رواية السيد عصبي الفصل الرابع عشر14بقلم هبه سامي


 رواية السيد عصبي

الفصل الرابع عشر

بقلم هبه سامي

في أحدي شوارع القاهره ...

كان جاسر يجلس أمام النيل شارداً في كل ماحدث من أول مره رأها فيها إلي الأن وظل يؤنب نفسه كثيراً علي ماحدث وعلي خوفه من الأعتراف لها بعد ان فاقت من الغيبوبه ولكنه كان يخشي ان يخسرها لأن روحه أصبحت معلقه بها للأبد ولا يستطيع الأبتعاد عنها ثانيه واحده .

***

مضت عدة أيام علي أبطال قصتنا بين الحب والعشق والحزن والمرض ...

***

في منزل نغم ...

كارلا : يابنتي قومي بقي غيري جو والله يانغم لو مقومتيش دلوقتي مش هكلمك تاني خالص 

روان: ايوه وانا كمان 

نغم : ياجماعه اعذروني معلش 

كارلا مقاطعه : مفيش أعذار يلا هتقومي يعني هتقومي 

أستسلمت نغم لألحاههم عليها أخيراً ونهضت من فراشها بتكاسل لتبدل ملابسها .

***

في منزل محمود ...

ياره : كده مش ناقص حاجه ياماما 

ميرفت : لا ياحبيبتي جهزتلك كل حاجه 

ياره : لسه برضه مش عاوزه تيجي معايا الكوافير 

ميرفت : معلش ياحبيبتي خليني انا عشان إذا ابوكي احتاج حاجه 

ياره : ماشي انا نازله بقي عشان إياد تحت من بدري 

سعاد : ربنا يحفظك يابنتي 

***

في المستشفي ...

رأفت : حمدل علي سلامتك ياحبيبتي

رزان : الله يسلمك يابابا 

رائد : يالا يامكسحه 

رزان : بقي بتتريق عليا .. ماشي ماشي بكره أخف وهاخد حقي منك 

رائد : يارب تخفي عشان اقعد اضربك في الرايحه والجايه براحتي 

رزان : يابابااااا حوش الواد ده عني هو بيستغل فرصة اني مش عارفه أقوم اضربه ولا أيه 

نظلي ورأفت : ههههههههههههه

رائد : ماشي يالمضه .. يلا أسندي عليا 

رزان : ربنا يديمك سند ليا 

***

في منزل أروي ...

أدم : يابت ياطفسه خليكي في طبقك 

أروي : لأ انا عاوزه أكول من الطبق بتاعك 

أدم : يالهوي دانا شكلي اتضحك عليا ولا أيه لا انا شكلي هغير رأيي 

أروي : يالهوي انت بقي ، مليون مره ياحبيبي هقولك انك اتدبست خلاص 

أدم : للأسف

أروي : طب بطل لك بقي ويلا ناكل انا جعانه 

أدم : تاخدي دراعي تاكليه 

أروي وأدم : هههههههههههه 

أروي : اخس عليك ده بدل ماتقولي بألف هنا 

ادم : بألف هنا وشفا حبيبتي انا كلي ليكي ياقلبي مش طبقي بس 

أروي بمرح : حيث كده بقي ناولني الطبق الي هناك ده 

أدم : ههههههههههه .. لا بجد يخربيت طفاستك

أروي : أصل انا فرحانه أووي وانا لما بفرح باكل

أدم : طب كويس انك قولتيلي عشان انكد عليكي بعد الجواز 

أروي : ههههههههههه

ادم : وايه الي مفرح حبيبتي بقي ومخليها فاضلها شويه وهتاكلني

أروي : اول حاجه عشان حبيبي معايا وجمبي طبعاً 

أدم : ممممممم ثبتيني .. وأيه كمان ؟!

أروي : وكمان رزان راجعه إسكندريه النهارده 

ادم : بجد .. طب حمدل علي سلامتها 

أروي : الله يسلمك ياقلبي ، طبعاً حبيبي هيخليني أروحلها بكره 

أدم : أنتي ازاي تسألي سؤال زي ده ياحبيبتي .. طبعاً لأ 

أروي : بقي كده !!! طب والله لأعضك 

ادم : ااااااي يامفجوعه سيبي دراعي موافق موافق 

***

في منزل نغم ...

نغم : ماما انا هنزل شويه أغير جو مع البنات 

سعاد : اخيراً يانغم هتخرجي من حبستك دي يابنتي 

نغم : هما الي ألحو عليا 

سعاد : خلي بالك علي نفسك يانغم.. وانتي ياروان خدي بالك عليها ياحبيبتي 

روان: متقلقيش ياطنط نغم في عنيا 

كارلا : باي ياطنط 

سعاد : .........................

***

في المستشفي ...

خرجت رزان من المستشفي أخيراً وكان جاسر في الأيام الماضيه يأتي في المساء يطمئن عليها وهي نائمه ويرحل ليعود في اليوم التالي إلي ان علم عن موعد خروجها فقرر أن يذهب ليودعها فهو لا يعلم هل سيراها مره اخري ام لا...

رائد : جاسر أزيك 

جاسر : بخير الحمدلله 

رائد : ايه ياعم أختفيت فجأه كده 

جاسر : معلش كان عندي شوية شغل 

رزان بأرتباك : أيه ده هو ااا .. أنت مش هترجع أسكندريه تاني 

جاسر : مش عارف والله ياأنسه رزان .. انا بس جيت عشان أسلم عليكي ياعالم هنتقابل تاني ولا لأ 

رزان بدموع : ميرسي أووي 

جاسر : العفو حمدل علي سلامتك 

رزان : الله يسلمك يلا يارائد 

رائد : عن اذنك ياجاسر

جاسر : أتفضلو 

ذهبت رزان مع رائد وقلبها يخفق بشده تخشي ان يكون كلامه صحيحاً وأنها من الممكن أن لا تراه ثانياً ، بينما جاسر كان يقف متسمراً في مكانه وعيناه ثابته علي رزان التي تبتعد اكثر وأكثر عنه والدموع تسيل علي وجنتيه رغماً عنه ويشعر بقلبه ينزف علي فراق حبيبته التي لا يعلم هل سيراها مره أخري ام لا .

***

في البيوتي سنتر ...

ذهب إياد ليأخذ ياره من مركز التجميل فخرجت إليه وكانت مثل الأميرات ترتدي فستان ذهبي بذيل طويل وبدون حمالات وتسريحة شعرها الجميله ذادتها جمالاً وانوثه كان جميع أصدقاء إياد لا يزيحو نظرهم عنها وكأنهم يفترسوها بنظراتهم وقبل ان يتقدم إياد نحوها سمع بعض الهمهمات من أصدقاءه.

يوسف : أوبااا أيه المزه دي

احمد : لأ ده إياد وقع واقف المرادي 

معتز : بكره هناخدها كل واحد لفه زيها زي غيرها مانت عارف إياد 

شعر إياد بالضيق بداخله من كلمات أصدقاءه لا يعلم لماذا فهو يعلم جيداً ان كل مايقولوه صحيحاً وأنه ينتظر ان تقع في شباكه ويأخذ غرضه منها ويتركها مثل غيرها ولكنه لا يعلم لماذا كان يشعر بأنه يريد ان يكسر عظامهم عندما سمع هذه الكلمات ولكنه في النهايه تجاهل شعوره الشديد بالغضب وتقدم نحوها لتمسك هي بذراعه برقه ويتقدمو معاً إلي السياره التي ستنقلهم للقاعه التي ستقام بها حفلة الخطبه .

***

في الطريق للأسكندريه ...

لم تستطع رزان حبس دموعها أكثر فانهمرت دموعها بشده علي وجنتيها ...

نظلي : رزان ! مالك ياحبيبتي فيكي ايه

رزان : مفيش ياماما تعبانه شويه 

رأفت : مالك يارزان حاسه بأيه 

رزان : صداع بس مش اكتر 

رأفت : طيب انا هقف عند اقرب صيدليه وهجبلك حاجه للصداع 

رزان : لا يابابا مفيش داعي انا هبقي كويسه 

كان رائد يتابع مايحدث بصمت فهو يشعر بما تشعر به رزان وهو البعد عن حبيبها فهو رأي الحب في عيون جاسر من اول مره رأه فيها في الأسكندريه ورأي ذلك الحب أيضاً في عيون رزان ورأي الألم في عيونهم هم الأثنان عند المستشفي منذ قليل وهو أيضاً يتألم مثلهم لأنه بعيداً عن حبيبته ويشتاق إليها كثيراً .

***

في منزل أدم ...

أدم : ألو 

اروي : وحشتني 

ادم : انا الي وحشتك ولا دراعي الي وحشك ياعضاضه 

أروي : انت قلبك اسود أووي انت لسه فاكر 

ادم : وانا انسي ازاي وانا ايدي وارمه مترين قدامي 

أروي : ههههه تعيش وتاخد غيرها حبيبي .. وبعدين انت المفروض تتعود علي كده عشان لما نتجوز كل ماهتستفزني هعضك 

أدم : لا لا انا بكره هروح لأبوكي واقوله انا مش عاوز الجوازه دي 

أروي : هو دخول الحمام زي خروجه(بصوت ريا وسكينه)

أدم : يامجنونه 

اروي : اي خدمه مش هتاخد معايا لا حق ولا باطل 

أدم : انا سايبك براحتك دلوقتي لكن لما تكوني في بيتي هعذبك 

اروي : مش ههون عليك 

أدم : للأسف 

أروي : حبيبي حنين ياناس 

ادم : يلا ننام عشان عندي شغل الصبح ياناااس 

أروي : ههههههه بتزحلقني ها 

ادم : بزحلقك !! ده ع أساس اني صابونه نامي ياأروي نامي ياحبيبتي الله يهديكي 

أروي : هههههه تصبح علي خير 

أدم : وأنتي من اهلي 

أروي : يارب 

***

في القاهره ...

وصل العروسين إلي القاعه وسط تصفيق الجميع كانت ياره تشعر بالخجل كثيراً وكانت تتشبث بيد إياد بشده .

ميرفت : مبروك ياحبيبتي .. ربنا يقربلك الخير ويبعد عنك الشر 

محمود : مبروك ياولاد ربنا يكملكم علي خير 

ياره وإياد : الله يبارك فيك يابابا

دلف العروسين إلي القاعه وبدأت اول رقصه سلو وبدأو بالرقص وكانت ياره في عالم أخر بينما أياد كان يريد أن يقلع عيون كل من ينظر لياره .

***

في النادي ...

الجرسون : تطلبو أيه

كارلا : تشربي ايه يانغم 

نغم : ماليش نفس 

روان: ايه يانغم روقي بقي يابنتي 

كارلا: خلاص انا هطلبلها لمون يروق بالها 

روان: وانا عاوزه مانجا 

كارلا : خلاص يبقي اتنين مانجا وواحد لمون 

الجرسون : تحت امرك يافندم 

عم الصمت لثواني ...

كارلا : انا هقوم اعمل مكالمه وجايه 

روان: أوكي 

***

في القاهره ...

فريده : أخيراً رجعت ياحبيبي قلقتني عليك وتليفونك مقفول

جاسر : معلش ياماما كنت عاوز ابقي لوحدي شويه 

فريده : رزان سافرت ؟!

جاسر بحزن : أيوه 

فريده : مصارحتهاش بالحقيقه برضه 

جاسر : مقدرتش 

فريده : لو ليك نصيب فيها عمرها ماهتكون لغيرك ياجاسر متقلقش 

جاسر : إن شاء الله .. معلش انا تعبان وهطلع انام

فريده : مش هتتعشا برضه 

جاسر : لا 

فريده : ياجاسر انت خسييت خالص من قلة الأكل مش شايف شكلك بقي عامل أزاي 

جاسر : معلش ياماما ماليش نفسى

***

في منزل رأفت ...

وصلت عائلة رزان إلي الأسكندريه بسلام صعدت رزان إلي غرفتها لترتاح بينما رائد بدل ملابسه وقرر الذهاب لرؤية نغم .

نظلي : رايح فين يارائد 

رائد : رايح اشوف نغم ياحبيبتي 

نظلي : طيب ياحبيبي خد نفسك انت لسه جاي وكلمها في التليفون وابقي روحلها كمان شويه 

رائد : معلش ياماما مش هتأخر

نظلي : طيب ياحبيبي سلم عليها وعلي سعاد

رائد : حاضر ياماما 

***

في منزل نغم ...

سعاد : رائد !!!

رائد : أزيك ياماما 

سعاد : بخير الحمدلله يابني اتفضل 

رائد : امال فين نغم 

سعاد بأرتباك : ااا نغم خرجت راحت النادي مع صحابها 

رائد : طيب ياماما انا قلت اطمن عليكم لما تيجي نغم أديها الحاجات دي وقوليلها تكلمني 

سعاد : حاضر يابني 

رائد : مع السلامه 

سعاد : مع السلامه 

شعرت سعاد بالتوتر عندما رأت رائد ولم تعرف بماذا تخبره او تسأله حتي عن سبب أختفائه فجأه وعدم رده علي هاتفه ولم تستطيع حتي ان تخبره عن ماحدث لنغم فهو لم يعطي لها أي مجال للحديث بعد ان علم بأن نغم ليست في المنزل لقد أعتلي الغضب وجهه بشده وهب واقفاً فجأه وقرر الذهاب . 

***

في النادي ...

بعد أن تناولت نغم العصير شعرت بشئ غريب يحدث معها وكأنها تريد ان تضحك وتركض او تطير بدأت نغم تضحك دون سبب وتتحدث بكلمات ليست مفهومه شعرت روان بالصدمه ونظرت لكارلا التي كانت تعلو وجهها إبتسامه خبيثه .

            الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>