رواية: هرجع... ♡
الجزء الثامن♡
الكاتبه: سما طارق♡
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فتحت الباب بسرعه.
= شاطره... احبك وانتى مطيعه.
- عايز ايه.
= عايز اسألك سؤال وتجاوبي عليه.
- اتفضل.
= ازاي استحملتي خمس سنين بعيد عن اهلك بمزاجك.
- علشان اثبت لأهلي اني اقدر اعيش من غير ما حد يجبرني على حاجه... زي ما ماما كانت بتعمل.
قولت آخر جملتي وانا بفتكر ماما.
= مفكرتيش ترجعيلهم.
- فكرت كتير اوى كنت كل يوم بفكر انى ارجعلهم... زمان دلوقتى اخويا كبر وشكله اتغير... عايزه اشوفه... حضن بابا وحشني اوى.
= و ماماك!!
- هى وحشتني... انا كنت كل ما ابعتلها رساله... هي ترد عليا بجمله واحده بس...«كان كله لمصلحتك»... كانت بتكتب الجمله دي في نص الورقه بخط صغير.
= هى اكيد زعلانه منك اوى.
اتنهدت وقولتله.
- اكييد... يوم ما نتيجتي ظهرت سمعت صوتها... سمعت صوتها وهى بتزغرط مبسوطه بيا... مبسوطه بنتيجتي.
= انتى ليه مفكرتيش ترجعي بعد نتيجة الثانويه وخلاص.
- انا كان طموحي اني ابقى حاجه كبيره.
رد عليا وكان باين الدموع في عينه بس هو كان بيمنعها.
= انتي بعدتي عنهم خمس سنين بمزاجك... إنما انا بعدت عنهم خمس سنين غصب عني.
- ادعيلهم بالرحمه.
= انا تعبت اوى في الخمس سنين دول... ابويا سابلي شركات كتير... كنت تايه في الأول بس صاحب بابا ساعدني ومات بعد بابا بسنتين... ولحسن الحظ هو كان علمني اغلب الحاجات اللى المفروض اتعلمها علشان امشي الشغل... وبقيت اهم رجل اعمال في مصر والوطن العربي... وانا سني صغير... بس كنت محتاج بابا اوى يبقى معايا.
انا حسيت انه شايل كتير على قلبه فمصدق حد يفضفضله... الصراحه صعب عليا قربت منه ببطئ وحضنته براحه... راح حاضني جامد وهو بيمنع دموعه من النزول.
- اهدى يا اياد انا جنبك.
ايه ده هو انا قولت انا جنبك... الشهر هيخلص وانا همشي اصلاً من هنا ومش هشوفه تاني... طب انا ليه قولتله انا جنبك... قاطع تفكيري صوته.
= ارجعي لأهلك يا سما... مش هتعرفي تكملي من غير تشجيع والدك ليكي... وطبطبة والدتك عليكي كل يوم لما ترجعي تعبانه.
- بس.......
قاطعني.
= انا بقولك عن تجربتي.
رديت عليه وانا بعيط.
- هيتقبلوني... اكيد لا... مش هيطيقوني اصلاً بسبب اللى انا عملته زمان وهربت.
= ممكن يزعلوا منك فتره بس هيسامحوكي في الآخر.
- بس...
= مبسش... بكره هاخدك ونروح لبنت خالتك وجوزها ونشوف حل.
- وهنقدمك بصفتك ايه قدام ماما وبابا لو روحنالهم.
= يمكن جوزك.
- اه علشان يقتلوني.
= ليه.
- انا عندي 19 سنه... وبعيده عن اهلي بقالي 5 سنين... وانت هتطلقني بعد شهر... فملهاش لازمه من الأول... ممكن اقدمك ك واحد صاحبي.
سابني في اللحظه دي.
= ماشي يا سما... براحتك.
قولتله بهزار.
- قولي يا عم اياد... من امتى وانت بتتكلم معايا اصلاً.
= معرفش.
- طب بما انك بقيت طيب... سيبني اروح بقى.
لقيت تعابير وشه اتحولت للغضب انا خوفت ورجعت لروا خوف منه.
- لا صلي ع النبي كده... عيل وغلط ياباشا.
= انا قولتلك انتي غلطتي معايا ولازم تتعاقبي... فانتي بتاعتي في الشهر ده.
- يا عم انا مش بتاعت حد... وانا اصلاً بشوفك صدفه.... وانت ولا بتسأل فيا... ولما بنتكلم بيبقى نفسك تجلدني تاتي.
= علشان انتي بتستفزيني.
رديت عليه بهزار.
- ده انا طييبه.
= انتى هتقوليلي... طيبه جداً.
- عايزه منك طلب صغنن.
= اه مصدقتي اني بدأت اكلمك... ارغي.
- عايزه اخرج.
= خاطف بنت اختي.
- بجد يا اياد انا زهقانه اوى ومش متعوده على القعده في البيت.
= سما انا خاطفك... عارفه يعني ايه خاطفك.
- طب ما انا عارفه انك خاطفني.
= يابت انتى هتشليني.
- بليييييز... عايزه اخرج واكل ايس كريم.
= هو انا خاطف بنت اختي... اعقلي.
اتكلمت وانا خلاص هبدأ اعيط.
- انا اصلاً مخطوفه غلط... وبجد عايزه اخرج لو سمحت.
= خلاص انتي هتعيطيلي ولا ايه... بس لو عملتي اي حركه غدر والله لأقتلك.
- عيب عليك يا باشا... انا بتاعت الكلام ده.
= طب يلا ادخلي اجهزي.
- فُريره.
دخلت لبست بسرعه دريس ابيض واسع شويه وطويل وعليه حجاب احمر... نزلت للصالون لقيته واقف مستنيني.
- انا جاهزه.
لف وشه ليا ولقيت في عينه نظرة انبهار.
= انتى هتخرجي كده.
- ماله... طويل و واسع وعليه حجاب.
حسيت انه مش عارف هو عايز ايه.
= طب يلا.
مشيت وراه ركبنا العربيه و لقيته خادني لمكان فاضي خالص... عباره عن ممر طويل كله ورد والمنظر كان تحفه بجد وكان في عربيات غزل بنات وايس كريم في الممر ده.
بصيتله بفرحه.
- المكان ده حلو اوى.
= ايوه.
- بس هو ليه مفيش حد.
= علشان متغدريش بيا.
- الثقه صفر يابا.
= انتى متأكده انك بنت.
- معرفش... يلا بقى ننزل.
نزلنا من العربيه ومشينا في الممر... كان هو ماشي ورايا... وانا ماشيه قدامه ببص بإنبهار للمكان... وقفت عند بتاع الأيس كريم وجه اياد وقف جنبي.
- عايزه واحده بالفراوله لو سمحت... وانت عايز ايه.
وجهت كلامي لإياد اللى مشلش عينه من عليا من وقت ما نزلت من العربيه.
= لا انا مش عايز.
- هاتله واحده بالشوكولاته.
بصلي اياد بصه غريبه انا مفهمتهاش وبعدين خدنا الأيس كريم وكملنا مشي في الممر.
- يودا.
= يودا!!... على آخر الزمن بت زيك تقولي يودا.
- يا عم اياد.
= عايزه ايه.
- شكراً.
= على ايه.
- علشان جبتني للمكان ده ومتعصبتش عليا زي كل مره.
= العفو.
- صاحب المكان ده مبدع بجد.
= انا صاحب المكان.
بصيتله بصدمه.
- بجد.
= ايوه... المكان ده بتاعي... انا رسمت التصميم والعمال اشتغلوا.
- انت متخرج من هندسه.
= اه.
- اشطا تبقى تساعدني في المذاكره.
= اساعدك فين... انتي هتبدأي الترم بعد شهرين او تلاته انا مش هبقى في حياتك اصلاً.
- مينفعش نبقى صحاب.
رد عليا ببرود.
= لا.
- اووف طيب.
قولت جملتي ورجعت اتأمل في جمال المكان.
بعد شويه.
= يلا نروح.
- ليه خلينا شويه.
مسك ايدي وجري بسرعه.
= يلا بسرعه.
جري بسرعه اوى وانا وراه لغاية ما وصلنا للعربيه وركبنا.
= حطي حزام الأمان بسرعه.
حطيته بسرعه زي ما قالي بس كنت مستغربه اوى.
حرك العربيه بسرعه وبعد وقت وقف عند النيل ونزل من العربيه قعد على المقعد اللى قدام الكورنيش... وانا طلعت من العربيه وقعدت جنبه.
- في ايه.
= مفيش حاجه.
- اياد انت انهارده غريب اوى.
= هيهمك في ايه.
بصيت للنيل وانا مستغربه من نفسي... وانا فعلاً يهمني في ايه.
= ممكن اعمل حاجه.
بصيتله بإستغراب بس كان باين عليه انه مدايق.
- اتفضل.
لقيته نام على المقعد وحط راسه على رجلي... انا استغربت اوى من حركته دي... واول مره اشوفه بالحاله دي... من اول يوم كان قاسي ومعندوش حاجه اسمها رحمه... طول الاسبوع كان قاسي عليا ودلوقتي حاساه ضعيف اوى وعايز حد يقويه... حطيت ايدي على شعره ببطئ.
- فضفض... انا سامعاك.
= مش عايز.
- والله لو فضفضت هترتاح.
= بس انا مرتاح.
- انت مش مرتاح... انا اتعلمت من الدنيا اني افهم اي حد قدامي.
= بصي.
قولت بحماس.
- ايوه بقى ياعم.
= مش هقول حاجه.
- لا لا خلاص والله... قول.
= انا مش قاسي علفكره.
- ايه... مين ده اللى مش قاسي.
= لو قاطعتيني مش هكمل.
- لا خلاص اسفه.