أخر الاخبار

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الاول1والثانى2بقلم ذهب عطيه


 
رواية ملاذي وقسوتي 

الشخصيات والفصل الاول والثاني 

بقلم دهب عطية 

سالم شاهين قاضي( نجع العرب)

ذكي حكيم لم يكن يوماً هين مع جنس حواء....

قاسي في بعد الاوقات...له هيبه وهيمنه طاغية 

على كل شيءٍ من حوله.....ولكن برغم من طباع شخصيته هو حنون القلب صادق اذا اصبح 

عاشق !!!....العمر٣٤عام....درس الطب ولكن لم 

يعمل بشهادته.....يمتلك مصنع لصناعة المواد الغذئية 

داخل نجع العرب.... 


حياة....الشخصية مرحه مجنونة بعد الاوقات

سريعةٍ في ردة فعلها عنيدة...ولكن داخلها قلب 

انثى يشتاق لدفء وحنان رجل يحمل لها أفضل 

المشاعر التي تعوضها عن حرمان طفولتها ومراهقتها 

معاً ويكن لها عائلة افتقدته من قبل ان ترى نور 

الشمس...... العمر٢٤عام....تعيش في نجع العرب 

من يوم ان اصبح حسن زوجها ليموت حسن 

وتصبح تحت سطوة سالم شاهين بالاجبار بسبب 

ابنتها ورد.....


فارس صديق سالم ...هيظهر في الاحداث القادمة...

شخصية مرحه يمتلك صفات الصديق الحقيقي 

وهو الاقرب لسالم....العمر ٣٣سنه.... 


ريم ابنة عم سالم....شخصية مرحه طيبة القلب 

هي صديقة حياة ولاقرب لها دوماً صديقه يعتمد 

عليها في كل شيء العمر ٢٢عام......


ريهام شقيقة ريم ولكن من ناحية الاب  وابنة عم سالم ايضاً.... شخصية خبيث حاقدة تكره حياة 

ومهوسه بسالم من صغرها يعتبر حلمها المستحيل

منذ الصغر وهي تسعى اليه...العمر ٢٧عام ..تزوجت 

ثلاث مرات ولم توفق في حياتها الزوجية قط...

وهذا بسبب اهداف الهوا....



وليد ابن عم سالم وشقيق ريم وريهام ولكنه شقيق ريهام من نفس الام ! ...شخصية خبيث مزواج بكثرة يبدل النساء كاملابسه .....حاقد يكره سالم 

بشدة بسبب مكانته في نجع العرب ولذي وصل 

لها في وقت قياسي.....العمر ٣٥عام.....


💖الفصل الأول  💖


نهض من على مقعده قال بغضب وعروق بارزة 

بعد حديث والده .....

"تتجوز... مين ده الى يجرا يتجوز مرات حسن شاهين .."


رد والده بغيظًا شديدًا...

قعد يا سالم انت مضيق ليه ده حقها انها تعيش حياتها فات على موت اخوك تلات سنين وهي عايشه معنا ولا فتحت ده عن ده ..وانت الي بتتحكم فيها لا وكمان منعها تخرج من باب البيت وهي صابره عشان خاطر بنتها الصغيره لكن كفايه لحد كده ياسالم طالما رافض انك تجوزها وتربي بنت اخوك سبها لابن عمك وهو اولى بيها و وليد برده من ريحة المرحوم .."


شعر بدماء تغلي في عروقه من حديث والده عن زواجها من شخص اخر ...انفعال بشدة وصرخ بحده قال 

"انت بتقول إيه يابوي حياة مش هتجوز غيري "


اتسعت عينا رافت بعد تصريح ابنه وابتسم قال بمكر .....

"يعني ابلغ وليد ان حياه بقت مخطوبه لسالم .."


اخذ مفاتيح سيارته قال بضيق 

"اعمل الى تعمله انا لازم امشي دلوقتي 

عشان المصنع .."


خرج من مكتب والده وجدها تقف على اول سلالم 

الدرج تنزل دموعها بلا توقف ويبدو انها سمعت حديثه هو و والده العالِ ...كانت ترتدي عبائة 

فضفاضة محتشمة تخفي بها انوثتها  

وحجاب رقيق على وجهها الملائكي الذي لا

يزينه غير الكحل الأسود مثل لون عيناها ذات 

البني الداكن..


اقترب منها ببطء وعيناه تحاصر عينيها ..


توترت من قربه هي تخشاه بشدة و تكرهه ايضاً بقوة له هيئه وقوة وقسوة تجعلها صامته مسالمه امام اوامره الحارقة لروحها ...

وصل امامها قال بحدة

"اسمعيني ياحضريه انتِ ..انا بدِويِ وااه بتكلم زي بلاد البندر ومتعلم فيها لكن انا عرباوي ومطبع بطبع العرب وعيشين في صحراء زي مانتِ شايفه مفيهاش حد غريب اهلنا وناسنا وانا وانتِ عمرنا 

متفقنا ولا قبلنا بعض بس للأسف جه اليوم الى اتجوز فيه حضريه لا وكمان من اسكندريه .."


قال الاسم الأخير بسخرية لإذاعة وتابع قال...

"اوعي تفكري ان جوازك مني هيغير حاجه من معاملتي ليكِ  لا انتِ زي مانتِ في نظري بنت 

البندر الى ليها اصل ولا فصل ايش كان يقول حسن انك ااه كنتي في ملجأ..... ممم ولا مو مصدق ان أنتِ بقيتي من عيلة شاهين وهتنولي الشرف مرتين  مره مرات حسن اخوي ومره مراتي مم ..."


ارتعشت شفتيها قائلة بضعف وحزن... 

"بس انا يا دكتور سالم مش عايزه اتجوز انا عايزه اعيش على بنتي بلاش جواز و اوعدك مش هطلع من البيت ده غير على قبري زي ماحضرتك قولت قبل كده ...."


نظر لها قال ببرود 

"مش بمزاجك ياحضريه دا بمزاج حضرتي ولم حضرتي ياامر الحريم تنفذ ...ولا إيه يابنت الاصول .."انهأ الجمله بلهجة ساخره..... 


انزلت مقلتاها بانكسار واصبحت تلعنه في سرها 

بافظع الكلمات لياتيها صوته الصارم قال...

"هتفضلي واقفه كتير ياحضريه على فوق ..."


نظرت الى عيناه السوداء الغاضبة ..وصعدت بعد ان رمته بنظرة مشتعلة بالكره ...


نظر لها ببرود بعد ان صعدت وتمتم قال بتوعد 


"هدفعك تمن النظره دي بس لم ارجع ...."


---------------------------------------------------


وصل سالم الى قاعة كبيرة يستخدمها للإدارة 

شئون (نجع العرب)كاقاضي وحاكم ينهي به


جلس على مقعده الكبير وسط هذهي الغرفة 

الكبيرة ...واشار الى رجل عملاق من رجاله

قال بخشونة 

"جابر دخل ...الناس الى وقفه بره ..."


رد جابر بإحترام 

"اوامرك ياكبير  ...." 


دخل رجل في عمر الثلاثين ويبدو عليه الشقاء ولعناء وطيبة ايضاً..ودخل ورآه رجل.... رجل اخر اكبر سنٍ بشوش الوجه وعلى جبهته علامة صلاه ...


نظر سالم لهم بتفحص قال بشموخ ...

"اي الحكايه ياحج منعم انت واخوك محمد ..."


رد الرجل الاصغر سنٍ قال بقلة حيلة... 

"الحكاية عنده هو ياكبير النجع ...اخوي الكبير عايز يحرمني انا وأخواتي البنات من ورث ابويه يرضيك  كده ياكبير نجع العرب ...عايز يخالف

شرع ربنا .."


نظر سالم الى منعم منتظر رده على إتهام شقيقة 

الأصغر محمد .. 

"اي رايك في الكلام ده يامنعم انت فعلاً عايز 

تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم .."


رد منعم بحدةٍ وسخريةٍ....

" دي عادتنا ياقاضي نجع العرب ..الحريم مالهمش 

ورث ....."


شعر سالم ان حديثه بادي يقلل من شأنه 

وشعر ايضاً انه لا يخجل من فعلته ....

حاول سالم الامساك بصبر ولو للاحظة فى لا أحد 

يقدر على تحدث معه بهذهِ الطريقة التي يتحدث

بها المدعو منعم ....

"معاك حق من عوايدنا اننا نخالف شرع ربنا ..بس سوأل انت رافض تعطي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم مثلاً...."


رد منعم بسرعة ونفي.... 

"لاء بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابويه علينا احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد 

قرش واحد  اعطي للاخواتي البنات حقهم ..وانا قُلت له اني هعطيهم مبلغ بسيط كده من الورث ا ..."


قاطعه سالم قال بسخرية...

"هتعطيهم صدقه يعني ،ولا وفيك الخير يابن العم ، كمل يامنعم ساكت ليه ..ولا اكمل انا 

فى قررت تشيل الوزر لوحدك وتمن الفلوس 

الى هتورثها من ابوك ، طب لم تقابل ربنا هتقوله 

إيه ...ولغريبه ان علامة الصلاة في جبهتك 

يعني عارف ربنا واكيد جه وقت عليك وقرأت 

القران ووقفت عند سوره معينه بتقول 

(بسم الله الرحمن الرحيم ...

يوصيكم الله في اولـٰدكم للذكرِ مِثل حظِ الأنثيـين )

صدق الله العظيم ....في نفس الاية ربك قال

...بسم الله الرحمن الرحيم 

(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنـٰتٍ تجرىِ من تحتها الأنهـٰر خـٰلدِين فيها...)صدق 

الله العظيم ....وطبعاً الى هيخالف حدود الله 

هينول عكس الى ربنا ذكره....ها اي رايك ياحج 

منعم ...."


زمجر الرجل قليلاً وهو يتطلع الى شقيقة محمد الاصغر الذي يحدق به لعله يتراجع عن قراره 

قال منعم ببعضٍ من الارتباك...

"بس دي عادتنا ومش لازم نغيرها ..."


رد عليه سالم قال بثبات.... 

"عادات غلط لا الشرع  حلالها ولا ربنا ورسول 

وصى بيها بالعكس ربنا اكد ان الست ليها حق 

تورث مع الرجل ورجل ربنا كرما لم اعطاه مثل حظ

الاثنين ....وبعدين بلاش مقوحه انت عارف انك لو منعت اخواتك البنات واخوك من الورث هتكون بتشيل ذنب إنت مش قده وهيفضل متعلق في رقبتك لحد يوم الدين ....وانا مش بغصبك ياحج منعم انت اكبر مني وفاهم دينك إيه ...."


هذا هو سالم يرمي نصيحته في وجه احدهم وياتي بادله واثبات تجعل المعارض حائراً وبعد ان يكتشف حيرته يتركه قال افعل ماشئت ...


لم تكن كل المشاكل من هذا النوع ولكن اكثرها 

تكن من اجل ورث وطمع وعادات مزال متمسك 

بها البعض حتى بعد علمهم انها تخالف شرع الله وكتابه الكريم .....


قال منعم بعد صمت متلعثم بحرج ...

"انا محتاج اعيد كلامك في دماغي ياكبير وان شاء الله هعمل الى ربنا يرضى بيه ...."


ابتسم محمد بامل قال 

"الله يرضى عليك ياخوي صلي استخاره وتقرب من ربنا واكيد هيلهمك بي الي يرضى لينا وليك ..."


اومأ الرجل قال بحرج....

"الله المستعان ، بعد اذنك ياسالم بيه ...."


اوما سالم له براسه وغادر الأخوة مع بعضهم 


مال جابر هذا الضخم الذي يعتبر ذراع سالم اليمين 

يسأل سالم بتعجب... 

"ليه كلمته بالحسنة ياكبير كان بامكانك تجبره 

انه يتنزل لاخواته عن ورثهم ..."


رد عليه سالم قال بخشونة هادئه 

"في حاجات مش بتتاخد بالعافية ياجابر لازم تيجي عن إقتناع ومنعم راجل كبير وعارف دينه كويس لكن ساعات العادات الى تربينه عليها

بتجبارنا نعملها بدون من نفكر حرام ولا حلال 

وكله عشان الي حواليك مايحكي عنك شين .."


اومأ جابر بتفهم وابتسم قال بإعجاب من حديث 

سالم الذي دوماً يفجاه بتفكيره وحكمته وذكاءه

مع اهالي هذا النجع ...

"بصراحه ياسالم بيه انت قليل اوي على انك تكون

قاضي بس في نجع العرب ..."


إيه حكاوي الحريم ديه ياجابر ..."

كان هذا صوت وليد ابن عم سالم الذي دلف 

الى قاعة ...جالساً على مقعدٍ ما بجانب سالم قال 

بغلاظة...

"اي ياسالم ياابن عمي مش تنقي رجالتك 

الى مش فالحين غير في تطبيل ليك ..."


هتف سالم بغضب

ولــــــيــــد.......هتقعد هنا تقعد بأدبك انا مش بحب الطريقه الرخيصه دي في الحديث ..."


نظر وليد الى جابر الذي ابتسم عليه بسخرية 

ثم التفت الى سالم قال بمكر ...

"حقك عليه ياابن عمي ..اصلي مزاجي مش رايق اليومين دول ....."


نظر له قال بستهزاء سائلاً... 

"ليه... بدور على عروسه مكان الى طلقتها ..."


ابتسم وليد بمكر حاول اخفاءه قال بحزن

"بصراحه انا طلقت الحريم كلها الى كانت على زمتي وناوي اختم حياتي مع واحده بس ....هو عمي رافت مش حكيلك "


نهض سالم بغضب بعد ان فهم معنى حديث 

وليد ...اشارة بيده الى آلرجال الذين يقفون في 

قاعة المجلس ...برحيل فهمُ اشارته فوراً 

وتركوهم..مسك وليد فجأه من لياقة 

جلبابه الأبيض قال بحده....

"عيب تكلم عن حريم بيت رافت شاهين في قاعة 

مجلس مليانه رجاله في كل حته ..

وكمان الى بتكلم عليها ديه هتكون مراتي ومن هنا 

لوقتها مش عايز رجلك تخطي عتبت البيت .."


ترك لياقة جلبابه الأبيض قال بستفزاز وهو يربت 

على كتفه ...

"وااه نسيت ..طلبك مرفوض وبلغت الحج رافت يقولك بس شكله نسي ...فى انا ببلغك 

بنفسي ...."


نظر له وليد بغل وحقد ثم ترك القاعة وذهب وهو يلعنه ويلعن هذا الحظ الذي دوماً معه ..


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


تقف في المطبخ ذات المساحة كبيرة 

تبأشر الطعام مع خدم البيت الكبير .....

قالت بسعادة 

"انا هحضر حاجه حلوه لورد يامريم وكملي إنتِ   وام خالد بقيت الاكل تمام ....."


اومأت مريم بإجابية مع ابتسامة رقيقةٍ 


ابتسمت ام خالد السيدة الكبيرة قائله بود ...

"متقلقيش ياحياه يابنتي كل حاجه هتبقى جاهزه 

في معادها ....اعملي انتي الحلا لورد وفرحيها ."


ابتسمت حياة قائلة بسعادة ..

"انا هعمل كريم كراميل للبيت كله وهعمل حسابكم 

كمان ....."


بدات تفتح الادراج تبحث عن المكونات بحماس وابتسامة تزين ثغرها .....


دخلت ورد ذات الأربع سنوات على حياة في المطبخ فتاة جميلة رقيقة عنيده ..تشبه امها في كل شيء في ملامحها وفي بعد الطباع ...

"ماما ..بتعملي إيه ..."


تركت حياة مابيدها وهبطت لمستوى الصغيرة 

وابتسمت بامومة وهي تمرر أصبعها على انف الصغيرة قائلة بحنان ...

"بعمل كريم كراميل لاحلى ورد في  البيت ...... "


ابتسمت ورد ببراءة وقالت.. 

"طب هساعدك ...."


نظرت حياة يمين ويسار وللاعلى وللاسفل كا

علامةٍ على التفكير بطريقة طفولية مضحكه ..

"بصي هو انا طبعاً نفسي تساعديني وكل حاجه 

بس تيته راضيه فوق قعده لواحدها تفتكري 

هتزعل لو سبناها احنا الاتنين وقعدنا هنا نعمل 

الكريم كراميل وهي لوحدها فوق ...."


ردت الصغيرة بعد تفكير طفولي وقالت 

"لا ياماما مينفعش خلاص انا هروح قعد معها على ماتخلصي ....."قبلت والدتها وركضت للاعلى حيث غرفة الجده راضيه ...


ابتسمت حياة بعد خروج ابنتها لتعود الى 

ماكانت تنوي البدأ به ....


بعد نصف ساعه خرجت حياة الى غرفتها بعد ان وضعت الحلوه في المبرد ....


دخلت اخذت حمام بارد فاليوم من ايام الصيف 

الحار بشدةٍ وبذات في مناطق صحراوية مثل 

هذا النجع .....ارتدت منامة قصيرة قطني ...

جلست تمشط شعرها لياتي في ذهنها موقف مر عليه اكتر من شهر مع هذا السالم ...


كانت تخلع حجابها بضيق فى اليوم اتت امراه من نساء نجع العرب لتطلبها لأبنها ..في قلب بيت 

رافت شاهين كانت غافلة عن أسالتها وتفحصها 

لجسدها وخلع حجابها لترى المرأة السمينة 

شعرها الأسود الناعم....... 

احتقن وجه حياة وقتها وهتفت باستنكار 

" انتي بتعملي اي ياست انتِ  ..."


مسمست المرأة السمينة بشفتيها بعدم رضا 

قائلة ببرود... 

"ست مين ياحبيبتي ..دا انا هبقى حماتك قريب اوي ..يامرات ابني "


لم تنسى حياة الصدمه الجالية على وجهها التي تحولت في للحظة لعتاب  للجدة راضية

التي كانت تجلس معهم وشعرت بالحرج لعدم معرفت حياة بالموضوع مسبقاً ولكن كان هذا العريس رجل من عائلة شاهين فى كانت ترى راضية انهُ المناسب بعد ان علمت ان سالم دوماً يعنف حياة بالحديث  ويظهر دوماً كرهه وعنجهته عليها ..فى كان الأنسب رجل اخر يتزوج حياة ويكون من عائلة شاهين ...


نزلت دموعها بعد ان جلست على الفراش 


تفجات به يدخل غرفتها فجأه كالثور الهائج نهضت هي بفزع وشعرت ان هناك كارثه فعلتها ليدخل 

سالم عليها بهذا الشكل ...اقترب منها قال بحدة 

بعد ان اغلق الباب بقوة ..

"انتِ إيه الى نزلك تحت ياحضريه بدون إذني... إيه كان عاجبك المهزله الى بتحصل تحت ديه ..."


بلعت ريقها قائلة بتوتر.... 

"انا مكنتش اعرف انها جايه عشان تطلبني لابنها 

انا كنت برحب بيها كاضيفه مش اكتر ..."


رجعت للوراء ببطء وارتباك....وبدأ هو تقدم منها 

بحدةٍ وكاثور الهائج لم يهداء بل وكان حديثها

تزايد في اشتعاله ولهيب اشتعل في قلبه لا يعرف من اين خلق .....وقعت على الفراش بسبب توترها 

وقلة تركيزها بسبب عصبيته الواضحة امام عيناها ...


مالى هو عليها قال بجمود حاد... 

"اسمعيني كويس انتِ  هنا بس عشان خاطر بنتك لكن لو حبه تجوزي وتعيشي حياتك يبقى برا النجع 

ده ...وكمان لوحدك تنسي ورد نهائي .لكن لو عايزه تفضلي هنا عشان خاطر بنتك يبقى تنسي الجواز 

ومش هتطلعي من البيت ده غير على قبرك ..فهمتي ياحضريه ...."


نزلت دموعها وحاوط شعرها وجهها الشاحب بعد حديثه المتملك ...هزت راسها بنعم ...


شعر بلحظةٍ من الفضول يريد ان يلامس هذا 

الشلال الأسود الذي يحاوط وجهها الشاحب 

وااه ان تخلى فقط عن هيبته وكبرياء رجولته  معها  ولمس هذهِ الشفاه التي ترتعش ببطء ....

كل مافيها يجذبه ويحرك رجولته ..

يكرهها ويكره نفسه في كل للحظة يريد ان يقترب ويلامس ما ليس من حقه ...


ظلت النظرات المتبادلة بينهم هي المحور الاساسي عين كاصقر تراقب بتفحص ..وعين حزينه مرتبكه 

من هذا الوضع ....


قال بعنجهية وهو يلامس شعرها ببطء حاني 

"ويترا كنتِ نزله للست دي بشعرك كده ...."


هتفت بنفي سريع 

"لاء وللهِ ياسالم انا كنت نزله بالحجاب انا لسه خلعه دلوقتي ...."


شعر بنبض عالٍ فجأه داخل ضلوعه ..مع همسها  باسمه..نفض هذا الأحساس مجهول المصدر ..

واشتدت ملامحه قائلا بضيق بعد ان ترك خصلات شعرها بنفور....

"بلاش تنطقي اسمي كده تاني ياحضريه ...

بلاش تنسي نفسك ولا ناسيه اخويا متجوزك منين ...."


تركها وخرج سريعاً من الغرفة ....

ولا احد يعرف انه خرج فقط حتى لا يفعل 

شيء يندم عليه مع هذهِ الساحرة الصغيرة..


فاقت من هذهِ الذكرى على دمعه حزينة تنزل ببطء على وجنتيها تحدثت لنفسها بضيق 

"كفايه عياط ياحياة..إنتِ  هتوفقي على جوازك منه بس عشان خاطر بنتك ورد ..بس لازم تكوني اقوى من كده ..ولازم يتعلم يحترمك ويناديكي باسمك بدل القب رخم ده الى كل شويه يناديكي بيه ."


قلدت صوته بستهزاء..... 

حضريه حضريه هاتي ده تعالي من هنا اسمعي ده 

ياحضريه ...اووووف بنادم غبي ..."


سلام عليكم يااهل الدار ...."


بلعت ريقها بخوف بعد ان سمعت صوت سالم تحت في صالة البيت الكبير .....اغمضت عيناها بتوتر 

وقالت بنبرة ترجي كالأطفال.... 

"اكيد مش سامع صوتي اكيد مسمعش تريقتي عليه يارب مايكون سمع حاجه .."


نظرت لنفسها ببلالها في المرآة ..

"اي شغل العيال ده ياحياه مش قولنا هتبقي جامده وهتربيه اااه هو كده ...."


فتحت خزانة الملابس لتخرج عباءة محتشمة... للنزول بها فقد اتى وقت طعام الغداء وحضر سالم بعد يوماً كباقي الأيام في عمله مابين المصنع 

وقاعة المفاوضات ...


بعد طعام الغداء في صالون البيت 

يجلس الجميع سواين ..سالم ورد ابنة حياة

ولجدة راضية ..ورافت والد سالم ...

فقدت هذهي العائلة اهم فردين بها 

الام ولاخ الاصغر (حسن) منذ سنوات ...

ولكن (حياة)و ( ورد) يشرقون البيت وقلوبه المظلمة ..

اجلس سالم ورد في احضانه قائلا بحنان 

ورد الجوري عامله ايه انهارده ..."


عانقته الصغيرة بحب وقالت ببراءة  

"الحمدلله زين ......زين ...."


ضحك الجميع عليها وعلى شقاوة هذهي الورد.. 


اتت حياة وهي تحمل سنية عليها بعد اطباق الحلوه التي صنعتها اقتربت منهم قائلة بحب وسعادة.... 

"يلا ياجماعه دوقه الكريم كراميل ده وقوله رايكم

فيه ...."


اخذت راضيه الطبق المقدم إليها من يد حياة 

قائله بطيبه ...

"تسلم ايدك ياحياه يابنتي اكيد زين عشان من ايدك ....."


اخذ رافت  ايضاً من يدها  وهو يقول بلطف... 

"تسلم ايدك ياحياه يابنتي وبعدين من قبل مدوقه

انا عارف انه لا يقاوم مش اول مره ادوق من ايدك .."


ابتسمت هي إليه بإحترام ...اتت امام سالم ومدت يدها بطبق الحلوة وقالت بخفوت ..

"اتفضل يادكتور سالم ...."


رفع مقلتاه وجد خصلة كبيرة من شعرها الأسود 

تخرج بوضوح من حجابها الوردي ....اشتعلة عيناه

وهو ينظر الى والده والجدة راضية  الذين راوها هكذا ..


نهض مره واحده قال بزمجرة ... 

"هاتيه على اوضتي فوق ..واعملي حسابك جوازنا 

هيكون كمان اسبوع دا بعد اذنكم طبعاً.."


نظر رافت له قال بصدمه...

"اسبوع مش كفايه ياسالم دا فرح ولازم النجع كله

يعرف انك اتجوزت ولا انت هتجوز سُكيتي كده

ماتقولي حاجه ياامي .."


ردت راضية بتاكيد على حديث رافت... 

"صح كلامك يارافت لازم نعمل فرح وناس كلها تعرف .."


نظر إليهم قال بنفي... 

"انا مش عايز فرح ولو على الاشهار وناس تعرف فى دي حاجه بسيطه .." ثم حول نظرة الى حياة

قال بستعلاء.. 

"لكن لو  الحضرية نفسها يتعملها فرح زي سابق ...

فى ده بقه هيكون فيها ترتيب تاني ...."


جلست على الاريكة واخذت ابنتها في احضانها وبدات تطعمها ...و هي ترد عليه بضيق وجمود 

"لاء مش عايزه فرح ..ولو عليه مش عايزه جواز من الأساس بس هنعمل إيه حكم القوي على الضعيف .."


نظر لها بقسوةٍ قال بهدوء مريب 

"حياه ، ياريت كمان نص ساعه تبقي في اوضتي .."

ومال قليلاً عليها تحت إنظار الجميع قال 

بسخرية وتوعد 

"عشان عايز ادوق عمايل أيدك ..." 


غادر الى الاعلى حيثُ غرفته ...بلعت ريقها بارتبك متمتما بتوتر...

."اطلع اوضته ازاي يعني انا عمري مادخلتها...انا مش هعمل الى هو عايزه انا مش خدامه عنده .."


بعد مرور نصف ساعة ... 


اطرقت على باب غرفته بعد ان اقنعت نفسها بعد تفكير ان تصعد لغرفة سالم وتتحدث معه في رفضها لزواج منه ورفض هذهي الفكرة وانها على كامل الأستعداد للعيش معهم من اجل ان تربية ابنتها فقط ...تمتمت قائلة بإقتناع...

"ان شاء الله لو كلمته براحه ممكن يقتنع ماهو مش معقول اكون مرات حد تاني غير حسن اكيد لاء ..."


فتح لها الباب وهو يرتدي بنطال قطني مريح 

عاري الصدر يضع المنشفة حول عنقه ويبدو 

انه مزال خارج من حمام غرفته الخاص ..


شهقت واغمضت عيناها وهي ممسكه سنية

عليها طبق الحلوة قائله بحرج وعفوية

"استغفر الله العظيم ..."


فلتت منه ابتسامة بسيطة على مظهرها 

المضحك ..ثم استعاد هيبته  قال بصوت أجش بارد .....

"مكسوفه من إيه ياحضريه دا انا حتى هكون جوزك عن قريب وهنعيش مع بعض في نفس الأوضة وعلى نفس السرير ....."


شهقت بعد حديثه قائلة بحدةٍ وعناد 

"مستحيل طبعاً دا بعينك ..."


اخذ منها سنية التي تحملها بهدوء و وضعها 

على طاولة صغيرة في قلب غرفته ...ثم 

في لحظة عادا إليها وسحبها في ثواني معدودة

الى داخل غرفته أغلق الباب في لاحظتها وحصر

جسدها الصغير خلف ظهر الباب المغلق  

وقال بحدة وملامح مكفهرة ....

"بعيني ازاي يعني ياحضريه مش فاهم هتعصي كلامي مثلاً.."


تشجعت وردت عليه قائلة بكبرياء انثى.....

"ولي لاء انا من حقي اقول لاء ..ومن حقي اقول 

اني مش بحبك ..واني بحب حسن اخوك ، وانا مش حضريه انا مرات اخوك حسن الله يرحمه ولو 

مش بتحب تناديني باسمي يبقى تقولي ياام ورد 

لكن بلاش اللقب المستفز ده بيحاسسني اني جايا من كوكب تاني ...."


نظر الى عنادها امامه ثم رد عليه بغرور وتسلط... 

"مش سالم الى حرمه تعطيه اوامر يعمل إيه ويتكلم ازاي .....عارفه لو كنتِ  رفضتي الجواز مني بإحترام  اكيد كنت هوافق واحترم وجهت نظرك ..لكن طالما طلبتي بقلة احترام وبلوي دراع وعناد يبقى اعملي  حسابك جوازنا هيكون كمان اسبوع ...."


كادت ان تنطق ولكن قاطعها قال بغضب 

"ولو اكلمتي كلمه زياده مجتش على هوايا ..هكتب عليكي دلوقتِ ....."


كادت ان تعترض ولكن خبط على باب غرفته الذي

تستند عليه اوقفها بل افزعها ايضاً لتضع يدها

بتلقائيه على صدره العاري وتشهق شهقتٍ مكتومه

نظر الى عيناها ووجهها القريب منه ولمسة يدها

على صدره العاري كانت كالصاعقة لمشاعره الرجولية المدفونة تحت رماد حياته العملية ...


نظرت له بتوتر قائلة بتلعثم... 

"الباب بيخبط لو حد شافني معاك وإنت بشكل ده 

هيقول عليه إيه ....."


ابتعد عنها حتى يسيطر على هذهي الشهوة التي تصنعها هذهي الحضرية بلمستها وانفاسها القريب منه وحتى حديثها الخائف كل شيءٍ يثيره ....

رد ببرود خشن لمن يطرق على الباب.. 

"مين ؟....."


ردت مريم الخادمة قائله ... 

"انا ياسالم بيه ...الحج رافت مستنيك 

فالمكتب "


رد عليها بخشونة قال 

"خلاص .....روحي أنتِ  يامريم ...."


ذهبت من امام باب غرفته المغلق ....


ارتدى جلبابه الابيض قال بصوت أجش وهو ينظر لها...

"الكلام الى مبينا لسه مخلصش ياحضريه .."


فتح الباب وكادا ان يخرج ولكن التفت لها قال بتملك وحسم.... 

"ياريت بعد كده تعدلي الطرحه على راسك وتخفي

شعرك ده اصلك مش قعده لوحدك انتِ  

معاكِ ناس في نفس البيت...وعتبري ده تحذير .."


خرج وتركها تقف في واسط الغرفة

تنظر بزهول الى إثره.


رواية ملاذي وقسوتي 


 ❤الفصل التاني ❤

بقلم دهب عطية

جلست حياة بشرفة مع الجده راضية

عينيها تتابع منظر الأشجار والورود التي تطل على الشرفة بشرود حزين....


مالك ياحياة يابنتي ...."سائلة راضية بنبرةٍ حانية 


نظرت لها حياة وقالت بحزن ....

"يعني مش عارفه مالي ياماما راضيه ..هتجوز ابن ابنك كمان يومين ...."ترقرقت الدموع في عيناها 

وهي تهتف بعبارتها... 


ابتسمت راضية بود قائلة ...

" حياة انتِ عارفه انا بحبك قد إيه  وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي الصغيره كمان ، زائد بقه ان سالم طيب وابن حلال ...وأعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي ...."


نظرت لها بحزن وقالت بحنين ....

"بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي، ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي  نفسي  فرصه اقرب من سالم  طب ازاي بس ..."زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق..


عايزه اسألك سؤال ياحياة واعتبري مش الى مات 

ده حفيدي ...." قالت راضيه حديثها بجدية


نظرت لها حياة واجابتها بخفوت 

"اتفضلي ياماما راضيه اسألي ...."


قالت راضية بجدية....

"لو بعد الشر يعني ..كنتِ  انتِ الى موتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز

عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان 

حبها مع الوقت والتعود مابينهم كاي زوجين.."


بلعت ريقها بإختنأق وردت بإقتضاب 

"اكيد !...."


نظرت في عمق عيناها بثبات... 

"طب ليه الرفض ياحياة انتِ  عارفه انك كده بتحرمي نفسك من متع الدنيا وانتِ  لسه صغيره ولس مشفتيش الفرح وكل الى عشتيه مع حسن 

سنه او اقل وحتى لو قولنا انك صح في عميلك 

دي ياترا حسن شايف كمان انك صح في انك تحرمي نفسك من الجواز وتحرمي بنتك من أب حنين زي سالم  حفيدي ...."


نظرت الى الجهة الأخر بشرود فجأتها راضيه بجملتها التي اصابتها في مقتلها ...

"ولا إنتِ خايفه تحبي سالم وتتعودي على وجوده في حياتك وبعدين متلقيش منه غير الفرض !..."


.....................................

يجلس في مكتبه في المصنع الكبير

(مصنع لتصدير الفواكه  ولعصائر الطازج )


دلف اليه صديقة فارس ....قال بمرح 

"كالعاده هاري نفسك شغل ...."


نهض سالم بإبتسامة تعلو ثغره 

"فارس ...يخرب عقلك جيت امته  ...."


ابتسم فارس قال بسعادة وهو يسلم عليه 

"لس واصل دلوقتي بعد مالحج رافت كلمني من يومين واكد عليه معاد فرحك مجتش منك

ياصاحبي ..."


فتح سالم المبرد الصغير واخرج له علبه من العصير قال بود ...

"اتفضل ياسيدي ..."جلس امامه و

ورد سالم على عتابه قال بهدوء بعد تنهيدةٍ

"انا عارف اني مأثر معاك بس الشغل قد كده على دماغي دا غير موضوع قاضي النجع ده ..الصبح 

في المجلس واخر نهار في المصنع وبليل على النوم قليل اوي لم تلاقيني بقعد اتغدى  مع اهلي ..."


رد عليه بسخرية ....

ربنا يعينك مانا عارفك متجوز الشغل الله يكون في عون مراتك ...." 


مراتي ؟!...."

تذوق الكلمة على لسانه بإقتضاب...


ابتسم فارس قائلا بتساءل مازح ..

"ااه مراتك ..نبرتك مش عجباني إنت مغصوب ولا اي ياشبح ..."


نهض ليقف امام نافذة مكتبه المطالة على ارض صحراويه مكان هداء لا يوجد به غير مصنعه  

الكبير ....رد على سؤال بحيره... 

"مش عارف إذا كنت مغصوب فعلاً او بغصبها هي عليه ...."


نظر له فارس ومزال يجلس وراء ظهره ...

"ليه بتقول كده ....انت مش عارفها كويس ..."


استدار سالم له وقال بحيرة أكبر.... 

"المشكله الحقيقي اني اعرفها كويس اوي يافارس !؟


سائلا فارس  بعدم فهم ..

" مش فاهم كلامك اتكلم على طول ياسالم في

إيه "


العروسه هي حياه مرات حسن الله يرحمه .."


حدق فارس به في داهشةٍ ثم قال بعد ان استوعب 

حديثه ..."طب لو إنت مش مستعد تجوزها ولا حتى حبتها  ليه تعمل  كده من الأساس  ..."


نظر مره اخره الى الصحراء الخالية  مثل قلبه قال .."مش عارف ..بس بحس انها مسئوله مني 

ولازم تفضل ادام عنيه  دايماً عشان كده طلبت اتجوزها ...لكن موضوع احبها وهل انا فعلاً مستعد اكون ليها زوج وتكون ليه زوجه ده الى مش قادر 

احدده.. لاني مش قادر اشوفها غير مرات حسن 

اخوي الصغير، وبصراحه مش قادر اديها اكتر من

كده في حياتي ..."


بس إنت كده  بتظلمها هي محتاجه تعيش 

معاك من جديد وتنسوا الى فات وتبدأ إنت وهي من اول السطر ....ومتزعلش مني بس حسن مات وإنت وهي لسه عايشين ولا انتَ بتفكر فيه ده غلط لازم تدي لنفسك فرصه معها  .."ثم اردف بمزاح ليغير هذا الجو المشحون  بتوتر ...

"وبعدين انا مش قادر اصدق واحد 

عنده اربع وتلاتين سنه ودافن نفسه في الشغل لأ عمرى حب ولا فكر في واحده مش شايف انك معقد وصعب اوي وهتتعبها معاك (ياصخره لاتهتز ) "


ضحك سالم على هذا اللقب الذي ميقن انه يشبه 

قلبه وشخصيته ..ثم رد عليه ساخراً... 

"سبنالك انت السرمحا ....."


ضحك فارس قال بسعادة 

"ايوا كده طالما نقرتني يبقى انت زي الفل ..يلا بقه  عشان انا جعان واكل البدو ده واحشني بس كترو الشحم زي مابتقوله 

(يقصد اللحم السمين  )..."


ضاحكا سالم ونظر الى ساعة يده قال بمزاح 


"عمرك ماهتتغير ..بس كده تمام اوي لان ده معاد غدا..... حماتك الى مدعي عليها بتحبك ..."

   هي حماتي بس  ....دا بنتها وأخد دعوات 

" الشعب كله عشان هتقع في دبديبي  ...."


ضحك سالم وهو يخرج قال بسخرية

"سبحان الله كل وأحد عارف مقدار نفسه ...."


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

كانت حياة تقف في المطبخ تحضر الطعام مع 

الخدم ...و علمت ان سالم اتي الى المنزل ومعه ضيف من القاهره ....


اتت مريم قائلة بارهاق ...

"الحمدلله نضفت اوضة الضيوف وخلتها مش نقصها حاجه ..."


ابتسمت حياة وهي تقلب الطعام قائلة 

"برافو عليكي  يامريم ..."


اتت مريم عليها قائلة بود 

"قعدي انتِ ياست حياه وانا هكمل انا وام خالد 

الأكل عنك ..."


"لاء يامريم خليكي استريحي شويه شكلك تعبانه "

ردت عليها حياة وهي تطهي بصمت ...


كادت ان تعترض ولكن اشارة لها حياة بصرامه وأمر بالجلوس قليلاً بجانبهم في المطبخ على 

مقعدً ما ....


"سلام عليكم يااهل الدار ...."دلف سالم الى المنزل  برفقة فارس ...


ودلفُ الى صالون البيت الكبير ..كانت تجلس راضيه ورافت هناك ....


رافت بإبتسامة وترحيب... 

"اخيراً جيت يافارس وحشتنى ياراجل ..."


سلم فارس عليه قال بمزاح... 

"انتوا اكتر بس كلامكم ده هيخليني اتشجع وقعد هنا سنه بحالها  ...."


ضاحكة راضيه وهي تسلم عليه بود... 

"لاء طبعاً سنه قليله خليها عشره.... العمر كله انت تنور يصاحب الغالي  .."


قبل يدها قال بحب ....

"وحشتيني ياحلى تيته في الدنيا بس اي الجمال 

ده اي الحلوه ديه بتكبري وبتحلوي  ...."


ياواد يابكاش ...طول عمرك دمك خفيف يافارس .."ضاحكة وسط حديثها 


ايوا اضحكي كده محدش واخد منها حاجه 

وطبعاً دمي خفيف امال هطلع زي ابن ابنك المكشر  ده .." اشارا على سالم ...نظر له سالم بزمجره وتحذير ابتسم فارس وتحدث معهم في مواضيع 

اخره .......


عمووووو فارس ....."ركضت ورد لي احضان فارس بسعادة.....


احتضنها فارس بحنان قائلا بمشاكسة ...

"عروستي المستقبليه الحلوه ، عامله إيه ..."


ردت بطفوليه حاده ...

الحمدلله بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات شهور مش شُفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس ....."


وضع يده على وجنته قال بطريقة مسرحية...

"لاء اخص عليه واطي واطي يعني..بس خلاص من هنا ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك ....."


غمزة له قائله بمزاح ...

"هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت..." 


نظر سالم الى ورد قال بلطف 

" ورد ....خلي موضوع الشجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدى وعمو فارس جعان، يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنيّن  الأكل ...."


اومات له بإحترام وقالت... 

"حاضر ياعمي .. هقول لماما ...."


ركضت الصغيره حيثُ المطبخ .


ابتسم فارس قال بإعجاب....

"مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها ...."


ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف ؟.....ظل عقله شاراً بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلةٍ ما ولمخجل في الامر انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص  ان كانت ...حياة عائلية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور .....


سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح 

جاهزٍ  على سفرة.....


قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم 

صعدت  الى غرفتها واخذت حمام بارد حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بحمام منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم 

فبعض الخصلات تتمرد من حجابها...


هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط وضعت على جسدها كريم مرطب 

برائحة  الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط 

من يجلس بجانبها هو من يستنشق  بوضوح  ..


نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس 

وتحضر معهم طعام الغداء ...


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

دلفت الى غرفة الطعام كان الجميع منشغل 

في طعامه وحديثه مع فارس رمت السلام 

عليهم قائله بصوت عذب ....

"سلام عليكم ....ازيك يادكتور فارس ..."


رفع فارس عيناه عليها مردد  بإحترام 

"اهل ياام ورد عامله إيه ، اخبارك ..."


الحمدلله   "ردت بخفوت 


كان سالم ياكل طعامه بدون ان يلتفت لها وكانها لم تاتي من الأساس ....


ابتسمت راضية لها قائلة... 

" قعدي ياحياه يابنتي وقفه ليه ...."


اومات لها وكادت ان تجلس في اخر مقعد في السفرة ..قالت راضيه بسرعه 

"بلاش تقعدي بعيد كده ياحياه ..روحي قعدي جمب سالم ..."


ردت بصدمه وبلاها 

"هااا...."


رفع سالم  عيناه الى جدته بعدم رضا ....


قال رافت بهدوء وهو ياكل ...

"يلا ياحياه يابنتي قعدي جمب جوزك عشان تاكلي 

هتفضلي  واقفه كده كتير ...."


احمرت وجنتيها غضباً منهم جميعاً ، جلست بجانبه بإقتضاب ....


ارتبكات قليلاً وهي تاكل طعام من هذا القرب بينهم

كان فارس منشغل مع ورد ويطعمها ايضاً بيده 

وراضيه ورافت يتحدثون مرةٍ مع فارس ومره اخره

مع بعضهما .....


بدء هو ياكل بصمت رمها بنظرات تفحص بدون ان تلاحظ وجدها تعبث في طعامها بحرج 

قال بسخرية مخفض صوته ..

"مالك بتلعبي في طبق كده ليه زي العيال..."


نظرت له بحده ولم ترد ولكن تمتمت بصوتٍ خافض... 

"عيال ...دا انت بارد اوي متخليك  في حالك ..."


مال قليلاً عليها بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ..."مين ده الى بارد ...."


مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلاً قائله

بتردد 

"الـ. المايه بارده هيكون مين يعني ..."


ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بستهزاء 

"اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجاعتك

ياحضريه "


نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب هامس داخلها ... 

"شجاعتي ...الله يرحمها ..."


بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة

معطر خفيفه على الأنف ولكن يستنشق يغمر أنفه 

بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها 

وجدها منشغلة في طعامها ....


نهض فجأه قال بخشونة.. 

"الحمدلله ......شبعت ...."


ثم التفت الى حياة قال ..

"ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي ألتلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ...."


رد رافت عليه بتعجب ...

"طب خلي مريم تجبهولك ياسالم ..لسه حياه بتتغدى ..."


نهضت حياة قائلة بحرج... 

"لاء انا الحمدلله شبعت ...." ثم التفت الى سالم 

قائلة... 

"ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ..."


اومأ لها بهدوء مريب ..ثم صعدت الى الأعلى...

وعين كاصقر تشتعل بالهب غاضبه تتابعها ....


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن من غرفته

ولم تجده ....تفاجئة به يدخل الغرفة عليها 

ويغلق الباب بالمفتاح ..إتسعت عينا حياة 

وقالت برتباك

"اي ده انت بتقفل الباب ليه .."


اقترب منها ومسك ذراعها بقوة قال 

"اي الزفت الى انتِ حاطه منه ده..."


لم تفهم مايعنيه سألته ببلاها

"زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ...."


قربها منه اكثر وإصطدمت بصدره ...

"انتِ هتستهبلي  ...الى رشى منه على جسمك 

قبل ماتطلعي من اوضتك ..."


نظرت له بغضب قائلة بتبرير

"انا مش رشه حاجه ده كريم مرطب بريحة الورد ."


نظر لها بستهزء  قال  ...

"تصدقي كده انا ظلمتك ...."


نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها 

وقالت بستفزاز 

"عشان تعرف بس انك ظالم ..."


إنتِ بتهزري ..."عالى صوته بحده 


توترت هي قليلاً وصمتت برهبه من فرط عصبيته عليها..


قربها منه اكثر واصبحت انفاسه تحرق وجهها 

الأبيض وقال بصرامة... 

"بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي 

يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسوتي عليكِ  لان 

قسوتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقت

انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا 

رد فعلي مش هيعجبك ...."


نظرت الى عيناه وتقسمات وجهه الرجولي ولحيته 

حتى غضبه كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها بخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...


للحظه فقد صوابه امام نظرتها المتفحصة له للحظه فقد افكاره وترتيب في تعامل معها افعالها حركت  رغبته بها واقترب من وجهها وكاد ان يقطف هذهي الشفاه الحمراء التي ترتجف بدون توقف تجعله يشتاق ليتذوقهم ...ولكن رجع الماضي امامه صورت اخيه الأصغر وصيته عليهم قبل موته عشق حسن لها وخوفه عليها حتى وهو على فراش الموت ..ارجع له عقله الذي توقف لثواني امام عيناها الساحرة.....


ابتعد عنها فجأه قال ببرود 

"تقدري تخرجي دلوقتِ..."


فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلت امامه 

كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي 

مجهود ....خرجت وهي تعنف نفسها بافظع الكلمات

وعقلها لأ يتوقف عن جملةٍ  واحده

(لم تخدرتي امام عيناه وامام لمسته لكِ اى كنتِ تنتظرين المزيد منه ؟.)


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠..................

بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم 

ظلت هي مستيقظه في احضان ابنتها ورد 

تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين 

حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف 

ولو صغير حدث بينهم لايعني غير قسوته

وعنجهيته وغطرسته عليها .....نهضت من على الفراش  ووقفت في شرفة غرفتها برداء  صيفي انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر .. وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام  الذي شعرت به معه......


نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه  

"يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع ..المحاسب فين طب اقفل وصبح انا جاي اشوف الموضوع ده .."


اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته 

وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر 

في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت

زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل

ام للأسواء ؟.....


لمحها تجلس على مقعدٍ ما في شرفة غرفتها 

ونظر حوله وجد المكان خالى من البشر فاصبحت

الساعة متاخرة ......


دخل الى غرفته مره اخره وبعث في هاتفه بغضب

مكتوم ....


مسكت هاتفها بين يدها ونظرت له وجدت رسالة

من سالم فتحت محتواها بتردد.... 

(ادخلي نامي ياهانم وكفايه مسخره لحد كده ..)


اكفهر وجهها منه ودخلت واغلقت باب الشرفة 

مستلقي على الفراش وتمتمت  بضيق 

"ربنا يصبرني عليك وعلى تحكماتك ...."


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في صباح اليوم الثاني .....


كان يجلس الجميع على مادة الإفطار ....بصمت 

وكانت تجلس حياة بجانب سالم ....


همس لها قال بأمر حاد ...

"مش كل ماتيجي تقعدي جمبي تفضلي تلعبي في الاكل كده  ، ودخلي لقمه في بؤق  بالعافيه ..مكسوفه من إيه ماتكلي عدل ...." 


نظرت له بضيق ولوت شفتيها هامسه له بإقتضاب

"انا مش مكسوفه انا باكل عادي ..وشكراً على اهتمامك وطريقة كلام الي لاتقاوم بجد  ..."


نظر لها بعدم فهم قائلا... 

"مالها طريقة كلامي ......بتتريقي  ..."


لم ترد عليه نظرت له بتكبر واشاحت ناظرة للناحية

الأخره....نظر له بخبث ثم انزل يده تحت طاولة

السفرة الكبيرة ..ثم وضع يده على فخذيها وقرص احدهم بقوة ....شهقت حياة بصدمه 

"هاااااا ..."


نظر الجميع لها بإنتباه ....قالت راضيه بقلق

"مالك ياحياه في حاجه وجعكي ..."


أحمرت وجنتها بخجل وحرج ومزال سالم يريح 

كف يده على فخذيها واليد الأخره ياكل بها وكانه

لم يفعل شئ .....ردت عليها بتوتر ...

"لاء دا.... دي....انا بس زورت ...احم احم" ارتشفت  قليلاً من الماء بحرج عاد الجميع لطعامه 

نظرت الى سالم بحنق هامسه بخجل 

" شيل ايدك لو سمحت عيب كده ..."


مرر يده على فخذيها ببطء وقال بخبث 

"بس انا بحب اريح ايدي على حته طريا .."

ثم تابع بتحذير بارد 

"اوياكي تفكري تقومي هتصرف تصرف

اسواء من الى حصل من شويه"


ترجته قائله وتكاد تبكي 

"لو سمحتي ميصحش كده ..."


نظر لها بخبث قال ...

"ويصح برده اكلمك تبصيلي بتكبر ومش بتردي

عليه.....  اسميه إيه ده بقه ...."


صمتت ولم ترد ....قال بمكر 

"اعتذري وانا اسيبك ...."


نظرت له بتكبر قائلة بمهس 

"مستحيل !..."


رد عليها بمكر... 

"طول عمري بحب الصعب ..."


بدأ في سحب عبائتها من ناحية فخذيها ببطء 

وخبث ...إتسعت مقلتاها مرة واحده ثم همست

بسرعة وهي تنهض ..."خلاص اسفه  اسفه "

نهضت سريعاً متوجها الى غرفتها بحرج وخجل

غاضب من هذا السالم الوقح ...ابتسم عليها

بسخرية ..ثم نهض قال بخشونة ..

"انا عندي شغل مهم في المصنع هخلص وهرجع 

على البيت على  طول يلا يافارس هتيجي معايا ولا قاعد "


نهض فارس بسرعة وهو يبتلع ما في فمه... 

"لاء معاك طبعاً هقعد اعمل إيه يلا بينا وبالمره اتفرج على نجع العرب ...."


٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

بعد مرور ساعتين ...


كانت تجلس حياة مع الجده راضيه في صالون البيت امام التلفاز ..وتطعم ورد بحب مع بعد المشكاسة الجميله من ورد لحياة......


دخلت في هذا الوقت ريهام شقيقة وليد وابنة عم 

سالم ...."سلام عليكم ..."


ابتسمت راضيه لها قائلة بسعادة وترحيب 

"ريهام كيفك يابنتي .... جيتِ امته من المنصوره .."


جلست بعد ان سلمت على جدتها ولم تعير حياة اي 

اهتمام ..قائله بطيبه مزيفه 

"امبارح وصلت عامله ايه ياحني  (تقصدجدتها )  ..وصحتك بخير"


اومات لها قائلة بشكر...

"الحمدلله بخير يابنتي ..."


التفت ريهام الى حياة قائلة بخبث 

"ازيك يامرات حسن ان شاء الله تكوني مرتاحه بـينا"


اومأت لها حياة  بإقتضاب قائلة...

"مرتاحه ولم شُفتك  ارتحت اكتر  ياريهام .."

ثم تابعت حياة بستفزاز ودلع 

"ايووووه نسيت نعزمو عليكِ بحاجه تشربي إيه 

ياريهام..."


نظرت ريهام لها بغل  قائلة ...

"لم احب اشرب حاجه هقوم اعملها بنفسي انا مش غريبه ..."ثم بحثت بعينيها بفضول وسألت راضيه

قائلة بلهفة.." هو سالم فين ياحنيي لسه نايم .."


ردت عليها راضية وهي تعبث في سبحتها  بهدوء 

"لاء يابنتي دى فشغله لو كنتِ بدارتي ساعتين 

بس كنتِ لحقتيه ...."


تنهدت بحزن ثم قالت بوقاحة..

"مش مهم استنى..اصله وحشني اوي ..تعرفي ياحنيي لو فضلت اللف الدنيا دي كلها على كعب 

رجلي مش هلاقي نسخه تانيه زي  سالم ابن عمي .."


ردت عليها حياة بتبرم قائلة 

"ااه إنتِ هتقولي للي ماهو واضح ..."


سألتها راضية بقلق بعد حديثها هذا عن سالم 

"إنتِ جايه مع جوزك ولأ لوحدك ياريهام .."


لوت شفتيها قال بحسره زائفة...

"جوزي هو انتِ متعرفيش اني اطلقت قبل مارجع النجع بكام يوم ..."


خبطت راضيه على صدرها بصدمه 

"ليه كده ياريهام دي تالت جوازه ليكِ يابنتي وتنتهي برده بطلق ..انتِ مش ناوي تعاقلي بقه .."


نظرت الناحية الأخره قائة بضيق وقح.. 

"ما كل من حفيدك مش قادره اشوف راجل غيره ولا قدره احب غيره ...."


نظرت راضية الى حياة التي حدقت في ريهام بصدمه بعد حديثها الوقح ...


وجهت راضية حديثها الى ريهام بحرج

"مالوش لازمه الكلام ده يا ريهام الى فات فات 

وبعدين سالم هيتجوز كمان يومين ..."


اتسعت مقلتيها قائلة بصدمه وحقد... 

"يتجوز يتجوز مين ..ومين دي الى قادرت تغير تفكير سالم عن الحريم لاء وكمان هيتجوزها...."


نظرت حياة لها بخبث لانها تعلم جيداً انها حاقده ولا تحبها بل ودوماً تتعامل معها بتكبر وقلة تقدير

لذات ...ردت عليها بمكر .."بصراحه مش عايزه اصدمك اكتر من كده بس العروسه تبقى انااا.."


                     الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-