رواية عشق ووجع الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم شيماء رضوان
قال معتز كلامه واستدار ليدخل الا ان كلام امانى اوقفه مكانه وبرزت عروقه من شده الغضب
استمعت امانى الى كلامه بغيظ شديد وغضب فهى راته امس يحتضن من يحبها واليوم يطلبها للزواج فقالت
استنى عندك انت فاكرها سايبه ولا ايه انا مستحيل اتجوز واحد زيك واعلى ما فى خيلك اركبه انا مش لعبه فى ايدك يا معتز انا حرة نفسي يعنى من حقى اختار شريك حياتى وانت مستحيل هتكون هو واعمل اللى انت عايزه انا مبتهددش ولا خايفه منك مش امانى الشاذلى اللى حد يجبرها على حاجه مش عايزاها
وقف امامها منصدما من القطه الشرسه التى امامه فالامس كانت كالحمل الوديع اما الان امراه شرسه لا تقف مكتوفه الايدى لمن يريد يقيدها
فاق معتز من صدمته على صوت اخته تالين التى حضرت من فرنسا لتقضى معه يومين وهى نفس الفتاه التى راتها امانى ومعتز يحتضنها امس فى النادى
تالين..معتز انت واقف كده ليه ومين دى
معتز..مفيش يا حبيبتى تعالى ندخل يالا
دخل معتز القاعه وسط نظرات امانى له بالغضب والحزن معا فغاضبه مما يفعله وحزينه انه نادى الفتاه الاخرى حبيبتى فى حين انه طلبها للزواج الان
امانى ..ليه يا معتز انت بتعمل فيا كده ليه من شويه عايز تتجوزنى ودلوقتى ماشي مع واحده وبتقولها حبيبتى يا ترى انت عايز منى ايه
نتهدت امانى بتعب ودخلت الى القاعه مرة اخرى
جاء رجل من بعيد تجاه المكان الذى تجلس فيه العروس بسمه وهو يبتسم وبادلته بسمه هى الاخرى ابتسامته واقترب الرجل منهم وسلم على محمود وحازم وبارك لهم وابتسمت له نور فهى تعرفه من الصور التى مع بسمه ثم ذهب الى بسمه فوقفت واحتضنته امام نظرات محمود وحازم المصدومه فحازم متعجب من بسمه انها احتضنت هذا الرجل اما محمود منصدم من تلك الحمقاء التى تحتضن رجلا غريب عنها ولم يكن يعرف ذلك الغبى ان هذا هو مروان اخ بسمه بالرضاعه والتى سافرت عنده بلندن
فاق محمود من صدمته وجذب بسمه بشده وسط نظرات مروان المذهوله من ذلك المتعجرف الا يعلم انه اخيها
محمود بغضب..انتى ازاى تسمحى لنفسك تحضنيه بالشكل ده
بسمه لخوف..اهدى والله ده مروان ابن عمتى هدى واخويا بالرضاعه
محمود..اخوكى هو ده مروان
مروان بابتسامه..ايوه انا مروان اخوها الف مبروك يا بسمتى
زمجر محمود من اسم الدلع الذى يطلقه عليها ذلك المروان وتمتم بغضب
اسمها بسمه مش بسمتى وياريت متقلهاش بسمتى دى تانى
ابتسم مروان فقد احس بغيرته على اخته واراد ان يشاكسه قليلا فاقترب من بسمه وقبلها من جبينها
استشاط محمود غضبا منه ودفعه للخلف
محمود..مش خلاص انت باركتلنا اتفضل اقعد بقى فى اى حته
مروان..ماشي يا عريس والف مبروك مرة تانيه وااه يا بسمه عمتك بتباركلك معلش هيا مقدرتش تيجى معايا بس هتيجى قريب لاننا هنستقر فى مصر
نظرت بسمه له بفرحه واردفت
ياريت بجد دى مفاجاه جامده اوى
مروان..عن اذنكم
ذهب مروان اما محمود امسك يدها وضغط عليها واردف
لو شفتك حاضنه مروان ده تانى ولا قريبه منه بالشكل ده تانى متلوميش الا نفسك
نظرت بسمه له بذهول فهو يمنعها من الاقتراب من اخيها
انتهى حفل الزفاف ورجع الجميع الى المنزل وصعدت كل عروس الى شقتها مع زوجها وسط توصيات ومباركات الاهل لها وتمنياتهما بالسعاده
فى شقه نور وحازم
دخلت نور الشقه مع حازم واغلق حازم الباب وجدها تفرك ايديها بتوتر فعلم ما بها فابتسم وجلس على كرسي قريب منها
نظرت نور اليه وشاهدت ابتسامته على وجهه فارتدت قناع الجمود ونظرت اليه وتحدثت بجديه
حازم لو سمحت عايزه اتكلم معاك فى حاجه مهمه اوى
نظر لها حازم بنفس ابتسامته ونهض واقترب منها وقال
انا عارف اللى انتى عايزه تقوليه وعلشان اريحك انتى هتنامى فى اوضه وانا فى اوضه على الاقل لغايه ما تثقى فيا انا اتجوزتك علشان بحبك يا نور حتى كلمه بحبك قليله على اللى انا بحسه ناحيتك انا اهم حاجه عندى انك بقيتى مراتى وعايشه معايا فى مكان واحد واى حاجه تانيه مش مهم ثم اقترب منها وقبلها من جبينها واردف
تصبحى على خير يا قلب حازم وتركها وذهب الى غرفته وسط صدمتها وانصرفت هى الاخرى الى غرفتها وهى تفكر فيما فعله حازم هو بالتاكيد يحبها ويعشقها والا ما فعل هذا معها ولكن هل ستحبه ام ستظل تفكر باشلاء الماضى ولكنها قررت ان تعامله جيدا لانه لم يظهر نحوها الا كل الحب ونامت من كثره التفكير فى حياتها القادمه وما ينتظرها من مفاجات
اما حازم ذهب الى غرفته وظل يفكر هو الاخر فى كلام حامد
فلاش باك
حامد..ناوى على ايه يا حازم مع نور
نظر له حازم بحيره هو لايعرف ماذا يجب ان يفعل واردف
الصراحه مش عارف يا عمى
حامد..بقولك ايه خليها الاول تطمن من ناحيتك وتخليها تثق فيك الاول وتحترمك وتحس انك امانها وحمايتها وكده هيا هتبدا تتعود على وجودك فى حياتها
حازم..وبعد كل ده هتحبنى يا عمى ولا هاخد مقلب
حامد بسخريه..والله انت وحظك بقى الطريقه دى بتجيب مع الكل انما الوحش اللى انت اتجوزتها الله اعلم هتيجى كده ولا لا على العموم جرب ومش هتخسر حاجه
انتهى الفلاش بااااك
حازم..اما نشوف يا نور هتجيب نتيجه معاكى ولا لا وغط هو الاخر فى نوم عميق
فى شقه محمود وبسمه
دخلت بسمه الشقه برفقه محمود وكانت تفرك بيديها هى الاخرى كانت فى الفترة الاخيره مستغربه من معامله محمود لها لا تعرف الان ما هو رد فعله او ما يفكر به تجاهها هل سيعاملها كما كان يعاملها من قبل هل سيتركها ويطلقها بعد فترة كما قال لها ويتزوك بتلك التى تدعى هايدى كما قال لها من قبل عند هذه النقطه دق قلبها بعنف من فكرة انه سيطلقها ويتزوج باخرى
راها محمود وهى شارده وتفرك يدها بتوتر فاقترب منها وامسك يدها فارتجفت يدها عند ملامسه يده
راى محمود ارتجافتها ويعلم داخله انها تفكر فى حياتها معه وكيف سيكون تعامله معها فى الفترة القادمه فاقترب منها ولثم جبينها بقبله عميقه كانه يخبرها ان لا تخاف منه ومن حياتها معه ثم ابتعد عنها وامسك وجهها بيده وانفاسه الساخنه تضرب وجنتيها واقترب منها وقبلها على شفتاها وسط صدمتها وخجلها منه
لم تكن تعلم انه سيتقبلها زوجه له ففرحت بشده انه تقبلها ولكنها تذكرت معاملته لها الايام السابقه وحبه لهايدى وتهديده لها بطلاقها بعد فترة ودق ناقوس الخطر بعقلها فدفعته بشده فى صدره فتركها وسط ذهوله منها وابتعد عنها
اما هى كانت مغمضه عينيها وتلهث وتتنفس بسرعه ودقات قلبها سريعه احست ان قلبها سيخرج من مكانه من فرط توترها
نظر لها محمود بذهول من رده فعلها واردف
مالك يا بسمه فى ايه
نظرت له بسمه بتشتت ولكنها استجمعت شجاعتها وقالت
محمود انت بتحبننى؟ يعنى نسيت هايدى مهو اللى انت بتعمله ده ملوش تفسير تانى
نظر لها محمود وهو لا يعرف كيف يجيب على سؤالها هو بالتاكيد لم يحبها ولكن يشعر انه هناك شيء نحوها هو مازال لايعرف له تفسير فقال
لا يا بسمه مش بحبك بس عايز ابدا حياتى
لم تمهله بسمه ان يكمل كلامه واردفت وقد ملا الحزن قلبها هى بالتاكيد كانت تعرف اجابته ولكن ان يقولها هو امامها فهذا يجرحها بشده لذلك لم تجعله يكمل كلامه واردفت وهى تحاول ان تحافظ على المتبقى من كرامتها
يبقى زى ما انت قلت قبل كده جوازنا هيبقى على ورق فترة وبعد كده ننفصل وتشوف حياتك زى ما انت عايز
نظر لها بحزن على ما تشعر به تجاهه حاليا يعلم انها محقه لم يتعامل معها جيدا لم يفعل ما يجعلها تغفر له معاملته القاسيه لها ولكنه اراد ايلامها كما فعلت واهانته هو ذهب اليها وهى رفضته اراد ان يبدا حياته معها ولكنها رفضت واهانته فقال
معاكى حق انتى تبقى مين اصلا علشان محمود الشاذلى يحبك ثم استغل جهلها بما حدث بينه وبين هايدى واردف بسخريه
على فكرة كلها شهرين ولا حاجه واطلقك واتجوز اللى بحبها واظن كده انك عارفاها كويس ولازم تعرفى انى متجوز علشان ابويا مش اكتر ثم تركها ودخل احدى الغرف واقفه تنزل دموعها بصمت على ما تفوه به حبيب روحها وذهبت الى غرفه اخرى تجر اذيال الخيبه والحزن وقساوة الحبيب
فمحمود جلس يلوم نفسه على ما قاله لها ولكنه اقنع نفسه انها من استفزته
اما بسمه بكت كثيرا على من احبته ولم يعيرها اى اهتمام ونامت هى الاخرى
فى الصباح
استيقظت بسمه ووجدت انها نامت بفستان زفافها فنظرت لنفسها بسخريه ومزقت الفستان من عليها ودلفت الى الحمام واستحمت وخرجت وادت فرضها وتوجهت الى المطبخ لتتناول افطارها فهى لم تاكل منذ الامس قامت بتجهيز الافطار ولم تيقظ محمود بسبب غضبها الشديد منه بسبب ما تفوه به بالامس وجلست تتناول طعامها فى صمت
كان محمود هو الاخر استيقظ وانهى حمامه وادى فرضه هو الاخر وخرج وجدها تاكل ولم تيقظه فابتسم وذهب اليها وقال بسخريه
ايه ده مفكرتيش انك ليكى زوج المفروض تصحيه ياكل هو كمان
نظرت له بسمه بسخريه واردفت
ده لو كان جوازنا طبيعى لكن احنا هنطلق بعد فترة فميش داعى لحكايه انك جوزى وانا مراتك دى مش بتاكل عيش
شعر محمود بغصه مؤلمه عندما ذكرت الطلاق واردف
مين اللى قالك انى هطلقك انا ممكن اتجوز هايدى وانتى لسه على ذمتى برده مش الشرع حللى اربعه يا بسمه ولا ايه ؟
توقفت بسمه عن تناول الطعام وفكرت هل من الممكن ان يفعلها ان يتزوج تلك الحقيره هايدى ومازالت بسمه زوجته فاحست بالغضب منه وقالت وقد ظهرت الغيره جليه فى كلامها
لا يا بشمهندس مش هيحصل قبل ما تتجوز هايدى بتاعتك دى هتكون مطلقنى لان انا زى الفريك مبحبش شريك وغادرت غاضبه الى غرفتها التى تقطن بها
راقبها محمود باستمتاع وهى تغادر
محمود..شكلها هتحلو اوى وبسمه بقت شرسه
فى شقه نور وحازم
خرجت نور من غرفتها وجدت حازم قد اعد الافطار فابتسم لها واقترب منها وقبلها من جبينها واردف
صباح الخير يا قلبى يالا اقعدى افطرى
ابتسمت له نور واردفت
صباح النور يا حازم هو انت بتعرف تحضر فطار
ابتسم حازم لها واغلق احدى عينيه واردف
مش اوى بس الاحسن اننا نطلب الاسعاف تحسبا لاى حاجه
ابتسمت نور وتناولت الافطار معه ولم تنظر له اما هو كان يراقبها وهى تاكل لا يصدق انها بالفعل معه الان وانها صارت تحمل اسمه
انهت نور افطارها وتوجهت الى غرفتها لتهاتف بسمه لتعرف ماذا فعل الجلنف محمود معها بالتاكيد نامت باكيه فهى عادته دوما
قامت بالاتصال عليها وانتظرت الرد
بسمه..الو اذيك يا عروسه
نور..الحمد لله والاستاذ محمود عمل معاكى ايه
صمتت بسمه قليلا لا تعرف ماذا تخبرها ولكنها تعرف ان نور لن تهدا حتى تعرف ما حدث معها
نور..مالك يا بسمه صوتك مش مريحنى الجلنف ده عمل معاكى ايه
ضحكت بسمه على كلامها لاتعرف لما تصر نور على مناداه محمود بهذا الاسم واردفت
والله انتى اللى علطول بتطلعينى من المود يا وحش الشاذلى
ابتسمت نور قليلا ثم اردفت
ايه اللى حصل يا بسمه محمود عمل ايه
شردت بسمه قليلا فيما حدث وتنهدت بتعب وقصت لها ماحدث معها بالامس
زفرت نور بغيظ من افعال محمود هى دوما ليست على وفاق معه ولكن ما يجعلها تتحمله هو انه مهما حدث هو ابن عمها ومن دمها ورفيقه عمرها وابنه عمتها تحبه بل تعشقه فقالت
بصى بقى انتى اتصرفتى صح انك مستسلمتيش ولازم تفضلى على كده لغايه ما تعرفى حقيقه مشاعره ناحيتك لان تصرفات محمود الفترة دى مش مريحانى انا حاسه انه بدا يحس بحاجه ناحيتك
بسمه..طيب وهايدى مبقاش يحبها ولا ايه انا مبقتش فاهمه حاجه
نور..مش عارفه المهم يا بسمه مش لازم تبينى ضعفك قدامه فاهمه
اردفت بسمه بثقه
فاهمه يا وحش الشاذلى فاهمه اه صحيح ايه اللى حصل مع حازم
تنهدت نور هى الاخرى وقصت لها كل ما حدث
بسمه..والله انتى هبله اوى سيبى نفسك حازم بيعشقك وانتى مش حاسه ولسه عايشه فى ظلال الماضى
تنهدت نور تشعر ان هموم الدنيا تجثو فوقها واردفت
عارفه يا بسمه وهحاول اتقبل حازم وحبه ليا سلام يا بوسي
بسمه..سلام يا قلبى
بعد مرور عشرة ايام
انتهت اجازه نور وحازم ورجعا الى عملهم وكذلك بسمه ومحمود ايضا لم يمانع عملها بالشركه
فى شركه الشاذلى بمكتب محمود
كان يجلس على مكتبه يراجع اوراق صفقه جديده مع شركه سعد النصاروشرد قليلا يشعر بالغضب من سعد لانه نظر لبسمه المرة السابقه باعجاب ولكنه يبرر ذلك انه لم يكن يعرف انها زوجته قطع شروده دلوف السكرتيرة تخبره انهم ينتظرونه بغرفه الاجتماعات
ذهب محمود الى الغرفه وكان افراد الشاذلى جميعهم الذين يعملون بالشركه
دخل محمود الغرفه ونظر الى بسمه ولكنها لم تعيره اى اهتمام تتجنبه منذ ذلك اليوم
فلاش باك
محمود..هههههه بسمه ايه بس اللى تاخدنى منك ده انتى اللى فى القلب
المتصل.......
محمود..يا بكاشه اقفلى دلوقتى اشوفك بعدين
اغلق محمود الهاتف والتفت وجد وراءه بسمه وكانت تبكى
محمود باستغراب..انتى بتعيطى ليه
بسمه..يا ريت تحافظ شويه على كرامه الهبله اللى انت متجوزها لغايه ما يتم الطلاق وساعتها ابقى حب فى التليفون زى ما انت عايز مش هقولك لا وانا كمان اشوف واحد يحبنى مش بيحب غيرى
كان محمود سيخبرها انه كان يتكلم مع اسراء اخته فى الهاتف وليست هايدى ولكن عندما قالت انها ستتزوج شخس اخر غضب منها واردف
براحتى احب فى التليفون او اقعد احب فيها قدامك حتى انا حر ملكيش عندى حاجه
انتهى الفلاش باك
ادارت بسمه وجهها الى الجهه الاخرى عندما دخل الغرفه فهى تتجنبه منذ ما حدث
سعد بابتسامه..بشمهندسه بسمه ..الف مبروك الجواز سورى جالى سفر مفاجيء مقدرتش احضر
بادلته بسمه ابتسامته واردفت
ولا يهمك يا استاذ سعد والله يبارك فى حضرتك
محمود بغضب..نبدا الاجتماع بقى كفايه رغى
نظر له الجميع بلوم اما سعد تنحنح بخفوت واماء له بالموفقه على كلامه
فى منزل محسن الشاذلى مساءا
كانت تجلس وحيده فى غرفتها تفكر فى كلام والدها فى امر الرجل الذى تقدم بطلب يدها للزواج ولم تسال حتى عن اسمه فوافقت على الفور على كلام والدها يكفيها الما تعرف ان معتز يحب اخرى ولو كان يحبها لتقدم لخطبتها منذ يوم زفاف نور قال كلامه انه يريد الزواج منها ولم ياتى الى الان فقد مرت عشره ايام بدون ان يحدث اى جديد واليوم سياتى عريسها المزعوم لتراه تشعر بالم فى قلبها على قبولها الزواج منه فهى تحب اخر واخذت قرارها بالرفض ستظلمه ان تزوجته وهى تحب اخر ستقابله وتخبره برايها انها ترفض هذا الارتباط
جهزت نفسها وانتظرت فى غرفتها فهو فى الخارج مع اهلها
دخلت نور وعلى وجهها ابتسامه لان اختها ستقابل عريسها وطلبت منها الخروج فهو ينتظرها
بادلتها امانى ابتسامتها وخرجت معها الى الخارج وعندما راته اردفت بصدمه
معتز
الفصل العاشر
نظرت امانى بصدمه للجالس امامها وينظر لها بتحدى واردفت بدون وعى
معتز انت بتعمل ايه هنا
ابتسمت لها نور فنظرت لها بتساؤل عن سر هذه الابتسامه واردفت
فى ايه يا نور ايه اللى بيحصل وهو بيعمل هنا ايه
معتز بابتسامه..اجاوبك انا انا هنا علشان اتجوزك يا امانى
محسن..تعالى يا نور نسيبهم يقعدوا مع بعض شويه
تركتها نور وخرجت
معتز..ايه هتفضلى واقفه كده كتير
نظرت له امانى بغضب من بروده واردفت
اتفضل اطلع بره انا مش موافقه
نظر لها معتز بتحدى فقد اكدت له نور انها تحبه وعرفت ان الفتاه التى كان محتضنها تكون اخته تالين كانت اتيه من فرنسا وبعث لها احدى خدمه ليحضرها من المطار وانتظرها فى النادى ليتناولوا الطعام سويا تنهد بضيق واردف
انا مش جاى اخد رايك يا امانى خلاص وقت انك لسه هتقبلى او ترفضى عدى خلاص
زفرت بضيب منه لا تنكر سعادتها انه مصر على الزواج منها ولكنها مازالت لا تعلم ان الفتاه التى راتها معه هى اخته وليست حبيبته فقالت
انت عايز ايه يا معتز
ابتسم لها وقال
اتجوزك ولم يمهلها فرصه للرد وخرج من الغرفه
نظرت فى اثره بذهول وتمتمت بغيظ
هو فاكر نفسه ايه وخرجت وراءه وجدته يجلس مع ابيها ونور واخيها وامها اما حازم لم يكن موجود
معتز..ها يا عمى معاد الخطوبه امته
نظرت له بضيق وجاءت لتتحدث قاطعها كلام ابيها
لما نشوف راى العروسه الاول قومى يا نور اسالى اختك عن رايها
ذهبت نور اليه ووقفوا فى جانب بمفردهم
امانى بغضب ..انا مش موافقه يا نور وانتى عارفه ليه
لم ترد نور اخبارها انها عرفت هويه الفتاه التى كان يحتضنها وابتسمت بخبث فهى تريد ان يخبرها معتز بنفسه وقالت
عايزانى اطلع اقولهم انك مش موافقه
تنهدت امانى بحزن وزفرت متمتمه
اه يا نور قوليله مش موافقه انا مقدرش اتجوز واحد كان حاضن واحده تانيه وانا معرفش هيا مين والله اعلم بيحبها ولا لا ولو كان بيحبها متجوزهاش ليه وجاي يتجوزنى انا
نور..حاضر يا امانى
خرجت نور ووراءها امانى
نور ..زغرطى يا ماما امانى موافقه
فرحت امها بشده واطلقت زغروطه عاليه اما ابيها ابتسم لها وقبلها من جبينها وبدا قراءه الفاتحه مع معتز
كل هذا وهى تقف مصدومه من فعله اختها ومعتز ينظر لها يحاول فهم ما يدور بخلدها فقد رفضت منذ قليل الزواج منه والان قبلت
احتضنتها نور فاردفت امانى بذهول
ايه اللى عملتيه ده يا نور انا مقولتش كده
لكزتها نور بخفه وقالت
اللى عملته ده بكرة تشكرونى عليه
تم الاتفاق على موعد الخطوبه اى بعد يومان وقد كان محسن رافضا الا ان معتز اصر عليه ودعمته نور فاضطر للقبول
صعدت نور الى شقتها وجدت حازم يجلس على احدى الكراسي شارد فهو لم يلاحظ دخولها
ارادت تخطيه وعدم سؤاله مابه الا انها لم تقدر وسالته
مالك يا حازم ومنزلتش ليه احنا قرينا فاتحه امانى والخطوبه بعد يومين
نظر لها حازم بابتسامه وقال
الف مبروك وبكرة ان شاء الله هباركلهم بنفسي
تعجبت نور منه ومن شروده ولكنها قالت
تصبح على خير علشان بكرة عندنا اجتماع مهم مع اللوا
اوما لها حازم بالموافقه ودخلت الى غرفتها
اما حازم دخل الى غرفته وتنهد فكان سبب شروده منذ قليل ان العمليه الخاصه بحسن الغزالى سوف يقرر غدا وقت الهجوم والذى سيكون وقت تسليم البضاعه وفريقه من سينفذ المهمه هو ونور ومعتز وكريم والباقى من الجنود يعرف انها مهمه خطيره ولا يريدها ان تتدخل بها وسيفعل اى شيء لابعادها عنها
فى الصباح ذهبت بسمه الى الشركه وقابلها خالها حامد واخبرها انها بصفتها المهندسه المسؤوله عن الصفقه الجديده يجب ان تسافر الى الغردقه فى اقرب وقت واقترح عليها ان تسافر بعد يومين اى بعد خطوبه امانى
بسمه ..وتفتكر محمود هيوافق يا خالى
حامد..لازم تسافرى يا بسمه وانا هقنعه او اخليه يسافر معاكى
بسمه..لا يا خالى انا عايزه اسافر لوحدى مش عايزاه معايا
استغرب حامد من رفضها وقال
ليه يا بسمه
تنهدت بسمه وقالت
مفيش حاجه يا خالى بس بجد عايزه اسافر لوحدى ومحمود الشركه هنا محتجاه
اوما لها حامد بالموافقه وقال ماشي يا بسمه اتفضلى انتى على شغلك
فى مكتب محمود
ذهب اليه حامد لكى يقنعه بالموافقه على سفر بسمه
محمود..لا يا بابا هيا مش هتسافر
حامد بحده..مينفعش هيا المهندسه المسؤوله ولازم تسافر
محمود ..يا بابا مينفعش
حامد..ليه بس فيها ايه وهيكون معاها ناس تانيه
محمود..خلاص اسافر معاها
حامد ..لا انا محتاجك هنا ومفيش رفض بسمه هتسافر بعد يومين
خرج حامد من المكتب وسط ضيق محمود
محمود بشر ..انا عارف يا بسمه انك انتى اللى طلبتى من بابا انك تسافرى لوحدك ماشي يا بسمه سافرى
فى اليوم التالى كانت اسراء واسماء يجلسون مع محمد وامانى يحاولون اقناعهم بالموافقه على تدريبهم بالشركه
محمد..لا يا اسماء قلت مفيش شغل
نظرت اسماء له بغضب واردفت
ليه ان شاء الله هو انا ادرس واتخرج واخرتها اتجوز واقعد فى البيت اقشر بصل انا مش هزافق على الكلام ده
نظر لها محمد بحده وقال
قلت لا ومش عايز مناقشه
اسراء...انتوا رافضين ليه ماهى نور بتشتغل وبسمه كمان اشمعنا احنا اللى عايزنا نقعد فى البيت
ادم..هو كده اعتبريها تفرقه عنصريه او ظلم اى حاجه المهم مفيش شغل يالا يا محمد احنا اتاخرنا على الشغل
غادر كلا من محمد وادم الى الشركه وسط غضب اسماء واسراء
اسماء ..هنعمل ايه دلوقتى
اسراء ..انا بقول نكلم بابا فى الموضوع
اسماء..فعلا معاكى حق عمى حامد هو اللى هيتصرف فى الموضوع ده
فى مبنى ادارة مكافحه المخدرات
كان اللواء مجتمع مع نور وحازم ومعتز وكريم وبعض الضباط الاخرين لاخبارهم بموعد الهجوم
اللواء..الهجوم بكرة ان شاء الله وانتوا اللى مكلفين بالقبض على حسن الغزالى واعدام الشحنه والقبض على كل اللى معاه واللى هيبيعلهم البضاعه يالا اتفضلوا شوفو شغلكم
بعد.قليل فى المكتب
معتز..يا جماعه اهدوا بقى مينفعش كده
حازم بغضب..قلت مش هتطلعى يا نور
نور بغضب ..انت مالك انت اطلع مطلعش انا حرة
حازم بهدوء لعله يقنعها ..انا خايف عليكى المهمه دى صعبه وخطيره
نور بنبره تحمل السخريه..شكرا لاهتمامك يا سياده المقدم
حازم بغضب..اتعدلى فى الكلام انا جوزك ولا ناسيه
نور..تصدق فعلا انا ناسيه لانى مش معترفه بيك كزوج اصلا
حازم..برده مش هتطلعى انا رتبتى اعلى منك وبقولك مش هتطلعى
نور..اعلى ما فى خيلك اركبه وتركته وذهبت
حازم..مش انا يا نور اللى كلمتى متتنفذش
غادر حازم الى مكتب اللواء
حازم ..لو سمحت يا فندم نور مش هتطلع المهمه دى
اللواء باستغراب..ليه يا حازم نور شاطرة جدا وكمان هيا مستنيه المهمه دى
حازم ..يا فندم نور مراتى قبل ما تبقى ضابط شرطه وانا كده مش هعرف اشوف شغلى هنشغل بيها هيبقى كل همى انى احميها وافتح عنيا لا تتصاب وكده المهمه هتفشل لانى مش هكون بكامل تركيزى
اللوا بحده..المفروض يا سياده المقدم تفصل بين شغلك وحياتك الخاصه
حازم..سيادتك عارف انى بعرف افصل لكن لما مراتى تبقى معايا مش هقدر وسيادتك عارف ان المهمه دى خطيره اوى
اوما له اللواء بالموافقه فقد اقتنع بكلامه ووافق على ابعاد نور من المهمه
رجع حازم الى المكتب وعلى وجهه ابتسامه النصر توترت نور منها واتصل اللواء عليها وطلبها فى مكتبه
نور..افندم سيادتك طلبتنى
اللواء..ايوه يا نور عايزه ابلغك ان جتنا اوامر بابعاد اى ست عن العمليه دى
نور بغضب ..نعم ازاى يعنى انا مش هطلع مستحيل انا ارفض الكلام ده
اللواء بحده..انتى نسيتى نفسك ولا ايه يا حضرة الضابط.اتفضلى شوفى شغلك ومش هتطلعى المهمه بتاع بكرة يالا اتفضلى
خرجت نور من عنده والشرر يتطاير من عينيها وتوجهت الى مكتبها المشترك مع حازم
اقتحمت نور المكتب وجدته يجلس ويضع قدم فوق الاخرى
حازم..كنت مستنيكى
نور..ايه اللى انت عملته ده
حازم..اللى المفروض ينعمل خايف على مراتى فحبيت ابعدها عن الموضوع انتى مالك انتى
نور بنفاذ صبر..انت مجنون انت عارف انا مستنيه المهمه دى من امته
حازم..تتعوض ان شاء الله فى مهمه تانيه
نور..انت مستفز
قام حازم من مكانه واقترب منها
نور..ابعد احسنلك
حازم وهو مازال يقترب..ولو مبعدتش هتعملى ايه
نور..هضربك يا حازم
حازم وقد امسكها ..متقدريش
نور بتوتر..ابعد يا مجنون احنا فى المكتب حد يشوفنا كده هنتعاقب
حازم وقد مال ليقبلها ..ميهمنيش
نور..سياده اللوا انا مليش دعوه
تركها حازم بسرعه كمن لسعته افعى والتفت ليري اللواء ولكن لم يجد احد
برقت عينيه بغضب واقترب منها مرة اخرى
حازم..انتى اللى جبتيه لنفسك
جاء كريم الى المكتب ليعلمهم بما عرفه
كريم..عرفتوا اللى حصل
حازم ..ايه
كريم..اسمك انت ونور ومعتز اتحط فى الفرقه اللى هتطلع للتدريبات
نور وحازم فى نفس واحد ...نعممممم
نور بغضب..تدريبات ايه بس هيا ناقصه
حازم..يا نهار اسود تدريبات
جاء معتز اليهم بمرحه المعهود وقال
ايه مالكم مبلمين كده ليه
نظر اليه حازم بسخريه واردف
مبرووووك يا معتز اسمك جه معانا فى التدريبات اللى هتطلع بعد تلات ايام
معتز بصدمه..يا لهوى التدريبات ده انا هخطب بعد بكرة يعنى اطلع مهمه بكرة وبعد تلات ايام اطلع تدريبات ده انا سمعت انهم هيكثفوها اوى وهيبقى فيها حاجات جامده
نور بسخريه..كمان يا فرحه امى بيا
انتهى اليوم وعادوا الى منازلهم
فى شقه بسمه ومحمود
كانت تجلس مع حامد ومحمود ومازالت تتجاهله
حامد..تمام كده السفر بعد يومين
بسمه ..تمام يا خالى
محمود بسخريه..ايه يا بسمه نسيتى انى جوزك والمفروض تقوليلى
نظرت له بسخريه واردفت
خالى قالك مش لازم انا كمان اقول
علم حامد ان علاقتهم متوتره فلم يرد التدخل بينهما وتركهم يحلوا مشاكلهم بمفردهم
دق جرس الباب ففتحت بسمه وكانت نور
رحبت بها بسمه وادخلتها
نور..اذيك يا عمى
حامد بابتسامه..يا مرحب بالوحش
نظرت له بسخريه واردفت
وحش ايه بقى الاستاذ حازم اقنع اللوا انى مطلعش مهمه بكرة وكمان حطوا اسمى فى التدريبات اللى طالعه بعد تلات ايام
نظر لها محمود بتشفى واردف
احسن تعيشى وتاخدى غيرها يا بنت عمى
نظرت له بغضب ثم وجهت نظرها الى حامد واردفت بتحذير
قله يسكت يا عمى انا روحى فى مناخيرى وبصراحه انا مستنيه اى حد علشان افش غلى فيه
محمود بغضب..انتى اتجننتى يا بت ولا ايه
وقفت نور امامه بغضب وقالت
بت اما تبتك احترم نفسك وحل عن سمايا دلوقتى يا محمود
حامد..بس انت وهيا وانتى يا نور اهدى شويه
نور..مالك يا بسمه
بسمه بتنهيده ..مفيش يا نور
امسكت نور بيدها واردفت وهى تدخل معها الى احد.الغرف
لا فيه تعالى
محمود بذهول..البيت بيتى وبتتجول فيه كانه بيتها
هتفت نور من الداخل
لا البيت بتاع صاحبتى يا بن الشاذلى
حامد..اسكت شويه انت علطول ناقر ونقير معاها كده
محمود..مش بطيقها اعمل ايه
اما فى الغرفه
نور ..ها بقى مالك
قصت لها بسمه المكالمه التى ظنت انها لهايدى وتجنبها له ومعاملته معها
نور..طب هايدى دى فين دلوقتى بتعملك حاجه او بتضايقك
بسمه ..لا مشوفتهاش من ساعه ما رجعت الشركه ومردتش اسال عليها مش ناقصه وبعدين انا اخدت اجازه هسافر الغردقه بعد يومين عندى شغل هناك ولازم اجهز نفسي
نور..سافرى يا حبيبتى علشان تريحى بالك شويه وتعرفى هتعملى ايه
صمتت بسمه قليلا ثم قالت
امانى اخبارها ايه لسه متعرفش انها كانت اخته
ضحكت نور قليلا ثم اردفت
لا متعرفش وانا عايزه معتز هو اللى يقولها وهو اللى يحل سوء التفاهم ده
لكزتها بسمه بغيظ واردفت
انتى مجنونه كده ليه متقوليلها
نور..لا سبيهم يحلوا مشاكلهم وبعدين انا نفسي اطلع ماموريه بكرة
بسمه..يختى اتهدى بقى شويه
نور..انا ماشيه وغلطانه انى اتكلمت معاكى يا رخمه
جلست نور فى شقتها تود الذهاب معه الى المهمه ولكن ليس لها حظ
فى اليوم التالى
اجتمع اللواء معهم وذهبوا الى المهمه وبقيت نور تافف بغيظ لانها لم تذهب
فى مكان مهجور يستخدمه حسن الغزالى لتخزين المخدرات
حسن..ايه الكل جه يا سيد
سيد احد رجاله..ايوه يا باشا الكل موجود دلوقتى
حسن بابتسامه ..تمام يالا ونبه على الرجاله يفتحوا عنيهم
بدات مرحله التسليم وبعد قليل هجم حازم ومعتز وباقى الفرقه واشتعل ضرب النار وكان العدد كبير وكانت هناك حرب تدور بين افراد الشرطه والعصابه ووجد حازم انه لابد ان يتصل باللواء ليطلب منه الدعم وبالفعل اتصل به
جلس اللواء على مكتبه لابد ان يختار شخصا ليقود الدعم وكانت نور تجلس معه بالمكتب
نور..انا هروح بالدعم يا فندم
اللواء..مينفعش هبعت واحد تانى
نور..مفيش وقت يا فندم وبعدين لازم اللى يروح يكون دارس المكان وانا عارفاه كويس
وبعد محايلات اقتنع الىواء لانه بالفعل لا يوجد وقت
ذهبت نور بالدعم وقتحمت المخزن وراها حازم فصدم من تواجها مع انها ممنوعه من الاشتراك
وصل حازم للمكان الذى تختبىء فيه وتطلق النار وتحدث بغضب
ايه اللى جابك هنا يا عملى الاسود
لم تنظر اليه نور واكملت ما كانت تفعله وقالت
اللوا بعتنى بالدعم
جاء حازم ليتحدث الا انها لمحت رجلا يحاول اصابه حازم فدفعته واطلقت النار عليه
نور..خلى بالك وركز
نظر اليها بغيظ شديد وقال
نتطلع من هنا على خير وهوريكى يا نور
انتهت العمليه وتم القبض عليهم الا ان حسن الغزالى قد هرب
فى الادارة
اللواء بابتسامه..تمام يا رجاله احسنتوا بس لازم نلاقى الغزالى باقرب وقت يالا اتفضلوا راحه النهارده
غادرت نور ولحق بها حازم وادخلها السيارة متجها الى المنزل
وصل حازم الى المنزل ونزلت نور من السيارة بسرعه ودخلت شقه والديها
