رواية جواز بالاكراه الفصل الرابع4والخامس5بقلم المبدعة المجهولة


 رواية جواز بالاكراه 

الفصل الرابع والخامس




كان يرتعش ينتفض من مقعده عندما وجد انها بلا حراك تنزف 



من كل مكان في وجهها كان يحركها بلا هواده وهو يقول :" 


قومي انتي عامله كده ليه فوقي هيااااام قو ووومي"

كان ينتفض خشا ان تكون قد ماتت بين يديه قام من مكانه واتصل بالطبيب ليسرع في


 احضاره للمنزل سريعا، مرت خمسه عشر دقيقه وكأنه عام قد مر انتظر حتى جاء الطبيب مسرعا

وعندما دخل الطبيب الغرفه فزع من شكل هيام نظر الي احمد بشك حتى صرخ به احمد قائلا" عايزك تفوقها ومتفتحش بوقك بكلمه" ازدرد الطبيب 


ريقه وم ثم قام بمعالجة هيام

سأله احمد عن حالتها ليخبره هو "لاصابات مش خطيره بس هتفضل موجوده فتره ع الاقل ١٠ ايام علشان تروح  المهم انها تحاول ترتاح وتاكل 


كويس لأن جسمها ضعيف"

نظر له احمد نظره تهديد بابتسامه خبث قائلا" شكرا يادكتور بس اعتقد ان ده هيكون بيني وبينك صح"

نظر له الطبيب وهو يرتعش قائلا:" اكيد... اكيد ياأحمد بيه حضرتك تؤمر"

أعطاه احمد مبلغ من المال ثم غادر الطبيب

جلس احمد أمامها وهو يشعر بشفقه عليها وعلى وجهها لقد دمر وجهها تمام

اقترب منها ليضع يدها ع جبهتها ولكن قبل أن يلمسها تذكر كلمات ابيه له فنظر لها بقرف وبغضب شديد ثم غادر الغرفه


كانت تتنطر أمام المرآه تتنايل بخصرها تلمس كل جسدها تتذكر ه وهو ممسك



 بخصرها ويرقص معها، رفعت شعرها عاليا وهي تنظر لجسدها 


الممشوق بشده وتقول :" بكرة هنشوف هيكمل معاكي ياهُيام ولا هيجيلي انا"

نظرت الي الصورة على موقع التواصل الاجتماعي ثم وضعت بها تعليقا بحساب زائف 


ثم اغلقت هاتفها لتنام وهي هانئة البال"


استيقظت هيام في صباح


 اليوم التالي وهي تنظر حولها بصعوبه فقد تورمت عيناها لا تستطيع أن تفتحهما وجدت نفسها بملابسها المزريه


 وبحالتها من امس قامت من سريرها وهي تتألم لا تفهم ماحدث هي تتذكر فقط صفعاته ولكماته. افترقت من المرآه لتشاهد


 وجهها الذي تشوهه فتصرخ صرخة افزعت احمد من غرفته ليقوم سريعا اتجاهها

نظرت هي له وهي تبكي بشدة قائلة:"اناعملت فيك ايه، عملت فيا كده ليه... انا عملت ايه قولي"

نظر له بشرز قائلا :" انتي


 هتمثلي مش عارفه عملتي ايه"

صرخت هي وصوتها المرتفع قالت:"مبمثلش مبقاش غيرك انت اللي امثل علبه"

اقترب منها ليمسكها من



 خصلات شعرها وهو يسحبها قائلا :"لو صوتك على عليا تاني


 صدقيني هيكون اخر يوم فعمرك "

صمتت هي وكانت تشهق من البكاء وقالت بصوتها المختنق:"ارجوك قولي عملت ليه كده فيا 

ترك شعرها وجلس على إحدى الكراسي ف الغرفه قائلا :"اممم ياترى عملت كده ليه


، عملت كده علشان اتجوزت واحده رخيصه زيك وافقت ع


 الجواز عشان مصالح شغل، ولا علشان مش طايق ابص فوشك، 


اه ولا علشان اتصلتي بابوكي واشتيكيتي ان انا ملمستكيش امبارح وهو عرف بابا عشان 


يعملي مشاكل  مش عارف بصراحة ضربتك ليه"



نظرت له بصدمه أدركت غضبه لقد اتصل والدها بوالده ليصير 



حنقه لم تتحدث لم تدافع عن نفسها فهي تدري مدى بطش والدها

نظر لها احمد قائلا :" روحي غيري هدومك المقرفه دي والبسي 



حاجة عدله بعدين خدي راحتك ف اللبس مش لازم تلبسي بكم 


فيوليو مش هبص لواحده زيك "

تجمعت الدموع ف عينيها فكيف تخبره انها حتى لن تقبل بأن 


يلمسها يوما وان ملابسها الطويله ليست سوي  ستار لحزنها والامها


جلس على الاريكة يشاهد التلفاز بعد خروجة من الغرفه تفاجئ باتصال من والده

امسك بالهاتف واجابه وحينما فتح الخط سمع والده يقول.......



#الفصل الخامس



امسك احمد الهاتف وهو يشد من يديه من فرط غضبه قائلا :" 


بابا انا مش عايز ده بعد اذنك النهارده تاني يوم جوازي ازاي عايز تعزمنا ع الغدا"

ليجاوبه والده بصوته الجهوري الضخم قائلا:" جوازك ده مش عليا انا مانت امبارح يوم


 فرحك نزلت ومحدش اتكلم كلمه ومش هعيدها النهارده لو مجتش مع مراتك هتسمع مني وهتشوف اللي مش هيعجبك"

ثم أغلق الخط فوجهه احمد

نظر احمد إلى هيام التي كانت جالسه بعيدا عنه وهو يفكر كيف سيأخذ تلك المصيبه


 معه إذا رأها ابيه هكذا حتما سيقتله


نظر لها ثم قال بصوت هادئ:" هيام احنا النهارده رايحين عند بابا عازمنا ع الغدا "

تجاهلته هي وكأنه لم يكن يتحدث معها

نظر لها مرة أخرى وقال :" هيام انا بكلمك متستهبليش"

لم تحاوبه مره اخرى بل أمسكت بالهاتف وكانت تتفحض احد المواقع

قام هو من مكانه مقتربا منها بشده وهو يمسك زراعها بقوه لتصرخ هي صرخة ألم قائلا:


" لما اكلمك تردي عليا، بقولك معزومين النهارده ع الغدا


 عن بابا قومي البسي عشان نغور"

نظرت له وبصوت يحمل السخريه '" وياتري مش خايف لما بابا يشوفني كده"

نظر لها وهو يدرك انها إصابته في أكثر الأماكن حساسيه ثم قال:" قوليله ان وقعتي


 ع وشك وانتي طالعه م الحمام"

قهقهت عي بشده لتقول"


 وقعت ع وشي، ولا خبطت فثور"

تأفف هو وابتعد عنها وهو يكظم غضبه قائلا لو حكيتي غير كده صدقيني هزعلك مني


 جامد اوي انتي لسه مجربتش زعلي

نظرت له هي بتحدي ثم غادره المكان لتجهز ملابسها وهي تتوعد له نظرت الي المرآه 



ورسمت شبح ابتسامه على وجهها وهي تقول :" عرفت هربيك ازاي ياااقذر اما علمتك الادب مبقاش انا  هيام"


في مكتبه كان يجلس وهو يحتسي القهوه ثم ارسل إحدى الخادمات لتنادي ميرام 


وعندما ذهبت هي الي َالدها

قال لها بصوته الحنون" ميرام النهارده عازمين اخوكي ومراته عندنا جهزي الاكل اللي


 بتحبه هيام كله من حلويات لأكل وعايزك تجيبيها هديه دي اول مره تجيلنا "

ابتسمت ميرام وهي تشعر بالسعاده قائله:" بابا بجد الله، طب بالنسبه لأحمد اجبله هديه 


 واعمل الاكل اللي بيحبه ولاايه لان اعتقد زوقهم مختلف ف الاكل"

نظر لها وببروده المعتاد قال :


" يطفح من اللي هيطبخ ومالوش هدايا ولو مش عاجبه الاكل يغور من هنا "

كتمت ميرام ضحكتها وهي تنظر إلى والدها ثم استأذنته لتذهب هي وتحضر تلك الأشياء قبل مجيئهم


كان ذلك الطويل الضخم ينظر إلى الملف في يديه يحركه يمينا ويسار وهو يبتسم بخبث :" 


طلع ان تضحيتك ببنتك عشان مصلحتك مالوش اي قيمه عاطفيه هههههههههه، اخيرا طلع ليكي فايده ياهُيام"


                       الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>