رواية #تلاقينا_
*الحلقة الرابعة*
نيجي شوية بقى لعيلة سليم
جرس باب الڤيلا ضرب راحت الست حكمت(الدادة) تفتح
لاقت كريم ابن عمة سليم (كريم اصلا من اسكندرية بس مامته
جات تقعد مع ولاد اخوها لما توفى وجوزها وولادها كريم
وسعيد بيجو ليها من وقت للتاني)
كريم دخل: اذيك يادادة وحشتيني
حكمت(الدادة): اهلا يا ابني حمدلله على السلامة انت وحشتني اوي
كريم: عاملة ايه طمنيني عليكي
حكمت(الدادة): الحمدلله يا ابني والله
كريم: يستاهل الحمد ياست ياطيبة
حكمت(الدادة): تسلملي يا ابني ربنا يخليك
كريم: هما فين يا داداة ماما وسليم واهل البيت اللي هنا
حكمت(الدادة): الست وفاء نايمة وسليم بيه في اوضة مكتبه جوا ومريم هانم والست سلوى كالعادة نايمين وطارق بيه ويارا هانم اخدوا سيف ابنهم وراحوا عند جدته ودينا قاعدة في اوضتها
كريم: يعني مافيش غير عملي الاسود اللي صاحي
سليم وهو جاي من وراه: سمعتك على فكرة
كريم: حبيب قلبي والله
سليم حضنه جامد: وحشتني ياكيمو
(كريم وسليم قريبين من بعض رغم ان سليم اكبر من كريم خمس سنين بس بيحبه جدا وبيحب هزاره)
كريم: وانت والله ايه ياعم فينك مشغول عننا كدا
سليم: معلش بقى ياكيمو ما انت عارف الشركة والشغل اللي مش بيخلص
كريم: ومريم كمان فوق كل دا صح
سليم: تصدق بالله عاوز اخنقك..يا ابني يا حبيبي بلاش تفصلني جتك نيلة
كريم ضحك جامد: أعملك ايه ماصدقت أشوفك بقى استحملني قاعدلك فترة محترمة😂
سليم ضحك: اخيرا حنيت علينا وهتقعد معانا فترة كبيرة
كريم: اعمل ايه بس ما انت عارف الشغل
سليم: يا ابني قولتلك تعالى اشتغل معايا وامسك الشؤون القانونية في الشركة والله انت شاطر
كريم: لا أبوس ايدك انا ما صدقت خلصت الحقوق سبني بقى في احلامي
سليم: جتك نيلة في احلامك
(كريم بيشتغل في مول كبير *في الحسابات* رغم ان دي مش شغلته اصلا ولا تخصصه بس بيحب المجال دا وحلمه يفتح مول او سوبر ماركت كبير)
وفاء صحيت لما الدادة قالتلها ان كريم وصل نزلت وجريت عليه وحضنته جامد: حبيب قلبي هنا
كريم حضنها جامد: وحشتيني ياست الكل
وفاء: انت كمان يا حبيبي..عامل ايه مع بابا وسعيد اوعي تكون مطلع عنيهم انا عارفاك
كريم: تؤتؤ انا حلو والله معاهم😂 ظالماني انتي كدا دايما
وفاء ضحكت على ابنها وقعدت تتكلم معاه هي وسليم ويضحكوا ويهزروا
-في اوضة سليم بتصحى مريم مراته وهي كسلانة تدخل الحمام الخاص بهم وتاخد دش ولبست هدومها ونزلت لتحت وهي نازلة سمعت صوت ضحكات جايا من اوضة الصالون راحت تشوف ايه سبب الضحك دا..وهي واقفة عند باب الصالون: ايه دا كريم عندنا مش معقول
كريم وهو بيتصنع البسمة: اهلا يا مريم
مريم: اذيك ياكيمو وحشتنا ايه اخبارك
كريم: انا تمام انتي عاملة ايه يا بنت خالتي
مريم: انا تمام والله
سليم بيبص ليها وهو على اخره ( مش عشان بيحبها وغيران لا عشان بس طريقة كلامها وكمان لبسها اللي مش بيعجبه وزهق كلام معاها في الموضوع دا وبطل يعلق على اي حاجة بتعملها عشان ماتحسش انه مثلا بيحبها وهو اصلا مستحملها عشان خاطر وصية ابوها لأبوه *لان ابو مريم وابو سليم ولاد عم* طلب منه انه يجوز مريم لسليم عشان يحميها ويحمي ميراثها لانها طايشة ومسرفة جدا وعشان خاطر امها اللي هي للأسف عمته رغم ان الاتنين مايختلفوش عن بعض وعاصر على نفسه لمونة ذي مابيقوله) وبص لعمته وفاء اللي هي اصلا فهماه وحاسة باللي هو فيه
سليم بيوجه كلامه لكريم: كيمو بقولك ايه تعالى ياعم نخرج دا النهاردة يوم اجازتي (يوم الجمعة)
كريم: ايوا بقى ياسولي
سليم: بلاش الاسم دا عشان ماطلعش روحك
كريم ضحك: حاضر ياباشا
مريم: سليم استنى انا هاجي معاكم
سليم بقرف: لا أنا خارج أنا وكريم وبس
مريم: فيها ايه يعني لما اجي معاكو أنا مش بخرج معاك
سليم بصوت غاضب: قولت لا يعني لا عاوزة تروحي روحي لوحدك مش معايا انتي فاهمة
(سليم مشي هو وكريم راحو النادي)
مريم لخالتها وفاء: كدا ياخالتو عاجبك اللي هو بيعمله دا
وفاء: انا مش شايفة انه غلطان يا مريم
مريم بوقاحة: نعم ليه بقى ان شاء الله
وفاء بقرف وغضب: اتكلمي كويس وبعدين دا واحد خارج مع ابن عمته يعني شباب وبس وهيقابلوا اصحابهم هناك يبقى تروحي معاهم ليه
مريم: بس أنا مراته وكريم ابن خالتي
وفاء: حتى لو انتي مراته طلاما خارج مع حد من اصحابه او كريم يبقى تسكتي..وسابتها ومشيت
في نفس اللحظة دي كانت واقفة سلوى(ام مريم) وسمعت كل الحوار اللي حصل بين اختها وبنتها راحت لبنتها لما شافتها واقفة في نص الڤيلا ساكتة: هتفضلي واقفة مكانك كدا؟
مريم: عاوزاني اعمل ايه
سلوى: تلمي الدور شوية عشان اللي بخططله
مريم وهي على اخرها: اوووف بقى طب ماتعرفيني بتفكري في ايه وكمان انتي شايفة على طول سايبني لوحدي حتى بيقضي معظم وقته في اوضة المكتب يعني مافيش اي حاجة بتحصل بنا
سلوى: اصبري عليا وانا هظبطلك فكرة حلوة
مريم: ماشي و يالا عشان انا جعانة
وراحو اوضة السفرة عشان الغدا
**********
عدا يومين على ابطالنا سليم مشغول في شركته وكريم بيروح يرخم عليه وطارق طالع عينه الفترة دي عشان مشروع الشركة اللي في شرم الشيخ ورغم كل دا طارق فرحان بكريم اوووي وسليم عامل عليهم حصار مش عارفين ياخدوا راحة
وايه بدأت تفكر في انها تقدم في مدرسة وبطه لسة عندهم ومازن في جامعته اللي هيموت ويخلصها وابوها صحته بقت في النازل خالص وعايده قلقانة عليه
- في يوم الصبح ايه وبطه صحوا من النوم وحضروا الفطار وبعد كدا راحوا يصحوا الباقي وهما قاعدين كلهم عالفطار بطه وجهت كلامها لأحمد: عمو احمد ممكن بعد الفطار اخد ايه وننزل شوية
احمد: براحتكم يابطوط المهم تخلوا بالكم من نفسكم يا حبايبي
بطه وايه: حاضر يافندم
ضحك احمد عليهم وكمل كلامه بجدية: بس من غير تأخير مفهوم
ايه: مفهوم ياباشا
خلصوا الفطار وايه وبطه نزلوا ومازن راح كليته
*في اوضة احمد وعايدة*
احمد: تفتكري ياعايده اكلم سليم تاني
عايده: لا يا احمد كفاية اهانة في حق بنتك
احمد: بقى انا عاوز اهين بنتي ياعايده
عايده: لا يا احمد ماقصدش بس هو هيقول ايه علينا هو واحد سمعك لسه بتطلب منه اتعصب وقال لا ومشي فما بالك بقى لما اروح تقوله تاني هيحصل ايه
احمد سكت شوية: خلاص ياعايده ربنا قادر يحلها من عنده
عايده: ايوا كدا يالا قوم انزل اقعد مع اصحابك عالقهوة شوية
احمد نزل عشان حاسس بخنقة وعايده راحت المطبخ تشوف وراها ايه
ايه وبطه واقفين قصاد البحر ( ايه واهلها من المنصورة وفيها بحر بس طبعا مش مصيف بس بحر فيه مراكب صغيرة للناس تصطاد واتوبيس نهري) وكل واحدة واقفين سرحانة لحد ما تليفون ايه رن وكان صديقها المقرب اللي نادر أوي يرن عليها على تليفونها
ايه: مش معقول بتكلمني على التليفون
صديقها: أعملك ايه قفلالي النت وقلقاني عليكي
ايه: معلش بنت خالتي عندي وانشغلت بيها...انت عامل ايه
صديقها: الحمدلله تمام انتي اللي عاملة ايه
ايه: تمام والله الحمدلله
صديقها: دايما يارب...انتي بارة ولا ايه اصل سامع صوت هوا
ايه: اه بتمشى شوية انا وبطه بنت خالتي وانت فين كدا
صديقها: انا ياستي قاعد مع ماما وحشاني بقى ذي ما انتي عارفة
ايه: ايون وانت اكيد كنت واحشها
صديقها: ايوا يا بنتي امال ايه انا مسيطر باردوا
ايه ضحكت من قلبها جامد
صديقها: ايوا كدا سمعيني ضحكتك العسل دا
ايه: بس يا بابا عشان انت عارفني بقلب بسرعة
صديقها: بس يالمضة
ايه: انت عارف انا يوم ما اشوفك هخنقك عشان رخامتك عليا بكلمة لمضة دي ها
صديقها: والله طفلة ياناس مش عارف عز كان بيحبك ليه
وكأنه غلط غلطة عمره لما جاب سيرة الاسم دا واخد باله من كلامه: ايه أنا اسف والله مكانش قصدي معرفش قولت كدا ازاي
ايه وهي مخنوقة: ياريتك ماجبت سيرته
صديقها: بجد أسف يا حبيبتي
ايه: عادي
صديقها وهو بيحاول يلطف الجو: والله خسران حد يلاقي الكائن العسل دا ويسيبه وياخلاثي بقى على خدوده
ايه ضحكت من قلبها جامد على صديق عمرها ذي ماهي بتقول اللي مهما بعدتهم المسافات الا انه اقرب ليها من اصحابها: انت بتعاكس بقى
صديقها: ايون عندك اعتراض
ايه: لا يا اخويا
صديقها: احلى اخت دي ولا ايه
ايه: ربنا يخليك ليا يارب
صديقها: ويخليكي ليا يارب...يلا اسيبك تقعدي مع بنت خالتك وهبقى ارجع اكلمك
ايه: ماشي باي
صديقها: باي
ايه قفلت المكالمة معاه وبصت لبطه اللي مركزة اوي معاها
بطه: مين دا ياست كخة
ايه: ياشيخة خضتيني وانا اقول البت بتبصلي كدا ليه
بطه: يالا يابت قولي
ايه: دا صديقي اللي كنت حكتلك عنه قبل كدا اللي عالفيس بوك
بطه: اللي صورته حلوة دا يالهووووي
ايه ضربتها في كتفها: يابت اتلمي بتاعكسي صديقي ادامي كدا
بطه: أنا بجد من كتر كلامك عنه وانه جدع وانه اخ ليكي نفسي اقابله
ايه: ان شاء الله هو فعلا انسان محترم و كويس ونعم الصديق (صديق بنكهة اخ)
قعدوا شوية وبعد كدا رجعوا البيت
************
*عند سليم*
سليم وعمته وفاء واخته دينا قاعدين في جنينة الڤيلا بيفطروا سليم لاحظ ان كريم مش قاعد معاهم فبيسأل عمته: كريم فين ياعمته
وفاء: مش عارفة والله يا حبيبي كان هنا ومش عارفة اختفى فين
دينا: اهو جاي هناك اهو
سليم شافه: ايه ياكيمو كنت فين
كريم: مافيش ياسيدي كان معايا تليفون وخلصته وجيت
سليم بيرخم عليه: اه تليفون ياترى مين ياكيمو بقى🤔😉
كريم: بس يا بابا وبطل هزار
سليم ضحك: قولي بس دا أنا سولي حبيبك
كريم ضحك: دلوقتي عاجبك الاسم اللي انا بدلعك بيه
سليم: اه يا أخي حسيته حلو كدا وجميل
كريم: ريح نفسك باردوا مش هقولك وطلعله لسانه😛
سليم ضحك جامد على ابن عمته اللي بيعشقه
قعدوا يتكلموا ويهزروا ووفاء كانت عاملة ليهم كيك وجابتها عشان سليم بيحبها جدا وهما قاعدين بياكلوا الكيك جه طارق ويارا مراته وسيف (لأنهم كانوا بايتين عند ماما يارا)
كريم شافهم جري واخد سيف وبيحضنه: حبيب عمو انت وحشتني اليومين دول
وسيف بيضحك عشان كريم بيلعبله في بطنه
ووجه كلامه ليارا: الواد دا طالع حلو لمين يا يايا (دلع يارا بالنسبة لكريم😂)
يارا: بطل الدلع دا بقى🤦
كريم وهو حاضن سيف: لا😛
كلهم ضحكوا بس سليم سرحان مع نفسه شوية لما شاف ضحكة ابن اخوه انه نفسه يكون له ابن شايل اسمه هو اه بيعتبر سيف ابن اخوه ابنه واكتر كمان بس عاوز ابن من صلبه وهو سرحان رجع بتفكيره بعد جوازه بمريم بسنتين
*فلاش باك*
في اوضة سليم ومريم
سليم واقف ادام المرايا بيعدل جراڤاتة بدلته وشايف مريم واقفة وكأنها عاوزة تقوله حاجة: عاوزة ايه يا مريم
مريم: والنبي يا سليم خدني معاك العشا دا انا عاوزة اخرج
سليم: بس دا عشا عمل
مريم: وايه يعني ماهما جايبين زوجاتهم معاهم
سليم: ومين قالك كدا بالعكس هما جايين لوحدهم عشان ولادهم ماينفعش يكونوا في البيت لوحدهم فعشان كدا سابوا زوجاتهم في البيت
مريم: اهو ياسيدي انت قولت قاعدين مع ولادهم في البيت انا بقى مش قاعدة مع حد سبني بقى أخرج معاك
(وكأنها داست على الوجع اللي جوا سليم)
سليم بوجع بيحاول يداريه: تصدقي صح طب ليه ماتعمليش ذيهم ويكون عندك أولاد
مريم ضحكت بعلو صوتها: ولاد ايه بس يا سليم....ولاد يعني قعاد في البيت....ولاد يعني مافيش سفر....ولاد يعني مافيش خروجات مع اصحابي لا وكمان كل دا كوم وان جسمي يتغير دا كوم تاني
سليم اضايق من كلامها: انتي شايفة كدا هي دي فكرتك عن الاولاد
مريم: اه او يمكن بالنسبالي بس فكرة ان اخلف دي مش في دماغي أصلا
سليم: تمام انا خارج...اخد چاكيت بدلته ونزل راح معاده
نرجع بقى....سليم فاق من سرحانه على صوت عمته وفاء وهي بتكلمه
وفاء: سليم
سليم: ها ايه ياعمتو بتقولي حاجة
وفاء: لا دا انت مش معانا خالص
سليم: معلش سرحت شوية
كريم بيغمزله😉: ياترى في مين ياعم السرحان
سليم: انت عارف لو مابطلتش رخامة هعمل فيك ايه ولا بلاش أنا أخلي حلبة البوكس هي اللي تفكرك
كريم بضحك: لا أبوس ايدك ماتفكرنيش دا انت عليك بوكس يودي في داهية
الكل ضحك عليهم وكانوا فرحانين بقعدتهم دي وبعد شوية سليم وطارق راحو الشركة وسابوهم كريم وقف لوحده تاني ومسك فونه وبيتصل على حد
كريم: صديقي الصدوق انتي فين الوقتي
صديقته:.................
كريم: خلاص ماشي تمام هقفل واما تعرفي تكلميني رني عليا باي ياحبيبتي
خلص المكالمة وقفل وراح يقعد مع مامته
