رواية اصاله
الجزء الرابع
بقلم هدى
أصاله واقفه محتارة بين قبولها ورفضها هي مش عاوزة تتجوز غير محمد ، محمد كان كل
حاجه حلوه في حياتها هو صحيح مش كامل المواصفات بس
بالنسبه لها كل حاجه وكفاية حبه حبه وحنيته عليها كفايه إن
ماكنش بيخليها تنام وهي زعلانه منه أو من أي حاجه
أصاله مقررة إنها مش هاتتجوز مين ماكان يكون وعشان كدا
لازم تكون قوية برغم الضعف
ال مليها لتاني مرة ترفض الجواز من محمود بس المرة دي بشياكه ونبرة هاديه جدا
طبطبت على ايد حماها وطلبت منه يرتاح وخرجت
من الاوضه محمود خرج وارها بيحاول يفهم أي حاجه منها هدوئها غريب جداً
اتكلموا. وهما ماشين على نفس الموضوع
ال بقى محور حياتهم محمود مش حاسس بأي حاجه ناحيه أصاله ودغير إنها مرات
أخو وبس وزي ماهو متعود يتنازل عشان يرضي أخو ال
أصغر منه مضطر دلوقتِ هايتجوز مرات ويحتوي بناته
ويعيشوا في بيت العيله من جديد
أصاله بتسمع وبس مافيش أي ردة فعل منها غير الهدوء
وقفت عند الاسانسير وقالت بكل هدوء
-الطريق أنتهى يا محمود أنا سمعتك للآخر وارجوك تسمعني للآخر أنا وإنت ماينفعش
ابدا نتجمع تحت سقف واحد ابدا فاهم ابدا أنا سكت عشان
عمي تعبان بس إنت لازم تحط في دماغك إن أنا مش هاتجوزك ولا أي راجل غير محمود
أصاله ركبت الاسانسير الباب فضل مفتوح لثوانِ فضلت تبص لمحمود نظرات قويه هي نفسها مستغربه ازاي بقت قوية كدا
قفلت باب الاسانسير وراجعت بيتها وحياتها كانت فاهمه
إن خلاص قفلت الصفحه دي وماحدش هايفتحها.تاني
لكن ماكنتش اعرف إن الظروف أقوى منها وهي مهما كانت هي ست في الآخر ومحتاجه ال يقف جنبها
حماها خرج من المستشفى
وعرف رفضها التام للجواز عموما قرر يقفل الكلام في الموضوع
يحاول يقرب بينها وبين محمود بشكل غير مباشرة
لكن أصاله فاهمه دا وبتحاول تتجاهل محاولتهم عشان مش عاوزة مشاكل وخايفه لحبهم يتحول لكره وياخدو بناتها كنوع من أنواع الضغط عشان ترضى تتجوز محمود
أما محمود حالته النفسية بقت حاجه صعبه جدا بيحاول يرضي الكل على حساب نفسه ماحدش فيهم سأله مرة هو عاوز إيه
الأيام بتمر والأيام كلها زي بعض مافيش جديد
وفي وتحديدا كان يوم خميس محمود طلب من أصاله أنها
تنتظره في مول جنب البيت عشان هو في بيشتري حاجات لبناتها
وافقت بعد ما شرح ظروفه وصعوبه وصوله للبيت
ركبت تاكسي وفضل محمود متابعها بالتليفون لحد
مابقت قدم المول
استقبالها وهو بيحضن بنات أخو وفرحان بيهم وهما كمان فرحانين بي جدا
دخلوا مطعم كلوا الاكل ال هما بيخبوا أصاله بتحاول ترفض كل ال هما بيعملوا لأن كدا بالنسبه لها فوق طاقتها
هي عارفه إن هو بيعوضهم عن حنية الأب ال مفتقدنها من سنه
بس هما كدا هايتعودا على حاجه هي مش قادرة عليها
بس بترجع تقول م مهم ماجتش من يوم في الاسبوع
اليوم كان جميل كل واحد استمتع بي على طريقته الخاصة
محمود والبنات في الشوبنج والفسح أما أصاله كان كفايه عليها سعاده ولادها ودي أكتر حاجه فرحتها فعلاً
انتهى اليوم ومحمود وصلهم بعد يوم طويل كان بدايته لنهايته سعادة أصاله
البنات ناموا في سريرهم وأصاله بتطمن عليهم اكتشفت إن سهيله سخنه جدا
الساعه عدت 2بليل هاتروح فين وتيجي منين
مسكت التليفون وطلبت محمود يجي ويجيب لها دوا
محمود متعود يقفل التليفون قبل ماينام
طلبت اختها تنجدها وبردو اختها مبتردش لأنها مسافرة وقفلت التليفون عشان ترتاح لأن السفر تعبها
يااااه الدنيا مرة واحده اتقفلت في وشها هاتعمل إيه
السخونه مش عاوزة تنزل عملت كل حاجه ممكن تتعمل عشان السخونه بس مافيش فايدة
طب تنزل تشوف دكتور ؟طب ليلى بنتها هاتروح فين وتقعد مع مين طب تعمل إيه !؟؟؟
في الآخر قررت إنها تقوم ليلى من نومها عشان تاخدها معاها
لأن مافيش حل تاني غير كدا
أصاله فضلت تتدور على دكتور عشان يشوف بنتها
مافيش دكاتره ولكن للأسف مش لاقيه الوقت بيكر عليها وليلى تعبت وأقصى طموحها إنها تلاقي سرير وتنام
أما سهيله لسه السخونه عاليه ومش عاوزة تنزل
أصابه بقت زي المجنونه سهيله على أيدها وليلى ماسكه في أيدها التانيه مافيش
دكتور من ال تعرفهم موجود كله قفل عيادته الساعه بقت ٣ الفجر وهي زي المجنونه
وقفت في نص الشارع بصت للسما
وقالت بصوت عالِ كله يائس وقالت بقهر
_يااااااارب
أصاله مش معاها فلوس تروح مستشفى خاص وأقرب مستشفى حكومي تبعد عن البيت بخاولي ساعه لو أخدت الطريق مشي
الطريق بقى أشبه بالصحرا مافيش حد خااااالص
أصاله التفتت وارهاو فجأة
سرخت بصوتها كله وقالت
لأاااااااا
