رواية علي ذمة عاشق الجزء الثاني2 الحلقة الثامنة والتاسعة والعاشر بقلم ياسمينا احمد


 رواية على ذمة عاشق الجزء الثانى 

من الحلقة الثامنة حتى العاشر ة

الحلقة الثامنه


لم علينا لايكات عبيدك يارب وريفوهتهم يارب 😂😂😂


فى منزل البدرى

**********************


نزلت حنين الي قاعة المنزل الواسعة لتبحث عن والدها كي تخبرة عن رغبتها في زيارة خالتها مرة اخري بما ان بائت محاولاتها للخروج بالفشل نادت عاليا وهى تتقدم بحثا فى طرقة المكان الواسعه : 

بابا ،،بابا ،،بابا 

تحركت ببطء نحو تلك الغرفة المظلمة وفتحت الباب بهدوء ، المكان الموحش ارهب نفسها ، وضعت يدها اعلى صدرها وهى تحدق بتمعن تلك الجثة الجامدة التى تجلس فى ضوء خافت على كرسي من خشب السنديان المصقول يشبة العرش ويجيبها عبد المجيد بصوت مخيف عن عمد: 

عايزه حاجة يا بت امينه ؟ 

انتفضت رعبا ، وهتفت بتوتر : 

انت مش سامعنى 

اجابها بصون خشن خالى من اى تعبير : 

سامعك يا بت امينه ومستغرب كيف حتى صوتك يشبها !! 

ضيقت عينيها وسألته مستفسرة : 

_ انتى ليه مش بتقول اسمى ؟ ليه بتقولى بت امينه ؟ 


لم يتزحزح عن عرشة او يحرك ساكنا بدا كالطاوس المتعالي فى تلك الجلسة المتعالية والتى تظهرة كالاسد يبنتظر الاقتناس في اى وقت ، وهتف بسخرية طفيفه : 

وماله انتى مش بتها ؟! 


هدرت بضيق وهى تحاول كبح مشاعرها المتضاربة بين الين والشده فموقفها حرج ومع ذلك اكدت قائله : 


وبـــتك 

ابتسم ابتسامه ساخرة وهتف غير مبالي : 


اها ومالوا ...... 


هنا انفجرت بوجه وتعالت انفاسها وهى تهدر متالمه : 


وماله اية عارف ان زى ماعليا بردك عليك حاجات كتير ليا اقلها عطفك نستنى ورمتنى كانى ما لزمكش ولا ليك فيا


واما اقولك بتك بتقول وماله ،، انا اهو جيت من اخر الدنيا البي طلب ابويا عشان يشوفنى انت بقى عندك استعداد تتحرك خطوة ناحيتى وتثبت حق ابوتك عليا 

كانت بوادر الغضب بدت على وجه ولكنه كتمها فى غيظ ليجيبها متصنعا البرود : 

مستجلبك (مستقبلك ) فى بيتى ومرحب بيكى ومجاعدك جارى اتونس بيكى واشم فيكى ريحة الحبايب خدتك في حضنى اول ما جيتى مستعد دلوجت اعوضك اللى فات ولو طلبتبى نجمة من السماء اجيبها ثم سكت مستنكرا ،،،،وكانى هعتذرك على اللى فات يا بت امينه وانتى الغلطانه 


كانت تنصت لكلماته بإهتمام بدت وكأنها ليست المقصوده او انه يحدث شبحا اخر لا وجود له فى الغرفة ولكنها استنكرت بدهشة كلمته (وانتى الغلطانه) 


وهتفت بتعصب : 


غلطانه في اية ؟ 


صمت تماما ولمعت عينيه بقتامة وظهر على قلبه علامات القسوة والاجرام التى ترجمها بتعبير وجهه

صاحت فية مجددا بصوت عال : 

_ غلطت في اية قوالي ، عملت فيك اية عشان تعذبنى كدا عايز تطلقنى ليه وتدمر حياتى ليه عايز تبعنى لواحد اكبر منى بسنين ليه بتعقابنى لم تقاوم ذلك الانهيار الذي اجتاحها 

واشعرها بالدوران ظلت تترنح يمينا ويسار وهى تلاحظ جمود وجه الذى ذكرها بالماضى الذى تجسد نصب عينها وهى تصرخ به الا يتركها ولكنها لالاف المرات خذلها 

استسلمت اخيرا واغمضت عيناها عن ذلك الصنم متحجر القلب وسقطت على الكرسي الذي خلفها في اغماء 

******************************************************************


فى منزل القناوي ,,,


اخيرا اتخذت فرحة خطوة الى اسفل بعد اسبوعين من اغلاق غرفتها عليها من وقت ما جاءت 

نزلت باصرار وتعند فى عدم اتمام تلك الزيجه لم تستلم ابدا ولن تياس ستتحدث الى عمها عوضا عن الهرب 

تحركت بخطوات مهتزة نحو الاسفل وهى ترى الخادمات يتحركنا الروبتوت العضويه لا تلتفت اليها 

سمعت صوت عمها وهدان العالي يأتى من احدى الغرف 

وعلى ما يبدو انه ليس فى المزاج المناسب لا ستقبال قرارها , تشابكت اصابعها وتردت فى التقدم ولكن قد اقترب موعد الزفاف وازدادت الامور تعقيد وعليها الاسراع , استجمعت شجاعتها ومضت قدما نحو الغرفة وقدمها تلتف على الاخرى داخل العباءة السوداء 

دقت الباب المفتوح وساد الصمت فور رؤيتها 

اعتدل عزام فى جلسته وهو يرمقها بدهشة لا تقل عن التى اعين وهدان وامين

هتفت بصوت مرتعش وهى تحاول اطراء جفاف حلقها :

عمى وهدان كنت عايزاك 

لم يكتفى عزام بحملقته المرعبة فيها , بل هدر بصوت غاضب :


اية اللى جابك قاعة الرجالة اطلعي على فوج زى ما كنتى 

ربت وهدان بهدوء الى جانبة على الاريكة وهتف بحنوا :

سيبها يا عزام , مفيش حد غريب تعالى يا بتى اجعدى جاري 

دخلت ببطء وجلست الي جواره بينما لم تهدء نظرات عزام الغاضبة وتابعها بها لا يعرف لم يشعر بالغضب حيالها 

حاولت تجميع شتات افكارها وهتفت بنبرة متحشرجه :

عمي انا عرفت ان ابويا هو السبب فى الجوازة دى وهو اللى بعتلكم انه عايز يطمن على بته عندكم من غير علمنا لكن زى ما انت شايف ابويا دبسنا وسبنا وانا جاية اترجاك تنهي الموضوع دا من اساسه وناخد نصيبنا ونعيش فى حالنا انا وامي 

اصبحت عين عزام كالبركان وهم ليعنفها لكن اوقفه والده الذى كان هو ايضا فى حيرة وغضب

هتف بضيق :

احنا فينا اللى مكفينا ومناجصينش دلع البنته الفارغ دا , صحيح ابوكى جال اكده واحنا جبلنا (وفقنا)

وبجيتي فى ذمة عزام ولدى وفرحك بعد بكرة خلاص وعشان تنفذى اللى فى راسك وتلغي الجوازة من اولها محتاجه معجزه كفايا علينا فضايح لحد اكده يا بتي ما نجصينش كفايا الطلاج اللي هيحصل بعد الجواز بشهر ولا اتنين 


...سكت قليلا ثم استرسل 

ممكن نأجل ونراعي انك مش واخده على عوايدنا 

وتبجي فترة زى مابيجولوا تعارف لكن لاغي الجوازة مستحيل 

ملئت الدموع عينيها وامسكت يده برجاء :

انا مش عايزة اتجوز ابوس ايدك , وقف الجوازة لو على الناس انا موافقه اقعد تحت طواعك العمر كله لكن ما اتجوزش ابنك ابوس ايدك ياعمي ,


انتحبت بشكل هستيري حتى بللت الدموع يده 


كان ينظر اليها وهدان بدهشة كذلك امين الذى ارسل نظرات قلقه الي وهدان يفهمها جيدا ان هناك خطب ما يجعلها تنفر بهذا الشكل من الزواج 

بينما كور عزام يدة فى غضب فقد انفلت ذمام غضبه وبات يكره رفضها الية المستمر 

******************************************************************

في امريكا ’’’’

لازالت رودى تتنقل من مكانا الي اخر فى سعادة لاتحمل هما لشئ كل ما يعنيها هو تفريغ راسها 

من كم الضغط الموجود فى الفيلا تجاهلت اتصالات امها واخيها واستمتعت بالتسوق والتسكع دون قيود 


عادت الى منزلها باقدام متورمه تحاول الوصول الى اقرب اريكة لتحصل على الراحة المنشودة ولكنها لاحظت ان غرفتها مضائة ويوجد بها بعض الفوضى 

دخلت اليها وهى تتحسس بعنقاها وجود احد من عدمه ولكن لم تجد احدا مضت قدما الي الداخل وتفقدت اغراضها بعناية ولكنها لم تجد شيئا مفقود وبرغم من ذلك انتابها القلق 

خرجت من الغرفة واتجهت نحو المطبخ وهى تدندن غربي حتى لا تتوتر 

امسكت المقلاة وبدئت فى تحضير غذاء لها وهى لا تعلم اى ذئب وقعت فى شراكه


********************************************************************

في منزل البدري 

بدأت حنين فى الافاقة وحاولت تفتح عيناها بصعوبة 

تصادم بابتسامة الطبيبة الهادئة والتى هتفت على الفور : 

حمد لله على السلامة 

ليهدر صوت غير مالوف الي قلب حنين : 

الف سلامة عليكي يا نوارت الدار والنبى يا ست الدكتورة طمنينا عليها 

تهللت اسارير الطبيبه وهي تهتف : 

خير الحمد لله هتبقى كويسه لو ارتاحت واتغذت شوية لازم تخلي بالها على نفسها الفترة دى عشان الحمل 


اتسعت عينها لتستوعب الكلمة ونهضت تعدل في سرعه وتتسال: 

قولتى اية ؟! 

كانت الصدمة الاكبر على و جه سناء زوجة ابيها التى اسقطت سقف امانيها فوق راسها 

اجابتها الطبيبه: 

_ اة انتى في شهرين وشوية ازاى ما تعرفيش ، ما حصلكيش اغماء دوخه غممان حاجة من مؤشرات الحمل 

تذكرت حنين يوم اغماؤها في الفيلا وكيف كانت شهيتها غير مستقرة فى الفترة الاخيرة والتى لم تدرك ابدا كونها حامل وتهللت اساريرها 

وضعت يدها على بطنها لان قطعة من ذلك العاشق بداخلها ستمدها بالقوة والحنان الذي افتقدته مدى حياتها 

قطعت الطبيه الروشته وهى تهتف :

اهتمى بالغذاء وبلاش تعملي مجهود كتير وابقى تعالي الوحدة عشان تعملي سونار وتطمنى اكتر على الجنين 

سارعت سناء بالتقاط الورقة وهدر بضيق :

ماشي يا ست الدكتورة اتفضلي انتى واحنا هنعمل اللى جولتى عليه 


تحركت مع الطبيبه للخارج , بينما هامت حنين فى سعادة ويدها تسبح بحرية على بطنها 

انه حقا شئا مذهل ان يكون هناك قطعه اخري تشبه من احببت يكافئك الزمن بها مرتين 


***************************************************************

فى احدى الشوارع الجانبيه 

هام فتح الله على وجه يبحث عن مأوى بعدما اصبح متشرد حقيقي لقد تمرد على ارادة ولم يرضى بما قسمه وجزاه الله ان سلب منه كل شئ وتركه وحيد فقط هو ونيرانه التى تاكلة فى البحث عن تلك الملعونه التى سرقت امواله واختفت انتهى به المطاف عند احد الارصفه جلس يمسك بركبتيه وهو يتاوه 


ااااه يا رجلى يانى , انا لازم اشوف صرفه ارجع بيها الصعيد عشان ارتاح من الذل دا بس اخويا وهدان هيرضى بيا بعد كل دا طيب هى زينات قاعدة هناك ازاى بصفتها اية يعنى بعد ما انا طلقتها


حك طرف ذقته وهو يفكر .....ثم التمعت عينا بابتسامه 

ااااه عشان البت ’’’وانا كمان ابوة البت 


********************************************************************

في منزل القناوي’’’

كانت النيران بداخل عزام بدأت بالتفاقم ونهض عن مكانه باتجاها وجذبها من ذراعها ليوقفها 


من جانب والدة وهدر 

بغضب هادر: 

انتى عتستغفلينا كلتنا وجايه توطى راسنا ,,,,,وبدء يناولها الصفعات واحدة تلو الاخري دون توقف 

حتى بدئت تنزف من انفها وفمها ,,,

جولى اسم اللي غلطي معاه مين يا بت الكلاب انتى 

حاول وهدان وامين تخليصها من يده ولكن نيران غضبه المشتعله لم تتوقف وازدادت قوة حتى اقتلعها من يدهم وامسك بمنبت شعرها وبدء يحركها بعنف غير مسيطرا على نوبة غضبه وزمجر من بين اسنانه :


ابويا كان كريم معاكي جوي وجال هيسيبك شوي تاخدى علينا وجال كمان هيطلجك بعد شهرين ,

انا بجا هلغي كل دا وجوزاتك هتم الليله وطلاق مش هطلج 

مش هجتلك دانى هخليكى تترجينى عشان اجتلك واسود ايام حياتك هتعشيها على يدي يا بت عمي


تلك الكلمات العنيفه قضت على ما تبقي من صمودها بدأت بالانهيار حرفيا وجاهدت على تخليص نفسها 

وشعرها من يده الا ان قبضته الحديدية جعلتها تفشل وما زادته الا قسوة وصارت تترنح فى يدة كخرقة باليه


هدر امين بتعصب :

يا ولدى حرام عليك عتموت فيدك ,ما تجول حاجة يا وهدان 

تجمع ما بقي من اهل المنزل على تلك الجلبة والتى يتوسطتها صريخ انثوي وكانت من بينهم زينات التى استيقظت بفزع وهرولت باتجاة الصوت وما ان رأت ابنتها في يدا عزام حتى صرعت ووضعت يدها على قلبها وتدافعت من وسطتهم تحاول تخليص ابنتها من يده :


ايه اللى بتعملوا دا سيب بتى

واخافها صوته الغاضب وهو يهدر :

بتك مش شريفة بتك مش عايزة تتم الجوازة عشان ما تتكشفش خايفة ينجطع رجبتها بعد الدخلة 

لطمت زينات راسها وهى تطلع فى وجه ابنتها الباكى وتسالها بعينيها ماذا هدرتى دون علمي 


بينما ابتسمت صابحة ابتسامه شامته وهدرت :

ادى اللى عيجينا من بت الفلاح جيبالنا بتهم بعارها يلا يا عزام ياولدى اغسل عارك وخلصنا 


وتابعتها هنية لتؤمن دائما على كلامها دون اى فكر :

اجتلها واشرب من عارها 


هنا صرخت زينات بقلب ام مكلومه وهرولت نحو ابنتها وهى تحاول نزع ابنتها من يده كقطة بريه تا خذ اطفالها بين فكيها 

لا لا سيب بنتى 

احتضنتها لتخبئها عن ايديهم بينما كانت فرحة تنتفض رعبا

لم تهدأ ثورة غضب عزام وظل يحاول الوصول اليها بينما يمسكان به عمة ووالدة 

وظل يهدر :

يا فاجرة , يافاجرة 

لم تحتمل فرحة رمي الاتهامات عليها بهذا الشكل واهانتها

استجمعت اخر ما تبقي من شجاعتها وانتزعت نفسها من احضان والدتها 

وهتفت بصوت مختنق :

_ بتقولوا عليا فاجرة عشان مش عايزة اتجوز غصب عشان ما حدش اخد رائي كمان بتقولوا عليا مش شريفة عشان مش عايزة اتمم الجوازة وخايفة من الموت


مالت بجزعها والتقطت السكين الذى اعلى طبق الفاكهة فى سرعه وهتف 

وهى تضع السكينه اسفل عنقها :

_طيب انا شريفه ومش خايفة من الموت والموت اهون عليا من الجوازة دى او اعيش مع واحد همجي زيك انا راضية بالموت عن جوزتك دى 


صرخت زينات وحاولت تخليص السكين من يد ابنتها ولكنها كانت تقبض عليها بقوة 

اندفع نحوها عميها ليساعدا زينات بابعاد السكين عن رقبتها وتعالت صرخات صابحة وهنئه وهم يتمنون ان تنجح السكين فى نحرها والانتهاء من ذلك الكابوس سريعا بينما وقف عزام فى تخبط وظل يعتصر راسة بكلتا يدايه فى تشويش تام هل هى تبغضة الى هذة الدرجة ام انها تعشق ذلك المجهول اكثر منه 


هل هى شريفة ام تدعى ولكنه لا يعلم كيف يهدئ افكارة الثائره نحوها ولا تلجيم غضبه

اندفع نحوها مرة اخري بغضب اشد واعتصر قبضتها ونجح فى ابعاد السكينه عنها

وامسك بفروة راسها من جديد وسحبها بعيدا عنهم واقترب من اذنها وهدر من بين اسنانه :


بجا عتفضلى الموت عنى , والله فى سماه حتى الموت ما عيرحمك من يدى

نظرت الية فرحة وهى تتالم وهتفت بلى خوف :

هموت نفسى اقسم بالله قبل ما بقى مراتك 

ما ازداد الا عنفا وجذبها من شعرها الى الخارج ظلت تصرخ بانهيار وهو يسحبها الى الخارج وتبعه الجميع 

والد يا عزام وجف ياولد هدر بها وهدان بتعصب 

وصرخت زينات وهى تمسك في يدا امين بتوسل :


بتى ابوس اديكوا الحقوها 


خبط امين كفا بالاخر :

شوف يا وهدان والدك 


صاح وهدان من جديد :

عزام ,وجف ياولد عتعمل ايه 

لم يجب عزام ايا منهم وتابع الصعود فقد عزم على انهاء شكوكه الان دون تردد او انتظار 


علا الصراخ من جانب فرحة وهى تحاول ان تخلص نفسها من يد ذلك المتوحش الذى لا تعرف الى اين يصطحبها بعيدا 


بينما دخل ذلك المجهول يرى حبيبته فى يد رجلا اخر يجذبها نحو الاعلى دون اي شفقه لم يبالي باى شئ سوى تخليصها الان اندفع في سرعة البرق من بينهم واتجها نحو الاعلي 


لقد اتاها العاشق فى الوقت الحاسم غير معتبرا اى شيئا سيخلصها من يداه ولن يسمح لاحد بالمساس بها 


اتى كما كان دائما يحميها وكان ظهرا لها اتي ليطمئنها انه زين معشوقها الشجاع 

عقدت الصدمه لسانهم جميعا بدهشة من ذلك الغريب الذى اقتحم منزلهم ويتجول فيه دون اذن كما انه اتخذا وجهته الى الاعلى دون حتى الالتفات الي الوراء 


******************************************************************

فى منزل البدري ,,,

وقف عبد المجيد يتسائل بعد خروج الطبيبة 

كيفها جالت اية الدكتورة 

ارتبكت سناء قليلا وهتفت وهى تتصنع عدم الاهتمام :


مش حاجه مهمه البت ضعفانه شوية وبتدلع شويتين 

ثم سارعت بالقول حتى لا يهتم للامر 


المهم انت ما تنساش الحكاية اللى جولت عليها عشان الموصلحه ما تروحش من ايدينا 

هتف بشرود وهو قاسي الملامح :

ما عتجلجيش انى ماشى فى الاجراءات 

امسكت فى ذراعة متسائلة :

عرفت تراضي زهير بعد اللى حوصل 

اشاح براسة مبتسما ابتسامه عابسه :

_ ما تجلجيش واصل دا واجع لشوشته كان عندك حق هى بت البندر اللى تنفع ,,,صمت قليلا وهو يهتف فى نفسة بت امينه وما كانتش تبجا بت امينه ان ما كانتش توجعه والاجدع منه 

كانت سناء تتفاخر بفكرتها النيرة ولكنه لم يسمع منها حرفا بسبب شروده 

انتبهت اليه سناء وهتفت :

حاج انت ما سمعنيش ولا ايه ؟

فاق من شرودة واجابها :


_ هااا انا ماشى عندى شغل 

وامسك عصاة فى تفاخر وعدل من عبائته التى تعتلى اكتافة وخرج مسرعا 

ووقفت


سناء فى باحة المنزل تكور الروشته بين يدها بغضب وهى تحاكى نفسها بشرود 


- بجى اكده انا مصدجت ان ابوكى رضي يحطك كبش فدا لبتى 

بعد ما بعتى رجعت تانى للمدرسة وابوها سابها لاجل خاطرك جاية تهدى كل دا لكن لع ما عسمحش لحتت عيل يبوظ خطتى ولا يدمر ضنايا ما عسمحش اصلا انه ياجى على وش الدنيا 

مزقت الورقة بعنف ورمتها ارضا ولم تكتفي بذلك بل زادت ودعستها بقدمها بغل بالغ وهى تحدق للفراغ بتعابير قاسية فقد اعمها الشيطان وتملك قلبها القسوة 


******************************************************************


على ذمة عاشق (شهد الحب 


الحلقة التاسعة


في منزل البدرى ,,,

حاولت حنين التقاط شبكة لاخبار زوجها بذلك الخبر السعيد

ظلت تدور فى الغرفة دون توقف وهى تتخيل كم السعادة التى ستنقله اليه وهى تخبرة عن ذلك الحدث السعيد

اتسعت ابتسامتها وهى تمنى نفسها ان تصبح اما باسرع وقت كم تتوق الى مقابلة عمها برهان كي يخلصها من فكرة والدها الذى يستهين بها وتعلم ان عمها مختلف عن والدها تماما ولن يوافقه الراي ربما ايضا يصطحبها معه لمنزله لحين عودة اياد

افكارا كثيرة جالت براسها ولكن اجملها كان ذلك الطفل الذى سيجمع بينها وبين اياد ويصنع عائلة صغيرة تملكها


*******************************************************************

فى امريكا ’’’


وبالرغم من ان لا شئ خاطئ وكل الامور تجري بسلاسه الا ان رودى

كانت منزعجة من شئ لا تعلمه فجأه كرهت وحدتها وملت من تجوالها بمفردها


ذلك الهدوء البعيد عن وطنها مقلق بالنسبة لها لذا قررت ان تجمع اغراضها

وتعود فورا الى مصر فهى بدأت تشعر باشياء غريبه تحدث بالشقة وايضا اعين تترصدها


*******************************************************************

فى منزل القناوى ’’’’


فى غرفة عزام

قذفها دون رحمه نحو الفراش وبدء فى فى لطمها بقسوة وهو يهدر:


- بجي مش عايزانى , يبجي هربتى مش اتخطفتى انتى كدابه بس كيف البوليس يجيبك جاوبى جولى مين اللى هربتى معاه دا


كان صوت نحيبها المذبوح بدء بالانخفاض وما عادت تريد شيئا سوى ان تموت الان وحسب

امسك خصلات شعرها الهائجة واوقفه الى جانبه وهتف بغل لم يعرف لما نما باتجاهها بهذا القدر


- انى دلوجت هعرف انتى بت بنوت ولا ما بتش وساعتها هقطع من لحمك نسايل وارميه للكلاب


اتسعت عينها وضاقت عليها الارض اذا ظنت انه لا مفر فستصبح زوجته الان على الورق وبالاثبات


وضاعت كل السبل فى الخلاص من هذا الكابوس حتى زين لم يعد يخلصها من يده وسينتهى امر وفاؤها البائس الان


كاد قلبها المتمزق ان يقف وانعدم الاكسجين حولها وخانها صوتها الضعيف فى الصراخ

فتمتمت بخفوت :


- زيــــــــــــن


وعلا صوت محاولة لكسر الباب الموصد الذى لم يهتم بها عزام لتمتم هى من جديد

من وسط نحيبها وهى ترتعش :


- زيـــــــــــن


لم يسمعها عزام واسترسل فيما نوي وجذب شاله الابيض من حول عنقه وشرع فى التنفيذ ........


كان زين يستمع الى نشيجها من خلف الباب وهو يحترق وود النفاذ من الحائط كى يصل اليها ويهدئ من روعها فصغيرته وحبيبته فى محنه يفرق بينهما باب،،

عاد ليكرر بعنف صدماته المتواليه بكتفه


لم يصمد الباب كثيرا امام ذلك الثائر المجنون وانفتح الباب على مصراعيه ليجد ذالك الحيوان الهمجى يشرع فى تثبيتها والحد من حركتها المستمرة


لم يتحمل زين رؤيتها هكذا وبرغم من محاولة تهدئة نفسه طوال الطريق حتى يحصل على ما يريد دون اى تعند الا انه امام الم معشوقته توحش ووفقد اى تعقل

ليزمجر زين عاليا :


- انــــــــــــــــــــــــت بــــــــــتـــــــعــــــــمـــل ايـــــــة يـــــــــا حيـــــــــوان انـــــــــــــت


التفت عزام ليرى من جرء وتقدم من غرفته بهذا الشكل ولكن تحجرت عيناه فى مقلتيه وهو يرى ذلك المجهول الذى يبحث عنه ينتصب امامه وبرغم انه لم يدرك ملامحه من


كثرة الندوب التى فى وجه والتى تبدوا حديثة العهد الا انه لن ينسى ذلك الذى اختطف عروستة امام عينيه


قفزت فرحة اثر سماع صوته الذى تحفظه جيدا ووقفت لا تميز اذا كان حقيقة ام خيال من لحظات كانت تناديه فى نفسها هل يعقل استجابته السريعه لندائها هل يعقل ان انقاذها

اكثر من مرة على يد لا يكون حبا


تشابكت اعينهم البعض وان كانت اعين فرحة الباكية لا ترى بوضوح بينما زين التمعت عيناه ببريق من الدموع اثر رؤيتها فى هذة الحالة


فاق عزام من شرودة وبدئ بالتحديق لكيهما وهدر بحدة :


- بجي اكدة...... يبجي هو دا الليى هربتى وياه ........... جيت لجضاك


اندفع نحوه ليتصدى زين اندفاعه نحوة بلكمه قويه فى فكة اسقطته ارضا

كانت كل ذرة فى جسد فرحة ترتعش ولم تعد تحملها قدمها اكثر من ذلك


القت الى زين الذى يبتعد عنها بضعت خطوات نظرات لائمه بدموع تحمل

فى طياتها العتاب ’’’’وسقطت ارضا فى غيبوبه


هرول اليها زين فى سرعه محاولا التقاط جسدها المجسى على الارض نظر الى وجها الذابل واعينها التى كانت معه باسمة الان يغشاها الارهاق والشعيرات الزرقاء من فرط البكاء كما لاحظ خفة وزنها


عن ذى قبل ليتضح له حجم المعاناه التى عانتها فى فراقه مد اصابعه المرتعشة ليزيح خصلاتها الهاربه عن وجهها وهو يقاوم فكرة دسها بين ضلوعه والهروب بها الان من النافذة


وكز على اسنانه بضيق وهو يفكر فماذا لو كان تاخر اكثر من ذلك اين كان وجدها

حتما من المؤكد انها كانت ستفيض روحها البريئة الى بارئها بعد تلك المواقعه العنيفة التى كان عزام ينفذها


لم يدرك اى شئ الا وعددا من فوهات البنادق مصوبه الى راسه ,,,,,

رفع راسه الى اعلى ليتطلع بوجوهم الحادة والغاضبة وتركها من بين يدة بصعوبة و رفق كانها قطعه من الزجاج يخشى ان تنكسر


ورفع يده فى استسلام , ونهض فى خفة ووقف بصمود لا يحرك ساكننا فقط يقلب مقلتيه ليدرس الوضع


ليرى تلك المراة التى تندفع نحو الغرفة بجنون و تنتحب بهستريا والتى تحمل ملامح كثيرة من فرحه


امسكت زينات ابنتها المسجية على الارض وصارت تحركها بقلق لا وتهتف ببكاء :


- بتى بتى عمل فيكى ايه يا بتى قومى يا عين امك ,الحقونى وشوفولى دكتور

هدر امين بضيق :


- استنى ياوليه لما نشوف حوصل ايه كمان لولدنا


اقتحمت صابحة وهنية الغرفة لتصرخ صابحة عاليا :


- ولــــــــــــــــــــــــد ي


********************************************************************

فى شركة الاسيوطي ,,,


جلس اياد الى المحامى يحاكيه :


- عايز اجراءات القضيه تمشى بسرعه واسم لينا السعدى دا يتمسح من على الوجود

حدق اليه المحامى بتركيز ونطق مؤكدا :


- ما تقلقش القضيه دى اعتبرها خلصانه هى اصلا موقفها ضعيف


حرك اياد راسه بابتسامه :


- عظيم , عايزها تختفى مدة حلوة فى السجن اقولك لو في قضايا كمان لابسهالها

دلف عماد صديقة الى تلك الجلسة وعقد حاجبه عند رؤية المحامى


هتف اياد وهو ينظر الي عماد :


- كويس جيت فى الوقت المناسب


تفحصه عماد بقلق وهو يجلس :


- خير


امسك اياد ظرف من جواره واعطاه اليه , نظر عماد اليه وتسائل :


_ ايه دا ؟


لوح اياد براسة بمعنى افتحه وعلى وجه بابتسامه عابسه


شرع عماد فى فك المظروف ولكنه تعجب من احتوائه على صور وترجم تعبيرة مدى


استياؤه مما رائ اذا كانت الصور لامراة بشعه الشكل والهيئة وهتف باستياء :


- اعوذ بالله من الخبث والخبائث مين دى ؟


اتسعت ابتسامه وهدر وهو لا يخفى حجم التسلية على وجه :


- دى مسس لينا السعد قبل التعديل ,,,,وغمز بطرف عينه واسترسل بشقاوة ,,,

روجهملنا على النت فى الخباثة كدا


ـ يا بـــــن الـ............ قطم عماد اخر كلماته بعدما رمقه اياد بحدة لينبه بوجود المحامى معهما


حك المحامى طرف انفة وهو يسجن ضحكته


تنحنح عماد بحرج واسترسل :


- حضرتك جبت الصور دى منين ؟


اجابة اياد وهو يتحرك بكرسيه يمينا ويسارا , وهتف بتعالى :


- مش شغلك واشار بيدة منهيا الحوار ,,المهم انا برة الموضوع مش كدا ولا اية يا سيادة المحامى


ابتسم المحامى ابتسامه مزيفه واجابة باعجاب :


- طبعا يا سعادة الباشا


ولكنه اضاف بقلق :


- فى حاجة غريبة جاتنى على المكتب من محكة الاسرة بس انا مستغرب وبعت ناس تتاكد من الموضوع يمكن تشابة اسماء بالاساس دا سبب وجودى انهاردة


قضب اياد جبهته ابدى اهتمامه متسائلا :


- حاجة ايه دى اللى من محكمة الاسرة


ابتلع المحامى ريقة وهو يهتف بقلق :


- دعوة طلاق مرفوعة ضدك من حنين عبد المجيد البدرى


انتفض اياد من جلسة وهو يزمجر غاضبا :


- ايـــــــــه


نظر عماد الى صديقة بدهشة وفتح يديه متعجبعا


****************************************************************

فى امريكا


حزمت رودى حقائبه عازمه على الرجوع خرجت من المنزل دون تردد

وتوجهت نحو المطار


هاتفت والدتها كى تنتظرها


- ايوة يا ماما وحشتينى


اجابتها فريال بضيق :

- اة ما بامارة انتى واخوكى ما بتهربوا منى وما حدش فيكم بيرد على تلفوناتى


ابتسمت رودى وهتفت مشاكسه :


- احبك وانتى قلقانه ومش عايزة تبينى , طيب والله وحشتينى والدليل انى راجعه مصر جري عشان عيونك يا قمر


السعادة التى بدت على وجه فريال كانت لا توصف اجابتها وهى متهللة الاسارير :


- بجد يا رودى صحيح جايه


اجابتها رودى مؤكده :

- ايوة يا ماما انا رايحة المطار دلوقت


هتفت فريال بسعادة :

- تيجى بالسلامه يا حببتى طيب يانن عين قلب ماما انا هبعت العربية بالسواق يستناكى


اجابة رودى:

- ماشى يا فريولا هتوحشينى من هنا لما اجى سلام اموووه


- ارسلت ايضا امها اليها قبلات على الهواء


- اموووه حبيبت قلبى


**************************************************************

فى منزل القناوى ,,


نزل زين رافعا يده الى اعلي ومن ورائه وهدان وامين وعثمان وابرهيم

وبدء الحوار الغاضب من كل من حولة

وهدان


- مين انت ؟ وداخل تتهجم على حرمة البيوت قصاد عينا


امين :


- انت حرامى ولا مجذوب ولا مستغنى عن عمرك


ابراهيم :

- سحنته مش غريبه عليا


عثمان:


- ولا انى


ابرهيم :

- يكونش هو


نظر كلا من امين وهدان بعضهم للبعض فى تعجب


بينما هتف عثمان :


- ايوة هو


هدر امين بتعصب :


- الله هو ايه اصلوا ده ما تفهمونا ايه الجصة والجدع ده يبجي مين؟


- نقيب زين الدين الحسينى ظابط فى المخابرات المصريه


كان ذلك الصوت القادم من بوابة المنزل الداخليه المفتوحة دائما على مصراعية ترحب بالزوار كان صوت صديقة ياسين الذى علق بصره على صديقه بابتسامه


انزل زين يدايه الى جانبه وعلا وجه الابتسام وهو يتذكر


(فلاش باك )

****************************

فى الطائرة


بدء زين فى الاسعافات الاوليه الى وجهه وبدل ملابسة

الملطخة بالدماء الى تى شرت اسود وبنطال كافيه كما انه صفف شعرة بعنايه


ثم امسك الاسلكى وهو يهتف الى صديقة ياسين :

- ايوة يا ياسين , عايزك تحصلنى على الصعيد


اجابة يا سين بتحير :

- يا ابنى انت تعرف العنوان منين ؟


هتف زين غير مباليا:

- ما لكش دعوة المهم دلوقت عندى انى مش هطلع من الصعيد غير بفرحة واعمل استعدداتك على كدا حتى لو اضطريت اقلبها حرب هناك


اجابة ياسين متعجبا وساخرا :

- اهاااا دانت مش عايزنى لوحدى بقى دا انت عايزنى اجيب قوة بقي ونقتحم المكان عشان ست فرحة


لم يهتم زين لمزاحه وهتف بجديه :

- ياسين قولت مش هطلع الا بفرحة يعنى مش هطلع الا بيها


...............................

عودة

هتف زين وهو يتقدم الى احدى الكراسي بثقة غير مهتم بحجم الصدمة والدهشة التى علت وجوهم :


- هااااا نتكلم بالعقل بقى


الحلقة العاشرة


فى شركة اياد الاسيوطى ’’’’


كان ذلك الخبر الصادم افتعل افاعيله داخل نفس اياد وبدى وكانه يقف على جمرة من النار يأكلة التوتر والقلق والشكوك راسة تحطمت من كثرت السيناريوهات التى مرت امام عينه عشرات الاسئلة


طرحها ولم يجد اليها اجابة


وقف بوجه يملؤه الغضب وهو يحاول مرار وتكرار الاتصال بحنين

ولكن الاشارة لا تستجيب كاد ان يكسر الهاتف فقذفه بضيق اعلى الطاولة


وهو يهدر من بين اسنانه لصديقة الذى بقى معه :


- الزفت الشبكة عندها مش راضيه تجمع , انا هسافر واللى يحصل يحصل


رفع عماد يدة من على فمه وهو يتافف :

- طيب ايه اللى حصل ما بينكم يخليها ترفع قضية الطلاق


مسح اياد وجه بعصبية ولطم كفيه ببعض :


- مش عارف , انا اخر مرة كلمتها كانت فى المطعم وكنا كويسين جدا


نفخ صديقه وهتف غير مبالى :


- تلاقيها زعلت من اى حاجة وانت قولت انها نفسيا مش مستقرة يعنى يطلع منها اى حاجه دى


نظر اليه اياد شرزا واكتفى بنطق ا سمة بعنف لم يعاهدة صديقه :


- عـــــــــمــــــــــا د , ما اسمحلكش اقسم بالله لو قولت اى كلمة

تانيه على حنين ما عجبتنيش لا انت صاحبى ولا اعرفك


اتسعت عين عماد من عنفه الذى رآه الان فى عينه وتسائل متى كان اياد جادا للغاية وغير متساهل الى هذة الدرجه

وآثر السكوت حتى يهدئ من ثورته


******************************************************************

فى منزل القناوى ’’’


كانت الجلسة الحارة منعقدة منذ مدة الى جانب ان اقناع اعمام فرحة بالامر ليس بالامر السهل


هدر عثمان بضيق متحير :

- مش دا المجرم المختل اللى بتجولوا عليه


استكمل كلامه ابرهيم بنفس اللهجه :

- ايوة كيف يعنى رجع وبجى ظابط مهم فى المخابرات انتوا عتستغفلونا ولا ايه


استرسل وهدان من نقطة وقوفه :

- واحنا اية يثبتلنا من اصلوا انكم زى ما بجولو ظباط


اكمل امين بغضب :

- وسيبكوا من اكدة ايه دخل بتنا فى الموضوع

كان زين وياسين يجلسان ويستمعان الى كل الاسئلة بمذيد من الاهتمام حتى تكون كل اجابتهم دقيقه


نظر يا سين الى صديقة وهتف بثقة كبيرة :

- حتة ظباط ولا لا دى نقدر نثبتها بسهولة


واكمل زين وهو يشبك اصابعة ببعض وتحدث بنبرة هادئة :

- بخصوص فرحة انا كنت فى مهمه سريه معدى من الطريق الصحراوى ولاقيت تلات رجالة شايلين واحدة زى الشوال وبتصرخ فكرت انهم هيغتصبوها فاتحركت بدافع


شغلى ولما ركبت معايا العربية اتشافت وايايا فخبتها عندى لفترة لحد ما العين ما تتشال من عليها عشان ما تتأذيش


التف بوجه الى عثمان وحدق فى عينيه حتى يتاكد من انه صدقه تماما وهتف :


- وطبعا كان لازم لما ترجع يقولو عليا مختل وما يقولوش انى ظابط لانى زى ما قولتلكم كنت فى مهمه سريه يعنى ما ينفعش هويتى تنكشف


- هاااا وبعدين اية المطلوب دلوجت يا سيادتك


قالها امين بتهكم شديد


واضاف وهدان متسائلا :

- وجاى دلوجت لية اجتحمت(اقتحمت) بتنا وضربت والدى ليه ؟؟؟

نظر يا سين الى صديقة بتحير فحرك زين رأسة الية مطمئننا


والتف اليهم ليجيب :

- فى عصابة كبيرة بطاردها ولازم تبقي موجودة دايما تحت عنينا ودا لمصلحتها لان هما مصرين يجبوها وشبه عرفوا مكانها

اتخذت الدهشة مكانها فى وجوهم وتصنموا تماما مما سمعوا


***********************************************************

فى منزل زهير


تقدم ليستقبل عبد المجيد فى قاعته بوجه عابس تفحصة عبد المجيد وهو يخفى شبح ابتسامه


فهو يعرف سبب لوعته وظهورة بهذا الشكل العابس امامه


هدر زهير وهو يجلس بتعالى :


_ انا مفياش دماغ للكلام فى الشغل يا عبمجيد عنديك حاجة تانيه جولها ما عندكش خلاص


اجابة عبد المجيد مبتسما :

- عارف اللى جالل مزاجك وربنا يجدرنا ونعدلوا


التف الية زهير مهتما وهتف بفضول بالغ :


- فى جديد ؟؟؟


اتسعت ابتسامة عبد المجيد وهو يجيبه مغترا بنفسة :


- عيب دانى عبد المجيد البدرى اتجل (اتقل )انت بس وكله هيبجي عال العال


اشهر زهير اصبعه وكشر عن انيابة وهو يهدر بحدة :


- الله فى سماه الجوازة دى كوم والشغل ما بينا كوم لوحديه


ربت عبد المجيد بيدة اعلى قدم زهير ليهدؤه :


_ما تهدى جلنا هتم انى رفعت دعوة طلاج على جوزها وهنطلجها

توفى العدة وتبجى فى دارك


ابتسم الزهير اثر طمئنت عبد المجيد له فى نيل مرادة ,واتكئ بظهر الى الخلف


فهتف عبد المجيد مطمئنا :

- نتكلم فى الشغل بجى


*************************************************************


فى فيلا الاسيوطى ،،


دخلت رودى الى احضان امها فى سعادة شعرت بقليل

من الطمانيه عكس ما كانت تشعر هناك


هتفت امها وهى تحتضنها :


- حبيبة قلب ماما وحشتينى وحشتينى كتير


اجابتها رودى وهى تحضنها اكثر :


- وانتى كمان يا فريولا يا قمر


ابعدتها فريال قليلا حتى تتمتع بالنظر الى وجهها :

- انا عملتلك اكل كتير اوى من اللى انتى بتحبيه


التمعت عين رودى بابتسامة وهتفت متسائله :

- هو اياد وحنين فين دول وحشونى جدااا


لوت فريال وجهها وهتفت بضيق :


- بقي دا هو ردك على الاكل اللى عملتهولك , على العموم هى لسة ما رجعتش من الصعيد داهية لا ترجعها


رفعت رودى حاجبها وهى تضم فمها الصغير باستنكار :

- هو دا اللى قولتلك خليهم يحبوا بعض تحت عينك احسن ما يحبوا بعض بعيد عنك


يا فريولا حاولى تنسى انك حما

وركضت سريعا الى السلم


اتسعت عين فريال باعتراض واندفعت نحوها بغضب وهى تشهق :

- هييييه , انا حما يا قليلة الادب , دا اللى يشوفنا مع بعض يقول ان هى حماتى والله لاعلمك الادب يارودى بقيتى مش مؤدبه


تعالت ضحكات رودى وهى تركض عبر السلم وتصل الى اذانها كلمات

امها الغاضبه


***************************************************************

فى منزل البدرى ,,,,


ظلت سناء تراقب حنين بترقب وهى تغدوا الغرفة ذهابا وايابا

بحثا عن شبكة دخلت عليها وهدرت من بين اسنانها


وهى تتصنع الاهتمام :

_بالراحة على اللى فى باطنك..... ومدت يدها اعلى بطنها وقبضت بغل


شعرت حنين بالسؤء اثر حركتها المباغته ونظراتها التى لا توحى بخير

حاولت الفرار من قبضته


هتفت سناء من جديد:

- خايفة عليكى يا بت جوزى الفرك مش حلو ع الحامل


ابتلعت حنين ريقها وحاولت الاقتناع بفكرتها وجلست الى طرف الفراش

وهدرت بتوتر :


- عايزة اعمل مكالمه ومش لاقية شبكة


ضيقت سناء نظرتها , وهى تحاول استيعاب الكلمه وسئالت :

- عاوزة تتكلمى فى المحمول يعنى

اومأت حنين براسها بنعم


فسارعت سناء بالقول :

_ تعالى معايا على السطح فى فوج الواد جواد ابنى اما بيعوز

يتكلم فى المحمول بيتكلم من فوج


*******************************************************************

فى منزل القناوى ,,,


بدأت فرحة فى فتح اعينها ببطء وهى لا تصدق

ايا مما حدث لتقع عينيها على اعين امها الباكية فتسائلت


بصوت خافت :

- زيـن هنـا ؟


لم تسمعها امها ولكنها احتضنتها عندما رأت تحريك شفتيها

وهدرت بنحيب :


- فرحة انتى كويسة يا قلبى , حصلك اية ؟


حركت فرحة راسها نافية فهى تريد الاسراع فى الاجابة على سؤالها

اكثر من اى شئ الان

************************************************************

فى غرفة عزام ,,,


بدا هو ايضا فى الافاقة


امام اعين امه وزوجة عمه هنية وهتفت صابحة متهلله :

- ولـــــدى كيفك يا ولدى


بدأت فى تحسس وجه وجسده بقلق وتوتر


بينما هو حك فكه بتالم وهو ينهض بجسدة عن الفراش

امسكت هنية بيدة لتوقفه :


- ارتاح ياولدى شوية لساتك ,,,,


قاطع كلماتها وهو يهدر بغضب :


- هو فــــــين ؟ هى كمان فين ؟


اجابته امه مطمئنه :


- ما تجلجش يا ولدى شكله مجنون وابوك وعمك وولادة وياه تحت فى المندرة

حرك راسة نافيا وتحدث بقسوة :


- لـع , دا هو


كز على اسنانه بغضب وعلا وجه ملامح اجرامية باحته

وتحرك نحو الاسفل فى سرعة ,,,,وملا محة لا تبشر بخير


************************************************************

فى الاسفل بين ذلك الجمع


صاح وهدان بتعصب :

_ انت عتهزر جاى تاخد بتنا من وسطينا عشان تحميها شايفنا ولايا اياك


هتف زين مهدئا :

- يا حاج مش كدا القصد انهم عصابة دوليه يعنى اكبر من حتتين السلاح اللى عندكم


لطم امين كفية ببعض :

- دا اية الجوازة المخربطة دى يا ربى, مالكش صالح بيها عنديها جوزها يحميها


خرج ياسين عن صمته قائلا :


_ما احنا جايين باوامر عاليا مش بمزجنا يعنى


هتف وهدان فى تحير :

- فرضنا اننا جبلنا انك تحميها عنسيب مرات ولدى


تروح تجعد وياك مطرح ما انت جاعد ولدى اهنه حاطت يده على خدة كيف اللى بنته


هنا حك زين خلف عنقة وكز على اسنانة بحرج واجابه بصعوبه :

- ما انا هتجوزها يا حاج


فى تلك اللحظة التى لا يستوعبهااحد اقتحم عزام الجلسة واستمع كلماته

واندفع نحوه وهو يزمجر غضبا وينفث نارا :

- تجوز مين يا واد اللى الكلاب , اتخبلت فى مخك هنجطعك جطيع هنا


وبدء فى الاشتباك امسك عزام بتلابيب زين وكذلك زين الذى ما ان رائه مجددا الا وفقد السيطرة على ثباته وبدأ بالانفعال وكال اللكمات المترنحة بينهم متعادلة

حتى فرق بينهم واحكم وهدان وامين على كتف عزام

واحكم يا سين يده حول كتف زين


هدر زين بتعصب :


- سيبنى يا يا سين


همس ياسين فى اذنه :

- اهدى انت وحيات ابوك مش عايزين نموت هنا راعى شعور الناس

امتص غضبه يا سين بتلك الكلمات الا ان عزام لم يهدء بعد

- سبونى علية ولا ما هو طالع من اهنه دانى جلبت عليه الدنيا


وربى ما هيطلع من اهنه الا جثة


صاح امين غاضبا :

_ جراى اية يا عزام ياولدى انت من ع الصبح بتخانج ما تصبر علينا ياولدى طهجنا نعجلوا فيك ما تجول حاجة يا وهدان


صاح وهدان متعصب :

- اجعد بجا يا ولدى خلينا نشوف الحكاية المغفلجه دى


سندت فرحة نفسها وتقدمت باتجاه حافة تربزون السلم لكى تشاهد باعين دامعه حبيبها الذى خلفها من ورائه بلا حياة بلا نبض وقفت بجوارها امها تشاهدها بأعين مترقبه وما ان وقعت اعين فرحة على زين الذى يمسكه صديقه


حتى شعرت بالنسمه التى داعبت شعرها فى تلك اللحظة احيت قلبها من جديد


تمسكت بالتربزون وانفجرت فى البكاء كطفلة وجدت ابيها وتشتكى اليه ودت الركض الى احضانه دون خوف دون اعارة لمن حوالها اهمية لكن اقدامها خانتها وجلست ارضا وبدئت


تشعر بارتخاء جميع اعضاؤها والاف الالم تنخر فى عظامها وكأنها وصلت الى المنتهى

وكان وجع قلبها لا يحتمل حاولت النهوض والتقدم بصعوبة بالغه


تعثرت مرات ومرات ولكنها لم تتوقف هرولت باقدام مرتعشة


وكانه طوق النجاه واخر سبب للحياة التوى فمها للاسفل وهى تشاهد صورته تقترب وان كان هو لا يلاحظ ,,,,


واندفعت نحو احضانه كالسهم المنطلق فاجئت الجميع اغمض زين

عينه من قوة الارتطام التى تشبة الرصاصة فى دفعتها والامها واختراقها


وهتفت بانفاس متقطعه :

- مـ..ـا تـسبنيش هنا

رفع عنه صديقه يدة بينما رفع زين يده بهدوء وحركها على راسها


حتى تهدأ بينما هى ظلت تنحب كالاطفال تبدل ملامح زين للحزن وبدى نادما على كل لحظة تركها تقاسى فيها كل هذة الالم وحدها


وهتف هو متالما :

- ما تخافيش مش هسيبك ....هتصرف

جذبها عزام بعنف من احضانه ولطمها لطمة قوية اوقعتها ارضا

بينما اندفع زين نحو كالاسد وزمجر بعنف :

- انـــــــــــــــت حــــــــــــيوان


واشتعلت الاجواء من جديد بين اهتياج وجذب ومباعدة الاطراف بعضها عن البعض


*******************************************************************

فى منزل البدري ’’


صعدت حنين السطح العلوى مع زوجة ابيها


وهى سعيدة فسيتسنى اليها سماع صوت اياد الفرح بالاخبار الجديدة


تقدمت وراء زوجة ابيها التى هتفت لتطمئنها :

- هوكل انى الحمام وهنا الشبكة دى ما فيش اكتر منها


اومأت حنين براسها فى سعادة


بينما اشارت اليها زوجة ابيها وهدرت بجدية :

- اهنه مش عتلاجى شبكة غير فى الحت دية اجفى هناك بس

وانتى ما عتنسيش الوجفة دى ابدااا



           الحلقة الحادية عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


لقراة الجزء الاول كاملة الفصول من هنا





تعليقات



<>