنتى بس حامل مش أكتر."
سلمى بصدمه:"بجد؟"
يحيى وهو رافع حاجبه:"ده على أساس إنك ماتعرفيش."
سلمى:"صدقنى ماكنتش أعرف أى حاجه."
يحيى:"بس إنتى فى الشهر التانى معنى كده إنك تعبتى كتير قبل كده."
سلمى:"هو أنا لما كنت بتعب فى البدايه كنت بفكره تعب عادى أو مجرد مغص وهيروح."
يحيى بضيق:"يعنى سايبه نفسك كل ده!"
سلمى:"صدقنى يايحيى أنا ماكنتش أعرف."
يحيى وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه:"طيب ياسلمى."
سلمى:"يووووه بقا يايحيى ، ده بدل ماتقولى مبروك؟"
يحيى بتنهيده:"ألف مبروك لينا ياحبيبتى."
سلمى:"الله يبارك فيك."
يحيى:"ماتزعليش منى أنا بس ماكنتش مستوعب الموقف ، عمر كلمنى وأنا فى الشركه وقالى إنك فى المستشفى كنت خايف يكون حصلك حاجه، كان كل همى أشوفك وأطمن عليكى."
سلمى بهيام:"ربنا يخليك ليا."
يحيى بهيام:ويخليكى ليا يا حياتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا واقفين مع بعض كلهم قدام أوضتها...
آيه لأروى:"ممكن أتكلم معاكى شويه؟"
بهاء بإستفسار:"فى حاجه ولا إيه؟"
آيه:"لا عادى حابه نرغى شويه ونقعد مع بعض زى زمان ، ولا إيه يا أروى؟"
أروى بفرحه:"أكيد."
أدهم:"طيب ماتتأخروش بس عشان هنمشى بعد 10 قايق."
آيه:"ماتقلقش."
أخدتها وراحوا على كافيتيريا المستشفى..
آيه بإستفسار:"إحكيلى بقا مالك؟ متجنبانى ليه؟"
أروى بحزن:"أنا إللى متجنباكى ولا إنتى؟"
آيه:"إنتى عارفه إللى فيها يا أروى ، أنا مش متجنباكى خالص ، أنا فاقده الذاكره."
أروى بحزن:"عذراكى والله ، بس إنتى مش حاسه بيا، إنتى ماتعرفيش يعنى إيه لما ألاقى صاحبة عمرى وأقرب واحده ليا ماتعرفنيش ، أنتى أول صاحبه فى حياتى ، إحنا بينا أكتر من عشر سنين صحوبيه أى نعم حصل سوء تفاهم فى نص الفتره دى ، بس لا كنا أصحاب برده وكنا أقوى من أى حد ، إحنا كنا أخوات يا آيه مش أصحاب بس ، إنتى مش متخيله قهرتى وكسرتى لما ألاقيكى مش فاكرانى ، أنا بقيت وحيده جدا من بعدك ، عاوزانى أعمل إيه لما ألاقى صاحبة عمرى بتتعامل بنفس الطريقه إللى كانت بتعاملنى بيها مع واحده تانيه؟ أبقى بارده عادى ولا كأن حاجه حصلت ولا أزعل إنى غريبه عنك؟"
آيه بحزن:"صدقينى يا أروى غصب عنى ، أنا بحاول أفتكر عشان نفسى أرجع لحياتى القديمه ، نفسى أعرف أنا كنت عايشه إزاى وبتعامل إزاى ، أنا بحبك جدا حتى وأنا فى حياتى الجديده دى كفايه إن قلبى بيطمن لما بشوفك وبتكلم معاكى ، إنتى صاحبتى من غير ما حتى أحاول أفتكر أى حاجه ، إنتى أختى وكل حاجه."
أروى بدموع:"بجد؟"
آيه:"أه بجد."
أخدتها فى حضنها وبدأت تطبطب عليها...
آيه:"خلاص ماتزعليش بقا."
أروى:"أنا مش زعلانه ، دى دموع الفرحه."
آيه بإبتسامه:"يارب أشوفك مبسوطه كده دايما."
أروى:"طول مانتى جمبى ومعايا أنا هفضل مبسوطه."
آيه:"أوعدك إنى مش هسيبك ، يلا بينا بقا عشان مانتأخرش عليهم."
أروى وهى بتخرج من حضنها:"يلا."
لسه كانت هتقوم من مكانها سمعت رنة موبايلها...
آيه بتوتر لأروى وهى بتبص للموبايل:"روحى إنتى يا أروى وأنا هاجى وراكى."
أروى:"ماشى بس ماتتأخريش."
آيه:"حاضر."
آيه بتنهيده وهى بترد على الموبايل:"إزيك يا كرم؟"
كرم:"أنا كويس إنتى أخبارك إيه؟"
آيه:"كويسه الحمدلله ، أخبار ماما خيريه إيه؟"
كرم:"كويسه جدا ، حابه تكلمك وتتطمن عليكى ، لإنك مشيتى من غير ماتسلمى علينا."
آيه:"معلش يا كرم ، إنت عارف إللى حصل وكده."
كرم:"حصل خير ، خدى ماما معاكى أهيه."
خيريه:"أيوه يابنتى إزيك عامله إيه؟"
آيه:"أنا كويسه ياحبيبتى إنتى أخبارك إيه؟"
خيريه:"أنا كويسه ، حبيت أطمن عليكى، ربنا يصلح حالك يابنتى ، إنتى زى كرم عندى لو إحتجتى أى حاجه كلمينى مش هتأخر عليكى."
آيه:"شكرا ياماما."
كرم وهو بياخد منها الموبايل:"اه يا آيه صحيح كنت عاوز أقولك على حاجه مهمه جدا."
آيه:"يلا قول."
كرم:"أنا خلاص قررت أسافر الإمارات وهاخد ماما معايا."
آيه بفرحه:"بجد؟ يعنى خلاص لقيت شغل هناك؟"
كرم:"اه الحمدلله."
آيه:"ألف مبروك."
كرم:"الله يبارك فيكى ، طمنينى عليكى أخبارك إيه إنتى وأدهم؟"
آيه بحزن:"لسه زى ماحنا."
كرم بهزار:"كان نفسى أساعدك ، بس أنا ورايا سفر إنتوا هتقابلونى بعد كده بمواعيد."
آيه بضحكه:"تصدق يا كرم إنك رخم بس خرجتنى من إللى أنا فيه و..."
قطع كلامها صوته...
أدهم بإستفسار واقف وراها:"بتكلمى مين؟"
قفلت المكالمه بتلقائيه غير مقصوده وخبت الموبايل ورا ضهرها..
أدهم وهو ملاحظ توترها وخوفها:"هسألك تانى ، بتكلمى مين؟"
آيه:"هاه؟ لا مافيش."
أدهم بإبتسامه مخبى وراها حزنه:"طيب ، يلا بينا نمشى كله روح مفاضلش غيرنا."
آيه بتنهيده صعبه:"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور فتره كانوا قاعدين فى الصاله وبيتكلموا...
آيه:"أدهم؟"
أدهم:"نعم."
آيه:"إنت كنت هتقول حاجه لما كنا فى المستشفى بس معرفناش نكمل كلامنا ، كنت هتقول إيه بقا؟."
أدهم بإبتسامه:"كنت هحكيلك عن فرحتى لما عرفت إنك حامل فى ليليان."
آيه:"إحكيلى."
أدهم بهيام:"كانت أجمل فرحه فى حياتى بعد مازن طبعا ، فترة الحمل كنت دايما حاطط إيدى على قلبى ، يعنى كنت خايف يحصلك حاجه أو يحصل لليليان حاجه ، ماكنتش بخليكى تعملى أى مجهود وبس يعنى."
آيه بإستفسار:"انا سمعت إنك إنت إللى ولدتنى؟ هو الكلام ده صح؟"
أدهم بحزن:"اه."
آيه بإستفسار:" هو أنت زعلت فجأه كده ليه؟"
أدهم بتنهيده صعبه:"الموضوع كان صعب شويه ، المهم كفايه رغى ، بمناسبة كلامنا ده أنا هتصل بمازن عشان نطمن عليه هو وليليان."
خرج موبايله من جيبه وبدأ يتصل بيه لحد مارد..
أدهم:"ألو."
مازن:"إزيك يا بابا؟"
أدهم:"انا كويس ياحبيبى ، أخبارك وأخبار ليليان إيه؟"
مازن:"كويسين ، إحنا شويه كده وهنخرج مع خالو وساره."
أدهم بتنهيده:"ماشى ياحبيبى ، ناويين ترجعوا إمتى؟"
مازن بتفكير:"تقريبا كده بعد أسبوعين إن شاء الله."
أدهم:"إن شاء الله ، خد كلم ماما حابه تتطمن عليكم."
آيه بإحراج:"أيوه يا مازن إزيك؟"
مازن:"أنا كويس يا ماما ، حضرتك بقيتى كويسه ولا لسه؟"
آيه بحزن وهى بتبص لأدهم:"لسه."
مازن بتنهيده:"مش مهم ، لما نرجع أنا وليليان هنخليكى تفتكرى كل حاجه ، ماتقلقيش."
آيه بإبتسامه:"ترجعولى بالسلامه ياحبيبى."
مازن:"الله يسلمك يا ماما ، مع السلامه."
قفلت المكالمه وبصت لأدهم بحزن...
أدهم بإستفسار وهو ملاحظ حزنها:"مالك؟ فيكى إيه؟"
آيه:"الحاجه الوحيده إللى ناقصانى هى إنت."
أدهم:"أرجوكى يا آيه إقفلى الموضوع ده."
آيه بضيق:"هو انت إيه؟ إنت مش حاسس بيا ليه؟"
أدهم بضيق:"ماتعليش صوتك عليا."
آيه بعصبيه مع دموع:"بس بقا ، أنا تعبت ، تعبت من كل حاجه مش مستحمله معاملتك دى معايا ، مش مستحمله إنك تحملنى ذنب أنا ماليش أى قصد فيه ، أنا تعبت يا أدهم ، المفروض إن إنت أول واحد يقف جمبى ، إنت أهم شخص فى حياتى ، يعنى لازم تسندنى فى وقت شدتى وماتسبنيش وتتعامل معايا كويس ، أنا إنتهيت أول ماحسيت إنى بشفق على نفسى من معاملتك ليا ، أنا فعلا إنتهيت وإتدمرت."
أدهم بضيق:"ما كفايه عليكى كرم إللى بيضحكك وبيخرجك من إللى إنتى فيه."
آيه بصدمه:"إنت بتقول إيه؟"
أدهم:"إنتى معتقده إنى أهبل صح؟ تعرفى يا آيه إن أكتر حاجه بكرهها إن حد يخبى عليا حاجه ،انا قلتلك لما ترديلى كرامتى هنرجع ، بس إنتى مش بترديها إزاى هرجعلك فهمينى؟"
آيه:"يا أدهم أنا.."
أدهم بتنهيده صعبه:"خلاص يا آيه مالهوش لازمه الكلام فى الموضوع ده ، الموضوع إتقفل من زمان."
آيه بعدم إستيعاب:"إنت بتقول إيه؟ صدقنى أنا مش بخونك ، أنا غصب عنى قفلت المكالمه ، أنا معرفش أنا عملت كده إزاى صدقنى ماقصدش."
أدهم بتنهيده:"عارف."
آيه بإستفسار:"عارف إيه؟"
أدهم وهو بيبص فى عيونها:"أنا كنت فى مكانك قبل كده فى الموقف ده ، فأنا عارف وفاهم إنتى بتعملى إيه وإنك ماتقصديش حاجه بس الفكره إنك خبيتى عليا ، تعرفى إن الحاجه دى ممكن تخرب بيتنا ، زى ماحصل قبل كده فأرجوكى أنا مش حابب الغلطه دى تتكرر تانى ، لإن الغلطه إللى أنا عملتها قبل كده دى ضيعت سنه من عمرى بس السنه دى كانت بالنسبالى عمر بحاله فى غيابك عنى."
آيه:"طب بتعمل فيا كده ليه؟ ليه مصمم تكسر..."
قطع كلامها قُبلته لها وبادلته القُبل وبعد فتره بسيطه..
أدهم بهيام وهو بيبعد عنها:"وحشتينى."
آيه بعدم إستيعاب:"هاه؟"
أدهم:"هاه إيه بس؟"
آيه بإستفسار وهى بتبص فى عيونه بهيام:"هو إحنا كده رجعنا لبعض؟"
ادهم بهيام:"أنا رديتك لعصمتى من أول يوم رجعتى فيه هنا البيت يا غبيه يا أم نوم تقيل
انا لك...ولكن
الفصل السابع والثلاثون
آيه بعدم إستيعاب:"إزاى؟ "
أدهم:"هحكيلك."
فلاش باك:
كان واقف وساند ضهره على باب أوضتها وبيتفرج عليا بهيام وهى نايمه لفتره طويله لحد ماقرر يقرب منها.. راح نام جمبها على السرير وأخدها فى حضنه..
أدهم بهيام وهو بيشم ريحتها:"وحشتينى جدا ، وحشنى كل حاجه فيكى غبائك وطيبتك وهبلك ورخامتك ، وحشنى وجودك معايا ، كان واحشنى حضنك جدا ، لما طلبتى منى إنى أحضنك يومها أنا ماكنتش مصدق نفسى لإنى كنت بحاول على قد ما أقدر أمنع نفسى من إنى أخدك فى حضنى لما شوفتك بعد غياب سنه، السنه إللى عدت دى أخدت سنين كتير من صحتى بس كله يهون عشانك ، أنا فى غيابك كنت ميت وجودك كان أمان بالنسبالى وأنا ماصدقت لقيت الأمان ده من تانى ، مهما كانت مين إللى كانت معاها سلسلتك فالله يرحمها أكيد كان أهلها بيدوروا عليها هى كمان ، أنا بحبك جدا وهفضل أحبك طول عمرى يا أم مازن وليليان ، أنا آسف بجد إنى خبيت عنك موضوع زى ده ، بس الأهم دلوقتى من ده كله إنك فى حضنى ومعايا فى بيت واحد من تانى ، أوعدك إنى عمرى ماهسيبك ولا أبعد عنك تانى ، أنا دايما بحمد ربنا إنه رزقنى بيكى وكتبنا لبعض لإن مهما حصل دايما بنرجع لبعض وعلاقتنا بتبقى أقوى من الأول، ضحكتك بقا هى إللى مصبرانى على غبائك ودبشك إللى بتقوليه من غير قصد ده أنا لما بشوفها صدقينى بنسى كل حاجه."
سرح فى جمالها وهى نايمه ولسه كان هيقوم من مكانه...
أدهم:"اه صح ، نسيت أقولك."
قرب منها وطبع قُبله رقيقه على شفايفها..
أدهم بهيام:"راجعتكى إلى عصمتى يا زوجتى وملكة قلبى."
باس راسها وبعدها خرج من أوضتها...
نهاية الفلاش باك،،
آيه بصدمه:"كل ده حصل وأنا نايمه؟"
أدهم بتنهيده:"أعمل إيه بقا إنتى نومك تقيل جدا."
آيه بضيق:"كان لازم تصحينى كنت عاوزه أسمعها."
أدهم بغمزه:"ومضايقه نفسك ليه؟ ، هسمعهالك أهوه."
آيه بضيق:"لا مانت...."
قطع كلامها قُبلته لها وبعد فتره بسيطه بعد عنها...
أدهم بهيام:" أنا هقولهالك من تانى ، راجعتكى إلى عصمتى يا زوجتى وملكة قلبى."
وبعدها كمل قبلته لها ودابوا هما الإتنين فى بحر العشق...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
دخلوا هما الإتنين البيت ، شافتهم وبدأت تتكلم...
سهير بإستفسار:"راجعين متأخر كده ليه إنت وهى؟"
عمر بغمزه:"على ما العزومه خلصت يا سوسو."
سهير بإستفسار لبسنت:"إرتحتى لعمر يابنت
الفصل الثامن والثلاثون
أدهم بصدمه:"يعنى إنتى يوم ماتفتكرى حاجه ، تفتكرى دى؟"
آيه بإستفسار:"مالها دى؟"
أدهم:"مافيش كانت مجرد زميله ليا فى الشغل."
آيه:"كانت زميلتك فى الجامعه يعنى؟"
أدهم بإستفسار:"آيه هو أنتى إفتكرتى مين الظبط؟ إسراء ولا نيره؟"
آيه بضيق:"يعنى كان فى إسراء كمان؟!!"
أدهم بإستفسار:"إنتى بتقولى إيه ياحبيبى؟"
آيه بحزن:"زى ماسمعت ، كان فى بنتين غيرى فى حياتك يا أدهم؟"
أدهم بضيق مكتوم:"يلا يا هبله ، بنتين مين بس ، دول كانوا زمايلى فى الشغل ."
آيه:"وإنت أكيد بتتعامل معاهم بقا وبتكلمهم وكده؟"
أدهم بتنهيده:"يا آيه إعقلى كده ، أنا بقول كانوا ، وبعدين إنتى عارفه كويس إنى مش بحب حد غيرك."
آيه بضيق:"عارفه ، بس ماينفعش تتعامل مع واحده غيرى."
أدهم بإستفسار:"إنتى إفتكرتى إيه بالظبط؟"
آيه:"معرفش إللى إفتكرته إن كلنا كنا قاعدين فى مطعم كبير ودخلت علينا واحده إسمها نيره وماشاء الله كانت نازله تعاكس فيك وإنت اشطا عادى."
أدهم:"تانى يا آيه؟ هنتخانق تانى على الموضوع ده؟"
آيه:"ماهو أنا مش فاكره أولانى عشان يبقى فى تانى."
أدهم:"يعنى مصممه تنكدى عليا وتتخانقى صح؟"
آيه:"ماقصدش ، بس أنا بسأل عموما، وبعدين إيه تنكدى دى؟ هو أنا نكديه أوى كده."
أدهم بهيام:إنتى أحلى نكديه ، ويلا ناكل عشان أنا جعان جدا."
آيه وهى بتحاول تدارى كسوفها:"طيب."
بعد فتره...كاناو قاعدين فى الصاله وبيتفرجوا على التليفزيون...
آيه:"برده ماقولتليش مين دول وبيعملوا إيه دلوقتى فى حياتهم أقصد يعنى ليك تعامل معاهم ولا لا؟"
أدهم بتنهيده:"نيره ماتت الله يرحمها ، وإسراء إستقالت وإتعينت فى جامعه تانيه."
آيه:"اها ، الله يرحمها ، هى إسراء إستقالت ليه بقا؟"
أدهم:"عادى يعنى ، مكانتش مرتاحه وإستقالت وراحت لجامعه تانيه."
آيه:"طيب."
سكتت شويه وبعدها إتكلمت..
آيه:"أدهم."
أدهم وهو بيبصلها:"نعم؟"
آيه:"هو أنت بتشتغل دكتور فى الجامعه بس؟"
أدهم:"هو إنتى إفتكرتى حاجه تانيه ، ده إنتى كده تقريبا الذاكره كلها رجعتلك أدام إنتى شاكه فيا أوى كده."
آيه:"لا مش شاكه فيك ، بس أنا حاسه إنك بتشتغل حاجه تانيه ومخبى عليا."
أدهم:"اه مخبى عليكى ، مش هينفع تعرفى دلوقتى غير لما تفتكرى من نفسك ، وبعدين هو مش إنتى قولتى إن يحيى حكالك كل حاجه؟"
آيه:"مش كل حاجه يعنى ، هو حكى المفيد بس."
أدهم:"طيب ، هتعرفى من نفسك كل حاجه."
آيه بضيق:"إنت رخم على فكره."
أدهم بغرور:"مانا عارف."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوعين.....
فى قصر المحجوب:
كان واقف بيجهز نفسه للسفر...
أروى بحزن وهى بتبصله:"لازم تسافر يعنى ياحبيبى؟"
بهاء:آسف ياحبيبتى ، ورايا شغل كتير هناك ولازم أخلصه، كلها أسبوع وهرجعلك."
أروى بإستسلام:"طيب."
بهاء وهو بيبوس راسها:"خدى بالك من روفان."
أروى بتنهيده صعبه:"طيب."
بهاء:"مش هتعوزى منى حاجه؟"
أروى:"هعوز إيه أكتر من سلامتك."
بهاء بهيام:"الله يسلمك، لازم أمشى عشان كده هتأخر على الطياره."
أروى:"طيب ياحبيبى إبقى طمنى عليك لما توصل."
بهاء:"حاضر."
خرج من القصر وإتحرك بعربيته.....وبعد فتره وصل بعربيته للقصر ودخل مكتب يحيى...
عمر وهو بيدخل المكتب:"جهز نفسك عشان هتقدم لبسنت بعد يومين ، وهتيجى معايا."
يحيى بصدمه:"خضتنى هو فى حد يدخل كده؟ مش فى حاجه إسمها تخبط على الباب الأول؟"
عمر:"مش وقته إبقى جهز نفسك، وفين بهاء ده كمان؟"
يحيى:"بهاء سافر لروما."
عمر:"صعبان عليا ، هيفوته أحلى يوم فى حياتى."
يحيى:"ياجدع!"
عمر:"اه يابنى طبعا ده يومى."
يحيى بتريقه:"وماله أما نشوف آخرتها يا عمر."
عمر:"أنا مش عارف إنتوا متغاظين منى ليه؟ كل ده عشان مابقتش سنجل وخلاص هخطب!"
يحيى بضحكه مكتومه:"يابنى ماقولناش حاجه بس إهدى."
عمر:"أهدى إيه بس أنا ماصدقت لاقيتها ، ده أنا إديتها شهر خطوبه ، والله أنا عندى إستعداد آخدها بالهدوم إللى عليها دى مش مهم عندى جهاز والكلام ده ، بس هى مصره على حوار الجهاز ده هو إيه ده بقا؟"
يحيى:"البنات عموما بيجهزوا لجوازهم زى الأجهزه الكهربائيه والكلام ده يعنى."
عمر وهو بيبص حواليه و رافع حاجبه:"بس القصر مش ناقصه حاجه."
يحيى:"وإنت ماقولتلهاش ليه؟ فالح أوى تيجى تقول إنك هتخطب ومابقتش سنجل خلاص."
عم بتفكير:"ماهو مجاش فى بالى ، إستنى هكلمها ولو كده نخليها فرح علطول."
يحيى بضيق:"إهدى كده ، ماتستعجلهاش على أى حاجه إنت مش بتشترى جاريه، إنت بتختار شريكة حياتك ، يعنى سيبها على راحتها ، بس قولها إن مافيش حاجه عندنا إسمها جهاز وياسيدى لو هى عاوزه تجيب حاجه خلاص تشترى لبس لنفسها ، ده المطلوب منها بس ، وياسلام لو إنت تديلها المبلغ إللى هى هتحتاجه."
عمر بتنهيده:"طيب ، ومنكم نستفيد برده."
يحيى:"تعرف ياعمر إنى واثق فى إختيارك المره دى؟"
عمر بإستفسار:"ليه بقا؟"
يحيى بإبتسامه:"عموما أنا ماتعاملتش معاها كتير ، بس أنا شايف من لمعة عيونك دى إنها فعلا تستاهل كل خير."
عمر بإبتسامه:"هى فعلا تستاهل كل خير."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
كانوا قاعدين فى الصاله وبيتكلموا..
أدهم بإستفسار:"إحكيلى بقا يا سيدى عملت إيه هناك؟"
مازن:"خرجنا كتير وإشتريت لبس كتير من هناك."
أدهم بإستفسار:"الفلوس إللى إدتهالك كانت مكفياك يعنى ولا إستلفت من خالك؟"
مازن:"لا يابابا كل حاجه كفتنى وزياده كمان شكرا ياحبيبى."
أدهم:"ماتقولش كده ، إنت إبنى يعنى كل حاجه تخصنى تخصك ماعدا مامتك طبعا."
مازن بصدمه:"هاه؟ نعم؟"
أدهم بضحكه مكتومه:"بهزر معاك يا رمضان إنت مابتهزرش ولا إيه؟"
مازن:"أكيد يابابا بهزر ، خضتنى."
أدهم:"المهم ، ليليان كانت مبسوطه؟"
مازن:"اه طنط ساره جابتلها لبس كتير برده."
أدهم بتنهيده:"طيب."
خرجت من الأوضه وهى شايله ليليان...
آيه:"معلش يا أدهم شيل ليليان بس على ما أساعد ماما وطنط سهير."
أدهم وهو بياخد منها ليليان:"أنا عاوز الأكل يطلع طعمه مظبوط مش مملح."
آيه بإحراج:"مش قدام مازن يا أدهم."
مازن بضحكه مكتومه:"إعتبرينى مش موجود ياماما."
أدهم:"ياحبيبتى عادى ده إبنك وعارف كل حاجه يعنى مش محتاجه إنك تتحرجى يعنى."
آيه بتنيهده:"بجد؟ طب كويس عشان خوفت يقول عليا أم فاشله."
أدهم بهيام:"وأحلى فاشله."
مازن بإحراج وهو بيقوم من مكانه:"إحم إحم ، هدخل أنا الأوضه."
سابهم وراح أوضة أدهم..
أدهم بإنشغال وهو بيلاعب ليليان إللى فى حضنه:" على فكره الواد ده هيطلع محترم."
آيه:"هيطلع شبهك فى كل حاجه على فكره."
أدهم وهو بيبصلها:"طب ياريت ده أنا هفرح جدا."
آيه:"يلا أنا هروح المطبخ."
أدهم بتنهيده:"طيب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
كانت قاعده زعلانه فى أوضتها ومشغوله فى تفكيرها لحد ماقطع تفكيرها خبط على الباب....
أروى بصوت مسموع:"إتفضل."
يحيى وهو بيدخل:"إيه يا أروى مش هتتغدى معانا ولا إيه؟"
أروى بحزن:"ماليش نفس."
يحيى:"ماتزعليش يا أروى هو أكيد مشغول دى مش أول مره يقفل موبايله."
أروى بدموع مكتومه:"قافل موبايله بقاله خمس أيام ."
يحيى:"معلش ياحبيبتى إعذريه ، إنتى عارفه بهاء ونظامه فى الشغل مابيحبش حاجه تقاطعه."
أروى بحزن:"بس أنا مراته مش حاجه يعنى ، وكمان روفان بتسألنى عليه دايما وعاوزه تتكلم معاه."
يحيى بتنهيده:"خير ماتقلقيش ، صدقينى هيكلمك أول مايفتح موبايله."
أروى:"ياريت."
يحيى وهو بيمسح دموعها:"يلا بقا قومى عشان نتغدى."
أروى بإستسلام:"حاضر يا أبيه."
نزلوا هما الإتنين وبدأوا ياكلوا مع بعض...
عمر بإستفسار:"إيه يا أروى ، زعلانه من إيه؟ كل ده عشان هخطب؟"
أروى بضيق:"سيبنى فى حالى أنا مش ناقصاك."
يحيى:"إهدى ياعمر مش وقته هزار دلوقتى."
عمر:"أنا بحاول أفرفشها على أد ما أقدر أنا غلطان ياستى."
سلمى:"ماتزعليش يا أروى ، عمر بس كان حابب يخرجك من إللى إنتى فيه."
أروى:"ممكن ماحدش يتكلم فى الموضوع ده قدامى بعد إذنكم؟"
يحيى:"إهدوا خلاص ماحدش يتكلم وسيبوها تهدى ، وصدقينى يا أروى أنا حسابى مع بهاء بعدين بس لما يرجع."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت سهير:
كانوا قاعدين بيتفرجوا على التليفزيون...
أدهم:"ماما."
منى:"نعم ياحبيبى؟"
أدهم بإستفسار:"مش هتيجى تعيشى معانا بقا؟"
سهير بضيق:"قصدك إيه بكلامك ده يا أدهم؟"
أدهم بتنهيده:"ياسوسو ياحبيبتى ماقصدش، إللى مزعلنى إن ماما عايشه بعيد عنى."
سهير:"لا ياحبيبى مش عايشه بعيد ولا حاجه إحنا بينا نص ساعه وإنتوا بتيجوا علطول ، وبعدين سيبها تونسنى فى وحدتى."
منى بضحكه مكتومه:"معلش يا حبيبى انا حابه أعيش هنا مع خالتك."
أدهم بتنهيده:"خلاص يا ماما إللى تشوفيه."
آيه بهمس لأدهم:"هو إنت مش ملاحظ إن الوقت إتأخر ولازم نمشى؟"
أدهم وهو بيبص فى الساعه:"تصدقى فعلا."
لسه كان هيقوم سمع رنة موبايله...
أدهم لآيه:"طب بصى هرد على المكالمه المهمه دى ، وبعدها نمشى."
راح بسرعه على أوضته من غير مايستنى رد منها وقفل الباب وراه..
أدهم بإبتسامه وهو بيرد:"إزيك يا سليم باشا أخبارك إيه؟"
سليم:"أنا كويس الحمدلله ، إنت أخبارك إيه؟"
أدهم:"الحمدلله ، خير فى حاجه ولا إيه؟"
سليم بتنهيده صعبه:"فى مهمه ومافيش غيرك هيعرف ينفذها."
أدهم بإستفسار:"طب إيه هى؟"
سليم:"عاوزين نقبض على تاجر مخدرات كبير هربان ، ومهمتك إنك تجيبهولى من تحت الأرض."
أدهم:"بس كده؟ على بركة الله ، إسمه إيه بقا؟"
سليم بتنهيده صعبه:"بهاء محجوب."
الفصل التاسع والثلاثون
أدهم بصدمه:"نعم؟ حضرتك بتقول إيه؟"
سليم:"زى ماسمعت ، مطلوب فورا القبض على بهاء محجوب."
أدهم بعدم إستيعاب:"إزاى؟ مستحيل بهاء يعمل كده ، ماينفعش أقبض عليه ، ماينفعش!"
سليم بتنهيده:"أنا عارف إنه صاحبك ، بس آسف دى الأوامر من الجهه العليا ولازم تتنفذ ، ودى مهمتك يا أدهم ، فى خلال 24 ساعه عاوز ألاقيه فى السجن."
قفل من غير مايستنى منه رد...كان واقف مصدوم فى مكانه ومش مستوعب إللى سليم قاله لحد ماقطع لحظته صوتها...
آيه بعدم إستيعاب:"ماله بهاء؟ وتقبض عليه ليه يا أدهم؟ يعنى إيه تقبض عليه دى أصلا؟! هو أنت ظابط؟"
مردش عليها وخرج من البيت وهى خرجت وراه...
آيه وهى بتمسكه من دراعه:"يا أدهم رد عليا ، إيه إللى بيحصل في إيه؟ ومش هناخد مازن وليليان معانا؟"
أدهم بعدم إستيعاب وهو بيبصلها:"خليكى هنا مع ماما النهارده."
سابها واقفه فى مكانها و ركب العربيه... قررت إنها توقف تاكسى وتمشى وراه...وبعد فتره بسيطه وصل لقصر المحجوب ، ودخل على مكتب يحيى من غير مايخبط...
يحيى بعدم إستيعاب:"أدهم! إنت بتعمل إيه هنا فى الوقت ده؟ فى حاجه ولا إيه؟"
أدهم بإستفسار:"بهاء فين؟"
يحيى:"بهاء فى روما من أسبوعين ، خير فى حاجه ولا إيه؟"
كان لسه هيتكلم قطع كلامه دخولها...
آيه بقلق:"فى إيه يا أدهم قلقتنى؟"
أدهم بضيق:"إيه إللى جايبك هنا.":
آيه:"يا أدهم أنا قلقت و.."
أدهم بعصبيه وهو بيقاطعها:"بس خلاص ، حسابنا فى البيت لما نروح."
أدهم بعصبيه وهو بيبص ليحيى:"فين أخوك يايحيى؟"
يحيى:"إهدى يا أدهم ، إيه إللى معصبك هو بهاء عمل حاجه؟"
أدهم بضيق وهو معقد حواجبه:"بهاء مطلوب القبض عليه ولازم أسلمه فورا."
يحيى كان واقف مصدوم من كلامه لحد ماقطع لحظته صوتها...
أروى بصدمه:"إنت بتقول إيه؟"
أدهم بعصبيه:"جوزك فين؟"
يحيى بعصبيه:"ماتعليش صوتك عليها."
أدهم بضيق:"اه وماله ، فين المجرم إللى مطلوب القبض عليه بقا؟"
عمر بعصبيه وهو بيدخل المكتب:"أخويا مش مجرم ، إنت إتجننت يا أدهم؟ إزاى تقول على بهاء كده؟"
أدهم بتريقه:"مش حابب أفاجئكم وأقولكم إن اخوكم تاجر مخدرات يعنى مجرم خطير ، ولازم يتحبس فورا."
أروى بعصبيه مع دموع:"إنت بتقول إيه؟ بهاء مايعملش كده أبدا ، إنت إزاى تفترى على صاحبك بالشكل ده؟ إنت إزاى تفترى عليه وإنت فى بيته؟"
آيه وهى بتهديها:"إهدى ياحبيبتى ، إحنا بس عاوزين نفهم الموضوع."
أروى بعصبيه:"إنتى مش شايفه جوزك بيقول إيه على جوزى؟ إتجنن ده ولا إيه؟"
آيه بعدم إستيعاب:"هى بقا فيها جوزى وجوزك؟"
أروى بعصبيه:"أيوه بقا فيها جوزى وجوزك، وإياك يا أدهم أشوفك هنا فى القصر ده تانى."
خرجت من المكتب ورزعت الباب وراها...
يحيى بعدم إستيعاب:"أنا مش مصدق إيه إللى إنت بتقوله ده ، مستحيل بهاء يعمل كده ، بهاء غلبان وفى حاله ومالهوش دعوه بحد."
أدهم بضيق:"أنا مايهمنيش كل ده ، أنا عندى أمر ولازم أنفذه ، أنا ماينفعش أسيب مجرم زى ده عايش براحته وفى آلاف بيموتوا بسببه ، ولا نسيت يايحيى إحنا عملنا إيه فى نيره؟"
يحيى بضيق:"بهاء غير نيره، بهاء ده أخويا مهما عمل إيه ماينفعش تقبض عليه."
أدهم بتريقه:"يعنى إنت مصدق إنه ممكن يعمل حاجه زى دى؟"
عمر بضيق:"ماتغيرش الموضوع يا أدهم ، أنا مش مصدق إللى إنت بتقوله ده ، إزاى تقول كده على بهاء؟َ!"
أدهم بعصبيه:"إسكت إنت ، ماتتكلمش نهائى."
عمر بعصبيه:"مين إنت عشان تتعصب عليا؟"
أدهم بعصبيه:"أنا الظابط إللى بينفذ أمر ، إعقلوا كده وسلمولى بهاء."
يحيى بعصبيه:"أنا هقتل أى حد يقرب من إخواتى بأذى."
أدهم بعصبيه:"طب ماتقتلنى يلا ، مستنى إيه؟"
يحيى خرج مسدسه من درج المكتب وصوبه على راس أدهم...
وفجأه هى دخلت المكتب ووقفت بينهم فى النص...
سلمى بقهره:"لو هتقتل أخويا ، يبقى تقتلنى أنا الأول."
يحيى بعصبيه:"إمشى يا سلمى إطلعى أوضتك."
سلمى بتحدى:"مش هطلع يا يحيى وورينى هتعمل إيه ، ده أخويا زى مابهاء أخوك، ولازم أتدخل."
يحيى بصوت جهورى:" قلتلك إمشى."
سلمى بضيق:"قلتلك مش همشى ، يلا إقتلنى أنا قبل ماتقتله."
كانت واقفه بعيد عنهم وبتبص بصدمه لأدهم إللى المسدس على راسه ومش عارفه تاخد نفسها وبتفتكر ذكريات مشوشه إن أدهم واقع على الأرض ومتغرق فى دمه.....
آيه بضعف وهى بتقعد على الأرض بكل حذر:"إلحقنى يا أدهم."
نسى كل حاجه لما لقاها على الأرض وجرى عليها...
ادهم بقلق:"مالك ياحبيبتى؟"
آيه بدموع وهى بتاخد نفسها:"ماتموتش يا أدهم."
أدهم وهو بياخدها:"مش هموت ، إهدى انا معاكى أهوه."
آيه بدموع:"يلا نخرج من هنا يا أدهم ، إحنا خلاص مبقاش لينا مكان هنا."
أدهم:" عندك حق ، يلا بينا."
شالها وخرج بيها من القصر من غير مايبص وراه وركبها العربيه وبدأ يتحرك....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت واقفه فى مكانها وبتبصله بضيق وهو كمان كان بيبصلها بضيق، قطع لحظتهم كلامه...
عمر:"إحم إحم ، أنا هطلع أوضتى، وأسيبكم تتكلموا على راحتكم."
خرج من المكتب وقرر إنه يبدأ كلام...
يحيى بضيق:"إيه إللى إنتى عملتيه ده؟"
سلمى بضيق:"ليه رفعت المسدس على أدهم؟"
يحيى بعصبيه:"عشان يستاهل، أنا ماحدش ييجى على حد من أخواتى."
سلمى بتحدى:"وأنا كمان ماينفعش حد ييجى على أخويا."
يحيى بعصبيه زائده:"إمشى من وشى يا سلمى دلوقتى."
سلمى بتهديد:"أنا لما همشى دلوقتى هروح على بيت ماما ، مش هطلع أوضتنا ، فاهمنى يايحيى؟"
يحيى بعصبيه وهو بيمسك دراعها جامد:"إنتى بتهددينى؟"
سلمى بوجع مع تحدى:"اه بهددك ، ورينى هتعمل إيه؟"
يحيى بعصبيه شديده:"إمشى إطلعى بره ، مش عاوز أشوف وشك هنا تانى ."
سابها وخرج بره القصر ، كانت واقفه مصدومه فى مكانها من كلمته ليها...
سلمى بعدم إستيعاب مع دموع:"طردتنى يا يحيى! معقوله!!!"
أخدت نفس عميق وسابت كل حاجه تخصها وخرجت من القصر...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى بيت أدهم:
أدهم بقلق:"بقيتى كويسه؟"
آيه بإبتسامه:"اه بقيت كويسه ، ماتقلقش عليا."
أدهم:"أنا آسف على إللى شوفتيه هناك ده ، بس مكنش يصح إنك تيجى ورايا."
آيه:"ماقدرتش أسيبك لوحدك ، وخاصة بعد إللى أنا سمعته ده."
أدهم بحزن وهو بيبص فى عيونها:"ماينفعش تتدخلى فى مهماتى بعد كده ، خليكى فى حالك ، ده خطر ، لإن كل حاجه بتتغير الصاحب بيقلب لعدو ، وإنتى بنفسك شوفتى أهوه إللى حصل ، بس أنا مقدر عصبيتهم لإنهم مستحيل يصدقوا كده على بهاء."
آيه بإستفسار:"طب إنت عندك دليل على كلامك ده؟"
أدهم بتنهيده:"تم ضبط كميه كبيره من الهيروين فى شقته إللى فى روما."
آيه:"طب هو فين؟"
أدهم:"معرفش ، لازم أجيبه."
وفجأه لقى موبايله بيرن...
أدهم بإستغراب وهو بيرد:"أيوه ياسلمى فى حاجه ولا إيه؟"
سلمى بدموع:"أنا ويحيى إتخانقنا ، ومشيت من القصر."
أدهم بصدمه:"إيه!!!"
سلمى:"زى مابقولك."
أدهم بإستفسار:"طب إنتى فين دلوقتى؟"
سلمى:"أنا راكبه تاكسى ورايحه لماما."
أدهم:"لا ، تعالى عندى."
سلمى:"بس..."
أدهم وهو بيقاطعها:"من غير بس ، هتيجى يعنى هتيجى ، يلا أنا مستنيكى."
آيه لأدهم بإستفسار:"هو فى إيه؟ إيه إللى حصل لسلمى؟"
أدهم بعصبيه مكتومه:"مش عارف ، بس أكيد الغبى زعلها."
آيه بعدم إستيعاب:"كل ده عشان خناقتكم مع بعض؟"
أدهم بتنهيده صعبه:" لما هى تيجى نبقى نشوف."
بعد فتره بسيطه،،كان واخدها فى حضنه وبيحاول يهديها...
أدهم:"إهدى ياحبيبتى ، إحكيلى إيه إللى حصل؟"
سلمى بدموع:"أنا ويحيى شدينا مع بعض بسبب إللى حصل زى ما بنشد مع بعض عادى ، بس ماكنتش أتوقع إن رد فعله هيبقى إنه يطردنى من القصر."
أدهم بعصبيه وهو بيقوم من مكانه:"غبى ، هو فاكر إنه جايبك من الشارع عشان يطردك!!! أنا هوريه وهعرفه إنتى تبقى أخت مين."
آيه وهى بتمسكه من دراعه:"إهدى يا أدهم ، نسمعها طيب بس."
سلمى بعدم إستيعاب وهى بتكمل كلامها:"أنا مش مصدقه ، الموضوع مايستاهلش أصلا ، أنا مش عارفه فى إيه؟"
آيه وهى بتطبطب عليها:"معلش ياسلمى ممكن أعصابه تكون تعبانه بس من الصدمه ، ده أخوه إللى بيتقال عنه الكلام ده مش أى حد."
سلمى بحزن:"وأنا مراته."
أدهم:"ماتزعليش يا سلمى ، هاخدلك حقك."
سلمى:"لا يا أدهم مش عاوزه حاجه أنا تعبت وخلاص حابه أبقى لوحدى ، محتاجه أرتاح ، أنا مش هرجع القصر ده تانى مهما هو حاول معايا."
أدهم بتنهيده:"إعملى إللى يريحك ، بس إنتى هتنامى هنا فى أوضتك ، مش هتروحى لماما."
سلمى بإستسلام:"طيب ، أمال فين مازن وليليان؟"
أدهم:"عند ماما."
سلمى وهى بتقوم من مكانها:"طيب ، أنا هروح أنام ، تصبحوا على خير."
أدهم وآيه بصوت واحد:"وإنتى من أهله."
طلعت أوضتها وآيه بدأت كلامها...
آيه بإستغراب:"أنا مش قادره أستوعب إللى حصل ده كله!! إزاى كل ده يحصل؟"
أدهم بتنهيده صعبه:"أنا زيي زيك مش قادر أستوعب."
آيه:"أدهم."
أدهم وهو بيبصلها:"نعم؟"
آيه بإستفسار:"هو أنت متأكد إن الكلام ده صح؟"
أدهمم بجمود:"أكيد صح."
آيه:"طيب إهدى مالهاش داعى إنك تتضايق."
أدهم بضيق:"ماينفعش تتدخلى فى شغلى ده بالذات."
آيه بعدم إستيعاب:"أنا مش فاهماك ، تقصد إيه؟"
أدهم:"أنا مش ناقص أخسرك تانى ، كفايه كل إللى حصل قبل كده."
آيه بتفهم:"حاضر."
أدهم بتنهيده صعبه:"يلا قومى نامى، الوقت إتأخر جدا."
آيه:"لا أنا هقعد معاك شويه."
أدهم وهو بيقوم من مكانه وبياخد مفتاح عربيته من على الترابيزه:"ياحبيبتى الله يهديكى روحى نامى ، أنا ورايا شوية شغل."
آيه بإستفسار:"رايح فين؟ وشغل إيه ده؟"
أدهم بضيق:"قلتلك ماتتدخليش، روحى نامى."
آيه بضيق:"أنا مش ههدى غير لما أعرف إنت رايح فين ، وإلا هاجى وراك يا أدهم وإللى يحصل يحصل."
أدهم وهو بيجز على أسنانه:"رايح شغلى ده ، رايح المكتب إرتاحتى؟"
آيه بقلق:"طب خد بالك من نفسك."
أدهم وهو بيبوس راسها:"حاضر، تصبحى على خير."
آيه وهى بتبص فى عيونه:"وإنت من أهله."
سابها وخرج من البيت ، إتنهدت بصعوبه وطلعت لأوضتهم ونامت....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شركة المحجوب:
كان قاعد فى مكتبه وبيتكلم بضيق على الموبايل...
يحيى بضيق:"بهاء فين؟"
؟؟:"والله يايحيى بيه إختفى من خمس أيام مانعرفش عنه أى حاجه."
يحيى بضيق:"حاول تجيبهولى من تحت الأرض إنت فاهم؟"
؟؟:"حاضر."
قفل المكالمه وبص قدامه...
يحيى بضيق:"أخويا أنا تاجر مخدرات!!! إما وريتك يا بهاء مابقاش أنا يحيى محجوب."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى قصر المحجوب:
كانت قاعده فى أوضتها ومقهوره من العياط لحد ماسمعت خبط على الباب ، ماحبتش ترد عشان هى مش عاوزه تشوف حد...
عمر وهو بيخبط على الباب:"أنا هدخل يا أروى."
دخل من غير مايستنى ردها..
عمر بحزن لما شاف حالتها:"صدقينى يا أروى بهاء مستحيل يعمل كده."
أروى بدموع:"أنا تعبت جدا ياعمر ، تعبت من بُعده المستمر عنى ، من إختفاءه إللى بيبقى واخد أغلب وقتنا مع بعض، تعبت من كتر ماهو بيستغل فرصة إن فى سفر وبيسافر ، تعبت من وجوده فى الشركه أغلب الوقت."
عمر بتنهيده:"أنا السبب صدقينى الفتره الأخيره كانت ظروفى وحشه و..."
أروى وهى بتقاطعه:" لا مش إنت السبب ، هو إتحجج بظروفك لكن هو كده من زمان ، معلش ياعمر سيبنى شويه ، مش حابه أتكلم."
عمر بتنهيده صعبه:"إللى يريحك يا أروى."
أروى بإبتسامه مصطنعه:"اه صحيح نسيت أباركلك على الخطوبه ، معلش كل ده حصل فنسيت أباركلك خالص."
عمر بإبتسامه:"ولا يهمك ، تصبحى على خير.
خرج من الأوضه ، وهى رجعت تفكر فى بهاء..
أروى بحزن:"ليه تعمل فيا كده؟ أنا عملت إيه عشان ده كله؟"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد فى مكان يملأه الظلام ومعزول عن كل الناس ، وبيفكر هيفضل هربان لحد إمتى ، كان محتاج يشوفها أو يطمن عليها بس مكنش عنده أى فرصه عشان يكلمها... قطع تفكيره باب البيت إللى إتفتح ووقف قصاده...
بهاء بصدمه:"أدهم!!"
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
القراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا
