رواية شط الموت
الجزء الخامس...
بقلمي : مي علي
يوسف شاف قرموط واقف تحت الجسر وبيتكلم وفي حد واقف معاه
معقول قرموط بيتكلم
قرب يوسف اكتر تحت الجسر بس مشفش وش قرموط لأنه كان مديلو ضهرو
وفجأه حد حط ايدو علي كتف يوسف
ولسه هيلف
حد خبطو علي نفوخه خبطه جامده
فقد الوعي
طارق ومازن وعمرو لما لاقوه أتأخر
جريو يدورو عليه
وفجأه مازن صرخ
- اهو يا طارق يوسف أهو إلحق
جريو عليه كلهم
- يوسف ....يوسف
شيلو معايا يا جماعه ندخلو الشاليه
وفعلا دخلوه وفوقوه
وطهرو الجرح لأنه كان اتفتح واتعور
وأول ما فاق يوسف اتنطر
مازن : اهدي اهدي بس في اي
طارق : اهدي يا يوسف انت متعور ...مين اللي عمل فيك كده
يوسف : مش عارف مش عارف
انا ..... انا كنت براقب قرموط
كان واقف بيتكلم مع حد
طارق : بيتكلم !!!!
يوسف : اه والله بيتكلم انا شوفتو بعيني بس معرفتش اسمع بيقولو اي
ولقيت حد حط ايدو علي كتفي وجاي ألف لقيتو رزعني بحاجه علي دماغي
وقعت ومحستش بحاجه بعد كده
كلو بص لبعضو
طارق : عارفين ده معناه اي
مازن : معناه أن الشط ده في حاجه دايره في وقرموط ده وراه مصيبه والأختفاءات دي وراها بلوه
يوسف : ده أول الخيط
لازم تكمل
طارق : كويس يا يوسف انو مموتكش
يوسف : فعلا دي حاجه غريبه
ممكن كان قاصد يخوفني بس مش أكتر
مازن : طب والمفروض دلوقتي نعمل اي
يوسف : اسمعو
احنا محتاجين كاميرا
صغيره متبانش وترصد كل حاجه
وعينيكو تكون علي كل حاجه بتحصل
هنقسم نفسنا حد يراقب الصبح وحبه يراقبو بليل
هنتناوب لحد مانشوف اخرتها اي
طارق : اوك معنديش مشكله هراقب انا وعمرو الصبح وانت مازن بليل لو حابب يعني ونبدل عادي
يوسف : خلاص تمام بس بلاش انا اخرج دلوقتي أحسن دماغي فعلا وجعاني
طارق : طب خلاص خليك انت متقلقش
يلا يا عمرو نطلع
وفعلا طلع عمرو وطارق وفضلو يراقبو
الشط كان فاضي تماما
يوسف قام وخرج وراهم عشان يشوف قرموط لسه موجود ولا لأ
بس توقعو كان ف محلو وقرموط اختفي
عدي اليوم مفيهوش اي حاجه
والصبح دخل طارق وصحي يوسف وهو بيقول
- قوم يا يوسف في حاجه لازم تشوفها
- اي في اي
- قوم بس
وأخدو وقفو قدام الڤرندا
- بص كده
- علي اي !!!
- ع الكافيتريا
وبص يوسف ناحية الكافيتريا واتفاجئ بصناره واقف ف الكافيتريا
يوسف اتصدم
خرج زي المجنون
وقرب من صناره وهو مش مستوعب
- انت كنت فين
- باشا ليك وحشه وال...
- كنت فيييين رد عليا
- اي اللي كنت فين انا كنت ف البلد بزور أهلي وكمان أصل عقبال عندك لقولي عروسه حلوه وهتجوز
- وسافرت امتي
- يعني من ايمت يومين كده
مسكو يوسف من رقبتو
- ازاي وانا شايفك داخل البحر واختفيت وبلغت انك مفقود
- نزل ايدك كده بس اباشا
بحر اي عدم الامؤاخذه انا مش فاهم حاجه
- هتستعبط يا روح أمك
انت اول امبارح الفجر كنت واقف ع البحر وانا شوفتك و ....
- و اي يا باشا متكمل سكت ليه
- لا ولا حاجه
- وأما هو ولا حاجه ماسك ف خناقي ليه ياباشا من الصبح وعمال لوكلوك تكونش النداهه عملتها معاك وبقي بيجيلك تهيؤات
- النداهه ايوه
طب خلي بالك من النداهه عشان انت اللي هتتاخد الموجه الجايه
وسابو يوسف ودخل الشاليه وهما وراه
يوسف زعق ...
- طلعتو ليه ارجعو زي ما كنتو
- طب بس فهمنا يا يوسف اي اللي عصبك
- بقولكو شايفو بعيني وهو داخل الميه مش معقول سافر دي
- تهيؤات يا يوسف يمكن
- طاااارق انا مش مجنون انا متأكد. مليون ف الميه أن الواد ده وراه حاجه وهو وصاحبه والراجل اللي بيتصنت علينا والراجل اللي كان واقف مع قرموط امبارح دول كلهم عصابه وبيعملو حاجه ولازم اعرفها
- اهدي طب يا يوسف وقولنا نعمل اي واحنا هنعملو
- عاوزكو تراقبوه كويس اوي كل واحد فيكو يقوم بمهمه سامعين
- تمام يا يوسف حاضر
خرج يوسف مع مازن وطلب من عمرو وطارق يفضلو قاعدين لحد ما يروحو يشترو شوية حاجات ويجو
وفعلا نزل يوسف ومازن وراحو اشترو كاميرات صغيره جدا ف الحجم
رجع بسرعه واتفقو علي كل حاجه
وابتدو يراقبو فعلا
وكانو عارفين انهم بيتراقبو وان صناره عينيه عليهم
ده غير قرموط اللي ظهر وبقي ملازم صناره علي طول هو والكلب بتاعه
يوسف لاحظ ده
بس مرضيش يتكلم
وعدي تلت ايام ومفيش اي حاجه وبدل ما كان كل يوم حالة اختفاء
الدنيا كانت هاديه خالص
وف يوم لاحظوا الشباب أن في لانش صغير واقف بعيد
طارق قال ...
- مش اول مره اشوفو لاحظتو كتير اوي
مازن قال...
في حاجه لازم تعرفوها
يوسف ...
اي
مازن ...
امبارح وانا براقب شوفت راجل غريب جاي لصناره الكافيتريا صناره اول ما شافو
سحبو بعيد ووقفو يتكلمو
انا طبعا كنت متابع
وعلي فكره ف شاليه هنا تبع صناره ده
انا جريت لفيت بسرعه وقفت هناك عند التنده بتاعت الكهربا
كان في عربيه واقفه قدامها فيها ازاي غريبه تشبه ازايز البيبس بالظبط
ورجاله بيحملو الأزايز دي وبيدخلوها للشاليه بس من باب ورا
وكانو بيتلفتو
وبعدين صناره طلع للراجل صندوق فيه شرايط متفرغه وادهالو والراجل حطها ف العربيه
وطلع بسرعه
يوسف ...
ازايز !!! وشرايط !!!
اكيد دول يعملو جمله مفيده
دخل عمرو اللي كان واقف بيراقب
وهو بيقول ...
بصو يا شباب
- اي في اي
- خش بسرعه يا يوسف واقفل النور وبراحه من ورا الشباك بص ع الشاب اللي ماسك الازازه هناك ده وواقف قدام البحر
كلهم فعلا براحه بصو علي الي هيحصل
والشاب اللي واقف قدام الميه وبيعمل نفس الحركات وباين انو مش ف وعيو
يوسف بص ناحية الكافيتريا ملقاش حد
ومفيش حد ع الشط نهائي
ووحده واحده لقو الشاب دخل الميه
مازن قال..
إلحق يا يوسف
يوسف ...
اصبر بس لازم نشوف أخرتها اي أكيد في حاجه هتحصل انا متأكد
فضلو متابعين من ورا الشباك والدنيا ضالمه
والشاب اختفي ف البحر
وفجأه لقم نور أحمر خافت ف نص الميه والنور عمال يقرب لحد ما وصل للشط
مازن قال..
ده اللانش
وصل لأول الشط ولف ورجع تاني
مفيش ثواني وبيبصو لقم قرموط واقف بالكلب بتاعه مكان ما الشاب كان واقف وخد حاجه من ع الأرض
وراح ناحية الكافيتريا وهو بيتلفت وراح حادف الإزازه ف باسكت الزباله
يوسف ...
يا ولاد الكلب
مازن...
معناه اي ده يا يوسف
يوسف ...
هقولك بس في حاجه عاوزك تعملها يا مازن
انا هخاطر بيك معلش بس متقلقش هنلحقك
مازن ...
اي اؤمر يا يوسف انا معاك
يوسف ...
عاوزك تطلع تقعد ع الشط وتطلب من الكافيتريا حاجه تشربها
مازن...
وبعدين
يوسف ...
وبعدين دي هقولك عليها بعدين
اطلع انت بس يلا
مازن ...
اوك ماشي
يوسف ..
متقلقش انا هتابعك من بعيد
مازن ..
اوك
وخرج مازن فعلا
طارق قال...
اي اللي ف دماغك يا چو
يوسف ...
اللي رماه قرموط ف الزباله هيا الإزازه اللي كان ماسكها الواد واللي وقعت من ايديه وهو واقف
واللانش ده كان عارف ان في شخص ف الميه
وانا متأكد أن في حاجه بتتحط للناس ف اي حاجه بيطلبوها
طارق ...
بص مش مقتنع انا بالكلام ده ابدا
يوسف ...
مش عارف بس ده احتمال تمانين ف الميه
طارق ..
عاوز تضحي بإبن عمك عشان احتمال
يوسف ...
اتقل بس
وفعلا فضلو متابعين
مازن اللي فضل قاعد ع البحر وطلب حاجه من الكافيتريا وودهالو صناره بنفسو
وبعدها مشي
وفجأه بصو علي قرموط اللي كان قاعد
ولقوه أخد الباسكت اللي رما في الازازه وواخدو وماشي
ربع ساعه بالظبط
وبيبصو لقو
مازن قام وقف ناحية الميه وبيتلفت بنفس التصرفات اللي عملها الشاب من شويه
الوقت كان حوالي تلاته ونص الفجر
عمرو قال...
يوسف الواد هيدخل البحر بجد
يوسف ...
اهدي بس عاوز اشوف حاجه
ودخل مازن الميه
وغاب عن نظرهم ...معداش دقايق ونفس الضوء من بعيد بيقرب
يوسف قال...
استنو ....استنو ...استنو
اول ماتحسو أنو قرب لنقطه معينه ووقف
نطلع بسرعه
وفعلا يوسف قال...
يلا بسرعه
خرجو كلهم يجرو
ع الشط ويزعقو بعلو صوتهم
وفعلا اتأكدو انو لانش ف الميه
اول ما قربو لف بسرعه واختفي من قدامهم
وكان بيحسب مازن اللي طاف علي وش الميه اول ما اللنش اتحرك
دخل يوسف وعمرو الميه بسرعه وسحبوه بره
ع الشط ...
وكان فاقد الوعي تماما
والمفاجأه كانت ...
