لقد قضت وقت رائع معه لم تتخيل أنهم سيكون بينهم حوار يوما بهذا التفاهم
أصبحت مشاعرها غير مختلطه كما كانت تسميها بل أصبحت
مشاعر الحب تغلب اي مشاعر أخرى بداخلها من رهبه أو قلق أو خوف منه ..
..فهى عرفت كل شئ الان ....أدركت أنه احبها من البدايه .....أدركت أنه كان يراقبها فقط لحبه لها ......أدركت كم هو يغير عليها ...
.. يجن من اى رجل يقترب منها ....كم هو رائع رغم قسوته احيانا...ولكن قسوته لانه احبها حد الجنون .... وعلي الرغم من ذلك لم يؤذيها يوما
لقد حاصرها لانه أرادها فقط له ..علمت الكثير عن حياته موت والديه واهتمامه بأخته الصغيره تحمل مسئوليتها .... اختياره لعمله ثم تركه له ليهتم
باملاكه ولكن حتي الآن لاتعلم لما ظهر بوجه آخر له لما لا يحاول أن يذكرها بنفسه لما ......
أما من جهته فكان قلبه يرقص فرحا كم هو احبها وهي لم تنفر حبه ... ولكن لا يعلم لما يشعر بانقباض مخيف في قلبه لا يعلم هل من شده حبه لها فهو
يخاف أن يحدث أى مكروه قبل فرحهم ....أم أن هناك شيئا ما سيحدث ....رفع عينه للسماء ليترجي الله أن يكمل لهم ويجمعهم سويا
مرت الايام الباقيه في الرحله بسعاده وتقرب دائم بينهم
دارت بينهم الكثير من الحوارات أصبحوا اصدقاء اكثر منهم عشاق
تناسي كلاهما سابق معرفتهم واهتموا بوقتهم سويا
وجاءت اخر ليله في الرحله قبل العوده للقاهره لقد تناولوا وجبه الغداء سويا وقبل
إيصالها لغرفتها قال لها أن ترتدى فستان سهره ليلا وسيمر عليها عند الثامنه لان هناك مفاجئه لها
لا تعلم لما تشعر الان أنها حزينه هل لأنها اخر ليله معه في رحلته ......باتت لا تريد أن تبتعد عنه وعن حصاره لها .... يالله أنها باتت تعشقه
أخذت استراحه الظهيره وقامت من نومها ارتدت إحدى الفساتين التى قام بشرائها لها

لم تصدق نفسها كم هو زوقه رفيع .... سمعت طرق علي بابها من المؤكد أنه هو ... خرجت له ليصفر وينظر لها بتمعن ويقترب من اذنها ليقول بمرح ومشاكسه
امجد. لو حد شافك بالحلاوه دى غيرى هقتله وطبعا انتى وراه.... وغمز لها
احمرت وجنتيها و اكتفت بابتسامه رقيقه
رونا.بيتهى لى مش هيهون عليك تقتلنى
غمز لها وقال
امجد.ابتديتي تفهميني ..بس هقتله بردوا
رونا .هو مين دا
امجد.اللي هيفكر يبص للقمر
ضحكت ضحكه جعلت قلبه يتزلزل
اخذها الى قاعه الاحتفالات التي تقابل بها اول مره لم تتخيل ما رأت فلقد كانت
صورها بدلا من الستائر تغطى شبابيك القاعه...... يالله هل هي حقا بهذا الجمال ام انها ترى نفسها من عيونه رأت في اخر القاعه
تلفاز كبير يشغل فيديو مركب لصورها علي اغنيه كانت تغنيها دوما انا تعشق تلك الاغنيه كيف يعرف كل أمورها حتى
البسيطه كيف التقت هذه الصور الكثيره لها ومتى أنها حقا كانت مراقبه دائما منه إذن
كيف يستطيع أن يكون بهذه الرومانسيه واحيانا يكون قاسي ومخيف ولكنها لا تخافه الان أنها فقط تحبه ... تحبه حد الجنون
أدارت رأسها له عندما وجدته يركع علي ركبته أمامها ويقدم لها خاتم غايه في الروعه ويقول
امجد.تقبلى انك تكملى حياتك معايا ....اوعدك لو رفضتي هطلقك ....اما لو قبلتي فهخليكى اسعد زوجه فى العالم
أصبح وجه رونا احمر كلون الدم لا تعلم ماتقول ولكنها بهدوء
رونا.موافقه
امسك يدها والبسها هذا الخاتم شعرت أنه خاتم سحرى فلقد سرت في عروقها قشعريره بملامسه يده ليدها وهو يلبسها ذلك الخاتم الساحر
لاتعلم ماتقول ولكنها رأت فى وجهه السعاده والقناعه.
رونا.هو انا لو كنت رفضت كنت فعلا هتطلقنى
نظر لها بجانب عينيه وعلى وجهه ابتسامه ثقه ثم اقترب من راسها ليقول
امجد. مكنتيش هترفضي
ضحكت رونا من ثقته بنفسه أنه حقا هائل رومانسى وسيم شديد الغيره وجاد احيانا وايضا صارم ....يالله أنها تعشقه
هزت راسها بتعجب واكتفت بالصمت
تبادلا الأحاديث وشعرت بالسعاده تغمرها انتهى اليوم واوصلها لغرفتها
قامت في صباح اليوم التالى وجدت نفسها فى هذا الميناء في القاهره
خرجت وقابلته وخرجوا من الباخره ياالله تشعر انها ستترك قلبها فى هذا المكان
شعر بحزنها
امجد.كلها يومين بس 48 ساعه بس ونعمل فرحنا وهنعمله هنا فى قاعه الافراح بس هتبقى
انتي المره دى العروسه
قال كلامه وكأنه يريد أن يذكرها بأنها جاءت مدعوه قبل ذلك فى هذه القاعه لا يعلم أنها
تتذكر كل شئ ولكنها أرادت أن تحتفظ بهذه الذكريات لنفسها لا تعلم أن هذه يؤرق نومه ويقلقه
ركبت بجانبه العربه وفى وقت قليل جدا أوصلها لمنزلها يالله لا تريد أن تتركه فتحت باب العربه ونزلت تشعر حقا بالتعاسه للبعد عنه
امجد.كلها يومين يارونا ونبقي سوا...
ابتسمت واعطته ظهرها وغادرت فى هدوء لا تعلم لما تشعر
بانقباض شديد فى قلبها يالله هل لبعدها عنه ام لان هناك خطبا ماسيحدث ......
الجزء الثامن عشر
احتضنت والدتها وتكلمت معها كثيرا أخبرتها بأنها تذكرت كل
شئ ...أخبرتها والدتها أنه لم يكن مسموح لهم أن يذكروها
بشئ أخبرتها أيضا أنها تعرفت على امجد يوم مااتى بها إلى
المستشفى وكان دائما يطمئن عليها وهو الذى سعى لان يوظفها فى شركته
اتفقت مع والدتها انها ستنزل بعد تناولها الطعام معها لتحضر له هديه
وبالفعل تناولت الطعام مع والدتها وخرجت
على الجانب الآخر اتصل رامى بأحد أصدقاءه فى مصر بعد
خروجه بكفاله ماديه وسفره إلى مصر وذلك بضمان إحدى
الأطباء المشاهير له فهو كان خريج كليه طب وطبيب تحت
التمرين فلقد درس كثيرا ليحصل على ماهو وصل له الان
....تواصل مع إحدى أصدقاءه ليعرف كل جديد عن رونا إلى أن
ينزل القاهره ظنا منه أنه صديق جيد وهو لايعلم أنه صديق
سوء وللاسف أعلمه بميعاد قدومه للقاهره.
أما من جهة امجد فلقد ذهب إلى فيلته واستقبلته اخته وأثناء
كلامهم معا جاءت له مكالمه افزعته
ترك اخته ولسوء الحظ نسي هاتفه وساق كالمجنون إلى
والدتها وقبل للاقتراب من منزل والدتها تذكر أنه نسي هاتفه
فقرر أن يذهب لبيت والدتها اولا
ولكن للاسف كانت رونا قد نزلت بالفعل من منزلها
وبعد أن ابتعدت عن منزلها قليلا جاء أحدهم وكمم فمها بمنديل به مخدر.......
اتصل رامى بصديقه كما هو يدعوه وصدم عند معرفته بأن صديقه امين خطفها فانتهره بشده
رامى.انت مجنون يعنى انا سايب المانيا وجاى علشان أصلح موقفى معاها واخليها تتنازل
هى وجوزها عن القضيه اللى مرفوعه ضدى علشان مستقبلى ميضيعش تروح انت خاطفها انا قلت لك راقبها
امين.يعنى دى جزاتى انا اعرض نفسي للخطر واخطفهالك وتبقى دى جزاتى وبعدين
ايه الحنيه اللى انت فيها دى انا لو مكانك كنت استغليت الفرصه ورجعتها لجوزها متنفعهوش
رامى.ايه الجناااان دا تصدق انا غلطان انى حكيت لك حاجه انا لما بعت لها الرساله بعتهالها
وانا مخنوق لكن عمرى ماكنت هأذيها انت فين واخدتها على فين
امين.انا فى مخزن الجراج فى منطقه الاسكان المهجوره اللى كنا هناخد فيها انا وانت
رامى.اقفل وانا جاى لك ..
غلق امين معه ليسب ويلعن فى رامى و فى ضعفه من وجه نظره
فاقت رونا لتجد نفسها في حجره مظلمه ومكبله الايادى والارجل ومكممه الفم ..... لاتعلم ماحدث الان فهل هى خلقت لتختطف حاولت أن تتحرك
ولكن دون جدوى حاولت أن تفك ايديها أيضا ولكن دون جدوى ماذا فعلت الان
ليحدث لها هذا هل أخطأت وأمجد يعنفها ...لالا فهذا ليس بأسلوبه
يالله هل إحدى عصابات تجاره الاعضاء هل وقعت فى يد أحدهم ...توقفت افكارها عند دخول أحدهم الحجره لم تراه سابقا ... توجه لها وانحنى أمامها وهى مكبله على الأرض وفحصها بشده ليقول بعد ذلك
امين.رامى معاه حق انتى حلوى اووووى ...بس للاسف هو غبى ...وياعينى حنين ....بس تعرفى بقى انا هخليكي لا تنفعى لرامى ولا تنفعي المليونير اللى سيبتى رامى علشانه ...بصراحه انتى حلوى اوى وانا بقى اولى بيكى
لتفتح رونا أعينها بصدمه ....رامى هل عاد ...هل عاد لينتقم منها ....انتبهت لكلامه (انا هخليكي لا تنفعى لرامى ولا تنفعي المليونير اللى سيبتى رامى علشانه ) ....تقريبا كانت دقات قلبها تدق كالطبول وأشارت برأسها بعلامه لا ...ليزيل الاصق عن فمها
لتصرخ به وتقول
رونا.انت حيوووان جوزى هيجى يخرب بيتك انت و....
توقف كلامها عندما وقف سريعا وشدها من يدها المكبله وصفعها على وجهها فوقعت ارضا وهى مكبله ثم رفعها من شعرها لتقف مره اخرى وتكلم بصوت كانه شيطان
امين.الحلوى لو نطقت تانى مش هضربها لا هدبحها ..وعلى فكره محدش هينقذك منى انا هروح اروق دماغى واجى لك والقاها بعنف شديد على الأرض لقد تألمت بشده وشعرت بخوف رهيب وتسالت اين انت ياامجد لما لاتاتى لتنقذنى كما كنت تفعل دائما ..... ياليتك تركتنى اموت قبلا احسن من موتى الان على يد هذا الشيطان
خرج وتركها .....ظلت تبكى وتلعن حظها
كان فى ذلك الوقت وصل امجد لوالدتها وعرف أنها خرجت فتاكدت شكوكه وخصوصا أن هاتفها مغلق ...هداه الله لفكره سابقا أن يضع جهاز تعقب فى هذا الخاتم الذى فى يدها فلقد وضعه سابقا قبل تحسن علاقتهم ظنا منه أنها من المؤكد يوما ستهرب منه
ولكنه محتاج أن يصل لڤلته ليحضر هاتفه اى حظ هذا ساق السياره باسرع مايمكن ليصل للڤيله ويحضر هاتفه
كان فى هذا الوقت وصل رامى للمخزن القديم وبمجرد رؤيته لامين لكمه بشده ودار بينهم عراك شديد وظل رامى يقذفه ويسبه بسبب فعلته فمن هو حتى يخطف حبيبته السابقه
وقع امين ارضا غارقا فى دمائه
سمعت رونا صوت العراك ظنت أنه امجد وشعرت بطمائنينه إلى أن فتح الباب ودخل رامى......كاد قلبها يتوقف ..
نظر لها رامى وجد فمها ملطخ بالدماء وعلى وجهها علامات الرعب
لاتعلم هل هى حقيقه ماتراه من مشاعر فى عين رامى الان
