رواية مكيدة زواج الحلقة الرابعة عشر14والخامسة عشر15بقلم سلمي محمد


 رواية مكيدة زواج

الحلقة الرابعة عشر والخامس عشر


في المستشفى عند سهى

فارس بابتسامه بشوشة : صباح الخير... هما فين الغزاة اللي كانو محتلين الاوضة

سهى ضحكت : مسمحلكش تقول عليهم غزاة... هقول لعمي يايحيى انك بتقول عليه غازى

فارس يمثل الخوف : أبوس أيدك... كله الا عمي يحيي

سهى : يعني مش خايف من خالتك ولا ماما....دول ممكن يقيمو عليك الحد 

يجذب فارس كرسي ويجلس بالقرب منها : هو انتى مصدقتي...يضحك بخفوت... و علموم هقول مقولتش حاجة

سهى بضحك : مش هيصدقوك... انا مكنتش ناوية اقول بس كلامك ده هتخليني اقول

فارس يتصنع الحزن : واهون عليكي لؤلؤتي

سهى: مين لؤلؤة دي

فارس بحب : أنتى ياسهى لؤلؤتي المصونة... جوهرة حياتي النفسية... بحبك لؤلؤتي

سهى بخجل:انا كل ده

فارس : واكتر من كده... انتي مش متخيلة انا بحبك اد ايه... الدنيا ضحكت ليا لما عرفت انك بتحبينى

سهى احنت رأسها بخجل

فارس بحب : بحب خجلك ده أوى وبدعي ربنا أتجوزك بسرعة 

سهى بقلق : ماماتك واقفت يافارس

فارس: متخافيش ياسهى وأبعدى نظرة القلق دى من عينيكى ...ماما اتفاجئت بظروفك وملحقتش أمهد ليه ..بس أنا متأكد كلها يومين وهترجع فى كلامه لما تلاقينى متمسك بيك .. متأكد أنها مش هيهون عليها تشوفنى حزين...أصلك متعرفيش أد أيه ماما طيبة 

سهى بسخرية غير ملحوظة : انت هتقولى ...طنط فاطمة الطيبة كلها بأمارة المربى 

فارس : مربة أيه 

سهى : متحطش فى بالك يافارس


دخل عم يحيى ومعاه كريمة في هذه اللحظة

يحيي: ابن حلال فارس...انا كنت لسه هتصل بيك واقولك سهى هتخرج كمان ساعة...قولي الأول عربيتك اتصلحت ولا لسه بايظة 

فارس بقلق: هتخرج ازاى ياعم يحيي وهى لسه تعبانه 

يحيى : هى مش راضية تقعد فى المستشفى ساعة تانية ...وانا سألت الدكتور قال مفيش خطر عليها وممكن تخرج 

فارس : وانا مش موافق ...وجودها فى المستشفى أمان ليها أكتر 

سهى : متخافش يافارس ...الدكتور قال مفيش خطر وأنا مش عارفة أخد راحتى هنا

يحيى : انا حاولت اقنعها وهى مصممة على اللى فى دماغها...متحاولش معاها هى خلاص قفلت معاها ...هااا مقولتش عربيتك أتصلحت ولا لسه 

فارس بضيق : أيوه ياعم يحيى اتصلحت 

يحيى : حلو أوى ريحتنا من ركوب التاكسى ....ونظر الى سهى فين ماماتك ياسهى 

سهى : بتجيب ليا شوية حاجات كلها عشر دقايق وتيجى 

يحيى : شدى حيلك ياكريمة...وحطى كل هدوم سهى وحاجاتها فى الشنطة...أنا خارج هخلص أجراءات الخروج ...

كريمة : حاااضر ياحج ...وجهت كلامها لفارس وهى مشغولة فى تحضير الشنطة ...هى فين فاطمة مجتش معاك ليه

فارس بتردد : تعبانة شوية 

كريمة بقلق : مالها 

فارس : مالهاش أنت عارفة الروماتيزم خلى رجلها تشد عليها شوية فعشان كده مقدرتش تيجى معايا

كريمة : سلامتها الف سلامة

فارس : الله يسلمك ياخالتى...أقترب من سهى وبنبرة خافتة ...هتقلقينى عليكى يالؤلؤتى 

سهى بابتسامة : وانا مش عايزاك تقلق عليا ...مقولتيلش اخبار الكليه ورسالة الدكتواره 

فارس : هانت ياسهى مش فاضل عليها كتير 

سهى : وفى الكليه عندك بنات حلويين

فارس بمشاكسة : طبعا فى كام بنت عندى فى المحاضرة يحلو من على حبل المشنقة ..وغمز بعينيه

سهى بغيرة قاتلة : حلويين بردو ...قرب شوية عندى عايزه اقولك كلمتين

فارس رجع خطوتين للخلف ممثلا الخوف : هو أنا أتجننت أقرب منك بعينيك اللى ناقص تطلع نار فى وشى ولا ودانك اللى أحمرت مرة واحدة 

سهى تصنعت الالم : أااااه

فارس أقترب منه وبنبرة قلقة : مالك ...أجيب ليكى الدكتور 

سهى مسكت كف يداه وغرزت أسنانها 

فارس كتم صراخه بصعوبة وبخفوت قال : ياعضاضة ...كده تاخدينى على خوانه 

سهى بتشفى : تستاهل ...أنت اللى جبته لنفسك أنا عينيا بتطلع نار ...وكمان شوية بنات حلويين ...لو أطول أطبق فى زمارة رقبتك كنت طلعتها فى سنانى دلوقتى 

فارس أحاط رقبته بيداه : أه يارقبتى ...فى أيه لكل ده ..مش أنتى اللى سألتى وأنا جاوبت أكدب عليكى يعنى 

سهى جزت على أسنانها بغيظ : اطلع برا يافارس مش هروح معاك 

فارس : أنتى بتطردينى ياسهى 

سهى : أيوه يافارس بطردك 

فارس : واهون عليكى 

سهى بغضب : أيوه تهون يافارس وأطلع برا عشان مش طايقة أشوف وشك قصادى 

فارس بنبرة حنونه : أنتى بتغيرى عليا يالؤلؤتى 

سهى : أمشى يافارس عشان انتى ضايقتنى أوى 

فارس بابتسامة: .أنا مبسوط اوى وأناشايفك متعصبة لدرجارى 

سهى باستغراب : أنت مجنون أنت فرحان عشان مضايقة وعايزه أخنقك دلوقتى

فارس : طبعا فرحان وفرحان اوى كمان ... كان نفسى من زمان فى شوية غيرة من دول ..فى بنات حلويين فى الكلية.... بس أنا من يوم ماشوفتك مش شايف غيرك ...هما ولا حاجة ...أنتى اللى جوه هنا ...أشار تجاه قلبه ...أنت جوه أميرة على عرش قلبى

سهى بابتسامة : بردو لسه زعلانة منك ...بس هتوعدنى من النهاردة انك فى اى محاضرة تدخل مكشر ومتضحكش خالص

فارس : أوعدك ...المهم أنول رضاكى

نظرت لها من أسفل الى أعلى ومطت شفتيها بضيق 

فارس بقلق : فى حاجة فى هدومى 

سهى : أيوه فى ...لبسك ده مش مناسب للكلية

فارس : ماله لبسى... ده ستايل وعلى الموضة 

سهى بتأفف : ماهو مينفعش عشان أستايل وعلى الموضة والبنات هيبصو عليك 

فارس رفع كلتا يداه فوق رأسه : أه ياراسى...كل اعتراضك على لبس عشان حلو 

سهى بغيظ : وأنت بقا فى المحاضرة بترفع أيديك بالمنظر ده قصاد البنات 

فارس بذهول من حالة الجنون التى أصابت سهى : ومالها لما أرفع أيدى ..ساعات وأنا بشرح ...فين المشكله فى كده

سهى جزت على أسنانها بغيظ : فى كتير وكتير أوى ...فى ان عضلات صدرك ياستاذ يامحترم باينه اوى لما بتعمل كده فى بنات يندب فى عينيهم مش رصاصة واحدة ...لا يندب فيهم صاروخ وهيبصو ليك ومش هيتكسفو

فارس دخل فى نوبة ضحك : أنت أكيد بتهلوسى ووضع كف يداه على جبتها ...ليكمل قائلا ...درجة حرارتك مش عالية ولا حاجة 

سهى بغضب : أنت بتتريق عليا ...أنت قولت هتعمل كل اللى هقوله ...ولبسك ده من ضمن الحاجات اللى عايزاك تسمع كلامى فيها ...من يوم ورايح مفيش تشيرتات خالص تبين عضلات جسمك 

فارس توقف عن الضحك ونظر لها بجدية : أنتى بتتكلمى جد 

سهى : أومال بهزر ...أيوه بتكلم جد ...لبسك ده يتغير

فارس : أنتى متأكده أنك سهى ...مسمحولي تقوليلى السبب الفعلى فى طلبك الغريب ده بخصوص لبسى

سهى بلجلجة : مش عايزه حد من البنات أصللى أااااصلى 

فارس : أصلك أيه أنطقيها بقا 

سهى بلهجة سريعة : بغير عليك 

فارس ارتسمت على وجهه ابتسامة : قوليها تانى 

سهى بخجل : بغير عليك أوى 

فارس حط يداه على قلبه من شدة سعادته: بتغيرى عليا أحلى كلمه سمعتها فى حياتي

سهى لمعت عيناها بالدموع : الاول مكنش من حقى أبصلك ولا أحس ناحيتك بأى حاجة ..كنت بتعذب وأنا مخبيه حبى ليك ...دلوقتى بعد ماتحررت... من حقى أتكلم ...من حقي أقولك مشاعري ناحيتك 

فارس بحب : يابووى على الكلام الحلو ...مفيش لبس أستايل تانى اللى تقولى عليه هلبسه ومش هضحك خالص فى المحاضرات تانى ...مبسوطة ياسهى 

سهى : مبسوطة أوى وفرحتى هتكمل لما مامتك ترضى على جوازنا 

فارس : ان شاء الله هترضى وقريب اوى ...ده أنا هفضل أزن على ودانها لحد ماتوافق

كريمة أتجاهلت الحوار الدائر بينهم وكأنها ليست موجودة معاهم ...تاركه ليهم حرية الكلام وتمنت لهم السعادة التى ستكتمل بعد موافقة فاطمة ...وصممت على اقناع فاطمة حتى توافق على زواج أبنها من سهى

وهما فى سيارة فارس 

يحيى : مش هنروح على بيتنا ...هنروح على بيت أم سهى 

فارس : بتقول أيه ياعمى 

يحيى : سهى هتروح على بيتها ...السبب فى عيشتها معانا أنتهى ودلوقتى هتروح تعيش مع أمها اللى فضلت محرومة منها...وقبل ماتتكلم سهى هى اللى طلبت كده 

فارس : عندها حق فى كلامها ونظر ل سهى نظرات عاشقة 

يحيى : ده نفس رأى .. أمها أولى بيها ..بالرغم من ضيقى وزعلى انها هتسبنا بعد عشرة السينين دى وعلى عينى تمشى ...بس أمها أتحرمت منها كتير


وفى البيت عند سهى 

زوجة قناوى بهمس : خليك قاعد أنت رايح فين 

قناوى بغضب مكتوم : همشى همشى ياسهير عجبك قعدتنا مستنين السنيورة كل الوقت ده لحد ماتيجى ..مش عارف طوعتك أزاى وجيت معاكى ...

سهير بصوت كفحيح الافعى : أهدى ياقناوى أحنا أتفقنا أنك تنسى 

قناوى : كل ماافتكر انها لبستنا العمة وضحكت علينا وأوهمتنا انها ميته وطلعت عايشة مع ناس أغراب ...مش كفاية فضحتنا كمان عملت نفسها ميته 

سهير : الناس نست اللى حصل ...الموضوع ده عدى عليه سينين ..المهم النهاردة والملايين اللى هتورثها من المرحوم ...خليك فى مصلحتك ومصلحة عيالنا ....عاملها كويس عشان الخير يعم على الكل 

قناوى بغضب : حاضر ياسهير هسمع كلامك وظل صامتا حتى حضرت سهى مع عائلتها الحقيقة التى لا تربطها بيها اى صلة دم 

سهير اول مارأت سهى أخذتها بالحضن : لولولولولى...لولولولولى ...مكنتش مصدقه نفسى من الفرحة لما عزة قالت انك عايشة ..قولت لازم أجى أنا وعمك نشوفك ونبارلكك رجعوك لينا بالسلامة 

قناوى تصنع الابتسام : مبروك رجعوك لينا بالسلامة 

سهى بدون نفس : شكرا ياعمى ...شكراا يامرات عمى

وبعد جلوس الجميع 

سهى بابتسامة وجهت كلامها لعمها وزوجة عمها : أحب أعرفكم على أهلى

عم يحيي فى مقام والدى والحاجة كريمة أمى التانية ودكتور فارس خطيبى..

فارس نظر الى سهى بتساؤل ...عم يحيى وفاطمة فهمو المغزى من وراء كلمة خطيبى 

قناوى تمالك غضبه بصعوبة : وحصلت أمتى الخطوبة بقا 

سهى : بعد وفات فريد علطول 

قناوى: ده أنتى مصدقتى جوزك يموت عشان تتخطبى بعدها علطول 

سهى : جوزى مين ده ...جوزى اللى جوزتهولى غصب 

قناوى هب من مكانها غاضبا : ده أنتى عيارك فالت وعايزه تتربى 

فارس قام من مكانها ونظر له بعنف كمن يريد العراك : اللى بتتكلمى عليها تبقا خطيبتى وكلها كام يوم وتبقا مراتى ولولا أنك عمها كان هيبقا ليك معايا تصرف تانى 

وقبل أن يشتبك قناوى مع فارس ...سميرة امسكت قناوى من يده وبنبرة خافته ...يلى بينا ياقناوى مش عايزين مشاكل ....ثم يعلو صوتها موجهة كلامها الى سهى وعزة ...هنستأذن أحنا ...خلى بالك من نفسك ياسهى ومبروك الخطوبة 

وخرجت هى وزوجها وعلى السلم 

سهير بضيق : أيه اللى عملته جوا ده ...هتضيع كل تخطيطى 

قناوى بغضب : يعنى ماسمعتيش قالت ايه أتخطبت من ورانا 

سهير : أنت دماغك ايه حجر ...طريها شوية وبلاش تعمل معاها عداوة ...كفاية اللى فات ....أنت دلوقتى محتاجها 

وفى داخل الشقة

يحيى بابتسامة : حركة حلوة منك ياسهى حكاية خطيبى اللى قولتيها لعمك 

سهى : هما جايين طمعانين فيا فاكرين ان مليش ضهر 

فارس بسعادة غامرة : وأنا بقا ضهرك 

سهى نظرت للكل : كلكم يافارس ضهرى وسندى ...أنت وعم يحيى وعمتى فاطمة ...ربنا يخليكو ليا 

فارس : نقول بقا مبرووك على الخطوبة 

سهى : لم مامتك توافق ...مفيش خطوبة الا بعد موافقة مامتك 

يحيى بابتسامة : متخافيش ياسهى ...متخافش يافارس ...فاطمة هتوافق غصب عنها وبكرا تقولو


تحت نظرات يوسف المصدومة ...رأى السيارة تدخل مرة أخرى الى الفيلا

هنا جرت على السلالم مسرعة تحت نظرات والدها الشفقة... دخلت الي غرفتها منهارة مصدومة... رن تليفونها... لما رأت المتصل يوسف... أغلقت التليفون وانهارت باكية فهو استطاع في أيام قليلة امتلاك قلبها الرافض للحب... فأصبح قلبها نابضا للحياة

حاول يوسف الاتصال بيها بعدما أغلقت تليفونها على آمل فتحه مرة أخرى وبعد العديد من المحاولات يأس من ردها على رناته... مشى بخطى متألمة متمنيا أن تسامحه على ماارتكب في حقها


قاد قاسم السيارة وهو لا يكاد يرى أمامه من شدة غضبه.... روكا ظلت صامته لم تفتح فمها ولا حتى بنصف كلمة... حتى وصلا أمام باب الفيلا... حسن راكبا سيارته للذهاب إلى مكتبه... افتح ياهاني البوابة... فتحت البوابة وخرج بسيارته... تفاجىء بسيارة مركونة بجانب البوابة من الناحية الأخرى وبداخلها ابنته روكا وعند رؤيتها انتفض هو جالس فهب من مقعده خارجا من السيارة وهو متأجج من شدة الغضب.... اقترب من السيارة وفتح بابها بمنتهى العنف... صارخا في وجه روكا... فزي من مكانك وادخلي على الفيلا علطول وحسابك معايا بعدين ... قفزت روكا إلى خارج السيارة خائفة مسرعة للدخل غير قادرة على مواجهة والدها

حسن بصياح : وأنت يأخ لو شوفت وشك تاني هوديك ورا الشمس

خرج قاسم من السيارة واصبح في مواجهة حسن

حسن بصدمة عندما تعرف عليه : قاااسم واحشتنى... فقام بأحتضانه بشدة وشوق... قاسم لم يقدر على رفع عيناه في وجه حسن شاعر بالدنيوية وذنب لا غفران له

قاسم : وأنت كمان يأستاذ حسن

حسن : استاذ حسن وفين عمي اللي مكنتش بتفارق بؤك... مفيش استاذ تاني... من يوم ورايح هتقولي ياعمي...

قاسم وشعور غامر بالذنب يمتلكه : حاااضر 

حسن بفضول: وقابلت رقيه فين عشان توصلها بنفسك.. انا لما شوفتها في عربيه واحد غريب كنت هطربق الدنيا عليها وعلى اللي معاها... بس اول ماعرفتك اطمنت

قاسم وجد نفسه مجبرا على الكذب : هو أحنا اتقابلنا مرتين... مرة كانت في الكافيه اللي تبع الفندق المقيم فيه وكانت في حفلة... والمرة التانية في النادي لما كانت مع صحبتها هنا ولما اتكلمنا عرفت انها بنتك.. وقولت لازم أوصلها بنفسي

حسن بابتسامه : جدع من يومك ياقاسم...

قاسم ظل صامتا حزين من نفسه

حسن استمر في الكلام غير ملاحظ صمته: كويس اني شوفتك كنت هتصل بيك اول مااوصل ماكتبي... قولي الأول محضرتش الدفنه ليه

قاسم : غصب عني حصل ظرف طارئ منعني

حسن : انا عارف ان جواك ألم صعب يتعالج... بس الموت ليه هيبته بغض النظر عن مشاعرك ناحيته... كنت أتمنى تحضر الجنازة

قاسم بنبرة حزينة: كنت عايز أحضر جنازته بس حصل حاجة منعتني

حسن : حصل خير... انا عايزك ضروري

قاسم : وأنا كمان عايزك ضروري اوي

حسن : طب تعالى ندخل الفيلا نتكلم في مكتبي جوا

وهما داخل المكتب

حسن : فريد قبل ما يموت كتب ليه نص ثروته... وطبعا النص التاني من املاكه ليك عشان فريد مكنش ليه ورثة غيرك وده هيتم بعد إعلان الوراثة

قاسم : مش انا الوريث الوحيد ياعمي

حسن باستغراب : الورق اللي معايا بيقول مفيش غيرك

قاسم بنبرة مؤكدة :وأنا بقولك في

حسن : ومين الوريث الخفي اللي معرفش عنه حاجة

قاسم : سهى مرات فريد... سهى عايشه مش ميته 

حسن بنبرة غير مصدقة: أزاى والجثة وإجراءات الدفن... طب واللي دفنت كانت مين

قاسم : انا هقولك

رجوع للماضى عدة سنوات

الدكتور تحدث إليه قائلا : احنا عملنا اللي علينا لانقاذها بس القلب وقف... البقاء لله

انسابت دموع قاسم في صمت على وجنتاه 

وفي الداخل عند سهى كان يوجد طبيب صمم على إعادتها للحياة فقام بإعطاء القلب مرة أخرى صدمة كهربائية.. وفي لحظة يعود النبض لقلبها... ليصيح جميع الموجودين في الغرفة بذهول.. فما حصل معجزة الهيه... بعد توقف القلب لأكثر من عشر دقائق وإعلان وفاتها رسميا

يدخل الطبيب الموجود ومعاه قاسم مسرعا إلى الداخل على أصوات التهليل

الممرضة بسعادة : القلب اشتغل تاني

الطبيب الاستشاري بعدم تصديق... نظر إلى الجهاز القلب وذبذباته تتحرك بانتظام معلنه رجوع قلبها للحياة... ليصرخ في الموجودين... انقلوها بسرعة في العناية المركزة... وعايز تكشفو على كل وظائف جسمها...

الطبيب الأخصائي : تمام يادكتور

ويتم نقل سهى فى لحظات إلى غرفة العناية...تحت نظرات قاسم المصدومة من شدة فرحته غير قادر على التحرك... أصاب بحالة من الشلل

الممرضة بابتسامة : اللي حصل معجزة هي خطيبتك ولا مراتك

آفاق قاسم على سؤالها... ليستوعب عقله ما سيحدث لسهى عند استيقظها وتفضيلها الموت على الحياة... تطرئ على عقل قاسم خطة جهنمية لكي ينقذ سهى من مصيرها الحالك مع فريد

رجوع للوقت الحاضر

قاسم بشرود : واتفقت مع الممرضة نظير انها تاخد مبلغ معتبر أن تقرير وفاه سهى يفضل زي ماهو ولما يجي فريد... تلعب في جهاز قرايه القلب من غير ماتضر سهى ولما يجي يشوفها يشوف جهاز قراية القلب النبض فيه ميت ولما يخرج تنقل سهى لاوضة تانية

حسن بذهول : أنت عملت كل ده... طب والجثة اللي اندفنت

قاسم : كانت جثة واحدة فضلت في التلاجة فترة مجهولة الهوايه محدش اتعرف عليها وفريد استلم الجثة دي علي اساس انها جثة سهى... الجثة اتغسلت في المشرحة وراحت على المقابر علطول... مكنش في فرصة انه يبص عليها تاني... ولما فاقت وقدرت تتحرك أجرت ليها شقة ولما سافرة برا خلتها تعيش مع عم يحيي...وعاشت تحت اسم منال... بنت اخوه اللي ماتت هي وأخوه ومراته في حادثة من زمان بس مكنش حد يعرف بموتهم

حسن بانبهار :ده أنت طلعت دماغ... لا انت تيجي تشتغل معايا في المحاماة

روكا كانت واقفة وراء الباب تسترق السمع... عندما سمعت ان سهى مازالت حية أمتلكتها غيرة حارقة بالرغم انها لاتجوز له... لكنها لم تستطع السيطرة على غيرتها... وصممت على الاستمرار في هذه التمثيلية وعدم الاعتراف بما حدث

قاسم بابتسامة باهته: انت الخير والبركة استاذي

حسن بابتسامة: أنت معلم ياقاسم ومنك نتعلم... يبقا كده إعلان الوراثة هيضم سهى... أنت عايز كده

قاسم : طبعا ده حقها وهو مات وهي لسه عايشه مراته وعلى ذمته

حسن : تمام انا همشي في الإجراءات

قاسم : انا عايز اطلب منك حاجة كمان

حسن : اطلب ياقاسم وانا انفذ

قاسم بضيق استطاع اخفائه : عايز اتجوز بنتك رقية

حسن فاغر ألقاه : رقية

الحلقة الخامسة عشر


روكا كانت واقفة وراء الباب تسترق السمع... عندما سمعت ان سهى مازالت حية أمتلكتها غيرة حارقة بالرغم انها لاتجوز له... لكنها لم تستطع السيطرة على غيرتها... وصممت على الاستمرار في هذه التمثيلية وعدم الاعتراف له بما حدث

قاسم بابتسامة باهته: انت الخير والبركة استاذي

حسن بابتسامة: أنت معلم ياقاسم ومنك نتعلم... يبقى كده إعلان الوراثة هيضم سهى... أنت عايز كده

قاسم : طبعا ده حقها وهو مات وهي لسه عايشه مراته وعلى ذمته

حسن : تمام انا همشي في الإجراءات

قاسم : انا عايز اطلب منك حاجة كمان

حسن : اطلب ياقاسم وانا انفذ

قاسم بضيق استطاع اخفائه : عايز اتجوز بنتك رقية

حسن فاغرا فاه: رقية بنتي أنا

قاسم : أيوه

حسن بلجلجة:رقية اتكلم عليها ابن اخويا خالد

قاسم بغضب مكتوم: أنت بتقول اتكلم... يعني الحوار لسه كلام... وانا بنتك من الكام مرة اللي شوفتها فيهم لفتت انتباهي ولما عرفت انها بنتك بنت الأستاذ المحترم وأنا قررت اناسبك... مش هلاقي احسن من كده نسب

حسن تحرك بتملل في مقعده: انا أديت كلمه لأخويا وابن أخويا.. مش عارف أرد عليك أقول أيه

قاسم : قول موافق...ولا أنا مش قد المقام

حسن : لا طبعا أد المقام بس المشكلة عندي أنا أديت كلمة لأخويا... طب أدينى فرصة افكر وأسأل رقيه وأشوف رأيها 

قاسم : وأنا هتنظر ردك على أحر من الجمر...نهض من مكانه واقترب من حسن وسلم عليه... السلام عليكم هستنى ردك

حسن :وعليكم السلام

روكا أسرعت في الاختباء 

غادر قاسم المكتب بملامح متجهمة لاعنا اياها.. كنتي هتتخطبي وتعملي كده... الغلط مش عليكي لوحدك أنا كمان غلطان... خرج من الفيلا بخطى سريعه غاضبة

أول ماحسن خرج من مكتبه تفاجأ بوجود روكا أمامه

حسن بنبرة حازمة : وفرتي عليا المشوار لاوضتك... عايز اتكلم معاكى في موضوع مهم

روكا : موضوع أيه بابي

حسن نظر لها بتمعن: يعني متعرفيش انا عايزك في ايه... أومال وقفتك قصاد مكتبي تسميها أيه 

روكا بتردد: أنااا ياباااابي

حسن : تعالي جوا المكتب نتكلم واقولك انا عايزك ليه

دخلت روكا خلف والدها

حسن : أنتى تعرفى قااسم 

روكا ردت سريعا : أيوه يابابى ...أنا عارفاه من زمان لما جه كام مرة هنا وعارفة شكله كويس واتفاجئت بيه فى عيد ميلاد شاهى 

حسن بابتسامة خفيفة : دول مرتين بس اللى شوفتيه فيهم وكنتى صغيرة 

روكا : مرتين بس ...بس علمو معايا ...مانا حكتلك لما انقذ قطتى كوكو 

حسن : أه حكتيلى ...بس مستغرب انك افتكرتيه بعد سنين الغياب دى كلها

روكا فى محاولة لتغيير الكلام : سيبك من ذكرياتى وقولى ياسى بابا كنت عايزنى فى أيه 

حسن : قاسم عايز يتجوزك 

روكا تصنعت الدهشة : بجد

حسن : أيه ده اللى بجد مش على بابا الكلام ده ..خلينا فى الكلام المهم ...دلوقتى عندك اختيارين ..خالد ابن عمك وقاسم والاتنين طالبين ايدك للجواز ..خالد أخلاقه كويسة والاتنين ميتخيروش عن بعض ...قولتى ايه خالد ولا قاسم

روكا بخجل وهمى احنت راسها تجاه الارض : اللى تشوفه يا بابى 

حسن بابتسامة : مادام اللى أشوفه يبقى على بركة الله هقول ل خالد يجى بسرعة 

روكا رفعت رأسها وردت بسرعة : خالد لاااا

مسك اذن بنته وقرصها بخفة : مانا سالتك وقولتى اللى تشوفه يا بابى ...هااا عايز اسمعها منك هتختارى مين 

روكا بنبرة منخفضة : قااااسم 

حسن بابتسامة لطيفة : مش سامع على صوتك شوية

روكا ارتفع صوتها فجأة بحدة : قااااسم يا بابى 

حسن : ههههه اظهرى على حقيقتك ..بتتكسفى من أمتى 

روكا بضيق : الله بقى يابابى...بلاش اتكسف يعنى 

حسن : ههههه تتكيفى بحق وحقيقى مش تمثيل على بابا 

روكا زفرت بحدة : خلصت تريقة عليا ...هااا قولي هتتصل بقاسم أمتى تقولو أنك موافق 

حسن : دي بقى بنتى اللى بتجيب الكلام من الاخر من غير لف ودوران ...هتصل بيه على أخر النهار

روكا : طب ماتتصل دلوقتى وخير البر عاجله يا بابى 

حسن انفرجت اساريره عن ضحكة خفيفة : متسربعة على ايه ...اتقلى شوية... تلاقيه لسه في الطريق

روكا بصوت غير مسموع : أنا استنيت كتير 

حسن : بتقولى حاجة ياروكا 

روكا بمرواغة : بقول خير البر عاجله... وفيه ايه لو كان في الطريق... بليزززز بابي اتصل بيه دلوقتي 

حسن احتضن ابنته بحنية : أنا عايز أشوفك مبسوطة وسعيدة وقلبى بيقول انك بتحبى قاسم فعشان كده هتصل بخالد واقوله كل شىء قسمة ونصيب ...وهعمل اللى شايفه هيخليكى مبسوطة ....قام بتقبيل رأسها ...حاضر هتصل بيه دلوقتى واقوله موافق

وتحت أنظار روكا المنتظرة ...حسن أتصل بقاسم وابلغه موافقته ...واتفقو على حضور قاسم الى الفيلا فى المساء وقراءة الفاتحة

روكا فى غرفتها أتصلت بهنا ولكن تليفونها غير متاح ...حدثت نفسها قائلة ...ده وقته ياهنا عايزه اكلمك ضرورى...وبعد عدة محاولات فاشلة قررت الاتصال على تليفون الفيلا

مدبرة المنزل : الووو مين معايا 

روكا : أنا روكا صاحبة هنا تليفونها مقفول وعايزه اكلمها 

مدبرة المنزل : هوصلك المكالمة على أوضتها

فى غرفة هنا ...مدبرة المنزل : تليفون من روكا صاحبتك وانا حولتلك المكالمة على تليفون اوضتك 

هنا : تمام هكلمها...ألووو روكا 

روكا : أخيراااا عرفت أكلمك أيه يابنتى ماله تليفونك قفلاه ليه 

هنا بدون نفس للكلام : لو فى حاجة قوليها بسرعة عشان تعبانة وعايزه انام 

روكا باستغراب : مالك ياهنا بتتكلمى معايا بالاسلوب الوحش ده ليه

هنا بعصبية : مفيش حاجة ...كنتى بتتصلى ليه 

روكا بحنق : كنت عايزه أقولك قراية فتحتى بالليل وكنت عايزاكى معايا بس انتى تعبانة ...خلاص مفيش مشكله ...سلااااام ياهنا 

هنا بصدمة : استنى ياروكا متقفليش

روكا بزعل : انتى مش لسه قايلة تعبانة وانجزى فى الكلام 

هنا : مكنش ليا نفس للكلام ومعظم حواراتك اللى بتحبى تتكلمى فيها بتكون هايفة وانا كنت مخنوقة ومصدعة ...بس ياستى خلاص متزعليش من طريقة ردى 

روكا بغيظ: أنا كلامى تافه

هنا بابتسامة خفيفة : بصراحة أه...هو انتى سبتى معظم كلامى وهتمسكى فى تافهة دى 

روكا تستوعب كلام هنا وشعورها بالضيق وباستفسار قالت : مالك ايه اللى تعبك 

هنا : لسه فاكرة تسألى ...بس لما نتقابل عندك بالليل فى الفيلا هحكيلك 

روكا ردت بعبط : أنتى جاية 

هنا : أنتى هبلة يابت طبعا هاجى 

روكا : بسأل بس اصلك كنتى بتقولى تعبانة 

هنا : وحتى لو تعبانه هجيلك مخصوص ياعبيطة ده أحنا أكتر من الاخوات ..هاااا مقولتيش من تعيس الحظ اللى هيتبلى بيكى 

روكا : متقوليش هيتبلى بيا ده أنا نسمة 

هنا ردت بضحك : على يدى ...مقولتيش مين العريس 

روكا بابتسامة : قاسم 

هنا بصدمة : أنتى قولتى مين 

روكا بصياح : قااااااسم 

هنا حطت كف يداها على أذنها ثم ردت : طرشتينى منك لله

روكا : مانتى اللى مسمعتيش من اول مرة 

هنا : تروحى تطرشينى بزعيقك فى ودانى ....بس قوليلى ايه اللى حصل وعملتيه عشان الراجل جاه لقضاه لحد عندكم ويطلب أيدك 

روكا :وقع فى غرامى ومش قادر على بعدى 

هنا : عليا بردو الكلام ده وقع فى هواكى مرة واحدة من غير مقدمات ده مكنش بيطيقك 

روكا لم تقدر على قول الحقيقة : كل ده كان تمثيل منه وكان بيقاوم مش اكتر ...لحد مارفع رايه الاستسلام ...طبعا لازم يركع قصادى ده أنا يابنتى لا اقاااوم 

هنا بضحك : أنتى هتقوليلى ده أنتى عملة زى اللزقة بغرا....بس بصراحة ايه سبب التغيير المفاجىء فى قاسم ده مكنش باين عليه حاجة خالص 

روكا : مانا قولتك كان بيخبي 

هنا: خلاص بيخبي بيخبي ...ومبروووووك مقدما عقبال ما جيلك بالليل 

سلااااام 

روكا : سلاااام....ثم أغلقت التليفون 


فى الغرفة عند ليلى وحسن 

ليلى بضيق: هو انا مليش ايتوها لزمة هنا... بعد مااتفقت جي تقولي حضري نفسك لقراية فاتحة بنتك

حسن بابتسامة لطيفة : الموضوع جاه بسرعة ولقيت روكا الموضوع على هواها وهي اللي صممت اتصل بيه علطول بعد مامشي.. ياروحي ملحقتش اقولك الموضوع جاه بسرعة 

ليلي : لا بجد انا زعلانه منك.. أنت حسستني اني مليش اي لزمة

حسن حضنها برقة : ده انتي الكل في الكل وست الكل ياقمري

ليلى دفعته برقة في صدره: اضحك عليا بكلمتين حلويين... الكلام ده كان زمان

حسن بابتسامة: ولسه بصالحك بكلامي الحلو.. عيني في عينك وقولي كان زمان

ليلي اخفت ابتسامتها بصعوبة : احنا في أيه ولا في أيه... هى قالت اتصل دلوقتي تروح متصل من غير ماتقولي الأول

حسن : قاسم أخلاقه كويسة ومبسوط أوى ومش هلاقي واحد زيه

ليلي بتأفف: طب وخالد ابن اخوك اللي كنت متمسك بيه... ماهو خالد محترم وكويس 

حسن : الاتنين كويسين... بس قاسم هو اللي بنتك رايداه


ليلى : ماهو دلعك ده اللي مبوظ البنت اللى قالت عليه نفذته علطول فين الشدة اللى قولت هتمارسها عليها 

حسن : قاسم متأكد انه هيحافظ عليها وهيقدر عليها وهينجح فى اللى أنا فشلت فيه معاها 

ليلى بدعاء : يارب ياحسن


قاسم رجع الى الفندق وهو يكاد ينفجر من الغضب وذهب مباشرة الى غرفة يوسف لعل الكلام معاه يخفف من الغليان المشتعل داخل صدره ..طرق على الباب عدة طرقات حتى فتح له يوسف بوجه كئيب

قاسم : مالك زى اللى طالع من فيلم أبيض واسود 

يوسف رد بحزن : أدخل وأنا هحيلك 

قعد قاسم وبجواره يوسف 

قاسم : أحكى كلي أذان صاغية 

يوسف رد بتنهيدة عميقة : هنا عرفت أنى متجوز وعندي أبن 

قاسم مط شفتيه : وفيه أيه لما تعرف 

يوسف : أنا كنت عايز تعرف حكايتي مع مادلين مني أنا الاول 

قاسم باستفسار : وتفرق معاك اوي تعرف منك أو من غيرك 

يوسف : أيوه تفرق معايا أووى وأووووي كمان 

قاسم غمز له : يعنى كلامي كان صح والاعجاب بقى دلوقتي حب 

يوسف : أيوه استريح بقى ...أنا بحب هنا وهي لما عرفت أخدت مني موقف ومردتش تسمع مني 

قاسم : طب حاول تتصل بيها وحاول تشرحلها حكايتك مع مادلين 

يوسف : قفلت تليفونها ومش عارف أكلمها

قاسم فكر للحظات : أنا هخليك تقابلها 

يوسف رد : قول بسرعة أزاى هتخليني أقابلها 

قاسم : هنا صحبت روكا فأكيد هتيجي فى خطوبتها 

يوسف ارتمست على وجه علامات البلاهة : خطوبة روكا وهقدر أشوفها هناك ...أزاى بس وهروح بأسم أيه 

قاسم : هتروح مع العريس 

يوسف : وفين العريس اللي هروح معاه ...أنت بقيت بتتكلم بالالغاز ياقاسم 

قاسم : هتروح معايا أنا العريس

يوسف فاغرا فاه : أنت بتقول أيه 

قاسم : خطوبتى النهاردة على روكا 

يوسف بدهشة : روكا رووكا وقرب رأسه من رأس قاسم ونظر له بتمعن ...روكا روكاااا

قاسم بتأفف : أنت هتغنيها أيوه روكا 

يوسف هز رأسه بعدم تصديق : روكااا روكاااا

قاسم رد بنرفزة : أفصل شوية ...أيوه روكا 

يوسف : أنت مش بتحبها ولا حتى بتطيقها وأوعى تقولي أنك بتحبها ...كله على يدى

قاسم : هو أنا قولتلك بحبها ...أنا قررت أستقر وأتجوز 

يوسف رد بتريقة : والاستقرار هيكون مع روكا الجريئة اللى مقضياها سهر وحفلات ....دى عيارها فالت 

قاسم رد بغضب : اللى بتتكلم عليها كده هتبقى مراتي وأسمها من يوم ورايح راقية مش روكا

يوسف : بلاش الخطوبة دى ...البنت دى مدلعة ومش هتنفعك ولو عايز تتجوز فى غيرها كتير يستحقوك وهيصونو عرضك 

قاسم بنبرة حادة : تقصد أيه

يوسف : مقصدش ياقاسم بس هى بصراحة متنفعش ليك أنت زي أخويا وعايز مصلحتك 

قاسم : مبقاش ليه لزوم الكلام ده أنا أتفقت مع أبوها وأديت ليه كلمة 

يوسف : ومين أبوها 

قاسم : أستاذ حسن المحامى

يوسف بصدمة : أستاذ حسن المحامى بتاعنا اللى سفرنا ووقف معانا 

قاسم هز رأسه بالايجاب : أيوه 

يوسف نفض رأسه رافضا : لأ مستحيل الراجل الطيب ده يخلف البت الطايشة روكاا

قاسم بزعيق : روقيه أخر مرة أقولك رقية ...أنا بحاول أرد ليه شوية من جمايله عليا 

يوسف مط شفتيه بغضب : تروح تتجوز بنته 

قاسم : عايز تقول حاجة تانى 

يوسف : بلاها الجوازة دى وأسمع كلامى 

قاسم : خلاص جبت أخرك فى الكلام فى حاجة تاني عايز تقولها 

يوسف : مفيش 

قاسم : مادام مفيش ...يبقى متفتحش سيرة تانى وتقولي متنفعش ....عشان خلاص أنا قررت وقراري نهائي ...عايز تيجي معايا مش عايز تيجي براحتك 

يوسف بغضب مكتوم بسبب تهور قاسم : اللى يريحك ياقاسم وطبعا هجي معاك 

قاسم : همشي دلوقتى ألحق أروح لعم يحيي

يوسف : هتقوله على خطوبتك 

قاسم : أنا رايح ليه في حاجة تانية وبالمرة هقوله أنى هخطب

يوسف : هتروحله ليه 

قاسم : بخصوص ميراث سهى ...انا كلمت حسن وهو محتاج يقابلها عشان يخلص اجراءات الميراث بتاعها

ثم خرج قاسم تاركا يوسف مع ذكرياته 

يوسف : أنت بتقول أيه يادكتور 

الدكتور جورج : اللي سمعته المريض محتاج عمليه ضرورية ...عنده تمزق فى الطحال 

يوسف بصدمة : أزاى يادكتور ...كان كل اللي بيشكي منه مجرد ألم وانا اللي صممت يجي يكشف 

جورج : حالة صاحبك نادرة أوى حصل عنده تمزق بدون سبب ...تمزق داخلى مش ناتج من أى عامل خارجي وهو محتاج عملية لاستئصال الجزء التالف 

يوسف بقلق : مضمونه العملية 

جورج : نسبة 90% مضمونة ...بس بعد العملية محتاج يقعد على الاقل كام أسبوع في المستشفى وكل ده هيتكلف وذكر ليه مبالغ خيالي 

يوسف : بس المبلغ ده مش معايا 

جورج هز رأسه ورد بنبرة عملية : يبقى تاخد صحبك وتروح أى مستشفى تانى تعمله العملية ...وتركه 

يوسف ظل واقف مكانه فى حالة صدمة لايدري كيف يتصرف في هذا المبلغ 


وفي مكان أخر 

مونيكا برفض : اللي بتقوليه ده مستحيل مادو

مادلين : خلاص أنا قررت مونيكا ....مش هخلي عمي يتحكم فيا ده عايز يورثنى بالحيا ....مش كفايه أخد حقه الشرعي من بابا لما مات ...ده من طمعه عايز يستولى على نصيبى أنا كمان...أنا مش صغيرة مونيكا انا كملت 35 سنة من شهرين وكل سنة بتعدى بتقل فرصي في الحمل 

مونيكا : مش لازم تتجوزي ....ممكن يبقى عندك طفل من غير جواز مادو...

مادلين ردت بضيق : مستحيل طبعا أنتى أزاي تقولي كده ...أنتي نسيتى أن بابا الله يرحمه مسلم وأنا مسلمة ومامي هي اللي مسيحية 

مونيكا : هو أنا بقولك تعملى علاقة ... في بنوك مخصوص لعمليات التخصيب وتحملي من غير علاقة مباشرة 

مادلين ردت بنرفزة : أسكتي خالص مونيكا ...كده ولا كده حرام ...أنا عايزه طفل يكون ناتج عن زواج وعلاقة شرعية عشان يبقى من حقه يورثني 

مونيكا : وهتجبيه منين الراجل ده اللى هيوافق على شروط جوازك الغريبة وأنه يكون مجرد أداة لتحقيق رغبتك فى الحمل ...ده أنتي عايزه كمان ينسى أن ليه أبن ...هتلاقي منين الراجل ده 

مادلين : من ناحية هلاقي ف أنا هلاقي بفلوسي...سهل جدا أشتري راجل بفلوسى لفترة مؤقته

مونيكا : طب أفرضى الراجل اللى هتختاريه في الدور ده طمع ...هتعملي أيه 

مادلين : متخافيش أنا فكرت فى كل حاجة وأتصلت بمحامي بابي فى مصر يعملي صيغة قانونية ...تحفظلي حقي وكله هيبقى بالقانون 


يوسف بعد وقت طويل من التفكير... الى من يلجأ ....فقرر الاتصال بحسن ...فهو قال لهم قبيل سفرهم أنه تحت خدمتهم فى أى شىء 

يوسف: ألوووو أستاذ حسن 

حسن : أزيك يايوسف أنت عامل أيه وقاسم عامل أيه 

يوسف : مش خير خالص يأستاذ حسن 

حسن بقلق : حصل أيه 

يوسف حكى ماحدث لقاسم وأحتياجه لمبلغ كبير تكاليف علاجه ....وأكمل كلامه ..وانا مش عارف هتصرف أزاى في المبلغ ده كله في خلال يومين وقاسم محتاج يعمل العملية ضرورى 

حسن : أنا مش معايا الميلغ ده دلوقتي وبعد لحظات من التفكير ....أنا هتصرف ....أنا دلوقتى موجود عندك في الولاية ...وأخبره بمكان اللقاء 

حسن كان جالس مع مادلين بعد ما أخبرها عن أحتياج يوسف للمال لأجراء عمليه ل صديقه 

حسن : بصى يامادلين كلام أنك هتبعدى أبنك عن أبوه ده شىء مش وارد عند يوسف وكمان حرام في الشرع

مادلين بغضب : مش لازم هو أنا لما سألتك تساعدنى مقولتش ليك تختار ليا الراجل اللى هتجوزه 

حسن بنبرة هادئة : هتختاري أي واحد بس مش هيكون زي يوسف ...يوسف أنا أعرفه راجل وهيقف معاكي قصاد عمك

مادلين : ومين قالك أني عايزه راجل أتجوزه يقف معايا ويكون بينا علاقة طبيعية زى أى زوجين ...أنا عايزه راجل أحقق عن طريقه اللي أنا عايزه وبس

حسن : أنا عايز مصلحتك يامادلين يوسف هيكون ليكي زوج كويس ...مادام فكرتي في الجواز وعايزه تتجوزي ....انا عايزك تفكري شوية بعقلك وبقولك تاني يوسف على ضمانتي المهم أنه يوافق 

مادلين ردت بسخرية : المهم يوافق ... في غيره كتير يتمنو يكونو مكانه ....الفلوس بتشتري كل حاجة 

حسن : مش يوسف... الفلوس مش هتفرق معاه بس لولا عمليه قاسم عمره ماكان هيفكر في الكلام اللي بتقولي عليه ...هو قرب يجي ...وأهدى وبطلي عصبية وشوفيه وأتكلمي معاه يمكن تقتنعي بيه 

مادلين زفرت بغضب : أنا مش همشى ياحسن مش عشان موافقة على كلامك بس عشان عندي فضول أشوف يوسف اللي بتتكلم عليه 

وبعد مرور فترة من الوقت ...ظهر يوسف بجوار طاولتهم 

يوسف بابتسامة خفيفة : السلام عليكم أستاذ حسن 

حسن بابتسامة : وعليكم السلام يوسف ...أتفضل أقعد وقام بتعرفيه على مادلين 

....مادلين بنت أعز صديق ليا الله يرحمه

يوسف: الله يرحمه... وقام بإلقاء السلام على مادلين وردت عليه بتعالي... تجاهل يوسف نظراتها الممتعضة له مندهشا من السبب فهو أول مرة يراها وبالرغم من ذلك شعر أنها مألوفة له كخيال أو طيف في حلم من أحلامه 

ولم يكن يعلم أنها فقط مجرد البداية لسلسلة من الأحداث التي غيرت مجرى حياته


          الحلقة السادسة عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>