رواية عشق الرجال
الفصل الثالث
كانت نعمات صامته تماما وهى جالسه فى شرفة البيت الكبير التى تطل على الحديقه
الخلفيه الذى نفذها منصور غصبا بسبب أوامر الحج نعمان تقدمت منها صفيه وهى
تحمل بين يديها كوبان من القهوه وجلست أمامها وهى تقول
- روقى يا نعمات وحاولى تنسى شويه وتريحى روحك
أبتسمت نعمات بتهكم وهى تقول
- من أول ما شفته حبيته ... كنت فاكره أنى هعيش فى سعاده وهنا ... مكنتش أتخيل أنى هموت كل يوم
صمت تام هى كل ما تلقته نعمات على كلماتها المؤلمه لتكمل نعمات قائله
- تعرفى أنا خلاص مش عايشه غير علشان ورد .... سليمان وخد طريق أبوه وخسرت ابنى للأبد ... وراشد لا عامل حساب لربه ولا لدينه ولا لأخلاقه وأبوه سايبه طايح ولا بيحاول حتى يرده عن طريقه ده ... أما ورد محتاجه أطمن عليها ... وبعدها والله ما هفضل هنا يوم واحد
اقتربت صفيه من نعمات وقالت بخجل
- والله أنا كلمت كامل بس هو شايف ورد زى أخته ... وهو شايف كمان هى أتعذبت قد أيه وقالى أنها تستاهل حد بيحبها بجد ويعوضها عن كل إللى شافته مش مجرد جوازه وخلاص .
- كامل راجل ... وهو معاه حق ربنا يرزقه ببنت الحلال إللى تريح باله ... ويرزق بنتى براجل حقيقى يعوضها عن كل إللى شافته
****************
كانت منكمشه بجانب باب السياره فبعد ما حدث بين تمام و راشد جعلها تشعر بالرعب فهى فى حياتها لم ترى تمام بذلك الشكل من قبل أخيها الهادئ بطبعه مهما حدث لا يفقد أعصابه ... تذكرت حين وقعت عينيها عليه يقف أمامها ينظر إليهم بغضب ثم تخطاها ليقف أمام راشد الذى يقف صامت ينظر إليه بثبات ليرفع تمام يده وبكل قوته لكمه فى وجهه لكمه قويه جعلت راشد يترنح ولكنه لم يردها ليلكمه مره أخرى وهو يقول
- هو أنت مش هتنضف أبدا هتفضل طول عمرك كلب نجس
ولكمه أخرى وأخرى ... وراشد لا يرد تلك اللكمات ولكن تمام ضربه لكمه فى معدته وهو يقول
- عايز تسوء سمعة أختى .... علشان الشغل هو الضرب تحت الحزام يوصل لكده
فثار راشد يسد لكمات تمام ويحاول ردها وهو يقول
- أنا عمرى ما أعمل فى حسناء كده حسناء أكبر من كل ده أنا بحبها بجد
ليزداد غضب تمام ليضربه لكمه قويه فى معدته ليقع راشد أرضا لينظر له تمام من علو وهو يقول
- أشوفك بس فى مكان هى فيه هقتلك وأسمها ميجيش على لسانك النجس ده تانى
وعاد إلى أخته التى تقف منكمشه خائفه باكيه وأمسك يدها بقوه وغادر فتح باب السياره وألقاها بالداخل وجلس هو فى مكانه وأنطلق بالسياره بسرعه كبير ظل راشد واقفا مكانه ينظر إلى السياره بقلق
و كانت هى لا تعلم ماذا سيفعل هل سيخبر والدها عند تلك الفكره لم تحتمل لتنادى عليه بصوت خفيض ليوقف السياره فجاءه حتى كادت رأسها تصتطدم بزجاج السياره الأمامى
نظر إليها بغضب لتقول له بصوت ضعيف ودموعها تسيل على خديها
- والله يا آبيه أنا معملتش حاجه كبيره أنا صحيح غلطت بس والله أنا بشوفه مره واحده فى الأسبوع لمده نص ساعه فى نفس المكان إللى أنت شفتنا فيه ده ... والله يا آبيه معملتش حاجه غلط
ظل ينظر إليها بغضب ثم قال
- معملتيش حاجه غلط ... تقابلى شاب من غير علم أهلك وتقولى معملتش حاجه غلط .... تقولى بحبه ومعملتيش حاجه غلط ... الحب يا حسناء يعنى يجى يطلبك من أهلك يحافظ عليكى ويخاف عليكى وعلى سمعتك وسمعة أهلك حتى من نفسه
وضعت يدها على وجهها تبكى بقهر وحزن ظل ينظر إليها بغضب وحزن أيضاً يشفق عليها وغاضب منها ... يعلم ما هو الحب وكيف يتمكن من القلب والروح دون حول من الأنسان تنهد بصوت عالى وهو يستغفر ليجدها تمسك يده تقبلها برجاء
- أرجوك يا آبيه أوعى تقول لبابا وأنا هعمل كل إللى هتقولى عليه ... أخر مره أزعلك منى وهبقى قد الثقه مش هعمل حاجه غلط تانى ... أبوس إيدك يا آبيه
ليسحب يده منها وهو يقول
- أهدى يا حسناء و بطلى عياط
صمتت تحاول السيطره على دموعها ويحاول هو أن يسيطر على غضبه الذى يزداد ويشتغل كلما تذكر الموقف
نظر إليها وهو يقول
- أول ما نروح هتطلبى من بابا عربيه بسواق .. جدولك يكون عندى ... ممنوع الخروج غير للجامعه بس ... ولولا أنى مش عايز أعرف حد والموضوع يكبر كنت أخدت منك التليفون
لتهز رأسها بنعم وهى تقول
- حاضر يا آبيه والله مش هزعلك تانى خالص .
ليهز رأسه بنعم وهو يقول
- هشوف .
وأعاد تشغيل السياره عائد إلى البيت
*******************
كان الحج نعمان كعادته جالسا فى المسجد بعد صلاه العصر يقراء القرآن حتى صلاه المغرب وبعد ذلك يعود إلى المنزل وأيضاً الحج عمران يفعل نفس الشيء تجدهم يجلسون بجوار بعضهمها يقرأون لبعض الوقت ويتحدثون قليلاً ... ثم يعودون إلى القراءة من جديد ولكن الحج عمران كان عقله مشغول بما قاله له عامر صباحا .
- خلاص يا جدى أنا رتبت كل المواضيع والمشروع رووعه حقيقى وزى ما أصحابه عايزين .
هز الحج عمران رأسه بنعم وعلى وجه إبتسامة سعاده بحفيده فهو يعمل بجهد كبير ... وأيضاً إتقان ... و فى تلك اللحظه على رنين هاتف عامر ليجده إحدى الموظفين المكلفين بمتابعه أخبار أصحاب المشروع ومن سيتقدم إلى ذلك المشروع ليجيب على الهاتف وهو يقول
- أيه الأخبار
ليصمت يستمع بتركيز وتغيرت ملامح وجهه للغضب وأغلق الهاتف وهو ينظر إلى جده قائلا
- يا جدى أنا قولتلك الناس دى ملهاش كلمه وسيبنى أنا أتعامل معاهم مصدقتنيش أهم بدءو فى قلة الأدب وناوين يقفوا قدامنا فى المشروع شركتهم إللى متجيش مكتب فى شركتى واقفه قدامنا وبتناطحنا
ظل جده ينظر إليه بصمت ثم قال
- خلاص أنا لقيت الحل .... بس ربنا يلهمنى الصواب ... وأقدر أنفذه .
نظر إليه حفيده بشك وهو يقول
- أنت ناوى على أيه ... بلاش تفكر لوحدك .
أبتسم جده بسخريه وقال
- المره دى لازم أفكر لوحدى .
ليشعر الواقف أمامه أن القادم ليس بهين و كان هناك زوجان من العيون يستمع إلى ما قيل بخوف كبير
كانت تظهر علامات الضيق على ملامح الحج عمران ليقول الحج نعمان بأهتمام حقيقى
- مالك يا عمران مهموم وشايل الهم فوق كتافك ليه
نظر إليه عمران وهو يقول
- شايل هم الولاد يا نعمان
لينظر له الحج نعمان بأهتمام أكبر وهو يقول
- أيه إللى حصل بس ... الولاد كلهم ماشاء الله ينضرب بيهم المثل فى الأخلاق والأدب والرجوله والبنات زينة بنات البلد كلها فين المشكله بقى
صمت الحج عمران لثوانى ثم قال
- هقولك علشان الموضوع كمان يخصك
*****************
كان كامل يقف فى الغرفه العلويه للبيت الكبير يجهزها ككل عام حين على صوت هاتفه ليجيب قائلا
- أنت فين يا راشد ... وسليمان كمان لسه مجاش
صمت قليلا ثم قال
- طيب متتاخرش
وأغلق الهاتف ليدلف سليمان إلى الغرفه وهو يقول
- هما البنات لسه مرجعوش
نظر له كامل نظره عابره ثم عاد إلى ما يفعله وهو يقول
- هما فى أوضهم من بدرى ... وأبويا هياخد أبوك كمان ساعه ويخرجوا وراشد هيوصل خلال دقايق ... روح جهز نفسك .
ظل سليمان واقف فى مكانه لبعض الوقت ثم قال
- كامل أنا كنت عايز أقولك حاجه
ترك كامل ما بيده ونظر إلى ابن عمه وقال
- فى أيه .
تقدم سليمان خطوتان ووضع العلبه التى بين يديه على الطاوله وعاد إلى مكانه من جديد وهو يقول
- أنا قدمت المشروع ... ورجالة عامر عرفوا
أبتسم كامل وهو يقول
- زمانه هيولع دلوقتى .... تمام خلينا نشوف أيه إللى هيحصل .
كاد سليمان أن يغادر حين وقف مكانه ثم قال
- كامل بعد ما نخلص الموضوع ده النهارده عايزك فى موضوع مهم ..
وخرج دون أن يسمع رد ... ظل كامل واقف فى مكانه ينظر إلى الباب وهو يشعر من داخله أن الموضوع يخص حور
********************
طرقت ورد باب غرفه والديها وحين سمعت صوت أمها يسمح لها بالدخول أبتسمت بسعاده وهى تركض إليها تحتضنها بقوه عناق تشتاق له تناله سرقه ... فوالادها يمنع أن تعانقها أمها فهى كفتاه لا تستحق من وجهة نظره سوى التعنيف وفقط
أبتسمت نعمات بحب وهى تقول
- أحلى حاجه فى حياتى أنتِ يا ورد أنا بقيت عايشه بس علشانك ...
قالت تلك الكلمات دون أن تنتبه لذلك الواقف خارج الباب يستمع إلى تلك الكلمات التى غرزت فى قلبه كنصل حاد وأشعرته بخساره كبيره ليس بيده أى شئ حتى يستطيع تعويضها
أبتسمت ورد وهى تقول
- ربنا ما يحرمني منك أبدا يا ماما .. ممكن تيجى معايا عايزه أوريكى حاجه .
لتمسك يدها وتغادر الغرفه ليختبئ سليمان سريعا حتى لا تراه والدته فى نفس اللحظه التى خرجت فيها حور من غرفتها لتجده يقف هكذا شعرت بالغرابه فقتربت منه قائله
- مالك يا سليمان فى حاجه
نظر لها وكأنه كان فى عالم أخر ثم قال ببرود
- لا مفيش ... عادى
وكاد أن يغادر حين عاد الخطوه التى أبتعدها ونظر إليها بتركيز شديد وهو يقول
- أيه إللى حصل فى المول
توترت حور وأهتزت حدقتيها ليعتدل هو فى وقفته وهو يقول بأمر
- هتحكيلى كل حاجه بالتفصيل بعد ما نخلص إحتفال أمى
وغادر دون أن يضيف شئ أخر أو يسمع منها شئ
لوت فمها بغيظ وهى تقول
- هو بيراقبنى ولا أيه ... ماشى يا سليمان إما وريتك ما بقاش أنا حور .
****************
جالسا أمامه بعد أن أخبره بوصول الأسدى إلى مصر والخطه التى وضعوها لحمايته
ظل الدكتور حسن صامت تماما لبعض الوقت ثم قال
- بص يا حضره الظابط الأعمار بيدى الله .. وأنا راجل مؤمن ... أنا بس عايز أحمى بنتى ومراتى والطفل إللى جاى .
تنهد بهم ثم قال
- دول أهم عندى من أى حاجه تانيه ... أرجوك أعمل جهدك ولو فى أى ضغينه جواك نحيتى بسب مشاكل شغل العلتين أرجو
لم يدعه حمزه يكمل وهو يقول
- حضرتك بتقول أيه ... أنا مليش علاقه بالكلام ده كمان أنا بقوم بواجب وطنى مع حضرتك حمايتك وحماية عيلتك و البحث بتاعك دول مسؤليه ... ربنا هيحاسبنى عليها وكمان القاده بتوعى ... أطمن يا دكتور .
ليقف الدكتور حسن على قدميه ينظر إليه بفخر ثم قال
- أتمنى ابنى إللى جاى يكون زيك كده راجل بكل ما تحمله الكلمه من معنى .
غادر حمزه بعد أن أكد على الدكتور حسن الخطه الموضوعه لحمايته و أن لا يخالف أى من تعليماته .
كانت تقف هناك عند باب المكتب ببطنها المنتفخ تنظر إليه بقلق
هى لم تفكر يوما أن يكون هناك خطر يحوم حول عائلتها ... ولم تتخيل يوما أن تشعر بالخوف هكذا ... هى لا تفكر فى حياتها هى فهناك من هم أغلى منها زوجها حب حياتها رفيق السنين ... وأبنتها التى لم تفرح بشبابها وحياتها ... وأبنها الذى لم يرى نور الحياه بعد
شعر بوجودها ليرفع عينيه إليها لتبتسم له تلك الإبتسامه التى أوقعته فى غرامها منذ اللحظه الأولى ليقف على قدميه وتحرك إليها ووقف أمامها وهو يضع يده على بطنها البارزه قائلا
- ساعات بحس أنى نفسى تخدينى فى حضنك تحبسينى جواكى أدخل جوه رحمك وأدوق دفئ حضنك وأبقى قريب من قلبك .... أمانى ... أنتِ كل الأمانى
لتضحك وهى تقول
- يااااااه يا حسن .... أنت لسه فاكر
- وعمرى ما نسيت
قالها بكل الحب الذى يسكن قلبه لها ولم ينقص يوما ليتذكر أول مره رائها وهى تسير فى رواق الجامعه تحمل بين يديها البلطوا الأبيض وكتب كثيره وتسير كالطفل التائه حتى وصلت أمام المدرج الذى كان يقف على بابه وأبتسمت له وهى تقول
- مش ده مدرج د لو سمحت
ليهز رأسه بنعم
لتبتسم مره أخرى وهى تقول
- متشكره
وكادت أن تدلف إلى الداخل ليقول لها
- حسن
لتنظر له باستفهام ليقول مره أخرى
- أسمى حسن وأنتِ
- أمانى
قالتها بخجل
ليبتسم وهو يقول
- أمانى .... أنتِ كل الأمانى
ومن وقتها وهذه الجمله هى رمز حبه الكبير لها
عاد من ذكرياته على صوتها الهامس وهى تقول
- أنا خايفه عليك يا حسن .. لا مش خايفه أنا مرعوبه .
ليبتسم لها وهو يقول فى محاوله لتهدئه خوفها
- قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .
لتضمه بقوه يحتاجها هو أكثر مما تحتاجها هى
****************
كان يشعر بالضيق بعد أن غادر منزل الدكتور حسن أراد أن يتحدث إليها يشعر بحبها بتشجيعها له أخرج هاتفه وأتصل بها ظل الرنين حتى ظن أنها لن تجيب ولكن قبل أن يغلق الهاتف وصله صوتها الناعم وهى تقول
- حمزه أخبارك أيه .... أسفه والله مكنتش سامعه التليفون .
ليبتسم وهو يقول
- ولا يهمك يا لولو .... المهم إنك رديتى فى الأخر
صمتت قليلا ثم قالت
- مالك يا حمزه صوتك مخنوق ليه كده
شعر بسعاده لا توصف بإحساسها به وشعورها بما يدور بداخله فقال
- مهمه كبيره يا لولو ... كبيره أووى ولازم أبقى قدها .
قالت بثقه وبحب
- أنت فعلا قدها يا حمزه ... وإن شاء الله تنجح فيها وتحقق إللى بتتمناه .
ظل صامت لبعض الوقت لتنادى عليه فقال مباشرة
- بتحسى بيا من صوتى .. وكلامك أحلى طاقه إجابيه فى الحياه .... وحبك دافع قوى لتحقيق كل أحلامى .... أنا بحبك اوووى يا علياء اووووى .
لتصمت هى تستمع إلى كلماته تشعر بها تتركها تتغلغل داخل روحها وقلبها ... تملئ الفراغ الكبير الذى يسببه غيابه الطويل بسب عمله .... تنهدت براحه وهى تقول
- وأنا كمان يا حمزه ... بس أنت بجد وحشتنى .... اوووى .
أخذ نقس عميق ثم قال
- عارف أنى مقصر فى حقك ... وأنى بغيب عليكى كتير. .. بس أنتِ عارفه أن مفيش فى حياتى غيرك .. وأنتِ الوحيده إللى مشجعانى ومخليانى عايز أعمل كل حاجه كويسه علشان خاطرها
- عارفه وفاهمه ومقدره ... بس أنت بتوحشنى .. فى فراغ كبير فى حياتى يا حمزه قبل أن يجيبها أستمع إلى صوت زميله فى اللاسلكى يطلب منه الأنضمام إليه سريعا فقال لها
- أسف يا علياء لازم أقفل دلوقتى
وأغلق الأتصال لتنظر هى إلى الهاتف باندهاش ثم ألقته أرضا بغيظ .
*****************
كانت نعمات رغم معرفتها بما يحضره الأولاد ككل عام لكن سعادتها لا توصف حقا إهتمام وحب تشعر به مره كل عام
تقدمت حور وقبلتها وهى تقول
- كل سنه وحضرتك طيبه يا طنط
وأعطتها هديتها وتقدم كامل ليقف أمامها بكامل بهائه وهو يقول بأبتسامه وقوره
- كل سنه وحضرتك طيبه ... وعقبال 100 سنه .
أبتسمت بسعاده وهى تربت على يده بحب حقيقى
تقدم راشد وهو يحاول أن يدارى علامات الضرب الموجوده على وجهه وهو يقبل يدها قائلا
- كل سنه وأنتِ طيبه يا أمى ... وحقك عليا
جمله يقولها كل عام تشعر فيها بعجزه وعجزها
قبل أعلى رأسها وأبتعد كانت تود معرفه من الذى أذاه بتلك الطريقه وهل كان هذا نتيجه أفعاله السيئه أم ظلما .... لتقترب ورد ومعها هديتها وهى تقول بتوتر بسب وجود سليمان
- كل سنه وأنتِ طيبه يا أمى ... و ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك أبدا يا كل ساعتى فى الدنيا
لتضمها نعمات بقوه وهى تبكى قهراً وحبا
أبتعدت ورد ليتقدم سليمان من أمه ووقف أمامها لا يعلم ماذا عليه أن يقول أو كيف يقول ظل صامت وهى أيضاً تنظر إليه بحصره وألم فتح فمه حتى يقول أى شئ ولكنهم
سمعا صوت من خلف نعمات دب الرعب فى أوصال ورد وأشعر سليمان بمسؤولية حماية أمه وأخته وكان ذلك شعور راشد أيضاً والأكثر من ذلك كامل أيضاً ليقفوا الثلاث شباب أمام نعمات التى تختبىء خلفها ورد التى تضمها حور بحمايه