رواية قلوب حطمها العشق الفصل الحادي والعشرون21بقلم ايمان جمال


 
رواية_قلوب_حطمها_العشق

الفصل الحادي والعشرون 

بقلم_ايمان_جمال


خالد واقف ادام زين وقلقان من قراره: قرار إيه؟

زين: بكرة الصبح هتعرفوه

يذيد: اسمع يازين لو قرارك دا كان قرار غلط تبقى تنسى ان ليك اخ

زين زعلان على نفسه وعلى حاله وبص لخالد اللي خرج ويذيد خرج وراه 

تاني يوم الصبح الكل متجمع الفطار ويذيد وخالد قاعدين جمب بعض ومش بياكلوا 

ناريمان: ايه ياحبايبي مش بتفطروا ليه

خالد: لا أبدا ياماما احنا بناكل اهو 

زين نزل وقعد بهدوء وبيبص لخالد وليذيد وبص لأبوه: بابا كنت عاوز ابلغك بحاجة 

صفي: حاجة إيه؟

زين: أنا قررت أتجوز كارما

يذيد وكأن قلبه كان حاسس وقف وبص لزين واتكلم بكل عصبية وغضب: انت اغبى إنسان شفته في حياتي ومن دلوقتي بقولهالك ملكش اخ 

يذيد سابهم وخرج وخالد لسة قاعد مكانه 

صفي بغضب: انت اتجننت عاوز تتجوز اللي ضحكت عليك زمان 

زين: لو سمحت يابابا بلاش تجريح

صفي: انت لسة شفت تجريح انت خلاص اتجننت يازين بقى تسيب بنت صاحبي المحترمة البنت ناس وتروح للخاينة اللي خانتك ياخسارة

زين بحزن: مالوش لازمة الكلام دا يابابا 

صفي قام وراح عند زين ومسكه من هدومه ووقفه ادامك: انت إيه يا أخي عاوزها تضحك عليك تاني مش كفاية صاحبك زمان حاول يشكفهالك ودلوقتي جاي تقول تتجوزها 

زين بعصبية: انتوا ليه مصممين تصدقو انه عمل كدا عشان يكشفهالي 

صفي: انت اللي مصمم تكدبه وتعمي نفسك عن الحقيقة عشان انت غبي ومش راجل

زين كلام ابوه وجعه ومش عارف يرد يقوله إيه

صفي ضربه بوكس وقعه على الأرض وهنا خالد قام وراح يوقفه بس صفي منعه 

صفي: سيبه ياخالد دا لازم يفوق عشان يشوف هو بيعمل ايه في نفسه وفينا

صفي قومه تاني وضربه بوكس ووقعه تاني وكل دا وزين مستسلم خالص 

صفي بغضب: اسمع اطلع بارة بيتي ولو حصل اللي انت قولت عليه انا هعتبر انك مت وان مكانش عندي إبن اسمه زين

صفي سابهم وطلع اوضته وخالد بيساعد زين يقف وهو بعده عنه بعنف وسابه وخرج وهو خارج شاف كاميليا راكبة العجلة وجمبها محمود راكب عجلة هو كمان وماشيين سوا، كاميليا اخدت بالها منه ومن الدم اللي في وشه وقلقت عليه جامد بس حاولت تبان طبيعي وهو اخد عربيته ومشي، هي مقدرتش تكمل ونزلت من على العجلة ووقفت مكانها

محمود: مالك؟

كاميليا: مافيش 

محمود: مش عاوزة تحكيلي؟

كاميليا ابتسمت: يعني عاوز تفهمني ان هشام مش حكالك؟

محمود: بصراحة حكالي

كاميليا: تمام

محمود: بس انتي غلطانة انك معرفتهوش اللي حصل

كاميليا: معتش يهمني في حاجة وانا خلاص اختارت طريقي وهكمله لوحدي

محمود بيحاول يغير الموضوع: ماشي وبعدين ايه خايفة اخسر السباق ولا إيه

كاميليا ضحكت وركبت العجلة: هكسبه 

محمود بيتحرك وراها ومش عاوز يكسبها وعاوزها تكسبه 


يذيد لما خرج فضل يلف بالعربية وكلم دكتور زميله يتابع الامتحانات مكانه وبعد شوية رجع الڤيلا وخالد حكاله عن اللي حصل


نيجي بقى شوية للأستاذ كمال قاعد في ڤيلته، وطبعاً هو مارحش شغله من يومين وفرحان جداً بتفاهم كمال إبن حياة وانه خلاص هياخد حب عمره حتى مهما الوقت بيعدي وبعد شوية زين وصل عنده وطبعاً ذي ما احنا عارفين ان اثار الضرب على وشه 

كمال بقلق: مين اللي عمل فيك كدا

زين قعد بتعب: بابا

كمال بصدمة: صفي؟ طب ليه؟

زين: انا مش قادر اتكلم ولا عاوز اتكلم

كمال بغضب: ازاي يعني 

زين: عشان خاطري مش عاوز اي ضغط من حد انا فيا اللي مكفيني 

كمال قعد جمبه: طب قولي بس حصل ايه عشان صفي يعمل فيك كدا

زين عارف ان لو حكاله هيطلعه غلطان لانه فعلا غلطان 

كمال: ماترد عليا يازين قولي حصل ايه

زين بدأ يحكيله وكمال مصدوم من اللي بيسمعه

كمال: بقى سيبت كاميليا وعاوز تاخد الزبالة دي

زين بغضب: كاميليا محبتنيش، كاميليا كانت بتنسى بيا حبها القديم، كاميليا جرحتني اكبر جرح في حياتي، حبها ليا كان كدب عارف يعني ايه تحب مد ويطلع بيكدب عليك

كمال زعل عشانه وشايف زين أد إيه موجوع وحزين 

كمال: طب قوم معايا عشان تطلع تاخد دش وتغير هدومك

زين طلع مع كمال فوق وطلع اخد دش ولبس هدوم من عند كمال، زين قعد على السرير وبص عالسراحة اللي أدامه واخد من عليها سلسلة، السلسلة دي كان عليها اسم كاميليا بس كانت سلسلة شبابي مش بناتي، زين اشتراها من اسبوع ومعرفش كاميليا بيها كان حابب يعملهالها مفاجأة ويعزمها على عشا رومانسي بس انشعل في الشغل ومعرفش يقولها 

زين بيبص للسلسلة: عمري ماهقلعك من رقبتي عشان افتكر كدبك وخداعك رغم ان عارف ان عمري ماهنسى عشان انتي طول الوقت ادامي، بس اوعدك واوعد قلبي ان مش هضعف ليكي من تاني كفاية اللي حصل وخداعك لقلبي 


تاني يوم الصبح، في ڤيلا عزيز ومراد قاعدين كلهم عالفطار ماعدا البنات 

هشام: هما فين؟

عفاف: لسة نايمين

مراد: أكيد ندى كانت بتذاكر ومسهراهم جمبها

عزيز ضحك: عشان يبقوا يحرموا يقولوا عاوزين اوضتنا تكون سوا

سهام: لا نور وكاميليا كانوا قاعدين في اوضة السينما

هشام: اه ياولاد اللذينا من غيري 

مراد ضحك اوي: العيال دول اندال يا اتش

هشام: اووووي بس صبرهم عليا بس 

وهما بيتكلموا دخل عليهم محمود وقعد جمب هشام وبدا يفطر 

هشام: يعني انت جاي من ڤيلتك عشان تفطر عندنا

محمود والأكل في بوقه: عندك مانع؟

سهام: عيب ياهشام سيبه ياكل حبيب قلب عمته 

محمود بيعاند هشام: خليك في حالك بقى

هشام ضحك: بالهنا ياحودا 

شوية وكاميليا نزلت بس هما كانوا خلصوا فطار وخرجوا الجنينة لأن الجو النهاردة مشمس ودافي(وذي ما احنا عارفين بعد الدفا دا بيكون وراها شتواية فلة)

كاميليا: صباح الخير

الكل: صباح النور 

مراد: امال فين الباقي؟

كاميليا قعدت: لسة نايمين 

هشام: الشلة بتاعتك اللي قولتلنا عليهم مجوش امبارح السينما ليه

كاميليا: كلموني وقالوا انهم مش هيعرفوا يجوا عشان مامت فرح تعبت شوية 

هشام: طب وهيجوا ليكي النهاردة؟

كاميليا: ايوا عشان كدا طلبت من الدادة انها تشرف على تنضيف اوضة السينما عشان هنسمع فيلم 

(اوضة السينما: بتكون مخصصة للافلام، فيها شاشة عرض كبيرة وفيها قعدات فايبر في الارض)

محمود: طب واحنا مش معزومين عالفيلم دا 

كاميليا ضحكت: لا ودي تيجي باردوا امال مين اللي هيعملنا الفشار

هشام ضحك: دبست نفسك تدبيسة سودا 

محمود ابتسم: وانا موافق

هشام: طب اسيبكم انا بقى واروح شغلي 

هشام مشي ومراد وعزيز هيمشوا عشان يروحوا الشركة 

مراد: لسة مش عاوزة تنزلي الشغل؟

كاميليا: محتاجة بس راحة يابابا وهنزل ان شآء الله 

عزيز: براحتك ياكوكي يلا يامراد 

مراد اخد عزيز ومشيوا وسهام وعفاف دخلوا جوا وكاميليا فضلت قاعدة مع محمود

محمود: شغلتي التليفون؟

كاميليا خرجته من جيب البيچامة: أيوا وفرحانة بيه جداً بجد شكرا يامحمود 

محمود ابتسم: بتشكريني على إيه بس دي حاجة بسيطة 

كاميليا بصتله: مش حاجة بسيطة والله يامحمود بالعكس دي مفاجأة كبيرة اوي بالنبسالي

محمود ابتسم: وانا فرحان انها بالنسبالك مفاجأة كبيرة 

كاميليا ابتسمت ومحمود فرحان بالكلام معاها

محمود: تحبوا بقى الفشار يكون بإيه 

كاميليا ضحكت: انت صدقت؟

محمود: طبعا وهعملكم احلى فشار بالكراميل 

كاميليا بحماس: وانا هساعدك

محمود: موافق، ايه رأيك نخرج شوية؟

كاميليا بزهق: ياريت لأن بجد زهقانة اوي 

محمود: طب يلا اطلعي غيري هدومك

كاميليا: حالا، بس انت مش عندك شغل؟

محمود: لا انا لسة بجهز في العيادة الجديدة

كاميليا: ماشي هطلع اغير وانزل

كاميليا طلعت تغير هدومها ولبست بنطلون اسود وعليه بلوزة سودا تقيلة عشان طبعاً هما في الشتا بس كانت هاي وسط (يعني لحد وسطها) ولبست كوتشي ابيض واخدت شنطة كروس صغيرة لونها اسود في أبيض وحطت فيها فلوسها وتليفونها واخدت الكاميرا بتاعتها لبستها في رقبتها ولبست نضارة الشمس ورفعت شعرها على شكل ديل حصان ونزلت وطبعاً محمود انبهر بجمالها 

كاميليا: انا جاهزة

محمود واخد باله من الكاميرة اللي في رقبتها: ايوا بقى دا احنا هنعمل أحلى سيشن 

كاميليا ضحكت: طبعاً 

محمود أخدها وخرجوا 


نيجي ليذيد صحي من نومه مخنوق ونزل اوضة الرياضة يطلع فيها خنقته وخالد كان فيها

يذيد: صباح الخير ياخالد 

خالد: صباح الخير يايذيد 

يذيد: انت هنا من امتى

خالد: من نص ساعة 

يذيد خلع التيشرت بتاعه وبدأ يتمرن: شكلنا كدا عاوزين نطلع خنقتنا في البوكس

خالد ابتسم: هي الحاجة الوحيدة اللي بتخرجنا من اللي احنا فيه 

يذيد: مافيش اخبار عنه؟

خالد: عند الاستاذ كمال

يذيد: هو كلمك؟

خالد: لا انا خمنت انه يكون هناك وكلمت الاستاذ كمال وقال انه عنده

يذيد: طب كويس

خالد: يذيد وائل هيعمل العملية بكرة ولازم زين يكون معاه

يذيد: عملية ايه؟

خالد: وائل عنده كانسر يايذيد وهيعمل عملية حطيرة بكرة 

يذيد: لازم كلنا نكون جمبه 

خالد: دا أكيد ولازم زين يكون معانا، لأن وائل مش راضي يدخل العمليات غير لما زين يسامحه او على الأقل يكون معاه 


نيجي لكاميليا ومحمود خلصوا تصوير وقاعدين يتغدوا وتليفون كاميليا رن وكان الاستاذ كمال وطلب منها تروحله وهي مستغربة 

محمود: في ايه؟

كاميليا: استاذ كمال اللي كنت ادربت عنده فترة عاوزني اروحله

محمود: ليه؟

كاميليا: مش عارفة بس بيقولي عاوز يتكلم معايا 

محمود: تفتكري يكون حاجة تخص زين

كاميليا: ممكن ودا اللي قالقني

محمود: ليه؟

كاميليا: عشان انا مش عاوزة اتكلم في الموضوع دا 

محمود: طب هتروحي؟

كاميليا: ايوا 

محمود: طب تحبي اجي معاكي؟

كاميليا: ياريت يامحمود 

محمود مسك ايديها وساب فلوس الغدا: طب يلا 

محمود اخدها وركبوا العربية وهي طول الطريق قلقانة ومتوترة ومحمود بيحاول يهديها وشوية ووصلوا عند ڤيلا كمال ودخلوا سوا وزين في الوقت دا كان واقف في البلكونة واستغرب اوي انها هنا لا وكمان محمود معاها وقرر ينزل بس غير رأيه وهيسمعهم وهو وافف عالسلم وبس 

كمال: اذيك ياكاميليا؟

كاميليا: الحمدلله اذي حضرتك

كمال: الحمدلله….كمال بص على محمود: اهلا وسهلاً

محمود: أهلا بحضرتك

كاميليا: دا دكتور محمود ابن اخو طنط سهام مرات عمو عزيز 

كمال: تشرفنا 

محمود: متشكر 

كاميليا ومحمود قعدوا وكمال ادامهم 

كاميليا: خير يا استاذ حضرتك كلمتني وقولت ان في حاجة مهمة

كمال: أولا احنا بارة الشغل يعتي تقوليلي ياعمو ثانيا ودا الأهم ايه اللي حصل بينك وبين زين؟

محمود بحرج: انا هخرج في الجنينة 

كاميليا: لا يامحمود خليك قاعد انت كدا كدا عارف اللي حصل 

محمود فضل قاعد وكاميليا بتحكي اللي حصل لكمال 

كاميليا: دا كل اللي حصل ياعمو 

كمال: يعني عاوزة تفهميني انك خدعتي زين؟

كاميليا بتسمع الكلام ودا صعب طبعاً ان حد يظلمها بس هي مش عاوزة تقول الحقيقة: للأسف 

كمال: انا مش مصدقك ياكاميليا ومتأكد ان في حاجة تانية 

كاميليا بتوتر: لا مافيش

كمال بهدوء: ماتنسيش اني محامي يعني اقدر اعرف ان اللي ادامي دا بيكدب ولا بيقول الحقيقة ياكاميليا 

كاميليا وقفت واتكلمت بعصبية: انا قولت كل اللي حصل ومكدبتش ايوا انا خدعته ايوا انا كدبت عليه 

زين بيسمع الكلام وقلبه بيتطقع ونزلهم وكمال ما اتفاجئش بنزوله لانه شافه وكاميليا انصدمت اول ماشافته

زين: تعرفي ان كنت فاكر نفسي خاين عشان بس لسة جوايا حاجة من الماضي وانتي معايا، بس لاقيتك انتي اللي بتخونيني لان الماضي كله لسة في قلبك 

كاميليا واقفة بتمنع دموعها بالعافية ومش بتتكلم خالص ومحمود واقف جمبها مش عارف يعمل ايه 

زين: لو كنت اعرف ان الاساذ كمال هيكلمك وتيجي انا ماكنتش وافقت أبداً…..زين دور وشه بعيد عنهم ودموعه نزلت واتكلم بكل قسوة: انا من النهاردة كلمة الحب مش هتكون في قاموسي ولا حتى هفكر في اني احب ولا هفكر اقرب من أي حد عشان ماقابلش ناس زبالة 

محمود بعصبية: حاسب على كلامك عشان انت هتندم على كل كلمة هتقولها 

كاميليا بتحاول تسكت محمود لانها خايفة يتكلم: خلاص يامحمود لو سمحت

محمود: انتي مش شايفة بيقول ايه وكمان هتفضلي ساكتة انا بجد مستغربك

زين بصلها بيحاول يفهم في ايه ولأول مرة من ساعة اللي حصل يحس ان في حاجة فعلاً وهي بتهرب من عنيه 

كمال: ممكن تهدوا وتقعدوا 

كاميليا: لا مافيش قعاد ولا كلام مابنا انا قولت اللي عندي خلاص، بس قبل ما أمشي هقولك حاجة يازين انت عمرك مانسيت الماضي ولا حتى كرهته انت كنت بتكدب على نفسك وكنت بتنساه بيا انا 

كاميليا قالت كلامها ولسة هتمشي بس وقفت على جملة زين: انتي اللي بتنسي الماضي بيا ياكاميليا 

كاميليا دموعها نزلت وبصتله: مش لو كان في ماضي اصلا يازين 

كاميليا خرجت ومحمود وراها وزين واقف مش فاهم اي حاجة وكاميليا بكلامها دا خلته ذي المجنون

زين: يعني ايه اللي بتقوله دا

كمال: انا متأكد يازين ان فيه حاجة حصلت 

زين بسخرية: هيكون حصل ايه يعني ماهي اكيد بتقول كدا عشان تبان مظلومة ادامنا وبعدين مين دا اللي كان معاها

كمال: وانت مالك بقى باللي معاها

زين سكت وماردش ومش عارف اصلا فيه ايه 

كمال: زين

زين: نعم

كمال: هتروح لوائل؟

زين: لا 

كمال: لازم تروح صاحبك مش موافق يدخل العمليات بكرة من غير ماتسامحه

زين بعصبية: ان شالله ماعملها

كمال: يبقى هيموت وياعالم لو عملها هيخرج منها كويس ولا هيموت يازين 

زين من جواه عاوز يروحله بس بيكابر وجواه احساس ان وائل صح في كل كلمة قالها وانه مصدقه بس بيكابر ومش عاوز يتنازل 

كمال: انا رايح المكتب وانت اجازة النهاردة 

كمال مشي وزين فضل قاعد لوحده وكل اللي شاغل تفكيره مين اللي مع كاميليا رغم انه عرف ان محمود يكون قريبهم بس باردوا مضايق من وجوده معاها 


كاميليا ومحمود وصلوا الڤيلا وكاميليا مش بتتكلم خالص 

محمود: كاميليا

كاميليا ساكتة ودموعها على وشها 

محمود بحزن: شكلك بتحبيه اوي

كاميليا بصتله ودخلت وهو واقف حزين على نفسه

محمود حاطت ايده على قلبه: ماهي طول الوقت كانت ادامك رايح تحبها بعد ماحبت حد تاني 


ندى من وقت ماصحيت وهي بترن على يذيد بس هو مش بيرد عليها عشان مخنوق ومش عاوز يضايقها بكلامه بس بعتلها ڤويس نوت(تسجيل) وقالها انه مشغول مع خالد شوية، وهي قعدت تذاكر وشوية وليلى راحتلها تذاكر معاها 

كاميليا دخلت اوضتها بس البنات مكانوش فيهل وفضلت قاعدة لوحدها كتيير تفكر في اللي حصل 


اليوم بيعدي وشوية وهشام جه من شغله وقعد مع محمود 

هشام: سرحان في ايه؟

محمود: مافيش

هشام: عملت ايه النهاردة

محمود: خرجت انا وكاميليا شوية وجينا 

هشام: بجد؟

محمود: ايوا 

هشام: طب مالك انا حاسس انك مضايق او زعلان من حاجة 

محمود اتنهد: مافيش ياهشام

هشام بشك: متأكد؟

محمود: ايوا 

هشام: ماشي 

كاميليا نزلت وشافت هشام قاعد وعاوزة تتكلم معاه وتحكيله عن اللي حصل بس لما شافت محمود قاعد افتكرت انه حكاله

كاميليا لمحمود: حكتله؟

محمود: لا

هشام: حكالي ايه؟

كاميليا حكتله عن اللي حصل وهو مصدوم من اللي بيسمعه

هشام بعصبية: انتي ليه ماقولتهوش اللي حصل ليه مصممة تباني وحشة ادامه

محمود: آخر كلامها دا انا متأكد انه عامل ذي المجنون عشان بيحاول يفهم في ايه ومش عارف 

هشام: باردوا كانت لازم تحكي

كاميليا: معتش يفرق ياهشام خلاص انا كدا مرتاحة ومش عاوزاه في حياتي

هشام بشك: هتقدري؟

كاميليا بحزن: ايوا يا هشام 

محمود قلبه فرح بكلامها رغم انه متأكد انها مش هتقدر وأكيد هيجي اليوم اللي هيرجعوا فيه لبعض وخصوصاً بعد مازين يعرف الحقيقة، شوية احمد وادهم وفرح وشروق وصلوا واتجمعوا في اوضة السينما ومحمود دخل المطبخ عشان يعمل الفشار

فاطمة(الدادة) سنها صغير: حضرتك عاوز حاجة؟

محمود بهدوء: انا حابب اعمل فشار

فاطمة: طب هعمله انا

محمود: لا انا هعمله بنفسي تقدري تخرجي

فاطمة خرجت ومحمود واقف بيدور على درة الفشار والزيت عشان يبدأ يعمل وشوية وكاميليا جاتله

كاميليا: ها ياشيف محمود 

محمود ضحك: نعم؟

كاميليا: يلا فين الفشار 

محمود: عاوز مساعدة

كاميليا وقفت جمبه: وانا في الخدمة 

محمود: انتي مش هتعملي حاجة بس هتقفي تسليني

كاميليا ضحكت اوي: ياسلام

محمود: ايوا 

كاميليا: طب تحب أغفلك بقى وانت في المطبخ كدا يادكتور 

محمود: وايه يعني موافق

كاميليا: يبقى هنزلها عالفيس ها

محمود: وانا موافق

كاميليا مسكت تليفونها وصورته كذا صورة وهو واقف بيعمل الفشار 

كاميليا: شوية صور انما ايه عظمة 

محمود: انا كدا مستقبلي ضاع 

كاميليا ضحكت: وانا مايهونش عليا مستقبلك

محمود فجأة مسك ايديها وباسها وهي سحبتها بسرعة واتكسفت وخرجت بارة المطبخ وهو ابتسم بس عرف انه كدا غلط في حق كاميليا، الفشار خلاص جاهز واخد صنية وعليها كوبايات بلاستيك واسعة كبيرة وفيها الفشار وراح اوضة السينما ودخل ووزع الفشار على كل اللي قاعدين وراح قعد جمب كاميليا

محمود ماسك فشار كاميليا: خدي بتاعك 

كاميليا اخدته من غير اي كلام ودا ضايقه

محمود بأسف: أنا آسف

كاميليا بصتله وسكتت وقعدوا يتفرجوا عالفيلم وشوية وندى ونور دخلوا يقعدوا معاهم وبعد ساعة ونص خلص الفيلم 

أدهم: انتي هتفضلي واخدة اجازة كدا كتير؟

احمد: يا ابني دي صاحبة الشركة يعني اجازة بالكوسة

كاميليا ضحكت: والله وحشتوني

فرح: يبقى لازم ترجعي

شروق قاعدة ملاحظة ان كاميليا قلعت الدبلة: هي فين دبلتك؟

كاميليا مكانتش حكتلهم وعشان كدا جمعتهم: انا خطوبتي انتهت

ادهم: ايه دا ليه في ايه؟

كاميليا من غير ماتحكي تفاصيل: لاقتني مش مرتاحة

فرح: مش مرتاحة ولا في حاجة حصلت؟

كاميليا بتوتر: لا أبدا مافيش حاجة 

شروق: ماشي ياقلبي ربنا يعوضك خير ياقلبي يارب 

احمد: بس ازاي دا انتي كنتي بتحبيه

محمود اللي اتكلم: اكيد مش نصيبها 

شوية ودخل هشام

هشام: اوعوا تقولوا خلصته سهرة؟

كاميليا: لا لسة السهرة ماخلصتش وبعدين انا ناوية اكلم بابا فرح وبابا شروق واقولهم يباتوا معايا للصبح وطبعا ادهم واحمد مش محتاجين يستأذنوا عشان هما رجالة 

ادهم: انتي عاوزة تفهميني اننا هنقعد هنا للصبح؟

هشام: وفيها ايه يا ادهم

ادهم: لا ماينفعش طبعاً 

كاميليا: انسى أنا اخدت قرار خلاص وفيه حاجة كمان

احمد: ايه هي؟

كاميليا: فيه رحلة طالعة تبع كلية ندى في أجازة نص سنة 

شروق: رحلة ايه؟

ندى: رحلة لأسوان هتكون اسبوع 

ادهم: وطبعاً عاوزانا نطلعها؟

كاميليا: أيوا ونكون كلنا سوا

احمد: طب والله فكرة حلوة 

فرح: انا عن نفسي موافقة وبابا مش هيقولي حاجة 

شروق: وانا كمان موافقة 

كاميليا بصت لمحمود: وطبعاً يادكتور انت معانا؟

محمود: أكيد

هشام ضحك وهمسله: اتقل هتفضحنا

محمود بصله بغضب وسكت 

كاميليا كلمت اهل البنات وقعدوا لحد الصبح سهرانين وخلاص الصبح طلع ومراد راحلهم اوضة السينما 

مراد شايفهم كلهم نايمين وكأن النوم غلبهم وبيفكر يعمل فيهم مقلب😂 وطبعاً مراد مدير الشركة هو وعزيز، وقف في نص الأوضة واتكلم بصوت عالي

مراد: الله الله انتوا نايمين وسايبين الشغل

احمد وأدهم اتفزعوا من الصوت ومراد ماسك نفسه من الضحك والكل صحي

ادهم بأسف: احنا اسفين حازا هتلاقينا في الشركة 

احمد: حالا يافندم والله

مراد ضحك وبص لكاميليا اللي ضحكت: انتوا ماصدقتوا اقعدوا كملوا نوم واعتبروا نفسكم اجازة النهاردة 

أدهم بص لكاميليا واتكلم بغضب: كله من كاميليا 

مراد ضحك: ولا يهمكم كملوا نوم

احمد ضحك: هو بعد اللي حصل دا حد هيجيله نوم تاني 

مراد ضحك عليهم وسابهم وطلع وهشان طلب الفطار ليهم كلهم في الجنينة وشوية ويذيد جه وشايفهم قاعدين في الجنينة 

يذيد: صباح الخير

الكل: صباح النور

هشام: يلا اقعد افطر

يذيد قعد جمب ندى ومسك ايديها وباسها: صباح الورد

ندى ابتسمت: صباح الخير ياحبيبي

هشام بيضحك عليهم: لاحظوا اننا قاعدين

يذيد بغضب: بس يابابا وبعدين مش عاوزني اصبح على مراتي ولا إيه

هشام: لا ياسيدي صبح

يذيد بص لكاميليا وكأنه عاوز يقولها حاجة وهي لاحظت دا

كاميليا: عاوز تقول إيه يايذيد

يذيد: صاحب زين هيعمل عملية خطيرة النهاردة ومش موافق يدخل العمليات غير لما زين يسامحه

كاميليا: صاحبه مين وزعلان منه ليه؟

يذيد : وائل صاحبه الانتيم هما الاتنين بعاد عن بعض من زمان بسبب خلاف قديم 

كاميليا فهمت من كلام يذيد ان دا اللي خان زين: طب وانا مالي بكل دا يايذيد 

يذيد: كنت عاوزك تتكلمي معاه

هشام بعصبية: يذيد كاميليا مش هتكلمه ولا هتقلل من نفسها عشان انت طلبت كدا 

يذيد بهدوء: هشام انا مش بقولها كلميه وصالحيه انا بطلب منها طلب إنساني عشان صاحبه

هشام: لا يايذيد

كاميليا: يذيد لو كنا في ظروف احسن من كدا انا كنت اتكلمت معاه

يذيد: ماشي ياكاميليا ولا يهمك…..بص لندى: انا همشي لازم اكون في المستشفى

ندى: تحب اجي معاك

يذيد: لا ياقلبي خليكي عشان تذاكري

ندى: ماشي ياحبيبي 

يذيد باسه دماغها ومشي 

كاميليا بتعاتب هشام: مكانش ينفع عصبيتك دي ياهشام

هشام: انتي مش شايفة بيقول ايه

كاميليا: هو انت شفتني وافقت ياهشام انا كنت هقوله لا بس بهدوء

هشام: اهو اللي حصل بقى

ندى بتبصله بغضب ومسكت الشوكة اللي ادامها ومكستها ذي السكينة وقربت من هشام: لو اتكلمت مع جوزي بالطريقة دي تاني هموتك يا أتش اتفقنا

هشام ضحك اوي ومش عارف يرد عليها

محمود بشماتة: ياعيني عليك يا إتش

هشام بغضب: هدي النفوس يا ابن خالي 

ادهم واحمد قاعدين يضحكوا والبنات بيضحكوا اكتر 


في المستشفى عند وائل، تامر وخالد ويذيد وأمل واقفين معاه 

تامر: ممكن ماتفكرش في حاجة ياوائل الوقتي 

وائل: هو فين؟

يذيد بحزن: ماتكفرش فيه الوقتي ياوائل 

وائل بحزن وتعب: مش هدخل العمليات

أمل بغضب: وانا شرطي عشان جوازنا انك تدخل ياوائل 

خالد: والله ياوائل انا حاسس انه هيجي بس بيكابر 

وائل: خايف يجي بعد مايفوت الآوان

تامر غصب عنه دموعه نزلت ودور وشه بعيد عن وائل ومش عارف يمنع دموعه

وائل: ماتعيطش ياتامر ماهو كلنا هنموت ولو دا وقتي فأنا راضي

تامر بغضب: بس اسكت ماتتكلمش

الدكتور دخل ومعاه الممرضين: يلا ياوائل عشان العملية

أمل: دكتور انا عاوزة ادخل معاه

الدكتور: طبعاً حقك لأنك معانا هنا 

وائل بيبصلها: بلاش يا أمل

أمل: لا ياوائل انا هدخل معاك

الدكتور لبس وائل اللبس المعقم ونام على الترولي ودخل أوضة العمليات ومعاه أمل ذي ماقالت والشباب واقفين بارة والقلق مسيطر عليهم 

بعد خمس ساعات من القلق والتوتر الدكتور خرج وباين عليه الارهاق والتعب وفي اللحظة دي وصل زين بس واقف بعيد 

تامر بخوف: طمنا يادكتور 

الدكتور واقف بينشف عرقه من التوتر والتعب وبيبصلهم: البقاء لله 

         

          الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>