الفصل الرابع والخامس
بقلم سلمى محمد
الفصل الرابع
ولسه ادم هيقرب من سلمى الباب دق
أدم : أدخل
داده شريفة: العشا جاهز وفريدة هانم صحيت ومستنياك فى أوضتها
أدم: حاضر يادادة وتخرج داده شريفة
أدم يبص لسلمى بتركيز
سلمى كانت واقفه فى مكانها حسه بالاهانة والذل من هجومه وقسوته عليها لما لمسها وبصت ليه بكره
أدم ببتسامة خبيثة : دادة شريفة جات فى الوقت المناسب وعالعموم اليوم قصادى طويل ..لو مش دلوقتى هتبقى مراتى يبقا بعدين
سلمى بغضب : أنا مش هبقا مراتك دلوقتى ولا بعدين وأوعا تفتكر أنى هستحمل أهاناتك ليا تبقا بتحلم .. أنا خلاص صرفت الشيك يعنى خلاص متقدرش تتهددنى بعد كده عشان أسمع كلامك
أدم بضحكة عاليه مليانه سخرية: أقدر أهددك أنتى دلوقتى مراتى ..يعنى أقدر أمنعك أنك تخرجى من الاوضة دى ومخلكيش تشوفى نور الشمس تانى
سلمى : أوعا تكون فاكر نفسك أشترتنى بفلوسك
أدم بسخرية : أيوه أشتريتك بفلوسى أومال العشرين الف دول تسمهيم أيه
سلمى بصياح: الفلوس اللى بتهددنى بيها خلاص بح وضربت كف على كف وأحمد أخد الشيك خلاص وصرف الفلوس
أدم أول ماسمع كلامها بص ليه بغضب والاوردة اللى فى رقبته كانت بتتحرك بعنف
سلمى خافت أوى لما شافته بالمنظر ده ورجعت لى ورا وكل مايقرب منها خطوة .. ترجع خطوة
أدم وهو بيزعق وعيونه بتطلع شرر : أحمد أاااحمد .. أديتى الفلوس لى أحمد .. هوأنا كنت قايلك أيه قبل كده وهو بيتكلم مسكها من أيدها الاتنين ورفعهم فوق راسها بعنف وراح خبط ايدها فى الحيطة جامد .. قولت ليكى تقطعى علاقتك بيه وراح مصرخ
قوليلى أمتى أديتى ليه الشيك .. أمتى حصل كده
سلمى بخوف وبصوت متردد : بعد ماوصلتنى الفندق ومشيت أتصلت بيه يجى وأديته الشيك
أدم بغضب : أنا اللى غلطان اللى اتجوزت واحدة زيك جايه من الشارع ملهاش أهل
كلامه كان زى السكين ولما قال عليها كده قالت بكره : عندك حق المفروض مكنتش أتجوزت واحدة من الشارع وحل الموضوع سهل أوى أنك تتطلقنى
أدم شتمها : أيوه هطلقك بس بمزاجى مش دلوقتى خالص .. فى الوقت اللى اشوفه أنا مناسب
سلمى : أنت متقدرش تجبرنى أفضل ماتجوزاك ولو متطلقتنيش برضاك هخلعك
أدم بغضب : تخلعى مين .. تخلعى أدم أبن الذوات ..ده أنا أقدر أوديكى أنت وأحمد ورا الشمس
سلمى خافت أنه يأذى أخوها : ملكش دعوة باحمد ..مشكلتك معايا أنا أبعد 'ن أحمد نهائى هو ملهوش علاقة بينا
أدم وعينيه بتطلع شرر: بتدافعى عنه قصاد جوزك وكمان خايفه عليه
سلمى بتحاول تتكلم بصوت ثابت : أيوه بحبه وبخاف عليه ..يبقا تتطلقنى وتخلينى أرجع ليه .. انا لما لاقيتك مصمم على الجواز عشان تدينى الفلوس .. قولت لنفسى ماشى يابت وافقى وبعدين لما تاخدى الفلوس أبقى قولى ليه أنك بتحبى أحمد وأكيد أنت مترضهاش على نفسك أن مراتك تحب واحد غيرك وهتطلقنى لما أقولك كده ..أرجوك طلقنى يأدم
أدم بغضب : مش هطلقك .. سامعة مش هطلقك الا بمزاجى .. بعد مااستنزفك وأخليكى مجرد شبح وبعدين هطلقك وترجعى للشارع وشوفى سى أحمد لو قدر يبص ليكى تانى ..ووطى راسه ناحيتها وشافت فى عينيه قسوة ورغبة
وفى نفس اللحظة الباب خبط وأدم ساب سلمى وراح فتح الباب
وهو بيحاول يرسم أبتسامة على وشه : نعم ياداده
شريفة : فريدة هانم بتستعجلك عشان تنزل ..وضحكت أصل نفسها تشوف مراتك
ادم : قولى لآمى خمس دقايق وهنكون عندها
شريفة : حاضر
أدم قفل الباب وبص لسلمى بغضب
سلمى كانت لسه واقفه مكانه وعماله تدلك أيدها اللى كان ماسكها جامد
لما شاف حركتها دخل الحمام وجاب كريم ولما خرج قرب منها وهى كانت واقفه فى مكانها مش بتتحرك
ومن غير مايرفع راسه ولا يتكلم مسك أيدها وحط المرهم على الجزء الاحمر فى معصم أيده وهى فضلت واقفه فى مكانها مذهولة من تحولها من حيوان مترس لى أنسان عنده مشاعر وبعد ماخلص
سلمى قالت بذهول : أنت ليه عملت كده وعالجت أيدى
أدم قال بصوت بارد : عشان العلامة اللى فى ايدك متبقاش ظاهرة لما تنزلى تشوفى أمى ومش عايزها تسأل كتير وعايزك لما تقابليها ياريت متتكلميش معاها كتير
سلمى : ليه بقا يبقا انزل واقابلها من الاساس
أدم : هتنزلى ولما أقول كلمة هتتنفذ
سلمى : ولو ماسمعتش كلامك هتعملى أيه
أدم : هعمل كتير أبسط حاجة أنى أخفى حبيب قلبك من الدنيا دى كله
سلمى : أنت تقصد مين
أدم بتريقة: هو فى اكتر من حبيب قلب عندك ..قصدى أحمد
سلمى : أنت تبعد عن أحمد .. ملكش دعوة بيه
أدم : يبقا تسمعى كلامى وأنا هبعد عن أحمد ومش هأذيها خالص
سلمى بصوت منكسر : حاضر هسمع كلامك
أدم حس بقلبه بيتقبض لما ردت وأنها مستعدة تفضل معاه عشان خاطر أحمد : وحاجة كمان
سلمى : أيه تانى .. مش كفاية
أدم : اللى أسمه أحمد وعالله تقابليه تانى ولاحتى تسمعى صوته .. مفهوم كلامى
سلمى : مفهوم
أدم بغضب مكتوم: يلى بينا مادام أتفقنا وهتسمعى كلامى
ومسك أيدها فحاولت تشدها فمسكها بعنف اكتر
ودخل سلمى وأدم أوضة فريدة
قالت فريدة : انتى سلمى بقى ..دا أدم كان داوشنى بيكى اليومين أللى فاتو
(وتبصلها وتبتسم ) تعرفى أنا كنت مستنيه اليوم دا بفارغ الصبر ..اليوم أللى هيتجوز فيه ابنى من البنت اللى هيحبها
فريدة مدت أيديها ومسكت ايد سلمى وقالت: أنتى جميلة أوى وطيبة .. انا شايفة دا من عينيك
فريدة وهى بتضحك: تعرفى أن أدم زى أبوه بيحب السيطرة.
أنا خدت وقت مع أبو أدم لحد مافهمت طبعه وقدرت أروضوه
فريدة بتبص لسلمى: هتقدرى تروضى أدم ياسلمى
أدم : أحم أنا لسه موجود بينكم ويجى تليفون لادم .. بعد أذنك يأمى هرد على التليفون وقبل ما يخرج من الاوضة بص لى سلمى بتحذيروخرج وساب فريدة وسلمى مع بعض
فريدة ببتسامة دافية : تعالى أقعدى جنبى بدل مانتى واقفه
سلمى : حاضر هقعد
ومسكت سلمى الكرسى اللى كان جنبها وقربت من السرير وقعدة
فريدة ببتسامة : أنا مبسوطة أوى أن أدم أتجوز بنت قمر زيك
سلمى ببتسامة خفيفة: شكراا مش لدرجادى
فريدة : جميلة وطيبقة وقلبك كبير وهتقدرى تسعدى أدم
سلمى : كل ده من العشر دقايق اللى شوفتينى فيهم ..مش يمكن أكون بمثل الطيبة
فريدة : أنا دعيت ربنا كتير أنه يرزقه ببنت تحبه وتخاف عليه وأول مادخلتى من باب الاوضة ..قولت لنفسى ربنا أستجاب لدعائى .. أدم قالى أنك يتيمة وملكيش أهل .. أنا عايزاكى من النهاردة تعتبرينى كل أهلك .. أعتبرنى أمك .. عايزاكى تقوليلى ياماما
سلمى أتأثرت بكلام فريدة وأتمنت بجد أنها تكون أمها : حاضر هقولك ياماما
فريدة : أدم طيب اوى وحينين
سلمى لنفسها مين ده اللى طيب وحينين اوى : أيوه عندك حق مفيش أحن من أدم
فريدة: بابا أدم مات وهو صغير أوى ولما حسين مات أنا مستحملتش ومتقبلتش موته وأهملت أدم وبعد موت حسين بشهرين أتعرضت لآول أزمة قلبية .. أنتى شوفتى داده شريفه هى اللى ربت أدم ممكن تقولى أنها أمه التانيه
سلمى : أدم كان عنده كام سنة لما أبوه مات
فريدة : أربع سينين بس .. أنا أهملت فى حقه كتير ولما كبرت هو اللى أهتم بيا وبقا حينين عليا مع أنى محستهوش بحنية ألام أبدا اصلى كنت عايش سينين فى غيبوبة أنى فقدت شريك حياتى وفوقت متأخر بعد ماكبر أدم وبقا راجل واهو ربنا أستجاب لدعائى واتجوزت بنت بيحبها وهى بتحبها وهتعوضها .. بصى ياسلمى لو أدم زعلك فى حاجة متتحرجيش وتعالى قوليلى وأنا هشدلك ودانه وهعلمه الادب
سلمى أتخيلت فريدة بتشد ودان أدم فضحكت جامد : ههههههههه .. أدم هتشدى ودانى
فريدة : أيوه هشد ودانه ..هو عمره ماهيكبر عليا
سلمى ضحكت بصوت عالى : مش متخيلة منظره
ودخل أدم على ضحك سلمى فبص ليها شاف عينيها بتلمع من السعادة وقرب ناحية أمه
قال بفضول : خير .. ضحكونى معاكم
فريدة ببتسامة : أبدا ياقلبى .. أصل سلمى قالت ليا نكته
أدم : بتعرفى تقولى نكت .. قوليلى أنا كمان خلينى أضحك معاكم وقرب من الكرسى عندها وراح ماسك أيدها
سلمى وهى بتحاول تسحب أيدها من غير مافريدة تاخد بالها : أيوه بعرف أقول
أدم : طب قوليلى واحدة
سلمى : بعدين
أدم باصرار : أنا عايزه أسمع واحدة دلوقتى
فريدة : بتقولك بعدين متغلس على سلمى
أدم : حاضر ياماما وسأل سلمى
باين على وشك الاجهاد أوعى تكونى تعبانة ... أنا عارف أن اليوم كان طويل عليكى
سلمى: تعبانة شوية
راح لفف دراعه حوالين كتفها وشدها عشان تقف وقربها من حضنه
وقال بلطف: أتمنى متكونيش تعبانه أوى .. عشان ده ليلة فرحنا وعايزك تفتكرى اليوم دا كويس
سلمى وشها أحمر ومردتش تتكلم قصاد فريدة .. هى باين عليها طيبة أوى ومتستهاهلش أنها تقتل فرحتها
فريدة : عيب عليك يأدم .. كده تكسف سلمى وتخلى وشها يحمر والكلام ده مش هنا .. الكلام ده يتقال فى اوضتكم
أدم : عند حق يأمى ومسك أيد سلمى .. مع السلامة
سلمى : مع السلامة ياماما
فريدة : مع السلامة ياحبيبى
وبعد ماخرج من الاوضة أدم ساب أيد سلمى
أدم بتريقة : قعدتى ساعة بس مع ماما وبقيتى تقولى ليها ياماما ..ده أنتى طلعتى ممثلة شاطرة أوى
سلمى : أرجوك يادم بلا ش أهانات .. أنتى مش عايز تتطلقنى ومصمم نستمر فى المهزلة دى .. ياريت بلاش تهين فيا كل شوية .. أرجوك بلاش
أدم : دى حاجة ترجعلى ويلى بينا عشان نتعشا
سلمى قالت باستسلام : يلى بينا
وهما على السفرة ..دخلت عليهم بنت خلابة فى ثوب بسيط من الحرير من نفس عمر سلمى
أدم : عفاف بنت خالتى..
سلمي ببتسامه : اهلا وسهلا
عفاف بغيظ وبتبص لسلمي بتعالي : انتي بقي العروسه ..اهلا
وراحت قعدت علي السفره وكل نظراتها لسلمي كره وغيظ
سلمى وهى بتاكل بتسأل نفسها ... مالها دي بتبصلي كده ليه شكلها غيرانه بس ليه ممكن يكون فى أكتر من القرابة بينها هي و أدم ؟ مافيش غير كده أفسر أزاى سلوك عفاف العدائى ناحيتى
وأنتهى ألاكل على خير من غير أى حوادث وأنتهز أدم الفرصة وقال:يلى بينا سلمى
عفاف : بسرعة كده .. مش تستنى الحلو دادة شريفة هتجيبه دلوقتى
أدم : مليش نفس أكل حاجة تانى أنا خلاص شبعت وخرج هو سلمى
وهما طلعين على السلم
سلمى : انا نسيت شنطتى فى الصالون ..هروح اجيبها
أدم : متتأخرش .. هستناكى
سلمى مردتش عليه واول ما دخلت الصالون لقيت عفاف قاعدا على الكرسى وحطه رجل على رجل ومسكه مجلة فى ايديها
عفاف بستهزاء: هو أدم لحق يزهق منك بسرعة ..عشان كدا سابك لوحدك؟
أتجاهلت سلمى سخرية عفاف وقالت : أنا نسيت شنطتى هنا
سلمى مسكت الشنطة ولسه هتطلع برا
عفاف تقف بستهزاء : يعنى أنتى جايه بس عشان الشنطة ..وهتطلعي الاوضة بدرى كدا.. دى الساعة لسة تسعة.. بس برافو بتشتغلي شغلك كويس ما 100 مليون أللى أدم هيورثهم من عمه سبب كفايه فى انك تكوني ملهوفه عليه أوى كدا..ما الفلوس بتزود من جاذبية الراجل .. وأدم راجل وسيم ..يعنى فلوس وحلاوة ..أنتى موافقنى طبعا على الكلام دا
سلمى رفعت راسها وبصت لعفاف بكراهية
وقالت : أنتى قصدك تقولى أنا أتجوزته عشان الفلوس
و100مليون أيه أللى أنتى بتقولى عليهم
عفاف: باين ان أدم مقلش ليكى حاجة عن الورث .. وضحك عليك
سلمي أتصدمت من كلام عفاف بس مرتضتش تبين حاجة : على فكرة ادم قالي علي كل حاجه .. يعنى كلامك مش جديد عليا
عفاف : اااه يعني انتي عارفه كل حاجه ودا اتفاق بينكم
أوانا اللي كنت شكه انه هو أتجوزك عشان بيحبك ..هو اتفق معاكى علي الجواز عشان وصية عمه وانه اول ما يأخد الميراث هيطلقك وترجعي مكان ما جيتي
سلمى حبيت تغيظ عفاف وببتسامة خبيثة قالت: مين قالك أنه هيطلقنى .. أحنا حبينا بعض من النظرة الاولى وهو كان صريح معايا وكان رافض نتجوز دلوقتى وانا اللى اصريت اننا نتجوز علطول عشان حرام ميراث عمه يروح على جمعية الرفق بالحيوان
عفاف : مش مصدقك .. لوله الوصيه مكنش عمره فكر انه يتجوز..أدم ملهوش في الارتباط ولا الجواز.. ادم بيقضي كل يوم ليله مع واحده شكل .. وأكيد هيطلقك لما ياخد الميراث ويزهق منك
سلمي بضيق :براحتك عايزه تصدقى او مش عايزه متفرقش معايا ولسه هتخرج وتسيبها
عفاف بستهزاء : تبقي بتحلمي وهتفوقي علي كابوس لو أنتى مش عايزه تصديقي كلامي .بس دى الحقيقة وعشان الصورة توضح أكتر ..أدم عرض عليا الجواز من فترة وأنا رفضت..لاني مقبلش اكون مجرد وسيله للوصول للفلوس....لم رفضت راح دور علي اي واحده من الشارع عشان يتجوزها ويطلقها من غير شوشره ادم يعمل أى حاجة عشان يحط أيده على الثروة
سلمى : أنا وأدم بنحب ومفيش طلاق وسابتها وخرجت وهى طلعة على السلم قالت لنفسها
أنا دلوقتي عرفت السبب الحقيقي .جواز مصلحه كام شهر وبعدها هيطلقني .لدرجة دى أنا كنت عبيطة..
هوكان محظوظ أنه لاقى واحدة زي فى اللحظة ألاخيره
واحدة حلوة تقدر تلبى أحتياجاتها.. وفي نفس الوقت يوصل للفلوس
ورجعت سلمى للواقع وهى متأكدة من حاجة واحدة ..
هى مش هتكون ليه مش هتكون زوجة هي هتفضل هنا لحد ما ياخد ميراثه وبعدها يطلقها وتمشي ..هي عمرها ماهتكون الزوجه المطيعه أللى هو عايزها
سلمي طلعت أوضة النوم وقفلت الباب وراها ..
سلمى: دخلت الحمام وغيرت هدومها ..ولبست قميص نوم
وقربت من المراية وبصت لنفسها ودموعها نزلت بس مسحتها علي طول ورفعت راسها ..أنتى زعلانه ليه دلوقتى أنتى أتجوزتيه عشان الفلوس وهو كمان أتجوزك عشان الفلوس
سلمي كانت لسه وقفه قدم المرايا لما أدم دخل ألاوضة..
ادم يقرب منها : أنتى بتعطيى .. حصل ايه
سلمى تبعد وتديه ظهره : مافيش : (وترجع تبصله )أنا أتكلمت مع عفاف.
أدم قال بصوت خالى من التعبير: ماهو باين بوضوح على وشك.
سلمى: مش عاوز تقولي حاجه
أدم: عايزانى أقول أيه ..
سلمى : عايزا منك ترد على سوأل واحد
ليه كل ما اقولك طلقنى ترفض .. مادام أنك هطلقنى فى الاخر ..ليه؟؟
أنا كنت صريحة معاك واتجوزتك وانت عارف كويس أتجوزتك ليه ومحاولتش أخدعك
أدم سكت ومعرفش يرد يقول ليها أيه ..هو أصلا مش عارف ليه خبى عليها .. لا عارف كويس ليه خبيت عليها وعارف كويس .. مش عايزها تمسك عليك نقطة ضعف
سلمى سكتت وعرفت انه جواز مؤقت اديته ظهرها وغمضت عنيها وعرفت انه هيطلقها كمان كام شهر ومش محتاجة أنها تحاربه فى موضوع الطلاق
سلمى بصت ل أدم وقالت : كده الاتفاق هيتغير ولازم نرجع نتفق من جديد .. أنت مش هتلمس شعرة منى وهتنام فى أوضة غير دى .. أنا مش ناوية أبيع جسمى ليكى
أدم قرب منها بغضب : أنت مراتى .. أنتى ملكى
سلمى بغضب : مش ملكك ولا هبقا ملك حد .. أنا حرة نفسى
أدم : أنتى مراتى .. ومن حقي اكون معاكي في الاوضه دي وعلي السرير دا
سلمى: انسى أنى هكون مراتك بجد ..تبقي بتحلم دا على جثتى
أدم وعينيه بتطلع شرر وبصوت فيه رغبة : يبقا على جثتك
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الفصل الخامس
سلمى بغضب : مش ملكك ولا هبقا ملك حد .. أنا حرة نفسى
أدم : أنتى مراتى .. ومن حقي اعمل فيكي اللى أنا عاوزه في الاوضه دي وعلي السرير دا
سلمى: وأوعا تكون متوقع أني أنا هكون مراتك بجد ..تبقي بتحلم دا على جثتى
أدم قرب منها ونظراته كلها رغبه : أنتى مراتى دلوقتى .. وأنا من ساعة ماشوفتك وأنا عايزك
سلمى بخوف من نظراته: وأنا مش عايزاك
أدم: أنا هعرف اخليكي تعوزي
قالت سلمى بتوسل : ارجوك يأدم ..أنا عارفة أللى أنت ليك الحق وعارفه الراجل مش شرط يقع فى الحب عشان يعمل علاقة لكن بالنسبة للست الحب اهم شيء في العلاقه .. هى لازم تحب ألاول
سلمى وهى بتعيط : أرجوك بلاش يادم
أدم قرب اكتر منها ونفسه بقا على وشها
سلمى بلعت ريقها وقلبها دق بسرعه من قربه منها :أدم ارجوك
ادم أخدها فى حضنه وضمها بين ايده وشفايفه بتتحرك علي وشها ورقبتها برقه ورغبه وبص لى عينيها الزرقا. . أنتى ملكى انا بس
سلمى بانفاس مقطوعه وهي حاسه انها بتدوب بين ايده ومن لمساته: ادم أبعد
أدم ابتسم لما حس برد فعل جسمها وأستجابتها بين ايده
وراح موطى راسه وبسها بقوة ورغبه ولما بعد عنها عشان تاخد نفسها
قال : انتي عاوزاني وانا عاوزك وشالها وحطها على السرير وبدأ يبوسها
وهي بتحاول تفوق نفسها بس تاهت بين ايده وبدأت تتجاوب معها وتبوسه هي كمان
ادم حس انه قدر يثرها وانها دابت بين ايده فابعدعنها بشويش وبص لعينها بحب وبرغية
ادم بانفاس مقطوعه : انا عارف اني مجنون اني هبعد عنك دلوقتي بس مش ادم اللي يقرب من واحده في لحظة ضعف او رغبه انتي عاوزه الحب وانا هخليكي تحبيني وانتي اللي هتطلبي بحقك الشرعي
ورح بيسها بوسه طويله بحب وشغف ورغبه وراح قايم ودخل الحمام اللي في الاوضه وفتح الدش ووقف تحت المايه الساقعه بيحاول يطفي ناره
وهي فضلت نايمه علي السرير وبتحاول تفوق وتقاوم الاحساس اللى جواها هي بتحبه ودابت بين ايده .. ده حب مش رغبة وأخدت نفس طويل
ودموعها نزلت هي مكنتش حابه يشوفها ضعيفه بين ايده وفضلت نايمةعلي السرير
وهو بعد فتري خرج بص عليها لاقها نايمه وشاف الدموع علي وشها اتنهد وراح سرح شعره وبص عليها فكر يخرج ويسيب الاوضه ويروح ينام في اوضه تانيه
بس كان جواه رغبه كبيره انه ينام جمبها وياخدها في حضنه راح للسرير ونام جمبها وفضل باصص ليها بحب وهي نايمه وراح بيسها من جبينها بشويش وراح رفع راسها بشويش ونايمها علي صدره وضمها لحضنه وهو بيشم شعرها بحب وابتسم وغمض عينيه ونام
سلمي كانت صاحيه وحاسه بكل حاجه ولما حضنها ابتسمت وحست براحه غريبه في حضنه ومحاولتش تقاوم او تبعد ونامت وهي في حضنه
والصبح بدري ادم سمع خبط علي باب الاوضه فبص جمبه لقي سلمي نايمه في حضنه قام بشويش وغطها وراح فتح باب الاوضه لقي شريفه قدامه
ادم : خير يا داده
شريفة بخوف: الحقنى ياسي ادم ..فريدة هانم بصحيها عشان تاخد الدوا مش بترد
أدم بصلها بخوف وجرى على أوضة أمه وهو بيجري
ادم : اتصلى بالدكتور بسرعه يا داده خليه يجي حالا
ودخل لآمه ومسك أيدها وجس نبضها وبعد شويه شريفه دخلت الاوضه
شريفة بقلق : طمنى يابنى
أدم : فى نبض .. الحمد لله وحاول يفوقها ويهز فيها براحة
وشوية شوية أبتدت فريدة تفوق
وبصوت مجهد فريدة قالت : فى أيه مالك مرعوب وخايف كده
أدم براحة : أبدا يأمى أغمى عليكى ووقعتى قلبى
شريفة أتنهدت بصوت عالى : وقعتى قلبنا يافريدة هانم
فريدة : مين قالكم أنى تعبانة
أدم : بلاش عناد يأمى .. أنتى أغمى عليكى وأتصلنا بدكتور أسامة( اسامة يبقا صديق العايلة وأعز صاحب للمرحوم حسين وأدم بيقوله ياعمى )وهيجى دلوقتي يشوفك
فريدة : أنا كويسة ومفيش حاجة تعبانى .. أتصل بأسامة قوله ميجيش
أدم : لا مش هتصل وهيجى يطمنى عليكى ويقولى سبب أغماءك
فريدة بعند : وأنا بقولك كويسة ومش عايزه أسامة يكشف عليا
شريفة : يافريدة هانم أنتى خضتينى لما جيت أصحكى مرتضتيش تصحى .. لازم الدكتوريجى يكشف عليكى
فريدة : مصحتش عشان كنت نايمة
أدم مسك أيد أمه وقال : أرجوك يأمى ..خلى دكتوراسامة يكشف عليكى
فريدة بضيق : خلاص .. خلوه يجي
وجاه دكتور أسامة وكشف على فريدة
فريدة : قول لآدم أنى كويسة وصحتى بومب
أسامة ببتسامة خفيفة : فريدة صحتها تمام ومفيش حاجة خطيرة
فريدة : قولهم أنى كنت نايمة ونومى كان تقيل
أسامة : ايوه كانتى نايمة .. بس فى دوا هكتبه ليكى لازم يتاخد بنظام
فريدة: دوا أيه .. مش أنت لسه قايل أنى كويسة
أسامة : أها كويسة .. بس الادوية دى هتخليكى تقومى بسرعة وهتنشط دورتك الدموية .. وأهم حاجة ترتاحى يافريدة ومتعمليش مجهود وهو خارج قال لآدم
تعاله يأدم عشان توصلنى
وخرج أدم معاه
أدم : خير ياعمى .. نظراتك بتقول أن فى حاجة عايز تقولها ليا
أسامة : الاشاعة اللى عملتها ليه قبل كده ..فاكرها
أدم بقلق : أيوه
أسامة: الاشاعة بتقول أن فى صمام فى القلب محتاج يتغير
أدم : خلاص يتغير
أسامة : جسمها مش هيستحمل عملية ولو عملتها نجاحها مش هيتجاوز الخمسة %
أدم بخوف : تقصد أيه بكلامك
أسامة بحزن : قصدى أن أيام فريدة فى الدنيا بقيت معدوده ..والغيبوبة اللى حصلت ليها بداية النهاية ليها
أدم وهو بيتكلم بصعوبة: يعنى أمى بتموت
أسامة هز راسه : أيوه .. انا عايزك الفترة الجاية متحاولش تخليها مضايقة وديمة مبسوطة .. عشان الحزن همكن يدخلها فى ازمة قلبية ولو حصل هتبقا نهايتها والدوا اللى كتبته تاخده فى ميعاده
أدم والدموع فى عينيه : حاضر .
أسامة قرب من أدم وحضنه وطبطب على ضهره وقال بحنية : أنا هحاول وهشوف دكاتره تانى وهبعت تقرير بحالتها لدكاتره برا متخصصين فى القلب وهعمل كل اللى أقدر عليه وخليك متماسك قصاد فريدة
أدم بعد وقال بحزن : حاضر
ومشى أسامة وساب أدم واقف مكانها الدموع بتنزل بصمت على وشه .. مش متخيل أن أمه ممكن تموت
وقال لنفسه أنا هحاول على قد ما اقدر خليكى مبسوطة وسعيدة وقرر يضحى بالميراث وراح الاوضة عند سلمى
سلمى كانت نايمه وادم قرب منها وبص ليها بحزن وألم واتنهد
ادم بشويش : سلمي سلمي
سلمي بدأت تفتح عينيها لما سمعت صوة أدم بينادى عليها
سلمي : في ايه
أدم : لازم نتكلم
بس قومى خدي شور و غيري هدومك عشان اعرف اتكلم معاكى
انا هسيبك برحتك لحد متجهزى ..وهرجع تانى
أدم طلع من ألاوضة وقفل الباب وراه
سلمى قامت بسرعة واخدت شور و لبست وبعد ماخلصت وقفت جنب الشباك مستنياه لحد مايدخل
الباب خبط ودخل أدم
أدم محاولش يقرب منها بس وقف قاصدها ووجهه خالى من أى تعبير وقال: أنا هعمل معاكى صفقة
سلمى: صفقة من أى نوع ؟
أدم : ماما أى أنفعال عليها ممكن يكون ليه أثار خطيرة عليها
لو اخدت بالها ان جوازنا فشل ..هتزعل اوي
لوأنتى عملتى أللى أحنا مبسوطين مع بعض قصاد ماما والناس أوعدك أنا مش هقرب منك تانى
وأعتقد ده اللى أنتى عايزها
سلمى: لحد أمتى هي مسيرها هتعرف ما احنا مش هنكمل طول عمرنا كده
ادم بحزن : ماما مش هتعيش كتير صحتها بتتدهور بسرعة..
سلمى وهى مش مصدقة: انت أكيد بتضحك عليا عشان أفضل معاك
ادم : الكلام ده مفيش فيه هزار..ماما مش هتعيش كتير... الدكتور لسه ماشى من عندها دلوقتى
سلمى بصدمة: دكتور قالك ايه بظبط
أدم : دكتور قبل مايمشى ..قال أن حالة أمى ميؤس منها وملهاش علاج
سلمى والدموع فيها: لا انت اكيد بتكدب عليا
أدم: أفهمى بقى ..انا مبكدبش عليكى ..دى الحقيقة
سلمى : طب أعمل أى حاجة عشان متموتش
أدم : أنا مش مستنى منك تقوليلي اعمل حاجه عشان انقذ امي
سلمى : طب الدكتور قال مافيش حل
أدم: مفيش غير العملية بس قلبها ضعيف مش هيستحمل العملية هتموت فيها
الحاجة الوحيدة أللى أقدر أعملها فى الكام شهرالجايين
أزاى أخليها مبسوطة وفرحانة عشان كده عايزك تساعديني
عايزك تنسى اللى حصل بينا
سلمى: هو اللى حصل معايا هقدر أنساه
أدم بضيق: أنا اسف على حصل منى ياسلمى..هتقدري تمثلى أنك مبسوطة معايا
سلمى لقيت نفسها بتقول من غير تفكير:أنا موافقة ياأدم
همثل ان أحنا مبسوطين
أدم: أنا متشكر أوى ليكى ياسلمى يلى بينا عشان ننزل ننشوفها
وأول مانزلو شافو عفاف طلعه من أوضة فريدة
عفاف بصت لى سلمى وقالت : يعنى مبسوطين وسلمى مش زعلانة
أدم بضيق : وهتزعل ليه
عفاف : عشان أول يوم ليها فى البيت عمتو تتعب ونجيبلها الدكتور
أدم : ماما علطول بتتعب وعلي طول أسامة بيجى يكشف عليها
عفاف مكنتش متوقعة أن أدم وسلمي هيبقي سوا ومبسوطين .. بعد اللى عاملتو..كانت متوقعة انها خربت ليلة دخلتهم
عفاف: أنا لسه خارجه من عند عمتو وقالت انها كويسة
عفاف بتبص لادم وسلمى ومتضايقه من قربهم من بعض والسعاده اللي الواضحة عليهم
عفاف: هتعملو النهاردة أية يعرسان
أدم : أنا أخدت أجازة عشان أفضل مع عروستى حبيبتى
عفاف : أنا همشى بكرا الصبح هرجع شقتى وعمتو بقيت كويسة ومبقتش محتاجنى .. كفاية عليها سلمى
أدم: براحتك عايزه تمشى أو تقعدى براحتك .. البيت بيتك
عفاف : أنا همشي بس اكيد هرجع تاني و هقعد فترة أطول
أدم مردش عشان هى مش فارقة معاه تقعد ولا تمشى
أدم قال لسلمى: يلا يا حبيبتي نروح لماما عشان نشوفها
وراح ضممها من وسطها وباسها على خدها
سلمى كانت مضايقه ..كان نفسها ادم يقول لعفاف تمشي ومترجعش تاني
هى كانت غيرانه عليه و شكه ان فى علاقة بينهم ولما ادم حضنها وباسها قدام عفاف فكرت انه عاوز يغيظها او يضايقها
ودا خلاها متأكدة ان فى علاقة بينهم
وانه كان عايز يتجوز عفاف وهى رفضت وبقيت تسال نفسها ياتري ادم بيحب عفاف
ولما أفكارها وصلت لنقطه دي حست أحساس غريب .. حست بكره وضيق وغيرة بشعة
وقف أدم خارج غرفة أمه وقال لسلمى : حاولى تكونى طبيعية وتمثلى كويس ماما بتلاحظ كل حاجه كويس أوى
حاولى لما أقرب منك وألمسك تبقى مبسوطة
سلمى : حاضر أنا هعمل ده عشان خاطر مامتك مش عشانك أنت وياريت تفهم كلامى ده كويس
أدم قال بصوت فاتر : يلا عشان ندخل لماما
فتح أدم الباب ودخل عند مامته
كانت فريدة نايمة على السرير وأول مادخلو ضحكت ليهم
فريدة :ازيك ياسلمى
قعد أدم على حرف السرير وباس راس مامته وقال : عاملة أيه ياست الكل دلوقتى
فريدة : الحمد الله أحسن دلوقتى..
أنا بفكر أقوم من على السرير وأقعد شوية فى الجيننه
أدم: لآ .. لما الدكتور يقولك أتحركى
فريدة: أنا زهقت من النوم على السرير طول اليوم
أدم : عشان خاطرى ياماما خليكى مرتاحة فى السرير.. لحد مادكتور أسامة يقولك أتحركى
سلمى راحت عند فريدة وباست راسها وقالت: أنا موجودة ومش هخليكي تزهقي وهجيب كتب واقراها ليكي ووممكن نلعب شطرنج لو تحبي وانتي لو أحتاجتى أى حاجة قوليلى .. ومتقوليش دى لسه عروسة انا هفضل معاكي ومش هسيبك ابدا
فريدة: ربنا يسعدك ياحبيبتى..وبتبص لآدم ..والله عرفت تنقى عروسة زى العسل
أدم : أبنك طول عمره شاطر
هنسيبك شويه عشان ترتاحى انتي لسه واخده علاجك ودا هيخليكى تنامى ( ورح غمز ليها ) وكمان عشان مراتى واحشتنى أوى أوووى
فريدة وهى بتضحك : ده أنتو لسه نازلين ..لحقت توحشك بسرعة أوى كده
أدم : اوي اوي ..يلى ياحبيتى نطلع احسن ماما عندها استعداد تفضل صاحيه وتقاوم النوم وتفضل تتكلم عشان مستفردش بيكي في اوضتنا لوحدنا
فريده تضحك اوي :ياواد اختشي و أطلعو بقى عشان عايزه انام
ادم راح مسك أيد سلمى وطلعو برا ألاوضة
سلمى اول ما خرجت من الاوضه شدت ايدها من ايد ادم بس هو فضل ماسكها
سلمي بضيق : سيب أيدى بقى أنت مصدقت ..باين عليك نسيت ألاتفاق اللى بينا
أدم بضيق: أنا فاكر كويس
