رواية لن تصمدى
الفصل الثالث عشر والرابع عشر
بقلم مارى نبيل
مر نصف ساعه وصعد لها لقد غير ملابسه ولبس شورت اسود
وتيشيرت ازرق لون قميصها وغالبا فهم انها تلاحظ ذلك
امجد. قلت البس زيك... وغمز لها
ضحكت ولاول مره تضحك له حقا لقد كان مهتم بها
امجد .لالالا مش.معقول القمر دا بيضحك لولا اني عارف ضحكتك كنت قربت اصدق انك مبتضحكيش
تنطر له رونا فاجئه
رونا.تعرف ضحكتي منين اذا كنت عمري ماضحكت معاك
ليضحك بقوه امامها وتنظر له يالله كم هو وسيم... وهو ايضا يضحك.من يراه اليوم لن.يتمني رؤيته ابدا امس
امجد.انتي نسيتي اني براقبك
لقد رات في وجهه الدهاء وتعلم ان هناك اجابه اخري ولكن لا تريد ان تشغل نفسها بتلك.الاحاسيس التي جعلتها تشعر بصداع رهيب
اكلت معه وشعرت لاول مره براحه غير معهوده معه
قام ورفع باقي الاكل
امجد.نامي شويه وقومي خدي شاور واجهزي علي الساعه تمانيه هعدي عليكي افرجك علي الباخره
تركها لترتاح حاولت ان لا تفكر كثيرا في ما اسمته بتخيلاتها نامت بعمق وبعد ساعتين تقريبا قامت لتاخذ شاور وعند الانتهاء لفت المنشفه حولها وخرجت لترتدي احدي الملابس من شنطتها ولكنها تفاجئت بالملابس الموضوعه في الحقيبه
لقد وجدت ملابس كانت ترتديها مع امها في المصايف ولكن لا يجب ان يراها بها امجد سيستفز من تلك الملابس شعرت بدقات قلبها تتسارع عندما تذكرت عقابه امس لا.تريد ان تقع تحت برانثه مجددا
نزلت دموعها ....لا مفر ماترتدي الان لما تفعل امها بها ذلك الم يكفيها تخليها عنها لن تسامحها علي مافعلت لم تكن بجانبها كما تفعل كل ام لما تخلت عنها الان
حاولت ان تختار من بين الشورتات القصيره والبلوزات بدون اكمام والفساتين القصيره اين كان عقل امها ....ولكن لا لوم عليها فهي في الطبيعي في المصايف ترتدي تلك الملابس مع والدتها ...وخصوصا ان والدتها لا تعلم الكثير عن امجد ومن المؤكد انه اعلمها انها
ستسافر معه لتقضيه وقت لطيف فما من مانع ان ترتدي كما كانت ترتدي معها ... ولكنها نفضت تلك الافكار واختارت اكثرهم احتشاما ولكنه من المؤكد سيكون خليع في وجهه نظره لبست
فستان قصير عند ركبتيها ونظرت للمرأه وتقول لنفسها من المؤكد سيعاقبها علي تلك الملابس بكت بشده الان لا تريد ان يحدث ماحدث الامس لا ام ولا قريب بجانبها الان....سمعت ترك علي الباب لتذهب وتفتح
نصف فتحه وتنظر براسها فقط من خلف الباب
ينظر لها امجد ليتسال لما تبكي الان
امجد .العسل بتعيط ليه ...
رونا.....
امجد.هتسيبني واقف علي الباب كدا...
ويمد يده ليفتح الباب فتتحرك هي للوراء ويدخل ويلف راسه لينظرلها يجدها بهذه الملابس ليرفع احدي حاجبيه بغضب
وقبل.ان يقترب منهابكت كالاطفال
رونا.بجد ماما اللي حطالي اللبس ده مش معايا لبس كويس
امجد . طيب بتعيطي ليه دلوقت
رونا. لاني خايفه من رد فعلك
نظر لها كانت كالحوريه بشعرها الشبه مبلل الواصل لفوق ركبتيها بلونه الاشقر وذلك الفستان الاسود القصير المنفوش من الاسفل كم هي جميله وكم هو احمق لجعلها تبكي خوفا منه ....
امجد . ازاي انا اخوف القمر دا ...مش هعملك حاجه
مسك يدها وسحبها ورائه بهدوء ليقترب من الشباك المطل علي المياه
امجد .رونا اهدي .... انا عمري مااهذيكي ابدا وكدا كدا مفيش حد شايفك غيري في الباخره دلوقتي
وانا هجيب لك لبس ....وريني الشنطه نختار منها حاجه مناسبه مؤقت
رونا. لا مش هينفع
ابتسم بمشاكسه وقال
امجد .مكسوفه توريهاني
رونا. لا مش.عايزه
امجد.خلاص براحتك ....تعالي ننزل نتعشي وافرجك علي الباخره

لقد انبهرت من جمال الباخره حقا واطلالتها الرائعه وخصوصا المطعم في قاع الباخره حيث.كل.الشبابيك حولها المياه كم هو منظر رائع
واخيرا ذهب بها الي قاعه احتفالات بمجرد دخولها تكرر لديها نفس الاحساس انها رأت هذا المكان قبلا
شعر امجد بها
امجد.بتسرحي كتير ليه يارونا
رونا.معرفش بحس اني شفت المكان دا قبل كدا او اني جيت هنا قبل كدا ....واحيانا بحس...
امجد. بتحسي بايه
تركته رونا للتجه ناحيه اخر القاعه حيث يوجد خمس سلالم توصل لطرف الباخره بدون سقف عندئذ توقفت ....باتت متاكده انها وقفت قبلا هنا
امجد. كملي كلامك بتحسي بايه
لم تلف له ولكنها وقفت صامته ليقترب منها من الخلف ومن اذنها ليقول بهمس كانه يصل لاعماقها
امجد. بتحسي انك شوفتيني قبل كدا مثلا...
لفت له عندما سمعت كلامه .....هل يقرا افكارها ام انه حقا يعرفها ...
امجد. متفكريش كتير
وكانها كانت منتظره ان يقول ذلك لتنتهر تلك الافكار
وتحاول ان تشغل عقلها
شعرت براحه مع مرور الوقت ونسيت تخيلاتها التي تزعجها وجدت ان له وجه اخر عكس ما كانت تراه
لما لم تتعرف عليه بطريقه مختلفه ولما هو لم يحاول ان يقربها له من البدايه بدلا مما حدث بينهم
السؤال الاقوي في عقلها لما اراد الزواج بها ...هل احبها وان احبها فمتي حدث ذلك وكل مقابلاتهم كانت بها خلافات ...
مر الليل واليوم التالي واليوم الثالث بينهم بهدوء
وفي صباح اليوم الرابع مر عليها لتفتح الباب تجده
امجد.رونا خدي المفتاح دا وادخلي الغرفه421
رونا.دي الغرفه الي جنبي صح
غمز لها امجد وقال .ايوه اللي جنب غرفه القمر
لا تعلم كيف يستطيع ان يكون له عده اوجه الصارم احيانا المشاكس احيانا واحيانا المتسلط واحيانا اخري كما هو الان لا تقدر ان تقول سوي محب
اخذت منه المفتاح ودخلت بهدوء لتجد علي السرير
كميه من الشنط لا تستطيع عدها لتقترب وتجد ملابس جديده ومن المؤكد انها محتشمه وجدت هاتفها يرن بوصول ماسيدج
(رونا ادخلي البلكونه)
دخلت وجدته واقف في بلكونه غرفتها
امجد.ايه رايك
رونا.شكرا بس دا لبس كتير
امجد. علشان مش عايز اشوفك لابسه حاجه من اللبس الضيق القصير بتاعك ...وغمز لها
واخرج من جيبه علبه قطيفه صغيره وقال لها
امجد.قربي
اقتربت من سور البلكونه كما هو فاعل فاصبح لا يفصلهم سوا سور البلكونتين المطلتين علي المياه امسك يدها ووضع في اصبعها خاتم جميل
اصبح وجهها احمر لا تعلم كيف ترد ...
رونا. شكرا
امجد. يلا انا هدخل الغرفه بتاعتي وهبقي اعدي عليكي نقعد علي الsun dick
مر الوقت وهي تخرج ما في تلك الشنط الي وجدت صوت رساله
فتحت موبايلها لتجد رساله من سالم
(رونا استنيتك كتير تتصلي بيا زي ماقلتي لي واحترمتك وماتصلتش علي اساس انك هتكلميني بس واضح انك مبقتيش مهتمه)
لم ترد علي رسالته وشعرت بالقلق هل امجد بمراقبته لتليفونها سيري تلك الرساله
ولكنها انتبهت ان اليوم بدايه الرحله والزائرين سيتوافدون علي المكان
ولكنها لاحظت انه لم يمر عليها كما قال خرجت من الحجره بعد ان رتبت الملابس في الدولاب بمساعده احدي العاملات في خدمه الغرف
توجهت الي حجرته وتركت الباب فلا يوجد احد ليفتح لها لاحظت وجود الزوار في الممر المقبل للممر الذي في غرفتها من المؤكد انه ملئ الادوار الاخري في الباخره وجدت اوجه عاملين لم تراهم.من قبل نزلت
الريسبشن وجدت عاملين ايضا لم تراهم من قبل امسكت هاتفها وحاولت الرن عليه وجدت هاتفه مغلق
ولكنها وجدت حسن العامل الذي قابلته اول يوم فسالته عن امجد وقال لها انه في قاعه الالعاب الرياضيه من عده ساعات تسالت علي مكانها انها في
الدور الثالث (الباخره مكونه من اربع ادوار غير السطح العلوي الذي يوجد به حمام سباحه)
صعدت لتصل الي صاله الالعاب الرياضيه لا تعلم لماانقبض قلبها عندما رأته يرتدي تيشرت يبرز عضلات جسمه ويلعب لعبته المفضله البوكس
انتبه لها ليرمقها بنظره جانبيه تنم عن غضب مكتوم بلعت ريقها وقبل ان تتكلم لف لها ومر بجانبها ليتجه ناحيه باب الصاله الرياضيه ويغلقه
رونا.هو انت .....
قاطعها امجد. ايه مختفي? كدا احسن
رونا. هو في حاجه
توجهه امجد ليكمل تمرينه ولكنه شاور لها بالجلوس علي احدي كرسين موجودين بالقاعه
جلست بهدوء تشعر انه رجع لوجهه الاخر ولكن ماذا ارتكبت الان تراه وهو يلكم هذا الكيس مجددا وبقوه تخاف من قوته وخصوصا انه قد يعصف بها يوما
انهي تمرينه وامسك فوطه صغيره نشف وجهه واقترب منها ليجلس بجانبها بدون ان يتكلم وكانه يفكر بعمق
رونا.هو انت مالك
امجد. بيتهئ لي انتي عارفه
رونا. لا مش عارفه
مسك امجد الموبيل بيده من يدها واخرج رساله سالم ووجه الموبيل ناحيه وجهها
امجد. انتي قلتي له امتي هتكلميه وانتي المفروض مش بتكلميه اصلا زي ماانا كنت قايل لك
رونا. انا فعلا مكلمتهوش
امجد .طيب اتصلي بيه وافتحي مكبررالصوت
شعرت بالخوف من طلبه
رونا. لكن ..يعني
امجد .مش عايز كلام اعملي اللي بقوله وبس
اتصلت رونا برقم سالم وفتحت مكبر الصوت ليسمع امجد حديثهم اي موقف هي فيه الان
رد سالم عليها
سالم.رونا ازيك
رونا. ازيك ياسالم
سالم .فينك كل دا ومش بتيجي البروفات ليه بتاعه الصوت
رونا....
سالم. مالك ايه اخبار الرائد امجد معاكي
نظرت رونا لامجد لتجده يضيق عينيه بطريقه فهمتها وكانه ينتظر ردها علي سالم
رونا. انا والرائد امجد كان كتب كتابنا من كم يوم فاتو
رد سالم عليها رد لم يتوقعه ابدا امجد رد قلب الموازين
سالم.نعم طيب ورامي ازاي يعني هو علشان خلاف بينك وبين رامي تنهي علاقتك.معاه وترتبطي بواحد متسلط اكتر الف مره من رامي انتي ليه عملتي كدا
طيب رامي عرف ...مش.عارف رد فعله هيكون ايه
شعرت رونا وكان قلبها سيقف من التوتر اي موقف هي فيه الان
رونا.سالم انت عارف كويس اني علاقتي برامي انتهت وانه لو اخر واحد في العالم عمري ماهرتبط بيه
سالم.ودا كان ليه بقي مش علشان مش عجبك تحكماته ...فوقعتي نفسك مع واحد اصعب منه الف مره مش كدا
نظرت رونا لامجد الذي بات لون وجه احمر لاول مره تراه هكذا كانه يحاول ان يكبح جماح نفسه وذلك الوريد في رقبته ينتفض بشده
رونا. سالم انا شايفه ان مفيش داعي للكلام ده
سالم.مش خايفه من رد فعل رامي لما يعرف
شعرت رونا بتوتر واصبح وجهها احمر ومن المؤكد ان كلاهما يسمع دقات قلبها الان نزلت احدي دموعها هاربه منها
رونا. لا مش خايفه
واغلقت الهاتف في وجه سالم
لتخلص من احدهم لتجد الاخر امامها وكانه لا يعلم شئ عن رامي كانت تشعر من البدايه علي الرغم.من تاكيده لها انه يعلم عنها الكثير الا انه لايعلم شئ عن رامي
نظر لها دون كلام يتاملها ويتامل توترها الرهيب ويتسال في نفسه من هو المدعو رامي
وكيف لا يعرف عنه شئ والي اي مدي كانت علاقتهم تساؤلات كثيره جعلته يرجع للخلف بظهره علي الكرسي ويغمض عينيه
امجد. عايز تفسير يارونا للكلام اللي سمعته
لا تعلم من اين تبتدء ولا من اين اتي بالهدوء الذي به الان ام انه هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
نظرت له بخوف كيف تبتدئ حديثها لا تعلم رد فعله
امجد. اتكلمي يارونا مش هعملك حاجه
رونا. الموضوع دا انتهي... انت ...
امجد.اتكلمي يارونا واحكي لي كل حاجه ...كان يتكلم بتحذير مخيف
بلعت رونا ريقها وبدات تقص له الاتي
(كان معايا في مدرسه الثانويه تقريبا مكنش في بينا اي كلام مع الوقت بقيت بلاقيه
موجود في اي نشاط مدرسي حاول كتير يفتح معايا كلام وفي الاخر فعلا بقي بنا كلام زي اي اتنين زملا ...وبعدين لقيته
بيجي بروفات الصوت اتعرف علي باسل ..باسل صديقي من ايام الطفوله وبقوا اصحاب خلصنا المدرسه الثانوي انا دخلت كليه ألسن وهو دخل طب ....وابتدي يجي لي الكليه والاقيه بيعرض عليا التوصيل للبيت رغم ان المسافه بين الكلتيتن كبيره
الا انا بقي يجي كل يوم يوصلني وطبعا امي اتبسطت لانها اطمنت لما عرفت ان في حد بيوصلني بدل تاخيري لبليل في الكليه والرجوع لوحدي في الاول كنت مبسوطه باهتمامه ...يعني لا اب ولا اخ حسيت اهتمامه مريح
لكن مع الوقت ابتديت اتخنق انه بيتحكم اني مروحش غير لما يخلص محضراته ويجي لي
واصدقاء معترض علي معظمهم بقي عصبي جدااا ومتحكم جداا ..اتعرفت علي اخته وكانت بتشتكي لي احيانا من عصبيته الشديده وفي مره كلمتني وطلبت انها تقابلني من غير
مارامي يعرف واتفاجئت بشكل وشها مزرق وكانت منهاره وبتشتكي لي انها تعبت منه وانه اخ ظالم وانه بيعاقبها بالضرب علي الكبيره والصغيره .....
ساعتها بس انتبهت عصبيته وتحكماته وضربه لاخته كونت صوره كامله عنه
ابتديت احس اني مخنوقه منه وحاولت افهمه كتير انه مجرد اخ وصديق ....كان بيحسسني اني مش من حقي احسسه بكده
ابتديت اتخنق منه اكتر واختلافتنا بقت اكتر وفي اخر سنه رابعه اتخنقنا خناقه بسبب موضوع تافه ولاقيته اتعصب جدا وغالبا كان هيتطاول عليا لولا انه لحق نفسه
كانت ايام.امتحانات والحمد لله السنه خلصت وانا مبقتش برد علي مكالماته خالص وعدي شهر ومفيش بنا اي كلام
ولان امي.نفسها تطمن عليا حاولت تقنعني بعريس متقدم لي وفعلا جه العريس ومامته
في يوم عندنا ولاقينا الباب بيخبط وللاسف كان رامي وعنيه تقريبا بتطلع شرار هجم علي العريس.وفضل يضرب فيه وامي وامه يحاوله يفصلوا بينهم بس العريس المسكين غالبا
مكنش قادر علي رامي امي.حاولت تهدي رامي وتبعده راح وقعها علي الارض ....الاول كنت مصدومه جدا من الموقف بعد ماشفت امي بتقع علي الارض.تلقائيا قلت له سيبه ياحيوان
راح بص لي وقالي الدور هيجي عليكي والحيوان هيوريكي نتيجه عمايلك وراح زق
العريس وراح بص لي وعطاني قلم علي وشي حقيقي من قوه القلم انا وقعت علي الارض ولما حاولت اقف لاني لقيت امي.بتزعق وبتعيط رحت دوخت ووقعت اتخبط في دماغي
اخر حاجه سمعتها قبل مايغمي عليا لو جالك عريس تاني ووافقتي هضربك لغايه لما تموتي.....
فقت في المستشفي بعد تلت ايام لاني جالي ارتجاج في.المخ ماما.عملت محضر عدم تعرض في القسم وطبعا كان لازم اروح وشفته قد ايه كرهته معرفش اوصفلك ......وعرفت بعد كدا انه سافر بره مصر بس دي الحكايه)
نظرت له لم تفهم نظراته ولكنها كانت كلها توعد ولا تعلم لمن ولكن شعرت بخوف شديد حتي انها قامت من مكانها ورجعت للخلف
امجد.تعالي يارونا انا مش هعملك حاجه انتي خايفه ليه
رونا. انت ......شكلك متعصب
امجد. متعصب من اللي سمعته مش منك وحظه انه بره مصر ....تعالي اقعدي عايز اتكلم معاكي
جلست رونا بقلق منه
امجد. انتي بقي شيفاني زيه زي ما سالم بيقول
رونا.منكرش اني لما.شفتك.بتضرب الراجل في مكتبك حسيت نفس الاحساس حسيت انك ممكن تضربني
امجد.طيب انا عملتلك حاجه يارونا
رونا.لا...بس ...
امجد. بصي انا عارف اني خوفتك بس انا معملتش حاجه ليكي في النهايه
رونا.....
امجد.حاولي تنسي اللي عمله معاكي ...واتمني انك متقارنيش بيه
رونا. صحيح انا بخاف منك بس بحس ان انت مختلف عنه
لم يعلق علي كلامها وخرجوا من صاله الالعاب الرياضيه لاحظت وجود عدد كبير في الباخره
تناولوا وجبه الغداء سويا وطلبت الصعود لحجرتها لترتاح....
الجزء الرابع عشر
تركته وصعدت لحجرتها لترتاح قليلا لا تعلم لما شعرت انها ارتاحت عندما حكت معه
نامت قليلا وقامت علي صوت رساله علي هاتفها لم تهتم في بادئ الامر ولكن بعد قليل قامت لتري الساعه في هاتفها فانتبهت لوجود رساله من رقم دولي .....
فتحت الرساله لتقرأ محتواها الذي جعل قلبها ينتفض من مكانه
(مش كنتي تعرفيني ياعروسه علشان اجي اباركلك بنفسي .
عمتا انا هنزل مصر اباركلك انتي والعريس بس بطريقتي
وبعدين هو العريس مانعك تردي علي ارقام دوليه
عمتا انا نازلك وهمنعك عن الدنيا كلها)
لقد عرفته انه هو كابوس حياتها ....رامي
ولكن كيف علم بامر عريسها كما اسماه لاتعلم لما رأت الدنيا سوداء علي الرغم من
قسوه امجد واخافته لها الا انها ترتاح معه تشعر انه يخاف عليها حقا لا يؤذيها حتي وان هددها بذلك.الا انه لم يؤذيها ابدا
عكس رامي الذي حتي لا تريد ان تتذكر اسمه سمعت خبط علي بابها بشده ..... ارتعد قلبها من المؤكد انه امجد لا تعلم
ماذا تفعل الان ولما هو يترك بابها بهذا الشكل هل هو مستاء منها هي لم.تفعل شيئا فتحت الباب لتجد وجهه مقفهر وغاضب ويتكلم بصوت مرتفع
امجد.وريني موبايلك
القت الموبايل علي سريرها وجرت ناحيه البالكونه فتحتها ووقفت فوق سورها والقت نفسها في المياه لقد شعرت بخوف من رامي ....وايضا من امجد ماذا اذا اعتقد انها علي علاقه به هل ظن.بها هذا ......
القت بنفسها في المياه
اما امجد لقد شعر بقلبه يهوي عندما علم بوصول رساله دوليه علي موبايلها وقد وصل له اشعار بذلك.فهو مراقب هاتفها وعندما قرأ تلك الرساله شعر انه لابد ان يكلمه من هاتفها ويحذره بالابتعاد عنها
فذهب لحجرتها منفعل ليس منها ولكن من ذلك المدعو رامي
قفذ قلبه عند رؤيته لها تتجه لسور البلكونه وتلقي نفسها في المياه اي مجنونه هذه واي خوف يوصلها لذلك .....
قفذ خلفها في المياه وبمجرد رؤيتها له يقفذ ورأها وهي تنزل اسفل المياه وتحاول ان تكتم نفسها ......
ماذا فعلت بنفسها لم يستحق الامر ذلك ولكن توقف الزمان حولها لتري نفس المشهد وهو ينتشلها من المياه نعم....نعم لقد تذكرت الان فتحت اعينها علي مسراعيها .....عرفته الان انه هو منقذها سابقا .....انه هو
رفعها علي سطح المياه اخذت نفس عميق وظلت تسعل بشده وجدت نفسها بين احضانه انه هو ذلك الوسيم التي ظلت تفكر فيه ليالي
نظرت له نظره مختلفه الان ...لقد شعر بنظرتها انها هي نفس النظره عندما انقذها قبل ذلك
لم تشعر بشئ سوا عودتها مره اخري تذكرت الان كل شئ
فلااااش باك( من حوالي ثماني اشهر ماضيه)
تاتي لرونا دعوه لفرح احدي صديقتها في فندق عائم
وتذهب متالقه كعادتها
كان امجد يشرف علي اعدادات الفرح ويتاكد.ان الامور تسير كما يرام في باخرته عندما
راي احدي المدعوات واقفه مع صديقاتها لقد راها من الخلف وقد شد انتباهه شعرها الطويل وفستانها الازرق الرقيق

انه لونه المفضل وقف وانتظر اراد ان يري وجهها ولكنه انشغل ببعض الاعمال فغادر المكان
وبعد قليل من الوقت وعند عودته لدخوله القاعه فقط ليبحث عنها بعينيه كل مايتمناه
رؤيه وجه صاحبه الشعر الرائع اثناء دخوله القاعه وجد احداهم.مندفعه للخروج من القاعه واصطدمت به توقف عندئذ
الزمان حوله ....يالله انها هي ماهذه العيون الزرقاء لون السماء ماهذه الشفاه التي تشبه الكرز عيونها لون فستانها وشعرها متناثر حول وجهها
شعرت رونا باحراج شديد من هذا الوسيم الذي يتاملها احمرت وجنتيها ونظرت له بعينان تلمعان وقالت
رونا. سوري ...
ندهت عليها احدي صديقاتها
صديقتها .رونا استني لسه الوقت متاخرش
رونا.سوري يامي هروح علشان متاخرش ماما كانت تعبانه قبل ماانزل
غادرت ولكنها نظرت له من طرف عيناها وفي عقلها تتمني ان تبقي ....كم هو وسيم
لا يعلم ماهذه الحوريه المنطلقه امامه اراد ان يجري ورائها ....ولكنه اكبر من ذلك.سيعرف من هي من قائمه المدعوين ومن المؤكد سيعرف الكثير عنها بطريقته ....
وبطريقته عرف كل.تحركاتها عرف رقم.هاتفها وراقبه
اصبح يستمع لمكالمتها فهو له علاقات عديده وخصوصا انه كان رائد في الجيش
علم بمعظم.تحركاتها وعرف موعد ذهابها للنادي الاسبوعي وذهب ليراها .....وعندما رأها تعمد ان يظهر نفسه امامها...
لقد تذكرته جيدا ووجدها تنظر له ....تلك العيون الساحره تنظر له باعجاب ممذوج بخجل شعر ان قلبه يدق بسرعه شديده .....
ذهب لها وقال لها
امجد. ازيك بيتهي لي اتقابلنا قبل كدا
رونا بابتسامه خجوله.ازيك ايوه بيتهي لي ....انا تقريبا خبط في حضرتك في فرح صحبتي اكيدا انت من اصحاب العريس صح
نظر لها امجد ماذا سيكون رد فعلها لو عرفت انه صاحب هذا الفندق العائم لربما لا تصدقه
امجد. ايوه بالظبط
تحادثوا كثيرا شعرت براحه شديده معه
تعمد ان يراها دائما في النادي حتي وإن لم يتكلم معها يكفي انه يراها
وفي احدي المرات كانت مغادره للنادي واحدي العربات الطائشه كانت ستصدمها لا تعلم متي جاء هذا الوسيم ليسحبها بعيد رأت في عينه خوف شديد
متي عرفها حتي يخاف عليها
دق قلبها بشده التصاقها به احرجها ابتعدت عنه وشكرته بهدوء وغادرت
فكرت به كثيرا تمنت ان تراه دوما لا تعلم لما تشعر اان قلبها لم يتوقف عن الدق كلما تذكرته
ظل في عقلها طوال الوقت اي صدفه جمعتهم عده مرات
وجدت بعد عده ايام دعوه مرسله لها ولصديقاتها من الفندق العائم وانها دعوه مجانيه للعروس وكل صديقاتها وهي منهم من المؤكد
لا تعلم لما تمنت ان تراه
ذهبت وتالقت علي امل تراه
مر الوقت ودخلت قاعه الاحتفالات مع صديقاتها وذهبت لاخرها وصعدت عده سلالم
لتقف في طرف الباخره ولكنها شعرت بدوار شديد ولسوء حظها كانت بجانب السور والسور قصير فوقعت في المياه
كان يراقب قاعه الاحتفالات فقط ليراها من غرفه مكتبه بكاميرات المراقبه لم
يصدق انها وقعت في المياه انتفض من مكتبه وجري في الممر الخاص بمكتبه ولحسن حظها ان في نهايه هذا الممر سور مفتوح للباخره قفز ورائها
وقعت رونا في المياه وخصوصا انها لا تستطيع السباحه فنزلت اسفل المياه حاولت قدر
المستطاع ان.تكتم انفاسها اسفل المياه تمنت ان ياتي احد لينقذها لا تريد ان تموت ...
تفتح عيونها وتغلقها ومازالت تنزل للعمق ولا تستطيع ان تسبح كل ماتفعله انها تكتم نفسها ...لم تصدق نفسها عندما رأت هذا الوسيم كما اسمته يتجه
نحوها مدت يدها اليه ..... واخر ما تذكرته انها تسالت هل هو خلق لينقذها عندما اخرجت اخر نفس مكتوم تحت المياه وذهبت في عالم اخر ...
كان سيجن عندنا رآي فقاقيع الهواء تخرج.من فمها
واغلاقها لعينها سبح باسرع مايمكن ليصل اليها ويخرجها من المياه لقد فقدت الوعي رفعها بمساعده
افراد الانقاذ وانقلب الوضع في الباخره وصدمت صديقاتها مما حدث وضعها علي الارض وضغط علي صدرها عده مرات وعمل تنفس صناعي لها
سعلت واخرجت المياه من فمها
وعندما فتحت عيناها هو كان اول من رأت ... رات الخوف في عينيه يصل لاقصي الحدود
تفاجئت من وقوفه سريعا وتوجهه لفرد الانقاذ ولكمه بشده حتي ان فم فرد الانقاذ نزف دم
امجد. مش عارف انت وظيفتك ايه هنا ازاي تقع وماتنزلش تنقذها انت وجودك زي عدمه
قامت من مكانها ولكنها بفعل المياه علي الارض انزلقت واصطدمت في راسها صدمه شديده افقدتها الوعي
تم نقلها للمشفي وعلي اثارها فقدت الذاكره
تعرف علي والدتها في المشفي وحكي لها كل شئ منذ ان رأها في فرح صديقتها الي ان.اوصلها للمشفي
تفاجئوا باخبار الدكتور لهم انها لا تتذكر شئ مما حدث لها غالبا فقدان ذاكره لاخر احداث لها ونصحهم بان يتركوها تتذكر بدون ضغط منهم
حاول امجد ان يدخل لها ليتفاجئ انها لا تعرفه حتي
عوده للوقت الحالي
انها تذكرت الان كل شي ..ولكن لما خدعها لما لا يعلمها انه هو
صعد بها من المياه لا تعلم كيف فقد كانت مصدومه
هل هذا هو الوسيم التي تمنت قربه الذي انقذها مرتين لقد تذكرت جيدا انها ارتعبت عند
رؤيتها له يلكم فرد الانقاذ تذكرت رامي عند ضربه للعريس المشئوم وضربه لها خافت فاصطدمت في راسها ومن المؤكد.علي اثر هذه الصدمه في راسها نسيت الذاكره
فكرت في عقلها هكذا اذن هو صاحب هذا الفندق العائم ولم يكن احدي اصدقاء العريس
كما قال لها لما خدعها سابقا ولما لم يذكرها به لما ظهر بوجه اخر...... لقد احبت هذا الوسيم سابقا وتهابه الان
لقد رات الصوره كامله ولكن جاء الوقت لتخدعه هي قليلا ....بدايتا قررت ان لا تعرفه انها تذكرت شئ وستلاعبه كما هو تلاعب بها
لاتعلم انه فعل هذا لاجلها لانه كان من الخطر عليها ان يحاول احد ان يذكرها بشئ ولانه ارادها بشده فتواصل مع والدتها دائما وسعي لان يعينها في
شركاته وتفاجي بطبيعتها الحاده مع اول اصطدام بينهم ..تفاجئ باختلافهم ...تفاجئ بمعاندتها له وتفاجئ بالعديد منها
فلذلك قرر ان يروضها ولكنه احبها اضعاف ما احبها قبلا لقد خطفت قلبه قبلا والان تخطف روحه مع كل مره تحاول الهروب منه بطريقتها... يجن عند اقتراب احدهم منها.....
وضعها امجد علي السرير ولاحظ نظرات غريبه في عينيها لم يفهم مامعناها
لفها باحدي المناشف وتسال مابها
امجد. ليه عملتي كدا يارونا
رونا......
امجد.ردي عليا ايه غايتك في الانتحار
رونا.ليه هو انا حاولت انتحر قبل كدا
بلع ريقه وقال
امجد.لا مش قاصد
رونا.... ممكن تسيبني لوحدي
امجد.متخافيش يارونا انا هتصرف مع اللي اسمه رامي دا بطريقتي
لم ترد عليه ولكن كان عقلها يفكر في كيفيه التصرف معه هو وخصوصا ان مشاعرها
مختلطه فكم تمنت قبلا ان تري ذلك الوسيم ...ولسخريه القدر انها
اصبحت زوجته غصبا لما لم تكمل الامور بطريقه احسن من هذه الطريقه لما لم يتزوجوا عندما عرفته واعجبت به
ياليتها لم.تقع في المياه اول مره
