#الفصل_الرابع
#مصاصة_الدماء_البشرية
#مريم_إسماعيل. ميـــــــرا
يبتسم " ليو " بغموض بعدما رآها حالمة بعد قبلته لها
" مالك يا أسينا ، أنت صدقتى ولا إيه ، دا باقي المشهد ."
لتبتلع ريقها بخجل
" أنا كمان بكمل تمثيل المشهد ، فاكر إيه ."
لتبتعد عنه بغيظ ، وتذهب لإصدقائها ، لينظر لها ببرود ، لا ينكر أنه استمتع كثيراً بسبب ما حدث ، لكن تذكر إنها مهمة ولابد من تنفيذها ، كان أرجوس يتابع ما يحدث ليعلم أن خيوط نيران العشق بدأت تنسج في قلب أسينا وليو ، ليشعر بأحد يقف وراه ليلتفت بسرعة ، ليري والدته تقف وتنظر له بغضب شديد .
" ليو عند أسينا ، وهيرا مختفية وأنت كل اللي فارق معاك بنتك البشرية ."
" ملكة بلقيس ، مش مقامك أنت تتدخلى بهدوء من غير ما حد يحس بيك ."
لتهتف بغضب مميت
" أنت كنت عارف مكان ليو ، وقررت أنه ميرجعش علشان بس بنتك البشرية ."
" بنتى البشرية دى تبقي حفيدتك ، واسمها أسينا ."
" أنا هيرا وليو هم اللي أحفادى ، أما أسينا دى مجرد هتعرفنى مكان هيرا ."
" وإيه علاقة أسينا بمكان هيرا ."
هتف أرجوس بتوجس لتجيبه والدته بقوة
" علي أساس إنك مش عارف إن الوحيدة اللي تقدر تعرف مكانها هى ، أنا شفت اكتر من مرة هيرا بتعمل حاجات مؤذية ، ومع ذلك مفيش أثر بيبان عليها ."
" والمطلوب استغلها واعرف مكان هيرا ."
" طبعاً بنتك لو قبلت الذيب اللي حبته هتبقي كارثة لأنه في أرض البشر ."
" دى مشكلتكم انتم ، أنتم لم عرفتوا اللي حصل عملت الألعيب دى ، وهيرا دفعت التمن بقت قاسية وحقودة ."
" يبقي أنت اللي اختارت يا أرجوس لو متحركناش حالا علي بيت البشرية ، أنا هوصل ليها قبلك ، ووقتها صدقنى هقتلهم ، وأنت عارف أن اقدر اوصل ليهم وبسرعة، القرار ليك ."
هو يعلم جيداً أنها تقدر علي فعل هذا وأكثر ، ليخاف علي ابنته ، ليؤما لها بالموافقة
" بس ليا شرط ، هعرفها الحقيقة وتعيش معايا هنا في أرض المصاصين ، ومحدش هيعرف عنها حاجة ، بس تبقي جنبي وقصاد عينى هى وأثيرا .'
" وأنا موافقة ."
هتفت بها بلقيس بغموض ليرتاب أرجوس ويعلم أنها تخطط لشئ ما .'
..... ...............
كان ليو وأسينا عائدين من الحفل ، لترى بائع حلويات لتطلب من ليو أن يأتى لها بشيكولاته ، ليطلب منها أن تأتى معه ، لكن رفضت وقررت أن تنتظره هنا ، ليذهب هو إلي بائع الحلويات لتتمشي هى بهدوء، وترى كلب راقد علي الأرض لتذهب له بسعادة وتحنو عليه وتبحث في حقيبتها عن أى طعام له ، لترى ظل وراءها ، لا تهتم به أولا ، لكن عندما رأت هذا الظل لوحش بأنياب ، نظرت وراءها في ريبه ، لترى انسان في هيئة وحش ، في نفس التوقيت كان ليو شعر بوجود ماركوس ، وقبل أن يتأكد من شعوره يسمع صراخها ، ليجري بسرعته المعهوده ، ليرى ماركوس ، يمتص عنقها ، ليجذبه من الخلف ويبدأ في ضربة بقوة ، كانت هى بين اليقظة و الإغماء لترى ليو يتحول هو الاخر ، ويجرى بسرعة كبيرة لتصدم منه ، ترى ليو يقف في الهواء ويضع يده علي رأس ماركوس يحاول فصل رأسه عن جسده ، ليركله ماركوس بقوة ويفر هارباً منه ، يهرول ليو علي أسينا ، لتخاف منه ، ليغمض اعينه بألم فهى تخافه الآن ، عندما ترى أن دماءه زرقاء ، والجرح شفي بسرعة ، تحاول أن تتحدث ، لكن ما حدث كان فوق طاقتها ليغمى عليها ، ليزفر بألم بسبب ما حدث ليضمم جرحها ويذهب بها إلي المنزل ، ليري أثيرا التى ترتعد خوفاً عندما رأتها مستلقيه علي ذراع ليو .
" مالها حصل إيه .،"
" كلب كانت بتلعب معاه بس طلع مسعور عضها ، خدتها المستشفي ، وخدت العلاج ونايمه دلوقت."
لتفتح أثيرا باب المنزل ليدخل إلي غرفتها مباشرة ، وهو يعلم أن اسألة أثيرا لن تنتهى ، يضعها علي الفراش بهدوء ووخوف عليها ، ثم بستأذن لذهاب لمنزله ، لكن كانت هذه اللحظة عندما استيقظت أسينا .
" أنت هنا ، ماما ، ماما دا مش إنسان دا وحش ، كان بيتخانق مع وحش وجرحه بيخف ، دمه ازرق."
كانت تتحدث برعب منه ، لتركز اثيرا مع حديث ابنتها ، لتعلم أنه من عالم المصاصين.
" طيب ارتاحى دلوقت يا أسينا والصبح نتكلم ، أنت تعبانه ."
هتفت اثيرا بعبارتها حتى لا تثير قلق أسينا
" أنتِ مصدقانى يا ماما صح ."
" مصدقاكى ، نامى وارتاحى ."
كان ليو يتابع الحوار ولا يتحدث إطلاقاً ، فهو علم أن أثيرا كشفته ، ولا وقت للكذب .
ليخرج ليو من الغرفه وهى وراءه ، لتقف أمامه بقوة
،" أنت مين ، منهم صح ."
" أيوة أنا ليو ، ابن اخو الملك أرجوس ."
حنين وشوق جارف عندما استمعت لاسمه فقط و، تريد أن تطمئن عليه وتعلم اخباره واخبار ابنتها الأخرى ، لكن لا هى تماسكت طوال هذه السنوات وستظل صامده متماسكة .
" هو عايز إيه مننا تانى ، عايز من بنتى إيه .،"
" معرفش ، أنا كنت في مهمه وكدا انكشفت وصعب اكمل لازم ارجع أرض المصاصين ."
" ولم تروح بلغ الملك بتاعك أن ملوش حد في أرض البشر ، وإلا هتكون نهايته هو عشيرتكم كلهم ."
" لا ليا يا أثيرا ، ليا بنت وزوجه وحبيبه .،"
نعم هو صوت حبيبها الوحيد وزوجها ، صوت من بكت لفراقها ايام وليالي ، تنظر مكان الصوت ، تراه داخل المنزل كيف دخل إلي المنزل لا تدرى ، كما هو كأنه افترق عنها بالأمس وليس سنوات طوال ، ليري دموعها تنهمر علي خديها ليسرع لها ويضمها داخل أحضانه وهى مسلوبة الإرادة ، لا تقوى علي الرفض أو علي معانقته ، لتقف مكانها.
" أنا رجعت أثيرا ، رجعت ليك ولبنتنا ."
بنتنا ، تذكر اليوم فقط أنها ابنته
" بنت مين يا أرجوس ، بنتك عندك ، اللي هنا دى بنتى أنا وبس ، يلا اتفضل أنت وابن اخوك من هنا."
لتدخل بلقيس فهى تريد معرفة مكان هيرا ، لتستعطف الأمومة بداخل أثيرا .
" معاك حق في كل كلمه ، بس مش وقت عتاب نهائي ، هيرا مختفية من أيام ، ومحدش يقدر يعرف مكانها غير بنتك ، قصدى حفيدتى ، هى الوحيدة اللي تقدر تعرف مكان اختها ."
" هيرا مختفيه من امتى يا جدتى."
" من يوم نزولك أرض البشر ، اختفت واكيد نزلت أرض البشر لأن قلبنا عليها المملكة ومكنش ليها اثر ، مراتك اختفت من حزنها عليك ."
خرجت أسينا عند هذه الكلمة
"مرات مين ؟ وأنتم مين ؟
لتهرول عليها أثيرا
" أنتِ ايه اقومك من السرير ، ادخلى ارتاحى ."
أرجوس كان يراها يوميا ، لكن أن تكون أمامه هكذا ، لينظر لها بحنان قوى ، ولا تنكر بلقيس أنها شعرت تجاها شعور لم تستطع تفسيره.
" أنتم مين ؟ وأنت لسه هنا ليه ."
أرجوس
" أنا اللي بدورى عليه من سنين ، أسينا ."
لتصدم وتجحظ اعينها
" بابا ، أنت بابا ."
ليؤما لها لتهرول له بسعادة
" بابا ، أنت بابا بجد ."
لتعانقه بحب ودموع ، ليبكى هو الآخر علي حرمانها طوال هذه السنوات ، ليتأثر ليو من المشهد لكن بلقيس ، كل ما يشغلها فقط هيرا لتأفف مما يحدث ، لينظر لها ليو شرزا .
لتتحكم في غضبها ، تبتعد اسينا عن والدها وتنظر لليو بغضب
" أنت لسه هنا ، بره اطلع بره ."
لتدخل بلقيس
" مش عيب تطردى ابن عمك ، وجوز اختك ."
لترتعد أسينا وتبتعد خطواتها للخلف بعيداً
" أنت مصاص دماء ، صح ، كل اللي ظهر علي ليو بيقول أنه مصاص دماء ."
لتنهار أثيرا من البكاء لتعلم اسينا أن ظنها كان صحيحاً .
" مش ممكن معقول ، كانت بتخبي عليا كل السنين دى ، دلوقت وبس فهمت رعبها ، لم اجيب سيرتك ."
" أمك كانت بتخاف زى أى حد بيسمع عنا ، وفاكر أننا فانتازيا ، أو عالم مرعبة ، لكن احنا عالم زيكم ، بالظبط ."
" زينا أنتم وحوش تعيشوا بس علي دمانا ، اطلعوا كلكم بره ، أنت ملكش حد هنا ._
" لو ملناش حد هنا ، أنت تعرفي ترجعى اللي لينا ، هيرا اختك وتؤامك ، مختفية وأنت الوحيدة اللي تقدرى تعرفي مكانها ، مكان اختك فين ."
" أختى ، أنا ليا أخت طيب ازاى ."
لتقس بلقيس عليها ما حدث في الماضي ، بمنتهى القسوة ، فكل ما يشغلها هيرا ملكة المصاصين المستقبيلة .
لتنهار أسينا وتصرخ بهم
" أنا معرفش عن اللي بتقوليه حاجة ، و ومليش اب ولا أخوات ، بره كلكم ، بـــــره ."
ليتفهم ليو أنها لن تساعدهم الآن ، لينفذ رغبتها ، واقنع عمه وجدته بالخروج الآن .
بعد خروجهم تقترب اسينا من والدتها لتحاول والدتها الحديث ، لتوقفها بيدها.
" مش وقت كلام ، لازم نلحق هيرا يا ماما ، هيرا مع فلاد ، وعايشين قصة حب ، كنت بشوفها في أحلامى ، لكن لم فهمت جمعت الخيوط ، لازم نلحقها ونرجعها ليهم ، من غير آذي لفلاد ."
" فلاد صديقك ، إزاى ."
" مش وقت استغراب اللي حصل لينا ، وبيحصل يخلينا نبطل نستغرب تماماً ، يلا ."
ليهرولوا الاثنين ، ليلحقوا بهيرا ، وإذا كان ما يشغل بال بلقيس هيرا ، فما يشغل بال أسينا صديق طفولتها فقط .
لتصل لمنزله وتدق الجرس بقوه ، ليفزعوا بالداخل
ليفتح الباب ويصدم إنها أمامه
" أهلا ، إيه الخبط دا ، جاية تقبضي علي حرامى ."
وهى تزيحه من طريقها وتدخل ، وترى هيرا أمامها
" لا وأنت الصادق جاية ارجع المدام لجوزها ."
لتصدم هيرا من هذا التشابه بينهم ، بينما تدمع عيون أثيرا فأخيرا رأت ابنتها .
فلاد بعدما علم بإكتشاف
" أسينا اهدى نتكلم الأول ."
" نتكلم في إيه ، أوعى تكون مصاص أنت كمان يا فلاد ."
فلاد بتهكم
،" كنت اتمنى ، لتزفر بإرتياح لم يدم طويلا عندما اكمل حديثه ، أنا ذيب ."
لتضحك بهستريا
" حتى أنت ، كلكم كدابين ، بجد رهيب ، بس مش وقته ، لازم ترجعها ، ليو واهلها مسألة وقت ويوصلوا ليكم ."
" أنتِ مين تقررى اروح فين واجى منين ."
" أنا أختك ودى تبقي والدتك ، ومش وقت صدمات ممكن يوصلوا في ثوانى هنا ."
فلاد بغضب
" يوصل ، أنا لازم اصفي حسابي معاه ."
لتقلق عليه أسينا لتعلم هيرا أنها تعشقه
" أنا معرفش انت مين ، بس فلاد دا حبيبي لو حصل إيه مش هرجع .،
" وكانت القوة دى فين وأنت بتتجوزى ليو ."
" أنت مش فاهمه حاجة دى قوانين من قديم الازل ، مين ممكن يغيرها ."
لتجحظ هيرا اعينها
" ليو ، ليو هنا ."
لترتعد اثيرا علي بناتها ، وتضمهم في أحضانها ، لتبكى هيرا
" أول مره ابقي مبسوطة أن اشوف بشريه ."
" مش وقته الكلام دا هيرا تعالى معايا جوا ، وأنتم ابعدو ، لغاية ما اتصرف ، ولم نخرج مهما قولنا ولا كلمة من اى حد ."
هتفت أسينا بعبارتها وهى تجر هيرا ورائها.
بمجرد دخولهم كان تحطم باب المنزل ليظهر ليو وبجانبه أرجوس .
لتنظر له أثيرا بندم ، لثانى مره يرفع القوانين فوق الحب .
" هيرا فين يا فلاد ."
" أهلا ليو ، ملك المصاصين للمستقبل ، مش عيب تسأل علي مراتك عندى .'
يقترب منه ليو ليضربه ليقف بينهم أرجوس.
" زمان أنا مكنتش اعرف حاجة ، بس دلوقت أنا في صفك ، لو هيرا اختارتك ، أنا بنفسي هسلمها ليك ."
" ليو بغضب اعمى
" تسلم مين دى مراتى ."
" ومبتحبهاش ، ولا هى بتحبك ، يبقي إيه القرار ، بدل ما تعيشوا تعساء باقي عمركم ، أنا عارف كويس احساس إنك تخسر حبيبك ."
لتنظر له أثيرا براحه فهو اخيرا يختار صف الحب.
في الداخل
أسينا
" كل دا بتلبسي هدومى خلصي .،
هيرا بتذمر
" هدومك غريبة جدا ، لتنظر اسينا في المراه وترى نفسها في ملابس اختها .
" وأنت أصلا بتسمى دى هدوم ، دا جسمى كله باين ."
لتقف أسينا بملابس هيرا ، وتقف هيرا بملابس أسينا
هيرا بإنبهار
" بقيت أنت بالظبط ، بس عملتى كدا ليه ."
اسينا
" علشان هنغير الوضع ، أنت هتبقي أسينا لغاية ما اخرج من هنا ، وأنا هبقي هيرا ."
هيرا بصدمة
" أنت عايزة ترجعى أرض المصاصين ، وأنت بشرية ، وتحكميهم كمان ."
أسينا
" بالظبط ، القوانين دى لازم تتعدل ، أنا بقي هعدل القوانين دى ، هبقي ملكة المصاصين ."
" واو ، مصاصة دماء بشرية ."
" بالظبط ، خلى بالك من فلاد ومن ماما ، صحيح ملحقناش نتعرف ،بس إحنا اخوات تؤام ، واللي بره دى أمنا إحنا الاتنين ."
" أنا ومبسوطه إنك اختى ، وأكيد هجيلك ونتعرف ، جاهزة ، يا أول بشرية تحكم المصاصين ."
لتتنفس بعمق
" جاهزة يا أسينا ، وتغمز لها ."
ليخرجوا الاثنين ، ليقترب فلاد من أسينا علي إنها هيرا لكن عندما يقترب يشعر أنها ليست هيرا ليقف مكانه ، ليستمع لصوت هيرا الوهمى
" أنا جاهزة ارجع معاكم أرض المصاصين ، فلاد أنا اسفه ، كان يحاول يستشف ما يحدث كل ما فهمه أنها تكذب .
ليقترب أرجوس
" متأكدة إنك هترجعى ارض المصاصين معانا ."
" متأكدة يا بابا ."
ليبتسم أرجوس ، ليشير لها بالتحرك أمامه ، لتتحرك وتغمز لهيرا ، التى تبتسم لها ، وتؤمى لها وتتمنى لها التوفيق والحظ فيما هى مقدمة عليه .