رواية جواز بالاكراه
الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر
التاسع
_أنا مش هسيبه غير لمااخد كل اللي وراه واللي قدامه احمد بتاع بنات واناعارفة بقول ايه ده غير أن اصلا مبيحبش مراته يعني متأكده ان مش هيقدر يتخلا عني
* روفان اللي بتعمليه ده مش لمصلحتك انا عرفتك وبحاول أقف جمبك لان انا بعزك وبحبك ومش عايزه اخسرك كصديقه انا هسافر الاسبوع الجاي لأهلي فلندن فمش عايزه أخسرك ياروفان ارجوكي
لتبتسم روفان لصديقتها قائلة:"متقلقيش ياملك انا ورايا ضهر هو اللي بيسندني لوقوع احمد وهيام وسليمان
لتنظر لها ملك وهي لا تملك باليد حيله تنظر بشفقة وكأنها تعلم مامسير تلك الفتاه الأخير
.............
شحب وجهه احمد عندما دخلت هيام ليقوم عصام من مكانه مسرعا ناظرا الي وجهه ابنته بصدمه ممسكا بزراعيها بشده وهو ينظر لها ولهم بينما تتألم هيام من يد ابيها الممسكه بيدها
مصدومه وخائفه من وجود ابيها في تلك اللحظه وقبل ان بنطق احد
صرخ عصام في وجهه سليمان قائلا :"عملت ايه فبنتي يااسليمان، عملت ايه فبنتي"
ارتعد جميع من ف المنزل حتى الخادمات والعمال من قوة صوته الجهوري بيترعش الجميع ويقف سليمان بثبات قائلا:"انت حقك تغضب وتثور بس ممكن نتكلم بالعقل"
وقبل أن يكمل سليمان كلماته قترب منه عصام ممسكا بياقته قائلا :"نتكلم بالعقل عليه ايه؟ علي ان بنتي تاني يوم فرحها اجي الاقي مشووهه ورحمة اختك لهوريك"
نظر له سليمان والشرر يتطاير من عينيه بعدما سمع حلفان اخته فكيف لذلك الوغد انه مازال يذكرها على لسانه بعد ماصار ليقترب احمد مسرعا من عصام قائلا :" انا اللي ضربتها، لو عندك مشكله حلها معايا...
سمع عصام تلك الكلام ليلكم احمد لكمة بيديه القويتين جعلت أنف احمد ينزف بغزاره ولكنها لم يتحرك بل ظل واقفا مكانه
اقترب عمر سريعا لينقذ احمد ولكن سرعان مااوقفه احمد قائلا :" خليك مكانك ياعمر دي مشاكل لازم تتحل"
لينظر الي هيام نظره غامضه وينظر لولالدها ولوالده الصامت المدرك انه يجب أن لاييتدخل لان سبب كل تلك المصايب هو ابنه
اقترب عصام من رقبة احمد ممسكا بها وهو يجز على أسنانه قائلا:"نهايتك على أيدي، انا هاخد بنتي وهطلع ع القسم اعمل فيك محضر تعدي ورحمة امك ماهسيبك"
ارتعشت هيام عند سماعها ذلك تدرك ماذا سيفعل ابيها تدرك جيدا ماسيحل بالجميع وتدرك أيضا انها اذا تدخلت سيكون هذا اخر يوم لها ولكنها حسمت قرارها واقتربت من ابيها واحمد وهي تنتفض قائله:" بابا اسمع.. انا.. انا السبب ف ان ده يحصلي".
نظر لها بيها نظرره خبث مصاحبه بالشر ونظر لهااحمد بتعجب بينما ميرام كانت تقف باكيه وهي تشير الي هيام الا تنطق او تتدخل
ليقول لها بعد أن ترك احمد ونظر لها مواجهه اياها كالصقر الذي ينقض ع فريسته :"انتي السبب يعني ايه "
ازدرد هيام ريقها بصعوبه لتجيب :" احمد امبارح بعد ماروحنا طلب مني حقه الشرعي اللي مابنيا وانا رفضت ولماحاول يقرب مني كنت بقاومه لحد ما من غير قصدي ضربته وهو وقتها اتعصب وضربني ولما بعد اسفزيته اكتر فرجولته بالشتايم فهو ضربني فعلا وقتها بع. ماغلطت فيه بعدين ساب البيت ونزل"
نظر لها الجميع بصدمه حتى أحمد من كلامها اقترب ابيها منها وهو ينظر لها مدركا ان ابنته تكذب ق
قائلا:"انتي عارفه انتي بتقولي ايه"
لترتعش هي أكثر قائله :"ايوه يابابا اناعارفه"
لينظر للجميع وعلى وجهه ابتسامه غامضة قائلا:"تمام انا هاخد بنتي معايا اربيها َبعدين ارجعهلكم تاني، وبعتذر جدا على سوء التفاهم اللي حصل رغم بردوا ياأحمد مكنش ينفع تجيبها بالعنف وكان لازم تسايسها، بس الغلط من عندنا فأنا بعتذرلك"
ثم نظر الي هيام التي شعرت ولوهله انها لم ترى العالم مره اخرى ليقول:"اطلعي لمى هدومك علشان هنمشي "
كان يقف الجميع فصدمة وعندما سمعت ميرام تلك الكلمات شهقت ووضعت يدها على فمهما وهي تبكي بشده لينظر لها احمد بتعجب لما تفعل هذا
ليقول سليمان وهو غاضب:" بنتك مش هتطلع من هنا انااسف ليك وليها، بس مش هسمحلك انك تأخذها"
لينظر له عصام بتحدي قائلا:" لا مظنش اعتقد ان هتسمحلي أخذها لان لو مخذتهاش هاخد تصرف تاني عكس ده"
ليفهم سليمان ان مقصده ان يذهب إلى الشرطه بابنته ولكنه صمت خوفا من ان يكبر الموضوع ولكنه أيضا نظر الي هيام بحزن كبير
نظر والد هيام إليها قائلا:" يلا علشان نمشي"
نظرت هيام الي احمدد نظرة عطف وتمسك وكأنها تطلب منه أن لايجعلها تغادر ولكنه لم يفهم معنى تلك النظره ولماذا تنظر هكذا، صعدت هيام الي غرفتها وصعد والدها معها ليأخذ حاجتها "
............
ذهب احمد إلى ميرام ليطيب بخاطرها قائلا:" متخافيش ياميرام كله حاجة هتكون كويسه "
لينظر لها عمر بشفقه وهو يتمزق قلبه عليها بينما خرج سليمان من الغرفه تاركا احمد وميرام واخذا عمر معه
لتقول ميرام وهي تبكي :" احمد ابوس ايدك اتحبس ومتخليهاش تروح معاه."
نظر احمد لها بصدمه من كلمات اخته قائلا:"اتحبس ومتروحش معاه انتي فاهمه بتقولي ايه "
لتجهش هي بالبكاء اكثر وتقول :"صدقني انت رحمة عنه ارجوك بلاش ارجوك ياأحمد متسبهاش"
لينظر لها احمد بعدم فهم متسائلا "ارحم ازاي مش فاهمك"
.........
كانت تجمع ملابسها ف الحقيبه حينما دخل من خلفها نازعا حزام بنطاله لينزله على جسدها الصغير فتنتفض هي كأنما بكائها وصراخها جالسة على الأرض في وضع الجنين بينما كان هو يسبها ويضربها كالبعير المُساقه في الشوارع
#الفصل العاشر
كانت تكتم صوتها خوفا من ان يسمع احد هي تعرف انها اذا صرخت سيقتلها بطشه لامفر منه
كانت صوت الحزام وهو يرتطم على جسدها كافي ليلفت نظر احمد الذي كان يقف خلف الباب ليدخل محاولا منعها
وعندنا سمع ذلك الصوت الغريب دخل الغرفة مسرعا ليجد هيام جالسة على الأرض منطَية على نفسها تضع كم يدها في فمها كاتمه بكائها، ويقف عصام مقابل لها يضربها بكل قوته انقض عليه احمد ليلقيه بعيدا عن هيام صارخا بصوت جعل كل من ف المنزل يرتعد ويصعد الي الغرفه قائلا:" ابعد عن مراتي متجيش جمبها"
ثم اقترب منها ليضمها اليه وهو يقول لها بصوته التعاطف الحزين:" متخافيش انا جمبك ياهُيام"
وعندما كان يحميها نزل الحزام على أحمد بدلا من هيام في حاله غضب وثوره من عصام صرخ احمد صرخة مدويه ونظر له نظره يملؤها الشر وقبل ان يقف من مكانه دخل سليمان هو وعمر لينقضوا على عصام مسكين اياها ساحبينهم الي الخارج وسليمان يقول :" انا هوريك ي عصام "
ليصرخ عصام قائلا:" سيبني احسنلك"
دخلت ميرام لتقترب من هيام ولكن احمد لم يستطيع أن يتركها كانت تنتفض بين يديه بشدة لينظر لها نظره حزن كيف تحملت ذلك الألم
كانت ميرام تبكي بشده بينما هيتم صامته تنتفض فقط
حملها احمد ووضعها على السرير ممسكا بيديه ليربط عليها قائلا:"هيام حبيبتي متقلقيش... انا هنا متخافيش محدش هيلمسك"
نظرت له هيام نظرة صمت وهدوء لا تقوى حتى على الحزن او البكاء
امسك بكم يديها ليرفعه ليجدها تنزله بسرعه ساحبة نفسها اكثر متوقعه اكثر لتهرب من عناقه الي عناق ميرام التي اختبأت فيه هيام واجهشت بالبكاء والصراخ، لم تستطيع ميرام ان تتماسك بل بكت معها بشده بكاء حاد ليقترب احمد من هيام ممسكا بيديها بقوه ليضمها اليه مرة أخرى ويطلب من ميرام ان تخرج من الغرفه
كانت تقاومه وتريد ان تبتعد عنه ولكنها لم تستطع ظلت بين عناقه تبكي بشده حتي نامت
وضعها على السرير ثم نظر إليها الي وجهها والي جسدها الضعيف، كيف كان قاسي هكذا وابيها أيضا يقسو
حتى وان لم يكن يحبها فكيف ان يفعل هذا
كان ذلك كل مايشغل عقله
.............
في الصاله كان الجميع في قمة غضبه ثار سليمان قائلا :"متقربش من بنتك تاني متقربش من البيت ده تاني لهوديك فستين داهيه"
ليتحدث عصام بعماد وبثقه ليقول:"صدقني هاخدها هيجي اليوم واخدها وريني هتعمل ايه وقتها ثم خرج من المنزل مسرعا
..............
ذهب عمر الي منزله وهو منهك فقد كان اليوم حافل
حتى دق هاتفه ليري اسم العقربه تتصل
زفر بشده قائلا "مش وقت اهلك"
ليرفض الاتصال لتعيد هي الكرة مرارا وتكرارا ليجيبها َقد تنفذ صبره قائلا :"عايزه ايه ياست خرا عايزه ايه ع المسا"
لتجيبه روفان بصوت يملؤه الغضب:" احمد فين عايزه اعرف مبيردش عليا ليه"
ليجيبها عمر :" معرفش، واحد متجوز والنهارده المفروض اول يوم شهر عسل ياترى مبيردش على عقربه الشركة ليه ياترى ها ليه"
لتصرخ هي قائله:" متقولش شهر عسل متقولش كده فاهم انا هعرف اوصله " ثم اغلقت الهاتف في وجهه ليقول عمر وقد ضاق زرعا:" ربنا. ياخدك كانت ناقصاكي"
.................
تركها تنام ثم نزل الي والده وهو يستشيط غضبا قائلا:" لازم يحتبس الراجل ده لازم ينحبس انا هاخد هيام َابلغ فيه"لينظر له ابيه وهو يبتسم بسخريه:" انت مش شايف وش مراتك ازاي عايز تعمل محضر ايه... تروح تقولهم حكايا ضرب بنته اللي هي مراتي اللي انا ضاربها..؟"
صمت احمد وقد شعر بالذنب ليقول له سليمان:" انت زعلان ليه، علشان ضربها ولا علشان قلبك حن لحبك ليها زي زمان"
نظر له احمد باستنكار قائلا :"حبها.. حب مين هيام مستحيل"
ليقول ابيه :" انت مش طايق هيام من وقت وفاه خالتك ومن وقت ما حصلت كل المشاكل بتاعت عصام..، اناعايزك تعرف انها مالهاش ذنب البنت دي اكتر حد مظلوم هنا ياأحمد، اناعارف انك بتحبها فقلبك لسه الحب عايش ياأحمد متدفنوش"ثم تركه وذهب
ليجلس هو صامت يفكر بما صار منذ زمن...
............
قبل خمس سنوات
احمد بعصبيه مفرطه :" هيام قولي قولي ان شفتيه مع واحده على سرير امك قولي ده "
كانت تبكي بشدة وهي تنظر إلى سليمان والي عصام والي الشرطي الواقف أمامها
ليقول لها عصام بنبره خبيثه:" قولي ياهُيام الحقيقه، اثبتيلهم ان موتك والدتك بسكته مكنش ليا السبب فيه انها ماتت بسبب ضغطها وبسبب زعلها على موت مرات خالك قوليلهم ده
كانت مشتته خائفه كيف تقول ان موت امها مشكوك فيه وانها رأت والدها يخونها مع امرأه اخري
لتطأطأ هيام رأسها لتقول ببكاء:" محصلش مشفتوش مع حد وماما فعلا ماتت علشان السبب ده ان مرات خالي ماتت هي زعلت عليها بقالها فتره ارجو ان حضرتك متعمليش تشريح لجثت ماما وسيبها كده"
...........
عاد احمد بذاكرته لينفخ قائلا :"ياريتك قلتي الحقيقه يومها ياريت
......
استيقظت هي قلقه لتنظر حولها ثم قامت من مكانها وهي تتسند في كل مكان فقد الامها جسدها من أثر الضرب
اخذت منشفتها ثم دخلت الحمام لتتحمم..... بعد دقائق
كانت تلف المنشفه قصيره الي تظهر اكثر مما تخبئ رافعه شعرها كانت تسير ببطئ وهي تتسند في كل مكان شعرت بدوار ووكادت ان تسقط الا ان امسكها احمد من يديها
اجرت وجنتيها بشده لتبتعد هي فيمسكها مره اخرى قائلا بصوته الحنون:" متقلقيش هجبلك هدومك"
ذهب إلى دولابها ليحضر بيجامة لها وعندما كان يذهب باتجاها لاحظ جسدها الممشوق بعنايه وكأنها قد رسمت بالورق والقلم ازدرد ريقه بعد أن تحركت مشاعره وعندما اقترب وجد ان جسدها مليئ بالكدمات نظر لها بحزن ليقترب منها قائلا: هعملك اسعافات أوليه"
لتبتعد هي وهي تحاول أن تخبئ جسدها قائله:" لاشكرا انا تمام صدقني"
اقترب منها ليشاهد حرق قديم لسكين على كتفها الأيسر متصل بظهرها ليشهق هو مصدوم قائلا:" الحرق ده َن ايه ده سكين ياهُيام "
لتبتعد هي قائلة :" مالكش دعوه واطلع برا عايزه البس هدومي ولا مبسوط كده"
اقترب منها وهو يبتسم بخبث ليمسكها من يدها برفق ويتقترب من وجهها ليلفح أنفاسه وجهها قائلا:"بصراحة عاجبني الوضع ده"
ثم اقترب اكثر لتلامس شفتيه شفتيها وقبل ان يقبلها
دفعته بعيدا ثم ركضت مره اخرى الي الحمام ليقف هو مصدوم من رده فعلها ومن ما فعله هو...
#الفصل الحادى عشر
خرج احمد من الغرفه وهو يزفر كيف يقترب منها بهذا الشكل وكيف تخرج منه تلك الكلمات لها أيعقل انني مازلت أحبها
لا أعتقد انا فقط انجذبت لها كأي إمرأة لااكثر
ذهب احمد ليتحدث مع سليمان قائلا :" بابا انا قعدت البيت دي مش مرتاح فيها انا هنزل الشركة من بكرة، لم يعترض سليمان بل رحب بذلك وهذا ما جعل احمد يتعجب من رد فعل ابيه
ليتصل احمد بعدما خرج من الغرفه بعمر قائلا :" عمر بكرة انا جاي الشركة الجرد هيكون اخر الاسبوع لازم نراجع ع كل حاجة تمام "
لينزعج عمر من نزول أحمد قائلا :" احمد متمزلش دلوقتي خد راحتك انت لسه عريس ومش مهم ال....
وقبل ان يكمل قاطعه احمد :" لا مهم انالازم انزل انا طهقت من القعده دي "
_ انا فاهم طب ما تاخد مراتك وتسافر ا وانا لو ع الجرد ف دي مش اول مره لما كنت مسافر كنت انا ماسكه مكانك بص روح شر...
ليقاطعه احمد بعصبيه :" اناعايز افهم مش عايزني انزل ام الشركة ليه فهمني من غير لف ودوران"
ليزدرد عمر ريقه قائلا:" روفان، روفان مش هتسيبك ف حالك دي بقت تخوف يااحمد
قهقه احمد علي كلمات عمر قائلا:" يعني مش عايزني انزل عشان حتت البتاعه دي ياعم دي روفان يعني حتت بنت لاراحت ولاجت "
ابتسم عمر ليقول :" يعني هتطردهاا صح"
_ لا طبعا مقدرش اطردها انا محتاجها الايام دي اوي اكتر من اي وقت تاني...
...................
في صباح اليوم التالي
كان أحمد في شركتة يجلس في مكتبة يقوم بفرز الملفات والمراجعات حتى دخلت عليه روفان دون استأذان لينتفض هو قائلا بابتسامه خبيثة:
" مبتخبطيش ليه افهم "
لتبتسم هي بغنج قائلة :" فيه واحده تخبط على حبيبها وهي داخله عليه"
ليبتسم هو طالبا منها الاقتراب لتجلس أمامه ولكنها التفت لتجلس على قدميه وهو يجلس على المكتب زفر احمد قليلا ثم قال :"ولو حد دخل علينا المكتب بالشكل ده مينفعش ياروفان قلتلك اكتر من مره مينفعش"
لتتمايل هي برأسها وتقترب من شفتيه لتقول :" مينفعش ليه مش احنا بنحب بعض وكل الشركة عارفه ده فليه مينفعش" وقبل ان تقبله دخل عمر وهو يحمل اكثر من ٥ ملفات ليقعوا أرضا من صدمته من المنظر الذي رآه لينتفض احمد ويدفع روفان التي قامت بغنج تهندم من ملابسها
لينظر لهما عمر وقد شُل لسانه لتقول روفان بصوت ساخر:"مش تخبط قبل ماتدخل يامحترم
لينظر لها احمد بغضب
ثم ينظر إلى عمر ببراءة مطلقه قائلا:" خير ياعمر فيه حاجة؟ "
نظر له عمر بقرف وقال :" لا ياأحمد بيه مافيش حاجة عن اذنك هجي لحضرتك وقت تاني "
ثم خرج غاضبا يزفر بشده مما رآه كان يفكر ايجب ان يخبر سليمان كما طلب منه أن يراقب احمد ويخبره ام يصمت لكي لا يجني على نفسه
كان يسب احمد وروفان بعقله ويشفق على هيام تلك المسكينه التي خلقت بين هؤلاء الحيوانات
..............
بعد عودته من عمله
دلف الي غرفته ليجدها نائمة ممده على السرير نائمة بشكل الجنين منطويه على نفسها اقترب منها احمد وهو ينظر إلى ملامحها شعر بقلبه ينبض بسرعه ، نظر إليها وكأنه يري ملامحها ولأول مرة في حياته
اقترب منها وطبع قبلت خفيفه على وجنتيها ثم قال:" انا اسف يااهيام لو اللي كان جاي صعب بس انااسف"
ثم ذهب ليبدل ملابسه وخرج ليتجهه الي الحديقه المصطحبه للمنزل. ليجد ميران تجلس بها
جلس معهاكانت تنظر لها باذدراء ليقول :" مش طايقاني ليه يابومه"
* انت شايف اللي بتعمله مع هيام ده عدل ربنا
_ ميران متدخليش ف خصوصياتي
* انا عمري ماتدخل ف خصوصياتك بس انا قلت ده لان هيام شافت كتير اوي اوي ياأحمد
ف علشان خاطري بلاش هيام
_نظر لها بخنق وقال :" خلاص خلصنا متدخليش وبس..
صمت قليلا ثم تذكر شئ ما وقال :" ميران عايز اسالك ع حاجة متأكد من انك عارفاها "
نظرت له ميران باستنكار قائله:" حاجة ايه "
.................
دخل احمد الغرفة مسرعا كانت الدموع تملئ عينيه شعر وكأن قلبه قد تمزق ماذا فعل كيف لم يعلم هذا
اقترب من هيام ليضمها بشده لتصدم هي من تصرفه الغريب وتحاول ان تبتعد عنه
ليقول لها بصوته الباكي :" مكنتش اعرف انا والله ماكنت اعرف انااسف... "
