CMP: AIE: رواية خط احمر كامله جميع فصول الروايه بقلم امل حماده
أخر الاخبار

رواية خط احمر كامله جميع فصول الروايه بقلم امل حماده



 الفصل الأول 



رواية (خط أحمر)


بقلم امل حماده

تذكر جيدا بانك مازالت علي قيد الحياة ..ستواجه الكثير من 


المواقف ليست جميعها سيئة ..قد نمر بأحداث لا نعرف لماذا 


ابتلانا بها الله ...ام هي هتقوينا ام تضعفنا ...فما علينا سوا 


العيش معها ومواجهتها حتي نستطيع التغلب عليها ..


في صباح يوم جديد تشرق الشمس وتملأ الدنيا بنورها 


...لتستيقظ بطلة قصتنا سيرا علي صوت المنبه ...



سيرا فتاه في التاسعة عشر من عمرها ...تدرس بكلية الإعلام 


...علي الرغم من انها مازالت طالبه وتعيش بمفردها ...ولكنها 


قررت ان تواصل عمل ابيها في كشف الفساد ...كان والدها 


صحفي ...وكانت مهمته كشف الفساد ...حذرها والدها قبل ان 


يتوفي بعدم الدخول في هذا العالم ..حفاظا علي نفسها 



..ولكنها لم تنفذ كلامه ...وصممت علي هذا ...

هل في هذا الزمن فتاه مثل سيرا ....لاتخشي احد سوا الله ...

نهضت سيرا من فراشها لكي تتوضأ وتؤدي فرضها أولا ...بعدما 


انتهت من صلاتها ..فتحت اللابتوب الخاص بها ...لكي تعلم اخر الأخبار والكومنتات علي منشوراتها ضد المجرمين الذين 


يدمرون الشباب وتجار الأسلحة وغيرهم ...ومن ثم نشرت 


منشور جديدا ضد سليم فايز ..تاجر السلاح المعروف ...الذي لا 


تستطيع الشرطة ثبات اي تهمةً عليه .....

نهضت من مجلسها ارتدت ملابسها ...وقررت الذهاب الي الجامعه ...

         .......صلوا علي النبي.......


كان سليم جالسا مع شخص جديد يتفق معه علي عملية السلاح ...ليأتي اليه إشعار من الفيسبوك ...فقام سليم برؤيته ...ليجد ان الشخص الذي يهاجمه نشر عنه منشور جديدا وعن أعماله السيئة...

جز سليم علي اسنانه ...وجرت الدماء في عروقه ..حتي اصبح كالشظايا القاتلة ....لينهي عمله مع الرجل ...وينهض من مجلسه ورائه رجاله ....

بعدما خرجوا من المطعم ...وقف سليم عند السياره ...وبصوت عال قائلا:

-انا عاوز افهم انا مشغل معايا شويه حريم..

احد من رجاله تفوه قائلا :

-ليه ياريس اي اللي حصل ؟؟

وضع سليم الهاتف امام عينهم ليروا البوست المهاجم له ...

كان سليم يشتعل بالغضب ...لا يعرف من الشخص الذي يتجرأ وينشر هذا الكلام عنه ...ياويلاه اذا علم ....سوف يجعله يتمني الموت ..

اردف قائلا بحده :

-قدامكم يومين لو معرفتوش مين دا ...اعتبروا نفسكم مرفودين من عندي ...فاهمين ..

الرجال في نفس :فاهمين ياريس ...

ركب سليم سيارته ...قاصدا التوجه الي المول التجاري الخاص به .....فهو انشأ هذا ليكن ستار يتخفي ورائه ...غير انه لديه اكثر من فرع في كل محافظه...

دلف الي المول...لتصتدم به فتاه من العاملين ...ويسقط الهاتف من يديها ...

امسك سليم الهاتف لكي يعطيه لها ..ولكنه لفت نظره المنشور الذي نشر ضده ...

كتم غضبه بداخله...قائلا :

-والله عال سايبه شغلك وفاتحه النت ...صفي حسابك وم السلامه

ابتلعت الفتاه ريقها من الخوف قائله بندم :

-انا اسفه ياسليم به ...اخر مره والله معتش هتحصل ...

سليم بعصبيه :

-انتي سمعتي انا قولت اي ...مش عاوز اشوف وشك هنا تاني ...

ثم نظر الي الجميع مهددا بيديه ...قائلا:

-دا تحذير لأي حد هشوفه بيستعمل تليفونه طول فتره الشغل ...سامعين ...كل واحد يشوف شغله ....

كانت تلك الكلمه لها اثر في نفوس الجميع ...فكل شخص يريد البقاء في عمله ...وسبب هذا بان سليم يمنحهم رواتب مجزيه ...أضعاف العمل في اي مجال اخر ...

دلف سليم الي مكتبه ...وجلس علي الكرسي ...ليرجع برأسه للوراء ...ويفكر في ذلك الشخص الذي يهاجمه .....


.......اذكروا الله ......

في منزل خيري عبد المقصود 

تتحدث منه مع والدتها اميره ....

اميره :والله يابنتي هنسأل عليه ...ولو لقيته شخص كويس هجوزهولك ....

منه بدلع :انا واثقه ان حضرتك هتوافقي عليه ....اصل حضرتك مش فاهمه سليم آد اي شخص كويس ومستواه المادي كويس ...دا غير ان بحبه .....

اميره :لو من ناحية الفلوس ...فااحنا مش محتاجين فلوس ...احنا معانا اللي يعيشنا مرتاحين ....

منه :خلاص ياماما ....انا هكلم سليم وهخليه ياخد معاد يقابلك فيه ....

اميره :لما تخلصي امتحانات ....

ليأتي مكالمه هاتفيه من مازن .....

مازن :الناس اللي مابتسألش عليا ...

اميره بسعاده :حبيب ماما ....وحشتني ياولا ...هتيجي امتي بقي ...

مازن :انتي وحشتيني اكثر ياست الكل ....بس غصب عني مشاغل .....

اميره :طمني ياحبيبي انت كويس ؟

مازن :انا كويس ....منه عامله اي ....

اميره :الحمدلله ...

مازن :وسيرا ياماما ...أخبارها اي ...

زفرت اميره بضيق قائله :

-ليه ....عموما انا معرفش عنها حاجه ...

مازن :ماما ارجوكي ابقي أسالي عليها ....انتي عارفه انها ملهاش حد ...مش معقول تبقي بنت عمنا ومانعرفش عنها حاجه ...

اميره :حبيبي المهم انت تركز في شغلك ....وترجعلي قريب بقي ... 

            .......وحدوا الله ......


عاد سليم الي منزله ليدلف الي غرفته ....ويجد فتاه في فراشه نائمه ....اتجه نحوها ليوقظها ....واستيقظت بالفعل ...وعانقته ...

سليم :مفيش فايده فيكي ...مهما اقولك مابتسمعيش الكلامً...

منه :اي ياسليم مش كفايه بقالي اسبوع مش شوفتك ...اي مش وحشتك ...

تبسم شريف ابتسامه خفيفه قائلا :

-أنتي وحشتيني اكتر بس الشغل اللي كان حايشني عنك ...

ليدقق في جسدها قائلا :

-بس اي الجمال دا ....كل شويه بتحلوي ..

اقتربت منه اكثر ..وغمزت له بعينيها ...قائله :

-بجد ....

نظر سليم الي شفتيها ...واقترب منها لكي يقبلهم ...

تحدثت منه وهو يقبلها قائلة :

-سليم ...مش قادره اخد نفسي ....

سليم :مش هسيبك النهارده ....

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

       .......استغفروا الله ........

احضرت سيرا الطعام وبدات في تناولها ...كانت دائما لا تشعر بلذه الطعام ...لانها تعيش بمفردها ....ظلت تتابع اخر الأخبار ....فوجدت كومنت من سليم فايز ينفي كل حديثها ....كاتبا في الكومنت تهديدا قائلا :

-سليم فايز رجل أعمال له اسمه وسمعته ...وأي عدو او منافس له يظهر له راجل لراجل ...سليم فايز خط أحمر ....

شعرت سيرا بالقلق ...ولكنها مازالت مستمره في مهاجمتها له ....

سيرا :ياانا ياانتوا...مش هسيبكم غير وانتوا في السجن ...

لياتي اليها رساله من مازن ...

سيرا :ازيك يامازن عامل اي؟

مازن:بخير ياسيرا ...انتي كويسه ...

لوت سيرا فمها قائله :

-الحمدلله ...عايشه ...

مازن :سيرا ....انا مش عاوزك تقعدي لوحدك ...روحي عيشي مع أمي ....وماتخافيش انا هخليها تعاملك كويس ...

سيرا :اسفه يامازن ...انا مش برتاح غير بيتي ...أختك ومامتك مش بيحبوني ...وانا مش محتاجه ليهم .....

مازن :سيرا ...انتي زعلتي ...

سيرا :لا .....تصبح علي خير .....

أنهت سيرا المحادثة ...لتنهض من مجلسها متوجهه الي الشرفه ...جلست تستنشق الهواء وبدون اي سبب سقطت دموعها ...كم هي وحيده حقا ..تري صديقاتها يعيشون في أمان مع عائلتهم ....ولكن هي ياحسرة عليها ...فماذا تخبي لها الأيام ..

اغلقت النوافذ جيدا ودلفت الي غرفتها حتي تركت الأنوار مفتوحه كعادتها ...


......صلوا علي النبي......

بعدما انتهي سليم بما كان يفعله مع منه ...ضمها الي صدره ...قائلا :

-عامله اي في دراستك ....

منه :دراسة اي ياعم ....انا معرفش حتي المنهج بيقول اي ...

سليم :واضح أنك مستهتره خالص يامنه ...

منه تتشدد بأحضانه قائله :

-اعمل اي بس ياحبيبي ....من كتر تفكيري فيك مش بقدر أذاكر ....

قبلها شريف من شفتيها قائلا :

-شفايفك حلوه اوي ..

منه :وانا بموت فيك اوي ....كنت عاوزه اقولك علي حاجه ...

سليم :قولي ....

منه :مش هتيجي تتقدملي بقي ...انا حكيت لماما عنك ....

بمجرد ان سمع سليم هذا ....تركها ونهض من مكانه ....

منه :اي ياسليم ...شايفاك مش مبسوط يعني ....

سليم بضيق :عشان مايتسمعيش الكلام ....قولتلك مليون مره ماتتصرفيش من دماغك ....

نهضت منه من مجلسها متجهه اليه قائله :

-سليم انت لازم تجوزني في اسرع وقت ...وإلا هتفضح ...

حدق سليم عينيه وهو ينظر اليها بتمعن:

-ليه ؟؟؟؟

منه :عشان انا حامل ....



                      الفصل الثانى من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-