أخر الاخبار

رواية مصاصة الدماء البشرية الفصل الخامس5بقلم ميرا اسماعيل


 #الفصل_الخامس

#مصاصة_الدماء_البشرية

#مريم_إسماعيل. مـــــيــــرا


في أرض المصاصين 


وصل أرجوس وليو بصحبة أسينا بعدما اقنعتهم أنها هيرا ، لتبتلع ريقها خوفاً مما تراه ، 


فهى ترى أشجار كثيفة متكاتفه بعضهم ببعض ، كأنهم شجرة واحدة كثيفه الفروع ، 


وترى أُناس ناصعة البياض بأعين حمراء عجيبه ، لترتعد خوفاً فينظر لها ليو .


* مالك ، وشك مخطوف كده ليه ." 


وابتسم بتهكم واضح ، لتتذكر حديثها مع هيرا اثناء تغير ملابسهم ، بأن تنظر للجميع بغرور وتكبر فهى الملكة ، لتفعل ما اوصتها به .


لتصل للداخل ليقف الحارس الخاص بأرجوس وينظر لها بشك ، فترجع للوراء خطوة صغيرة وتتمسك بيد والدها ، فيبتسم عليها وينظر للحارس بقوة ، لا تفهم ما حدث ،لكن تنظر بعد ثوانى عندما ينحنى الحارس لها ويرحب بها لا تفهم ماذا حدث ، تدخل قاعة كبيرة لترى الجميع ينحنى لهم ، وتظهر الملكة بلقيس لتنظر بفرحه عارمة ، لتضع اسينا أعينها أرضا عملا لوصية هيرا .


" الملكة بلقيس لو لمحت عينك هتعرف علي طول إنك مش هيرا ، عندها قدرة كبيرة علي قراءه العيون فاهمه ." 


لتجذبها داخل احضانها وتحاول تقرأ افكارها لتعلم أين كانت ، وماذا عرفت .


لتبتسم اسينا بخفه 

" اسينا في حاجة مهمه اول ما تحط ايدها علي شعرك يبقي بتقرا افكارك خلى افكارك في اى حاجة ليها علاقه بالمملكة فاهمه ." 


بالفعل تفكر اسينا كيف اشتاقت لوالدها ولعائلتها كثيرا ، فهذه هى الحقيقة لتبتسم بلقيس ظنا منها إنها هيرا وتمنعها من قراءه افكارها كعادتها .


" كانت فين يا أرجوس ." 

" كانت في أرض البشر ، والموضوع انتهى ووجه حديثه لليو ." 


" ليو خد هيرا ترتاح ومتنمش أنا جاى اتكلم معاها ." 


لينصرف ليو برفقه أسينا ، لتنظر له بلقيس بغضب 


" وليه الكلام ما يبقاش هنا قدامنا كلنا ." 


" علشان فضلت معاكى سنين ودى النتيجة ، يبقي من حقي الحق اللي فاضل ." 


وينصرف من امامها ،لتغضب فهى متاكدة أنهم يخفون عنها شيئاً .


.... ..... .......

في غرفة هيرا كانت تقف تائهه لا تعلم ماذا تفعل ؟ولا اين تذهب ؟

ينظر لها ليو بتهكم وسخريه ويتحدث

" أنتِ واقفة كده ليه مالك اول، مره تشوفي اوضتك ، بس فعلا عندك حق ولا ايه، يا اســـيـــنـــا ." 

لترتبك وتنظر له بقوه فهي كانت تعلم جيدا إنه يعلم انها ليست هيرا ،لكن كانت تظن منه ، أنه سوف يتغاضي عن الحقيقه لكن هو صدمها لأنه اعلمها إنه يعلم هويتها، الحقيقيه، إنها بشرية .

ليستمعوا سويا لصوت طرقات الباب يعلم ليو إنه الملك أرجوس يدخل عليهم بعد ما اذن له ليو بالدخول ، ليدخل وينظر لهيرا بحنان ، نورت المملكة يا أول بشرية في تاريخ المملكة .


لتبتلع ريقها لكن تقف بقوة 

" تمام بما إنكم عارفين الحقيقة ، ووفقتوا تخرجوا بيا من هناك ، يبقي اكيد ليكم سبب صح ." 


ليقترب منها والدها 

" أنا هدفي واضح ، هو إنك تبقي جنبي خصوصاً وأن هيرا مع فلاد في آمان هو بيحبها بجد." 


لتنظر لليو تنتظر تبريره علي ماحدث 

" أنا بقي بصراحة معنديش استعداد اكمل زواجكى من هيرا وأنا بحب واحده تانية ." 


لتنظر له بصدمة والدموع تتجمع في مقليتها بسرعه ، لينظر له أرجوس بغضب ويهمس له 

" غبي." 


وبصوت عالى وحاد 

" ليو اطلع بره ، والقاعة دى امنها كويس أنا سيطرت علي اغلب الحراس بالتنويم المغناطيسي ،لكن مش هعرف اسيطر علي الكل ، وفر حراس يبقي مسؤولين عنها ، وهات ليها وصيفة غير وصفية هيرا ." 

ليؤما له ليو ويخرج لينفذ تأمين أسينا ، لتنظر له بحنق 

" أنت خايف عليا بجد .،

" أنتِ عندك شك في كدا ." 

لتجلس علي كرسي عريض ويجلس هو امامها 

" أيوة عندى شك ، أنت زمان اخترت هيرا ، وسبتنى ، زمان ضحيت بيا وبأمى ." 


لينفي لها ويهتف بعذاب عن م ممر به 

" محصلش ، اثيرا اللي رفضت تبقي هنا ، لو كانت وافقت صدقينى كان زمان حاجات كتير اتغيرت واهمها هيرا وأنتِ ." 


لتهتف بعيناد

" عموما كل دا ميفرقش معايا ، اللي يفرق معايا ." 

ليقاطعه هو 

" عارف اللي يفرق معاك ليو ، أنت بتحبيه والمغفل بيحبك ، بس مش قادر يصدق أنه وقع في اسر بشرية ." 


لتنظر له بعدم تصديق ليؤما لها بخبث 

" ايوة والكلام اللي قاله دا مش حقيقي ، ليو عمره ما حب ولا قلبه دق ، احنا قلبنا بيدق مره واحده لو افترق عن حبيبه وتؤام روحه بيموت ، وأنا اكبر مثال حى قدامك يا اسينا ." 


" بتحب ماما ." 

" بحبها ، دى كلمه قليله قوى ، ووجودك هنا بداية الرجوع لطريق اللي قفلته هى زمان ، عايزة تطمنى عليها ." 


" أيوة يا ريت ، زمان هيرا قالت ليها الحقيقة واكيد منهارة علشانى ." 


" تعالى معايا ، واه من بكرة ليو هيعلمك كل حاجة ، واكلك هأمر الوصيفة تحضرله ليك هيبقي معاه دم علشان الملكة بلقيس ، لتشمئز فوراً ، متخافيش اكيد مش هطلب منك تشربيه ، دا الوصيفه هتشربة ، هيرا كانت مش بتشرب دم حيوانات كانت بتحب الدم البشري اكتر ، ودى بقي مهمة فلاد هناك ." 


" تمام ، و .... شكراً " 


ليقترب منها يحاول احتضنها لكن يقف يخشي رفضها ، ام هى كانت تنظر أن يضمها لكن تراجعه خذلها .


لتتحرك معه لترى والدتها كما وعدها ، لكن يقف ويسألها بإهتمام 

" بتعرفي مكان هيرا ازاى *"

" طبعا الأول مكنتش فاهمه ، بس هو عن طريق الحلم ، وساعات وأنا صاحية كنت بشوفها غضبانة ، أو فرحانه ، ولم سألت علي مكانها كنت بحلم بيه بس مشوش ولم سألت الصورة اتجمعت." 


ليصل بها إلي قاعة المجلس ليرفع الكسوة القطيفة الناعمة الحمراء لتظهر لها بلورة سحرية كما كانت تراها في الافلام ، ليضع يده عليها وينظر لها .

" دلوقت هنشوفهم وعلشان تواصلك أنت وهيرا ممكن تتكلمى وهى تسمعك ." 


لتؤما له وتنظر لترى والدتها منهارة وفلاد يحاول تهدئتها وهيرا واقفه مصدومة .


فلاد بغضب 

" ممكن افهم ايه اللي فكرتى فيه لم هيرا مشيت ." 


لتهتف بغضب 

" أنت غبي أنا هيرا ، واللي مشيت أسينا ." 

" انا طبيعى اتلغبط ، ليلتفت لوالدة هيرا .


" كفاية عياط ، لو عايزة نرجعها هنرجعها .،" 


" الطريقه الوحيدة لرجوعها اروح مكانها ، تحب اروح واتمنى جوازى من ليو ." 

هتفت بها هيرا بغضب وهى عاقده يدها حول معدتها .


" أنت غبية أكيد لا طبعا ." 


" أنتم بتتناقشوا في إيه أسينا هيقتلوها ، اكيد هيكتشفوا أنها مش أنت ." 


" علي فكرة متخافيش عليها ، المفروض أنا غايبه عنك عمرى كله المفروض اكون وحشاكى ، ولا أنت المهم اسينا وأنا لا لسه شايفه أنى وحش ." 

لتنظر لها بصدمة نعم هى من وقت خروج اسينا ، كانت تود ضمها ، لكن خوفها علي اسينا انساها هذا الشعور ، ام أنها بالفعل تراها وحشا .


" لا طبعا أنت بنتى ، بس هو أنا مش مكتوب ليا ارتاح ، أنت في حضنى هى تروح ،ليه كل دا ذنبي ان حبيت ارجوس ، هفضل ادفع الثمن لامتى ." 


هتفت بحديثها بعدما قامت من مجلسها واتجهت نحوها ، كانت هيرا ثابته هى تريدها تقترب اكثر واكثر ، تريد أن تشعر بضمها الذي سمعت عنه كثيرا ولم تجربه مرة واحده .


لتفتح أثيرا ذراعيها وتضمها بقوة ، وتبكى علي حرمانها منها كل هذه السنوات ، كانت اسينا برفقه والدها يشاهدون ما يحدث وكانت اسينا تبكى ، ليتقدم ارجوس عليها ويضمها هى الاخرى لتنهار اسينا داخل


 احضانه ، لتشعر أخيرا بالحنان الابوى الذي حرمت منه سنوات وسنوات ، بعد مده كانت كل منهم في احضان الجزء المفقود من حياتها ، لتهدء عاصفه البكاء مثلما بدأت ، وينظر أرجوس لأسينا 

" من بكرة أنت ملكة المصاصين ، وليو هعرفك ازاى يركع تحت رجلك ." 


اثيرا لهيرا 

،" فلاد اعمل حسابك بنتى لازم تتجوز وفرح كبير ، تقولى بقي تعزم ديابه تعزم تعالب اللي يعجبك المهم فرح ليها ، نفسي افرح بيها هى واسينا ، واه بنتى هترجع معايا بيتى ، وأنت رأفه بيك ممكن تيجى في شقة ليو ." 


لتبتسم هيرا 

" موافقة جدا ." 


" نعم موافقة ، أنت بتهزرى هيرا ." 


" قلب هيرا بس أنا امى وحشانى وعايزة افضل في حضنها ، وبعدين لازم نطمن علي اسينا ." 


" وماله أنا عارف سبت كل المسذئبين واروح احب مصاصة دماء ." 


ليضحكوا جميعا علي فلاد وما يحدث له 


" بصراحة الله يكون في عونه ، ماما هتطلع عينه ." 

ليقبلها أرجوس ومن راسها 

" ارتاحى واوعدك قريب وقريب جدا ، هنكون مع بعض ، دلوقت نامى بكرة يومك طويل وحربك مع ليو وبلقيس اطول ." 

لتبتسم له وتعود لغرفتها وتستعد للنوم ، فالبداية كانت تخشي النوم لكن مع الوقت وتعب اليوم الجسدى والنفسي ، ذهبت في ثبات عميق ، لتشعر بعد 


مده بأحد يحتضنها بتملك غريب ، لتفتح اعينها بثقل بسبب النعاس الشديد لتزعر حينما ترى وجه غريب عنها وهو يحذرها أن لا تتحدث .

                 الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close