الفصل الثالث والرابع
وحـش الصعيـد
بقلم نور الشامي
انصدم عاصم عندما سمع كلمات مرسي وذهب بسرعه واستقل
سيارته وخلفه حراسه اما في احدي الشقق الصغيره وقف هذا
الشاب امامهم بكل قوه وجبروت وهو يتحدث ببرود مردفا:
هتعملوا اي عاد هتجتلوني يعني عادي يلا اجتلوني
وقف ادم امامه ثم تحدث بعصبيه مردفا: مستعجل ليه اكده
علي الجتل متخافش هتموت بس جبل ما تموت لازم تجولنا
عن كل حاجه ومين هو الوحش انطج يا رماح وجولنا مين الوحش
نظر رماح اليهم ثم تحدث بضحك مردفا: اجولكم اي مين هو
الوحش طيب وبعد ما اجولكم هتاخد منكم اي
رأفت بضيق: ال انت عايزه هتاخده صدجني مش هنتناقش معاك في حاجه
رماح وهو ينظر لياسر ويتحدث ببرود: مسمعناش صوتك يعني يا ابن النجار ما تتكلم وتجول رأيك اي في ال بيوحصل دا هتوافج علي ال هطلبه ولا لا
ياسر بشك: هوافج بس علي حسب ال هتطلبه
رماح بضحك: طول عمرك ذكي يا ابن النجار طيب هجول بجا انا عايز اي هو طلب واحد بس انا عايز روح اعمامكم يحيي ومحمد و
وفجأه قبل ان يكمل حديثه تلقي لكمه قويه من ادم فوضع رماح يده مكان اللكمه ثم نظر الي ادم واعتدل في وقفته وتحدث ببرود مردفا: طلبي مرفوض صوح وطلبكم مرفوض والضربه دي انا مش هحاسبك عليها دلوجتي
ادم بغضب للحراس: ظبطوه خلوا رماح بيه يعرف اي ال بيوحصل لاي حد بيوجف جدام ولاد النجار
اقترب الحراس من رماج وظلوا يسددوا له الضربات واللكمات القويه حتي وقع علي الارض من شده الضرب فنظر اليه ادم وياسر ورأفت وتركوه وذهبوا فظل رماح علي الارض يحاول النهوض ولكن لم يستطع وفجأه دخل عاصم وخلفه مرسي واقترب من رماح ثم تحدث بلهفه مردفا: رمااح جووم اي ال حوصلك
رماح بألم شديد: عاصم ازاي تيجي اهنيه دا خطر عليك ممكن حد يشك فيك
عاصم وهو يحاول ان يسند رماح: ال عايز يشك يولع بجاز وسخ جوووم والله ما هسيلهم هخليهم يتمنوا الموت علي ال عملوه فيك .... مرسي اسند معايا رماح بسرعه خلينا ناخده من اهنيه واطلب الحكيم خليه يروح علي بيتي بسرعه
مرسي: حاضر يا بيه
اقترب مرسي من رماح وحملوه الي السياره ثم ذهبوا بسرعه وصلوا الي القصر واقترب الحزاس وحملوا رماح ووضعوه في غرفه عاصم وفحصه الطبيب وضمد جروحه وطلب منهم ان يرتاح فجلس عاصم بجانب رماح وتحدث بضيق مردفا: انت تعبان جامد صوح
رماح بابتسامه: متخافش طول ما انت جاري يا اخوي مستحيل اتعب
عاصم بحده : انا هتصرف معاهم هخليهم يندموا علي الساعه ال اتولدوا فيها صدجني اي حد مد يده عليك هجطعهاله يلا ارتاح دلوجتي وانا هجوم
رماح بابتسامه : تصبح علي خير
خرج عاصم من غرفته وترك رماح ليرتاح ثم ذهب الي احدي الغرف وفتح الدولاب واخرج بعض الملابس وارتداها وذهب اما في بيت النجار كان الجميع في حاله هدوء منهم النائم ومنهم الذي يفكر وفجأه استيقظ الجميع عندما سمعوا صوت طلقات ناريه في الخارج فنهض ادم ونزل بسرعه فوجد الجميع يقف امام البوابه وشخصين من الحراس علي الارض مصابون بأكثر من طلقه في يديهم واخر مصاب بطلقه في قدمه فأقترب ادم منهم وتحدث الي الحراس الواقفون مردفا: ازاااي دا حوصل
الحارس بخوف: والله ما نعرف يا بيه واحد مخبي وشه فجأه لجيناه جدامنا جاين نضرب عليه نار طل السلاح ال معانا بجا من غير رصاص وهو ضرب التلاته دول في ايديهم ورجليهم ورمي ورجه ومشي ومعرفناش نلحقه البوابه كانت مجفوله علينا ومنعرفش اي ال حوصل ولا ازاي
ياسر بعصبيه: اطلبوا الاسعاف بسرعه ووريني الورجه دي
اخذ ياسر الورقه من الحارس وانصدم عندما قرأ المكتوب عليها فتحدث محمد بضيق مردفا: اي ال حوصل مكتوب اي
ياسر بحده: عدت وسأنتقم امضاء " وحش الصعيد "
انصدم الجميع من محتوي الرساله ونظر محمد ويحيي الي بعض بتوتر ثم تحدث يحيي بعصبيه للحراس: اوعي تتصلوا بالاسعاف شيلوهم وطلعوهم فوج واطلبوا الحكيم خليه يجي وهو والممرضين جوله الحج يحيي محتاجك وهو هيفهم يلا
ادم بعصبيه: ليه لازم يروحوا المستشفي
رأفت بتفكير : دول التلاته ال ضربوا رماح صوح
ادم بشك: ايوه هما ال ضربوه
ياسر بحده: دا رد فعل طبيعي من وحش الصعيد علي ال عملناه
محمد بغضب: الله يخربيتكم انتوا عملتوا اي
قصي رأفت لهم ما حدث وفجأه صفعه يحيي علي وطهه وصفع ادم وياسر وتحدث بغضب شديد مردفا: انتوا اي مش بتفكروا خاالص الله يخربيتكم هتودونا كلنا في داهيه واخواتكم البنات ممكن يعمل فيهم حاجه
ياسر بعصبيه: محدش يجدر يجرب منهم مهما حوصل
محمد بغضب: هيجرب يا غبي عمتكم لحد دلوجتي مش عارفين عنها حاجه واحتمال كبير تكون معاه والله اعلم بيعمل معاها اي انتوا هتجتلونا كلنا
ادم بحده: طول ما انتوا مخبين عننا كل حاجه محدش مننا هيسكت فاهمين
مر الليل علي الجميع بسرعه اما في بيت عاصم فجلس علي مائده الفطور وبيده هاتغه يشاهد بعض الفيديوهات من داخل بيت النجار ومن داخل احدي المصانع الخاصه به كان يراقب كل شئ بهاتفه وهو في بيته حتي قاطعه صوتها الحاد وهي تتحدث مردفه: جولتلكم مليون مره ان البيه مش بيحب الجهوه غير ساده بس كلامي شكله مش مسموع
رفع عاصم نظره ليري صاحبه الصوت فوجد امامه فتاه في العشرينات من عمرها تردي جلباب باللون الازرق وحجاب بنفس اللون وتمسك بيديها سكين واليد الأخري ساندوتش صغير تأكل فيه بعد كل جمله فنهض عاصم وذهب تجاه المطبخ وعندما دخل وقفوا الجميع احتراما له فنظر عاصم اليها ونحدث بحده مردفا: صوتك عالي جوي ليه اكده مش جولت مليون مره مبحبش الصوت العالي
نظرت اليه احدي الخادمات الكبيره في السن ثم تحدثت بخوف مردفا: اسفين يا بيه هي متعرفش حاجه معلش اخر مره سماح هبله بس
نظر عاصم الي الفتاه التي مازالت تأكل في الساندوتش الخاص بها بلا مبالاه فنظر اليها عاصم وتحدث بعصبيه مردفا: انا جولت اي هو انا بكلم نفسي
نظرت الفتاه اليه ثم نهضت بسرعه من علي الكرسي وخبأت الطعام وتكدثت بلهفه مردفه: اسفه يا بيه مخدتش بالي والله اسفه
عاصم بحده: مخصوم منك اسبوع ولو ال حوصل دا اتكرر هتطردك من اهنيه فاهمه ولا لع
سماح بدموع : فاهمه يا بيه
خرج عاصم من المطبخ ثم دخل الي غرفه امل فوجدها مازالت نائمه من تأثير المهدأت والمنومات فخرج ودخل الي غرفه رماح ووجده اصلا مازال نائم فدخل الي احدي الغرف المغلقه وتحدث بابتسامه مردفا: وحشتيني يا حلوه تعالي في حضني ووو
الفصل الرابع
وحـش الصعيـد
دخل عاصم احدي الغرف ثم تحدث بابتسامه مردفا: حبيبتي وحشتيني تعالي في حضني
فألتفت عاصم ولكنه لم يري احد حتي سمع صوتها وهي تغني بصوتها العذب الرقيق مردده
"حبيبي وانا بين ايديك بحس بشوق ونار وانا وياك ... ولما بكون في حضنك انا برتاح ..برتااح سيبني معاك ...خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. نبعد لبعيد عن كل الناس احنا الاتنين ...انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير ليك ..... بحس ان ال شايفه قصادي ملاك ملااااك اوصف اي .. كاني في احلي حلم حلمته معااك معااك نبعد ليه ....خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. نبعد لبعيد عن كل الناس احنا الاتنين .. انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير ليك .....خلينا نعيش انا وانت حبيبي لبعض يومين .. انا بيك مجنون ولا عمري هكون غير لييك
انتهت الفتاه من اغنيتها والتفتت فوجدت عاصم ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامه فركضت تجاهه واحتضنته بقوه ثم تحدثت مردفه: زعلانه منك جووي اكده تزعجلي وتجولي انك هتطردني عايز تطرد مرتك
نظر عاصم اليها فظهرت سماح فتحدث بابتسامه وهو يسحبها اليه اكثر مردفا: متزعليش يا جلبي مكنش جصدي وبعدين انتي صوتك كان عالي جوي وعارفاني مبحبش الصوت العالي وبعدين انتي كنتي بتاكلي اي
سماح بسعاده: انا بحبك جووي يا عاصم خليك معايا بجا انهارده
عاصم بضيق: مجدرش يا سماح والله انا لازم امشي علشان عندي شغل كتير جووي وكمان لازم احاسب ولاد النجار علي ال عملوه في رماح امبارح انا حاسبت الحراس ال ضربوه بس لسه
ابتعدت سماح عنه ثم تحدثت بضيق مردفه: عاصم انا معاك في كل ال بتعمله علشان عارفه انك من حجك تنتجم لأبوك وامك ولأمل ال حالتها كل يوم بتسوء بسببهم وعارفه كمن ان زينب غلطانه وانها وافجت علي ال عملوه اخواتها زمان وساعدت في ال عملوه في امك الله يرحمها بس متنساش انها في النهايه واحده ست وبجالها هنا سنتين وانت بتعذبها وتغتصبها كفايه يا عاصم بلاش تلمسها بجا اعتبرها غيره مني انا ببجا حاسه بنار وانت كل ليله بتروحلها وتبجي معاها حتي لو غصب عنها
ابتعد عاصم عنها وتحدث بحده : سماح احنا مش هنخلص بجا من الموضوع دا انا جولتلك مليون مره الموضوع دا منتهي وانتي معايا من وانا صغير وعارفه اني هعمل اكده واكتر وزينب دي تستاهل اكتر من ال بعمله مليون مره متنسيش ان هي ساعدت اخواتها علشنيوصلوا لماما الله يرحمها وانا لازم اعرفها يعني اي واحده حد يغتصبها ويعذبها مش هسيبها مهما حوصل حتي مش هخليها تنتحر علشان ترحم نفسها من العذاب ال هي فيه
سماح بعصبيه: لحد امتي هتفضل كل ليله تجربلها لأماي يعني
عاصم بغضب شديد: لحد ما انا اقرر ومش عايز ولا كلمه في الموضوع دا ماشي ولا ال هنعيده نزيده كل مره اتفضلي روحي شوفي امل وحاولي تخليها تخرج بجا من اوضتها
سماح بضيق: امل مش هتخرج انت شايف الجصر شكله اي اللون الاسود هو ال مسيطر علي البيت كله اختك بتخاف من اللون دا وانت مش راضي تغيره
عاصم بعصبيه: مش هغيره غير لما انتجم من كل عيله النجار وجتها بس هغيره روحيلها وحاولي تاخديها وتخرجوا شويه والحرس تحت هيكونوا معاكم لازم تطلع من الجو ال هي فيه دا
سماح بضيق: ولو سألتني فين ماما هجولها اي
عاصم بضيق : جوليلها لسه بس هايجي جريب جوي
القي عاصم كلماته ثم ذهب من الغرفه ومن الببت بأكمله اما في احدي الشقق ظهرت الفتاه التي كانت تبكي في مصنع عاصم وبعد دقائق ظهر رأفت وتحدث بعصبيه مردفا: يعني اي انا بعتك لييه علشان تجوليلي ال بيوحصل عن مهاب السيوفي هو عنده اكبر مصانع في البلد وكل صفقه بنحاول ناخدها هو بياخدها انا عايز هو بيعمل اي وباعتك علشان اكده
رشا بخوف: محدش يجدر يجرب لمكتبه مكتبه عليه حراس كتير جوي ومحدش بيجرب منه غير اتنين
رأفت بدهشه : هما مين دول
رشا: واخد من حراسه اسمه مرسي والتاني شريكه في مصنع من المصانع ال عنده وبيجولوا عنده شركه في اسكندريا هو ومهاب بيه
رأفت بعصبيه: اسمه اي يعني ملوش اسم
رشا بقلق: رماح الشهاوي
نظر رأفت اليها ثم تحدث بصدمه مردفا: نعم مين انتي بتجولي اي
رشا بتوتر: رماح الشهاوي هو الوحيد ال بيجدر يدخل مكتب مهاب بيه
لملم رأفت اشياءه وتحدث بلهفه قبل ان يخرج من الشقه مردفا: روحي علي شغلك وانا هتصل بيكي بليل
القي رأفت كلماته ثم ذهب بسرعه اما في احدي المكاتب الكبيره جلس ادم وهو يشعر بغضب شديد ثم تحدث بعصبيه مردفا: يعني اي دا انا مشغل عندي شويه بهااايم جولولي انا بدفعلكم ليه ازاي صفقه زي دي تروح بعد ما خدناها امده الشركه هتضيع وهتوقع
تحدث احدي الموظفين بخوف : يا ازم بيه والله ما نعرف دا حوصل ازاي بس جاتلنا رساله علي الايميل امهارده ولازم حضراتكم تشوفوها
ياسر بضيق: وروني الرساله دي
اقترب المرظف منه ثم اعطاه جهاز اللاب توب الخاص وفتح الرساله وانصدم ياسر عندما قرأها فتحدث ادم بضيق مردفا: مكتوب فيها اي
ادار ياسر الجهاز فنظر ادم وقرأ محتوي الرساله "" عدت وسأنتقم " امضاء: وحش الصعيد "
اشار ادم للموظفين ان يخرجوا ثم تحدث بعصبيه مردفا: وبعدين في ال بيوحصل دا ميين وحش الصعيد واي علاجته بينا علشان ينتجم مننا بالطريجه دي محدش مننا اذي حد جبل اكده حتي لو اذينا حد متوصلش لطريجه الانتجام دي
ياسر بضيق: بس هو شمله مش عايز ينتجم مننا احنا هو عايز ينتجم من عيله النجار مش من ولاد النجار يعني السر عند عمامك وهما مش راضين يجولوا حاجه
ادم بضيق: دلوجتي لازم مهاب السيوفي يوافج علي الشراكه ال بينا علشان نحاول نعوض الخساره دي والشركه متبوظش اكتر من اكده و
قاطعهم دخول رأفت وتحدث بلهفه مردفا: تعرفوا رماح الشخاوي يبجي مين
ادم: مين يعني
رأفت بحده: يبجي شريك مهاب السيوفي الوحيد واحنا فاكرين انه صاحب الوحش بس لا دا كمان صاحب مهاب وهو الوحيد ال مسموح ليه يدخل مكتبه و
وفجأه سمعوا صوت صراخ شديد من الخارج ووو
