رواية قيود العشق الفصل التاسع عشر19بقلم مني راضي


 روايةقيود العشق 

الفصل التاسع عشر 

أنهى المحامي كلامه بانتحار لطفي بالسجن لم يستوعبو ما حدث هل بالفعل انتحر هل أنهى حياته ظلت خديجه هانم تردد : مات ماات من غير ما اشوفه مات من غير ما اودعه واقوله اني مسمحاه انت السبب انت اللي منعتني اشوفه 

ظل الجابري صامتا لا يتحرك ولا يرد عليها ودلف إلى مكتبه وجلس على كرسي وانهار لوفاه ابنه فمهما فعل سيظل ابنه وظل يردد الله يسامحك يا ابني 


ذهب الجميع لدفن لطفي  وبعد الانتهاء عادو للقصر للعزاء

عادت مريم مع ابراهيم وعندما وصلو شقتهم قالت : تفتكر في خوف على طاهر وجده 

قال إبراهيم : لا لطفي اعترف على نفسه وقال إنهم مكنوش يعرفه حاجه مفيش خوف عليهم وبعدين تعالى هنا طمنيني على بنوتي الحلوه عامله ايه 

قالت مريم : بنوتك الكبيره ولا الصغيره 

قال ضاحكا : انا شكلي كده هبات على الكنبه 

ضحكت مريم وقالت : الحمد لله ياحبيبي كويسه الدكتوره آخر مره طمنتني متقلقش 


مر اسبوع على وفاه لطفي الجابري استيقظت ليلي ونظرت لطاهر النائم بجوارها ظلت تنظر إليه وقبلته قبله صغيره  وذهبت لغرفه يارا وقالت : صباح الخير يايويا ممكن تيجي معايا نصحى بابي ونحاول نخليه يضحك شويه

فقالت يارا : ايوه يلا بسرعه نصحيه

وعادو للغرفه وصعدت يارا السرير وأخذت تقبل طاهر كثيرا على وجهه ف استيقظ وابتسم عندما رآها وقال : حبيبت قلبي صباح الخير

قالت ليلي : انا كده هغير لازم ادلع انا كمان

نظر لها بحب وقبل يدها وقال : ربنا يخليكو ليا ياااارب

قالت يارا : بص بقى ياسي بابي احنا قررنا انك هتخرجنا وتفسحنا

حك راسه وقال : والشغل يا يويا طيب

قالت ليلي : سيف موجود ولو ف حاجه هيتصل بيك ملكش حجه

فقال : طب يلا نفطر ونشوف هنروح فين


بقصر البارون تجلس اميره معهم على الفطار وواضح انها بالفعل تغيرت وأصبحت هادئه ولا تفتعل مشاكل لكن ياسر لم يطمئن حتى الآن وقرر مراقبتها ليعلم هل تغيرت بالفعل ام تدعي ذلك

قالت اسماء : ايه رايك يا ياسر اميره تشتغل معانا في الشركه

قال ياسر : براحتها لو حابه تشتغل اكيد هوافق بس انا شايف انها ترتاح الأول وبعد كده تعمل اللي هي عيزاه

قالت اميره : انا معرفش حاجه عن الشركه واخاف ابوظ الدنيا هناك

قالت اسماء : متقلقيش انا هعلمك كل حاجه انا كنت كده لكن دلوقتي خلاص متقلقيش انا وياسر وبابا معاكي

ابتسمت اميره لاهتمام شقيقتها بها


ذهب طاهر وليلي ويارا للنادي ولعبت يارا

كانت ليلي تنظر لطاهر بحب فلاحظ ذلك وقال : هتفضلي بصالي كده كتير

قالت بحب : اعمل ايه مش بشبع منك طيب

قال طاهر : كل يوم بحمد ربنا إنك ظهرتي ف اللحظه المناسبه وخطبتك انتي

قالت ليلي : انت لحد دلوقتي مقلتليش كنت تعرفني ازاي

ضحك طاهر وقال : انتي لسه فاكره

نظرت له بغضب ولاحظ هو ذلك فقال : اول مره شفتك لما كنتي بتاكلي مع ولدين ف الشارع وفي نفس اليوم شفتك وانتي طالعه من البار بتجري وكنتي هتقعي ولحقتك

فتذكرت ليلي ذلك اليوم ولاحظ طاهر الحزن بعيونها

فقال : ليلي انتي زعلتي

فقالت نافيه : ابدا والله انا بحمد ربنا اني عرفته على حقيقته وانك ظهرت ف حياتي بس مكنتش اعرف انك كنت موجود هناك

سمع طاهر صوت يارا تقول : بابي في واحد قالي اديلك الورقه دي

نظر طاهر للورقه وفتحها ووجد مكتوب فيها (هتندم عشان بيعت لطفي وهتحصله قريب)  ظل طاهر يلتفت حوله ويقول ليارا : حبيبتي هو فين اللي اداكي الورقه دي

قالت يارا : مش عارفه يابابي والله

قالت ليلي بقلق : طاهر فيه حاجه الورقه دي فيها ايه

فقال طاهر : يلا عشان نروح

وأوصلهم طاهر للقصر وعندما رأتهم سلمي قالت : رجعته بدري يعني وفين طاهر

نظرت ليلي ليارا وقالت : اطلعي ياحبيبتي الاوضه غيري هدومك عشان نرسم زي ما اتفقنا

صعدت يارا لغرفتها وقصت ليلي ماحدث لسلمي فقالت : تفتكري الورقه مكتوب فيها ايه

قالت ليلي : صدقيني معرفش والله انا قلقانه على طاهر هيلاقيها منين ولا منين الشركه اللي كانت هتضيع بسبب اللي حصل ولا تعب تيته خديجه ولا الورقه دي كمان

قالت سلمي : انا بحمد ربنا ان سيف وامجد وياسر واقفين معاه وبيساعدوه لولا شركتكو ياليلي كنا خسرنا كل حاجه

قالت ليلي : شركتنا وشركتكو واحد ياسلمي المهم دلوقتي نعرف الورقه دي فيها ايه


بالشركه كان طاهر عصبي جدا ومتوتر  لا يدري مامعنى هذه الرساله هل عمه قتل ام انتحر وماذا يريد هذا الشخص منه

قال سيف : اهدي عشان نعرف نفكر كويس ونشوف الراجل ده عايز منك ايه 

قال طاهر : انا خايف عليهم كلهم خايف حد يحصله حاجه 

قال سيف : اعتقد اللي بعت رساله دي بيهددك واكيد هيبعتلك رساله تاني اهدي وكل حاجه هتتحل وانا هكلم شركه تزود  الحراسه عندكو ف القصر


كانت ليلي ويارا يرسمون معا ولكن كانت ليلي مشغوله بطاهر تريد أن تذهب إليه فقررت أن تفاجأه والتفتت ليارا وقالت : يويا حبيبتي انا عندي مشوار مهم هروح وارجعلك على طول ماشي

فقالت يارا :هاتيلي شيكولاته معاكي

فابتسمت ليلي وتركتها وعادت لغرفتها ترتدي ملابسها وذهبت للشركه

عندما وصلت وجدت سيف فسلم عليها وقال :جيتي ف وقتك طاهر عصبي جدا والموظفين خايفين منه خدي الملف ده معاكي وانتي داخله كان طالبه مني

فاومأت برأسها وطرقت على باب المكتب فسمح لها بالدخول

عندما رآها قال بعصبيه : ايه اللي جابك

اقتربت ليلي وتجاهلت نبرته الغاضبه و أقفلت باب المكتب بالمفتاح واقتربت منه لتجلس أمامه على المكتب : اصل حبيبي واحشني وكنت عايزه اشوفه متعرفش الاقيه فين

 قال : ليلي انا مضغوط وعلى أخرى والله

قالت ليلي : لا انت اجازه ويلا عشان هنخرج نتغدا سوا

قال بعصبيه زائده : قلتلك عندي شغل ومضغوط وبعدين ازاي تخرجي من القصر من غير ما اعرف مفيش خروج من القصر تاني لوحدك فاهمه

ابتعدت ليلي عنه وقالت : انا اسفه اني عطلتك ومش هتتكرر تاني بعد اذنك

لاحظ طاهر الدموع في عيونها فامسكها من يدها وضمها إليه وقبلها بعشق ليعتذر لها فأحست بندمه فبادلته القبل ورفعت يدها حول رقبته وحضنته أكثر ظلو هكذا حتى ابتعد طاهر عنها وقال وهو ممسك يدها : انا اسف ياحبيبتي بس صدقيني انا قلقان جدا ومضغوط ومتسالينيش ليه لاني مش هقدر احكيلك حاجه دلوقتي

قالت ليلي : وقت ماتكون عايز تحكي انا موجوده وقبلته مره اخرى وحاولت الذهاب لكن احست الأرض تدور من حولها فامسكها طاهر وقال : ليلي انتي كويسه

قالت : ااه ياحبيبي بس دوخت شويه

قال طاهر بقلق : لا يا حبيبتي انتي بقالك كام يوم كده لازم نكشف ونطمن يلا نروح للدكتور دلوقتي 

حاولت ليلي الرفض لكنه صمم على الذهاب للدكتور وعندما وصلو كشف عليها الدكتور وقال : مبروك ياطاهر بيه المدام حامل


          الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>