في مطار القاهره الدولي ، تهبط الطائره المحمله بالركاب ، ومن بينهم بطله قصتنا ورد
استووووووب
(ورد محمد المسيري ،23 سنه سافرت مع والديها الي ألمانيا قبل 17 عام لعمل والدها
في احد الشركات العالميه لصناعه السيارات ، توفت والدتها بعد بضعه سنوات من سفرها ، ليتزوج والدها بعد فتره من مساعدته
والتي كانت تحمل الجنسية المصرية ، ظنا منه انها ستعوض ابنته عن فقدان والدتها ، ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فكم عانت ورد من زوجه ابيها ، فهي امرأه متسلطه طامعه للاستيلاء على ثروته ، كثيرا ما حاولت ان تتخلص
من ابنه زوجها ورد ، حتى يخلو لها الامر ، وتستطيع ان تستغل زوجها دون عواقب ، ايقن ابيها ذلك في الفتره التي سبقت وفاته ، فقام بتحويل كل ثروته قبل وفاته الي نقود ووضعها في
احد البنوك بأسم ورد ، وما ذاد الامر تعقيدا ملاحقه اعمامها اللذين في صعيد مصر لها ايضا ، لتأتي فاره الي مصر هروبا من زوجه ابيها ، والاختباء عند خالها ، لعله يحميها من هذه الاطماع )
باااااااااااك
خرجت ورد من صاله الاستقبال متجه الي خارج المطار ، للبحث عن سياره اجره واذا بها تصطدم بحائط بشري ...
ورد بغضب :مش تفتح وتبص قدامك يا خينا انت
-------- :معلش اصل نظري علي قدي مش بشوف الحشرات......
ورد: مين دي الي حشرات انت مطلعتش اعمي بس دانت طلعت غبي وقليل الأدب كمان
------ : لمي لسانك يابت انتي ، لولا اني شاكك انك ممكن تكوني واحده ست كنت ضربتك
ورد: تصدق انك قليل الادب ، وشكلك ملقتش الي يربيك ....
------: وانت شكلك بتخبطي في مخاليق ربنا بدوري علي زبون ، بس انتي مش نوعي المفضل ، انا بستنضف مبصش للحشرات
رفعت يدها حاولت صفعه الا انه امسك يدها بقوه قبل ان تنزل الي وجه ....
-------: ايدك يا حلوه لتوحشك.
ورد: ااااه ..... اااه سيب ايدي يا حيوان
-------: مش قبل ما اربيكي يا روح امك علي الي عملتيه ..
تأملته هي بغيظ وحقد ، ابتداءا من عينيه التي تحولت الى السواد القاتم ، لجسده الذي ينتفض من شده الغضب...
بالتأكيد هو سيقتلها ، وسيستحل دمائها ، فهو أشبه برجال العصابات ، ولكن مهلا الناس في كل مكان لن يستطيع ان يقتلها الان ، لايبدو عليه انه
سيتهور ويفعلها ، لتتصنع الشجاعة ثأرا لكرامتها المهدوره امامه ، حاولت ان تخفي فيها زعرها من هيئته التي ارعبتها ، لتقول بثقه
-: انت مفكر نفسك بالحركات دي هتبقي راجل ، بالعكس كل الناس الي واقفه تتفرج دي ، شيفاك عيل ،يا عيل...
لتخرج لسانها بحركه طفوليه منها ، مما ذاده غضبا وحقدا عليها ، فقد تملك الغضب منه ، وها هو قد وصل الى زروته ، فمن هذه حتى تستطيع ان
تقف امامه وتتحداه ، لم يستطيع ان يغفل عن اهانتها ، وخصوصا انها اهانته امام اصدقاءه ، و مساعديه في مكان عمله
فكيف سيتطلع الي وجوههم ان لم يستطيع ان يرد على اساءتها له ، لو لم تكن امرأه لكان اقتص منها وقتلها في الحال ، ولكن كيف سيعاقبها على فعلتها الشنيعه في حقه ، وكرامته
التى اهدرتها أمام الجميع ، لم يشعر بنفسه وهو يسحبها بقوه ويدفعها داخل السياره ، لم يأبه لمقاومتها ، وصوت استغاثتها ، لم يستطيع ان يتدخل احد وينقذها من براثنه ، فهي
من جنت على روحها ، تستحق ان يفعل بها ما يشاء ،حدث ذلك في لحظات ثم ركب جوارها ،و أمر السائق بالانطلاق ....
بعد وقت
وصل الي قصره ، ظلت هي تتأمل المكان من حولها برعب وهي تبحث عن مخرج ، لكن كان القصر ذو الأسوار العاليه كان كفيلا ان يزيدها رعبا ، ترجل من السياره ، لتنزل هي خلفه سريعا محاوله الهرب ، امر هو احد الحراس بوضعها في غرفه القبو الى ان ينظر في امرها.....
وبالفعل امتثل الحارس لأمره ، ولم يهتم لصراخها وبكاءها ، حملها بخفه الريشه بين زراعيه الغليظه وما ان فتح باب القبو حتى دفعها بقوه الي الداخل ، ثم اوصد الباب خلفه باحكام ، ارتطمت بالأرض بقوه بعدما دفعها ، حاولت الوقف مره اخرى متجاهله الالم الذي لحق بها .......
تحركت هي داخل الغرفه بزعر ، تلتفت يمينا ويسارا تبحث عن مخرج فلا يوجد بالغرفه سوى نافذه موصدة بالحديد ، بحثت عن اى شئ تحاول ان تفتحها ولم تجد ، كان الظلام الذي يحيط بالمكان اكثر رعبا وفتكا بها وما زاد الامر تعقيدا هو ان القدر لم يكن في صالحها ، فقد داهمتها أزمه الصدر واحتاجت الي البخاخ حتى تستطيع ان تنظم انفاسها ، كان البخاخ بحقيبتها التي سقطت اثناء مقاومتها له قبل ان يدفعها داخل السياره في المطار ، طرقت الباب عده مرات تستنجد باي شخص يساعدها لكن ما من مجيب ، جلست على الارضيه خلف الباب وهي تبكي وتصارع الاختناق الذي سيطر عليها ، حاولت ألا تستسلم لتلك الغيمه التي تحاوطها ، الا ان الامر كان اشبه بالاختناق الي ان سحبتها الغيمه فلم تري بعدها سوى الظلام...
بعد مرور ساعه
اخبر احد الحراس باطلاق سراحها فيكفي ذلك لتأديبها، وعندما دلف الحارس الي الغرفه وجدها ممده علي الارض ووجها شاحب اللون ويميل الي الزرقه ، ليتفحص نبضها ليجده ضعيفا ، تجمدت الدماء في عروقه ليذهب سريعا الي داخل القصر لاخبار سيده بما حدث لها....
الحارس : لقيتها واقعه على الارض وباين عليها بتموت ..
انتفض هو من مجلسه وقبض علي ياقه قميصه قائلا بغضب
-: انطق حد عملها حاجه ......
ليرد الحارس بخوف: ابدا ولله انا قفلت عليها زي ما قولتلي ،ومحدش قرب من الاوضه الي هي فيها ، بس هي نبضها ضعيف ممكن نلحقها لو راحت المستشفى بسرعه....
اسرع هو الي غرفه القبو ، حملها سريعا الي السياره ، ليأخذها الى اقرب مشفى....
بعد نصف ساعة
وقف امام غرفه الكشف بعد ان اخذها الطبيب الي الداخل ليتفحصها ، ليخرج الطبيب بعد دقائق.
الطبيب بعمليه : الانسه كان عندها مشكله فالتنفس ، وتقريبا جتلها الازمه ومكنش معاها العلاج بتاعها ، انا علقتلها محلول وفيه ادويه موسعه للشعب الهوائيه ، لازم هتفضل علي جهاز التنفس لبليل ممكن تخرج بكره الصبح
هز رأسه للطبيب متفهما ثم قال : يعني هي بقت كويسه ....
رد الطبيب: ايوه الحمد لله لحقناها في اخر لحظه...
تنهد بارتياح ، فبذلك قد ازاح هذه الغمه من على صدره ، لا ينكر انها تستحق القتل ، ولكن ليس بيده لن يلوث يده بدمائها ، عندما احتجزها في القبو اراد اخافتها ليس الا ، هز رأسه للطبيب عندما طمئنه بتحسن حالتها ليترك الطبيب ويغادر دون ان يتفوه بكلمه ، تعجب الطبيب من تجاهله ولا مبالاته ، لينصرف الاخر ليتابع عمله ........
✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳
في فيلا شريف الانصاري
وقف شريف يستند على عصاءه ، ويبدو عليه الغضب ، وهو يوبخ ذلك الحارس الذي يقف امامه....
شريف : ازاي ملقتوهاش ، الطياره مفروض وصلت من أربع ساعات ....
محمود : ولله يا باشا انا رحت بنفسي استقبلها ... واستنيت لما كل الي كانوا عالطياره خرجوا ....
شريف :انا هتجنن دي البنت متعرفش اي حد في مصر تروحله وكانت مأكده عليه اني ابعتلها عربيه .. انت تطلع دلوقتي عالمطار وتفحص قوأم السفر بتاعت النهارده ، وأعرفلي هي وصلت امتى بالظبط ، ربنا يستر ، يارتني كنت رحت بنفسي استقبلها ...
محمود : اهدى بس يا باشا هتروح فين يعني اهدي عشان صحتك
شريف بتفكير : انا عاوزك تسافر الصعيد تدور عليها
محمود :صعيد ايه بس يا باشا ، الي هتروحه
شريف : ماهي طالما مش باينه يبقى اهل ابوها اكيد خطفوها ، وانا عمري ما هسبهلهم ، ده ابوها وامها موصيني عليها ، وانا عمري ما اخلف وعدي ، ده كفايه انها من ريحه الغاليه اختي الوحيده
ثم اجهش بالبكاء وهو يخرج صوره من درج المكتب ينظر اليها ويبكي ...
محمود : اهدى بس يا باشا الانفعال مش كويس عشان حضرتك ، وانا همشي دلوقتي ومش هرجع غير بيها ....
بعد دقائق انصرف محمود بينما جلس شريف على كرسي مكتبه ، وهو يرجع ظهره الي الخلف ليسترجع ذكرياته مع اخته الوحيده التي كان يعشقها ......
استوووووووب
( شريف الأنصاري ، في اواخر العقد الخامس من عمره ، يعاني من مرض بالقلب ، خال ورد الوحيد ويحبها حبا جما ، يرى بها اخته ناهد التي افتقدها منذ ان فارقت الحياه ، لديه ولد وحيد يسمى عمر )
************
في المستشفى
افاقت ورد بعد وقت لتتأمل المكان حولها ، بدء من المحاليل المتصله بها ، وجهاز التنفس الموضوع عليها ، لتعلم انها بالمشفي ...
حاولت النهوض ولكن شعرت بتراخي جسدها ، لتظل دقائق مستكينه قبل ان تدلف الممرضه للأطمئنان عليها
الممرضه : حمدلله عالسلامه
ورد : الله يسلمك ،هو انا جيت هنا ازاى..
الممرضه : في واحد جابك هنا ومشي ، بس مسبش ليكي اي بيانات ، ودورت معاكي علي اي اثبات شخصيه للأسف ملقتش ، ياريت تملي الورقه دي ببيناتك عشان الاجراءات بتاعت المستشفىى
ورد بتعب : ماشي بس انا مش قادره اكتب همليكي وانتي اكتبي....
املت على الممرضه المعلومات اللازمه عنها، لتتحدث الممرضه معها قائله
-: لو سمحتى كفايه عليكي كلام ، وخليكي علي جهاز التنفس لغايه بكره ...
هزت ورد رأسها وهي تعيد جهاز التنفس علي وجهها مره اخرى ، فقد شعرت بالاختناق وعدم انتظام تنفسها ، حقنتها الممرضه ببعض الحقن ، لتغوص في نوم عميق بعد لحظات قليله .....
*************************
جلست علي كرسيها المعتاد في الشرفه الخاصه بغرفتها تحت ضوء القمر تتناول قهوتها ، ثم استعدت لفتح الرساله الاولى لتقرأ محتواها والتي كانت مكتوب بها
" إلين يا اجمل نساء العالم ، وحشتيني كتير ، كل يوم بيفوت عليه بشتقلك اكتر، بشتاق لعنيكي الي مليانه حب وحنيه ، تكفي العالم كله ، انا سفري كان غصب عني سامحيني ، بس عشان اقدر اكون نفسي وارجع نتجوز ، كل يوم هكتبلك جواب ، انا عارف اني قديم ، بس الجواب هيبقى فيه ريحتي الي ديما هتفكرك بيه وذكرى حلوه تكون معاكي لما اوحشك ،متنسيش هستنى منك الرد ، بحبك يا اجمل بنت شافتها عيني
حبيبك / أدم "
تنهدت بحب بعدما احتضنت الرساله ، ثم طوتها ووضعتها في المظورف الخاص بها ....
------- -: لسه أعده بتقري جوباته ..
كان هذا صوت أمل اخت إلين ...
دمعت عين إلين لتقول بحزن
-: فات شهرين ومبعتش حاجه ، وكل ما أتصل بيه مش بيرد عليه ..
أمل : تلاقيه مشغول او عنده شغل
الين : ده حتى تليفونه مقفول ، ده عمره ماعملها ، من ساعه ما سافر من 3 سنين
أمل : أقولك علي حاجه ومتزعليش
الين : لا متقوليش ، انا مش ناقصه وجع قلب
أمل : انتي عارفه رأيي من ساعه ما سافر فجأه من غير ما يقولك ، وانا شايفه انه.....
قاطعتها الين وهي تبكي
-: خلاص يا أمل متكمليش.......
استوووووووب
( الين يوسف ، 23 سنه ، كانت تربطها علاقه حب بينها وبين زميلها بالجامعه ادم ولكنه كان يسبقها بثلاثه سنوات ، تعرف عليها عن طريق احد اصدقاءها ، احبو بعض كثيرا ، سافر منذ ثلاثه سنوات بعد تخرجه ، للعمل باحد الدول الاجنبيه من اجل تكوين مستقبله حتى يليق بها ويعود ، ويتزوجها )
💔 رواية وجع الحب 💔
روني محمد
( لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين)
تنهدت بحب بعدما احتضنت الرساله ، ثم طوتها ووضعتها في المظورف الخاص بها ....
------- -: لسه أعده بتقري جوباته ..
كان هذا صوت أمل اخت إلين ...
دمعت عين إلين لتقول بحزن
-: فات شهرين ومبعتش حاجه ، وكل ما أتصل بيه مش بيرد عليه ..
أمل : تلاقيه مشغول او عنده شغل
الين : ده حتى تليفونه مقفول ، ده عمره ماعملها ، من ساعه ما سافر من 3 سنين
أمل : أقولك علي حاجه ومتزعليش
الين : لا متقوليش ، انا مش ناقصه وجع قلب
أمل : انتي عارفه رأيي من ساعه ما سافر فجأه من غير ما يقولك ، وانا شايفه انه.....
قاطعتها الين وهي تبكي
-: خلاص يا أمل متكمليش.......
ليقاطع كلامهم صوت رجولى قائلا
-: مالك يا لي لي زعلانه ليه ، البت أمل دي هي الي بتخليكي تعيطي كده !!
كان هذا صوت والدها يوسف
أمل بمرح : وانا مالي يا لمبي ، انا معملتش حاجه
مسحت الين دموعها سريعا لتقول
-: مفيش ، ده بس الهوا هو الي خلا عنيا تدمع ..
يوسف : الهوا بردو ، ماشي هعمل نفسي مصدقك... المهم انا عاوز اتكلم معاكي في موضوع ، ياريت تسبينا لوحدنا يا أمل ....
أمل بمرح : كده يا چو عاوز توزعني...
يوسف : لا حبيبتي انا بس عاوز انفرد بالقمر ده شويه...
أمل : ماشي اذا كان كده امشي انا عشان مبقاش عازول....
خرجت أمل ثم اكمل حديثه قائلا
-: بصي يابنتي انا مش هعشلكم العمر كلو
الين بلهفه : بعد الشر عنك يا بابا ربنا يديك الصحه
يوسف : الموت علينا حق يا بنتي ، ومحدش ضامن عمره .
اقتربت هي منه لتمسك يده وتقول
-: مالك يا حبيبي حاسس بايه
يوسف : انا كويس يا حبيبتي ، بس نفسي اطمن عليكم قبل ما اموت ..
الين بحزن : تاني يا بابا انت بتخوفني ليه ؟
يوسف : اسمعيني يا بنتي ، انتي من وانتي عندك 17 سنه ياما كان بيتقدملك ناس ، وكنت برفض عشان لسه صغيره ، ولما بقى عندك 20 سنه ، قولت
اعرض عليكي الموضوع لقيتك بترفضي ، قولت ماشي عشان دراستك ، انما دلوقتي انتي خلاص اتخرجتي مبقاش ليكي حجه ..
الين : بابا انا ...
يوسف : اسمعيني يا بنتي للأخر ، في رجل اعمال اسمه ياسر العمري متقدملك ، واما سألت عليه لقيته ،،، انسان محترم وخلوق ، ومفيش احسن من كده
الين : بس يا بابا انا كنت
يوسف : ريحيني يا بنتي ، انا مش هضغط عليكي ، خليها فتره خطوبه لفتره حددوها سوا ، وفالفتره دي اتعرفوا على بعض وافتحى قلبك ،اديله فرصه
(ثم أكمل بتحزير) واعملي حسابك ، انا مش هقبل بأعذار تانيه ،
لو كان في حد تاني في حياتك ، وكان راجل وشاريكي ، مكنش اتأخر انه يجي ويدخل البيت من بابه ..
الين بدموع : انا كنت بس
قاطعها يوسف قائلا بحزم : الموضوع منتهي ، انا خلاص اتفقت مع الناس وجايين بكره او بعده بالكتير ..
نهض يوسف واتجه الي داخل الشقه ، ولم يسمح لها بالنقاش حتى لا يلين لها قلبه ،
فمنذ وفاه والدتها كان دائما هو الأب والأم ، ولم يقسو ابدا عليهم
في فيلا شريف الأنصاري
يجلس شريف في الحديقه يتطلع الي الفراغ امامه ، ويبدو عليه الانهاك والتعب ، ليقاطع شروده قدوم عمر ابنه
عمر : مالك يا بابا من ساعه ما رجعت وانا شايفك قلقان ، زي ما يكون مستني حاجه او في حاجه قلقاك....
شريف : معلش يابني نسيت اقولك حمدلله على سلامتك .
عمر : ولا يهمك ، المهم سلامتك انت ، ها ايه الي مضايقك
شريف : ورد ،،،، ورد بنت ناهد اختي رجعت مصر ، والمفروض انها هترجع على هنا قبل ما أهل ابوها يعرفوا ، بس من ساعه ما وصلت وهي اختفت ،، مش لقينها ....
عمر : وايه يعني لو أهل ابوها عرفوا ..... وبعدين ما يمكن نزلت عند حد من صحابها او معارفها ...
شريف : لا متعرفش حد هنا ، دي مسافره بقالها اكتر من 17 سنه ، ده لولا اني كنت بزورهم لما بسافر ألمانيا ، مكنتش هتعرفني انا كمان ...
عمر : طب ما ممكن تكون راحت تزور اهل ابوها
قاطعه شريف قائلا : لا اهل ابوها ايه ، دول بالذات انا خايف منهم لو عرفوا انها جت مصر مش هيسبوها ..
عمر : ليه يعني ، هي كانت عليها طار
شريف : لا بس ابوها الله يرحمه قبل ما يموت كتب كل حاجه باسمها ، وهو عنده ورث كبير فالصعيد ، فالكل عاوز يستولا على الورث ده ....
عمر : اه .... فهمت ،،، طيب متقلقش انت يا بابا وانا هكلم واحد من الرجاله يروح يدور يشوفها فين ...
شريف : هو انا هستناك ،،، انا قلبت الدنيا عليها مش موجوده ، انا بعت كام واحد يشوفها راحت الصعيد ولا لأ بس لسه موصلوش ...
قاطعه صوت الهاتف الارضي للفيلا ليلتقطه عمر سريعا ليرد ..
-: الو
-----: ايوه ،، لو سمحت ممكن اكلم الاستاذ شريف
عمر : لحظه واحده ......في تليفون عشانك يا بابا شكله حد من الشغل....
التقط شريف الهاتف سريعا ليرد على المتصله ، ليتجهم وجهه شريف قليلا وتظهر ملامح القلق والخوف على وجهه ،، طالعه عمر بفضول ، الي حين انتهى شريف من اجراء مكالمته ، وما ان وضع السماعه حتى التفت اليه قائلا
-: لقيتها الحمد لله ..
عمر : هي مين دي الي لقيتها ...
شريف : بنت خالتك ناهد الي كنت لسه بقولك عليها ...
عمر : طيب الحمد لله ، قولي هي فين وانا اروح اجبها ، وليه مجتش على هنا الاول..
شريف : مش عارف ، الي فهمته من الممرضه الي كلمتني ، قالت انها كانت تعبانه وراحت المستشفي..
عمر : ها قولي طيب علي عنوانها وانا اروح اجبها ولا هي هتعد هناك في المستشفي ولا ايه ...
شريف : لا خليك انت ، انا هروح وأخد محمود معايا
عمر : طيب يا بابا الي يريحك ، لو احتجتني في حاجه كلمني ..
شريف : ماشي يابني ...
صعد عمر الى غرفته ، وما ان اغلق الباب وخلع قميصه ورماه باهمال على السرير واتجه الي الحمام ، استوقفه صوت الهاتف ، ليخرجه من جيب بنطاله ، ويتطلع الي اسم خطيبته الذي يزين الشاشه ليرد قائلا
-: وحشتيني
ملك : يا سلام ، وحشتك ازاي وانت مفكرتش تكلمني من ساعه ما رجعت ...
جلس علي السرير ورجع بظهره الى الخلف ليتنهد قائلا
-: غصب عني يا لوكا ولله كنت مشغول ...
ملك : لا انا بردو زعلانه منك يا عمر
عمر بحب : وانا ميرضنيش زعلك يا روحي ، قوليلي اجي اصلحك دلوقتي ..
ملك : لا متجيش ، انا هستناك نروح خطوبه نيره باليل ..
عمر : اده اخيرا نيره هتتجوز
ملك: لا دي خطوبه
عمر : هي مش لسه كانت خطوبتها الشهر الي فات
ملك : اه ماهي فركشت ، وهتتخطب النهارده
عمر : دي بتغير فالعرسان ولا الفساتين
ملك : بس بقي يا عمر متنساش انها بنت خالتي .
عمر : يا سيتي واحنا مالنا المهم في القمر بتاعي لوكا حبيبتي لسه زعلانه مني ؟؟
ملك : لو مش عاوزني ازعل بجد متتاخرش عليه النهارده فالفرح ....
عمر : هو لازم انا يعني !!
ملك بغضب : عمررررر .... انت كل مره تضحك عليه ومتجيش وتسيبني اروح لوحدي بجد لو مجتش المره دي انا هزعل منك ...
عمر : لا وعلي ايه الطيب احسن ، انتي عارفه مبحبش جو الحفلات والدوشه ده ، المهم عوزاني اجيلك الساعه كام ؟
ملك : عدي عليه علي 8بالضبط ، 8 وخمس دقايق همشي وهيبقي في زعل كبير بينا ....
عمر بتأفف: ماشي يا ملك مش هتأخر ، سلام بقي عشان الحق انام ساعتين قبل ما اجيلك ....
استوووووووب
( عمر شريف ابو النصر ، شاب في اوائل الثلاثينات يعمل طيار ، يحب عمله لأبعد الحدود ،
حاول والده كثيرا اقناعه بترك هذا العمل ليدير شركات والده بدلا منه ، الا انه رفض بشده لتحججه بانه لا يحب
التجاره والبزنس ... فهو يحب دائما ان يكون كالطير ، يطير حيث يريد ولا يمكث في بلد واحد لأكثر من شهر )
بااااااااك
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~~
وصل شريف الي المشفى ، وقابل ورد بلهفه ، قائلا
-: كده يا ورد تقلقيني عليكي
ورد : ولله يا خالو غصب عني ..
شريف : احكيلي ايه الي حصل ووصلتي للمستشفي ازاي ...
قصت ورد ما حدث لها ومقابلتها لذلك المجهول وخطفها وحينما افاقت وجدت نفسها بالمشفى ، غضب شريف من ذلك قائلا
-: متقلقيش يا ورد انا مش هستريح الا لما اجيبه ..
ورد : خلاص يا خالو سيبو لربنا ، بكره ربنا يحسبه على الي عمله .. المهم دلوقتي انا
حاجتي وشنطي وورقي حتى تليفوني كل حاجه سبتها فالمطار ، لو تبعت حد يدور عليها ، يارب تكون موجوده ...
شريف : مش مهم اي حاجه فداكي ، اهم حاجه اني اطمنت عليكي ، كل حاجه تتعوض ...
ورد : ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي ، ياريت بردو زي ما قولتلك ابعت حد
شريف : ماشي يا حبيبتي ، انا هروح اتكلم مع الدكتور واخليه يجي يكشف عليكي قبل ما نمشي
ورد :مالوش لزوم ، انا الحمد لله بقيت كويسه ..
شريف : يا بنتي طمني قلبي وخلاص
خرج شريف من الغرفه وهو يتعكز علي عصاءه ليذهب لغرفه الطبيب المتابع لحالتها ،
ويطلب منه المجئ حتي يفحصها ويتأكد من سلامتها قبل الخروج من المشفى......
وبعد دقائق عاد الي غرفتها مره اخرى بصحبه الطبيب ، وفحصها مره اخرى وطمأن شريف عليها قائلا
-: انا هكتبلها على ادويه هتمشي عليها ، الي جانب البخاخ الي لازم يكون ملازمها على طول
عشان منين ما تحس ببوادر الازمه ، تاخد منه على طول ان شاء الله هتبقى كويسه......
شريف : شكرا ليك يا دكتور تعبناك معانا...
دكتور : لا ولا تعب ولا حاجه ده واجبي بعد اذنك....
خرج الطبيب وبعد دقائق استعدت ورد للخروج برفقه خالها ، لياخذها عائدين الي منزله....
~•~•~•~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~•
في منزل الين
يجلس كلا من إلين وأمل ويوسف حول مائده الطعام ، الذي لم يخلو من هزار امل المعتاد ، ليقطع يوسف حديث الفتايات قائلا
- : جهزوا نفسكم النهارده هيجي ياسر العمري هو وولدته عشان يتقدم لالين .....
وقفت الين بعد ان تجمعت الدموع بعينيها ، لتندفع الي غرفتها تبكي وتخرج ما يؤلم صدرها ...
لتحزن أمل لحزن اختها قليلا لتقول
-: ليه يا بابا كده ، انت عمرك مجبرتنا على حاجه ..
يوسف بضيق: عشان ده لمصلحتها ، انا دلعتكم كتير وبسبكم تختارو براحتكم ، انما طالما مش عارفين مصلحتكم اختار لكم انا ...
ثم نهض تاركا الطعام ، واتجه الى غرفته ، فلم تيأس أمل واتبعته الي هناك ، وقبل ان يغلق الباب وقفت وهي تعقد زراعيها امام صدرها لتقول
-: بس عالاقل موضوع مصيري زي ده ليها حريه الاختيار.....
يوسف : منا سبتها براحتها تختار ، كام سنه وهي بترفض وبتتحجج لكل عريس بيجي
، فهميني انتي ليه ، فالاول قولت دراستها شغلاها ، طب اهي خلصت مجاش ليه الي مستنياه ....
جحظت عينيها للحظات قبل ان تقول بتلعثم
-: مستنيه ..... مستنيه مين يعني. ..... لا مش مستنيه حد ...
يوسف بخبث : ماشي طالما مفيش حد يبقى توافق على ياسر والجزمه فوق رقبتها ، وبلغيها
لازم تقابل النهارده الناس كويس ، وتفرد وشها ، بلاش الحركات بتاعه البنات دي انتي فهماني ....
أمل بخيبه امل : حاضر يا بابا الي تشوفو حضرتك ......
داخل غرفه الين
بعد تن دلفت الي غرفتها تبكي ، وهي تتذكر حبيبها أدم ، لتتذكر شيئا وتقوم سريعا لدولابها ، واحضرت الصندوق الذي يحمل ذكراياتها مع ادم....
فتحت الين صندوق اسرارها ، لتلتقط رساله أدم الثانيه ، وتفتحها
" الين حبيبتي وحشتيني ، انا لسه بدور على شغل ، ادعيلي من قلبك ،الغربه صعبه اوي ، أول
ما هلاقي شغل اول حد هيعرف انتي ، بحلم بيكي كل يوم معايا ، نفسي نعيش مع بعض العمر كلو ، كل ما بحس بيأس بفتكرك ،
يرجع الامل جوايا من تاني ، اوعى تنسيني يا لي لي ، هستنى جوابك الي بيصبرني على فراقك ، خلي بالك من نفسك .....
حبيبك / ادم ....
احتضنت الخطاب وهي تبكي بانهيار ، اشتياقها له يزداد يوما بعد يوم ، تمنى نفسها دائما بعودته ، ولكنه قد اختفا منذ شهرين وهي لم تعرف عنه
شئ ولا تستطيع الوصول اليه ، كيف لها ان تخمد ثوران والدها ، وهو يريد تزويجها لأخر ....
كيف لها ان تخبره بحبها لشخص ، كل ما فعله حتى الان هو كلام ووعوده بالزواج ، حينما يعود ، ثلاث سنوات مرت عليها كالدهور ، وهو لا يعود .....
