رواية السيد عصبي الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم هبه سامي

 رواية السيد عصبي الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم هبه سامي

ألتفت جاسر ومصطفي ليعودو إلي القاعه ولكنهم تفاجأو بأن رزان كانت تقف خلفهم ...

جاسر بصدمه : رزان !!

رزان بخجل : اااا .. أصل انت موبايلك وقع منك وانت خارج وانا جيت عشان اديهولك 

مصطفي : طيب عن أذنك ياجاسر انا داخل أشوف أدم لو محتاج حاجه 

أقتربت رزان من جاسر ببطئ لتعطيه الهاتف وكان هو مازال يقف مصدوماً في مكانه لم يتحرك ...

رزان : أتفضل 

جاسر : شكراً

رزان : .....................

جاسر : عاوزه تقولي حاجه ؟! 

رزان : اها .. لا لا ، عن أذنك 

جاسر : رزان

ألتفتت رزان إليه مره أخري ...

رزان : ......................

جاسر : أنتي .... ، انتي سمعتي حاجه ؟!

رزان بخجل : يعني الي انا سمعته ده حقيقي مكانش بيتهيألي 

جاسر بأرتباك : أنااااا .. اااا ، رزان انا عاوز اقولك علي حاجه 

رزان : اتفضل 

جاسر : اناااا .. انا من أول مره شوفتك وانا أرتحتلك وشعوري ناحيتك مش مجرد أعجاب ولا ارتياح شعوري ناحيتك أكبر من كده بكتير

رزان : ...........................

جاسر : انا مش عارف انا قولت كده ازاي انا اسف بجد لو كلامي ضايقك 

رزان بأبتسامه : بس انا مضايقتش بالعكس انا فرحانه جداً 

جاسر : يعني انتي ... !!!

رزان بخجل : أيوه 

جاسر : انا مش عارف اقولك ايه ، طيب .. طيب هو باباكي موجود دلوقتي 

ضحكت رزان علي حالة جاسر ...

رزان : دلوقتي ياجاسر !!!

جاسر : ههههه معلش انا بس مش مصدق نفسي ، طيب انا معايا رقم رائد انا هبقي أكلمه 

رزان بخجل : عن أذنك .. زمان اروي محتاجاني وبتدور عليا 

جاسر بسعاده : أتفضلي 

***

لؤي : ماشي ياأمي مش هتأخر حاضر ربع ساعه وأكون عندك 

عزه : ماشي ياحبيبي تيجي بألف سلامه 

أغلق لؤي مع والدته وادار محرك السياره ليذهب ولكن فجأه سقطت امام سيارته فتاه قبل أن يتحرك ، ترجل إياد مسرعاً وتوجه نحو الفتاه وجدها فاقده الوعي ويوجد جرح ينزف كثيراً من رأسها وقف مكانه لثواني لا يدري ماذا يفعل ولكنه قرر أن يأخذها إلي المشفي التي تعمل بها والداته فحملها ووضعها في السياره وانطلق نحو المشفي ...

***

كانت كارلا مازلت تتبع روان ولكنها أبتعدت عنها قليلاً ثم اختفت لا تدري إلي أين ذهبت ، فقررت العوده لمنزل إيهاب وهي تستشيط غضباً لا تدري ماذا ستفعل ...

***

سعاد : كده برضه يابنتي توجعي قلبي عليكي 

نغم : هو أيه الي حصل وأيه الي جابني هنا 

سعاد : انا رجعت من بره لقيتك مرميه في الأرض مبتتحركيش اتصلت بالاسعاف نقلوكي المستشفي والدكتور بيقول ان عندك ضعف ولازم تفضلي في المستشفي تعلقي محاليل وكمان لازم تاكلي يانغم 

نغم بدموع : انا عاوزه اسافر لبابا 

سعاد: انتي عاوزه تموتي نفسك يانغم حرام عليكي يابنتي ربنا هيحاسبك علي صحتك دي 

الدكتور : حمدل علي سلامتك ياأستاذه سمعت انك عامله أضراب ومبتاكليش 

نغم : ....................

الدكتور : عموماً انتي لو فضلتي علي موقفك ده هتفضلي معانا هنا في المستشفي وانتي ليكي حرية الاختيار بقي .. عن اذنكم 

***

دلف لؤي إلي المستشفي مسرعا ًوهو يحمل روان بين يديه فقابلته والدته التي كانت تنتظره ليعودو معاً للمنزل ...

عزه : في أيه يالؤي ومين دي ايه الي حصل 

لؤي : مش وقته ياماما تعالي شوفيها مالها الأول وبعدين هشرحلك كل حاجه 

لؤي : طيب دخلها الأوضه دي وأستناني بره 

وضعها أياد في الغرفه لتقوم والدته بالكشف عليها وخرج مثلما طلبت منه .

***

مصطفي بأبتسامه : مفاتيح العربيه اهي ياجاسر وصل أدم وأروي انت وبعدين أبقي أوصل انسه رزان وانا هوصل الجماعه التانين 

جاسر : اوعي تكون زعلان مني يامصطفي ؟!

مصطفي : عيب ياجاسر احنا اخوات 

جاسر : تسلم 

خرجت رزان من القاعه وهي تحمل البوكيه الذي احضره جاسر ...

جاسر : البوكيه معاكي ؟!

رزان : اها أصل مصطفي قالي انه مش بتاع حد ولو عاوزاه خديه 

جاسر : تمام .. تعالي اركبي هوصلك 

رزان : لا أصل انا مش هينفع أسيب أروي لوحدها 

جاسر : طيب تمام عن أذنك 

تركها جاسر وذهب وأستقل السياره وتعلو وجهه إبتسامه ، خرج العروسين وأستقلو السياره ومعهم رزان أيضاً ...

رزان : ايه ده !! هو انت الي هتسوق 

جاسر بأبتسامه : أيوه 

رزان : مش المفروض ان مصطفي هو ال ...

جاسر مقاطعاً : هو طلب مني اني أوصلهم لو مش هيضايقك 

رزان : انا اسفه مش قصدي أصلاً انا أقصد ....

جاسر : انا فاهم عاوزه تقولي أيه مالوش لازمه التبرير 

رزان : تمام 

***

روي لؤي لوالدته كل ماحدث ...

عزه : ربنا يحفظك يالؤي واحد غيرك كان سابها ومشي وكان قال وانا ادخل نفسي في مشاكل ليه .. بس انت كده اثبتلي اني عرفت اربيكم صح ياحبيبي 

لؤي : تمام ياماما طيب هي حالتها أيه 

عزه : هي كويسه الحمدلله انا طهرتلها الجرح وخليت الممرضه علقتلها محلول وشويه وهتفوق وهتبقي كويسه 

لؤي : تمام 

عزه : يلا بينا أحنا والممرضه هتابعها ولو في

حاجه هتتصل بيا 

إياد : تمام يلا بينا 

أستعادت روان وعيها وما ان أفاقت ظلت تلتفت حولها وتبحث عن حقيبتها التي بها الهاتف الذي يحتوي علي اعتراف إيهاب ولكنها لم تجدها فقررت النهوض بسرعه للبحث عنها.

***

نغم : خلاص ياماما والله هاكل بس انا عاوزه اخرج من هنا 

سعاد : ماشي يانغم هسأل الدكتور إذا كان ينفع تخرجي ولا لأ 

خرجت سعاد من الغرفه وسألت الممرضه عن الطبيب فاأخبرتها أنه رحل وسيأتي في الصباح ولا تستطيع نغم الخروج من المشفي قبل ان يأذن هو لها ، فعادت سعاد إلي الغرفه واخبرت نغم بذلك فأستأت نغم وتناولت طعامها كي يسمح لها الطبيب بالخروج في الصباح .

***

الممرضه : حمدل علي سلامتك .. بس انتي قومتي ليه أرتاحي في السرير ولو محتاجه حاجه انا هجبهالك 

روان ببكاء : شنطتي فين ؟! .. انا عاوزه شنطتي 

الممرضه : مش عارفه بس هو أستاذ أياد جابك هنا كنتي فاقده الوعي ومكانش معاكي أي حاجه 

جلست روان علي الفراش محاوله تذكر ماحدث معها وكان اخر ماتذكرته سقوطها أمام سياره ولم تتذكر أي شئ بعدها فظنت ان كارلا عثرت علي الحقيبه فقررت مغادرة المستشفي .. حاولت الممرضه أيقافها ولكنها لم تستمع لها وماان خرجت من باب الغرفه أصتدمت بشاب طويل القامه وذو عضلات بارزه بشرته بيضاء وشعره أسود وكذلك عيناه ظل ينظر إليها بصمت وهي أيضاً وماهي إلا ثوان حتي نطق لؤي أخيراً .

لؤي : انا اسف مأخدتش بالي

روان : ولا يهمك .. عن أذنك 

لؤي : استني انتي رايحه فين 

لم تجيبه روان ومضت في طريقها مسرعه ولكنه أسرع خلفها وجذبها من يدها 

روان : بعد اذنك سيبني انا لازم اخرج دلوقتي 

لؤي : بس انتي تعبانه ولازم ترتاحي وقوليلي محتاجه أيه وانا هجبهولك 

روان : معلش سيبني امشي 

لؤي : طيب الي يريحك اعمليه عموماً أتفضلي الشنطه بتاعتك كانت في العربيه ورجعت عشان اديهالك 

ما أن رأت روان الحقيبه تعلقت عيناها بها وظلت دموعها تتساقط بشده واخرجت الهاتف وضمته إلي صدرها وسقطت علي ركبتيها تبكي وتحمد الله .. لم يفهم لؤي ما الذي يحدث معها ولكنه وجد نفسه ينزل هو أيضاً لمستواها ويساعدها علي النهوض وفعلاً تجاوبت معه فأمسك بيدها ورجع بها إلي غرفتها مره اخري وطلب منها أن ترتاح .

***

رزان : متشكره أووي 

جاسر : الشكر لله 

رزان : ........................

جاسر : .......................

رزان بخجل : طيب عن أذنك بقي 

جاسر بأبتسامه : اتفضلي 

دلفت رزان إلي الفيلا وكان جاسر لا يستطيع أبعاد نظره عنها ظل ينظر إليها إلي ان اختفت عن أنظاره فأستقل سيارته بسعاده بالغه وأنطلق في طريقه .

***

عاد لؤي إلي منزله ولكن كانت ملامح روان الرقيقه لا تفارقه فمازال يتذكر عيناها الزرقاء البريئه وشعرها الأسود الطويل الذي كان ينسدل علي كتفها برقه .. كان يريد ان يعرف مامشكلتها وماالذي حدث معها ولكنه ما ان اوصلها لغرفتها أستلقت علي فراشها وغاطت في نوم عميق. 

***

جاسر : أيه ياحبيبتي 

فريده : ايه ياجاسر صوتك مبسوط طمني ياحبيبي 

جاسر : انا قابلت رزان ياماما واعترفتلها اني بحبها وهي كمان قالتلي انها بتحبني 

فريده : الحمدلله ياجاسر الحمدلله ياحبيبي مش انا قولتلك لو ليك نصيب فيها ربنا هيجمعكم تاني 

جاسر : انا عاوزك انتي وبابا تيجو إسكندريه عشان نقابل أهلها انا مش هقبل انها تبعد عني تاني 

فريده : حاضر ياحبيبي في أقرب وقت هنكون عندك إن شاء الله 

جاسر : إن شاء الله ياحبيبتي تصبحي علي الف خير 

فريده : وانت بخير ياحبيبي 

جاسر : مع السلامه 

فريده : جاسر 

جاسر : أيه ياحبيبتي 

فريده : انت قولت لرزان انك كنت السبب في الحادثه بتاعتها 

جاسر بصدمه : لأ 

فريده : لازم تعرفها ياجاسر مينفعش تبدأ علاقتكم وانت مخبي عنها حاجه زي دي عشان لو عرفت بعد كده مش هتسامحك

جاسر بحزن : حاضر ياأمي 

فريده : حضرلك الخير ياحبيبي 

أغلق جاسر الخط وشعر بالحزن كثيراً فعلي ما يبدو ان سعادته برؤية رزان أنسته ذلك السر الذي يخفيه عنها والذي كان يعذبه طوال الأيام الماضيه .

***

أستيقظت روان بعد وقت قليل وتذكرت بأنها يجب ان تتصل بوالديها وتخبرهم أين هي قبل ان يتأخر الوقت ويقلقو عليها ولكنها قررت ان تخبرهم انها اصابت رأسها في حادث وما ان اخبرتهم لم يمر إلا وقت قليل حتي اتو مسرعين للأطمئنان عليها .

***

عزه : مالك يالؤي من ساعة مارجعت من المستشفي وانت سرحان كده ليه 

لؤي : مش عارف ياماما البنت دي فيها حاجه غريبه شدتني ليها كده او الفضول الي جوايا هو الي مخليني مشدود اني اعرف أيه حكايتها 

عزه : أكيد صعبانه عليك مش اكتر وكمان الموقف بتاع شنطتها ده أثار فضولك انك عاوز تعرف أيه الي حصلها وأيه السر الي كان مخليها منهاره لما مالقتش شنطتها جمبها 

لؤي : اكيد معاكي حق انا هنام بقي عشان عندي اجتماع مهم الصبح 

عزه : ربنا يوفقك ياحبيبي 

رواية

السيد عصبي

البارت العشرون 

في الصباح اذن الدكتور لنغم للعوده للمنزل شرط ان تتناول طعامها بشكل جيد ووصف لها بعض الأدويه أيضاً ...

***

عزه : لؤي !!! .. أيه الي جابك مش قلت عندك اجتماع ؟!

لؤي : لا مانا أجلته 

عزه : ليه في حاجه ولا أيه 

لؤي : مش عارف حسيت اني عايز أشوفها واطمن عليها 

عزه : او بمعني أصح عاوز تعرف ايه حكايتها صح 

لؤي : طول عمرك فاهماني ياعسل 

عزه : ماشي يالؤي بس خد بالك اهلها موجودين عندها 

لؤي : طيب تمام 

***

أستيقظت رزان باكراً وهي تشعر بسعاده كبيره تغكرها فتوجهت إلي الأسفل تبحث عن والدتها وجدتها في المطبخ تحضر الافطار ...

رزان : صباح الفل ياست الكل

نظلي : خضتيني يارزان 

رزان : معلش ياعسل 

نظلي : أيه الي مفرحك كده فرحيني معاكي 

رزان : وحد يصحا يشوف وش القمر ده قدامه وميفرحش

نظلي : متاكليش بعقلي حلاوه يابنت انتي 

رزان : خلاص اعتبريها مفاجأه 

نظلي : ماشي يارزان اهم حاجه اني أشوفك مبسوطه دايماً كده 

رزان : ربنا يخليكي ليا 

نظلي : ويخليكم ليا .. ويطمن قلبي عليك يارائد 

***

مصطفي : صباح الخير ياعم 

جاسر : صباح الخير يامصطفي 

مصطفي : أيه ياعم انت رجعت تكتأب تاني ولا أيه انا ماصدقت امبارح أني شوفتك مبسوط 

جاسر : مصطفي بطل رغي وأسمع الي جبتك عشانه 

مصطفي : طب براحه شويه .. قول بقي وانجز 

روي جاسر كل شئ لمصطفي حتي يرتاح من العبئ الذي يحمله بداخله ليجد له الحل المناسب فهو لا يريد ان تبتعد رزان عنه مره أخري ...

مصطفي : ياجاسر انت مشيل نفسك فوق طاقتها من غير أي لازمه اكيد انت مكانش قصدك تأذيها وقتها ومكنتش عارف ان ده هيحصل ثم ان سواء انت عملت كده او لأ فهو كان هيحصلها برضه لأن ده نصيبها الي ربنا كاتبهولها وانت ربنا جعلك سبب بس ومعتقدش انك لازم تحكيلها حاجه زي دي 

جاسر : تفتكر ؟!

مصطفي : ايوه طبعاً وبعدين خلينا نفرح بيك بقي ياأخي ونخلص 

***

ادم : صباح الخير ياقمر 

اروي : صباح الخير يااسطاااا

أدم : يااسطا .. عليه العوض ومنه العوض ، قومي يابنت الناس غيري هدومك انا هرجعك لأبوكي دلوقتي وأقوله انكم ضحكتو عليا وجوزتوني واحد صاحبي 

أروي : أيه !! ادم انا أروي حبيبتك مالك ياقلبي انت سمعت صوت حد تاني ولا أيه 

ادم : أيوه كده جيبي ورا 

اروي : ياخرااابي ع العسل ياناس شكله حلو وهو لسه صاحي من النوم 

أدم : لسه صاحي مين يابنتي انا صاحي من بدري انتي الي ناموسيتك كحلي 

اروي : خلاص ياحبيبي قلبك ابيض انا هقوم اخد شاور واحضر الفطار اكيد مش هنتخانق مين الي صحي قبل التاني يعني 

ادم : طب يلا بسرعه يالمضه عشان جعان 

اروي : حاضر اديني قايمه اهو 

***

طرق لؤي غرفة روان فأذن له والداها بالدخول 

لؤي : السلام عليكم 

الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

والد روان : مين حضرتك 

لؤي : انا الي نقلت أنسه روان للمستشفي 

والد روان بعصبيه : انت الي خبطتها 

كاد لؤي ان يتحدث لكن قاطعته روان مسرعه

روان : يابابا قولتلك انا الي غلطانه كنت بعدي السكه وانا بتكلم في التليفون وطلعت فجأه قدامه 

نظر لها لؤي بأستنكار فنظرت له روان بترجي فقرر الصمت 

والد روان : انا اسف يابني بس هي بنتنا الوحيده ومش بنستحمل اي حاجه تحصلها 

لؤي : ولا يهمك وانا اسف علي الي حصل لروان 

نظرت لها روان بنظر تعبر عن الشكر والأمتنان 

لؤي : طيب انا قولت اجي اطمن وأشوفها لو محتاجه حاجه 

والدة روان : ربنا يباركلك يا ببني

لؤي : عن أذنكم 

خرج لؤي من الغرفه وهو يتسائل ما السر التي تخفيه تلك الفتاه الغامضه .

***

نغم : ايوه يابابا وحشتني 

والد نغم :وانتي اكتر ياحبيبة بابا 

نغم : انا عاوزه اجيلك بقي

والد نغم : خلاص ياحبيبتي انا خلصت كل حاجه وعلي أخر الأسبوع إن شاء الله تكونو عندي 

نغم : إن شاء الله .. خد ماما معاك أهي 

سعاد : أيه ياابو نغم انا مش قولتلك استني شويه يمكن الأمور تتصلح بينها وبين خطيبها

والد نغم : استني أيه ياسعاد انتي مش شايفه البنت حالتها عامله ازاي 

سعاد : ربنا يعدي الفتره دي علي خير 

والد نغم : يارب 

***

انتهت اروي من حمامها وخرجت لتحضر الأفطار ولكنها تفاجأت بأن أدم جهز الأفطار ويجلس بأنتظارها ...

ادم : ساعتين بتاخدي شاور .. جوعتيني ياشيخه منك لله 

أروي : أدم انت حضرت الفطار !!

ادم : لا دي تهياؤات .. يلا يابت جعان 

أروي بأبتسامه : ربنا يخليك ليا ياأجمل ادم في الدنيا

ضمها ادم إليه وطبع قبله رقيقه علي جبينها 

ادم : ويخليكي ليا ياأحلي بنوته في الدنيا 

***

انتظر لؤي خارج الغرفه حتي رحل والدي روان ثم طرق الباب فاذنت روان بالدخول فدلف لؤي وتفاجأت روان به يقف امامها .

لؤي : احم احم .. مش هتقوليلي اتفضل أقعد ولا ايه 

روان : لا اسفه معلش اتفضل 

لؤي : متشكر 

لؤي : بصي بصراحه كده انا عاوز اعرف انتي أيه حكايتك بقي 

روان : مش فاهمه 

لؤي : يعني كنتي بتجري وفجأه وقعتي قدام عربيتي وكنتي بتنزفي وكنتي هتتجنني لما مكنتيش لاقيه شنطتك وكمان كذبتي علي أهلك وقولتلهم اني خبطك بالعربيه 

شردت روان وتذكرت كل ماحدث معها في الفتره الماضيه وانهمرت دموعها علي وجنتيها.

لؤي : لا لو هتعيطي خلاص مش عاوز أعرف 

روان : انا هحكيلك كل حاجه بس طالبه منك طلب 

لؤي : اتفضلي 

روان : انا عاوزاك تساعدني اننا ننقذ بني ادمه حياتها اتدمرت لأن انا لسه قدامي كذا يوم عشان اخرج من المستشفي

لؤي : اوعدك اني هساعدك لو كانت حاجه في مقدرتي أني اعملها 

سردت له روان كل ماحدث وكان لؤي ينصت إليها بأهتمام ...

لؤي : طب ليه انتي محكتيش لأهلك من الأول قبل ماكل ده يحصل 

روان : مقدرتش كانت هتفضحني بالصور الي معاها واهلي مكانوش هيستحملو حاجه زي دي لؤي : طيب بصي مبدأياً حكاية انك تودي التسجيل الي معاكي ده القسم دي مش صح لأن الموضوع هيكبر والناس كلها هتعرفه وانتي طبعاً مش عاوزه كده صح 

روان بدموع : طب المفروض أعمل أيه انا مش عارفه 

لؤي : اول حاجه بلاش عياط وانا إن شاء الله هساعدك أنك ترجعي حقك وحق صحبتك دي وكمان هجبلك الصور الي معاها 

روان : انا بجد مش عارفه اقولك أيه .. انت بتساعدني وبتقف جمبي وانت حتي متعرفنيش

لؤي : طب تصدقي ان انا نفسي مش عارف انا بساعدك ليه 

روان : عشان انت إنسان كويس ونضيف من جواك 

لؤي : او يمكن عشان ربنا بيحبك وقعك في طريقي عشان أساعدك 

روان : ونعم بالله 

لؤي : المهم دلوقتي انا عاوزك تبعتيلي التسجيل الي علي تليفونك ده وتديني عنوان خطيب صاحبتك او عنوان شغله .

روان : حاضر ثواني

***

إياد بلهفه : ألو 

ياره : أيه ياإياد عامل ايه 

إياد : الحمدلله وانتي عامله ايه 

ياره : بخير الحمدلله 

إياد : فكرتي 

ياره : ايوه ياإياد انا صليت أستخاره كذا مره في الأيام الي فاتت دي وقلبي بيقولي اني اديك فرصه تانيه 

إياد بفرحه : الحمدلله يارب .. الحمدلله انا كده اتأكدت ان ربنا قبل توبتي 

ياره : الحمدلله 

إياد : يعني اجي اقابل باباكي النهارده ؟!

ياره : النهارده ياإياد ؟! 

إياد : أيوه ودلوقتي كمان 

ياره بضحك : يامجنون 

إياد : اقفلي طيب عشان اكلمه واحدد معاه ميعاد بسرعه 

ياره : باي 

إياد : باي 

***

نور : استاذ رائد

رائد : ....................

نور : أستاذ رائد !!

رائد : ايوه يانور معلش مش واخد بالي

نور : في واحد بره أسمه المهندس لؤي عاوز يقابل حضرتك وبيقول انه عاوز حضرتك في موضوع شخصي 

رائد : خليه يتفضل 

خرجت السكرتيره ودعت لؤي للدخول ...

لؤي : السلام عليكم 

رائد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اتفضل

لؤي : متشكر .. بصراحه انا جايلك في موضوع شخصي يخص الأنسه نغم 

رائد بغضب : وانت تعرف نغم منين 

لؤي : بصراحه انا معرفهاش شخصياً بس اديني فرصه اشرحلك الموضوع 

رائد : أتفضل بسمعك 

***

في منزل نغم ...

سعاد : شايفه يانغم لما اكلتي وشك نور أزاي 

نغم : جهزتي الشنط ياماما 

سعاد : مغيرتيش رأيك برضه يانغم 

قطع حديثهم صوت جرس الباب فذهبت سعاد لتري من الذي اتي إليهم باكراً جداً هكذا ...

سعاد : رائد !!!

رائد : نغم فين ياماما 

سعاد : في اوضتها يابني 

رائد : ممكن اشوفها ؟!

سعاد : اكيد ياحبيبي اتفضل في الصالون وانا هندهالك 

***

روان : كمل يالؤي 

لؤي : بس هي دي كل حاجه هو اول ماعرف الحقيقه قرر انه هيساعدني في الانتقام من كارلا وخرج علي طول من مكتبه وراح لنغم 

روان بسعاده : الحمدلله يارب الحمدلله .. انا مش عارفه أشكرك أزاي يالؤي ربنا يحققلك السعاده في حياتك يارب 

لؤي : وانتي كمان 

روان : ربنا يخليك 

لؤي : ويخليكي 

***

عزه : أيه يالؤي شايفاك حبيت المستشفي كل يوم بقيت تيجي 

لؤي : ههههههههه لا والله بس البنت دي طلعت حكايتها حكايه وواقعه في مشكله كبيره وربنا جعلني سبب اني اساعدها فيها 

عزه : ربنا يقدرك علي فعل الخير ياحبيبي 

***

رائد : انا اسف يانغم .. انا اسف انا عرفت الحقيقه كلها وعرفت ان كارلا هي الي حطتلك مخدر في العصير عشان تفضحك وتخليني ابعد عنك

نغم بدموع : وانت صدقت ان انا وحشه ساعتها يارائد 

رائد : يانغم انتي تصرفاتك في الفتره الأخيره كانت غريبه ومكنتش فاهم انتي بتتصرفي كده ليه وكمان انا كنت مضغوط ومكنتش عارف افكر أزاي 

نغم : وانت عرفت الحقيقه ازاي يارائد 

روي لها رائد كل شئ ...

نغم : احنا لازم نساعد روان يارائد مينفعش نسيبها تتحمل كل ده لوحدها 

رائد : اكيد يانغم هنساعدها انا اتفقت مع لؤي اننا نساعدها وبأي طريقه كانت هنجيب الصور من كارلا .

***

جاسر : ألو 

رائد : أيوه ياجاسر أزيك 

جاسر : بخير الحمدلله ووالدك ووالدتك عاملين أيه 

رائد : كويسين والله 

جاسر : رائد كنت عاوز رقم والدك بعد أذنك 

رائد : اكيد طبعاً ثواني وهبعتهولك في رساله 


             الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>