رواية عشقتك رغم قسوتك الفصل الثانى عشر12بقلم ايمي الرفاعي


 الفصل الثاني عشر 

عشقتك رغم قسوتك🌸🌸

بسم الله  الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم 🌸

داخل احدي الغرف في المشفي تتالم من اقتراب ولادتها بجانبها امل تربت على يدها.... امسكي نفسك هانت خلاص

حنين... مش قادرة حاسة اني هموت

امل ماتقوليش كده هتقومي بالسلامة إن شاءالله مش الافضل نبلغ ادهم يبقى جنبك

اغمضت عينها بتعب... لا مش عايزة حد لازم اعتمد على نفسي

امل... خلاص اهدي

بدأت  الممرضات في تجهيز حنين للدخول الى غرفه العمليات ضغطت على يد امل خوفا لتربت على يدها لطمئنتها وقفت امل امام الغفة قلقة ومتوترة على صديقتها وفي نفس  الوقت خائفة من رد فعل ادهم اذا عرف بما حدث  ولكنها قررت ابلاغه لك يكون بجانب حبيبته حتى لو غضبت منها رفعت هاتفها لتتصل به... الو ادهم بيه


أمل … انا صاحبة حنين

عند سماع اسم حبيبته دق قلبه خوفا لتتابع 

حديثها حنين دلوقتي في المستشفي بتولد ياريت

تيجي بسرعه تكون جنبها لان حالتها صعبة

صاح بخوف... مستشفى ايه قوليلي بسرعه 

ابلغته بمكانها ليهرع مسرعا بأخبار والدته لتدعو لحنين وانطلق مسرعا مع يوسف إلى عنوان المستشفى 

غير مصدق بأنه أخيرا وجدها 

بعد عدة ساعات وصل ادهم ويوسف وتفاجآ بأمل... 

أمل انت بتعملي أيه هنا انتي إلي اتصلتي بيا 

أمل...  اه انا 

نهرها بغضب... يابجاحتك.. وشايفانا هنموت من القلق 

عليها وسيبانا من غير ما تقولي مكانها 

أمل... انا اسفة ياادهم بيه بس حنين كانت حالتها

صعبه ورافضة اني ابلغك اي حاجة 

أراد الشجار معها ليهدئه يوسف... خلاص اهدى يا ادهم 

المهم أننا لقيناها

ادهم... اهدى إيه بس كمان أجي على ولادتها وماكنتش 

معاها في حملها وتعبها مش كفايه انها زعلانه مني 

يوسف...المهم دلوقت انها تقوم بالسلامة ونطمن

عليها... بعد قليل من الوقت خرجت حنين من غرفة 

العمليات الى غرفتها... ليجلس ادهم أمامها ممسكا بيدها 

منتظرا استيقاظها...رمشت بعينيها وهي تتآوه ليربت

على يدها بحنان... حمدلله على السلامة يا حبيبتي 

اتسعت عيناها ذهولا غير مصدقه ظنا منها بانه حلم... 

ادهم

قبل يدها هو مبتسم... عيون ادهم وحشتيني

القته بنظره عتاب لتحاول سحب يدها ولكنه ظل 

ممسكا بها... ماتبعديش عني انا كنت بموت من غيرك... 

أهون عليكي تسيبيني كل الفتره دي 

سقطت دمعة هاربة من عينها.... زي ما انا هونت عليك و بدل ما تقدم ليا حب و تعوضني عن تعبي في حياتي قدمتلي خيانه وجرح 

مسح دمعتها غاضبا من نفسه.... انا مااستهلش دمعه واحدة منك بس وغلاوتك انتي فهمتي الموضوع غلط و ما فيش حاجه حصلت من الي في دماغك 

ابتسمت تهكما.... تاني هتضحك عليا تاني وتقول فهمت غلط حرام عليك  انا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده

احاطها بذراعيه لتهدئتها... اهدي ياحبيبتي انا اسف وحياة حبي ليكي مافيش حاجه بيني وبينها ده كله تخطيط منها علشان تبعدنا عن بعض انا عمري ماحبيت ولا هحب غيرك

حنين.... خلاص ياادهم مالوش لازمه الكلام احنا حكايتنا خلصت لحد هنا  المهم ابني فين عايزه اشوفه

ادهم.... حاضر ياحبيبتي هجيبهولك ولما تقومي بالسلامه لينا كلام تاني

رفع هاتفه للاتصال بيوسف لاحضار طفله شحب وجه عند سماع يوسف يخبره بعدم وجود ابنه.... انت بتقول ايه.. يعني ايه مش موجود... مين اخده... تمسكت بقميصه وهي ترتجف.... ابني فين يا ادهم

ربت على يدها ليهدئ من روعها.... اهدي انا هروح اشوف الحكايه

خرج من الغرفه وقلبه ينبض من الخوف وجد امل امام باب الغرفه فطلب منها الدخول  لحنين لتهدئتها حتى يعرف ماحدث.... اتجه الى الطابق الثاني ليجد يوسف يقف مع مسؤول  امن المشفى واحد الاطباء ليتجه اليهم بملامح غاضبه... حد يفهمني ايه الي حصل وازاي ابني مش موجود انا هوديكم في داهيه

تلعثم مسؤول الامن بخوف.... اهدى حضرتك اكيد في حاجه غلط انا هنادي على الممرضة المسؤوله عن قسم الاطفال وافهم منها  ليشير الى احدى الممرضات لتتجه اليهم بخوف... فهمينا ايه الي حصل والولد راح فين

الممرضه... والله يافندم انا ماليش ذنب في واحد دخل وقال انه ابوه وعايز ياخده يوريه لمامته

نهرها بغضب... هو اي حد يقول انه ابوه تدهوله علطول

تدخل يوسف في الحديث ليوجه كلامه الى مسؤول الامن.... وريني كاميرات  المستشفي خلينا نشوف ايه الي حصل

اتجهوا جميعا الى غرفه التحكم ليشاهدوا ماحدث ولكنهم لم يستطيعوا  التعرف على الخاطف لتغطيته وجه جيدا وسيره عكس اتجاه الكاميرا.... بعد قليل صدح صوت هاتف ادهم  ليجيب... الو مين معايا

ضحك ضحكه استهزاء... حبيبي ادهم وحشتني

ضم حاجبه تعجبا... مروان

مروان... ايوه مروان ليك وحشه

ادهم... عايز ايه انا مش ناقصك دلوقتي

مروان... ياخساره ده ردك عليا بعد الغيبه دي بس مش هزعل منك انا عذرك برده ماهو الي اتخطف ابنك ومالحقتش تشوفه بس ماكنتش اعرف ان حنين بتحبك قوي كده الولد نسخه منك 

قاطعه بغضب... لو لمست شعره منه هقتلك

مروان.... ماتقلقش انا برده خاله... انا عايزك بس تبلغ السنيوره مراتك لو عايزه ابنها تتنازل عن نصيبها ده غير أنها تجيبلي حق البضاعه الي ضيعتها ليا وتيجي بنفسها لو عايزين ابنكم

صاح بغضب واضح... انت مجنون متخيل اني هوافق على حاجه زي كده 

مروان... انا الي عنده قولته ولو عملتوا زي المره الي فاتت وبلغتوا البوليس يبقي قول على ابنك يارحمن يارحيم... سلام

ادهم... الو الو

يوسف.. في إيه ياادهم ايه الي حصل

مسح وجه بيده من الغضب.... مروان يايوسف هو الي خطفه.. هقول لحنين ايه هتشيل نفسها المسؤوليه انا مش عارف اعمل إيه 

يوسف... اهدى احنا لازم نفكر قبل ماندخلها انا هكلم احمد واتابع معاه الموضوع وانت ادخلها هديها لغاية ما اشوف هيقول ايه 

ادهم.... مااقدرش اواجهها اقولها ايه ابنك اللي لسه مالحقتيش تشوفيه اتخطف ومين اللي خطفه 

مروان.... دي تروح فيها 

يوسف.... اجمد يا ادهم لازم تمسك نفسك علشان تقدر تشرح لها الموقف وتستعد للجاي 

اخذ نفسا عميقا ليزفره بحزن....حاضر 

اتجه ادهم الى غرفتها وهو قلق من مواجهتها ولكن تصنع الهدوء وجدها تغط في نوم عميق  فحمد ربه على تأجيل مواجهتها لكي يستعيد رباطه جآشه ليشرح لها الموقف بعد عدة ساعات قرر عدم مصارحتها بكل الحقيقه حتى لا تتدهور صحتها.. اتصلت به والدته لتطمئن عليه وعلى حفيدها.. ذهب خارجا ليجيب الاتصال حتى لا تستيقظ حنين..... طرق يوسف باب الغرفه ليطمئن عليها لتسمح له حنين بالدخول ودلف الى  الغرفه وهو مبتسم:حمدلله على السلامة عامله ايه دلوقتي 

حنين:الحمدلله  ابني فين يايوسف

بلع ريقه بتوتر محاولا الهروب من الاجابه.... موجود ماتقلقيش المهم تقومي بالسلامة 

نظرت له  باستعطاف لتجبره على الاعتراف بالحقيقه..  ...وغلاوتي عندك قولي ابني فين 

اخذ نفسا عميقا ليزفره ببطئ... هقولك على كل حاجه بس اوعديني تمسكي نفسك وتهدي  علشان صحتك واوعدك انا وادهم هنرجعهولك.... ليقص لها ماحدث.... شحب وجهها عند سماعها ان  طفلها تم خطفه لتتساقط دموعها الحارقه قائله بشهقات متتاليه.... انا عايزة ابني هاتولي ابني

ولج ادهم الى الغرفه وتفاجآ بحالة حنين ليتجه اليها مسرعا ليحيطها بذراعيه... مالك ياحبيبتي

تعلقت بملابسه تترجاه.... وغلاوتي عندك رجعلي ابني 

زاد من احتضانها.... وغلاوتك هيرجع والكلب مروان  هندمه على الي عمله

بعد أن هدآت نظر الى يوسف نظرة عتاب  ليهمس جانبا.. ماكنش المفروض تقولها دلوقت شايف حالتها بقت عاملة  ازاي

تهرب بعينيه اسفا.... انا اسف بس هي ضغطت عليا  ومسيرها تعرف

تململت في فراشها محاوله الاعتدال في جلستها... ادهم

انتبه لنبره صوتها الراجية ليقترب منها... نعم يا حبيتي

حنين... انا عايزه اجيب ابني

لم يستوعب ماتفوهت به... تجيبيه ازاي ماانا قلتلك هتصرف ماتشغليش بالك

ارتفعت حدة نبرتها.... لا انا الي هروح اجيبه زي ماضيعته

ضم حاجبه غضبا... انتي تجننتي عايزة تخاطري بحياتك وتروحيله برجليكي مش هسمحلك انا قلت هتصرف يبقى خلاص

زادت من تحديها له... وانا قلت هروح يعني هروح انا مش هنتظر لما  ألاقيه باعتلي جثته اسفه لو فيها موتي مش هتاخر المهم ابني يرجع 

ضمها بخوف... وانا مش هسمحله ياذيكي ولاياذيه اوعدك هرجعه وهنرجع كلنا بيتنا مع بعض.. بس تشيلي الموضوع ده من دماغك ماشي ياحبيبتي 

اومأت برأسها  علامه موافقتها ولكن غريزه الامومه بداخلها تحركها لتجبرها بتصميم على انقاذ طفلها

                الفصل الثالث عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>