#الفصل_الخامس
#رواية_قلوب_حطمها_العشق
#بقلم_إيمان_جمال
الأيام بتعدي وكاميليا ملاحظة نظرات زين ليها ومش عارفة معناها ايه وبتحاول
تكون بعيدة عنه على اد ماتقدر، النهاردة كان اليوم اللي قبل الرحلة والبنات قرروا ينزلوا يشتروا هدوم
كاميليا: ممكن تستعجلي شوية عشان مش نتأخر
ندى لسة بتلبس: ياكوكي بقا حاضر خلصت اهو
كاميليا رنت على صافي وقالتلها انها تحت البيت وشوية وندى خلصت لبس ونور كمان
ونزلوا كلهم وركبوا في عربية كاميليا ووصلوا عند محل ملابس كبير وشيك
بيشتروا منه وفيه كل حاجة، البنات اختارت ودخلت تقيس
ندى: بقولكم ايه يالا نروح ناكل أيس كريم
كاميليا: حاضر بس يالا نحاسب ونمشي
البنات حاسبوا على الحاجات اللي اشتروها وخرجوا وراحوا ياكلوا أيس كريم
نيجي بقا شوية للشباب، يذيد مزاجه مش حلو ومش عاوز يشتري حاجة
زين: يالا يايذيد بقا
يذيد: روحوا انتوا يازين وانا مش عاوز اشتري حاجة
زين قعد جمبه: مالك؟
يذيد بصله: من يوم ماسألتني عن رأيي لو بابا اتجوز وانا مش كويس يازين
زين: انسى ان قولتلك حاجة
يذيد: ماشي يازين بس حقيقي مش عاوز اشتري حاجة اخرجوا انتوا
زين: طيب يايذيد بس هجيبلك ذيي
يذيد ابتسم: ماشي
زين خرج مع خالد وهاني يشتروا هدوم ويخرجوا شوية، اما يذيد فتح النت وبعت رسالة لندى بس هي طبعا كانت بارة ومش فاتحة، شوية وراح لأوضة ليلى وهي كانت في البلكونة
يذيد: بتعملي ايه؟
ليلى: مفيش زهقانة وواقفة شوية
يذيد: جهزتي شنطتك؟
ليلى: ايوا
يذيد: تمام مش محتاجة تنزلي تشتري حاجة؟
ليلى ابتسمت: لا حتى ندى قالتلي اني انزل معاهم بس قولتلها ماليش مزاج
يذيد: يعني هي بارة الوقتي؟
ليلى: ايوا
يذيد: ماشي
ليلى: ممكن اسألك عن حاجة؟
يذيد: اسألي
ليلى: انت حبيتها؟
يذيد بصلها وسكت لانه مش عارف يرد يقول ايه
ليلى: ليه بتسكت لما بسألك عنها؟
يذيد: عشان معنديش جواب على سؤالك
ليلى: يبقى دا دليل على ان جواك مشاعر ليها
يذيد: صدقيني يا ليلى مش عارف
ليلى: خلاص يايذيد بس لو فعلا لاقيت نفسك بتحبها قولها وماتخبيش حبك
يذيد بصلها: طب انتي ليه مخبية حبك؟
ليلى بصتله وسكتت
يذيد: بصي ياليلى انتي بنت عمي وزين أخويا وبقولهالك انسي زين عشان هو مش بيفكر يرتبط بحد ولا هيفكر وانتي حلوة وأكيد هتحبي حد تاني
ليلى: بس انا مش عارفة احب حد غيره
يذيد: صدقيني لما تلاقي الحب الحقيقي هتحبي وتنسي زين
ليلى فضلت تفكر في كلام يذيد وشافت انه فعلاً صح بس هي مش قادرة تفكر في حد تاني
اليوم عدا والبنات قرروا يناموا كلهم مع بعض في اوضة كاميليا وندى وكانوا فرحانين جدااا بلمتهم دي، تاني يوم الصبح كلهم صحيوا بدري وكأنهم فعلا ماناموش وبدأوا يجهزوا وكل واحدة فيهم اخدت شنطتها ونزلوا وهشام هيوصلهم لمكان الاتوبيس
(بيحبوا يطلعوا الرحلة بأتوبيس سوبر چيت مكيف ويسيبوا العربيات، عشان يكونوا مع بعض كلهم)
هشام: يالا عشان اوصلكم
ندى بحماس: يالا
ندى ركبت جمبه والبنات ورا واتحرك بيهم لعند الاتوبيس، في الوقت دا كان زين وخالد ويذيد هناك ومعاهم هالة السكرتيرة وليلى، هشام وصل بيهم ونزلوا كلهم من العربية وزين راح لعندهم
زين: صباح الخير
كاميليا بخجل: صباح النور
هشام: حضرتك الاستاذ زين؟
زين بإبتسامة: ايوا وبعدين اسمي زين بس
هشام ابتسم: ماشي يازين انا هشام ابن عم كاميليا....وشاور على نور: واخو نور
زين: اهلا بيك
هشام: طبعاً مش هوصيك عليهم
زين: ماتقلقش كلهم في حمايتنا وشوية والاستاذ كمال هيوصل
هشام: تمام
هشام شايف يذيد واقف بعيد عنهم فحابب يرخم عليه عشان عاوز يوصل لحاجة في دماغه
هشام: طب يالا يابنات طلعوا الشنط
زين وقف مع البنات وهما بيطلعوا الشنط وهشام واقف وشاور لندى
ندى قربت منه: ها
هشام: مش عاوز شقاوة
ندى ضحكت: إتش حبيبي احنا طالعين رحلة
هشام: بس انا مش هكون معاكم
ندى: عارفة بس انت كلها يومين وتيجي
هشام: عارف بس اسمعي كلامي ومش عاوز شقاوة
ندى: حاضر
هشام: يالا نتصور
ندى ضحكت ومسكت تليفونها واتصوروا وبعدها هشام طلع فلوس ليها
ندى: دول ايه؟
هشام: مصروفك
ندى: دا على اساس اللي واخداه من بابا مش مصروفي
هشام ضحك: هتقعدي تعملي ذي كل مرة وباردوا هتاخديهم
ندى اخدت الفلوس: ماشي يا إتش
هشام: يالا فين حضن إتش
ندى إبتسمت وحضنت هشام: بحبك يا أحن أخ في الدنيا
هشام باسها من دماغها: وانا بحبك ياطفلتي الصغيرة
هشام بص على يذيد اللي باين عليه الغضب ودور وشه، هشام ابتسم وتقريبا فهم
هشام: يالا روحي للبنات وانا همشي
ندى: خليك واقف معانا لحد مانمشي
هشام بص على يذيد وبصلها: لا ياقلبي انا همشي، ويالا قولي لنور اني عاوزها
ندى: حاضر
ندى راحت تقول لنور ان هشام عاوزها وطلعت تقعد مع البنات في الاتوبيس ونور راحت لهشام
نور: ايه يا إتش
هشام: مش عاوز شقاوة يانور
نور ابتسمت: حاضر يا إتش
هشام حضنها وباسها من دماغها وخرج فلوس من جيبه وعطاها ليها
نور: ربنا يخليك ليا يارب
هشام: ويخليكي ليا، يالا روحي وقولي لكاميليا تيجي
نور ضحكت: ماكنا وقفنا مرة واحدة كلنا سوا
هشام: بطلي رخامة وبعدين انتي عارفة اللي بعمله معاكي انتي وندى مش بعرف اعمله معاها
نور: حاضر
نور قالت لكاميليا ان هشام عاوزها وراحتله
كاميليا: ها ياهشام؟
هشام خرج فلوس من جيبه: يالا خدي مصروفك
كاميليا ابتسمت: باردوا؟
هشام: يالا ياماما خدي الفلوس وبطلي رخامة ذيهم
كاميليا: ماشي يا إتش ربنا يخليك لينا يارب
هشام: ويخليكم ليا يالا اطلعي الاتوبيس وانا همشي
كاميليا رجعت للبنات وهشام مشي ويذيد هيولع وواقف متعصب
زين: مالك؟
يذيد بعصبية: هو قاعد يحضن ويبوس فيها ليه
زين ضحك: اوبس دا احنا بنغيير بقا
يذيد بغضب: زين بقولك ايه ماتعصبنيش انا اصلا طالع الرحلة دي عشانك
زين: طب اهدى وبعدين ماتنساش انه ابن عمها
يذيد: باردوا مالوش الحق يحضنها
زين: طب ممكن تهدى
يذيد: طيب
شوية ووصل هاني ودا كان اكبر مفاجأة للبنات
هاني: صباح الخير ياشباب
خالد: صباح النور اتأخرت ليه؟
هاني: معلش طلبت اوبر واتأخر عليا
زين: قولتلك تيجي معانا في العربية
هاني: معلش يازين بقا ما انت عارف اني مش هرتاح غير في كدا
زين: ماشي، تعالى معايا نطلع الشنط
زين اخد هاني وطلعوا الاتوبيس وهاني اول ماطلع وقف مكانه
زين: في ايه؟
هاني واقف بيبص على نور اللي متفاجأة بيه اكتر منه
كاميليا بإستغراب: هاني؟!
زين: انتوا تعرفوا بعض؟
كاميليا بهدوء: طبعاً، هاني جارنا ومتربي معانا
هاني واقف ومش بيتكلم نص كلمة وعينه على نور اللي دورت وشها
زين: انت يا ابني
هاني: نعم
زين: يالا حط شنطتك
هاني: حطها انت يازين
هاني نزل وسابه وزين مش فاهم في ايه ونزل وراه، كاميليا بصت على نور اللي دموعها نزلت
كاميليا: ممكن تهدي
نور: لو كنت اعرف انه طالع معانا ماكنتش جيت
ندى: مش يمكن الرحلة دي تفهمنا اللي حصل
نور بعصبية: وانا مش عاوزة افهم حاجة
صافي: ممكن تهدي وتبطلي عصبيتك دي
زين نزل ورا هاني ومش فاهم في ايه
زين: في ايه ياهاني؟
هاني بوجع: يارتني كنت عرفت انها طالعة الرحلة دي
زين: هي مين بالظبط؟
هاني بصله وبص لخالد: نور
خالد: هي دي نور؟
هاني: ايوا ياخالد
زين: عاوز افهم
هاني: هفهمك بس مش دلوقتي لما نبقا نوصل
زين: ماشي
شوية وهاجر جات وجابت صحبتها معاها اللي كانت اكبر صدمة لزين وكانت كارما، يذيد شافهم من بعيد وبيبص لزين اللي واقف يتكلم مع هاني ومش واخد باله واتوتر اووي
هاجر قربت منهم: صباح الخير
زين بيدور وشه ولسة هيرد شاف كارمن وانصدم وبص لهاجر: صباح الزفت
زين سابهم وطلع الاتوبيس وكان مضايق اوي
يذيد: ايه اللي جاب دي معانا؟
كارما بغضب: يذيد ماسمحلكش وبعدين انا جايا مع صاحبتي
خالد: ربنا يعدي الرحلة دي على خير
هاجر اخدت كارمن وطلعوا وزين قاعد في اول كرسي ومتعصب جامد
هاجر: صباح الخير يابنات
البنات: صباح النور
هاجر: أعرفكم بكارما صاحبتي
البنات: اهلا بيكي
كارما: اهلا
شوية والاستاذ كمال وصل ومعاه عادل والاتوبيس اتحرك وكل واحد قاعد ساكت والاتوبيس ممل اوي
كمال وقف في نص الاتوبيس: احنا طالعين رحلة يا اساتذة ايه الملل دا
عادل ضحك: انا مش عارف مالهم
كمال بص لزين: زين؟
زين: نعم
كمال: ايه فين الضحك والهزار؟
زين بصله: معلش يا استاذ انا بس مانمتش كويس
كمال بص ليذيد: طب انت يايذيد مش هتسمعنا حاجة
يذيد إبتسم: حاضر
يذيد أخد الجيتار بتاعه من الشنطة وبدأ يعزف عليه وندى اتفاجأت جدا بعزفه الجميل، البنات والشباب انسجموا مع عزف يذيد وشوية وكمال شغل كاست الاتوبيس وبدأوا يغنوا بس زين مش معاهم خالص، بعد ساعة وصلوا عند استراحة والكل نزل الا زين
كمال: هتفضل قاعد كدا؟
زين: ايوا
كمال بعصبية: زييين
زين بصله: انبسطوا انتوا وسبوني
كمال: انا مش هعيد كلامي تاني ويالا اتفضل انزل
زين نزل وقعد على كرسي في كافتيريا الاستراحة، البنات دخلت الحمام والشباب دخلوا حمام الرجال وبعدها طلبوا قهوة وساندوتشات عشان يفطروا
يذيد شايف ندى واقفة وليلى معاها فراح عندهم
يذيد: محتاجين حاجة؟
ليلى: لا كنا بس بنجيب شوكلت
يذيد: ماشي ويالا بدل وقفتكم دي
ندى: على فكرة احنا واقفين بنشتري مش واقفين نتكلم
يذيد بعصبية: انتي بتتكلمي معايا كدا ليه
ندى استغربت عصبيته وسابتهم وراحت الاتوبيس وليلى واقفة مش فاهمة حاجة
ليلى: في ايه يايذيد محصلش حاجة لكل دا
يذيذ: روحي ياليلى وراها
ليلى راحت لندى اللي كانت بتعيط ومضايقة
ليلى: عشان خاطري ماتعيطيش
ندى بعياط: هو انا يعني رديت قولت ايه عشان يتعصب عليا بالشكل دا
ليلى: ماتنسيش انه يعتبر الدكتور بتاعنا
ندى: على نفسه مش عليا
ليلى بتحاول تهديها ومش عارفة وندى رنت على هشام وصوتها كله عياط
هشام بقلق: في ايه؟؟
ندى بصوت كله عياط: انت ليه مافضلتش معانا
هشام: قوليلي في ايه وبتعيطي ليه كدا
ندى حكتله اللي حصل وهشام اتعصب لانه تقريبا عرف يذيد بيعمل ليه كدا
هشام: بقولك ايه ماتتعامليش معاه نهائي وانا هاجي بعد بكرة
ندى: حاضر
هشام: ويالا امسحي دموعك لانها غالية
ندى ابتسمت: حاضر
ندى قفلت مع هشام ومسحت دموعها
ليلى برخامة: هو ايه النظام؟
ندى بعدم فهم: نظام ايه؟
ليلى: إتش يعني
ندى: يابنتي انتي مش فاهمة حاجة دا يبقا.....
ندى لسة هتكمل كلامها شافت كاميليا والبنات طالعين الاتوبيس فبتحاول تهدي نفسها عشان اختها ماتحسش بأي حاجة
البنات طلعت والشباب كمان اتجمعوا وركبوا والاتوبيس اتحرك بيهم، يذيد فضل زعلان انه زعلها بس هو متعصب من تصرفات هشام معاها، زين قاعد لبس السماعات بتاعته وسرح مع الأغاني ومضايق من وجود كارمن معاهم اما بالنسبة لهاني فمبسوط ان نور معاه في الرحلة وانه هيقضي اسبوع وهي ادام عينه، بعد ساعات الاتوبيس وصل بيهم ادام الفندق والكل نزل
كمال: كل واحد يتأكد انه أخد كل شنطه عشان الاتوبيس هيمشي وهيجي لينا آخري يوم
زين: ماتقلقش حضرتك
كل واحد أخد شنطه ودخلوا الفندق، الاستاذ كمال أخد ارقام الغرف وبدأ يوزعها عليهم
كمال: كاميليا انتي واختك واصحابك مع بعض
كاميليا: ماشي
ليلى: طب ممكن أكون معاهم دا لو هضايقهم
كاميليا: طبعا تكوني معانا
كمال: خلاص هتكوني معاهم ياليلى، وانتي ياهاجر انتي وصاحبتك وهالة مع بعض
هاجر: تمام
كمال بص لزين وابتسم: طبعا انت عارف هتكون فين؟
زين ابتسم: ايوا في اوضتي المفضلة والاساتذة لوحدهم
يذيد: انسى انا جاي معاك
خالد: ابقى قابلني لو وافق
زين بهدوء: انا هكون في الاوضة اللي جمبكم
يذيد: وليه تكون لوحدك؟
زين: يذيد انا تعبان من الطريق يالا نطلع وبعدين نتكلم
الكل طلع وكاميليا مستغربة ليه زين طلب اوضة لوحده وحتى ماوافقش ان اخوه يكون معاه، البنات دخلت الاوضة وهي عبارة عن اوضة كبيرة فيها سريرين وحمام جميل وبلكونة اجمل
ليلى: دا دول سريرين بس
كاميليا ابتسمت: وفيها ايه؟
ليلى: بس كدا هنام ازاي؟
نور ببساطة: عادي جدا يالا ياندى إيدك معايا
نور وندى بدأوا يحركوا السريرين لحد ماضموهم على بعض
نور: اهي اتحلت
ليلى ضحكت: تصدقوا صح
صافي: يابنتي مافيش حاجة مستحيلة معانا
كاميليا سابتهم وطلعت البلكونة بتبص على البحر وغمضت عنيها ومستمتعة بالهوا
ندى: ياست هانم مش وقت بحر وهوا
كاميليا: تصدقي انك رخمة فصلتيني
نور: يالا ننام شوية
كاميليا: لا ناموا انتوا انا هنزل عالبحر حد هيجي معايا؟
البنات كانوا في ثانية جمب بعض عالسرير وكاميليا ضحكت على منظرهم، ولبست دريس لونه أبيض بحزام كافيه وكالعادة سايبة شعرها ولبست حذاء صيفي(شبشب) ونزلت تحت
في اوضة زين بدأ يظبط هدومه في الدولاب ولبس شورت ابيض وعليه بلوزة سودا وكوتشي ابيض ونزل، وبقية الشباب ناموا (هما وصلوا في نهاية اليوم)
كاميليا نزلت عندي البحر وواقفة ادام الماية، كاميليا من هواياتها انها بتحب تكتب خواطر وكانت واخدة معاها نوتة صغيرة وقلم وهي نازلة، قعدت على صخرة أدام البحر وبدأت تكتب جملة خطرت على بالها
(أخذتُ قلمي وأوراقي وجئتُ لأجلس أمامك
جئت لكي أخبرك عن مابداخلي، أحببتُ هدوئك وكأني أتحدث إلى نفسي، وفي لحظة صمتُّ عن الكلام وكأني لا أعرف من أين أبدأ ورأيتْ أمواجك تهيج وترتطم بالصخور وكأنك تخبرني أنك تعلم مابداخلي دون أن أتحدث بصوت، جلست أمامك اتأمل حركة الأمواج بداخلك وكأنك تصف حالة قلبي.......)
كاميليا كتبت الجملة دي وقفلت القلم وبصت عالبحر بحركات أمواجه ومع أشعة الشمس اللي أوشكت على الغروب، زين نزل وقعد ادام البحر وساكت خالص وكأنه بيحكي من غير صوت، كاميليا قاعدة مستمتعة بغروب الشمس ومسكت القلم تاني وبدأت تكتب
(ما أحلاه وقت الغروب، والبحر يحتضن الشمس بداخله، الغروب مش معناه اننا ييأس بالعكس مع كل شروق بنعرف ونتأكد ان لسة في أمل في اللي جاي)
زين واقف من بعيد وشايفها قاعدة بتكتب وفضوله أخده لعندها
زين: انتي هنا؟
كاميليا اتخضت لانها كانت سرحانة وقامت بسرعة
زين: انا اسف ماقصدش أخضك
كاميليا بخجل: ولا يهمك انا كنت بس سرحانة
زين: انا شفتك من بعيد وكنتي مركزة في الكتابة
كاميليا بتوتر: أيوا
زين ملاحظ توترها وخجلها: طب كنتي بتكتبي إيه؟
كاميليا: أبداً دي شوية خواطر
زين بإعجاب: يعني بتحبي تكتبي بقا؟
كاميليا بخجل: ايوا، بعد اذنك
زين: راحة فين؟
كاميليا: هطلع الفندق
كاميليا سابته ومشيت وهو مستغرب خجلها وتوترها وكأنه عمره ماقابل حد بالشكل دا، قعد شوية مع نفسه وطلع اوضته ونام
تاني يوم الصبح، البنات صحيت ومتحمسين جداا لليوم من أوله وبدأوا يلبسوا، ليلى لبست شورت چينز لعند الركبة وعليه بلوزة بيضا، اما ندى وكاميليا فلبسوا دريسات نفس الألوان وكان لونها كاشمير بحزام أبيض وكل واحدة فيهم سابت شعرها بالطريقة اللي تحبها ولبسوا كوتشيات بيضا، اما نور فلبست دريس لونه ابيض وبحزام اسود ولبست كوتشي ابيض، بالنسبة لصافي فلبست بنطلون اسود وعليه بلوزة بيضا بنص كم ورافعة شعرها لفوق
كاميليا: خلاص جاهزين؟
ندى بحماس: ايوا
البنات خرجت ونزلت مطعم الفندق عشان الفطار وشافوا الاستاذ كمال قاعد وراحوا قعدوا معاه
كمال: صباح الجمال
البنات: صباح الخير
شوية والشباب نزلوا وكل واحد فيهم له جاذبية عن التاني كلهم لابسين نفس الاستايل بس مع اختلاف الالوان، لابسين شورت وعليه تيشرت
زين: صباح الخير
كمال: صباح النور يالا اقعدوا عشان نفطر
الشباب قعدوا وبدأوا يفطروا والبنات متحمسين جدا، شوية ونزلت هاجر وكارما معاها والاتنين لبسهم زفت وكان عبارة عن شورت فوق الركبة وبلوزة قصيرة لو اترفعت هتبين بطنهم ولابسين كوتيشات
زين شايفهم من بعيد واتكلم بأرف: وبعدين بقا
كمال بص عليهم وبص لزين: عدي الرحلة دي على خير يازين
زين بعصبية: هما ايه اللي لابسينه دا
هاني بهدوء: زين ملناش دعوة بيهم وخلينا في حالنا
نور سامعة هاني بيتكلم ونفسها تبصله بس هي بتحاول تبعد انظارها عنه، هاجر وكارما قعدوا معاهم وكلهم مضايقين منهم
كمال: فين هالة؟
هاجر: بتلبس ونازلة
شوية هالة نزلت وخطفت قلب خالد بجمالها ورقتها وبساطتها كانت لابسة دريس لونه اسود بحزام أبيض ولابسة كاب على شعرها ولبست صندل في رجلها
هالة: صباح الخير
الكل: صباح النور
هالة قعدت معاهم وشوية وخلصوا فطار
كمال: حابين تعملوا ايه النهاردة؟
عادل: البحر طبعا
خالد ضحك: لاحظ ان الجو بدأ يبرد
زين: ماهو دا احلى وقت لنزول البحر
كمال: تمام يالا عالبحر
كلهم قاموا ومتحمسين، خالد ماسك ايد اخته وهي ماشية جمبه
خالد: مش قولنا بلاش اللبس القصير دا؟
ليلى: بس احنا في رحلة
خالد: لولا حبيبتي شوفي اصحابك لابسين ازاي
ليلى: حاضر مش هلبس كدا تاني
خالد باسها من دماغها: شاطرة كدا تبقي حبيبتي
ليلى ضحكت وفرحانة بحب اخوها ليها، وصلوا على الشاطئ وقعدوا كلهم
كمال: اللي عاوز ينزل يالا
زين قلع التيشرت: انا نازل واللي عاوز يخصلني
زين نزل يعوم في الماية وشوية والشباب حصلوه والبنات قاعدة بس هاجر وكارما نزلوا
كمال: ايه يابنات مش هتنزلوا انتوا كمان؟
كاميليا بإحترام: احنا بنحب ننزل في حمام السباحة بس ويكون مخصوص للبنات
كمال بإعجاب: براڤوا عليكي
هالة: طب هو فيه هنا؟
كاميليا: اكيد الفندق تبع قرية سياحية كبيرة وفيه حمام سباحة داخلي خاص للبنات
كمال: عرفتي ازاي؟
ندى هي اللي ردت: اصل دي مش اول مرة نيجي فيها القرية دي
كمال: اها طب حلو لو حابين تروحوا براحتكم
كاميليا: لا حابين القاعدة مع حضرتك
البنات قعدوا مع كمال وبيتكلموا كتير، والشباب كل واحد بيسابق التاني وفجأة شافوا هاجو بتصرخ ان كارما بتغرق وزين جري عليها بسرعة وشالها وطلعها بارة وقلقان عليها وبيحاول يفوقها وهي بدأت تكح
زين بقلق: انتي كويسة
كارما بتعب: الحمدلله
زين للحظة سابها وساب الكل ومشي ويذيد زعلان عشانه وكاميليا كل يوم بيذيد فضولها اوي انها تعرفه
يذيد: تعالى ياخالد نطلعله
خالد: يالا
يذيد وخالد طلعوا وراه وهو كان متعصب اوي
زين بعصبية: انا ازاي ضعفت كدا ازاي
يذيد: اهدى يازين
زين: اهدى ايه وزفت ايه انا مخنووق
خالد: هي ايه اللي جابها معانا
زين: الزفتة هاجر
خالد: طب ادخل خد دش عشان مش تاخد برد وانت واقف من غير التيشرت كدا
زين اخد هدومه ودخل ياخد دش، والبنات طلعت والاستاذ كمال طلع وراح لزين، نيجي لأوضث هاجر وهالة وكارما
كارما نايمة عالسرير وهاجر جمبها وهالة في الحمام
هاجر: انا وربنا صدقتك
كارما بخبث: كان لازم تصدقي عشان هو يصدق وكويس ان عرفت انه لسة بيخاف عليا ذي الأول
هاجر: طب ناوية على إيه بعد كدا؟
كارما قامت ووقفت واتكلمت: ناوية أقربله تاني
هاجر سمعت باب الحمام بيتفتح: طب اسكتي الوقتي
هالة خرجت مم الحمام وهي مضايقة من وجودها معاهم اصلا: انا راحة للبنات
هالة سابتهم وخرجت وراحت للبنات تقعد معاهم
في اوضة زين، الاستاذ كمال قاعد وخالد ويذيد وزين قاعدين ادامه
كمال: زين
زين بصله: نعم
كمال: ممكن تهدى وبلاش كل حاجة تاخدها على اعصابك
زين: انا مضايقة ان ضعفت بالشكل دا
كمال: عادي يازين دا مجرد قلق على اي حد
زين: لا انا قلقي عليها ذي ماكنت بقلق عليها زمان
خالد: خلاص يازين ماتفكرش كدا عشان مش تضايق
زين: انا بحاول انسى والله
يذيد: هتنسى واحنا هنساعدك على كدا
كمال: يالا روقوا كدا وخلينا نخرج هو احنا جايين نقعد
خالد ضحك: هو انا ممكن اسأل حضرتك سؤال؟
كمال: طبعا اتفضل
خالد: ليه حضرتك مش بتجيب المدام معاك
كمال بصله: انا مش متجوز ياخالد
خالد: معقول؟
كمال: ايوا
يذيد: طب ليه؟
كمال بص لزين وابتسم: احنا بنحب مرة واحدة في حياتنا بس ومش نقدر نحب تاني
خالد: يعني حضرتك حبيت؟
كمال قام وقف واتمشى لحد بلكونة الاوضة وبيبص للبحر: اه حبيت
يذيد: طب حصل ايه؟
كمال اتكلم بحزن: اتجوزت واحد تاني؟
خالد: ايه اللي حصل
كمل بصلهم وابتسم وبدأ يحكي: كنت ساعتها لسة طالب في الجامعة بس كنت مركز اوي في دراستي وهي كانت زميلتي وحبينا بعض وطول أربع سنين الجامعة كان بيتقدم ليها ناس كتير وساعتها ماكنتش لسة قادر اخد خطوة رسمي، المهم اتقدم ليها واحد قريبهم اهلها قالولها مش هنسمح انك تقولي لا تاني كدا كفاية واتخطبتله ولما اتخرجنا اتجوزوا وساعتها انا اتخرجت بتقدير وقدرت اوصل للي انا فيه دلوقتي
خالد: طب ليه حضرتك مافكرتش تتجوز؟
كمال: قولتلكم ان لما بنحب مرة مش بنقدر نحب تاني
كمال بص لزين واتكلم بجدية: بس دا مش معناها انك توقف حياتك عشان حد طلع ندل او خاين يازين الحب اللي بجد هو اللي تحسه انه كان للإنسان الصح
زين ابتسم: بتتمنى تشوفها؟
كمال بحزن كبير: اوووووووي يازين بس خلاص انا معرفش عنها حاجة
يذيد: معقولة لسة فيه حد بيحب ذي حضرتك كدا؟
كمال: ايوا يايذيد فيه كتير
كمال لسة هيخرج بس رجع بص لزين: اه صح يازين ابقا احجز اوضة عشان هشام ابن عم كاميليا
يذيد سمع الاسم اتعصب: ودا جاي يعمل ايه هنا
كمال بإستغراب: وفيها ايه يايذيد؟
يذيد بعصبية: الواد دا مش بحبه
كمال بصله اوي: ليه؟
يذيد بتوتر: ابدا حاسه رخم بس شوية
كمال بخبث: امم رخم بس؟
يذيذ: حضرتك تقصد ايه؟
كمال ضحك: يمكن يكون مضايقك او حاجة
يذيد سكت وزين ضحك بكل صوته ويذيد بصله بغضب
كمال: شكلك وقعت
يذيد سابهم وخرج وشوية وهاني دخلهم وكمال خرج وراح اوضته
هاني: بقولكم ايه تعالوا نخرج
زين: يالا لاني بجد مخنوق
خالد: طب ماتيجوا نشوف البنات هتخرج ولا لا؟
هاني: بلاش ياخالد
زين: ليه ياهاني؟
هاني: مش عاوز اكون معاها في مكان يازين انا مش عاوز اضعف ادامها واحكيلها
زين: خلينا بس نخرج ونشوف....زين بص لخالد: بقولك رن على ليلى اسألها
خالد: تمام
خالد كلم ليلى وقالتله هتشوفهم هيقولوا ايه
في اوضة البنات، قاعدين زهقانين وليلى كانت في البلكونة ودخلتلهم
ليلى: بقولكم ايه الشباب نازلين وبيقولوا لو حابين ننزل معاهم
هالة: يالا
كاميليا: لا ازاي ماينفعش
ليلى: كوكي ماتنسيش ان خالد اخويا وزين ابن عمي يعني مش حد غريب
ندى: اه والنبي ياكوكي
كاميليا بصت لنور اللي قاعدة ساكتة: ها يانور؟
نور بصتلها وبصت لليلى: هاني هيكون معاهم؟
ليلى: مش عارفة بس اكيد لانهم كلهم خارجين
صافي: يالا يانور بقا نخرج ومالناش دعوة بيه
نور: ماشي يالا
كاميليا: تمام يالا نلبس
هالة: وانا هروح البس
كاميليا: ماشي بس والنبي ماتعرفيش هاجر وصاحبتها
هالة: ماتقلقيش انا اصلا مش بحبهم
البنات بدأت تجهز ويلبسوا والشباب كمان، شوية واتجمعوا تحت وعيون هاني ونور اتقابلت وكل واحد فيهم دور وشه بعيد عن التاني
زين: تحبوا تروحوا فين؟
كاميليا: اي مكان احنا لسة الضهر يعني مثلا نتمشى على البحر
يذيد: بقولكم ايه ماتيجوا نطلع سفاري؟
خالد: فكرة حلوة جدا
ندى: تمام يالا
خالد: طب بتعرفوا تسوقوا بيتش باجي؟
كاميليا وندى خبطوا ايديهم في ايدين بعض واتكلموا في نفس واحد: طبعا
زين ضحك: طب يالا
خرجوا سوا وكل واحد فيهم ركب بيتش باجي وبيسابقوا بعض، نور بتلف عشان ترجع تاني وخبطت في هاني وفضلوا واقفين يبصوا لبعض ونور نزلت من على البيتش باجي ولسة هتمشي بس هاني وقف ادامها
هاني: وحشتيني
نور واقفة بتبصله اوي والدموع في عنيها وبتمنع نزولها بالعافية
هاني: ساكتة ليه؟
نور دموعها نزلت: ابعد
هاني: لا
نور بإنهيار: واشمعنا لا ليه الوقتي؟
هاني بحزن: صدقيني غصب عني
نور بدموع وانهيار: غصب عنك؟ انك تبعد عني دا غصب عنك طب ازاي؟
هاني: للأسف مش هقدر اقولك حاجة
نور: يبقى تفضل بعيد ياهاني
نور سابته ومشيت والكل واقف مستني يشوف هيحصل ايه مابينهم
كاميليا بتجري ورا نور: استني يانور
نور بإنهيار: سبيني لوحدي
كاميليا مسكت ايديها: لا مش هسيبك واتفضلي قولي حصل ايه
نور: لو سمحتي مش عاوزة اتكلم الوقتي
كاميليا بزعل: براحتك
كاميليا سابتها ومشيت ونور اضايقت انها ردت بالاسلوب دا عليها بس هي متعصبة ومضايقة
نرجع للقاهرة شوية، في ڤيلا صفي الدين
صفي وناريمان قاعدين سوا وباين عليها انهم فرحانين
ناريمان بقلق: انا خايفة ياصفي
صفي: ماتقلقيش مش هيحصل حاجة
ناريمان: ازاي بس يذيد لو عرف اننا اتجوزنا هيحصل كارثة
صفي: ماتقلقيش انا هعرفه بس بطريقتي
ناريمان: تمام
هشم قاعد في مكان شغله، وبيتشغل ومركز عشان يخلص الشغل قبل مايسافر، شوية ودخل عليه سيف
سيف: بقولك ايه ياصاحبي
هشام ضحك: ها هات اللي عندك
سيف ابتسم: عاوز اجي معاك مرسى مطروح
هشام بصله اوي: ليه؟
سيف: هو ايه اللي ليه عادي يعني اغير جو
هشام بشك: تغيير جو بس؟
سيف بصله وسكت
هشام ماشي ياسيف جهز نفسك عشان هسافر بالليل
سيف قام باسه: حبيبي
هشام ضحك واتكلم مع نفسه: اما نشوف بنوتي الحلوة قلبها هيدق لمين فيكم انت ولا يذيد
اليوم عدا وجه وقت العشاء بس البنات حبوا يتعشوا في اوضتهم وطبعا هاجر وكارمن نزلوا يتعشوا مع الشباب وكمال تحت وزين متعصب وطلب انه يتعشى في اوضته، وكارمن ملاحظة عصبية زين وانه مش طايقها ادامه وكمال مشش عاوز يحصل مشاكل وخصوصا ان بعد بكرة الحفلة اللي جايين عشانها، خالد أخد رقم هالة من ليلى من غير ماتعرف وبدأ يبعتلها في رسايل وهالة مش عارفة مين دا
هالة بغضب: وبعدين بقا
كاميليا: في ايه يابنتي سيبي التليفون وتعالي كلي
هالة: انا مش عارفة مين الرخم اللي قاعد يبعتلي في رسايل دا
ندى: طب ماتشوفيه على التروكولر
هالة: تصدقي صح
هالة كتبت الرقم وطلع بإسم خالد عز الدين وكان حاطت صورته، هنا هالة بصت لليلى بغضب
هالة: رقم اخوكي بيبعتلي رسايل ليه؟
ليلى بإستغراب: خالد؟!
هالة: ايوا الرقم طلع بإسمه
كاميليا: هو اخد الرقم منك ياليلى؟
ليلى: لا والله ومسألنيش حتى عليه
هالة بعصبية: امال عرفه منين
نور: اهدي ياهالة لحد مانفهم
صافي بخبث: طب هو بيبعتلك ايه؟
هالة اتكسفت وبصت في الأرض: بيقول ان كان شكلي حلو النهاردة
كاميليا: ايوا بقا يالولو
هالة اتكسفت ومعرفتش ترد ولا تتكلم
ندى: طب ياجماعة بقا شكلنا هنفرح ونبل الشربات
ليلى بفرحة: ايوا بقا
هالة: ايه يابت انتي وهي في ايه؟
كاميليا: وعندنا عروسة
صافي ضحكت اوي: الحفلة عليكي الليلادي يالولو
هالة بتبصلهم بغضب وقاعدة متعصبة، شوية وليلى رنت على خالد اخوها
خالد: ايوا ياليلى
ليلى: اهلا بأخويا اللي بيعاكس هالة
خالد: ايه دا هي عرفت؟
ليلى: التروكولر فضحك ياحبيبي
خالد ضحك: طب رأيها ايه؟
ليلى: لو شافتك هتقتلك
خالد ضحك اوي: طب بقولك ايه انا طالعلكم
ليلى قفلت مع خالد ودخلت الاوضة تاني وبتبصلهم
كاميليا: في ايه؟
ليلى: خالد طالع
هالة وقفت عالسرير: ليلته سودا
ندى بتبصلها بخبث: دا على اساس انك هتعملي حاجة اتنيلي
نور: انتي اول ماهتشوفيه اصلا هتنسي نفسك
هالة قعدت تاني: هو انا مكشوفة اوي كدا؟
صافي: اوي ياقلبي، المهم عاوزينك قوية كدا وخليكي دبش
كاميليا بغضب: اوعي تسمعي كلام البت دي واتكلمي بإحترام وبأدب
هالة: طيب
شوية وخالد خبط عالباب وليلى فتحتله ودخل وساب الباب مفتوح وهالة كانت في البلكونة
خالد: مساء الخير
البنات: مساء النور
خالد: هي فين؟
ندى: ادخل ياباشا هتاخدلك كلمتين عنب
خالد ضحك: تفتكروا؟
كاميليا ابتسمت: لا ادخل يا استاذ خالد ماتقلقش
خالد بص لليلى بغضب: قولي للهانم اللي قالت استاذ دي تسحبها عشان ما اتخانقش معاها
خالد سابهم وطلع البلكونة وكاميليا والبنات بيضحكوا عليه، هالة واقفة وشها للبحر وضهرها لخالد هي اصلا عارفة انه وراها وواقفة متوترة ومش عارفة تتصرف ازاي
خالد: احم
هالة هنا دورت وشها ولسة هتتعصب عليه راح حط ايده على بوقها عشان مش تتكلم
خالد: قبل اي كلمة تقوليها انا اسف اني اخدت الرقم من تليفون اختي وهي ماتعرفش انا بجد معجب بيكي من شاعة ماشوفتك واسف لو طريقتي ضايقتك بس مالقتظ طريقة اكلمك بيها غير دي
خالد بدأ يسحب ايده بهدوء وهي ساكتة تماماً ومش بتتكلم وكأنه سحرها بكلامه ونست انها عاوزة تهزقه
خالد: موافقة إننا نتعرف على بعض؟
هالة بتلقائية هزت دماغها بأه وساكتة تماماً وخالد بيضحك على شكلها وسابها وخرج والبنات خرجوا ليها وكل واحدة فيها هتموت من الضحك
هالة بغضب: انتوا بتضحكوا على ايه؟
كاميليا بصعوبة: ماسمعناش صوتك يعني
ندى بتضحك اوي وماسكة بطنها: ااه بطني مش قادرة، ايه يابنتي هو خدرك ولا ايه
هالة بكسوف: انا مش عارفة قولتله اني موافقة ازاي
ليلى: شكلك وقعتي
هالة بصتلها وبصت في الأرض: بصراحة انا واقعة فيه من زمان السنة اللي فاتت كان معانا هنا في الرحلة وحقيقي اعجبت بيه جدا بس كنت مخبية مشاعري لانه ماتكلمش معايا نهايي وخصوصا ان الرحلة كانت يومين مش اسبوع ذي السنادي
صافي: اوباااا ايوا بقا الحب
نور بإبتسامة جميلة: ربنا يفرحك ياحبيبتي
كاميليا وقفت جمب نور: مش هتحكي بقا قالك ايه ولا هتقوليلي لو سمحتي سبيني
نور بصتلها بحزن: انا اسفة اني اتكلمت كدا بس حقيقي كنت مخنوقة
ليلى: طب يالا احكي
نور: مافيش قالي انه بعد عني غصب عنه ومعرفش ايه السبب ولا راضي يتكلم
كاميليا: انا شكة ان حصل حاجة بس اكيد هنعرفها
نور بعصبية: وانا مش عاوزة اعرف حاجة بقا
ندى: طب يالا ننزل نتمشى شوية عشان حقيقي مخنوقة
كاميليا: يالا
البنات نزلت والشباب كانوا لسة تحت ويذيد شافهم وراح عندهم
يذيد: راحين فين؟
ليلى: هنخرج نتمشى شوية
يذيد: طب بلاش تبعدوا
كاميليا بهدوء: ماتقلقش يادكتور مش هنبعد عن القرية
يذيد باصص لندى اللي مدورة وشها بعيد عنه: ماشي
البنات مشيت ويذيد وقت ندى: ممكن ياندى ثواني بس
ندى بصتله ووقفت والبنات سبقوها: نعم
يذيد: انا اسف
ندى: على ايه؟
يذيد: اني اتعصبت عليكي اول يوم
ندى اتكلمت بسخرية: وحضرتك لسة فاكر؟
يذيد بيحاول يبان هادي: لاحظي ان جاي اقولك اسف ودا مابيحصلش
ندى: حاجة ماتخصنيش عن اذنك
ندى سابته ومشت وهو هيولع منها ومضايق، كمال قرب منه: في ايه مالك؟
يذيد: مجنناني
كمال ابتسم: حصل ايه؟
يذيد حكاله اللي حصل وانه اتعصب عليها
كمال: انت غلطان يايذيد
يذيذ: اعمل ايه انا كنت غيران عليها وكمان حضرتك بتقول هشام دا جاي بكرة يعني بجد كدا كتير
كمال: بلاش عصبيتك عليها عشان ماتخسرهاش
يذيد: انا مشكلتي غيرتي بذيادة
كمال ابتسم: يبقى حبيتها
يذيد بصله وابتسم: ايوا حبيتها
كمال: يبقى بين حبك في تصرفاتك ليها وبلاش غيرتك الذيادة عشان ماتقلبش بشك
يذيد: حاضر
الليل عدا والنهار بدأ والكل لسة نايم ووصل هشام الفندق
هشام: في حجز بإسم هشام الكيلاني؟
موظف الاستقبال: اه يافندم اتفضل المفاتيح
هشام: شكرا
هشام باصص على سيف: يالا ياسيف عشان نطلع
سيف: ماشي يالا
هشام وسيف طلعوا الاوضة وبدأوا يفتحوا الشنط
سيف: عرفت ارقام اوضة البنات؟
هشام: لسة هكلم ندى
هشام مسك تليفونه وطلع البلكونة ورن على ندى وهي كانت لسة نايمة
ندى بنوم: الو
هشام ضحك: صباح الفل ياكسلانة
ندى: صباح الورد يا إتش انت وصلت؟
هشام: ايوا لسة واصل انتوا في انهي اوضة؟
ندى: 707
هشام: بجد دا دي الاوضة اللي جمبي
ندى قامت من السرير بسرعة لدرجة انها خبطت كاميليا صحتها وهي قايمة
كاميليا بعصبية: مابراحة يابنتي في ايه
ندى جريت عالبلكونة وبتبص عالبلكونة اللي جمبها وشافت هشام واقف
ندى: إتش
هشام بص جمبه: حبيبة قلب إتش ياناس
ندى كانت لابسة برمودا وهي نايمة وطبعا خرجت بيها
ندى: حمدلله علي السلامة
هشام: الله يسلمك ياقلبي
سيف خرج يشوف هشام بيتكلم مع مين وشاف ندى واقفة بتتكلم معاه
سيف: صباح الخير
ندى اتكسفت من سيف ودخلت جري عشان لبسها
هشام بعصبية: ايه اللي طلعك؟
سيف: والله ماكنت اعرف انها جمبنا اصلا انا طالع اشوفك بتتكلم مع مين
هشام: طب اتفضل ادامي ندخل نظبط الشنط وننام شوية
سيف بتوهان: هو انا هعرف انام؟
هشام خبطه بالمخدة: وربنا لهتنام
سيف ضحك: طيب
في أوضة هاجر وكارما، كارما صحيت على صوت تليفونها وكانت مامتها
كارما: الو ياماما
مامتها: عندي ليكي خبر بمليون جنيه
كارما: ايه هو؟
مامتها: صفي الدين اتجوز
كارما قامت من السرير بسرعة: بتتكلمي بجد؟
مامتها: ايوا وعارفة اتجوز مين؟
كارما: اخلصي ياماما وقولي مين
مامتها: ناريمان مرات اخوه
كارما: اوبا طب اقفلي
مامتها: هتعملي ايه؟
كارمن: ماتقلقيش هتصرف انا
كارما قفلت مع مامتها وبدأت تفكر مع نفسها: ياترى يازين انت ويذيد هتعملوا ايه لما تعرفوا ان ابوكوا اتجوز مرات عمكم وانتوا ماتعرفوش
