رواية قيود العشق الفصل السابع7بقلم مني راضي


 روايةقيود العشق 

الفصل السابع 

بقلم مني

كانت خديجه هانم و سلوى هانم والده طاهر يملكون جمعيه خيريه ويهتمون بها اقامو حفلا لجمع تبرعات لتجديد قصر قديم لبناء دار أيتام فرحت ليلي كثيرا عندنا علمت بذلك وقالت : انا عليا ديكورات والدهان

وقالت سلمي : وانا هساعدها

فقالت سلوى هانم : وانتي ياياسمين مش هتساعدينا بحاجه

فقالت بسخريه : لا مبعرفش اشتغل شغل صنايعيه

حزنت ليلي من كلامها وتركتهم وخرجت الجنينه

فقالت سلمي بغضب : لحد امتى هتفضلي تحقدي عليها شيليها من دماغك بقى

فقالت خديجه هانم : حتى لو روحتي آخر العالم برده هتفضلي زي ما انتي


كانت ليلي بالجنينه تبكي وجاء طاهر ولم تشعر به ففوجئ عندما رآها تبكي وقال : ليلي انتي كويسه حصل حاجه

عندما رأته ليلي زاد بكائها وقالت : انا تعبت ياطاهر طاقتي خلصت والله مبقيتش مستحملاها ولا مستحمله تصرفاتها معايا وزادت ف البكاء

قال : اهدي طيب متعيطيش اوعي تعيطي عشان اي حد وانا معاكي فاهمه

فقالت:بس هي...

وقبل أن تكمل كلمتها وضع يده ع فمها ليمنعها من استكمال الحديث لتقابل عينيه بدهشه وحيره وهي تشعر بتيار كهربي يخترقها لترتعش شفتيها تحت يده ليتوه طاهر ف عينيها واحس بمشاعر مختلفه وأراد ضمها لحضنه ليهدئها ورغبه لتقبيلها ليتزوق شفتيها ليقترب منها أكثر دون أن يدري ويقترب من وجهها المرفوع إليه وهو لا يستطيع السيطره ع مشاعره ليرتفع رنين هاتفه ليستيقظا فخجلت ليلي وجرت من أمامه

رد ع هاتفه بغضب : خير يا سيف ف ايه

فقال له ضاحكا : شكلي اتصلت ف وقت مش مناسب خالص

فغضب طاهر وقال : لو مقولتش عايز ايه هقفل

فقال : لا اصبر عمك بيسهر ف شقه بيلعب قمار حبيت اعرفك وانا هبعتلك العنوان ف رساله هو هناك دلوقتي


اغلق الهاتف وخرج مره اخرى ليذهب لهذه الشقه وعندما وصل وجد عمه يلعب فلم يصدق عمه عندما رآه وقال : طاهر انت ايه اللي جابك هنا

فقال طاهر بغضب : مش هنتكلم قدام الزباله دول

فغضب منه عمه وتشاجرو سويا وخرجو من الشقه وركب كل واحد منهم سيارته


كانت ليلي لا تصدق ما حدث فهذه اول مره يحدث ذلك تمنت لو لم يرن هاتفه وقالت : انا مش عارفه هواجهه ازاي بعد اللي حصل ده 

طرقت سلمي ع باب الغرفه ودخلت : ليلي انتي لسه زعلانه

فقالت ليلي هااا بتقولي حاجه ياسلمي فضحكت وقالت : لا ده انتي مش معايا خالص كل ده عشان طاهر اتأخر

فخجلت ليلي عند ذكر اسمه فاكملت سلمي : لازم نستعد لحفله التبرعات تيته عيزاكي تضبطي كل حاجه وانا بخبرتي هفيدك اكيد

فضحكت ليلي وقالت : اكيد طبعا

وهنا سمعو صوت طاهر وعمه يتشاجرون فنزلو سريعا

قال الجابري : ف ايه بتتخانقه ليه

فقال لطفي الجابري : البيه بيراقبني وبيتخانق معايا قدام اصحابي

فقال طاهر : بقى مش مكسوف من نفسك اصحابك

فقال الجابري : طاهر احترم نفسك وأنت بتكلم عمك

فقال : عمي كان ف شقه مشبوهه وبيلعب قمار وكان البوليس هيتهجم عليهم لولا انا منعتهم عشان منتفضحش ولو مش مصدق ياعمي اتصل هتعرف أن بعد مانزلنا اتقبض عليهم بس انا غلطان كنت سيبتك تتحبس معاهم

وخرج من القصر فجرت ليلي ناحيته كان يركب سيارته فركبت معه وقال : انتي رايحه فين

فقالت ليلي : رايحه معاك يلا اتحرك

فقال : ليلي مش وقت عنادك انا مش طايق نفسي ومش عايز ازعلك

فقالت : مش هسيبك ياطاهر هفضل معاك

نظر لها طاهر وقد احس بتجدد مشاعره اتجاهها ورغبته ف احتضانها ليلتفت الجهه الأخرى قبل أن يفقد أعصابه ويحتضنها 

خجلت ليلي من نظرته لها وقالت : هو احنا هنبات هنا ولا ايه لا ياعم انا مصدقت اتعودت ع الكنبه فوق

فنظر لها ضاحكا وقال : محدش غصبك ع الكنبه انتي اللي بتنامي عليها

فقالت : والله ع اساس انك قلتلي تعالى نامي ع السرير اصلا

فقال غامزا : يعني هتنامي جمبي ع السرير النهارده لو قلتلك

فصدمت من كلمته وقالت : لا طبعا انام جمبك مستحيل ونزلت من السياره ومشت خطوتان وعادت مره اخرى وقالت تدعي الغضب : يلا انزل من العربيه انا محتجاك ف كذا حاجه وانت معطلني

فضحك طاهر وخرج من سيارته وقال : محتجاني ف ايه بقى

فحكت له عن الحفله وقال : طب انا برده مش فاهم انتي محتجاني ف ايه

فردت ضاحكه : لا مش محتجالك انا بضحك عليك عشان تنزل من العربيه وتركته ودخلت القصر وهي تلوح بالمفاتيح

ضحك طاهر مما فعلته وتأكد انه احبها وتعلق بها أيضا


بدءت ياسمين بالعمل معهم بالشركه بحجه التدريب لكنها أرادت أن تكون بجوار طاهر لتضايق ليلي


جاء موعد الحفله وليلي تستعد لها وجهزت كل شئ وأخبرتها سلمي أن طاهر سيحضر الحفله فرحت ليلي عندما علمت وقالت سلمي : ليلي انتي عارفه انا بحبك وبعتبرك اختي مش مرات اخويا الحفله النهارده فيها ناس كتير مهمه ولأول مره ناس هتشوفك مع طاهر ممكن تستعدي عشان الحفله فقالت ليلي غاضبه : هو طاهر اللي طلب منك ده

فقالت سلمي : ابدا والله العظيم انا اللي عشان بحبك بقولك كده وبعدين خلي طاهر يتجنن عليكي انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان باين عليه انه حبك وسكتت....... ثم تابعت حديثها انا عارفه ان لسه محصلش بينكو حاجه

صدمت ليلي من كلامها وقالت : لا مين قالك كده فقالت سلمي : انا وتيته عارفين لأن باين عليكو اووي مدام بتحبيه قربي منه مش عيب بس انا عيزاكي النهارده تكوني احلى واحده طاهر نفسه ميعرفكيش

فوافقت ليلي واحست أن سلمي ع حق وقالت : بس انا معنديش فستان ومش هلحق

فقالت سلمي : متقلقيش انا جيبت لك معايا فقبلتها ليلي


كان طاهر يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه ياسمين وعمته اللي ظلت تتافف لأنها تكره هذه الحفلات التفت طاهر لسلمي وقال : هي ليلي فين 

فقالت له ضاحكه : سلامه عنيك ليلي هناك اهي مع تيته

فنظر فلم يصدق عينه وجدها ترتدي فستان اسود محتشم وتاركه شعرها منسدل ع ظهرها يتعدي طوله آخر ظهرها ذهب إليها وقال : بعد اذن خديجه هانم ممكن ارقص مع مراتي

فانصدمت ليلي من طلبه وقالت : طاهر انا بضبط الحفله مش هينفع

فامسكها من يدها وذهبو ليرقصو ع أنغام الموسيقى الهادئه قال طاهر : اعملي حسابك شعرك ده مش هيتفرد تاني عيزك ترجعي تلميه تاني

فصدمت ليلي وظنت انه لم يعجبه وقالت : معجبكش شكلي انا عملت كده والله عشان النهارده اول مره ناس هتشوفنا سوا

فابتسم من كلامها وقال : لا يا ليلى عشان عجباني اووي مش عايز حد غيري يشوفك كده وقبل يدها

فخجلت منه

انتهت السهره وعادو للقصر وقالت خديجه هانم : انا مش عارفه من غيركو كنت عملت ايه شكرا يا ليلى انتي وسلمى ع كل حاجه

فقال الجابري : شرفتونا فعلا عموما متنسيش بكره مستنيكي ف الشركه ياليلي

استغربت ليلي وقالت : انا مش فاهمه انا هروح الشركه ليه

فقال : بكره هتعرفي

وصعد الجميع لغرفته قالت ليلي : طاهر انت متعرفش هو عايزني ليه

فقال : ابدا انا استغربت لو مش عايزه تيجي متجيش وانا بكره أفهم ف ايه مفيش مشكله

فقالت : لا ده عمره ماطلب مني حاجه خلاص هاجي


جاء الصباح وذهبت ليلي الشركه كانت ضخمه وكبيره استقبلتها السكرتيره وادخلتها لمكتب الجابري سلم عليها وقال : انا عارف انك مستغربه بس انا مضايق للوضع اللي ابني وطاهر بقو فيه عيزك تتكلمي مع طاهر عشان يرجع يتعامل معاه لاني خايف الشغل يتأثر

فقالت ليلي : طب انا بأيدي اعمل ايه حضرتك عارف طاهر

فقال : انا عارفه اه بس هو هيسمع كلامك انا لاحظت تأثيرك عليه

فخجلت ليلي وقالت : صدقني هحاول اتكلم معاه واستاذنت وعندنا خرجت وجدت رساله من طاهر (مستنيكي ف المكتب لما تخلصي) 

سألت السكرتيره عن مكتب طاهر أرادت أن تراه لقد اشتاقت له ولم يغيب عنها إلا ساعتين فقط

دخلت المكتب وجدته مركز ف ورق أمامه عندما رآها ذهب إليها واقترب منها ومسكها من خصرها لتشهق ليلي بخجل وقد تفاجأت بتصرفه الحميم لتحمر وجنتها من شدة الخجل

لتقول باحتجاج رقيق وهي تحاول فك يديه من حول خصرها طاهر انت بتعمل ايه

ليقربها طاهر اكثر منه وهو يقول : هكون بعمل ايه بشوف الهانم الي طيرت النوم من عيني طول الليل

لتتسائل ليلي ببرائه وهي مندهشه من كلامه : انا طيرت النوم من عينك ليه انا عملت ايه

ليقربها طاهر لجسده اكثر حتى التصقت به لتشعر ليلي بالشوق الشديد له وكأنها تريد الزوبان في احضانه لتستقر بين زراعيه وكأنها ملجأها الوحيد لتنتبه فجأه لوضعهم الغريب لتحاول الابتعاد ولكنها لاتستطيع ان تبتعد عنه ليتأمل هو جمال وجهها المرفوع اليه بعشق ويشعر بجسده ينتفض حبا و شوقا اليها بارادته تكاد تنفلت منه 

حاولت ليلي الابتعاد وقالت : طاهر مش هينفع وقبل أن تكمل كلمتها كان طاهر سيقبلها

ليفتح الباب بعنف وتدخل ياسمين فجأه لتقف تتأمل المشهد امامها بعينين مشتعله بنيران الحقد

ليبتعد طاهر عن ليلي بسرعه ويقول بغضب : انتي ازاي تدخلي كده وايه اللي جابك هنا اصلا

فقالت : جدو طلب مني ابلغك أن الاجتماع اتاجل وخرجت من المكتب غاضبه

قالت ليلي بتوتر وخجل : انا لازم امشي فامسكها من يدها وقال : احنا لازم نتكلم ياليلي بالليل اجهزي عشان هنخرج

فاومات برأسها موافقه وخرجت 


احست ان قلبها سيخرج من مكانه وذهبت لمكتبها عندما وصلت وجدت مريم بمكتبها تتابع العمل صدمت عندما راتها وقالت : انتي يامجنونه ايه اللي جابك مش فرحك فضله اسبوع ف ايه

فقالت مريم : انا تعبانه يا ليلى وأخذت تبكي وحكت لها عن تغير إبراهيم معها وأنها حتى الآن لم تذهب لتأكيد حجز القاعه

لم تدري ليلي ماذا تقول لصديقتها لكنها قالت : انا عندي مشوار مهم هخلصه واكلمك


خرجت من مكتبها واتصلت بابراهيم وقالت : لازم اشوفك ضروري تعاله الكافيه واقفلت معه وذهبت للقاءه 

عندما وصل سلم عليها وقالت : إبراهيم من غير مقدمات ف ايه مريم نفسيتها وحشه وحاسه انك بتتهرب منها ومبقيتش عايز تتجوزها

سكت إبراهيم ولم يرد عليها

فقالت ليلي : ردك وصل يا ابراهيم انا اسفه اني عطلتك وقامت لتنهض 

لكنه قال : حتى انتي صدقتي الهبل اللي ف دماغها ده وحكي لها كل شئ 

حزنت ليلي كثيرا وقالت : كان لازم تعرفها وهي حره مش جايز تقولك منعملش فرح لكن متسبهاش كده زعلانه ومقهوره لازم تتكلمه سوا يلا نروح المكتب

شكرها ابراهيم وذهبوا للمكتب لم تكن تعلم أن هناك أحد يراقبها ويصورها 

                الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>