روايةقيود العشق
الفصل الثامن عشر
لم يستوعب لطفي الجابري ورجاله ما يحدث وبدء إطلاق النار بينهم وبين رجال البوليس
اخترقت رصاصه بذراع سيف وحاول طاهر أن يحمله للخارج لكنه فشل بسبب إطلاق النار ولكن بنهايه تم السيطره على الموقف والقبض عليهم جميعا
كان طاهر لا يستوعب انه تم القبض على عمه ولكنه ذهب للمشفي مع سيف للاطمئنان عليه وتم إخراج الرصاصه
اتصلت ليلي بطاهر كثيرا لكن هاتفه مغلق فذهب للجابري وقالت : حضرتك متعرفش طاهر اتأخر ليه اول مره يعملها
فقال بقلق : مش عارف ياليلي انا بتصل بيه هو وسيف تليفونهم مقفول ومحدش بيرد في الشركه متقلقيش دلوقتي طاهر يرجع ونفهم فيه ايه
عادت لغرفتها لكنها لا تعلم ماذا تفعل وبمن تتصل تمنت أن يكون خوفها هذا لا صحه له ومجرد وهم
عاد طاهر للاطمئنان على المخازن فوجد إبراهيم مازال موجود وقال له : انا مش عارف اعمل ايه وأبلغ جدي ازاي باللي حصل بس لازم يعرف عشان يشوف هيوكل محامي لعمي ولا ايه
فقال إبراهيم : انت ملكش ذنب ياطاهر عمك هو اللي الطمع خلاه مش شايف حاجه وبعدين سيف عامل ايه دلوقتي
قال طاهر : الحمد لله الرصاصه خرجت بس هينام للصبح الحمد لله الأصابه مش خطر عليه شكرا يا ابراهيم تعبتك معايا اوي
قال إبراهيم : ده واجب عليا ياطاهر ويلا شان تروح وتشوف هتبلغهم ازاي
ظل طاهر بالمخزن ينظر ويتذكر كل ماحدث ولحظه القبض على عمه عندما قال : طاهر متسبنيش انا محتاجلك لازم نتكلم
فعاد لسيارته ليذهب للقصر ولا يعلم كيف سيخبرهم كل هذا
عاد إبراهيم لمنزله فوجد مريم تنتظره بقلق وقالت : ممكن افهم كنت فين كل ده وسيبني كده
قال إبراهيم : حقك عليا والله غصب عني كنت ف مأموريه والله بس الحمد لله تمت على خير
نظرت له بقلق وقالت : مأموريه ازاي انت مش خلاص بقيت تشتغل مكاتب بس ولا رجعت تاني وتسافر وتسيبني زي زمان
رأي الدموع في عينيها فقال : لا ياحبيبتي متقلقيش دي حاجه كده ومش هتتكرر تاني صدقيني هحكيلك بعدين بس انا عايز انام ممكن بقى تبطلي قلق وننام
واخذها بحضنه وذهب في ثبات عميق
وصل طاهر للقصر فوجد جده ينتظره وقال بغضب واضح : ممكن اعرف كنت فين وقافل تليفونك ليه
كانت ليلي واقفه أمام غرفتها لم ترد مقاطعتهما لكن يكفيها انه أمامها الان
قال طاهر : جدي انا اسف بس عندي خبر مش كويس ومش عارف هقولك عليه ازاي صدقني
نظر له بقلق وقال : خير ياطاهر فيه ايه انت كويس حصلك حاجه
حكي طاهر لجده كل شئ وأخبره عن مراقبه سيف لعمه والشحنه والقبض عليه وأصابه سيف
ظل الجابري صامتا لم يبدي اي رد فعل لما قاله طاهر
كانت ليلي تسمع كل شئ صدمت مما سمعته احست بغصه بقلبها لمجرد وجود طاهر وإطلاق نار من حوله
بعد صمت قال الجابري : وسيف عامل ايه دلوقتي كويس ولا حالته حرجه
قال طاهر : الحمد لله كويس لازم دلوقتي نشوف محامي عشان عمي
قال الجابري : انا معنديش اولاد ومش هوكل محامي لحد وإياك اعرف انك روحتله ولا ساعدته فااهم وتركه وذهب لغرفته
صعد طاهر لغرفته وعندما رأي ليلي جرت عليه وضمته لحضنها فعلم انها سمعت كل شئ وقالت : طاهر انت كويس حصلك حاجه
فقال : انا كويس صدقيني محصلش حاجه سيف اللي اتصاب انا تعبان ياليلي مش عارف اعمل ايه
نظرت له بحب وقالت : انت عملت كل حاجه حافظت على الشركه وعلى سمعه العيله كلها مش ذنبك أن عمك طماع وجشع انساه زي جدك ما قال وكمل شغل عارفه انك هتقولي سمعه الشركه وانك ماصدقت أنكو رجعته استقريته بس صدقني ياسر مش هيسيبك
قبل يدها وضمها لحضنه فقبلته هي بعشق لتنسيه ماحدث
في الصباح استيقظ الجميع بالقصر واثناء جلوسهم على الإفطار قال الجابري : من النهارده مفيش حد اسمه لطفي في حياتنا انسوه خالص
قالت خديجه هانم : مالك فيه ايه هو عمل ايه المره دي
قال بعصبيه : هو كلامي مبيتسمعش ولا ايه انا قولت كلمه وهتتنفز واللي مش هيسمع الكلام هطرده من هنا فاهمين
وتركهم وذهب لمكتبه نظر الجميع لطاهر لا يعلم هل يخبرهم ام يصمت لكن حضر أمجد وعندما دخل قال : طاهر انت كويس انا خوفت يكون حصلك حاجه زي سيف
قالت خديجه هانم بعصبيه : ممكن حد يفهمني فيه ايه
نظر أمجد لطاهر باسف لم يكن يدري انهم لا يعلمون شئ
حكي طاهر كل شئ لهم لم يستوعبو ما حدث وارتفع ضغط خديجه هانم وقلق الجميع عليها
عندما اطمئن طاهر عليها ذهب للمشفي للاطمئنان على صديقه وعندما وصل وجده مستيقظ وقال : تصدق انا غلطان انا كان مالي ومالكو اخطب البت ازاي دلوقتي
ابتسم طاهر وقال : لا انا كده اطمنت أن الرصاصه مغيرتكش ولسه تافه زي ما انت حمد الله على سلامتك ياسيف لولاك كنا روحنا ف داهيه كلنا
قال سيف : انا عمري ما حسيت اني بشتغل عندكو ياطاهر كنت دائما بحس اني صاحب شركه زيكو بالضبط وبعدين اوعي تكون اسماء عرفت
قال طاهر : مش عارف بس اكيد ليلي هتبلغها أو هتعرف من الأخبار
ولم يكمل طاهر كلمته حتى وجدها بالغرفه معهم وتبكي بشده
تركهم طاهر وخرج من الغرفه
قالت اسماء : انت كويس حصلك حاجه ازاي متعرفنيش حاجه وتقفل تليفونك انا كنت هموت من القلق عليك
قال سيف : متخافيش يا حبيبتي انا كويس والله وخفيت لما شفتك دلوقتي بطلي عياط بقى
قالت اسماء : هو انت قلت ايه دلوقتي
فهم سيف ما تلمح له وقال : قلتلك ياحبيبتي ماهو انتي حبيبتي يا اسماء وقريب هتبقى مراتي وبتاعتي انا لوحدي
فقالت : جواز ايه انا لسه قدامي الجامعه انت ناسي ولا ايه
تظاهر سيف بالتعب وقال : ااه هاتيلي الدكتور شكلك هتحرقي دمي الرصاصه مقتلتنيش وانتي هتقتليني بكلامك
قالت بقلق : بعد الشر عليك انت تعبان بجد ياسيف انا بهزر والله معاك
فامسك يدها وقبلها وقال : اول ما هخرج من هنا هتقدملك على طول
ابتسمت له وقالت : وانا مستنياك
طلب الجابري من المحامي الذهاب للطفي دون أن يخبره بأي شئ ليعلم موقف ابنه وشركته قال لطفي عندما رأى المحامي : طاهر فين انا عايزه ضروري
قال المحامي : والدك منعهم لو حابب اوصله حاجه عرفني
قال بقلق : انا لازم اشوفه ضروري اتصل بيه وعرفه اني عايزه ضروري
اتصل المحامي بطاهر وقال : الحمد لله مفيش اي مشكله ليكو عمك اعترف بكل حاجه بس طلب مني ابلغك انه عايزك ضروري
أغلق معه طاهر وتعجب لكنه قرر عدم الذهاب لكي لا يغضب جده
مر اسبوعان وبدأ سيف يستعيد عافيته وخرج من المشفى وذهب لطلب يد اسماء ومعه طاهر وليلي وامجد وسلمي
تمت قراءه الفاتحه ولبس خواتم الخطبه
أرادت ليلي أن ترى اميره لكن ياسر رفض لكنها أصرت أن تتحدث معها ربما تقنعها بالعلاج
وبالفعل ذهبت للغرفه مع ياسر وعندما رأتها اميره قالت : جايه تشمتي فيا طبعا
نظرت لها ليلي بحزن وقالت : ابدا والله كنت عايزه اطمن عليكي نفسي ترجعي اميره زي زمان حتى لو هتضايقني مش مشكله بس تفوقي لنفسك صدقيني انا بحبك والله
قالت اميره : انا اتعلمت خلاص يا ليلى خلي ياسر يديني فرصه تانيه اقنعيه هو وبابا انا هموت من الحبسه
قالت ليلي : هتكلم معاهم حاضر متقلقيش بس وعد هتتغيري يا اميره
نظرت لها باستعطاف وقالت : وعد ياليلي
كان ياسر وطاهر يستمعو لهم قال ياسر : نفسي اصدقها ياليلي
قالت ليلي : جرب ياياسر مش هنخسر حاجه يمكن تكون اتعلمت بجد وتفوق لنفسها وبعدين يلا اختك هتموتنا عشان اتاخرنا
نظرت لطاهر ولاحظت قلقه فقالت : متقلقش ياحبيبي والله مش هتعرف تعملي حاجه خالص
قال طاهر : اللي يفكر ياذيكي انا اقتله يا ليلى بس انا مش مطمن بس لو ده حصل مفيش خروج لوحدك ابدا فاهمه
فقبلته قبله صغيره وقالت : ربنا يخليك ليا يارب
انتهت الخطبه وعاد الجميع للقصر وعندما وصلو جاء المحامي وأخبرهم أن لطفي انتحر بالسجن
