رواية اصبحت خادمة لزوجي الفصل الثالث والرابع بقلم هبه الفقي

رواية اصبحت خادمة لزوجي 

الفصل الثالث والرابع 

بقلم هبه الفقي

(( الفصل الثالث ))

<<<<< أتمني لكم قراءة ممتعة >>>>>


---------------------------------------------------------

إستيفظت حسناء بنشاط لتتوضأ وتصلي الضحي وقامت بإعداد الإفطار قبل أن يستيقظ أحد ووضعته علي الطاولة ونزلت مسرعه لكي تصل باكراً . سارت في الطريق الذي تسلكه دائماً ؛ وأثناء سيرها تذكرت بأنها لم تذهب الملجأ منذ فتره ؛ فهي برغم صغر سنها وصغر دخلها إلا أنها دائمة التبرع له .....كانت ستذهب لكن عندما نظرت في ساعتها وجدت أنها إن ذهبت ستصل عملها متأخره .....لذا قررت أن تستأن مبكراً اليوم .....بعد وقت طويل من عناء المواصلات وصلت أخيراً القصر .....وجدت البوابه مفتوحه علي غير عادتها وهناك صوت مياه يأتي من بعيد فتتبعت الصوت إلي وصلت إلي مصدره ....تفاجأت بأنه حمزة ...فحدثت نفسها : ي حظك الإسود ي حسناء إنتي جايه ترجعي ف اليوم اللي هو فيه أجازه ....ربنا يستر ...سارت علي أطراف أصابعها حتى لا يشعر بها إلي أن وصلت المطبخ فوجدت حنان تنظر ف ساعتها بترقب وإهتمام فتحدثت : إتأخرت مش كده .لم تتحدث الأخري ولكن جرت نحوها وإحتضنتها بلهفه وكأنها كانت غائبه لشهرين وليس ليومين فقط وما كان من حسناء إلا أنها بادلتها العناق بشوق ؛فلكم إفتقدت هذا الدفئ والحنان ليومين .

تحدثت حنان بعتاب : أنا زعلانه منك ي حسناء كده تمشي من غير ما تخليني أوصلك وماتكلمنيش بعدها ....أنا كنت قلقانه عليكي أوي ....إنتي كويسه ؟إمتلأت عين حسناء بالدموع وقالت بإختناق : تعرفي إنك الوحيده اللي بتخاف عليا ....جاهدت لتتحكم في عبارتها ولكن غلبتها وظلت تنتحب بقهر .تفاجئت حنان من ردة فعلها ....كيف لها أن تقول هكذا ! أليس لديها عائله تخاف عليها ؟ فتحدثت وهي تحتضنها مجدداً : ليه ي حبيبتي بتقولي كده ؟

تعالت شهقاتها ثم تحدثت بصوت متحشرج : أنا ماما وبابا متوفين وقاعده مع مرات أبويا وإبنها .حنان : طب وفيها إيه ي حبيبتي ماهما أهلك برضو وأكيد خايفين عليكي .حسناء بتحسر : ياريت .....أنا مش عايزه أشغلك بمشاكلي أن إتعودت خلاص وماعدتش فارقه .حنان : قولي ي حبيبتي .....طلعي اللي ف قلبك ..ماتشليش ف نفسك .حسناء : أحكيلك إيه بس ولا إيه .حنان : احكي ي حسناء أنا سمعاكي .....

حسناء وهي تمسح دموعها بطرف قميصها كالأطفال : حاضر ....هقولك بس عشان خاطري ماتقوليش لحد .أومأت لها حنان برأسها ثم سردت لها حسناء حياتها البائسه منذ موت والدها وحتي هذا اليوم ....وأثناء حديثها كانت عبرات حنان تنزل بدون توقف ....فما إن إنتهت حسناء حتي إحتضنتها الأخري وتحدثت بشفقه : ياه ي حسناء ..... انتي ازاي مستحمله العيشه معاهم  حسناء بقله حيله : هعمل ايه يعني ولا هروح فين ؟حنان : انتي مالكيش قرايب تقعدي عندهم .

حسناء : ماعرفش والله ..... حتي بابا ماكنش بيتكلم عنهم خالص ولا كان في حد بيزورنا .حنان : خلاص انتي هتقعدي معايا .حسناء برجاء : لأ عشان خاطري .....أنا مش عايزه أقعد هنا ..... أنا والله لولا ان ماعنديش شغل غير دا أنا ماكنتش رجعت تاني  حنان : وأنا مش هسيبك ترجعي عند مرات أبوكي تاني ....وماتخافيش أنا مش هخليكي تعملي أي حاجه تخص حمزة ولا تحتكي بيه خالص  حسناء : ب...ب..بس قاطعتها حنان : مابسش ي حسناء.....هتقعدي هنا يعني هتقعدي هنا ماتحاوليش .حسناء : طب هقولهم إيه .....ممكن مايوافقوش .حنان : ومين قالك إنك هتقوليلهم إنتي ماعدتيش راجعه هناك تاني .حسناء : طب وهدومي ....هجبهم منين .حنان بإبتسامه حنونه : محلوله ...... هروح أنا وإنتي بكره نشتري كل اللي إنتي عايزاه .كادت حسناء أن تتكلم ولكن قاطعها صوت حمزة العالي وهو يقول : داده حنان ....هو مقص الشجر اللي كان ف الجنينه فين ؟حسناء بصوت هامس : أروح فين دلوقتي أنا مش عايزاه يشوفني .حنان : طب وفيها إيه لما يشوفك ....

حسناء : أنا مش.......ولكن إبتلعت كلمتها عندما وجدته يدخل المطبخ ...... وبمجرد أن رآها حتي تحولت ملامحه للعبوس ولم يتكلم وخرج سريعاً .

حسناء بصوت باكي : طب أنا عملت فيه إيه دلوقتي عشان يكشر أول ما يشوفني ويمشي   كده !حنان وهي تُربت علي كتفها : ماتزعليش ي حبيبتي ....مالكيش دعوه بيه خالص .حسناء وهي تمسح دموعها : أنا أصلاً مش عايزه أشوفه .حنان : خلاص ي حبيبتي ماعدتيش تعيطي بقي ....وبعدين كده نستيني وماجهزتش الفطار .حسناء : طب أنا هحضره معاكي .أومأت لها حنان برأسها ثم بدأ الإثنان في إعداد الطعام ....وبعد فتره إنتهيا منه فقالت حنان : أنا هروح أنادي لريم تيجي توديه معايا وافطري إنتي كويس . حسناء : حاضر .....علي طاولة الطعام ....عندما كانت حنان تضع الصحون تحدث إليها جواد : حسناء لسه ماجتش برضو ي داده .

حنان بإبتسامه : لا جت إنهارده .جواد بفرحه : طب هي كويسه .حنان : أيوه الحمد لله .

عز الدين : ماتخليهاش تعمل حاجه إنهارده ي حنان لحد ماصحتها تتحسن .حنان : بقولها والله بس مابتسمعش الكلام .

حمزة بضيق : هو ماعدتش ورانا غير الست حسناء .. دي حاجه تقرف .

حنان : عن إذنكم .. زين بتوتر : ممكن ي بابا أبقي أجيب تليفون لحسناء عشان بعد كده نبقي نطمن عليها .حمزة بحده :تليفون إيه اللي تجيبه ...... والله كويس ي أستاذ زين ....جواد متعمداً إغاظته : خلاص ي زين مافيش داعي أنا جبتلها واحد إمبارح .....وكنت هدهولها لما ترجع .

حمزة بسخريه : ودا من إمتي دا ي جواد . لم يرد عليه جواد وإنما ركز نظره بصحنه بينما تحدث عز الدين : ماخلاص بقي ي حمزة إنت مالك طايح ف الكل ليه كده .....ولاحظ إني موجود .حمزة بإحراج : آسف ي بابا .جواد : بابا أنا مسافر شرم الشيخ آخر الإسبوع ..عز الدين : ليه ي جواد ......هو في حاجه ف الفرع اللي هناك ولا إيه .جواد بنفي : لأ مافيش حاجه ....بس في شاليه هناك بيتباع كان عاجبني وعايز أشتريه .حمزة : إشمعنا يعني ...... ماإحنا عندنا كذا شاليه هناك .جواد : الشاليه دا كان عاجبني من زمان وكنت هشتريه أول ماإتعمل بس واحد سبقني وأخده .ليلي : طب هتقعد هناك كام يوم 

جواد : مش عارف والله ي ماما .....بس إحتمال أقعد إسبوعين .عز الدين : ياه كل دا ليه ي جواد .جواد : عشان لو في تعديلات ولا حاجه وأهو بالمره أغير جو .حازم : أنا كمان بفكر آجي معاك ....أنا من زمان ماخرجتش .حمزة : تخرج تروح فين ي حازم والشغل .

حازم : هاخد أجازه....وبعدين مش هتيجي من إسبوعين يعني .زين : بابا ينفع أروح معاهم ...عز الدين : والله أنا ماعنديش مانع .حمزة : والجامعه ي أستاذ زين .زين : عادي يعني إحنا ف آخر التيرم وماعنديش محاضرات   مهمه .حمزة : مافيش حاجه إسمها مش مهمه .....مافيش مرواح غير ف الإجازه  زين برجاء : عشان خاطري ي أبيه ....عز الدين بصرامه : سيبه يروح ي حمزة ..نظر حمزة لزين بضيق وقال : خلاص روح ي أستاذ ....بس والله لو تقديرك قل ماعدت هتخرج من البيت .


زين بفرحه : ماتخفش ي أبيه أنا والله مذاكر كويس ومستعد للإمتحانات .....أنا هقوم أحضر الشنطه .جواد : لسه بدري ي زين ....إحنا مش مسافرين غير آخر الإسبوع .زين بحزن : ياه لسه أربع أيام ...

<<<<< في المطبخ >>>>>

---------------

حنان : برضو ماكلتيش ي حسناء .

حسناء : أكلت والله .....أنا أصلا ماليش نفس بس أكلت عشان ماتزعليش .

حنان : مافيش فايده فيكي ي حسناء ....مابتسمعيش الكلام .دخل جواد دون أن يشعر به أحد وقال : فعلاً ي داده حسناء عنيده أوي وبتحب تقلقنا عليها علي طول .

حسناء بإبتسامه : أستاذ جواد .جواد بضيق مصطنع : إيه أستاذ دي ....وهو أنا كبير للدرجادي .....مش إحنا إتفقنا إنك هتقولي جواد بس من غير ألقاب .

حسناء : بنسي والله وأستاذ حمزة بيزعق لما بقول لحضرتك كده .جواد بمرح : أبو غضب يقول اللي هوه عايزه ...الله وبعدين هوه إسمي ولا إسمه .هنا قهقت حنان بصوت عالي ثم تحدثت من بين ضحكاتها : حتي إنت ي جواد بتقول عليه أبو غضب ....دا لو عرف هيطلع عنيكم .

جواد ببراءه مصطنعه : حسناء والله اللي قالت عليه كده من الأول وأنا قلدتها .حسناء بغضب طفولي : والله ....أنا غلطانه إني قولتيلك .....أنا ماعدتش هقولك علي حاجه تاني.وكان هناك من يستمع لهم دون علمهم وقال بمشاكسه : بتجيبو سيرة أبو غضب من غيري ...طب حتي أنا كده أزعل .

وبمجرد أن سمعت حسناء ذالك الصوت حتي إختبأت خلف جواد كالطفل الذي يحتمي بوالدته ظنناً منها أنه حمزة وهنا إنفجر الجميع ضاحكاً علي منظرها الطفولي فالكل يعرف صاحب الصوت عدا هي فمن شدة خوفها لم تستطع التمييز بين الصوتين .... نظرت حسناء بطرف عينها من خلف ظهر جواد وعندما وجدته زين تحدثت : حرام عليك ي زين رعبتني .

زين : أعملك إيه يعني ما إنتي اللي جبانه .حسناء متصنعه الشجاعه : أنا علي فكره ماكنتش خايفه أنا بس كنت بشوف جواد أطول مني بأد إيه .

زين بمشاكسه : اه ما أنا عارف .جواد بمرح : عيب عليك ي بني إنت تعرف عن حسناء كده برضو . حسناء : إتريقو .....إتريقو ....إبقي شوف بقي مين اللي هيجبلك البلاي إستاشن من أوضة حمزة .زين بفزع : اه لأ إحنا ماتفقناش علي كده .حسناء بإنتصار : عشان بعد كده تبقي تتريق عليا .....يلا اتأسف .زين من بين أسنانه : أنا آسف .

حسناء بمشاكسه : مع إنها من غير نفس ...بس خلاص ي عم عفونا عنك .زين : يعني خلاص هتجبيهولي .

حسناء وهي تعقد زراعيها أمام صدرها : والله هشوف ....لو عرفت هجبهولك .....أصلاً أنا ناويه ماعدتش أدخل أوضته من بعد اللي حصل .

زين : لأ عشان خاطري ي حسناء اتصرفي مش كفايه بقالي يومين مالعبتش .جواد : إيه ي بني دا إنت ناقص عليك تبوس رجلها .

زين : أعمل إيه بقي ي جواد ي أخويا الكيف بيذل .جواد : ماشي ي فالح ي رب بس حمزة مايقفشكش .... اه صح نسيتوني أنا كنت جاي ليه ...ثم أخرج هاتفاً من علبة هدايا وأعطاه لحسناء قائلاً : اتفضلي ي حسناء التليفون دا عشانك  حسناء : عشاني أنا ......بس أنا ماقدرش أقبل هديه كبيره كده من أي حد .جواد : أنا بجد هزعل منك ي حسناء لو مأخدتيش الموبايل .....دي أول مره أجيبلك فيها هديه .زين : علي فكره أنا اللي كنت هجبهولك بس جواد جابه قبلي .حسناء : بجد شكراً......بس أنا والله مش هقدر أقبلها .....وبعدين دا شكله غالي أوي وأنا مش هقدر أرده .

جواد : ومين قالك إني عايزك ترديه  حسناء : ماينفعش آخد هديه من حد وماردهاش .جواد : قوليلها تاخده ي داده ......حسناء دماغها ناشفه أوي .حنان : خديها بقي ي حسناء ومش شرط تبقي تشتريله هديه بنفس المبلغ .حسناء بإستسلام : حاضر خلاص هاخدها .زين : مش إحنا مسافرين شرم الشيخ .

حسناء : إنتم مين ؟زين : أنا وجواد وحازم وهنقعد أسبوعين .شهقت حسناء قائله بدموع : يعني أبو غضب هيفضل هنا .... لا ي ربي .جواد : ماتخافيش ي حسناء أنا هقول لداده حنان ماتخلكيش تعملي أي حاجه تخصه ولا تخرجي من المطبخ وهوه موجود . حنان : أنا فعلاً قايلالها كده .

زين : ما الموضوع محلول أهو زعلانه ليه بقي .كادت حسناء أن تتكلم ولكن وجدت حمزة يدخل بدون مقدمات فصمت الجميع مترقبين ماذا سيفعل وتسمرت مكانها هي الأخري من الرعب بالتأكيد سيقوم بإهانتها   كالعاده ؟ ولكن فاجأها حمزة بتجاهله لها تماما وكأنها ليست موجوده وتحدث بإقتضاب : يلا ي أستاذ زين عشان تذاكر  زين برجاء : ممكن نعديها إنهارده من غير مذاكره ي أبيه .....أنا .....ولكن قاطعه حمزة : أنا قولت يلا يعني يلا ....مش هكرر كلامي .فإنصاع زين لأوامره وذهب معه .حسناء بدموع : هوه ليه كل أما يشوفني يكشر ويتجاهلني كده ......وهوه لو مش عايز يكلمني عادي بس مايعاملنيش بالطريقه الوحشه دي  حنان : ماتزعليش نفسك ي حبيبتي ...... وزي ماهوه مابيكلمكيش انتي كمان ماتكلمهوش .حسناء : أنا أصلا ماكنتش ناويه أكلمه .....اه صح هي الساعه بقت كام دلوقتي.جواد : تقريباً كده الساعه دلوقتي ١٢ .

حسناء : معلش ي ماما أنا همشي دلوقتي عشان ألحق آجي قبل ما الوقت يتأخر 

جواد : عايزه تروحي فين وأنا أوصلك ....أنا فاضي إنهارده .

حسناء : مافيش داعي ....هوه مشوار صغير ومش هتأخر .....وبعدين أنا مش عايزه أعطلك .جواد : ي ستي أنا فاضي ومافيش ورايا حاجه ماتشغليش بالك .....ها قوليلي بقي عايزه تروحي فين ؟

حسناء : وإحنا ف الطريق هقولك .جواد : طب اجهزي عما أروح أطلع العربيه من الجراج .حسناء : خلاص بقي خليها لبعد الغدا بما إنك هتوصلني .جواد : ماشي ي طفله ..... وأنا تحت أمرك .حسناء بغضب : أنا قولتيلك قبل كده ماتقوليش ي زفته دي .جواد بإبتسامه : خلاص ماتزعليش نفسك ....والله اللي يشوفك دلوقتي وإنتي متعصبه مايشوفكيش من شويه وإنتي عامله زي الكتكوت المبلول قدام حمزة .حسناء بعبوس : ليه السيره دي دلوقتي ...ما أنا كنت ناسيه .جواد : أنا مش عارف ليه إنتي وحمزة بتكرهوا بعض أوي كده .حسناء بحزن : أنا والله مابكرهه ولا حاجه .....هو اللي مابيطقنيش من ساعت ماجيت وبيعاملني وحش زي   ماإنت شايف ....مش عارفه ليه !.....ثم إمتلائت عيناها بالدوموع وأكملت : ودايماً واخد عني فكره غلط وبيشكك ف أخلاقي عشان يعني بشتغل ف بيت فيه شباب وأنا ف سن صغير كده ....بس هوه مايعرفش ظروفي ومايعرفش إيه اللي جابرني أشتغل ....أنا والله ماكنت هقعد هنا من ساعت ماشوفت معاملته معايا بس أعمل إيه بقي مافيش قدامي غير الشغل دا .....وبعدين الشغل مش حاجه عيب عشان يعني يشك فيا كده .

جواد : وهوه والله معانا كلنا كده وبيشك ف كل حاجه وأي حد مش إنتي بالذات ....فماتشغليش بالك .حسناء : يلا ماهي مش هتيجي عليه .....المهم روح إنت شوف اللي وراك عشان أجهز الغدا .جواد : حاضر ي ستي أنا ماشي أهو ..بعدما خرج جواد قالت حسناء لحنان : أنا الصراحه مش عارفه دول إخوات أبو غضب إزاي ....سبحان الله !حنان : طب يلا ي لمضه تعالي عشان نحضر للغدا .ظلت حنان   وحسناء تعدان طعام الغذاء إلي أصبحت أن الساعه الثالثه قالت حنان : يلا ي حسناء تعالي معايا نحضر السفره .حسناء : برضو ي ماما ......مش إحنا إتفقنا إني هفضل ف المطبخ أحضر الأطباق .حنان : معلش ي حبيبتي نسيت والله ..حسناء : عادي ولا يهمك .....أنا هروح أنادي لريم من الجنينه .حنان : استني أنا هروح أناديها أصل حمزة هناك .أومأت لها حسناء وإنشغلت بتجهيز الأطباق وبعد فتره إنتهي الجميع من هذه   الوجبه وجلست حسناء لتُرٍح قدميها ولكن تزكرت موعدها فهبت واقفه وذهبت غرفتها الجديده لتبدل ملابسها وعندما إنتهت سمعت صوت جواد بالخارج فخرجت مهروله وقالت : يلا ي جواد بسرعه هنتأخر .جواد : ماشي يلا ....خرجا   سوياً إلي أن وصلا إلي السياره ولحظهم العثر كان حمزة هناك أيضاً نظر للقادم ثم أخفض نظره ليفتح السياره ولكن لفت نظره ذالك الجسم المختبئ خلف جواد فرفع نظره مجدداً وقال : مين اللي وراك دا ي جواد ؟جواد : دي حسناء .وبمجرد أن سمع إسمها حتي جحظت عيناه وقال بصوت أجش : وإنتم راحين فين بقي إن شاء الله !جواد : والله دا مشوار خاص بحسناء وبيتهيقلي كدا دي حاجه مش هتفيدك لما تعرفها .حمزة بصوت مرتفع : يعني إيه مش هتفيدني .....تقدر تقولي الناس هيقولوا إيه لما يلاقوا المحترمه دي راكبه معاك وهي ماتقربلكش حاجه .جواد : الموضوع مش مستاهل الصوت العالي دا .تقدم منه حمزة وأمسك يد حسناء التي كانت ترتجف من شدة الخوف وقال بصوت غاضب : أنا من ساعت ماشوفتك وأنا عارف إنك واحده مش محترمه بس عدتها لكن سفالتك توصل إنك تحاولي تلعبي علي حد من إخواتي لا .وهنا تجمع كل من في القصر وقال عز الدين بغضب : إيه ي حمزة إنت ماعدتش وراك شغل غير إنك تزعقلها .حمزة : تعالي شوف ي بابا الست هانم اللي كلكم بتدافعوا عنها خارجه هي وجواد .عز الدين : وفيها إيه يعني .....حسناء كانت عايزه تروح مشوار وجواد عرض عليها إنه يوديها .....إيه بقي إنت مكبر الموضوع ليه .حمزة : والناس هيقولوا إيه عليهم !جواد : والله الكلام اللي الناس هتقولوا هيبقي عليا أنا مش عليك فا ماتشغلش بالك ....ثم نظر لحسناء وقال : يلا حسناء عشان   منتأخرش .إنصاعت الآخري خلفه دون أن تتكلم فكانت دموعها تنزل بدون توقف حتي ركبت السياره وإنطلق جواد بأقصي سرعه ......بعدما إنطلقت سيارة جواد تحدث حمزة : أنا رايح وراهم أشوف الغبيه دي رايحه فين ....ولم ينتظر وإستقل سيارته وإنطلق خلفهم بسرعه متوسطه حتي لا يلاحظوه .



(( الفصل الرابع ))

<<<<< أتمني لكم قراءة ممتعة >>>>>

<<<<< في سيارة جواد >>>>>

جواد : عشان خاطري بطلي عياط بقي ي حسناء.....لكن الأخري لاتُجيب فقط تنتحب بقهر وصوت شهقاتها يملئ المكان .....فتحدث مجدداً : يعني أنا ماليش خاطر عندك ولكنها لم تُجب فتحدث متصنعاً الحزن : كده يبقي ماليش خاطر عندك ....ماشي ي حسناء خليكي فكراها ....طب حتي قوليلي إنتي عايزه تروحي فين .هنا رفعت حسناء رأسها ونظرت للطريق ثم قالت بصوت مختنق : أنا عايزه أروح ملجأ (*******)نظر لها جواد بدهشه ....فلماذا تريد الذهاب للملجأ ؟ وما شأنها بأمره ؟ هل لها معارف به ؟ وكيف يكون لها معارف به وهي بهذا السن الصغير ! ظلت كل تلك التساؤلات تجول بخاطره إلي أن وصل .نزل كلاهما من السياره ومشيا بخطي متفاوته فحسناء كانت تمشي بخطي سريعه نسبياً أما جواد فكان يمشي ببطئ وذهنه شارداً ولكن قطع شروده صوت إنفتاح البوابه ودخول حسناء فأسرع من خطواته وذهب خلفها وعندما دخل وجد مبناً كبيراً حديث البناء له حديقه جميله تمتلئ بالأطفال وعندما وجدوا حسناء متجهه نحوهم حتي جروا بإتجاهها وإحتضنوها بلهفه وما أدهشه أكثر أنه وجد مديرة الملجأ ترحب بحسناء بحراره وقالت : إيه الغيبه الطويله دي ي حسناء .....الولاد كانوا بيسألوا عليكي علي طول .حسناء بإبتسامه عذبه : عارفه والله إن أنا مقصره معاهم بس حقيقي كنت مشغوله جداً الفتره اللي فاتت .عايده : يلا ي حبيبتي ربنا يعينك .....أهم حاجه إنك جيتي تزورينا ..ماعدتيش تتأخري علينا تاني الولاد كانوا زعلانين أوي .إبتسمت لها   حسناء بإمتنان وقالت : حاضر ...إن شاء الله مش هتأخر عليكم تاني و.....ولكن قطع حديثها صوت أحد الأطفال : تعالي العبي معانا ي أبله حسناءحسناء : حاضر .....جايه أهو هقول حاجه بس لماما عايده .عايده : روحي إنتي ي حبيبتي معاهم ولما تيجي ماشيه ابقي عدي عليا .حسناء : حاضر ....ثم نظرت لجواد وقالت بحماس طفولي : تعالي يلا ي جواد نروح نلعب معاهم .

أومأ لها برأسه مبتسماً ومشيا سوياً متجهين نحو الأطفال .<<<<< خارج الملجأ >>>>>

---------------------------------------------------------

ترجل حمزة من سيارته متجهاً نحو ذلك الملجأ عندما وجد سيارة جواد أمامه ....مشي بخطي متزنه حتي أصبح أمام البوابه ثم دخل .....ليجد حسناء وجواد يلعبوا بمرح مع الأطفال فرمقهم بنظره ساخره وخرج وهو يستشيط غضباً فهو يكره تصرفاتها الطفوليه تلك   التي لا يصدقها ويظن أنها مصطنعه .... ويكره إختبائها خلف قناع التقوي والتدين .....هو لا يطيق لها أي تصرف حتي أنه ظن بأنها فعلت ذلك كي تستميل إخيه إليها لأنها تعرف أنه متدين ويحب أعمال الخير ..... يا اللهي لما هذا الكره كله !...... مشي بخطي سريعه حتي وصل أمام السياره وترجلها وإنطلق بسرعه جنونيه عله يخفف من غضبه .

<<<<< في بيت حسناء >>>>>

---------------------------------------------------------

مازن : هي حسناء لسه ماجيتش .نعمه بشر : لأ الست هانم لسه ماشرفتش ...مش قولتيلك البت دي مشيها وحش مصدقتنيش .مازن بضيق : مش هتبطلي بقي الإسطوانه المشروخه بتاعتك دي .....نعمه بتهكم : أسطوانه ماشي ي عم الحنين ....بس خلي بالك بقي إن الناس بدأت    تتكلم عنها وعن تأخيرها كل يوم والتاني ...فربيها قبل ماياكلو وشك .مازن بعصبيه : ماليش دعوه بكلام الناس وماحدش ليه عندي حاجه .... ولا تلاقي إنتي اللي مألفه الحكايه دي عشان توقعي بيني وبينها.....ما أنا عارفك . حركت نعمه كتفها بلامبالاه وقالت : والله إنت حر أنا قولتيلك وخلاص تصدق بقي ماتصدقش مش مشكلتي .مازن : خليكي بس إنتي ف حالك وقومي إعمليلنا حاجه ناكلها .بعدما دخلت نعمه المطبخ جلس مازن يفكر في كلام والدته المسموم ....فماذا إن كان ذلك الكلام صحيحاً وليس حيله خبيثه منها كعادتها ؟ ماذا سيفعل حينها ؟<<<<< في الملجأ >>>>>

---------------------------------------------------------

حسناء وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من كثرة الجري : كفايه جري كدا بقي .....اااه أنا تعبت .أحد الأطفال : أيوه وأنا كمان تعبت أوي .إبتسمت له حسناء وقالت : سلامتك ي روحي ....تعالو معايا يلا عشان الوقت  إتأخر .أحد الأطفال بحزن : يعني إنتي هتروحي ؟حسناء : لازم أروح عشان الوقت إتأخر وماما هتقلق ...يرضيك ي سكر إنت ماما تقلق عليا .هز الطفل رأسه بنفي وقال : خلاص روحي إنهارده ...بس عشان خاطري تعالي تاني .حسناء وهي تقبل رأسه : حاضر ي روحي هاجي تاني ....ثم مدت يدها أمسكت بيده وسارت هي وجواد بجانب الأطفال إلي داخل الملجأ .....قابلت إحدي العاملات فأعتطها الأطفال وذهبت هي وجواد بإتجاه غرفة المديره ....وقفت أمام الباب ثم طرقت عدة طرقات خفيفه ولم يمر دقيقه حتي جائها الإذن بالدخول ..... فدخلت وعلي وجهها إبتسامه عذبه وعندما تقدمت من المكتب أشارت لها عايده بالجلوس هي وجواد وقالت : اتفضلو اقعدو .جواد : شكراً الله يخليكي .

عايده موجهه كلامها لحسناء : هو إنتي بتشتغلي ي حسناء ؟حسناء : أيوه ....بس حضرتك بتسألي ليه ؟عايده : أنا شايفه يعني إن الولاد بيحبوكي وكنت عايزاكي تشتغلي معايا هنا ف الملجأ .حسناء بأسف : أنا أتمني والله بس أنا بشتغل ومرتاحه ف شغلي ....بس إن شاء الله هاجي علي طول أزور الأولاد .

عايده بحزن : ماشي ي حبيبتي اللي تشوفيه ...بس لو غيرتي رأيك ف أي وقت وعايزه تيجي تشتغلي هنا هتلاقي الشغل متاح ليكي ف أي وقت .حسناء : شكراً بجد ي ماما عايده .....ثم أخرجت من حقيبتها ظرف ورقي وأعطتها إياه قائله : اتفضلي وآسفه والله إني مقصره ... بس ظروف .عايده : عادي ي حبيبتي ولا يهمك ....ربنا يبارك لأهلك فيكي .إبتسمت لها حسناء بإمتنان وقالت : بعد إذنك بقي ي ماما أنا ماشيه عشان الوقت إتأخر .عايده : ماشي ي حسناء ....خلي بالك من نفسك .حسناء وهي تمد يدها لتصافحها : حاضر ......مع السلامه ....عايزه حاجه قبل ما أمشي .عايده : عايزه سلامتك ي حبيبتي .....مع السلامه ....ثم مدت يدها لجواد وصافحته .خرج جواد وحسناء من الملجأ مبتهجين بقضاء هذا اليوم بصحبة الأطفال وسارا إلي أن وصلا للسياره فركبها جواد وشغل محركها وظل ينتظر حسناء لتركب ولكن هي كمن تجمد مكانه فقال : يلا ي حسناء اركبي .

حسناء بتوتر : أنا خايفه أرجع هناك ....جواد : خايفه ترجعي ليه ي حسناء ؟حسناء بتلعثم : خ ...خ...خاايفه منه ......أنا مش عايزه أرجع .جواد : ماتخافيش ي حسناء مش هيعملك حاجه .....ويلا اركبي بقي الوقت إتأخر .حسناء بدموع : عشان خاطري ماتسبنيش لما نوصل لحد ماتوصلني عند ماما حنان .إبتسم جواد وقال : حاضر ....بس يلا اركبي .انصاعت له وركبت السياره وعلامات التوتر والقلق باديه علي وجهها فأحب جواد أن يشغلها ويخفف من توترها فقال : إنتي كل مدي بتكبري فنظري ي حسناء. حسناء بإستفهام : ليه ؟؟جواد : إنتي يعني بالرغم من إنك لسه صغيره بس ما شاء الله بتعملي خير اللي أكبر منك مابيعملوش .

حسناء : مافيش حاجه اسمها كبير وصغير ف الخير ...كلنا لازم نعمله وحتي الأطفال لازم نعلمهم من وهما صغيرين إنهم يبقو خيرين وإن دا فرض وكلنا   ملزومين بيه . جواد : ياريت كل الناس تفكر زيك كده ي حسناء ...حسناء : في والله ناس بتفكر أحسن مني كمان .كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت رنين الهاتف فحمله ووضعه علي أذنه : أيوه ي هاني في إيه .

جواد : لأ أنا مسافر آخر الإسبوع ....روح إنت .جواد : ماشي ي هاني ...سلام .

وبمجرد أن أنهي جواد المكالمة حتي وجد أنه أمام بوابة القصر فدخل بالسياره وصولاً إلي مكان وقوف السيارات فترجل منها هو وحسناء ومشيا بإتجاه الباب الخلفي للقصر المؤدي للمطبخ ولكن وجده مغلقاً فقال : دا الباب مقفول ي حسناء .....خلاص تعالي ندخل من الباب الرئيسي .

أومأت له برأسها ومشيت بجانبه وبمجرد أن وصلا أمام الباب الرئيسي حتي سمعوا صوت حمزة الغاضب الذي يخترق الجدران فإنتفضت حسناء وتوقفت عن المشي فتحدث جواد : يلا ي حسناء وقفتي ليه .

حسناء : أنا خايفه .......هوه بيزعق ليه كده .جواد : ماهو بيزعق علي طول إيه الجديد يعني ...ماتشغليش بالك .

فسارت خلفه متوتره تكاد تموت خوفاً حتي دخلا القصر .......وعند دخولهم سمعوا صوت حمزة الجهوري هو يقول : البت دي مش هتقعد هنا وكفايه إني سايبها تشتغل ........دي واحده جايه من الشارع وأخلاقها مش كويسه وكفايه إنها جاهله ومش مكمله تعليمها .

وبمجرد أن سمعت حسناء كلامه الجارح ذاك حتي سالت عباراتها بدون توقف وإختبأت خلف جواد وفي تلك اللحظه خرج حمزة من غرفة المعيشة ليجدها هكذا فإقترب منها وجذبها بقسوه من معصمها مخرجاً إياها من القصر غير مراعي لصوت تألم تلك المسكينه . جواد : إنت بتعمل إيه ي حمزة ماينفعش كده ....حرام عليك .

حمزة : مالكش دعوه ي جواد ....

وهنا خرج عز الدين مسرعاً نحو حمزة : سيبها ي حمزة.....حسناء مش هتمشي من هنا .....ثم خلص معصم حسناء من يده وربت علي كتفها وقال : حقك عليا ي حبيبتي .......ماتزعليش . لكن الآخري تنتحب بقهر غير مكترثه لما يقوله فتحدث موجهاً كلامه لحنان : تعالي خديها ي حنان .حمزة بحدة خفيفه : بابا لو سمحت ماينفعش البت دي تقعد هنا .عز الدين : ليه ي يعني ....وبعدين إنت مالك هي هتقعد علي دماغك .حمزة : هوه في واحده محترمه تقبل تبات ف بيت مليان شباب وهي لسه صغيره .....وبعدين فين أهلها .....

عز الدين : أنا اللي عايزها تقعد هنا وماعدتش تروح إنت مالك .

حمزة بضيق : اللي تشوفه ي بابا .....أنا ماشي ....ثم خرج صافعاً الباب خلفه بقوه وركب سيارته وإنطلق بسرعه طائشه .

عز الدين موجهاً كلامه لجواد : كنت فين ي جواد إنت وحسناء . جواد : كنا ف ملجأ ( ****** ) .

عز الدين : ليه ....كنتو بتعملو ايه هناك ؟

جواد : حسناء اللي حمزة علي طول بيتهمها إن أخلاقها مش كويسه وإنها مش محترمه بتتبرع دايماً للملجأ دا وكانت عايزه تروح إنهارده عشان تعطي للمديره التبرع بتاعها وتقضي اليوم مع الأطفال اللي هناك .

عز الدين : ما شاء الله .....ربنا يبارك فيها .....دا حمزة مابيعملهاش .جواد : أنا مش عارف هوه ليه دائماً شايفها مش كويسه أوي كده .....مع إنه عمره ما إتعامل معاها .

عز الدين : ولا أنا ي بني والله .......ربنا يهديه .جواد : ي رب ....عن إذنك ي بابا أنا طالع أوضتي .

عز الدين : ماشي ي حبيبي ...<<<<< في غرفة حسناء بالقصر >>>>>

---------------------------------------------------------

حنان وهي تحتضن حسناء : بطلي عياط بقي ي حبيبتي عشان خاطري .تحدثت حسناء من بين شهقاتها : ه...ه هو ليه يعني بيقول عليا إن أخلاقي مش كويسه وإني جاهله ......هو أنا جاهله ي ماما .....هزت حنان رأسها بنفي ثم أكملت حسناء بصوت مختنق : هوه يعني عشان ماكملتش تعليمي أبقي جاهله .....طب هوه يعرف إيه عن ظروفي عشان يتكلم عليا بالطريقه دي .

حنان : يقول اللي يقوله أهم حاجه إحنا شايفينك إيه مش هوه شايفك إيه ........حسناء بقهر : أنا مش عارفه هو مابيطقنيش ليه كده ....وأنا عمري ما أذيته ولا عملت فيه حاجه .حنان بمرح : هوه أبو غضب من إمته بيطيق حد ....دا حتي مابيطقش نفسه .إبتسمت حسناء بوهن وقالت : والله أنا علي طول بقعد إدعيله إن ربنا يهديه وعمري ماكرهته .حنان : إنتي طيبه أوي ي حسناء .

حسناء بمراره : ما هي طيبتي دي اللي مخلياه يشوفني غبيه وإن ماليش كرامه ويقدر يهيني ويبهدلني زي ما هوه عايز .....بس أقول إيه ماهو اللي   مالوش أهل بيتعمل فيه كده .حنان : هي الدنيا كده ي بنتي مابتجيش إلا ع الغلبان ....ربنا يعوضك ي حبيبتي ويرزقك بإبن الحلال اللي يحبك ويصونك .حسناء بمراره : تفتكري حد هيرضي يتجوز واحده ماعندهاش أهل ومش متعلمه وبتخدم ف البيوت زيي .......عشان خاطري ي ماما ماتقلبيش عليا أنا فيا اللي مكفيني .....روحي إنتي شوفي وراكي إيه ....وأنا معلش هنام لإني تعبانه أوي .حنان بقلق : أجيبلك دكتور ي حبيبتي .حسناء : لأ أنا كويسه بس محتاجه أنام .حنان : ماشي ي حبيبتي .وبمجرد أن تركتها حنان وأغلقت الباب حتي إنفجرت في نوبة بكاء مريره تنعي فيها حظها العثر إلي أن نامت حزينه مقهوره  <<<< في أحد الكافيهات الشهيرة في المدينة >>>>

---------------------------------------------------------

حازم : اهدي بقي ي حمزة .....أنا مش فاهم إيه اللي معصبك كده .حمزة بعصبيه : إنت لسه بتسأل ....إنت مش شايف البت دي ضاحكه عليكم كلكم إزاي وإنتم مصداقينها وبتدافعو عنها .

حازم : والله البت دي مافي أغلب منها وإنت اللي ظالمها .حمزة بصوت مرتفع : ماتقولش غلبانه ....البت دي مافيش **** منها .

حازم بإحراج : وطي صوتك ي حمزة عشان خاطري ...وبطل فضايح الناس كلها باصه علينا .حمزة بصوت أكثر علو : ينعل **** الناس مش هوطي صوتي ....أنا أتكلم زي ما أنا عايز .

وعند هذه اللحظه جاء المدير متحدثاً بأدب : لو سمحت ي أستاذ دا مكان محترم ماينفعش اللي حضرتك بتقوله دا الزباين بتشتكي .

نظر له حمزة نظره قاتله وكاد أن يتحدث ولكن حازم تدارك الموقف وتحدث قبله : أنا بعتذر لحضرك ولكل الناس اللي مضايقه .....إحنا خلاص هنمشي أهو .

حمزة بصوت جهوري : أنا مش هتحرك من هنا غير بمزاجي .....وبعدين أنا قاعد هنا بفلوسي وحقي أعمل اللي أنا عايزه ماحدش ليه عندي حاجه .

المدير : لو سمحت ي أستاذ اتفضل من هنا عشان حضرتك زودتها أوي وهضطر أبلغ الأمن .حمزة بغضب وهو يمسك المديره من تلابيبه : أنا بقي عايزك تجيبلي الأمن وشوف أنا هعمل فيهم إيه .

حازم وهو يحاول تخليص المدير من قبضتة : يلا ي حمزة نمشي كفايه فضايح لحد كده .. حمزة بصوت جهوري : سيبه ي حازم ماتتدخلش .حازم : ماينفعش اللي إنت بتعمله دا .....ثم جذب حمزة غصباً بكل قوته إلي الخارج تحت سُباب حمزة بأبشع الشتائم حتي وصلا أمام سيارة حمزة .

حازم : إنت خلاص ي حمزة إتجننت .......موضوع صغير مايستاهلش يوصلك للعصبيه دي .حمزة : كله بسبب بنت ******** والله لوريها أيام سوده .

حازم بحده : برضو هنرجع لموضوعها .....كفايه بقي إنت إيه ...عايز منها إيه .....والله حرام عليك لما تستقوي علي بت غلبانه ملهاش حد والله أعلم بظروفها .حمزة بصوت جهوري : ماعدتش تجيبلي سيرة البت دي ........أنا بكرهها .حازم بصوت مرتفع : بتكرهها ليه .....عملت فيك إيه .....أذيتك ف إيه ها ....رد عليا ....عمرها وجهتلك كلام ها ....رد عليا .....حمزة بعصبيه : برضو بتدافع عنها .....طب والله لأخلي أيامها كلها سوده وأخليها هي اللي تتمني إنها تمشي .حازم بصوت جهوري : ليه كل دا .......قولي سبب واحد يخليك تإذيها وتخلي أيامها سوده زي مابتقول ...حمزة : عشان دي واحده **** تربية شوارع وعايشه دور البت   البريئه الطيبه عشان تلعب علي أي حد من الأغبيه إخواتي اللي مصدقينها ومصداقين دموعها المكاره اللي بتضحك عليكم بيها .حازم : إنت قلبك دا إيه حجر مابيحسش .....للدرجادي مش قادر تميز بين الحلو والوحش .....أنا مش عارف إنت إزاي شايف البت الغلبانه دي مكاره ....والله البت دي حظها أسود إنها وقعت معاك .حمزة بعصبيه : برضو بيقول غلبانه والله أنتم كلكم أغبيه ......ثم فتح باب سيارته وركب صافعاً بابها بقوه وأدار المحرك وإنطلق بسرعه جنونيه .بعدما غادر حمزة تحدث حازم بحزن : عمرك ماهتتغير ربنا يهديك ي صاحبي . ثم ترجل هو الأخر سيارته عائداً إلي القصر .<<<<< عند حمزة >>>>>

---------------------------------------------------------

كان يقود سيارته بغير بوعي فقد تمكنت منه العصبيه حتي أصبح كالمغيب لايري ولا يسمع ......كان وجهه أحمر وكذلك عيناه وشعره مشعت وكأنه خرج من شجار لتوه .....ظل يسب ويلعن وهو مركزاً بصره علي الطريق لكنه لايري شئ غير عابئ بتلك الشاحنه الضخمه المقبله عليه .....ظل سائق الشاحنه يضغط علي الزامور محاولةً منه لتنبيهه ولكن بلا جدوي حتي إقتربت الشاحنه جداً من سيارة حمزة ....وعند هذه اللحظه إنتبه حمزة لتلك الشاحنه لا يعرف ماذا يفعل ....أين كان عقله ؟ حاول تفاديها ولكن ...........


                   الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>