رواية مكيدة زواج
الحلقة السادسة و السابع
يمسكها صاوى من شعرها : أنتى ليكى عين تقولى مش موافقة ...هتوافقى غصب عنك
عزة بصريخ : حرام عليك سيب بنتى
صاوى وعروق عنقه تنفر من الغضب : الجوازة هتتم يابنت عزة
سهى بألم : على جثتى
صاوى يفقد أعصابه ويخرج من جيبه المطواة ويرفعها فى الهواء: يبقى على جثتك
عزة تقترب منه صارخة : بنتى لاااااا وتضع جسدها بينهم ....لتصاب فى كف يدها وهى تحاول امساك المطواة : أبوس أيدك هى هتوافق وتنظر لسهى برجاء
سهى برعب : مااااما
عزة بدموع : أنا كويسة ....قولى موافقة
سهى بدموع : ماما
عزة : عشانى وافقى
سهى تنهار مقاومتها الهشة وتنهار تحت ضغط عمها الذى يسلط السلاح على امها وعليها وبصوت يكاد لا يكون مسموع : مواقفة
صاوى ينادى الشخص الموجود خارج الغرفة : هات الدفتر ويدخل الشاهد ويحمل الدفتر والقلم
صاوى بصراخ : أمضى
وبأصابع تهتز ودموع تنهمر على وجنتيها وشعور بالظلم لذنب لم ترتكبه ..مضت أسمها بأنامل ترتعش وعند الانتهاء ..جذب صاوى الدفتر بعنف من امامها
وتنهار سهى على الارض
وفى الخارج يتم عقد القران فى جو جنائزى ...وابتسامه النصر تزين وجه فريد ...وبعد الانتهاء
صاوى : لمى حاجتك انتى وبنتك ...والباقى هبقى ابعته على عنوان جوز بنتك
فريد بفرحة استطاع اخفائها : يلا ياست عزة ...هاتى سهى من جوا ....خلاص مبقاش ليكم مكان هنا
وعندما وصلت سهى وعزة الى الفيلا ...طلب فريد من الخدم أعداد غرفتين واحدة لعزة والاخرى لسهى
فريد فى غرفة سهى : انا مقدر ظروفك ياسهى ...بس الموقف هو اللى اضطرنى أعمل كده ...لو معملتش كده كان زمان عمك خلص عليكى
سهى بدموع : ياريتك مااتكلمت ...أنا عندى الموت أهون عليا من اللى حصل ...هااا قولى ازاى تعمل كده ولا حتى مجرد تفكر فى كده
فريد بحب: عشان انتى غاليه عندى اوى ...مقدرتش اقف ساكت
سهى بصدمة : هو عشان غاليه عندك تتجوزنى ....ازاى تفكر فى كده ...ده انا كنت هبقى مرات ابنك
فريد : انا مش عارف عملت كده ازاى ...لما لقيت قاسم مكنش موجود أتصرفت كده عشان احميكى وكنت بدعى قاسم ييجى ويقوم بالدور ده ويكمل بنبرة خبيثة بس للاسف اختفى ومظهرش... قدر ومكتوب إنه يحصل ولا انتي ليكي يد فيه ولا انا كمان
سهى بدموع : انا حياتي انتهت... أنت مش حاسس بالنار اللي جوايا... نار الظلم ومستقبلي اللي ضاع
فريد : حاسس بيكي
سهى بكره: يبقى تنتقملي من اللي عمل فيا كده... ناري مش هتبرد الا لما اشوف دمهم سايح تحت رجلي
فريد :حاضر ياسهى
سهى بنبرة جنونية : الكلمه دي بتعصبني.. قولي هتجيبهم مذلولين راكعين تحت رجلي...
فريد يتحدث مع نفسه هجبيهم ازاي بس ولكنه قرر مجاراتها في الكلام حتى تهدئ مع مرور الايام: هجيبهم ليكي ياسهى... انا هسيبك عشان تستريحي
قاسم يأخذ علقة موت في الزنزانة وينقل الي المستشفى بين الحياة والموت... وعندما تصبح حالته مستقرة يتم نقله إلى غرفة مشتركة يوجد بها أكثر من مريض
قاسم كان في عالمه الخاص منعزل عن الموجودين معه في الغرفة... بالرغم من المحاولة المستميته لزميله على السرير المجاور
يوسف : أنت ياأخ من ساعة ماجيت وانا بكلم فيك وانت ولا بترد عليا.. قاسم أدار رأسه للجهة الأخرى.. أنت فاكر بالحركة دي هسكت ومش هتكلم... بصراحة ياأخ انت مجهول الاسم حاسس اني مرتحلك.... بص هو انا يعني مرتحلك بس كمان زهقت من قلة الكلام وانت بقى اللي نصيبك جه معايا... فهتستحمل يعني هتستحمل... انا بقا حكايتي حكاية
ابويا وامي ماتو وانا في الكليه ولا ليا اخ ولا اخت ولا حتى قريب يسأل عليا... فتحت سايبر في المنطقة وكل يوم بحب في بنت شكل... اصل قلبي كان بيساع من الحابيب الف ومكنش بيملي عيني بنت واحدة.... ومن فترة سكنو في الشقة إلى قصاد السايبر عيلة جديدة وبنتهم صاروخ أرض جو دخلت دماغي وعرفت اخد نمرتها على الفيس واتكلمنا مع بعض واتعلقت بيها وبص لقاسم وابتسم: عشان اعرفها اني بحبها كتبت يافطة طويلة عريضة وقولت بحبك يا مي .... البت راحت عملالى بلوك لما عرفت اني بتاع بنات وسمعتي زي الزفت ورحت كتبت يافطة تانيه وحطيتها جنب اختها وقولت فيها عملتيلي بلوك وارتاحتي...اخواتها عرفو واعمامها والعيلة جيت كسرت السايبر واخدت علقة معتبرة وكام كسر وتمزق في الاربطة... يضحك بنبرة عاليه...انا دلوقتي مبقتش أنفع في سوق الرجالة ببصله... منهم لله اخواتها حاجة كده متعرفش ليهم اول من آخر... ناس هجمه زي ضرف الباب... علموني الأدب بس على مين.... بكرة ريما ترجع لعادتها القديمة
ينظر له قاسم ويبتسم لا اراديا على عفوية هذا الشخص
يوسف يهلل بفرحة : اخيرا ضحكت... متعرفناش... اسمي يوسف... نتشرف بالاسم
قاسم بابتسامة: قاسم
يوسف : وجيت هنا ازاى ياقاسم ...أنا كنت ملاحظ اول ماجيت امبارح كان فى عسكرى على باب الاوضة من برخ ...بس النهاردة مش موجود ...أكيد وجوده مبقاش ليه لزمة
قاسم بنبرة أمل : أن شاء الله
يوسف : هااا مقولتليش مين اللى عمل فيك كده والعسكرى كان بيحرسك ليه
قاسم : الموضوع طويل
يوسف : واحنا الاتنين فاضيين هنفضل مربوطين هنا لحد مانخف ...فحكى براحتك
قاسم أرتاح ليوسف وأراد الفضفضة معه لعل وعسى يشعر بالراحة وأبتدى قاسم الكلام وأخذ يتكلم ويتكلم ومر الوقت دون ان يشعر ووجد نفسه حكى كل شىء ليوسف من الطفولة حتى الان
يوسف بذهول : يااااه كل ده وأنت مستحمل ...معلش فى السؤال هو أنت متأكد أنه أبوك
قاسم : أحنا نسخة من بعض
يوسف : مستحيل
قاسم بألم : أهو أنت قلت مستحيل وأنا عشت على أمل انه يحس بيا ويحبنى ...لحد مافقدت الامل تماما
يفاجىء قاسم بدخول عم يحيى الغرفة
يحيى أقترب منه وبنبرة قلقه قال : تعبت لحد ماعرفت مكانك ...كان القلق والخوف عليك هيموتنى
قاسم دموع لمعت فى عيناه عندما رأى خوف وقلق عم يحيى عليه : شكراا ياعم يحيى
يحيى يجذب كرسى ويجلس بجوار فراشه : شكر أيه أنت أبنى ....
قاسم بألم: كان نفسى بابا يخاف وسكت عن الكلام
يحيى : مبقاش له عازة الكلام فى الموضوع ده ومش هنقول غير ربنا يهديه
...انا عندى ليك خبر حلو ...محمد لغى قرار التجنيد واثبت انك وحيد وان حصل لخبطة فى الاجراءات ولما حبينا نعرف مكانك انا ومحمد معرفناش ....فين وفين لما عرفنا انك موجود هنا فى المستشفى ...لما عرفت كنت هموت من القلق عليك بس الحمد لله اطمنت عليك لما شوفتك
قاسم : طب وسهى متعرفش عنها حاجة ...أنا قلقان عليها ...أنا اختفيت فى يوم كتب الكتاب ومحدش يعرفلي طريق ...هى ممكن تسامحني ياعم يحيى على اللى حصل وزمانها دلوقتى قلقانه عليا ....ممكن طلب ياعم يايحيى انا عايزك تجيب تليفونى من شقتى عشان اتصل بيها واطمنها عليا
يحيى بارتباك : مافيش داعى
قاسم بقلق : مش فاهمك ياعم يحيى
يحيى تحرك بتملل : يقطع لسانى
قاسم شعر باضطراب فى معدته: حصل ايه ياعم يحيى ...أنا كده هفضل على اعصابى ولو مقولتش ليا ايه اللى حصل ...همشى من المستشفى واعرف بنفسى
يحيى : لو عملت كده هتأذى نفسك وكمل بصوت خافت ولو قولتك مش هتستحمل الصدمة
قاسم : سمعتك صدمة ايه اللى مش هستحملها ياعم يحيى
يحيى لام نفسه لذله لسانه : بص يابنى أنت ملكش نصيب فى سهى
قاسم بغضب : ومين اللى بيقول كده ...خلاص وقفت فى صف فريد
يحيى : انا موقفتش فى صفه ولا حاجة
قاسم : أومال أيه
يحيى : فريد اتجوز سهى
قاسم شعر كأن قلبه اصطدم بقطار وهز رأسه رافضا ما سمعته أذنه : لا أنت بتكدب عليا ...تلمع عيناه بالدموع ....صح بتكدب عليا عشان ابعد ومعملش مشاكل معاه ...قول أيوه
يحيي يكرر نفس الجملة : فريد اتجوز سهى ...أنساها يابنى
قاسم : سهى عمرها ماهتعمل فيا كده ...أكيد دى أشاعة وكله كذب
يحيى بأسف : الخبر صح ...فريد هو بنفسه اعلن الخبر وأدى الموظفين شهر علاوة بمناسبة جوازه ...عمك مصطفى هو اللى بلغنى بالخبر
قاسم بلهجة نافية : مستحيل سهى توافق سهى بتحبنى ....مستحيل توافق ...أكيد حصل حاجة أكيد غصبو عليها...سهى عمرها ماهتبيع حبى ليها.....فريد عمل لها ايه ...قولى ياعم يحيى ....متخبيش عليا حاجة
يحيى : معرفش حاجة يابنى ...ده كل اللى اعرفه ...وحتى لو غصبوها على الجوازة ...خلاص حكايتك مع سهى انتهت بجواز فريد منها ...مبقتش تجوزلك حتى لو اطلقت منه ... انساها وانساه يابنى وعيش حياتك بعيد
قاسم بنبرة متألمة : لازم أشوفها وأبص فى عينيها وأسالها هى عملت ليه كده
يحيى : يابنى خلاص حكايتكم أتقفلت وملوش عازة الكلام
قاسم بصراخ : لازم أشوفها ...يشحب وجهه وتزداد دقات قلبه
يحيى : مالك يابنى وشك عرق مرة واحدة ...يضع كف يده على جبهته فيشعر ببرودة جلده ...ينتفض جسد قاسم بعنف ...يحيى برعب ....الحقووونى دكتور بسرعة
تستدعى الممرضة الدكتور ويهرول مسرعا ليكشف على قاسم
الدكتور : هاتى حقنة Tranxiliumبسرعة
الممرضة تحضر الحقنة بسرعة وتعطيها لقاسم ..وبعد لحظات يهدىء انتفاض جسده
يحيى تابع تحركات الدكتور والممرضة بعيون زائغة على حياة قاسم ...وبنبرة خائفة ....طمنى يادكتور ...قاسم هيبقى كويس
الدكتور : أن شاء الله هو مر بصدمة عصبية والحمد لله عدت على الخير
يحيى بتأنيب ضمير : أنا السبب ...لو جراله حاجة مش هسامح نفسى
الدكتور : طب ياريت يبعد الفترة الجاية عن اى حاجة هتعصبه ...
يحيى : حاااضر
وينصرف الدكتور ...ويقف يحيى فى مكانه يتحسر على قاسم وقسوه والده وأنعدام مشاعر الرحمة لديه
وفى الفيلا عند سهى
عزة : أهدى يابنتى حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك
سهى بغضب : كفااااية هو كل يوم نفس الكلمتين ...شايفانى بقطع فى هدومى ولا فى شعرى عشان تقوليلى حرام
عزة : أهدى بس ..أنا عايزه مصلحتك ياسهى ...فريد باين عليه بيحبك ...كفايه أنه مستحمل تصرفاتك وقابل على نفسه انك تنامى فى اوضة لوحدك ...كفاية أنه راضى بيكى بالرغم من اللى حصل
سهى بهسترية : هو أيه اللى حصل ...نفسى أعرف ايه اللى حصل ...أنا مش فاكرة حاجة ياماما ...مش فاكرة حاجة خالص ...كل اللى فاكراه انى كنت فى التاكسى وبعدين وعيت على رميتى فى الشارع جسمى متغطى بملاية وهدومى متقطعه وعلامات صوابع على جسمى ...ذنبى ايه فى شىء كنت مغصوبة عليه ومش فى وعيى
عزة بحزن : الناس مش بتبص لكده ...مغصوبة ولا مش مغصوبة متفرقش معاهم ...مش هيبطلو كلام فى سيرتك ...فريد سترك من نظرات وكلام الناس ولا حد دلوقتى هيستجرى يبص فى وشك ...ذنبه ايه فريد صوتك يعلى عليه كل شوية ...ده أيد ليكى صوابعه العشرة شمع ...جابلك كل اللى نفسك فى وبردو مكشرة فى وشه ... بدل ماتشيلى جميله فوق راسك ...
سهى بدموع : وأنا مكنتش عايزه اشيل جميله بالجواز ...هو باللى عمله حرمنى من قاسم
عزة : وفين قاسم مظهرش ليه من يومها راح فين ...باين عليه خاف من الجواز وطفش ومش قادر يوريكى وشه لحد النهاردة
سهى : قاسم مش كده
عزة : اومال أيه ...لو مكنش خايف كان زمانه ظهر
سهى : معرفش ايه اللى حصل معاه بس اللى متأكده منه أنه مطفش
عزة : طفش ولا مطفش ...قاسم خلاص بح عارفة يعنى أيه بح ...يعنى هتمسحيه بأستيكه من قلبك ودماغك
سهى : عندك حق ياماما وكمان فريد بح
عزة : تقصدى أيه
سهى : مينفعش اكمل معاه ..أنا هخليه يطلقنى...مش قادرة أتخيل أنه يكون جوزى ..كل ماتخيل كده أتجنن .
عزة بحزن : طب أهدى الاول وحاولى تفكرى بعقلك
سهى بلهجة كئيبة : أنا بقالى شهر بفكر ...بقالى شهر بنام واصحى على كوابيس ...أنا خلاص قررت ومش هرجع فى قرارى
عزة : طب هنروح فين
سهى : نروح أى حته ...أنا هشتغل فى اى مكتب وهصرف علينا
عزة : وتسيبى العيشة المرتاحة ونرجع للشقا والذل تانى ...بلاش وفكرى تانى أنا مش حمل بهدلة
سهى : ولا أنا كمان بس مش قادرة أتخيل أنى ابقى مرات أبو الانسان اللى حبيته
عزة : من أمتى المثل العليا دى عندك ..اومال لو مكنتيش بتحكيلى عن كل حاجة وطمعك فى قاسم وفلوس أبوه
سهى :.أيوه انا كنت طمعانه فى فلوس فريد اللى هتبقى فلوس قاسم حبيبى ...من حقى أطمع أيه الحرام فى كده ...عايزه أعيش مبسوطة مع الانسان اللى اختاره قلبى وفى نفس الوقت أعيش معاه مرتاحة فى غنى مش فقر ...الفقر بيقتل الحب زى ماعمل معاكى أنتى وبابا ...الفقر خلى الحب يموت ...الاحتياج وقلة حيلته أنه يصرف على زوجة وطفلة ...هو ذنبى أنى فكرت فى مصلحتى ...أفهمينى ياماما مش قادرة أتخيل فريد جوزى ..أنا هنزل أقوله وتتجه ناحية الباب
عزة : فكرى
سهى بتصميم : فكرت وقررت وخرجت من الغرفة متجهة الى مكتب فريد
وقبل أن تطرق على الباب سمعت فريد يشتم وهو يتكلم مع شخص معاه بالداخل
فريد بغضب : أنت أزاى تيجى هنا
عرب بنبرة خبيثة : اصل اللى عايزه منك لازم أقوله وش لوش
فريد : قول وخلصنى
عرب : عندى حموله فى الميناء عايز أعديها وأنا عارف انك ليك علاقات جامدة مع مسئول المينا
فريد : أنت عارف كويس انا مليش فى الحمولات المشبوهة
عرب : ومين قالك أنها مشبوهة ...أنا كل اللى عايزه الحمولة تعدى من غير تفتيش
فريد : من غير ماتقول ياعرب ...أنا مليش فى الشغل الشمال
عرب يضحك بسخرية : ملكش فى الشغل الشمال ...ضحكتنى أومال لو مكنتش اللى ممشيلك موضوع سهى وكلفت ناس يخطفولك الغلبانة وتعمل معاها الغلط وكمان تفضحها عشان تتجوزها وأبنك اللى لفقت له قضية هروب من التجنيد وكله على يدى ...قال ايه ملكش فى الشمال
فريد مسكه من ياقة قميصه وبغضب مكتوم : عارف لو فتحت سيرة الموضوع ده تانى هخلص عليك
عرب نفض يد فريد بشدة : متهددنيش يافريد عشان زى ماتقدر تعمل كده أنا كمان أقدر وأنا لو جرالى حاجة ورايا ناس هتجيبك الارض ...فتمشيلى اللى قلتلك عليه ..يبقى كده أنت صاحبى وكفاءة وهنسى الاهانة وكأنك مقولتش حاجة ...مش هتمشى موضوع الحموله هتشوف وشى التانى
سهى غطت فمها تمنع صوت نشيج بكائها من الخروج وسالت دموعها فى صمت ..صدمة عنيفة أصابتها عندما سمعت حديثهم ..
عرب : سلام ومنتظر أتصال
تفر سهى هاربة بأقصى سرعتها تريد الاختباء
وعند خروج عرب من الفيلا ...بعدها مباشرة يخرج فريد وتكسو ملامح وجهه الغضب وأخذ يحدث نفسه قائلا : ماشى ياعرب ..بتهددنى أنا ...يخرج من الفيلا يركب سيارته وينطلق بأقصى سرعته
تظهر سهى من مخبأها عندما تتأكد من رحيل فريد ...تنهار جالسة على الارض واضعة رأسها بين ركبتيها والدموع انسالت بغزارة على وجنتيها...لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
وفى هذا الوقت فى المستشفى
يوسف وبجواره يحيى
يحيى برجاء : يابنى مينفعش ليك خروج وضعك ميسمحش
يوسف : أٍسمع كلام عم يحيى وبلاش تنشف دماغك ...أنت كده بتضر نفسك
قاسم بأصرار : سيبونى الله يخليكم ...لأزم أروح أقابلها وأسمع منها ...هوعدكم مش هعمل اى حاجة تأذينى ...أنا هسألها بس ..عايز أسمع أجابتها بودانى
يحيى : اسمع كلامى ملهاش لزمة المقابلة دى ...فريد لو شافك هناك مش هيعديها
قاسم : حتى لو شافنى ...مش هستريح الا لما أسالها ...وكمل أرتداء ملابسه بصمت بالرغم من رجاء يوسف وعم يحيى بالعدول عن قراره بالذهاب
جرس الفيلا رن ...تفتح له الخادمة
الخادمة بصدمة : قاااسم بيه
قاسم : مالك اتخضيتى ليه كأنك شفتى عفريت
الخادمة : أاااصل أأصل
قاسم يهز رأسه بتفهم : عارف
عندما تسمع سهى صوت قاسم تهب من مخبأها وتجرى مسرعة لملاقاته
سهى بدموع : قاسم
قاسم عند رؤيتها دموعه أبت النزول وظلت حبيسة : سهى
حاولت رمى نفسها فى حضنه ولكنه أبعدها بقسوة جعلتها تتراجع عدة خطوات
قاسم : ميصحش يامدام فريد
سهى بدموع : قااسم والله محتاجاك أوى
قاسم بألم وبنبرة شبه باكية : ليه اتجوزتى فريد ...جاوبينى ياسهى أتجوزتيه ليه
سهى ببكاء : ضحك عليا ...أبوك دبرلى مكيدة عشان أرضى أتجوزه
قاسم بتركيز : مكيدة أيه
سهى : هقولك وحكت سهى ماحدث لها ودور فريد وخطته الشيطانية لجعلها توافق على الزواج وأيضا هو السبب فى حبسه وتسليط البلطجية عليه فى الزنزانة
قاسم يضرب قبضة يده بغضب فى الحائط ويصرخ بألم
سهى : أنا محتاجاك ياقاسم ...أنا عايزه أخرج من هنا ...يأخذها قاسم فى حضنه ويربت على رأسها
قاسم بنبرة متألمة : هساعدك
ويدخل فريد فى هذه اللحظة ويرى سهى بين أحضان قاسم
بقلم #سلمى_محمدالحلقة السابعة
قاسم بألم وبنبرة شبه باكية : ليه اتجوزتى فريد ...جاوبينى ياسهى أتجوزتيه ليه
سهى ببكاء : ضحك عليا ...أبوك دبرلى مكيدة عشان أرضى أتجوزه
قاسم بتركيز : مكيدة أيه
سهى : هقولك وحكت سهى ماحدث لها ودور فريد وخطته الشيطانية لجعلها توافق على الزواج وأيضا هو السبب فى حبسه وتسليط البلطجية عليه فى الزنزانة
قاسم يضرب قبضة يده بغضب فى الحائط ويصرخ بألم
سهى : أنا محتاجاك ياقاسم ...أنا عايزه أخرج من هنا ...يأخذها قاسم فى حضنه ويربت على رأسها
قاسم بنبرة متألمة : هساعدك
ويدخل فريد فى هذه اللحظة ويرى سهى بين أحضان قاسم...فجن جنونه عند رؤيته هذا المنظر ...دنا بالقرب منهم بخطى غاضبة ...جذب سهى بعنف وامسكها بالقرب منه..ليصيح هادرا مناديا الحرس ..طلعوه بره
قاسم يضحك بسخرية : أنا كده كده طالع ...ميشرفنيش أصلا وجودى معاك فى نفس المكان
فريد : أنت ليك عين تتكلم ..أنت أنتهكت حرمة بيتى وشوفتك فى حضن مراتى
نظر له قاسم بكره : أنت واحد منافق
فريد يرفع كف يديه ويضربه بالقلم : أصل أمك معرفتش تربيك
قاسم مسك أعصابه بصعوبة حتى لا يتهور : أمى متجبش سيرتها على لسانك تانى
فريد بصياح : طلعوه بره دلوقتى
يقوم الحراس بجذب قاسم بعنف لأخراجه .......أنا عرفت كل حاجة وكمان سهى وأزاى دبرت تحبسنى عشان يخلالك الجو وتقدر تنفذ خطتك وتتجوز سهى
فريد بصدمة : أنت بتقول أيه وينظر لسهى الموجودة بجواره ..متصدقيش كلامه ...هو بيكرهنى ...أوعى تصدقى كلامه ...تنسال دموع سهى بهدوء وبنبرة هادئة فى الظاهر : أنا سمعت كلامك فى المكتب ...ليه عملت كده
يرد فريد : عشان حبيتك ..
سهى تنهار باكية : سيبنى أخرج معاه
فريد تبرق عيونه بغضب : عايزه تسيبينى عشانه؟ بعد كل اللى عملته ويصيح هادرا ارموه بره ...ورغم مقاومه قاسم المستميته فى البقاء ...أستطاعو اخراجه وهو فى الخارج أخذ فى الصياح ...أنا معاكى وهساعدك عشان تخلصى منه ومن جنونه ...مش هسيبك ياسهى
سهى ترجوه ببكاء : أنا مش عايزه حاجة منك سيبنى أخرج زى ماجيت مش هاخد اى حاجة هخرج باللبس اللى عليا
فريد رد بلهجة من أصابه مس من الجنون : مش هتخرجى ولا هتروحى فى أى مكان ياسهى ..أنتى ملكى أنا ...بتاعتى أنا ...هتفضلى فى الفيلا هنا محبوسة سجينة ...ويجذبها بقسوه فتصدم بصدره ...فهمانى كويس...تهز رأسها بالايجاب وعندما ترتخى قبضة يده من على جسدها ....تفر مسرعا ناحية الباب وتقوم بالركض بأقصى سرعتها...تخرج من باب الفيلا وتشاهد سيارة قاسم على بعد عدة أمتار فى الجهة المقابلة وهو يفتح باب السياره ..فتصرخ بعلو صوتها والدموع تغشى عينيها عن الرؤية : قااااسم ...قاااااسم ....استنى ...تعبر الطريق وكل همها أن تصل له
فريد بفزع : سهى سهى
قاسم يهز رأسه بالنفى : لا ااااا متعديش
أرتطمت السيارة بها ..من شدة الاصطدام طارت فى الهواء لتسقط على الارض تنزف مصابه أصابات بالغة وغطت الدماء ملابسها
قاسم يجرى باتجاها وقلبه ينتفض من الفزع ...يجلس على الارض وأصابعه تهتز يقوم بجس نضبها ...يهمس بالشكر
السائق باضطراب : أنا مليش ذنب هى اللى ظهرت قصادى مرة واحدة
فريد يمسك فى تلابيب السائق : هموتك
ويقوم الحراس بابعاد فريد بصعوبة حتى لا يقتل الرجل.. وفى هذا الوقت...يحمل قاسم سهى وهو يبكى ويضعها برفق على المقعد الخلفى ...وانطلق بالسيارة مسرعا الى المستشفى وجسده ينتفض من الخوف ....وعندما وصل قام بحملها وجسده ينتفض من الذعر والخوف ...سمع قاسم همهمه خفيفة صادره عنها...قاسم بأعصاب منهارة ...سهى ردى عليا
رفعت أبهامها لمست خده وبنبرة خافته قاااسم ...سكن الصوت وأنحنت رأسها مرة واحدة لتسكن بالقرب من قلبه ...نظر أليها طويلا رافض أحساسه بنهاية أجلها ...سقطت دمعه واحدة فقام بمسحها ...ثم شهق مرة وأحدة لتنهمر دموعه بدون توقف...يدخل بها مسرعا للداخل ويصرخ قائلا : الحقوووونى
وفى غرفة الطوارىء وبعد الكشف عليها وخروج الطبيب
قاسم بنبرة باكية : هى لسه عايشة صح
يهز الطبيب رأسه بالرفض : البقاء لله ..القلب وقف ..ويترك قاسم واقف فى مكانها فى حاله أنهيار تام
وصل فريد الى المستشفى ..ورأى قاسم يبكى ...أقترب منه بخطى مترددة ...وبنبرة خافتة ...سهى فين...رفع قاسم رأسه ونظر له بكراهية ....عايز تعرف سهى فين ؟؟ سهى ماتت
فريد بعدم تصديق : أنت بتكذب ...بتكذب
قاسم بصريخ : سهى ماتت مااااتت وأرتاحت منك ومن هوسك
فريد يمسك فى قميص قاسم بعنف ..قائلا بتهديد والدموع تنهمر من عينيه: أنت السبب هى ماتت بسببك وهى بتحاول تهرب عشان تلحقك ...ماتت لما فضلتك عليا...أنا هنتقم منك ومش هسيبك
قاسم ينفض يده بعيدا عن قميصه وبزعيق: أنت أيه مش بنى أدم ...أنانيتك وهوسك وحبك للتملك هما السبب ..جنونك لما تفكر فى حبيبة أبنك ...أنت السبب فى موت سهى مش أنا
فريد بنبرة جنونية : لولاك أنت مكنتش ماتت ولا حاولت تهرب ...مش هسيبك وهتشوف ....يبتعد وهو يرغى ويتوعد بالانتقام
يضع قاسم رأسه بين كفيه وأخذ فى البكاء
وتدفن سهى ويقام العزاء ...وبعد الانتهاء من المراسم
عزة واقفة وبجوارها حقيبه سفرها ...ووجها ذابل حزين أنعدمت فيه ملامح الحياة ...أنا خلاص مبقاش ليا قعاد هنا
فريد بعيون خاوية : متمشيش خليكى هنا معايا
عزة بحزن : اللى كنت قاعدة علشانها ماتت خلاص ...ثم تنحنى وتأخذ حقيبتها وتنصرف دون النظر خلفها للحظة واحدة
وفى البيت عند يحيى
كريمة : وبعدين يايحيى...هنفضل ساكتين كتير على الوضع ده
يحيى : ولا قابلين ياكريمة ...أدعيلو ربنا يفك كربه ويعدى من الازمة دى على خير
كريمه بنبرة مهمومة : بدعيله من قلبى كل يوم ..قاسم صعبان عليا اوى ...عمرى ماتخيلت أنى أشوف أب يعمل مع أبنه كده وكمان بيهدده ...ياولاداه عليه من يوم ماسهى ماتت وهو حابس نفسه فى شقته رافض يشوف حد
يرن جرس الباب
يحيى بفضول : مين اللى جاى لينا فى الوقت المتأخر ده
كريمة: علمى علمك ...أنا هقوم أفتح أشوف مين ..وفتحت الباب
يوسف : السلام عليكم ..أسف أنى جيت ليكم دلوقتى
كريمة : وعليكم السلام ...مين حضرتك
يوسف : أنا أسمى يوسف
يحيى مناديا من الداخل : مين ياكريمة
كريمه بنبرة عالية : وأحد بيقول أسمه يوسف ياحاج
يحيى يهب واقفا من جلسته ...ويذهب اليه ..أتفضل يايوسف يابنى
كريمة بنبرة خافته : هااا مين ده
يحيى : هبقى أقولك ...أتفضل يابنى
يوسف: معلش ياحاج يحيى أنى جيت من غيرميعاد ...بس من أخر مرة شوفت فيها قاسم ماشفتوش من بعدها ولا حتى أتصل بيا بالرغم من اتفاقنا أننا نتصل ببعض...أتصلت بيه كتير ومش بيرد بصراحة قلقت عليه يكون حصل له حاجة لما صمم يروح الفيلا يقابل سهى...ومعرفش حد غيرك أساله عن قاسم ...ده أنا عصرت دماغى لحد ما افتكرت عنوانك لما قولت عليه وجيت هنا المنطقة وسألت عليك بصراحة متعبتش كتير فى اللف ..أول ماقولت أسمك أتقال على عنوانك علطول ...مقولتليش قاسم أخباره أيه
يحيى : حالته لا تسر عدو ولا حبيب
يوسف بقلق : خير حصل أيه ياحاج يحيى
يحيى : سهى ماتت
يوسف بصدمة : ماتت ...ماتت أزاى
يحيى حكى ليوسف ماحدث بالتفصيل ...وبنبرة حزينه قال ..ودلوقتى هو حابس نفسه فى شقته مش بيخرج منها ابدا
يوسف : ممكن عنوان شقته
يحيى : انت مش محتاج عنوان ...شقته الدور اللى فوق شقتى
يوسف : قاسم مقالش انه ساكن عندك
يحيى : هو ساكن من فترة مش طويلة ...تعالى وأنا أطلعك لشقته ...يمكن يفتحلك وتقدر تطلعه من الحالة اللى هو فيها
يوسف وهو يدق على باب الشقة ...أفتح ياقاسم أنا عارف أنك سامعنى ...أنا بقولك من دلوقتى أنا مش هتحرك من مكانى وهتوصل أنى أبات على باب شقتك لو مفتحتش ...ثم يصرخ ...أفتح ياااااقاسم ...وأخذ يدق على الباب دقات متواصلة عنيفة ..أاااافتح يأاااخ ...مش هتحرك الا لما تفتح
يحيى بيأس : باين عليه مش هيفتح خالص
ويوسف بأصرار : وانا مش هتحرك الا لما أطمن عليه ...أفتح ياااقاااسم
يسمع يوسف صوت تكات المفتاح فى الباب ليفتح بعد لحظات ويطل قااسم بملامح مرعبة ...شعره مشعث وذقنه طويلة
يوسف يأخذه بالحضن : الحمد لله أنى طمنت عليك وباين عليك كويس ...هو مش كويس اوى بوش دراكولا اللى طلعتلى بيه بس كله ممكن يتعالج فى نص ساعة ...شوية شامبو على شعرك اللى بقى عامل زى سلك المواعين ويجذب قاسم الى الداخل وهو مازال يتكلم ...أتفضل معانا ياعم يحيى
يحيى بابتسامة خفيفة : أنا نازل وهسيبه ليك تقوم بالواجب معاه
شوفت عم يحيى بيقولى قوم بالواجب...وانا مش هتوصى...هو فين الحمام
قاسم يشاور بصمت على الحمام
يوسف يشد قاسم من يده ويدخل بيه الى الحمام : يلا أغسل شعرك واحلق دقنك وأغسل وشك ....هااا هتعمل كل ده لوحدك ولا أنا اعملك أنا ويبقى أنت الجانى على نفسك
قاسم : أطلع بره
يوسف : أخيرا نطقت ...حاضر هطلع بره بس لو مخلصتش كمان نص ساعة هتلاقينى فوق راسك ...أنا هروح اعمل اتنين شاى عقبال ماتكون جهزت ...قاسم ظل صامت ....عايز تورينى مكان المطبخ يوسف كان بيتكلم ويرد على نفسه...لاااا خليك انا هعرف طريقى لوحدى ...أنا عايز أكلمك فى موضوع حيوى حيوى اوى
يوسف بزعيق من خارج الحمام : أنت ياأخ انا عملت الشاى وأنت لسه جوه ..هدخلك لو مطلعتش دلوقتى ...يخرج قاسم بعد لحظات
يوسف : بسم الله ماشاء الله وشك نور ...بدل وش أبونا الغول اللى شوفتك به ..تعالا بقى نقعد عشان عايز أكلمك فى مشروع فكرت فيه من فترة طويلة وبحكم خبرتى فى انظمة الحاسب الالى أن شاء الله فكرتى هتكون ناجحة...أنا بعت كل اللى حيلتى وهحطه فى المشروع ده ومحتاجك تدخل معايا شريك فى الشركة اللى هفتحها ...وأستمر يوسف فى الكلام دون توقف
قاسم : كفااايه وجعتلى دماغى ...
يوسف : يعنى مقولتش رأيك موافق ولا مش موافق
قاسم : موافق بشرط تحل عن دماغى وتمشى دلوقتى
يوسف : سهل أوى وقام من جلسته ...مع السلامة أشوفك بكره ومعايا دراسة الجدوى ويخرج ويغلق الباب وراه ...وتتعدد اللقاءات بين يوسف وقاسم فى الشقة بخصوص الشركة ...ويقومو بأفتتاح الشركة وتمر الايام بسلام
وعندما يسمع فريد بشركة قاسم الجديدة يقرر الانتقام منه ومحاربة قاسم فى عمله الجديد مع يوسف (الشركة المشتركة للتجارة)فتسوء الاحوال المادية ويقرر هو ويوسف بيع كل مايملكون ويسافرو الى أمريكا وأعادة فتح الشركة هناك فيزدهر عملهم وتتحول الى شركة صغيرة ناجحة....
يفيق قاسم من نار ذكرياته على صوت دقات خفيفة على الباب
غيرت روكا مسارها وبدل الخروج من الكافيه ...ذهبت الى موظف استقبال الفندق التابع للكافيه وأعطته أجمل أبتسامتها ...ممكن خدمة
- أومرى ياأنسة
روكا بدلع : عايزه أعرف رقم أوضة قاسم فريد
- ممنوع
روكا بابتسامة: ايه بس اللي منعه
_ده ضد قوانين الفندق... انا ممكن اتجازى فيها
روكا بنبرة أثيرية : أنا عايزاه فى حاجة مهمة ...هو وقع منه الباسبور بتاعه وعايزه أعطيهوله فى ايده...مفيش ضرر ده البسبور بتاعه..
_ ممنوع بردو... هاتيه واحنا هنوصله له
روكا : خلاص مفيش بسبور... بس خليك فاكر انك قولتلي لأ... انا هوصله بأي طريقه ولما اوصله واديله البسبور بتاعه.... هقوله انك رفضت وده ممكن يعملك مشاكل واكيد انت مش عايز كده... هااا قولت ايه هتقولي رقم اوضته ولا
_ هديكي الرقم وأمري لله
بعد معرفتها رقم غرفة قاسم زينت ابتسامة شفتيها الشهيتين ولكن تختفي في الحال خائفه من رؤيته مرة أخرى... خائفة من رد فعله... فهي لم تنسى بعد اهانته في الكافيه ولكن قلبها هو الأمر الناهي المتحكم في تصرفاتها وهي تعودت على تحقيق كل رغباتها... فهي عندما رأت شئ يقع من جيبه وهو منصرف.. قامت بألتقاطه وأخفائه في شنطتها وعندما قامت للانصراف أخرجت البسبور وجالت عيناها بترقب حتى وجدت ماتصبو إليه..زفرت براحة عندما وجدت الحالة الاجتماعية أعزب... فتقرر رؤيته لكي تعطيه البسبور وتخلق مجال للكلام بينهم... سوف تصير له كالعلقة... حتى يشعر بوجودها وحبها له
تطرق على باب غرفته... وقلبها يدق بعنف... يفقد دقه من دقاته من شدة خوفها.. تشجعت وطرقت على الباب مرة ثانية
وعندما فتح الباب... زينت شفتيها ابتسامه
قاسم يزفر بضيق وغضب من جرئتها :أنتى طلعتي هنا ازاي
روكا تدعي البراءة : على رجلي... أومال هجي ازاي... سؤال غريب مفهوش ريحة الذكاء... المفروض تقول حضرتك عايزه حاجة
قاسم يزم فمه بضيق: هتقولي عايزه ايه علطول من غير كلام كتير ولا اقفل الباب
روكا: هتكلم وانا على الباب ميصحش بردو... مش تقولي اتفضلي الأول وتدخل لداخل غرفته بدون استئذان
يفغر فاه بصدمة :أنتى يااا
روكا بابتسامه :روكا روكا لحقت تنسي
قاسم : أطلعى بره ياأنسة
روكا : هو المفروض أنت بدل ماتقولى أطلعى بره ...تقول أنتى جايه ليه وعايزه أيه
قاسم كور قبضة يده بغضب ...يحاول أبعاد فكرة أستخدام وجهها ككيس للملاكمة ليتخلص من غضبه : أنت ياأنسة بطلى هبل وأستفزاز ليا ...لو عايزه تخرجى بوشك الجميل زى ماهو من الاوضة ....يبقى تجيبى من الاخر وتقولى أنتى عايزه أيه
لم يدخل عقلها سوى كلمة واحدة وهى وجهها الجميل ..فتزين شفتيها ابتسامه حالمة: أنت شايف وشى جميل
قاسم يهز راسه بذهول من ردها : أنتى هبلة ياهبلة ويقوم بجذبها من معصم يدها ليخرجها
تنزع يدها وتبتعد عنه عدة خطوات وتنظر لمعصم يدها : أه ..شوفت صوابعك علمت أزاى ...أقول ل ماما او بابا أيه لو شافو العلامات دى وتدق الارض بقدميها بحركة طفولية
وقف مذهولا من تصرفاتها وان كل همها العلامات الموجوده على معصم يدها وليس وجودها فى غرفة رجل غريب وبنبرة أستهزاء : وأنت ليكى ماما وبابا زى الناس
روكا بابتسامة : طبعا اومال جيت زرع شيطانى
قاسم : ومادام موجودين فين هما عشان ياخدو المصيبة بتاعتهم
روكا ببراءة مفتعلة : موجودين فى البيت
يمسح على وجهه بغضب ثم يصيح بغضب : برااااا
روكا :طيب متزقش كده وبشويش على أعصابك شوية ياعم الحاج
قاسم يأخذ عدة أنفاس متتالية حتى لا يتهور : مش كفاية اللى انا فيه جاية أنتى تكملى عليا ...باين عليكى بتحبى التهزيق
روكا : مادام من مز زيك محبش ليه
قاسم : يالهوووى على البرود ...ويحاول امساكها ...وهى تهرب ...باين عليكى مش عايزه تجيبيها البر ...وعايزانى أغلط معاكى
روكا بابتسامة ماكرة: زى الافلام والروايات لما البطل يغلط مع البطله وبعدين يتجوزها عشان يصلح غلطته ..الله كان نفسى من زمان أعيش الدور وده وأخيرااا جه
قاسم ضرب الحائط بقبضة يده بدل من امساك رقبتها وكسرها لنصفين : متخلنيش أتهور معاكى
روكا بضحك : وأنا بعشق التهور ...اغلط واتهور مرة واحدة مش عارفة اشكرك ازاى انك هتحققلى كل أحلام مراهقتى
قاسم جز على أسنانه : طب قربى وأنا هحققلك كل أحلامك
روكا : لاااا شكلك ميطمنش ...أنت بتضحك عليا
قاسم : ماهو لازم تقربى عشان تعرفى اذا كنت بضحك عليكى ولا مش بضحك
روكا : مش هقرب الا لما وشك يضحك الاول ...
قاسم بغضب : أنا غلطان اللى بدى واخد معاكى فى الكلام ....وعندما تلاحظ نيته الواضحة لأمساكها ...تختبىء خلف الكنبة
قاسم بعيون تبرق من الغضب: أنتى فاكرة نفسك بعدتى عن أيدى ...مش أنتى عايزانى أتهور ...خلاص أنا هحققلك أمنيتك وفى خطوتين أصبح بقربها
روكا شعرت فجأة بالذعر عندما رأت نظراته: خلاص انا رجعت فى كلامى
قاسم : فات اوان الندم ياقمر وعندما تحاول الابتعاد يقوم بحملها ووضعها فوق كتفه
روكا بذعر: أنا بهزر معاك متعرفش حاجة أسمها هزار ...أنا كنت جايه عشان اديك البسبور بتاعك أصل وقع منك
وهى مازالت على كتفه قال بنبرة شك : فين البسبور ده
روكا : نزلنى وانا أطلعه من شنطتى
قاسم : فين شنطتك دى
روكا : على الكرسى اللى جنب الباب
قاسم وهو يحملها بيد وباليد الاخرى يقوم بفتح الشنطة ورأى بداخلها البسبور كما قالت بالرغم من شكه واقتناعه انها مجرد كذبه ...وبلهجة مندهشة : أنتى كنتى بتقولى الحقيقة ومش بتكذبى
روكا : يبقى تنزلنى وتسيبنى أخرج
قاسم : مش علطول كده ياقمر ...مش لما اتهور معاكى الاول
روكا ينتفض جسمها بذعر : أناكنت بغلس عليك برد اللى عملته ليا تحت ...
قاسم بضحكة خبيثة : فاااات الاوان
روكا بخوف : تقصد أيه
قاسم : هتعرفي دلوقتى
