#الحلقة_19
#رواية_قلوب_حطمها_العشق
#بقلم_ايمان_جمال
كاميليا مقدرتش تواجه زين لأنها هتبان ضعيفة بسبب حبها له، دخلت اوضتها وفضلت
تعيط جامد ومنهارة لدرجة رمت الورد في الزبالة اللي جابوا ليها زين وقعدت في أرضية
الأوضة بكل وجع وإنكسار
كاميليا لنفسها: ليه بيحصلي كدا أنا عمري ماحبيت ويوم ما أحب اتوجع بالشكل دا
وأحب واحد مش بيحبني، ليه الوجع دا ليا دا انا طول عمري في حالي وبحب الخير للكل
ليه استاهل كدا ليه كل الحزن والجرح دا ليييه
نرجع لزين وكارما، زين رغم انه حاسس انه غلط بس مش قادر يمنع نفسه عن كارما
ولا قادر يبعدها عنه وكارما واقفة ماسكة إيده وكأنه في دنيا تانية
زين: امشي دلوقتي
كارما بحزن: باردوا هتقولي امشي؟
زين: معلش ياكارما انا راجع تعبان
كارما: طب ممكن تبقى ترد عليا لما ارن عليك
زين: حاضر بكرة الصبح هكلمك
كارما فرحت وقالتله جملة لغبطت كيانه أكتر وأكتر: زين انا عارفة اني غلطت زمان بس انا لو ماكنتش بحبك بجد كنت اتجوزت غيرك من زمان ومافضلتش من غير جواز كدا لحد دلوقتي
زين فجأة قرب منها وباسها رغم ان جواه صراع كبيير اوووي وبعد عنها بهدوء وهي فرحت انها قدرت تقربه منها تاني
كارما: انا همشي دلوقتي وهستناك تكلمني الصبح ياحبيبي
زين بضعف: ماشي
كارما مشيت وزين فضل واقف يبص على ڤيلا كاميليا واتكلم بإنكسار: انا مش عاوز اجرحك ولا عاوزك تعيشي احساس الخيانة اللي انا فضلت سنين أعيشه بس انا عارف ازاي هصلح كل دا
زين دخل ڤيلتهم وطلع اوضته ودخل اخد دش وفضل يحاول ينام كتير ومعرفش بس في في النهاية النوم غلبه ونام
كاميليا في اوضتها لسة قاعدة عالأرض وتليفونها بيرن وكانت كارما بس هي ماقدرتش ترد عليها وكارما بعتتلها رسالة وهي فتحتها وقرأتها
(انا دلوقتي اثبتلك ان زين بتاعي انا وبيحبني انا وبس ودلوقتي المفروض انك تبعدي وتسيبهولي ياكاميليا)
كاميليا انهارت أكتر وأكتر والضعف اتمكن منها ومعدتش عارفة تتصرف ازاي او تعمل إيه، شوية وسمعت صوت العربيات ان ندى ونور وصلوا وهشام كمان، قامت بسرعة دخلت الحمام عشان محدش ياخد باله من دموعها ولا حزنها
تحت في المدخل يذيد وصل ندى وهاني وصل نور وهشام اخدهم ودخلوا بس النور كان مطفي وقالوا اكيد ان الكل نام، البنات طلعت اوضتهم وعرفوا من صوت الدش ان كاميليا في الحمام، اما هشام فدخل غير هدومه في اوضته وراح اوضة البنات
هشام: فين كاميليا؟
ندى: جوا في الحمام بتاخد دش
هشام بص لنور: طب عرفيها لما تطلع اني عاوزها ومستنيها تحت في الريسيبشن
نور: حاضر
هشام ننزل وشوية وكاميليا خرجت من الحمام وباين عليها أنها كانت معيطة
نور بقلق: في ايه مالك؟
كاميليا بتعب: مافيش بطني كانت بتوجعني ودخلت اخد دش عشان افوق
ندى: سلامتك ياقلبي
كاميليا: الله يسلمك
نور: هشام قاعد تحت عاوزك
كاميليا بإستغراب: عاوزني ليه؟!
نور: مش عارفة هو قالي كدا
كاميليا: حاضر
كاميليا كانت لابسة ترنج شتوي لونه اسود ولبست عليها شال عشان الجو بدد ونزلت لهشام وهو كان في المطبخ بيعمل قهوة وهي دخلتله
كاميليا: خير ياهشام؟
هشام وهو بيعمل القهوة عالبوتاجاز: استنيني في الريسيبشن على ما اخلص القهوة، احب اعملك معايا؟
كاميليا: لا عشان اعرف انام
هشام: ماشي
كاميليا قعدت تستنى هشام وهو خرج وشايل فنجان القهوة وقعد على الركنة اللي أدامها
هشام: يلا احكي وقوليلي مالك
كاميليا بتوتر: مافيش
هشام بهدوء: كاميليا انا مش لسة عارفك امبارح دا انتي بنت عمي وكمان اختي في الرضاعة يعني حافظك اكتر من نفسك
كاميليا بتحاول تبان كويسة: بس انا كويسة ومافيش حاجة
هشام بصلها اوي وهي بتهرب من نظراته: طلاما بتهربي يبقى مخبية عني حاجة
كاميليا هنا مقدرتش تستحمل ودموعها نزلت وهشام انصدم لما شفاها بتعيط وقعد جمبها واخدها في حضنه: في ايه اللي حصل؟
كاميليا وكأنها كانت محتاجة الحضن دا حضنت عليه اووووي وكأنها خايفة وجسمها كله بيرتعش
هشام بقلق وخوف: في ايه مالك ايه حصل؟ وايه وصلك للحالة دي
كاميليا بتحاول تتكلم بصوت كله عياط: علشان خاطري ماتسألنيش ايه حصل
هشام: ازاي ياكاميليا ماسألكيش وانا شايفك ادامي بالشكل دا
كاميليا خرجت من حضنه وبتمسح دموعها: انا هبقى كويسة
هشام: زعلانة من زين؟
كاميليا دموعها بعد ماكنت بتقل رجعت تزيد وصوت عياطها علي اكتر وهشام قلق أكتر
هشام: ردي عليا
كاميليا بصوت مبحوح: عاوزة انهي خطوبتي
هشام بصدمة: ليه إيه اللي حصل؟
كاميليا بإنهيار وبصوت عالي: مش عاوزاااه ياهشام مش عاوزاه
هشام: طب اهدي عشان خاطري وكل حاجة هتتحل
كاميليا: لا ياهشام مافيش حاجة هتتحل غير لما ابعد عنه ويبعد عني
هشام: طب احكيلي حصل ايه منه خلاكي تقولي كدا
كاميليا بعصبية: محصلش حاجة انا اللي مش عاوزاه
هشام بهدوء: حاضر ياكاميليا هعملك اللي انتي عاوزاه
هشام فضل يهديها لحد ماهديت وطلع معاها ودخلت اوضتها ونامت وهشام فضل يفكر طول الليل ايه اللي ممكن يكون حصل من زين عشان كاميليا تكون بالشكل دا
تاني يوم الصبح في اوضة زين صحي ودخل اخد دش وغير هدومه وصلى ركعتين ووقف
أدام مرايته يظبط نفسه وواخد قراره، زين امبارح اخد قرار انه هيبعد عن كاميليا ويكمل مع كارما بس لما صحي لقى نفسه انه هيبعد عن كارما ويكمل مع كاميليا، زين مش عارف اذا كان
قراره اللي هو اخده دا معناته ايه لا حتى عارف اذا كان بالقرار دا بيحب كاميليا ومتمسك بيها ولا مش عاوز يجرحها ويعيشها في وجع الخيانة اللي هو عاشه
زمان، زين حيران ومش عارف يستقر على قرار وعاوز يبعد عن الكل عشان يعرف يفكر كويس وياخد القرار الصح، زين نزل وشاف الكل قاعدين عالسفرة عشان الفطار
زين بهدوء: صباح الخير
الكل: صباح النور
زين قعد جمب يذيد وبيبص لخالد: هاتلي مفتاح شقة العجمي ياخالد
خالد بإستغراب: ليه يازين؟
زين: عشان عاوز اروح هناك
خالد: وشغلك؟
زين بهدوء: هاخد اجازة يومين بس محتاج اريح اعصابي
صفي: مالك يازين؟
زين: مافيش يابابا انا كويس بس محتاح اغير جو
يذيد: طب ماتستنى لحد ما الترم الدراسي يخلص ونطلع سوا في اجازة نص السنة
زين ابتسم: ايه يايذيد انت نسيت ان لما اكون محتاج اغير جو بطلع لوحدي
خالد بغضب: عشان انت رخم ومعندكش دم أصلا ومافيش مفاتيح هتاخدها
زين ضحك: مقبولة منك ياعم بس هتجيب المفاتيح
صفي اتكلم: المفاتيح معايا يازين
زين: ماشي يابابا ابقى سيبهولي قبل ماتخرج
صفي: ماشي يازين
زين خرج من الڤيلا وبيبص في ساعته وفتح باب عربيته وقبل مايركبها وقف شوية محتار يروح لكاميليا ولا يمشي، وتليفونه رن وكانت كارما وهو ماردش وركب عربيته وخرج وفي طريقه للمكتب
نيجي للاستاذ كمال صحي من بدري ودا أول مرة يصحى بالنشاط دا ولبس بدلته لأن كمال إبن حياة كلمه وطلب منه يفطر معاهم ودا طبعاً حياة متعرفش عنه اي حاجة يعني عاملين ليها مفاجأة
نزل وركب عربيته ومشي ووقف عند محل ورد اشترى بوكيه ورد باللون البنفسج وكتب على الكارت
(صباح باللون البنفسج لعروسة البنفسج)
وبعد شوية وصل الڤيلا عندهم وكمال استقبله بنفسه ودخلوا سوا
استاذ كمال: هي فين؟
كمال ابتسم: فوق و هتنزل دلوقتي
استاذ كمال: هي لسة ماتعرفش صح؟
كمال: أيوا انا حبيت اننا نفاجئها
استاذ كمال ابتسم: شكلك بتحب المفاجآت
كمال: جدااا
حياة نازلة مع بنتها مريم وبيتكلموا وفجأة وقفت في نص السلم لما شافت كمال واقف
مريم بإستغراب: ايه ياماما وقفتي ليه؟
حياة بتوتر: أبداً مافيش
كمال طلع ليها ومسك ايديها: ايه ياماما وقفتي ليه ماتنزليش
حياة بتبص لإبنها ومش فاهمة حاجة وأخد ايديها ونزلوا سوا
مريم بتبص للأستاذ كمال: مين دا؟
كمال: دا يبقى استاذ كمال اللي بدرب عنده ويبقى خطيب ماما
حياة مش مستوعبة اللي بيحصل وبصت لإبنها: خطيب مين؟
كمال ضحك: خطيب حضرتك
مريم بفرحة: ايه دا بجد
حياة: بقولكم ايه فهموني إيه اللي بيحصل
استاذ كمال قرب منها وبيقدملها الورد: تقبلي تتجوزيني
حياة حاسة انها بتحلم وان كل دا حلم وان ازاي ابنها اخد القرار دا وبصتله وهو هزلها دماغه بإنها توافق وهي بصت لأستاذ كمال: هو انت قولت إيه؟
استاذ كمال بهدوء: قولت تقبلي تتجوزيني
حياة بفرحة ومن غير أي تفكير: ايوا موافقة
استاذ كمال كان فرحان جدا وكان خايف من ردها
حياة فتحت الكارت اللي على البوكيه وقرأته وابتسمت وبصت لكمال: لسة فاكر الإسم دا
كمال بحب: انا عمري ما نسيت حاجة كانت مابنا
كمال(ابنها): طب بقولكم ايه احنا مش هنفطر ولا إيه
كمال: لا نفطر إيه بقى احنا نخرج ونقضي اليوم كله بارة تحبه تروحوا فين
مريم: اسكندرية
كمال: وأنا موافق وانا ليا الشاليه بتاعي هناك
كمال(الصغير): بس بشرط ناكل اكلة سمك
استاذ كمال ضحك: دا حاجة أكيدة طالما هنكون في اسكندرية
ندى صحيت وبتجهز عشان تنزل الجامعة ونور وكاميليا لسة نايمين، ندى خلصت لبست وخرجت من الأوضة واتقابلت في هشام وهو خارج من اوضته
ندى: صباح الخير يا إتش
هشام: صباح الورد
ندى: انت مش لابس ليه انت مش هتوصل ليلى؟
هشام: لا هتروح معاكي انتي ويذيد عشان انا النهاردة حاسس ان مرهق شوية وماليش مزاج اخرج
ندى: طب بما انك بقى مش ناوي تخرج جهز نفسك عشان نعمل حفلة باربكيو(حفلة شوي)
هشام ضحك: ياه دا احنا معملنهاش من زمان
ندى: عشان كدا بقولك نعملها
هشام: وأنا موافق
ندى: وهقول ليذيد وابقى كلم زين وهاني
هشام بهدوء: امم ماشي
ندى مشيت لأن يذيد مستنيها تحت وهشام نزل قعد في الجنينة وبيفكر في كلام كاميليا
هشام لنفسه: ياترى حصل ايه ياكاميليا عشان تقولي انك عاوزة تنهي الخطوبة، طب اروح اسأله طيب؟ طب لو هو مزعلها مش بيصالحها ليه؟ يوووه بقى انا لازم افهم في ايه
هشام خرج يتمشى شوية حوالين الڤيلا وأهو يغير جو من القاعدة واتقابل في خالد
هشام: صباح الخير
خالد: صباح الفل
هشام: رايح الشركة؟
خالد: اه ياسيدي كنت عاوز اخد اجازة النهاردة بس عمي قال فيه شغل مهم
هشام بتردد: كنت عاوز اتكلم معاك في حاجة مهمة
خالد بص في ساعته: انا لسة ادامي ساعة على الإجتماع تعالى نتمشى شوية
هشام أخد خالد وبيتمشوا سوا وهشام مش عارف يبدأ منين
خالد: هتتكلم معايا في حاجة تخص ليلى؟
هشام: لا حاجة بخصوص كاميليا وزين
خالد: مالهم؟
هشام: مش عارف والله ياخالد بس اللي قلقني أكنر ان كاميليا قالتلذ امبارح انها عاوزة تنهي الخطوبة
خالد بإستغراب: ليه؟
هشام: مش عارف والله انا قولت أسألك يمكن تكون عارف حاجة
خالد: لا زين مقالش حاجة بس فيه حاجة غريبة
هشام: إيه هي؟
خالد: طلب مفتاح شقة العجمي وقال عاوز يقعد كام يوم لوحده
هشام: يبقى أكيد حصل حاجة
خالد: تفتكر يكون زعل لما كاميليا رفضت كتب الكتاب؟
هشام: معتقدش يعني ان سبب ذي دا يكون كافي انها تنهي كل حاجة
خالد: طب بقولك إيه ماتيجي نروح لزين المكتب
هشام: طب استنى ارجع الڤيلا أغيز هدومي وبعدين انت عندك إجماع
خالد: ماتقلقش هحاول أوصل في المعاد
هشام رجع ڤيلتهم وطلع غير هدومه ونزل ركب مع خالد وفي طريقهم لزين
عند زين، وصل المكتب وقعد يتابع الشغل وعادل جه قعد أدامه
عادل: كنت عاوز اتكلم معاك في حاجة
زين: اتكلم
عادل: ممكن أعرف انت ليه مش بتتكلم مع وائل؟
زين سمع إسم وائل اضايق اوي واتعصب: ياريت ياعادل ماتجبليش إسم البني آدم دا
عادل: ليه ممكن أعرف؟
زين: عادل خليك في شغلك أحسن
عادل بص لزين واتكلم بصوت واطي: انت زمان قولتلي ان سبب بعدك عن كارما إنها خانتك مع اعز اصحابك ودلوقتي أنا عرفت مين هو يازين
زين بصله بغضب ومسكه من هدومه: قولتلك اسكت
عادل بينزل ايدين زين وبيحاول يهديه: على فكرة يازين انا مش بقولك كدا عشان تتعصب عليا وتضايق انا خايف عليك ياصاحبي وعاوز أعرفك حاجة مهمة
زين: مش عاوز أعرف حاجة ياعادل ونصيحة مني لو عاوز صداقتنا تستمر بلاش سيرة البني آدم دا
عادل بهدوء: انا ماشية عشان عندي اجتماع معاه عن اذنك
عادل مشي وساب زين اللي قعد متعصب وشوية وهاجر وصلت وبتكلمه ومش بيرد
هاجر: زين
زين فاق من سرحانه: ها في ايه؟
هاجر: ايه يا ابني بكلمك مش بترد
زين: معلش كنت سرحان شوية
وهما بيتكلموا وصلت كارما
كارما: صباح الخير
هاجر: صباح النور
زين ماردش عليها الصباح وقاعد مكانه هادي خالي وهي قعدت ادامه
كارما: رنيت عليك كتير
زين: معلش ماشفتش التليفوة
كارما: وحشتني
زين بهدوء: انا عندي شغل ممكن نتكلم بعدين
كارما وقفت وبهدوء: هستناك تكلمني بعد الشغل
كارما خلاص هتخرج بس خالد وهشام دخلوا وخالد شافها وبص لزين بإستغراب وكارما مشيت
خالد: عاوزين نتكلم معاك يازين
زين بإستغراب: في ايه؟
هشام بص على هاجر: ممكن تسبينا شوية لوحدنا
هاجر خرجت وهشام وخالد قعدوا أدام زين
زين: في ايه؟
هشام: في حاجة حصلت بينك وبين كاميليا؟
زين: حاجة ذي إيه؟
خالد: يعني اتخانتقوا مثلا؟
زين: لا
هشام: أمال إيه اللي حصل خلاص تطلب انها تنهي الخطوبة
زين بصدمة: بتقول إيه؟
هشام: اللي سمعته يازين، امبارح كاميليا اتكلمت معايا وطلبت انها تنهي الخطوبة
زين: ليه؟
هشام: أنا جيت عشان أعرف منك ليه بس الظاهر كدا انك ماتعرفش حاجة
زين: أنا فعلا معرفش في إيه انا آخر كلامي إمبارح معاها كان عادي رغم ان زعلت منها بسبب رفضها لكتب الكتاب
خالد: طب يازين الوقتي كاميليا طالبة ان الخطوبة تنتهي
زين: انا لازم اتكلم معاها وأفهم في إيه
هشام: يعني أفهم من كدا انك مش عاوز تنهي الخطوبة ولا هتوافقها على كلامها؟
زين للحظة فكر وحس انه محتار يرد بإيه ودا قلق هشام جداً
هشام: إيه يازين للدرجادي الإجابة محتاجة انك تفكر
زين: لا أبدا ياهشام انا اللي مش مستوعب
خالد: يبقى تتكلم معاها وتشوف مالها
هشام تليفونه رن وخرج يرد وخالد وقف ادام زين وبيبصله
زين: في ايه؟
خالد: إيه اللي جاب البت دي هنا؟
زين بغضب: خالد حاسب على كلامك
خالد بإستغراب: أحاسب على كلامي؟! وعلى مين كارما؟! فيك إيه يا إبن عمي
زين سكت ومعرفش يرد عليه وخالد اخد هشام ومشيوا وزين قعد طول اليوم يفكر هيعمل إيه وحصل عشان كاميليا تطلب كدا
عادل لما راح عند وائل مكانش في الشركة وراحله الڤيلا
وائل: معلش ياعادل انك جيت هنا
عادل بإبتسامة: لا أبدا مافيش اي مشكلة
وائل بتعب: انا بس اليومين دول تعبان شوية عشان كدا مارحتش الشركة
عادل: ألف سلامة عليك
وائل: الله يسلمك
عادل بتردد: هو أنا ممكن أسألك عن حاجة!
وائل إبتسم: تعرف انك من ساعة مادخلت وانا شايف في عنيك اسئلة كتير
عادل: يعني عارف انا عاوز اسألك عن إيه؟
وائل: أيوا ياعادل أكيد هتسألني ليه علاقتي بزين باظت
عادل: بصراحة آه
وائل: وأنا هقولك ياعادل، انا وزين كنا اعز اصحاب لحد ما كارما دخلت حياة زين حذرته كتير منها وقولتله هتوقعك وهتجرحك قالي لا مش هتكون كدا حاولت كتير أوي اثبتله دا بس معرفتش لحد ماجه اليوم المشئؤم
*فلاش باك*
وائل لما كان في اسكندرية يوم ما كارما كانت عنده قبل ماتيجي بساعتين كان بيكلم تامر صاحبهم اللي مسافر
تامر: انا خايف ياوائل من اللي هتعمله دا
وائل: وأنا والله خايف اوي بس أعمل ايه بس انا لازم اكشفهاله
تامر: انت باين عليك قلقان ومتوتر وقولتلك بلاش كدا
وائل: انا قربت منها الفترة اللي فاتت عشان ماتحسش ان في حاجة ياتامر ولازم اكشفهاله عشان يفوق لنفسه
تامر: بس هو هيصدقك؟
وائل: انا اصلا خايف اقوله ان بعمل خطة يتعصب عليا ويفتكر غلط
تامر: انا قلقان ومش مطمن
وائل: ربنا يستر
وائل قفل لان قبل مايكلم تامر كان زين كلمه وعرفه انه رايح اسكندرية وانتهز فرصة ان كارما كمان طلبت انها تشوفه وخصوصاً في اليوم دا وكأن القدر بيسهلهاله، رغم ان وائل رجع في كلامه ورن على كارما كتير عشان يخليها ترجع وبلاش يكمل في الخطة بس للأسف هي ماردتش وعشان وائل كان حافظ زين كويس كان عارف ومتأكد انه هيشوف عربية كارما تحت العمارة
*عودة من الفلاش باك*
وائل: دا كل اللي حصل
عادل: طب ليه ما حاولتش تفهمه
وائل: مين قالك ان محاولتش انت فاكر انه سهل عليا اكون بعيد عن صاحب عمري دا حتى تامر حاول كتير يفهمه وافتكر انه بيكدب ومتفق معايا
عادل: طب انت عندك علم إن كارما الفترة دي بتلف على زين تاني
وائل: نعممم؟!
عادل: اه والله بس انا مش فاهم زين بيفكر في إيه
وائل: عادل أنا لازم اتكلم معاه
عادل: انا اتكلمت معاه قبل ما أجي عنك اتعصب عليا وزعقلي وكان هيضربني
وائل إبتسم: هيفضل طول عمره غبي
عادل: هو انت تعبان مالك؟
وائل: عندي كانسر(سرطان)
عادل بصدمة: إيه؟
وائل: أيوا ياعادل ومطلوب مني عملية خطيرة عشان الورم يروح وأنا مش هجاذف بنفسي
عادل: بس أكيد الدكاترة عارفين انها هتنجح
وائل: نسبة نجاحها خمسين في المية وأنا خايف وقلقان
عادل: الورم دا في الدماغ مش كدا؟
وائل: أيوا
عادل: لازم ياوائل تعملها عشان تخف خالص
وائل بيأس: تفتكر؟
عادل: أيوا وليه لا؟
وائل: المرض دا محدش بيخف منه ياعادل
عادل: بلاش يأس وقادر ربنا يشفيك
وائل: انا والله قريب منه دايماً وبصلي وبدعي بس انا عارف نهايتي
عادل بحزن ودموعه اتجمعت في عنيه: بلاش الكلام دا
وائل إبتسم بتعب: بلاش الدموع اللي في عنيك دي عشان ماتزعلنيش
عادل: غصب عني تعرف رغم اننا زمان ماكناش اصحاب اوي بس حقيقي انا فرحان بكلامنا
وائل بإبتسامة حزن: وانا فرحان اكتر وفرحتي هتكمل برجوع صاحب عمري
عادل: ان شآء الله وأنا هساعدك
وائل بتمني: اتمنى تعرف ياعادل
زين خلص شغله ورجع الڤيلا بس راح لكامليا عشان يفهم في إيه
كاميليا مكانتش عاوزة تنزل بس هشام اقنعها ونزلت بس باين عليها الحزن والزعل وزين قاعد في الجنينة مستنيها
كاميليا: نعم؟!
زين وقف ادامها وجه يمسك إيديها بس هي بعدت
كاميليا: ماتقربش
زين بإستغراب: في إيه؟!
كاميليا بهدوء: مافيش يازين
زين: لا فيه ياكاميليا إيه اللي حصل عشان تطلبي تنهي الخطوبة
كاميليا ببرود: أنا مش عاوزة أكمل
زين: أنا من حقي أعرف ليه
كاميليا بتحاول ماتعيطش ولا تكون ضعيفة أدامه: من غير ليه يازين
زين: أنا مش هسيبك غير لما أفهم في إيه وأنا عملت إيه
كاميليا بصتله وكأنها بتقوله بعنيها انت عملت كتير اوي يازين: من غير ماتفهم يازين انا عاوزة أبعد ومش عاوزة اكمل معاك
زين مسك ايديها غصب عنها: وانا عاوزك
كاميليا مقدرتش تستحمل كدبه واتعصبت: انت كداب وابعد عني وأنا اكتشفت ان مش بحبك انا كنت بنسى بيك حب كان قديم
زين انصدم من ردها وهشام كان رايح ليهم وسمع كل كلمة قالتها كاميليا واضايق انها قالت كدا وانها أكيد بتكدب
زين بصدمة: انتي بتقولي إيه؟
كاميليا: ذي ماسمعت يازين انا مش عاوزة اكمل معاك لاني مش بحبك وبحب حد غيرك
زين ضربها بالقلم وقعها عالأرض وهشام جري عليه ضربه بوكس
هشام بغضب: انت ازاي تمد ايدك عليها
زين بعصبية: شوف بنت عمك بتقول ايه
هشام: انا سمعت كل حاجة وانت مالكش الحق تمد ايدك عليها
زين سابهم ومشي وهو متعصب وموجوع وانه لتاني مرة يحس بإهانة لرجولته، هشام سند كاميليا وقومها من على الأرض وقعدها على الكرسي وقعد جمبها
هشام: لو ماقولتيش حصل إيه ياكاميليا هتخليني أصدق انك فعلا خدعتي زين
كاميليا بصتله وعيطت وحكتله اللي حصل من كارما وكلامها معاها وعن اللي شافته
هشام بعصبية: وانتي ازاي ماتعرفهوش كل دا
كاميليا: مش هيفيد بحاجة ياهشام، انا سمعت كلامه بوداني وانه لسة بيحبها
هشام زعلان على بنت عمه: طب هتعملي إيه
كاميليا: ولا أي حاجة ياهشام كل اللي هطلبه منك تعرف بابا وعمي إن انا نيهت علاقتي بزين وشبكته ترجعله
هشام: حاضر ياكاميليا بس لو سألوني عن السبب؟
كاميليا: قولهم ان ما ارتحتش
هشام: تمام
يذيد في طريقه للڤيلا وندى وليلى معاه
ليلى: انت سمعت عن الرحلة اللي في الكلية يايذيد؟
يذيد: ايوا
ندى: طب احنا عاوزين نطلعها
يذيد: ليه؟
ندى: يذيد حبيبي احنا خلاص اقل من شهر وهنمتحن عاوزين نطلع الرحلة دي في اجازة نص السنة وخصوصاً ان اسوان في الوقت دا تحفة
يذيد: لا
ندى بإستغراب: ليه بقى؟
يذيد: كدا وخلاص
ليلى بغضب: هو ايه اللي كدا وخلاص
يذيد ماسك نفسه عشان مايضحكش: انسوا انكوا تطلعوها
ندى بغضب طفولي: على فكرة احنا مش هنطلع لوحدنا يعني انت هتكون معانا
يذيد وكأنه كان مستني انها تقول انه يكون معاهم وبصلها بحب: ومين قالك أصلا ان هسيبك تطلعي من غيري
ندى بفرحة: يعني هنطلع
يذيد ضحك: ايون
ليلى بحماس: ايوا بقى
يذيد: أيوا بقى ايه ياهانم انتي نسيتي ان ليكي زوج لازم تستأذنيه
ليلى: لا مش ناسية طبعاً وأكيد مش هيقول لا
شوية ووصلوا عند الڤيلا وليلى نزلت وندى لسة قاعدة
ندى بغضب: افتح الباب يايذيد
يذيد ضحك: لا
ندى: والنبي بقى افتحه
يذيد قرب منها: هفتحه بس بشرط
ندى اتكسفت من قربه وانها فاهمة هو عاوز إيه: انت استحليتها ولا إيه؟
يذيد بحب: انتي مراتي على فكرة
ندى بخجل: عارفة
يذيد: طب وطلاما عارف ايه لازمته بقى دا
ندى بصتله بحب: بحبك
يذيد قرب منها وخطف بوسة وفتحلها الباب ونزلت ودخلت جري على الڤيلا، يذيد نزل من عربيته بعد ماركنها وشاف زين قاعد في الجنينة لوحده
يذيد قرب عليه: قاعد لوحدك ليه؟
زين: مافيش
يذيد قعد جمبه: بجد مالك يازين
زين اتنهد: كاميليا نهت الخطوبة
يذيد بصدمة: إيه؟!
زين بهدوء: اللي سمعته يايذيد
يذيد: طب إيه اللي حصل
زين بعصبية: الهانم كانت بتحب قبلي وكانت بتنساه بيا
يذيد بإستغراب: ازاي دا؟ معقول كاميليا تعمل كدا؟
زين: أيوا وهي اللي قالتلي بنفسها
يذيد بتفكير: أكيد فيه حاجة تانية
زين بغضب: لا تانية ولا تالتة هي كدا خلاص انتهت بالنسبالي
زين قام دخل جوا ويذيد قاعد مكانه بيفكر في اللي بيحصل ومش لاقي حل
كاميليا بدأت تجمع شبكتها في العلبة وحتى الورد اللي كان جايبه زين ليها جمعته ونور وندى مش فاهمين اللي بيحصل
ندى: في ايه ياكاميليا؟
كاميليا: انا نهيت خطوبتي
نور بصدمة: انتي بتقولي ايه؟
كاميليا بهدوء: اللي سمعتيه يانور وياريت محدش يسألني عن السبب
ندى بعند: لا لازم نفهم
كاميليا بعصبية: قولت لا
هشام دخل عليهم: جهزتي كل حاجة؟
كاميليا: أيوا
هشام اخد منها كل حاجة ولسة هيخرج من الأوضة
ندى: هشام
هشام بصلها: ايوا ياندى
ندى: في ايه؟
هشام: مافيش
ندى بعصبية: هو إيه اللي مافيش
نور: إحنا عاوزين نفهم ياهشام
هشام بص لكاميليا: فهميهم لأنهم اخواتك
هشام خرج والبنات قاعدة أدام كاميليا عاوزين يعرفوا ايه اللي حصل وكاميليا حكتلهم كل اللي حصل
نور: كان لازم يعرف
كاميليا بإنهيار: لا مش هعرفه حاجة هو خلاص انتهى من حياتي
ندى: بس هو كدا ياكاميليا شايفك بطريقة مش كويسة وإنك خدعتيه
كاميليا بحزن: مش فارقة معايا
وهما قاعدين يتكلموا دخلوا مراد وعزيز، طبعاً هشام قالهم على قرار كاميليا
مراد بهدوء: ممكن تفهمينا في إيه؟
كاميليا: مافيش حاجة يابابا
عزيز بحنان: يابنتي احنا مش فاهمين اي حاجة ايه اللي حصل، انتي كنتي بتحبيه ووافقتي على ارتباطكم سوا ودلوقتي بتطلبي انك ما تكمليش ليه في ايه؟
كاميليا بحزن: مش عاوزة أكمل يا عمي انا مش مرتاحة
مراد: هو دا السبب؟
كاميليا: ايوا يابابا
مراد بحزن: اللي تشوفيه يابنتي
مراد وعزيز خرجوا وصمموا انهم يرجعوا حاجة زين بنفسهم وراحوا لڤيلا صفي، وطبعاً صفي مكانش عنده خبر باللي بيحصل دا
صفي بترحيب: حبايب قلبي منورين
مراد وعزيز واقفين يبصوا لبعض وفي ايديهم الشبكة والورد
صفي بعدم فهم: دول إيه؟
عزيز: كاميليا مش عاوزة تكمل في علاقتها بزين
صفي بصدمة: ليه في إيه؟
مراد: قالت انها مش مرتاحة ومش عاوزة تكمل
صفي لسة هيتكلم بس زين نزل وشافهم واقفين وطبعاً فهم من اللي في ايديهم انهم جايين ينهوا الموضوع
صفي لزين: تقدر تفهمني إيه اللي بيحصل يازين
زين بهدوء: هي اللي طلبت كدا
مراد ساب الحاجات عالكرسي: احنا جينا عشان نجيب الحاجات دي ونعرفكم قرارها
صفي: مراد طبعاً احنا ملناش علاقة بدا
عزيز إبتسم: طبعاً ياصفي علاقة صداقتنا ملهاش علاقة بأي حاجة من دي
مراد: ايوا ياصفي عزيز عنده حق وبعدين شوية وهنخرج نغير جو اجهز انت وناريمان
عزيز ومراد خرجوا وصفي واقف ادام ابنه بيحاول يفهم في ايه
زين: ماتحاولش تفهم يابابا لأن في حاجات كتير مش بتتفهم، لو سمحت هات المفاتيح
صفي: انت كدا بتهرب يازين
زين بعصبية: انا عمري ماهربت ولا ههرب انا لو كنت فعلا بهرب كنت هربت من زمان مع أول مشكلة وقعت فيها
صفي: يبقى ماتبعدش يازين
زين بهدوء: عشان خاطري يابابا انا محتاج يومين مع نفسي
صفي بقلة حيلة: حاضر يازين بس هما يومين وبس
زين: هحاول
عند وائل قاعد في جنينة ڤيلته والوقت بدأ يتأخر والجو كمان بيبرد، الممرضة اللي بتشرف عليه اخدت الچاكيت بتاعه ونزلتله وجات من وراه وحطته على كتفه
وائل ابتسم ابتسامة حلوة: كنت محتاجه
امل قعدت جمبه: طب مادخلتش جوا ليه
وائل: الجو حلو رغم انه برد
أمل عاوزة تقول حاجة بس مترددة وهو ملاحظ دا
وائل: عاوزة تقولي ايه؟
أمل: الدكتور كلمني وقال ان نتيجة التحاليل الأخيرة ماطمنش وان لازم العملية تتعمل في أقرب وقت
وائل بص للقمر اللي في السما وابتسم: عارفة يا أمل السما بتكون ضلمة بس القمر فيها منورها، اهو انا حاسس انك انتي النور اللي منورة حياتي
أمل اتفاجئت بكلامه واتكسفت ووايل بصلها وابتسم على كسوفها: تقبلي تتجوزيني؟
أمل مش مستوعبة اللي بيقولوا وكأنها في حلم: انت قولت إيه؟
وائل: قولت تقبلي تتجوزيني؟
أمل هترد من غير تفكير بس رجعت في كلامها في ثواني وبصتله: بس بشرط
وائل: إيه هو؟
