رواية عشق الحياه الفصل الثامن والعشرون28 بقلم ساره مجدي


رواية عشق الرجال

 الفصل الثامن والعشرون  


أستيقظت ورد وهى تشعر بيدين قويتين تحاوطها بقوه رفعت عيونها قليلاً  وجهه الذكورى بسمرة بشرته وملامحه الرجولية المميزه أبتسمت وهى تتذكر ما حدث بالأمس   


حين جلسوا ليتناولوا الطعام لم يدعها تجلس على الكرسى بل أجلسها على قدميه ومنعها أن تمد يدها على شئ كان هو يطعمها فى فمها بيديه وحين أعترضت قال بحب 


- دى لحظه حلمت بيها من أول مره عرفت بحبى ليكى حلمت أقعدك على رجلى وأكلك بأيدى 


كانت نظراتها المندهشة ترسم بسمه صغيره على ثغره بعد أن أنتهوا حاولت الوقف ليمنعها فسألته بأندهاش 


- مش هتغسل أيدك 


ليقول بحب 


- خايف 


لتقطب جبينها بأندهاش ليكمل هو 


- خايف أقوم ولما أرجع ما تقعديش تانى على رجلى 


أحمرت وجنتاها بخجل وأخفضت رأسها ليضع أصبعه أسفل ذقنها وهو يقول 


- أرجوكى متخبيش عينك عنى ...أنا مصدقت أنى بقى  ليا كل الحقوق فيكى ليا حق أبص فى عينك وأبقا أنا إللى ساكنها ليا حق ألمسك ليا حق أضمك يوم ما تفرحى أكون أنا سبب سعاتك يوم ما تزعلى حضنى يكون المكان الوحيد إللى تلجائيله  


كانت تستمع إليه والدموع تأخذ مجراها من عيونها إلى وجنتها ليمد يده يمسح تلك الدمعات وعلى وجه إبتسامه هادئه مريحه لتحاول هى تغير الموضوع قائله 


 - أيدك مش هتغسلها  


ليضحك بصوت عالى ثم قال 


- أنت منستيش 


لتهز رأسها بلا ليقول هو بمشاغبه 


- طيب هقوم أغسلها بس توعدينى 


- أوعدك بأيه !؟


صمت لعدة ثوانى يشاغبها بعينه ثم قال 


- لما أرجع تفضلى قاعده فى حضنى وتنامى كمان فى حضنى 


أغمضت عينيها بخجل ليقول هو بمهادنه


- أنا أتفقت معاكى .....متخافيش أنا عايزك تتعودى على وجودى فى حياتك ... عايزك تطمنى أنا هنا علشانك  


لتهز رأسها بنعم ليبتسم وغمز لها وهو يقول 


- ها توعدينى 


لتهز رأسها من جديد ليقبل جبينها ثم قال 


- أنت كمان بقيتى محتاجه تغسلى وشك 


عادت من أفكارها وهى تبتسم على مشاغباته وتلك القصة الغريبه التى أراد بشده أن يقصها عليها 


- أفتكرتى القصه وعلشان كده بتضحكى 


لترفع عينيها إلى عينيه وهزت رأسها بنعم ليضحك و هو يضع ذراعه أسفل رأسه وقال 


- أنا عارف أنها قصه فاشله بس أنا حبيت أعمل معاكى زى أبطال المسلسلات التركى 


لتضحك بصوت عالى وهى تخبئ وجهها فى صدره ليكمل هو بكل براءه ويده الأخرى تلاعب خصلات شعرها


- فاكره الممثل الملزق ده إللى كان ديما يبوس البطله من منخرها 


لتعلوا ضحكاتها من جديد ليكمل هو وكأن ما يقوله شىء مهم ويستحق الدراسة 


- أيوه يعنى أشمعنى من منخرها ما خدها موجود جبينها ليه المنخير يعنى 


لترفع رأسها وهى تقول بحيره 


- أنت الموضوع ده شغلك أوى كده ليه 


لينظر إليها بأهتمام شديد وأجابها بجديه 


- أصلى نفسى أجربها 


وأقترب منها دون سابق إنذار وقبل مقدمه أنفها لتشهق بصوت عالى ليقطب جبينه وهو يقول 


- لا أنت الواحد يبوسك وأنت نايمه أسهل 


لترفع نفسها على ذراعيها تنظر إليه بحاجب مرفوع وقالت 


- أنت قولت أيه 


ليضحك بصوت عالى وهو يقول بجديه وسهوله


- أبدا أنت روحتى فى النوم وأنا كنت صاحى لوحدى زهقان فكنت بتسلى


لتشهق من جديد ليضحك بصوت عالى وهو يقول 


- الله ده الجواز حلو يا جدعان


              •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


خرجت فدوى من المرحاض تلف نفسها بمأزر الحمام لتجد عامر مستيقظ يستند بظهره إلى السرير ممدد قدميه بجزع عارى  أبتسم  لها بحب ومد يده لتغلق مأزرها  بقوه بخجل ليقول 


- مكسوفه من أيه يا قمر ....ما كل شىء أنكشف وبان 


لتقطب جبينها وهى تقول 


- أنت قليل الأدب على فكره 


ليضحك بصوت عالى وهو يقف على قدميه ويتوجه إليها وقال


- وفيها أيه لما أبقى قليل الأدب مع مراتى حبيبتى  ولا أقل أدبى مع حد غريب 


لتلف ذراعيها حول عنقه وهى تقول 


- هيبقى أخر يوم فى عمرك 


ليضمها بقوه و أقترب من وجهها وقال وهو يهم بتقبيلها 


- يبقى سيبينى بقى  .....ده أنا محروم من قلة الأدب من زمان  


لتضحك ليبتلع هو ضحكتها حين أطبق بشفتيه على خاصتها بقبله محمومه راغبه وأخذها بعدها إلى عالمهم الخاص


              ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


خرج كامل من الغرفة ليجدها جالسه على الأريكة التى كان نائم عليها تشاهد التلفاز 


جلس بجانبها لم تنتبه له ليعلم أنها تفكر فى شىء ما بعمق كبير ولذلك لم تشعر به 


ظل صامت لبعض الوقت ثم ناداها بصوت هادئ


- نجاة 


لم تنظر إليه ليناديها من جديد 


- نجاة 


نظرت إليه نظره حائرة ثم تغيرت نظرتها لتحفظ وغضب ليقول بهدوء بعد أن شاهد صحن الشطائر فارغ 


- أنا عارف أنى هتقل عليكى بس ممكن تعمليلى فطار لأنى حقيقى معرفش أعمل أى حاجه فى المطبخ 


ظلت تنظر إليه بأندهاش ما هذا اللطف الذى يتحدث به  هزت رأسها بنعم ثم وقفت وأخذت الصحن الفاضى معها    قامت بتحضير بعض الشطائر  له وكوب شاى وعادت إليه من جديد ولكنها وضعت الصحن و كوب الشاى أمامه على الطاولة ثم جلست على إحدى الكراسى المنفردة نظر إليها طويلاً وكاد أن يقول شىء لكنه أجله لبعد تناول طعامه فهو جائع بشده منذ أمس لم يأكل شئ 


كانت تتابعه وهو يتناول الطعام بتلاحق يبدوا عليه الجوع الشديد عادت بنظرها إلى التلفاز التى لا تعلم ما يعرضه من الأساس وهى تسافر بأفكارها من جديد ماذا عليها أن تفعل هى تشعر بالحيره فعقلها يرفض أن تتهاون معه أو إعطائه فرصه كما طلب فهو من الأساس لا يحبها تزوجها بأمر جده شكاك ورأت هذا بعينيها بل نالها من ذلك الشك نصيب أغمضت عينيها بألم لتنحدر دمعه من عينيها لتمسحها سريعاً ولكن كان هنا من يتابعها من أول جلوسها رغم شعوره بالجوع إلا أن عينيه كانت ثابته عليها لتزداد حيرته ويشعر بثقل الهم عليه


                 •••••••••••••••••••••••••••••••••••••


تناول كوب قهوته التى أعدته له فهو يشعر بألم قوى فى رأسه من كثرة التفكير وأيضاً قلة النوم


خرج من الغرفه ليضع الكوب بالمطبخ لتقع عينه على الطعام من جديد أغمض عينيه يفكر مؤكد هى لم تتناول أى شئ أعد لنفسه شطيره صغيره ثم خرج من المطبخ وتوجه إلى غرفتها  و طرق الباب ليسمع إلى صوتها الضعيف وهى تقول 


- أيوه ... حاضر 


أنزلت نقابها على وجهها وفتحت الباب لم ترفع عيونها إليه ليتألم مما وصلا إليه ولكنه قال ببرود 


- روحى كلى أنا مش ناوى أجوعك 


هزت رأسها بنعم ليغادر من أمامها  ودلف إلى غرفته وأغلق الباب وهو ينفخ بضيق كيف ستكون الحياه بينهم بهذا الوضع ذلك قاتل له ومؤكد لها أيضاً 


وكانت هى مازالت واقفه أمام الباب تنظر إلى باب غرفته المغلق تنهدت بحزن وهى تقول 


- شوفى وصلتى نفسك وحمزه لفين .... عيشى الحياه إللى أنت رسمتيها بإيدك ... أنا أستاهل كل إللى بيحصل معايا لكن هو ذنبه أيه بس 


ثم رفعت رأسها إلى الأعلى وهى تقول 


- يارب 


صمتت لثوانى ثم قالت بإقرار


- ذنبه أن حب واحده زى ..... رخيصه 


أخذت نفس عميق وتوجهت إلى المطبخ صنعت شطيره جبنه صغيره و بدأت فى رفع الأطباق وأعادة كل شئ إلى مكانه والبدء فى إعداد وجبه سريعه للغداء 


             •••••••••••••••••••••••••••••••••••••


 ظل راشد باقى اليوم فى الغرفة الأخرى ممدد على السرير يشعر بألم قوى فى قدمه ولا يعلم ما هى الأدوية التى يجب أخذها ....  حسناء هى من كانت تهتم بكل شىء وأيضاً لم يقوم بتمارينه لا اليوم ولا فى الأمس أغمض عينيه بألم  وكاد أن يغرق فى النوم حين شعر بيدها على قدميه تمسدها برفق وتقوم بتلك التمارين الذى علمها لها الطبيب كان ينظر إليها بحزن يألم قلبه فرغم جرحها منه وعدم نظرها إلى وجه إلا أنها أهتمت به وبألمه 


أنهت هى من التمارين التى أشعرته ببعض الراحه ثم توجهت إلى الخارج دون كلمه أخرى ظل هو ينظر إلى الباب بحزن حتى وجدها تدلف من جديد وبيدها صحن به بعض الشطائر وضعته بجانبه على الكومود  وكوب ماء وخرجت وعادت ومعها الأدوية الخاصة به لم تتكلم نظرت إليه مطولاََ ثم غادرت الغرفه وأغلقت الباب خلفها ظل ينظر إلى الباب بحزن و لكن هل يعتقد أن أهتمامها ذلك فرصه وأمل فى سماح يحصل عليه يوما ما 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


مر اليوم على الجميع بين السعادة والحزن والعند ومشاهده أفلام الأميرات 


فى صباح اليوم التالى طرق باب جناح تمام و ورد ليخرج هو من غرفة النوم ونظر إليها فى المطبخ وهو يقول 


- أنا هفتح 


أبتسمت إبتسامه صغيره متوتره ليغمز لها بشقاوة وهو يفتح الباب للجدين ووالدتها وأخيها الكبير ووالدته و والده فقد ذهبا لسليمان وحور فى البدايه من أجل أن يذهب معهم سليمان إلى أخته يطمئن عليها 


أطمئن الجميع عليهم وكادوا أن يغادروا ليذهب نعمان ونعمات مع باقى العائلة مع عائله النادى للأطمئنان على راشد وحسناء ليقرر تمام الذهاب معهم 


دلف إلى الغرفه وخلفه ورد ليقبل أعلى رأسها وهو يقول 


- حقك عليا بس لازم أروح أطمن على حسناء 


لتحضر له جلبابه وعبائته وهى تقول 


- أكيد لازم تروح سلملى عليهم 


أخذ منها الملابس وهو يقول 


- ربنا ما يحرمنى منك 


أبتسمت بخجل ليبدء هو فى أرتداء ملابسه كانت هى قد أحضرت حذائه وشاله وغادرت الغرفة سريعاً بخجل 


ليبتسم بسعاده تشوبها بعض الحزن والخوف أيضا وعقله يفسر كل تصرفاتها وحركاتها وكلماتها أيضاً 


                ••••••••••••••••••••••••••••••••••••


أستيقظت حسناء على صوت طرقات على الباب خرجت من الغرفة وتوجهت لغرفه راشد ودلفت سريعاً وهى تقول 


- راشد ...  راشد أصحى فى حد بيخبط 


فتح عيونه بأرهاق شديد وأعتدل جالسا وهو يقول 


- حاضر حاضر 


أنزل قدميه بصعوبه إلى الأرض لتساعده فى إرتداء خفه و أحضرت عصاته ليمسكها وهو ينظر إليها بحزن ثم خرج ليفتح الباب وركضت هى إلى غرفتها وأغلقت الباب  


فتح الباب بأبتسامه صغيره شاحبه جعلت قلب سليمان يقلق 


دلف الجميع وهم يشعرون بالغرابة هذا ليس راشد المرح طوال الوقت وأيضاً الذى حقق حلم حياته بزواجه من حسناء وخاصه بعد كل ما مر به جلس الجميع لتخرج لهم حسناء بأبتسامه خجوله ولكنها أيضا متوتره مر الوقت بينهم فى حديث عام وخاص وأطمئنان وقبل مغادرتهم حدث ما لا يتوقعه راشد والذى كان يدعوا الله أن لا يكتشف أمره وخاصه اليوم هو يريد بعض الوقت حتى يرتب أموره 


ولكن ذلك الهاتف الذى أخبره أن نانسى قد وافتها المنيه جعل الجميع يسأل من نانسى وما هى علاقتها براشد


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


جلس راشد أمام الجميع وقص عليهم ما حدث دون أى رتوش وكانت حسناء تحاول التماسك قدر الإمكان  حين أنتهى راشد من حديثه أحنى نعمان رأسه بأسف وبكت نعمات على حال ولدها  وقف عبد العزيز ينظر لراشد بأسف وهو يقول بغضب مكتوم  


- أنا غلطت يوم  ما وافقت أجوزك بنتى 


وقف تمام هو الآخر ولكنه ذهب إلى أخته يضمها بقوه حاولت هى أن لا تبكى ولكنها لم تستطع حضن أخيها الواسع الذى أشعرها بالأمان وبأنها ليست بمفردها لتبكى بقوه تبكى قهراََ وجرحاََ وشعوراََ بالضياع  


ظل راشد محنى الرأس لبعض الوقت ثم وقف على قدميه ووقف أمام حماه وقال 


- أنا عارف أنك شايفنى واطى وخسيس ....وأنت معاك حق أنا كده فعلاً ... بس حسناء كانت عارفه عن غلطتى دى قبل ما أتجوزها  مش بقول انها لازم تسامحنى وتسكت لأ أبداََ .... أنا عايز أقول أنها وافقت تتجوزنى لأنى توبت بس لو البنت دى فعلاً بنتى أنا مش هقدر أتخلا عنها 


ثم نظر إلى حسناء التى تختبىء بداخل حضن أخيها ورفع نظره إلى تمام الذى ينظر إليه بنظرات غير مفهومه ثم أحنى راسه وقال 


- حسناء أنت عارفه ومتاكده أنى بحبك وحياتى من غيرك هتكون جحيم لكن أكيد أنا مش هقدر أجبرك  على أى حاجه .... قررى لكن وأنت بتاخدى قرارك خليكى عارفه أنى محتاجك وبحبك ومتمسك بيكى ومش بأيدى إللى حصل لكن أكيد أنت هتقدرى أنها لو طلعت بنتى فعلاً مش هقدر أسيبها 


ثم رفع نظره لتمام وقال 


- أنا أسف .... عارف أنى خذلتك وخيبت أملك ونزلت من نظرك بس للأسف مش بأيدى


أبتعد خطوه للخلف ثم وقف أمام جده وهو يقول 


- عارف أنك نفسك تموتنى تحت رجلك دلوقتى بس أنا عندى واجب مجبر أنى أعمله 


أبتعد عدج خطوات للخلف ثم قال 


- أنا هروح أعمل الواجب الأخير لنانسى وأرجع وهكون تحت أمركم 


وغادر سريعاً وخلفه سليمان الذى لم يرد تركه فى تلك الحالة بمفرده ..... تاركاََ خلفه قلوب تحترق حزناً وأسفاََ وأيضاً غضب وحيره


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


وقفت نعمات والحج نعمان لكى يرحلا ويتركا حسناء تقول كل ما تريده  براحه و دون خجل ولم يعترض أحد فالموقف لا يتحمل مجاملات 


كان عبد العزيز يشعر بالضيق ظل ينفخ الهواء ثم قال


- قومى يا بنتى قومى أنت مالك بكل ده خليه يشيل  قرفه لوحده  


ليزيد تمام من ضم أخته فى نفس الوقت التى كانت أمها تحتضن يدها وهى تبكى ألما على حال أبنتها 


ليقول تمام بهدوء 


- بابا ممكن تهدى ونتكلم بهدوء 


جلس عبد العزيز وهو مقطب الجبين 


ليبعد تمام حسناء عن حضنه قليلاً ونظر إليها بأبتسامه خفيفه وقال 


- أنت كنت عارفه كل ده قبل ما تتجوزيه صح 


هزت رأسها بنعم ليكمل هو بعد أن ربت على ظهرها 


- هتقدرى تكملى ...ولا ده صعب عليكى  


ظلت صامته لا تعلم حقاََ هى تحبه حقاََ رغم جرح قلبها وشعور الخيانه التى شعرت به حين رأت نانسى وأبنتها رغم معرفتها بما فعل لكنها لم تشعر بذلك إلا حين رأت ثمرة ذلك الشىء ولكنها نظرت إلى أخيها وأبيها ثم قالت 


 - أيوه كنت عارفه إللى حصل وعارفه أنه تاب وعارفه أنها لو بنته مينفعش يسبها بس ده كله صعب جدا عليا والأصعب أنى أبعد عنه مش عارفه أعمل أيه مش عارفه 


وقف والدها بغضب أب يشعر بالإيهانه من أجل ا

أبنته 


- مش هنستنا ... أحنى لسه فى أولها و بنتى لسه زى ما هى خلينا نبعد عن كل ده وعن العيله دى. 


قطب تمام حاجبيه بعدم فهم  ووقف ليقول لأبيه بهدوء 


- صحيح أختى لسه زى ما هى بس الناس مش هتفهم كده حتى لما كل البلد تعرف بالى عمله راشد هيقوله هى مش أصيله وسابت جوزها فى وقت الشدة كمان هو خراب البيوت بالساهل .... وبعدين يعنى أيه نبعد عن العيله دى 


ليشيح أبيه بنظره بعيداََ ليقترب منه تمام قائلا بحزم ولكن بأدب أيضاً 


- ورد ملهاش علاقه خالص بالموضوع ده  يا بابا أنا مش هقبل أنها تتحمل أخطاء غيرها ولا أن حد يحاسبها على حاجه متخصهاش  


حل الصمت على الجميع مع معرفتهم أن الحق معه وأن الفتاه لا ذنب لها ولكن وجعهم على أبنتهم كبير ظل تمام ينظر إليهم وهو يعلم قلبهم الطيب وعقلهم الراجح جيداََ ليتنهد حتى يهدء من قلقه الداخلى ثم  ألتفت لحسناء قائلا 


- قرارك الأخير أيه

     الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>