رواية فتاة يلاعبها القدر الجزء الثانى2 من اصبحت جارية الفصل السادس6 بقلم امل حماده

رواية فتاة يلاعبها القدر الجزء الثانى2 من اصبحت جارية الفصل السادس6 بقلم امل حماده

جلست سهيلة ورنيم يتحدثون معا ....وأخبرتها رنيم بأنها أصبحت معيده في الكلية ......لم تندهش سهيلة لأنها كانت تعلم هذا ....فتحدثت بسعاده قائلة :


سهيلة :مش قادر اصدق انك هنا يارنيم ....دا انا دورت عليكي في كل حته ....كنتي فين كل دا ؟


وضعت رنيم رأسها في الأرض .....لم تتحدث بشئ .....فبأي كلا ستتحدث لا تريد أن تحزنها ....فحاولت أن تغير الحديث قائلة :


رنيم :سيبك مني انا ...انتي عاملة اي ....انا فرحت اوي لما لقيتك اتجوزتي ....وقولت اجي اباركلك....


سمعوا الاثنين صوت السيارات تأتي في الخارج ...فنهضت سهيلة من مجلسها ....موجهه حديثها لرنيم ....


سهيلة :دا جوزي وأخوه وصلوا ....تعالي اعرفكم عليهم .....


دلف كل من فارس وزياد الي الداخل .....فصاحت سهيلة بزياد وفارس ليأتوا الي الصالون .....


ذهبوا نحوهم .....كانت رنيم لا ترفع راسها .....تخجل من معرفتها لهم لأول مرة ....


نظر فارس إليها لم يصدق مارأته عينه ....هل حقا هي موجوده أمام عينيه ....


نظرت رنيم إليه وكاد قلبها أن يتوقف ....فشهقت بصعوبه .....إلي أن أصابها حابه من الصمت ....


تحدث فارس قائلا :ر...رنيم !!!


نظر كل من سهيلة وزياد إليهم ....فحقا ماذا يدور من ورائهم ...إلي أن اردفت سهيلة حديثها قائلة:


سهيلة :انتوا تعرفوا بعض !!؟


نظرت رنيم الي سهيلة وهي تبكي ....قائلة:اي اللي جابه هنا ياسهيلة؟


سهيلة بعدم فهم :فارس يارنيم ...اخو جوزي ....


وقعت تلك الجمله علي رنيم كالصاعقة ....فكم هي غبية بأنها اتت إليه برجليها ....


اقترب فارس منها ولكن رنيم اخذت حقيبتها ...وتوجهت للخارج فألحق بها فارس وقبض علي معصمها بقوة ....وتوجهوا إلي غرفته .....كانت تحاول أن تتخلص من قبضته ولكنه لا يسمح لها ....إلي أن احتكت بالسلم ونزفت رجليها ...فتألمت ولكنه لم يبالي إلي أن وصلوا الي الغرفه وقام فارس بقفل الباب وعاود النظر إليها ....


كانت رنيم تنظر الي الارض ...لا تريد أن تنظر إليه ..فكلما نظرت إليه تذكرت آلامها واوجاعها .....


كادت أن تتحدث ولكن صفعها فارس صفعه قوية .....فيما رنيم من أثر ضربه وأنه دائما يأتي بالخطأ عليها......


اقترب فارس منها وإزال دموعها قائلا :دا تمن عذابي.....ولسه هتشوفي العذاب اكتر بس وانتي في حضني ....


حاول أن يأخذها بين أحضانه ...ولكنها قامت بمقاومته وظلت تصرخ قائلة :


رنيم :بكرهك....الله ينعل اليوم اللي شوفتك فيه ....انت مش كفاية اللي عملته فيا ......سبني في حالي بقي بدل مااسيب الدنيا انا وارتاح .....


حاول فارس أن يمنعها عن ماتفعله فأمسك بيديها وهي تبكي ....قائلا بندم :مستعد اعمل اي حاجه في الدنيا ...بس ترجعي لحضني ....انتي بتعملي فيا كده ....ليه مش قادرة تسامحي ....أنا بشر وبغلط واعترفت بغلطي ...واديني قدامك اهو اعملي فيا اللي انت عاوزاه بس ماتسبنيش يارنيم .....


تخلصت رنيم من قبضه يديه.....قائلة:


رنيم بصوت عال :اللي بيسامح ربنا .....أنا بشر وليا طاقه .....وخلاص تعبت منك .....حتي وانت بتدافع عن نفسك اناني .....مستكتر عليا أن بعدت عنك واتعذبت ببعادي ...انت محبتنيش .....انت عارف انت عملت فيا اي ...انت حرمتني من احلي فرحه في الدنيا ....زي اي بنت كانت مستنيه يوم فرحها وتلبس الفستان الابيض ....انت اخدت كل دا علي الجاهز كسرت فرحتي يافارس .....


جلس فارس والدموع تنهمر من عينيه يستمع لها فهي محقه ....ولا يوجد مايدافع به عن نفسه ...فليس لديه مبرر لما فعله ....


رنيم وهي تشاور بسبابتها قائلة :انت اللي عملت كده في نفسك ....لو فاكر أن هقدر اسامحك وان هعيش معاك يبقي بتحلم .....


اقتربت رنيم من أذنه قائلة :عشان انا بكرهك .....


ذهبت نحو الباب فأسرع فارس واحتضنها من الخلف قائلا بكسرة :ابوس ايدك ماتسبنيش ...انا اتغيرت .....عايزه تمشي يبقي تقتليني ....هعوضك عن كل حاجه ....انا ملكك يارنيم ....


كان رنيم قلبها يحترق ...فهي حقا تعاند نفسها ...قامت بأبعاد يديه من علي خصرها ...وفتحت الباب وهبطت إلي الأسفل مسرعه ....


اسرعت ورائها سهيلة ولكنها لا تجيب عليها. .....


عادت سهيلة الي زياد قائلة :هو في اي اللي بيحصل بالظبط ...انت عارف ومخبي عني يازياد .....


زياد :والله مااعرف حاجه ياسهيلة....


اسرعت سهيلة الي غرفه فارس ......


سهيلة :في اي يافارس ....انت تعرف رنيم منين ؟


فارس بعصبية :سبيني لوحدي ياسهيلة ....مش عاوز اتكلم مع حد ....


تحدثت سهيلة بصوت عال قائلة :لا لازم اعرف ...اتكلم ارجوك ....


فارس بغضب :اطلعي بره ....مش عايز اتكلم مع حد ....


توجهت سهيلة الي غرفتها وقامت بجمع ملابسها في الحقيبه ....وعندما انتهت قررت أن تذهب الي والدها ....


زياد :هو في اي ؟؟؟....انتي راحه فين ؟


سهيلة بغضب :لما ابقي اعرف قيمتي هنا ...هبقي ارجع ...وكفاية عليا اوي أن كدبت عليا ..


وفي مين ...في اعز اصدقائي.....


زياد :اقسم بالله مااعرف حاجه ....


كاد أن يكمل حديثه ولكن لم تسمح له سهيلة وذهبت إلي السياره وتوجهت الي منزلها .....


تذكر زياد بانه عريس قائلا :يانهار ابيض .....دا احنا عرسان لسه ....واسرع ورائها قائلا بصوت عال :ياسهيلة .....ياسهيلة ....منك لله يافارس ...دا اي الغلب دا ياربي .....


              ........اذكروا الله.......


كان راجي جالسا مع والدته ....ويبدو عليه انه متغير .....فلاحظت سعاد ذلك قائلة :


سعاد :مالك ياراجي ...انت متغير ليه ؟


نظر إليها راجي وكان شاردا إلي أن افاق من شروده قائلا :


راجي :رنيم ياامي .....لازم الاقيها انا قررت اعطلها حقها ...


سعاد بصدمه :نعم ....حقها ...حقها في اي ...انت مستوعب اللي انت بتقوله .....


نظر راجي الي والدته نظرة حزن قائلا :اي ياامي ....احنا عندنا فلوس كتير ....انا مش عارف انام ياامي ....ذنبها في رقبتي ....مش قادر حاسس ان جيت عليها اوي .....اللي تاعبني اكتر أن مش عارف اوصلها ومش لاقيها .....


تستمع سعاد الي حديثه ولكن لا يعجبها ذلك الحديث ....فلا تتحدث بشئ ....


راجي :مابتكلميش ليه ياامي ....قوليلي انا كده غلطان ....انا عايز اربي ابني ومراتي وانا مش حاسس بالذنب ...عايز اعيش طبيعي ....


لم تعرف سعاد بما تجيب عليه ولكنه تحدثت قائلة :اللي يريحك يابني اعمله ....بس لما تلاقيها .....


نهض راجي من مجلسه ....قرر من هذه اللحظة أن يبحث عنها في كل مكان ....فلا يغمض له جفن الا إذا عثر عليها واعطاها حقها. ....توجه بالخروج وركب سيارته وذهب الي شركته....وقد كلف أحد بالبحث عنها ......


               .....صلوا على النبي........


في منتصف عمله ...أراد قلبه أن يطمئن عليها فنهض فارس من كرسيه وارتدي البليزر متوجها إلي جامعه القاهره .....ولكن قبل أن يخرج ....دلفت إليها السكرتيرة قائلة :فارس باشا ....استاذ مصطفي بره وعايز يقابل حضرتك ...


فارس :خليه يدخل ...


دلف مصطفي ومعه تاليا. ...ففرح فارس قائلا :اهلا القمر وصل ...


اخذها في أحضانه ولم يرحب بمصطفي ....


فتحدث مصطفي قائلا :الظاهر أن تاليا هي اللي بقيت بيزنيس ومان ...انا بقول انسحت انا ...


قهقه فارس ومد يده ليرحب به قائلا :ازاي بقي ...منور ....بس كانت وحشاني فعلا ....


جلسوا وبعدما تناولوا القهوه ....كان فارس يلاعبها وتبتسم له الطفله بحب .....


مصطفي :تصدق يافارس ....تاليا مابتفرحش كده غير معاك ...انا ومامتها في البيت بنفضل نلاعب فيها وفين وفين علي مابتضحك. ..


ابتسم فارس له قائلا :تاليا دي بقيت روحي خلاص. ....ماتتخيلش حبيتها اد اي .....


نظر فارس في ساعته ....فلاحظ مصطفي بأنه لديه عمل آخر ....


مصطفي :طب انت شكلك وراك حاجه ...نتكلم وقت تاني ....


فكر فارس بأن ياخذ مصطفي معه الي الجامعه ....


فارس :طب بقولك اي تعالي معايا .....


مصطفي :فين؟


فارس :جامعه القاهره ....


ذهبوا الاثنين ومعهم تاليا....الي الجامعه ....كان فارس ينتظر خروجها من قاعه المحاضرات .....


تحدث مصطفي قائلا :هات تاليا معايا علي ماتشوف مقابلتك ....


أخذ مصطفي الطفل ولكنها بكت وفتحت ذراعيها لكي يأخذها فارس مرة أخري ....وبالفعل اخذها ودلف الي رنيم بعدما خرج الطلاب من القاعه ....


ذهلت رنيم من رؤيتها ومن الطفله التي يحملها ....


فارس :عامله اي ؟؟؟


جمعت رنيم اشيائها ولم تجيب عليه ....وادارت وجهها للخروج .....


فاستوقفها فارس قائلا :لسه مش عايزه تعطيني فرصه .....


كادت رنيم أن تتحدث ولكن الطفل بكت فنظرت لها رنيم بحب ....تريد أن تسأل من تكون ؟


رنيم :عن اذنك ....


تحدث فارس قائلا :بس ياتاليا ياحبيبتي ....مالك بس ...


سمعت رنيم ذلك الحديث وعادت الي فارس قائلة :بنت مين دي ؟؟؟


فارس :بنت واحد صاحبي ....


تذكرت رنيم ابنتها فبكت ......


شعر فارس بأن قلبه يتمزق عندما رأي دموعها فاقترب منها وضمها الي أحضانه ....لم تعرف رنيم بأنها في أحضانه فكل مايسيطر عليها طفلتها التي كانت تدعي تاليا ....نظر رنيم الي الطفله وهي في أحضان فارس فابتسمت لها ...تحدث فارس قائلا :مكنتش اعرف انكم بترتاحوا في حضني كده ....


أدركت رنيم الوضع وابتعدت عنه سريعا قائلة :لو سمحت ...انا مش عايزه اشوفك هنا تاني ....


خرجت رنيم ....ودلف مصطفي الي فارس قائلا :هو في مشكله يافارس ؟؟؟


فارس :مش قادرة تسامح.....


                .......استغفروا الله........


بعدما فتحت رنيم هاتفها ....وجدت أن سهيلة حاولت الاتصال بها من منزلها......فقامت رنيم بمعاوده الاتصال الي ان أجابت عليها سهيلة ......


سهيلة :انتي فين يارنيم ؟؟


رنيم:معلش ياحبيبتي ...كنت في الجامعه ولسه جايه ...


سهيلة :انا سبت البيت روحت عند ماما .....


نهضت رنيم من مجلسها :ليه يابنتي اي اللي حصل بس ؟


سهيلة :عايزاني اعرف أن زياد وأخوه لهم يد في اللي حصلك وافضل علي ذمته.....كمان زياد كذب عليا .....


وضعت رنيم يدها علي رأسها بضحك قائلة :


رنيم :ياحبيبتي ...وانتي مالك بس بالموضوع دا وزياد مالوش علاقه بالموضوع ...ارجع بيتك الله يهديكي ......


سهيلة:لا مش هرجع ......انا جايالك حالا .....


عندما انتهت سهيلة من تجهيز نفسها......ذهبت الي المنزل الذي توجد فيه رنيم ...


جلسوا الاثنين يتحدثوا معا بشأن فارس ....


سهيلة :انا كان زياد حكالي علي الموضوع دا فعلا ....بس مقالش مين البنت دي ......كده يبقي ماكدبش يارنيم ...


رنيم ؛حبيبتي هو مايعرفنيش فعلا .....هو مالوش ذنب انك تسيبي البيت .....


تحدثت سهيلة قائلة :بصي يارنيم .....فارس فعلا جيه في فتره واتغير خالص ....حتي كان عمال يدور عليكي ...انا مكنتش شاغله بالي بالموضوع .....بس اللي واثقه منه ....أن بيحبك ....والله بيحبك ...لو مكنتيش فارقه معاه ماكنش عمل كل دا ....


اخذت رنيم تفكر ....ولكن مايأتي علي بالها هو ظلمه لها ...لا تستطع أن تري فيه الجوانب الإيجابية ..    


وضعت سهيلة يديها علي يد رنيم قائلة :فكري يارنيم......فكري كويس....


بعدما انتهوا من حديثهم توجهت سهيلة الي منزلها ......


                   .......وحدوا الله......


اتي الليل تذكرت رنيم ماحدث معها عندما ذهبت إلى القصر ....ونظره الندم في عينيه ....وكلام سهيلة جيدا....فنهضت من مجلسها وارتدت ملابس رقيقه وبسيطه....ونزلت إلي الأسفل أوقفت تاكسي وهي تبتسم قائلة :المهندسين ....


كان عقلها وقلبها يتصارعان ......ولكن انتصر القلب وذهبت بالفعل الي القصر .....


استقبلتها سهيلة وزياد بحب .....


سهيلة بسعاده :برافو عليكي ....هو دا التفكير الصح ....


زياد :ازيك يارنيم .....


مدت رنيم يدها للسلام عليه ....وجلست وكانت تخجل كثيرا ...ولكن سهيلة تحاول أن تمنع خجلها ....


سهيلة :هتبقي مفاجاه هايلة لفارس لما يوصل هو وماما اريام من المطار....


وصل كل من راجي وليلي الي القصر لكي ينتظروا قدوم والدتهم .....


دلفوا الي الداخل ورحبوا بسهيلة وزياد ....إلي أن نظرت رنيم الي راجي ووقع من يديها كأس العصير.....

راجي بذهول :رنيم !!!

                الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا

تعليقات



<>