رواية عشق ووجع الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم شيماء رضوان


رواية عشق ووجع الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم شيماء رضوان 

دخلت نور شقه والداها فتفاجا والدها ووالدتها من دخولها المفاجىء

محسن باستغراب..مالك يا نور 

نور بحده..الاستاذ حازم منعنى اروح المهمه واللوا كلفنى اروحلهم بالدعم وهو مش طايق نفسه انا مش عارفه هو فاكر نفسه ايه 

محسن بحده ..اتكلمى على جوزك عدل وباسلوب احسن من كده 

كوثر محاوله لكى تهدا زوجها ..اهدى بس يا محسن اكيد مش قصدها

دخل حازم ايضا وسلم على والداها ووقف امامها بغضب وقال

ايه اللى وداكى هناك 

نظرت نور له بسخريه ولم ترد وادارت وجهها للناحيه الاخرى 

امسك حازم ذراعها بغضب وادارها ناحيته فحاولت ان تجعله يتركها فلم تستطع فهو يمسكها بقوة

نور..سيب ايدى يا حازم 

حازم.بغضب..انطقى رحتى ليه 

نور بصوت عالى ..رحت بالدعم لانكم كنتوا فى خطر كلكم هناك ومكنش ينفع ضابط تانى لاننا بس اللى دارسين الخطه والمكان والعمليه كانت هتفشل ولانى يا حازم مستنيه العمليه دى من زمان وسيادتك خليت اللوا يبعدنى عنها بس شوفت القدر انا رحت والعمليه نجحت وكمان انقذت حياتك 

نظر لها بغضب فهى محقه فيما تقول ولكنه لو كان حدث لها شيء لن يستطيع العيش من دونها هى لاتفهم خوفه عليا فقال

اتحرقت العمليه انا بعدتك عنها لانها خطر وانتى شفتى بنفسك ايه اللى حصل هناك وضرب النار كان على دماغنا زى المطر لو كان حصلك حاجه كان هيبقى كويس 

نظرت له بسخريه وقالت

مش مهم هيبقى نصيبى وقدرى انى اموت هناك 

اشتدت يده عليها عقب ما قالته واردف بالم 

انتى ايه مش بتحسي مش عارفه ان حياتك مهمه لكل اللى حواليكى مفكرتيش فيا وكل الحب اللى حبتهولك ده انة مقدرش اعيش من غيرك لما شفتك هناك جيت للمكان اللى انتى فيه لانى كنت خايف لتتصابى هناك الحياه من غيرك مش عايزها سيبك منى انا ده انتى بتمثلى القوه للعيله كلها لما كنتى فى غيبوبه لما خالد مات كلهم سابوا حياتهم وفضلوا جنبك مفكرتيش ان حياتهم هتقف لو انتى حصلك حاجه مش مشكلتى يا نور انك غبيه ومش بتفكرى غير فى نجاحك وبس وتركها وذهب وصعد الى شقته لانه ان ظل دقيقه اخرى سيضربها يعرف انها ستتفوه بما لا يعجبه ولن يستطيع السيطرة على نفسه ان بقى اكثر من ذلك 

ظلت تنظر فى اثره بالم فهو احمق هى تعلم حبه وعشقه لها ولكنها لا تبادله حبه ولكن تشعر تجاهه بشعور غريب لم تشعره تجاه خالد تعرف انها فى طريقها لحبه ولكنها لا تريد ذلك تعلم انه ليس كخالد ولكنها لا تستطيع المجازفه مرة اخرى فصعدت الى شقتها دون ان تعير والدها اى اهتمام ولا والدتها لا تريد سماع اى كلمه منهما فى الوقت الحالى تعلم ان ما سيقولونه صحيح


دخلت نور شقتها وجدته ينام على اريكه فى الصاله ويضع يده على وجهه ولكنه مستيقظ

حاولت الكلام معه فلم يطاوعها لسانها فذهبت الى غرفتها فهى لاتستطيع مواجهته فى الوقت الحالى اما هو فكان يراقب ترددها يعلم انه حرك شىء بداخلها فما قاله يؤثر فى الجبل وبالتاكيد هى ليست فى قوة الجبل وصلابته وبالتاكيد هى تتخبط بداخلها الان فقد ازال قوتها وجعلها ترى نفسها على حقيقتها فتنهد بتعب وقال

عارف ان الطريق طويل معاكى يا نور بس على مين ده انا حازم الشاذلى


فى مساء اليوم التالى يوم خطوبه امانى وحازم

تجلس بجواره الان لا تعلم ما الصح من الخطأ من تلك الفتاه التى كانت معه لا تستطيع ايجاد ايه اجوبه ما تعلمه انه الان خطوبتها على من اختاره قلبها وعشقه لا تعلم ان الجلس بجانبهة الان يعرف ما يدور داخلهه من تساؤلات ولكنه سيجيبها عليها الان مهما حدث 

معتز..بتفكرى فى ايه يا امانى 

جاءت لترد قاطعها صوت فتاه عرفته نفس الفتاه التى كانت معه فنظرت اليها بغضب 

تالين بابتسامه وحضنت معتز ..مبروك يا قلبى 

بادلها معتز بابتسامه واردف

الله يبارك فيكى يا حبيبتى عقبالك امال فين وليد 

تالين..عنده شغى مهم وانا كمان مسافرة بكرة عندى شغل مهم وهاجى على الفرح ثم نظرت الى امانى وقالت

مبروك يا عروسه عن اذنكم 

غادرت تالين وسط دهشه امانى فقال معتز

دى تالين اختى ووليد يبقى خطيبها اختى من الاب وعايشه معاهم فى فرنسا وانا محبتش حد غيرك يا غبيه ازاى فكرتى انها ممكن تكون حبيبتى كويس ان نور قالتلى على كى حاجه 

نظرت امانى الى نور وجدتها تغمز لها وتبتسم فابتسمت لها ونظرت الى معتز وقالت 

انا غبيه يا معتز ؟؟

نظر لها بصدمه وقال

هو انتى مفهمتيش حاجه من كلامى غير كلمه غبيه اه يا حوستى السوده يا انا ياما اعمل فيكى ايه 

نظرت له بابتسامه وقالت

لا فهمت كل حاجه يا معتز واخفضت وجهها هربا من نظراته


اما بسمه كانت تنظر لهم بسعاده تعلم انهم يحبوا بعضهم كثيرا ثم تحولت ابتسامتها لحزن فبد احبت محمود ولكنه لم يبادلها حزنها ستسافر غدا يجب ان تبتعد سفرها سيكون خمسه ايام يجر ان تبتعد وتلملم شتات روحها المبعثره يجب ان تفكر بعلاقتها هى ومحمود 

جاء محمود اليها وابتسم فزوجته كانت جميله بما ترتديه فاقترب من اذنها وقال 

شكلك حلو اوى بالفستان ده يا بسمه بس يا ريت متلبسيهوش تانى لان فى ناس كتير بتبصلك 

افرحها كلامه كثيرا ولكن يجب ان لا تظهر ذلك حتى تعلم حقيقه مشاعره تجاهها فقالت

اظن ملكش فيه البس اللى يعجبنى لان علاقتنا مؤقته صح يا بشمهندس

نظر لها بغضب وقال

هسيبك دلوقتى لانى لو رديت ردى مش هيعجبك يا بسمه وتركها وذهب بجوار محمد وادم فهما ايضا على خلاف مع اسماء واسراء بسب العمل وكل واحده متمسكه برايها وهما عنيدين فمحمد لن يسمح لزوجته بالعمل لن يجعلها تحتك بالرجال وادم ايضا يؤيده الراى 

اما حازم يقف بعيد عن نور مازال غاضب منها وهى تنظر له تريد الحديث معه ولكن كبرياءها اللعين يمنعها من ذلك او بمعنى اصح لا تريد ان تقع فى شباك الحب مرة اخرى


اما حامد يقف يراقبهم وتنهد بغضب وقال

اه يا ولاد ... هو انا كل ما اصلح حاجه تتقلب من الناحيه التانيه 

جاء اليه عدلى وراى غضبه فقال

مالك يا حامد فى ايه 

حامد..العيال كل واحد واقف بعيد عن مراته ازاى انا هتجنن 

عدلى بابتسامه..متقلقش ان شاء الله كل حاجه هتتصلح 

تمتم حامد بخفوت..امين يا رب ثم قال لقيتها استنى بس وذهب تجاه الحضور وقال بصوت عالى

بمناسبه خطوبه امانى ومعتز احب اقولكم ان فرح اسماء ومحمد وادم واسراء يوم الخميس الجاى يعنى بعد خمس ايام من دلوقتى 

كان الجميع فى صدمه مما تفوه به ولكن اثروا الصمت لحين انتهاء الخطوبه 

اما هناك فقد كانت تراقبهم اعين غاضبه بشده لم تتمنى لهم السعاده يوما فقال

افرحى يا امانى بس اوعدك انى هموتهولك زى ما موتت جوز اختك الكل فاكر ان خالد مات فى حادثه لكن الحقيقه ان خالد اتقتل وقريب اوى معتز هيحصله ثم اخرج هاتفه وقال اجهزوا عندنا عمليتين واحده يوم الفرح وواحده بعده علشان ميلحقوش يفوقوا اغلق الهاتف واردف فى نفسه هم السبب فى موت اخويا وانا مستحيل اسيبهم يعيشوا مبسوطين ابدا


انتهت الخطوبه وغادر الجميع 

محسن..ممكن افهم بقى فرح ايه اللى بعد خمس ايام هنلحق نعمل حاجه

حامد..انا اللى متكفل بتجهيز الشقتين ملكوش دعوه 

محمد  ..ربنا يخليك يا عمى هو ده الكلام 

ادم..حبيبى يا حمايا مفيش زيك ابدا 

كانت اسماء واسراء ينظران اليهما بغيظ هما بالتاكيد فرحين لان كل واحده ستتزوج.بمن اختاره قلبها وتوغل عشقه بداخلها ولكن سيعملون مهما كانت الاسباب والعقبات 

فى اليوم التالى 

جهزت بسمه حقيبتها ولم تودع محمود حتى نظرت له بحزن واخذت حقيبتها وذهبت الى المطار 

صعدت بسمه وجلست فى مكانها ولكن تفاجات بمحمود يجلس بجانبها 

بسمه بذهول..انت بتعمل ايه هنا اتفضل انزل الطياره هتتحرك 

نظر لها بلا مبالاه وقال

متمشي ومتفكريش انى مسافر علشانك انا مسافر عندى شغل هناك فى القريه واسكتى بقى عايز انام 

اغمض محمود عينيه ولكن يعلم انه كاذب فقد تاكد انه يحبها لم يستطع الجلوس لوحده ويجعلها تسافر اقتنع انه يحبها ولم يحب هايدى يوما تاكد ان شعوره ناحيه هايدى لم يكن الا وهما ليس اكثر ولكن بالتاكيد يعشق الفتاه التى تجلس بجانبه وسوف يعمل على اصلاح علاقته بها سوف يتركها تتقبل حبه وسيظل بجانبها ويبقى امانها وحمايتها ولا ينكر ايضا انه لم يكن يتركها تسافر وتعمل مع سعد النصار بمفردها وقلق ايضا من اختفاء هايدى فلم يرد تركها تسافر بمفردها 

اما هى سعيده انه لم يتركها تسافر بمفردها حتى لو لم يكن يسافر لاجلها ولكن يكفيها انه بجانبها ولكن يجب ان تجعله يحبها ويتعلم عدم ايذاءها بكلماته سوف تربيه من جديد ويكون عاشق لها كما تعشقه هى 

وصلوا الى القريه السياحيه التابعه للشاذلى وحجز غرفه واحده له وهى معه وصعدوا الى الغرفه ليرتاحوا قليلا 

ذهب محمود الى السرير وتمدد عليه لينام فراته بسمه واردفت بغيظ انت هتنام هنا ولا ايه 

اردف بدون ان ينظر لها ..اه هنام هنا على السرير عندك مانع 

بسمه بغضب ..وانا هنام فين 

اردف محمود بسهوله وبراءه..هنا جمبى على السرير ده انتى زى مراتى يعنى 

نظرت له بغيظ واخذت وساده وذهبت تجاه الاريكه وتمددت عليها لتنام واغمضت عيونها وفجاه وجدت نفسها على ذراع محمود يحملها كشوال البطاطا والقاها باهمال عل  السرير وقال

هو حد قالك انى هسيب مراتى تنام على الكنبه وانا انام على السرير ولا ايه انا هنام وانتى هتنامى جمبى ومش عايز اسمعلك نفس ونامى خل  ليلتك تعدى

اثرت بسمه الصمت فهى تعرفه وقت غضبه يكون كالثور الذى وضع فى وجهه قماشه حمراء فنامت على احدى اطراف السرير 

تمدد بجانبها على الطرف الاخر وبداخله سعاده انه خطى اول خطواته فى استعاده معذبه فؤاده


فى اليوم التالى 

كانت نور قد جهزت الافطار وجلست فى الصاله فى انتظار حازم ليفيق

استيقظ حازم ووجدها قد حضرت الطعام للافطار فلم يرد ان يظل غاضب منها كثيرا فهى من تربعت على عرش قلبه فجلس امامها وقال

صباح الخير 

ابتسمت نور له وقالت 

صباح النور  ثم اخذت نفس عميق واردفت

حازم انا اسفه اوى على اللى حصل 

نظر لها وقال 

مفيش حاجه خلاص يا نور اللى حصل حصل ولو عايزانى اسامحك تتعشى معايا بره النهارده 

اومات له بالموافقه وجهزت نفسها وانتظرته بالاسفل لكى تذهب معه الى العمل 

ابتسم حازم لها فبادلته ابتسامته وصعدت معه الى السياره 

كانت تراقبهم احدى ذراع من يكرههم فاتصل بسيده وقال

شكلها بدات تحبه ركبت معاه العربيه وبتضحكله 

جاءه الرد وقال

خلص عليه زى ما خلصت على خالد فى اول فرصه تجيلك علشان تبان انها حادثه عاديه


كانت اسراء بمنزل عمها رافت تجلس مع هناء واسماء وخرج ادم من الداخل وابتسم لها  لكنها لم تبادله ابتسامته وغادرت الشقه على الفور مما اغضبه وجاء ليذهب وراءها الا ان يد والدته امتدت ومنعته وهتفت بحده

سيبها مترحش وراها اسماء قالتلى على اللى حصل وانا شايفه انك انت ومحمد مكبرين الموضوع فيها ايه لما يشتغلوا

ادم..انا مش هخلى مراتى تشتغل قوليلها ان ده اخر كلام عندى يا اسماء وقوليلها مسيرك تقعى تحت ايدى


فى الغردقه 

كانت بسمه ومحمود بالاسفل بانتظار سعد النصار فجاء اليهم مهندس تابع لسعد وقال

انا اسف اوى بس سعد باشا مش هيقدر يجى عنده شغل مهم وهو بيبلغكم اعتذاره وبعتنى انا مكانه 

اومات بسمه له بالموافقه وقالت 

مفيش مشكله المهم ان الشغل يمشي زى ما احنا عايزين اتفضل معايا علشان نروح الموقع 

غادر محمود والمهندس معها والذى يدعى على توفيق 

بدات بسمه تشرح له كل شيء متعلق بالمشروع وانه ان انجزوا عملهم لن يضطروا الى البقاء لاربعه ايام 

راقبها على بانبهار وسط نظرات محمود الحارقه والغاضبه وقال

برافوا يا انسه بسمه حلو اوى شغلك شركه الشاذلى محظوظه بمهندسه شاطرة زيك 

نظرت بسمه لمحمود الذى يراقب على بغضب وعلى وشك الفتك به فى حين اردف على 

رحتى فين يا انسه بسمه 

كان الرد عليه من نصيب محمود حيث قال بغضب واشتدت عروقه وبرزت بشكل مخيف

بص يا استاذ دى مراتى يعنى مدام مش انسه وكلامك يبقى معايا انا 

على ..انا اسف بس دى شكلها صغير 

محمود بضيق..انت هتعاكسها قدامى طب اقسم بالله لارجع بيها القاهرة دلوقتى وهبعتلك مهندس تانى النهارده 

اندهشت بسمه مما قاله وقالت

اهدى يا محمود مينفعش اللى انت بتقوله ده 

جذبها محمود من يدها وذهب دون ان يرد عليها وبالفعل اخذ اشياءهم من القريه وغادر الغردقه وبعث لعلى مهندس اخر


فى المساء

وصل محمود ومعه بسمه الى المنزل فلم تدخل شقتها ودخلت شقه حامد ودخل محمود وراءها 

حامد بدهشه..انتى ايه اللى جابك فى حاجه حصلت

قصت بسمه ما حدث له ومحمود يراقبها بغضب 

حامد..ايخ يبنى متمسك نفسك شويه 

محمود بغضب..امسك نفسي بيعاكس مراتى قدامى وتقولى امسك نفسي وغادر الى شقته على الفور 

حامد بابتسامه..شكله وقع الحمد لله ربنا استجاب لدعواتى عقبال الباقى 

بسمه..عجبك كده يا عمى 

حامد..اه عاجبنى لو مكنش عمل كده كنت قلت الواد فيه حاجه بس هو ده محمود الشاذلى اسد

راقبته بسمه بدهشه وتاففت ونزلت هى الاخرى


فى احدى المطاعم كانت نور تتناول عشاءها مع حازم 

حازم..عجبك المطعم 

نور..اه حلو اوى والاكل جميل ذوقك حلو فى اختيار الاماكن 

نظر لها بخبث وقال

ذوقى حلو فى كل حاجه حتى انتى وامسك يدها وقبلها بباطن كفها 

خجلت نور وتوترت من فعلته وجذبت يدها منه


فى شقه محسن الشاذلى 

كانت امانى تتحدث على الهاتف مع معتز 

امانى..بطل بقى جواز ايه دلوقتى احنا لحقنا

معتز......

امانى..لا مش هقولها دلوقتى احنا لسه مخطوبين

معتز......

امانى..كلم بابا الاول مقدرش اخرج معاك بدون اذنه

معتز.......

امانى.تصبح على خير 

معتز.....

اغلقت امانى الهاتف ونظرت اليه بابتسامه فقد تحقق حلمها وسوف تتزوج من ملك قلبها


فى المطعم 

انهى كل منهما عشاءه وخرجوا من المطعم ادخلها حازم السيارة وذهب الى الجانب الاخر ليركب 

اما هى تذكرت يوم وفاه خالد وانه فعل مثل حازم فدق ناقوس الخطر بعقلها فنزلت من السيارة بسرعه وتوجهت ناحيته وصدق حدسها فقد كانت هناك سيارة اتيه فى اتجاه حازم فذهبت اليه بسرعه وجذبته اليها ومرت السيارة وكانت قريبه منهما بشده ولولا نور لمات حازم الان

اردفت نور بدون وعى وهى تتمسك به وقالت

كانوا هيقتلوك خالد مات بنفس الطريقه خالد مات مقتول يا حازم كانوا عايزين يخدوك منى زى ما خدوه


عشق ووجع 

رجاءا كل واحده تمسك منديل فى ايدها الحلقه نكد 😭😭😭

الحلقه(12)

اردفت نور بدون وعى 

كانوا عايزين ياخدوك منى زى ما خدوا خالد خالد مات مقتول وكنت هتموت بنفس الطريقه 

ضمها حازم اليه واربت على ظهرها وهى مازالت فى صدمتها وتقول كلام وهى لا تشعر 

متسبنيش مش عارفه ان كنت بحبك ولا لا بس اللى متاكده منه انى عايزاك تفضل جنبى يا حازم اوعى تسيبنى 

ابعدها حازم عنه وامسك وجهها بين يديه وقال

متقلقيش عمرى ما هسيبك انتى روحى ومفيش حد بيبعد عن روح وادخلها السياره وركب بجانبها وامسك يدها وانطلق بالسياره 

ظلت نور طوال الطريق صامته ووصلوا الى المنزل ودخلوا الى الشقه وادخلها غرفتها لتنام كل هذا وهى تتحرك كالجثن معه لا تبدى معه اى رد فعل اراحها على السرير ودثرها بالغطاء وجاء ليخرج الا انها امسكت يده وقالت بالم

خليك معايا مش عايزه انام لوحدى 

ابتسم لها وتمدد بجانبها ولا ينكر سعادته ان معذبه فؤاده طلبت مه ان لا يتركها بمفردها اما هى شعرت بالامان وهو بجانبها وغطت فى نوم عميق 

امت هو ظل ينظر الى ملامحها التى يعشقها الى ان نام هو الاخر


فى شقه محمود وبسمه 

دخات بسمه الشقه وهى تبدم قدم وتؤخر الاخرى فهى ظلت بشقه خالها لانها تخاف من رده فعله على ما حدث بالغردقه 

راها محمود وهى متوترة فقال بسخريه 

لسه بدرى يا هانم كنتى نمتى هناك احسن 

بسمه وهى تحاول ان تبدو قويه امامه  فقالت 

انا حرة اعمى اللى يعجبنى ملكش فيه 

اقترب محمود منها بسرعه البرق وامسك ذراعها وقال بغضب

لو قلتى اللى قلتيه تانى هتشوفى منى وش عمرك ما شفتيه فاهمه ولا لا 

اردفت بسمه بخفوت فهى ترتعب منه 

طيب فاهمه بس سيب ايدى 

جذبها محمود من يدها ودخل بها الى غرفه النوم وقال 

من النهارده انا وانتى هنام فى اوضه واحده وعلى سرير واحد زى ما حصل فى الغردقه فاهمه ولا لا 

نظرت له بذهول وقالت 

لا طبعا انت فى اوضه وانا فى اوضه واللى حصل فى الغردقه مش هيتكرر 

اقترب منها وقال بتحذير 

كلامى يتنفذ احسن ليكى لان رد فعلى مش هيعجبك وقال بصوت عالى 

فاهمه ولا لا 

بسمه بتوتر..فاهمه ودلفت الى الحمام لتبدل ثيابها 

اما هو تمدد على السرير وعلى شفتيه ابتسامه انتصار وقال

هو ده لازم اخليكى تحبينى زى الاول بس دى الطريقه اللى هتجيب معاكى نتيجه عارف ان عندك معايا سببه الزفته اللى اسمها نور بس على مين ده انا محمود 

خرجت بسمه من الحمام واقتربت من السرير بتردد ووقفت بجانبه 

محمود..ايه هتفقى تتفرجى كتير 

تمددت بسمه علل السرير واعطته ظهرها وحاولت النوم ولم ترد عليه 

محمود..ايوة كده برافو يا حبيبتى وتمدد هو الاخر لينام

اما هى لا تعرف اتوهمت انها سمعته يقول حبيبتى ام انه نطقها فعلا وارهقها التفكير الى ان نامت 

اما محمود كان يقصد ان يقول حبيبتى لكى يرهق تفكيرها وتعود اليه ولحبه


فى الصباح 

استيقظت نور وهى تشعر بخجل لانها طلبت من حازم ان لا يتركها وقامت من جواره وجهزت نفسها من اجل الذهاب الى العمل 

اما هو استيقظ ايضا وقام بتجهيز نفسه وهو مبتسم لان نور فى طريقها لحبه


ذهبت بسمه الى الشركه وجلست على مكتبها تفكر فى احوال محمود التى انقلبت راسا على عقب واندهشت لانها لم ترى هايدى منذ زواجها وقامت لتسال عنها السكرتيره 

سالت بسمه عنها واخبرتها السكرتيره ما حدث واكتشاف محمود لخيانتها وانها هربت وتركت العمل قبل الزفاف بيوم 

اندهشت بسمه مما سمعت وذهبت الى مكتب خالها وقال لها نفس الشيء 

بسمه..طب ليه مقاليش

حامد بجديه..اكيد مجتش مناسبه ان يقولك 

ذهبت بسمه الى مكتبها واتصلت بنور 

بسمه..مش عارفه انا متلغبطه اوى 

نور......

قصت بسمه لها ما حدث 

نور.... 

بسمه..وتصرفاته معايا وتهديده انه يتجوزها تفسريه بايه

نور........

بسمه بذهول..تفتكرى يكون حبنى فعلا

نور......

بسمه..طيب اعمل ايه 

نور.....

بسمه..تمام هعمل كده وربنا يسهل


ذهبت بسمه الى غرفه محمود واقتنعت ان تواجهه كما قالت لها نور 

محمود..ايه يا بشمهندسه خير 

بسمه...ليه مقولتش اللى حصل مع هايدى 

نظر لها محمود بجمود وقال

مجتش مناسبه وقفلى على الموضوع ده لانى بتعفرت لما بسمعه

بسمه ..بس انا عايزه اعرف ليه كل شويه تقول هتتجوزها

محمود وهو يبتسم..مزاجى ليكى فيه 

بسمه بغضب..انت بارد اوى وتركت المكتب وسط ضحكاته الشديده على حبيبته


فى المساء 

كان محمد يتحدث مع صديقه احمد 

محمد..انت كويس يا احمد

احمد.......

محمد.حاضر هجيلك انا وادم دلوقتى 

اغلق محمد الهاتف واتصل على ادم وقال له انه ينبغى عليهما الذهاب الى احمد لانه مريض


بعد قليل فى منزل احمد

كان احمد ينام  على السرير ويجلس بجانبه ادم ومحمد 

احمد..ايه اللى جابك قلتلك انا كويس 

ادم بعتاب..يعنى عايزنا نعرف انك عيان ومنجيش 

محمد..انت دماغك نشفه ليه 

احمد..خلاص يا محمد انا معرفش ايه اللى حصل فجاه وقعت من طولى الجيران جابولى الدكتور وقالى الضغط واطى 

محمد..سلامتك يا حبيبى خلاص انا وادم نبات معاك النهارده 

احمد..مفيش داعى انا كويس 

ادم..لا احنا مش هنسيبك وانت تعبان كده هنبات فى الاوضه التانيه لو احتجت حاجه نادى علينا انا نومى خفيف 

احمد..اللى تشوفه عندك التلاجه هات منها العصير 

ادم بمرح..ايوة كده خلينا نبل ريقنا يا راجل 

شرب محمد وادم العصير 

بعد قليل كانت الرؤيه مشوشه لكلا من ادم ومحمد 

احمد فى نفسه  .انا اسف بس بيهددنى باختى وخطفها 

ادم..هههههه انا حاسس انى طاير فى السما يا احمد

محمد..وانا كمان ههههههه مش قادر 

دق جرس الباب وكانت فتاتين 

تم تصوير ادم ومحمد وهما يرقصون مع الفتاتين وتصويرهما وهما فى احضان الفتاتين واغمى عليهما بعد ذلك 

نقلهم احمد والفتاتين الى الغرفه وذهبت الفتاتين ومعهما الكاميرا التى تحتوى على الصور


فى الصباح 

استيقظ محمد وادم واحس كل منهما بصداع فى راسه فذهبوا الى الغرفه وجدوا احمد ينام بها 

ادم..انا جيت للاوضه ازاى مش فاكر 

محمد..ولا انا اكيد احنا اللى رحنا احمد نايم تعبان 

فاق احمد على صوتهما وهو يشعر بالندم مما فعله معهما ولكن هو مجبر على ذلك 

اطمان ادم ومحمد على احمد وغادروا الى المنزل وكلاهما لا يتذكرون ما حدث ليله امس لان الدواء الذى وضع فى العصير يجعله يفعل اشياء لا يشعر بها وعندما يستيقظ لا يتذكر شيء

مرت الايام وتم التجهيز للزفاف 

يوم الزفاف صباحا 

فى شقه حامد الشاذلى 

استيقظت اسراء ووجدت بجانب باب الشقه ظرف عليه اسمها وقامت بفتحه وتفاجات بصور لادم وهو فى احضان امراة اخرى 

شلت الصدمه لسانها واخذت الظرف ونزلت الى شقه عمها رافت 

فتحت اسماء الباب وكانت هى الاخرى تحمل ظرفا ولم تكن قد فتحته بعد 

اسماء..اذيك يا عروسه 

لم ترد عليها ودموعها تهطل على وجنتيها 

انقبض قلب اسماء لحالها وقالت

مالك يا اسراء فى ايه يا حبيبتى 

ناولتها اسراء الظرف وراته اسماء وتفاجات بصور اخيها ولفت نظرها انه نفس الظرف الذى بيدها فارتعشت يديها وهى تفتحه ووجدت صور لمحمد مثل صور ادم التى مع اسراء 

اسماء بصدمه...لاااااااااااا

دوى صوتها فى ارجاء المنزل فتجمع المنزل باكمله فى شقه رافت 

خرج رافت وادم وهناء على صوت ابنتهما وجاء الجميع الى الشقه 

جلست اسماء على الكرسي وتمسك الصور فى يديها ولا تصدق ان حبيبها الذى ستذف اليه اليوم خانها 

نور ..فى ايه يا اسماء مالك 

امانى..مالكم فى ايه 

ناولتها اسماء الصور وكذلك اسراء 

صدمت نور مما راته ونظرت الى ابيها واعمامها فاخذوا الصور منها 

محسن بغضب وذهب الى ابنه والقى الصور فى وجهه 

محمد فى ايه يا بابا

التقط محمد الصور وكذلك ادم وصدموا مما راوا ووقفوا صامتين ينظرون لبعضهم 

صفع محسن محمد على وجهه اما رافت فمصيبته اكبر  فابنه خان ابنه اخيه وابن اخيه خان ابنته فلم يستطع النطق بشيء 

ادم..والله معملنا حاجه وحاول الاقتراب من اسماء الا ان محمود وقف امامه بغضب ولكمه فى وجهه 

اما اسماء تنظر لمحمد بدموع فى عينيها ولا تنطق بشيء 

امانى بدموع..لا مستحيل محمد عمره ما يعمل كده ابدا 

عدلى ..اهدوا يا جماعه الصور دى ممكن تكون فوتو شوب مش حقيقه 

محسن بغضب..نور دققى فى الصور انتى بتعرفى تفرقى بينهم 

جمع حازم الصور من على الارض واعطاها لنور ولم يتحدث مع ادم ومحمد ومتاكد بداخله انهما لم يفعلا شيء

دققت نور فى الصور وجاءت لتتكلم قاطعها صوت والدها

احلفى انك هتقولى الحقيقه انا ميهمنيش حاجه انا اللى يهمنى ان البنات تاخد حقها واللى غلط يتعاقب 

نور..وانا من امته بكدب يا بابا 

محسن..المرة دى ممكن تكدبى علشان تنقذى العيله فاحلفى الاول

نور متنهده بياس ..والله العظيم هقول الحقيقه 

نور وهى تعلم ان ما ستقوله سيدمر الجميع فالصور حقيقيه فقالت

للاسف الصور حقيقيه يا بابا

وقفت اسراء وذهبت تجاه ادم وامسكته من ملابسه وقالت 

طلقنى انا مستحيل اعيش مع واحد واطى زيك طلقنى 

ادم ..والله العظيم ما عملت حاجه انا مظلوم يا اسراء

اسراء بصراخ..انت كداب وحقير وانا مش هتجوز واحد حيوان زيك طلقنى 

اما اسماء صامته وتقف بجوارها نور 

حازم..الصور حقيقيه يا محمد 

محمد..انا مش عارف بس اللى متاكد منه انى عمرى ما اعمل حاجه زى كده 

من صدمه محمد وادم لم يدققوا بالصور فالصور توضح انهما كانوا فى شقه احمد 

بسمه..اهدوا بس محمد وادم ميعملوش كده 

محمود..اسكتى يا بسمه الصور حقيقيه طلق اختى يا ادم 

نور ..اسماء اوعى تصدقى محمد وادم عمرهم ميعملوا كده ابدا اكيد فى حاجه غلط 

اسماء بغضب..لا عملوا يا نور اخوكى خانى اخوكى بقى زانى يا نور اخوكى طلع واطى وانا ميشرفنيش اسمى يرتبط بواحد زيه طلقنى لو عندك دم مع انى اشك ان عندك ريحته 

اغمض محمد عينيه بالم فقد اهانته كثيرا 

نور ..لا متقوليش حاجه هتندمى عليها لما الحقيقه تبان هتندمى يا اسماء 

اسماء بسخريه..اندم انا مندمتش على حاجه غير انى حبيت واحد وسخ زيه اتفوا عليك يا حيوان يا واطى ده انت مردتش تخلينى اشتغل علشان محتكش بالرجاله وانت تروح تنام فى حضن واحده 

نور..اسكتى يا اسماء 

محمد بالم ..حاضر يا اسماء هطلقك

محسن بغضب ..اوعى تنطقها الفرح هيتم 

اسماء ..انت بتقول ايه يا عمى انا مستحيل اعيش معاه

محسن..هطلقك منه بس اصبري الناس جايه باليل سيرتك انتى واسراء هتبقى على كل لسان هما رجاله ومش هيقولوا عليهم حاجه انما انتوا كل اللى عنده حاجه هيقولها 

رافت بالم ..عمك معاه حق وانا هخليهم يطلقوكوا بس شويه كده 

اما حامد لم ينطق بحرف لا يعرف ماذا يقول ولكنه متاكد ان تربيه الشاذلى لا تفعل هذا ولكن ما باليد حيله 

محسن بحده..بعد الفرح بيومين هخليهم يسافروا يمسكوا فرع الشركه فى اسكندريه ومش هتشوفوهم الا وقت الطلاق 

كانت نور تنظر لهم باسف وكذلك حازم ولكن ماذا يفعل فكل شيء ضدهم 

محمود ينظر لهم بغضب ولو تركوه عليهم سيضربهم الى ان  لا يقدروا ان يرفعوا قدم ولا يد 

بعد وقت ليس بطويل 

كانت الفتاه المختصه بتحضير اسماء واسراء للزفاف تجهز اسماء 

الفتاه..يا عروسه فى ايه مش عارفه احطلك ميكب بطلى عياط 

نور..فى ايه بس

الفتاه..العروسه دموعها نازله مش عارفه احطلها ميكب 

اقتربت نور منها وقالت وهى تمسح دموعها 

انا معاكى وهفضل معاكى وعايزاكى تثقى انى هفضل علطول فى ضهرك وكل حاجه هتبقى تمام 

احتضنتها اسماء وزاد بكاءها فربتت نور على ظهرها لتهداها 

فى المساء

اخذ كل عريس عروسه وتوجهوا الى القاعه 

كانوا ينظرون لبعض بالم 

همس محمد لادم بشيء فى اذنه فوافقه واغمض عينه 

توجه محمد الى الدى جيه وطلب منه اغنيه لرقصه سلو فاندهش الرجل من طلبه ولكنه فعل مثلما قال له 

ذهب محمد الى اسماء وجذب يدها وتوجه بها الى المكان المخصص للرقص وفعل ادم المثل وكانت الفتاتان تسيران معهما ولا تبدى اى اعتراض كان كل واحده منهما جثه لا تشعر بشيء 

محمد بالم..انا وعدتك ان اغنيه فرحنا انا اللى اخترها وملقتش انسب من الاغنيه دى اللى توصل حالتنا دلوقتى 

روقصوا على اغنيه رقصه وداع لحسين غاندى

تسمحيلى بالرقصه ديااا 

يمكن تكون رقصه ودااااع 

كان نفسي تثقى فيا مرة

وتمشي معايا على الايقااااع 

بس انا اللى كنت شاااارى 

وانتى بعتى مع اللى بااااع 

اجمل ما فى الحب شوووفته 

واسوء ما فيه الخداااااع 

وابتدى انا حبى ليكى 

يوم ما لمعتلى عنيكى 

ساعتها انا رحت فى دنيا تانيه 

رحت ماسكك من ايديكى 

وابتدى انا حبى ليكى 

يوم ما لمعتلى عنيكى 

ارتباطنا ده كان قرارك 

وقلبى بكل حب زارك 

من غير خجل من غير كسوف 

من غير حجج فاضيه وظروف 

اصلك ده بان من رد فعلك 

من غير كلام ودموع وخوف 

ومش هسمحلك برقصه تانى 

واعتبريها رقصه وداع


كان الحاضرين ينظرون اليهم بتعجب كيف يرقصون على هذه الاغنيه الحزينه ولكنهم راوا الحب الكبير بينهم حيث كان كلا منهما يضع جبينه على جبين زوجته 

محمد وهو ينظر اليها بالم وموعها تغرق وجنتها ولم يقل الا كلمه واحده ..اسف

                 الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>