البارت الرابع
وبعد إنتهاء اليوم الدراسي
ذهبت عمري خارج المدرسة وهي تنتظر صديقتها التي تعرفت
عليها ولكن لم تجدها
فجاءت في بالها فكرة وهي ان تنادي عليها وانها حين تسمعها
سوف تأتي لها وستجدها
ولكن توقفت.. لثواني..
وقالت لنفسها: اوباا دا نسيت اسئلها علي اسمها ولكن اقنعت
نفسها لم تحتاج ان تعرف اسمها وأنها سوف تلقبها بي بنت الأجانب 😹😹
.. نعم فعمري تراها انها بنت اجانب وانها ليست فتاة مصرية
عادية لأنها لا تري مثلها ولا مثل هذه العيوون الزيتونية ابداا
فلذلك اعطتها لقب بنت الاجانب 😹😉 ولكن دون فائدة فهي لم تجدها
وبعد ثواني.. جاء اتوبيس المدرسة فاتطرت عمري ان تركب وهي تقول لنفسها: وايه يعني
مشفتهاش انهاردة اشوفها بكرة..
.. وبعد دقائق.. وصل اتوبيس المدرسة الي منزلها المتواضع.. فنزلت عمري من الاتوبيس
وهي تركض مسرعة الي المنزل.. وطلعت وهي تركض
مسرعة علي السلالم ولكن لماذا؟!..
.. كانت الام بانتظار عودة ابنتها من المدرسة..
وفجأة.. طرق الباب
.. فعرفت الام انها ابنتها المدلالة عمري.. ففتحت لها الام وهي فريحة.
. نعم فابنتها عادت إليها بسلام..
ولكن تلك المجنونة عمري
عندما فتحت لها الأم.. دخلت تركض مسرعة علي المطبخ..
لانها شمت رائحة طعام والدتها..
.. نعم فوالدتها ما يعرف عنها انها تطبخ اشهي المأكولات..«جريته ريقي😹😹»
.. ولذلك عمري لقبتها بالشيف ماما..
دخلت عمري المطبخ وهي تتخيل ما طبخته الأم اليوم..
.. فجرت مسرعة علي
الام قائلا بلهفة: طبخلنا ايه انهاردة يا جميل انت يا طعم..
الام: الناس تخش تقول السلام عليكم إلا بنتي.. واكملت
بتريقة.. تخش تقول عاملين أكل ايه..
عمري بمرح: بتلوموني ليه 😹.. ااه لو شوفتم الاكل ايه..
الام: طب يلا من هنا روحي
غيري هدومك وتعالي عايزكي..
عمري بمرح: مين انا..
حاضر كلها ساعتين تلاتة كدا وتلقيني عندك..
الام: بقي كدا طب تعالي اما اوريكي..
ولكن علي مين جرت
عمري مسرعة الي النجدة... قاصدي الي غرفتها.. فهي
تحميها خصوصا في هذه المواقف..
جرت وهي تضحك.
. فالام كانت تحاول الالتقاط بها.. لكي تعلمها درس تديبا لها..
.. في المدرسة..
كانت تعلم انها تأخرت عليها كثيرا..
... كانت ملاك تنتظر صديقتها التي تعرفت عليها ولكن كانت تعلم انها تأخرت عليها كثيرا..
... وأخذت ملاك تدور علي تلك المجنونة المريحة قائلا لنفسها: هي فين يا تري.. وهي تنظر يمينا ويسارا ولكن لم تجدها فقالت لنفسها: انا كدا هتأخر.. واكملت بقناع.. يلا معلش بقي بكرة اشوفها.. وركبت تاكسي واملائته العنوان..
... وبعد قليل وقف التاكسي عند العنوان.. التي قالته له ملاك.. فدفعت له الاجرة.. ونزلت مسرعة الي المكان..
... وهو مطعم كبير جدا ومشهور اووي.. فهو مطعم في غاية الجمال والروعة أيضاً.. ويذهب اليه الكثير من رجال الأعمال الكبار.. ومشهورين أيضاً.. لانه مكان يميزه الهدوء ويطل علي البحر مباشرا..
... فدخلت ملاك المطعم وهي تركض مسرعة لكي تلحق... شغلها...
... نعم فملاك فتاة صاحبة مسؤلية.. ففي رقبتها شخصين.. وهما والدتها واختها مليكة بعد وفاة والدها...
... سبب وفاته... كان يعمل في المعمار.. وفي يوم من الأيام.. وهو ذاهب الي العمل... تعرض لحادث خطير... وللأسف لم يلحق احد ان ياخذو الي المستشفى.. فتوفي وهو علي لسانه كلمة واحدة... سامحيني... سامحيني.. يابنتي ملاك.. ولكن لماذا يكررها هكذا؟!..
... فتتذكر ملاك كل يوم.. وهي تدعو له دائماً...
... فدخلت ملاك المطعم لكي تبدأ عملها... ولكن كيف فتاة في هذا السن.. تعمل في مطعم كبير ومشهور كهذا... فهذا ليس مسموح بيه...
... نعم فهي ليست جرسونة.. ولا شيف.. ولا مساعد شيف... ولكن ماذا؟!..
... فهي كانت تعمل... عاملة نظافة... نعم كانت تنظف من وراء الشيف... وذلك لانها تحتاج للعمل.. ولذلك وافقت.. عليها.. فهي في أشد احتياج للشغل... ولكنها ليست منزعجة من هذه الوظيفة... بل بالعكس تماما...
... في بيت عمري...
... فدخلت عمري الي غرفتها... واغلقت الباب عليها.. وهي تتناهد.. قائلا لنفسها: يا بت يا جامدة يا عمري عملتيها ازاي دي.... هههه 😂... ولكن والدتها كانت تسب فيها وفي افعالها الطفولية... وتقول انها كبرت سنا.. وليس عقلا... نعم فعمري فتاة طفولية جدا...فهذه الصفة تجعلها مميزة عن الكثير من الفتيات...وتختلف عنهم كثيرا...حيث ان الفتيات في سنها...يهتمون بشكلهم..وملابسهم..ومظاهرهم...ويضعونالكثير من مستحضرات التجميل..اما عمري كانت......
