رواية قيود العشق
الفصل الثامن
بقلم مني
عادو للمكتب وذهب إبراهيم لمكتب مريم لم تهتم كثيرا عندما رأته كان يتوقع منها ذلك لكنه قال : مريم ممكن نتكلم شويه
فقالت : مبقاش بينا كلام خلاص يا ابراهيم
فقالت ليلي : اسمعيه يامريم وافهمي وبعدين احكمي انا خارجه وعيزاكو تخلصه عشان نستعد للفرح وتركتهم وذهبت لمكتبها
حكي إبراهيم لمريم كل شئ وماحدث من والده فقالت : ازاي تفكر اني ممكن اضغط عليك انا ولا عايزه فرح ولا حاجه انا عيزاك انت يا ابراهيم
فقبل يدها وذهبو لليلي ليخبروها انهم سيكتبون الكتاب بأحد المساجد الكبيره
فرحت ليلي وقالت : ربنا يفرحكو دايما يلا ياعرووسه من غير مطرود
فقبلتها مريم وخرجت مع ابراهيم
عادت ليلي للعمل لكن لم تستطيع كانت تتذكر طاهر ومافعله بها صباحا بمكتبه فابتسمت وذهبت للبيت لتستعد للخروج معه
عندما وصلت للقصر وجدت خديجه هانم فقالت : ايه اللي جابك بدري كده
فقالت ليلي : كنت عايزه ارتاح شويه عشان هنخرج بالليل انا وطاهر
فابتسمت وقالت : ربنا يطمني عليكو وصعدت لغرفتها
ف ذلك الوقت كانت تجلس اميره مع خالد وقال : انتي مجنونه نموتها لا طبعا انا مش معاكي ف كلام ده
فقالت بعصبيه : بقولك ايه ولا هتموت ولا حاجه هي حادثه بسيطه قرصه ودن ليها متقلقش هتاخد اللي انت عايزه وبعدين انت عليك تجيب اللي هينفزه وخلاص وهزودلك الفلوس شويه كمان هااا معايا ولا اشوف حد غيرك
فوافق خالد واتفق ع تنفيذ مخططها
كان طاهر أيضا حاله مثل ليلي لم يستطيع التركيز بالعمل َظل يفكر باليلي وفجأه رن هاتفه فوجد رساله من رقم مجهول فتحها فوجد ليلي تجلس مع ابراهيم وتمسك يده غضب طاهر عندما رأى الصور فهو لا يعرف إبراهيم فخرج من مكتبه سريعا وذهب للقصر
عندما وصل وجد السائق فسأله فقال : ليلي هانم خرجت اه بس قالتلي خليك انا رايحه اجيب حاجه من مكان قريب
فصعد طاهر لغرفته غاضبا كان الجميع يجلس ولم يفهم احد سبب غضبه
عندما دخل الغرفه كانت ليلي تتحدث بالهاتف بالبلكونه ولم تشعر به وتقول : ياحبيبي حقك عليا والله انا لما اجيلك هصالحك متزعلش بقى
كان طاهر يستمع لكلامها ولا يصدق هل تخونه بالفعل
أنهت مكالمتها والتفتت وجدته بالغرفه فرحت عندما رأته ولكنها وجدت وجهه غاضبا
فقالت : مالك ياطاهر ف ايه انت كويس
فقال : بتخونيني ياليلي ممكن اعرف كنتي بتكلمي مين
فضحكت لأنها علمت أنه سمع مكالمتها فقالت ضاحكه : ده اكتر واحد بحبه ف الدنيا كلها وع فكره هو نفسه يشوفك
فقال غاضبا : انتي ايه البجاحه اللي انتي فيها دي ده انا قلت الصور اللي اتبعتتلي متركبه طلعتي فعلا خاينه وكدابه
صدمت ليلي من كلامه وقالت : صور ايه دي اللي اتبعتت انا مش فاهمه حاجه
فاخرج هاتفه ووضع الصور أمامها فقالت : انت بتراقبني
فقال : ابدا بس اكتشفت اني كنت غلطان وكان لازم اعمل كده بدل الغريب ميبينلي خيانه مراتي
لم تستطيع ليلي منع دموعها وقالت : آخر حاجه كنت اتوقعها منك انك تقول عليا خاينه بس عشان ترتاح وتطمن أن كرامتك محفوظه اللي معايا ف الصوره ده إبراهيم خطيب مريم كان ف مشاكل بينهم وانت عارف ان فرحهم آخر الأسبوع وكانو هيسيبه بعض فقعدت معاه والحمد لله اتصالحه، وبيستعده عشان كتب كتابهم وبالنسبه للمكالمه
أمسكت هاتفها واتصلت بآخر رقم فردت صاحبه الرقم : استاذه ليلي اهلا بحضرتك معلش والله انا اسفه أن آدم ازعجك بس كان عايز يكلمك
فقالت ليلي : مفيش ازعاج خالص بالعكس انا فرحت بمكالمته ممكن تناديه اكلمه
كان طاهر يستمع لها ولا يصدق اي شئ فسمع صوت طفل يقول : يا ليلى انتي اتصلتي عيزاني
فقالت : اه ياحبيبي نسيت أسألك ع حاجه وانا جايه عايزين اجيبلكو اكل ايه
فقال آدم بفرحه بيتزا اللي بتجيبيها انا بحبك اووي يا ليلى وأنهت ليلي المكالمه وقالت:ف حاجه تاني محتاج توضيح فيها
فقال طاهر : ليلي انا اسف بس حطي نفسك مكاني انا فكره ان حد مشاركني فيكي جننتني
فقالت ليلي : مفروض كلامك ده يفرحني بس جيه بعد كسرك ليا عن اذنك انا مبقاش ليا حياه معاك ياطاهر
فقال : لا ياليلي مش هسيبك ابدا
فأخذت تبكي وتصرخ وتطلب منه الابتعاد عنها ووضعت يدها ع وجهها وزاد بكائها
فاقترب منها طاهر وضمها إليه
حاولت ليلي أن تبتعد عنه وظلت تضربه بيدها ع صدره مما جعله يزيد ع ضمها وقال بهدوء : اهدي ياحبيبتي انا اسف حقك عليا
ليلي باستسلام وقد استسلمت لحضنه : متقوليش حبيبتي انت متعرفش الحب اصلا انت قلبك جامد وميعرفش يحب
نظر لها بحزن لا يعلم ماذا يفعل ليرضيها
قالت ليلي ومازالت تبكي : انت وجعتني يا طاهر مكنتش متخيله انك تشك فيا انا كنت بدأت احبك واتعلق بيك وكنت فاكره انت كمان
ولم تكمل كلمتها
فوجئ طاهر باعترافها بحبه فجزبها من خصرها وقبلها بحب دفين بث فيها حبه وعشقه لها
استسلمت ليلي لقبلته وبادلته هي الأخرى ولفت يدها حول رقبته فعمق طاهر القبله واخذ يعبث بشعرها ليعيشوا لحظات حب
ليرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه طاهر لصوت الطرقات
ليبعد ليلي عن حضنه قليلا لتصدر صوت هامس معترض
ليقبلها برقه على شفتيها وهو يرجع خصله من شعرها ويقول: وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط
لتنظر له ليلي بعدم فهم لتتسع عينيها بصدمه لم تصدق ماحدث بينهم وخجلت كثيرا من طاهر ونظرت إليه وجدته يهندم نفسه ليفتح الباب ويجدها سلمي تقول : انته نايمين ولا ايه
فرد طاهر بضيق : ف حاجه ياسلمي عايزه ايه
فقالت بتعجب : مالك ياطاهر ف ايه كنت عايزه ليلي
فقالت ليلي لتهرب من طاهر : خير ياسلمي انا جيالك اهه
وخرجت من الغرفه مسرعه فابتسم طاهر لخجلها لكن قلبه كان سعيدا لأنه تأكد من حبها له واقسم ع الا يجعلها تحزن مره اخرى
ذهبت ليلي مع سلمي لغرفتها وقالت : سلمي انا مش مصدقه اللي حصل طاهر حضني وباسني
فقالت سلمي غير مصدقه : انتي اكيد بتهزري ازااي
فحكت ليلي كل ماحدث وقالت : انا مكسوفه ارجع الاوضه انا هبات معاكي هنا مش هعرف ابص ف وشه
فضحكت سلمي وقالت : ده يقتلني فيها يلا من غير مطرود ع جوزك عشان كده مكنش طايقني فضحكت ليلي ولكن سلمي قالت : مش عايزين اللي حصل يخلينا ننسا أن ف حد بيراقبك وعايز يوقع بينك انتي وطاهر
فقالت ليلي : عارفه ياسلمي بس مش بأيدي حاجه اعملها انا مش هخبي حاجه عليه تاني لو روحت ف مكان أو قابلت حد هعرفه ع طول مش هسمح لحد يحطنا ف موقف ده تاني وبعدين انتي كنتي عيزاني ف ايه
فقالت سلمي : لا خلاص روحي لطاهر خليكي مبسوطه كده نتكلم بعدين
ف قبلتها ليلي وخرجت من الغرفه وقابلت سلوى هانم والده طاهر لتنظر لها بإعجاب : ايوه كده خلي شعرك مفرود ع طول بلاش تلميه ولا ايه رايك ياطاهر
ليقول طاهر : لاانا مش عايزها تفرده تاني
لترد عليه مستفهمه : ازاي ياطاهر ده كده شكلها حلو
لينظر لليلي ويضع يده ع كتفها ويقول : عشان مش عايز حد يشوفه غيري
فضحكت والدته وقالت : ربنا يكرمكو يااارب نسيت اقولك يا ليلى أن بنت عمك بعتتلك كراتين وحاجات تخصك خليتهم يحطوهم ف المخزن لحد ماتشوفيهم
فقالت ليلي : كويس انها بعتتهم انا هضبط مكان عشان احطهم فيه عشان اشتغل
خرجت ياسمين من غرفتها وكانت ترتدي فستان قصير وتضع ميك اب ملفت وجرئ نظرت لطاهر بود مبالغ فيه وقالت : ف حفله ف النادي تعاله معايا عشان خاطري زي زمان كده
فقال طاهر : مش هينفع عشان انا وعدت ليلي هنسهر سوا انا وهي
فزفرت ياسمين وتركتهم وذهبت الحفله
قال طاهر : انا نازل المكتب اخلص مراجعه مشروع حاولي تجهزي ع ما اخلص
فاومات برأسها موافقه وذهبت لغرفه سلمي
عندما دخلت وجدت سلمي تبكي فاقتربت منها وقالت : مالك يا سلمى ف ايه
فقالت سلمي : انا تعبانه اوي ياليلي أمجد هيخطب
فقالت ليلي:طب ممكن تفهميني ف ايه ومين أمجد ده
فقالت سلمي : أمجد ده ابن خالي انا وهو بنحب بعض من زمان وكنا شبه مخطوبيين الكل عارف ده بس من سنتين سافر أمريكا كالعاده عشان يخلص شغل تبع شركتهم فضل اسبوعين قابل عارضه ازياء هناك واعترفلي انه خاني معاها حسيت كرامتي ضاعت خالص وخصوصا ان ياسمين عرفت فنهيت معاه كل حاجه وبعدت عنه
فقالت ليلي : بس ياسلمي هو اعترفلك ليه رد فعل ده كان ممكن تتعاتبه تزعلي بس متسيبيهوش
فقالت سلمي : عشان مكنتش اول مره ياليلي مبقيتش احس بأمان معاه بس لما عرفت انه راجع من امريكا عشان يخطب اتجننت ياليلي
فربطت ليلي ع كتفها وقالت : متزعليش ياسلمي صدقيني ربنا هيكرمك والله وبعدين ايه النحس ده يوم ما افكر اني اضبط نفسي عشان خارجه مع طاهر الاقيكي كده انا قربت أصدق أن انا نحس
فابتسمت سلمي وقالت : والله ابدا ده انتي حظك حلو عندي فستان والله ملبستهوش خالص حلال عليكي يلا ادخلي خدي شاور ويلا عندنا شغل كتير
أثناء ذلك ارسلت سلمي رساله لطاهر وقالت فيها (البس بدله كامله) تعجب طاهر من الرساله وصعد للغرفه ولم يجد ليلي بها فعلم انها بغرفه سلمي وبدأ يستعد للذهاب
أستعدت ليلي ولبست فستان بنفسجي مقفول باكمام طويله وارادت أن تلم شعرها فاعترضت سلمي وقالت : بطلي جنان سيبي شعرك
فقالت ليلي : طاهر مش عايزني افرده تاني مش عايزه ازعله
فغمزتها سلمي وقالت : سيدي ياسيدي مش هقدر اعترض
سمعت ليلي طرق ع الباب فعلمت انه طاهر ففتحت سلمي وعندما رأي طاهر ليلي لم يصدق عيناه ظل ينظر إليها وهو غير مستوعب فتنحنحت سلمي وقالت : احب اعرفك ليلي مراتك
خجلت ليلي من نظرات طاهر لها
امسك طاهر يدها وقبلها وذهبو لسيارته وامسك يدها مره اخرى وقال : اوعي تفكري تسيبي ايدي مهما حصل
ابتسمت ليلي واحست بقلبها سيقف من الفرحه
وصلو لنفس المكان الذي ذهبوا إليه اول مره وتناولو عشائهم
وجدت فتاه تنظر لطاهر كثيرا ثم اقتربت منهم وسلمت عليه وقالت : مبروك مكنتش اعرف انك اتجوزت تخيل ياسمين معرفتناش
فقال طاهر : اكيد نسيت متزعليش انتي هنا معاكي حد من الشله
فقالت : لا مع ناس متعرفهمش وتركتهم وعادت مره اخرى
اتصلت الفتاه بياسمين وأخبرتها بوجود طاهر وزوجته فقالت ياسمين : انا جايه انكد عليهم سلام
