رواية جواز بالاكراه
الفصل الثالث
تغير لون وجهه احمد بعد أن رأي محتوى الرساله حتى لاحظ
عمر ذلك وقال :"ف ايه ياأحمد وشك قلب ليه"
نظر له احمد والشرر يخرج من عينيه :" بابا بعتلي ان اروحله"
عمر وهو يبتلع ريقه من القلق :
"تروحله، دلوقتي!! معقول اكيد شاف الصوره.. طب
انت ابنه وهبسامحك انا هيقتلني عشان شاركتك فده منك لله ياأحمد"
نظر له احمد نظرة اخرسته
وانطلق بالسيارة الي منزل ابيه وعمر يتمتم بجانبه إحدى
آيات القرآن خوفا من ان يطرد من الشركه بسبب بطش ابيه
في غرفتها كانت تجول ذهابا وايابا، كيف لها أن تتصرف اذا لم تطيع والدها سيقتلها حتما،
ولكن كيف هي لاتريد ان يلمسها ذلك المعتوه فهي لاتظيقه كانت تذزف الدموع بغزاره
وهي تتضرع الي الله بأن ينقذها من بطش ابيها وأن يمر الليل على خير
في غرفة ما وتحديدا غرفة المكتب كان يجلس رجل كسا الشعر الأبيض رأسه ملامحه الحادة تثير بداخلك القشعريره ممسكا بكوب قهوته، ينظر إلى احمد وعمر نظره مملؤه بالبرود، كاد ان يبكي عمر منها
ناطقا بصوته الحاد الهادئ :"عمر اطلع انت برا وسيبني مع احمد دورك لسه مجاش"
ترقرقرت عيني عمر بالدموع وضرب احمد من الخلف دون أن يراه والده تاركا الغرفه وهو يسب ويلعن بأحمد
نظر احمد إلى والده وعندما هب ليقترب من الكرسي ويجلس
نظر له والده وبلكنت امر قال:" أنا مقلتلكش تقعد انت هنا فبيتي والجلوس بأمري "
ازدرد احمد ريقه وهو يعلم أن ذلك الهدوء خلفه عواصف...
عاد احمد ووقف مكانه مره اخرى.
لينظر له والده بكبرياء قائلا:" ياترى بقا بيعمل اي عريس يوم فرحه ف الشارع مع صاحبه"
أدرك احمد ان اباه لم يعلم بالصوره والا لكان رد فعله العكس الان كان قد قتله حتما
اجابه احمد بصوت هادء ينم على الادب :" انا كنت بتمشي شويه"
قهقه والده بصوت مرتفع وقال :" بتتمشا يوم فرحك!!"
ينظر له وبنفس نبره الصوت :" بابا انت عارف ان انا متجوز ها بالعافيه عشان بس مصالح
بينك وبين ابوها انت عارف ان مبحبهاش، وقايلك ان مش هلمسها"
نهض والده من على الكرسي مضربا المكتب بيديه صارخا بصوته الجهوري صرخة
جعلت عمر يرتجف ف الخارج واحمد سارت القشعريره بجسده من
هول صوته وهو يقول :" مش انت اللي تقولي ايه يحصل وايه ميحصلش تلمسها ولالا تتجوز ولالا، انا هنا اللي بحدد
، عارف كان شكلي ايه لما ابوها اتصل بيا وقالي ان بنته كلمته وقالتله ان جوزها سابها ليله دخلتها وهي بتعي طمن قهرتها،
عارف كان شكلي ايه، انت ازاي تخليني اعتذرله عن غلط ابني الحقير عمله "
نظر له احمد وهو مصدوم والغضب عارم بداخله لقد اتصلت تلك الساقط بوالدها ليخبر ابي انها حتما خبيثه تلك العاهره اقسم اني سأقتلها كان
يجول الكلام برأسه وهو ينظر إلى والده ثم نطق بنبره هادئه وقال :"
بابا صدقني هي قالتلي متلمسنيش وهي كمان
متفقه معايا ع ده ف ازاي تتص.."
قاطعه والده قائلا:" انتهى الكلام، اتفضل روح البيت ومش عايز اسمع منك ولا كلمة
، والشركة متنزلهاش بكره وأعتقد كلامي واضح"
نظر له احمد وخرج مسرعا من الغرفه وعندما تبعه عمر ناداه والد احمد قائلا:" تعالالي هنا يازفت "
ذهب له عمر وهو يكاد يغشي عليه من الخوف
كانت هي بعد أن جابت المنزل ذهابا وايابا نامت على الاريكه وهي تشاهد التلفاز كانت
تحلم بوجهه والدتها التي ماتت وهي تبتسم لها وتضمها بشده،
ولكن السعاده لا تكتمل فقد استيقظت على يد تغوص في شعرها. انه احمد الذي
انقض عليها كالاسد المنقض على فريسته
فصفعها على وجهها بشده
بكلتا يديه كان يضربها
ويسحبها من شعرها وهو يسبها بأمها وابيها وهي تصرخ تتوسل له :" انا عملت
ايه بتعمل فيا كده ليه سيبني"
_ورحمه امك اللي ماعرفت تربيكي لهربيكي انا يااالزباله بتتصلي علشان زعلانه ان ملمستكيش ماشي عايزانى المسك ده انتي تؤمري"
امسك بها من رقبتها وانقض عليها بقبلاته
كان يضربها وهو يحاول ان يجردها من ملابسها كانت تقاومه بكل قوتها وقبل ان يكمل ماكان يفعله توقف فجاءه وهو يرتعش..
