#صراع_الاحفاد
#الفصل_السابع
#بقلم_هاجر_محمد_حببيبه
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄
استيقظ في الصباح ليري جسده عاري بأكمله نهض بسرعة ليري تلك الفتاه المتسطحه
جواره علي الفراش وعاريه أيضاً تماما أخذ يتلفت حوله بصدمة ثم ضرب رأسه يحاول تذكر أي شيئ... من هي؟ كيف أتت إلى هنا تلك الشقه
التي لا يعرفها أحد سواه هو وعشق؟ كيف أتي هو نفسه إلي هنا أخر شيء يجول في
ذاكرته أنه كان في أحد المقاهي الليليه التي ذهب إليها بعدما فعل فعلته الشنعاء التي ستضع العقبات والمشاكل أمام فهر...
نظر إليها ثم القي بالغطاء عليها ونهض وهو يصرخ بها :- إنتي.... اصحي
تململت الفتاه في الفراش ونظرت إليه بابتسامة وهي تمط ذراعيها إلي الأمام :- صباح الخير يا حبيبي
نظر بعيدا عنها ثم أردف بغضب :- حبك برص قومي البسي الزفت الهدوم بتاعتك وحصليني علي بره.. زادت نبرته قوة :- اخلصيييي
نهضت الفتاه بسرعه وهي تلف نفسها بالملأه وركضت إلي المرحاض بعد أن لملمت ثيابها من علي الارض
┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
_دي المره المليون اللي بتشوف فيها كاميرات المراقبه يافهر وما فيش أي ملاحظه
هتف بها عمر وهو ينهض من مكانه بملل فمنذ المساء وهما علي هذا الحال
فهر بحيرة :- أنا دماغي هيحصل فيها حاجه أنا واثق ان مش ده الملف اللي أنا بعته للجونه في حد لعب فيه وغير كل حاجه فيه
عمر :- الكلام ده دلوقتي مالهوش لازمه ومش هيجيب نتيجه لازم تتصرف وتقنع سيف بيه، شركة الرحاب مش شويه ولو الخبر اتسرب ده هيسبب لنا خساير كتير والمصيبه الأكبر بقي لو عمل بلاغ ضد الشركه
فهر :- كل الكلام ده مش فارق معايا.. في خاين في الشركة وده أهم عندي من خسارة الف شركة زي الرحاب ورحمة أبويا لو وقع في إيدي مش هرحمه
صدح رنين الهاتف فاقترب عمر ورفع السماعه إلي أذنه ثم أردف برسمية قائلا :- ألو.. أيوه موجود مين معايا
نظر عمر إلي فهر بتوتر وقال :- سيف نصر الله
أشار له عمر بأن يعطيه الهاتف وما ان أخذ السماعه حتي أردف بثقة وهدوء :- أيوه ياسيف.... ده غلط غير مقصود والحمد لله إن ما فيش حد اتأذي... الشركه متحمله أي خساير.... أنا قولت لك في حاجه غلط أنا لحد دلوقتي مش فاهمها.... تمام هستناك في مكتبي بكره.... مع السلامه
أغلق الهاتف ثم أطلق زفيرا قوياً وهو يقول من بين أسنانه :- ليييييييث!!!!
┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
خرجت الفتاه بعد أن ارتدت ملابسها وتوجهت ناحية ليث الذي يقف أمام الشرفة ينفث سيجاره بشرود لتقاطعه وهي تقول بغنج ودلال :- أنا ماشية ياسي البيه
التفت إليها ليث ونظر إليها باحتكار ثم أردف بتقزز :- إنتي مين وإزاي جيتي معايا
ضحكت ضحكه تليق بفتاة مثلها ثم قالت وهي تتمايل بجسدها بطريقة مثيرة :- هو انت لسه سكران يابيه ولا إيه إنت ناسي ولا بتستعبط
هدر بها بنبرة غاضبة وهو يجذبها من ذراعها بقوه :- اتعدلي واتكلمي عدل طريقتك الرخيصه دي ما تمشيش معايا وإلا وربنا أخرجك من هنا جثه
ابتلعت ريقها بخوف قبل أن تقول بتوجع من أصابعه التي تغرس في ذراعها تكاد تخترق جلده :- إنت .. أ انت انت يابيه اللي جبتني هنا وأنا يعني هاجي لوحدي
ترك ذراعها بقوه جعلتها تترنح الي الخلف عدة خطوات ثم هدر بصرامة :- اخفتي من وشي مش عايزه أشوفك بعد كده حتي لو صدفه
دلكت الفتاه ذراعها بوجع ثم سحبت حقيبتها من علي الارض وخرجت بهدوء دون أي كلمة.
ألقي ليث بجسده علي آلأريكة وأخذ يمسح وجهه وهو يشعر باختناق، تمتم بأسف :- أسف ياعشق أسف
┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
ابتسم بخبث وهو يشاهد الفيدو في الهاتف وما أن انتهي حتي نظر إليها وهي تلوك العلكة بين أسنانها وتقف مستنده بشكل مائل، فاقترب منها وحاوط خصرها بيده ثم قال :- كنت واثق ان جمالك هيخليه يركع تحت رجلك
أبعدت بده وهي تقول بسخريه :- جمال مين ياخويا اللي يجيبه راكع ده أول ما فاق الصبح طردني يعني لو ما كانش سكران ما كنتش عرفت أعمل، المهم فين 100 الف جنية اللي اتفقنا عليهم
اقترب منها بحميميه ثم أردف وهز يجذبها معه :- تعالي الأول وبعدين نشوف موضوع ال 100 الف ده
┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في قصر النعمان وبالتحديد في غرفة عشق...
وضعت يدها أمام رهف برفض قاطع :- علشان خاطري يارهف مش قادره أكل أي حاجه
رهف بالحاح :- علشان خاطر ابنك لازم تاكلي ياعشق من امبارح وإنتي ما كلتيش أي حاجه
عشق :- ماليش نفس والله لو جعانه أكيد هاكل
وضعت رهف الطعام إلي جوارها باستسلام ثم عادة إليها بكوب من العصير الطازج :- والله ما هسمح لك أبدا بقي هتشربيه يعني هتشربيه
همت عشق بالاعتراض إلا أنها منعتها بحزم :- مش عايزه ولا كلمه اشربي ياعشق
أخذت عشق الشراب منها وما إن همت أن ترفعه إلي فمها حتي رأت ليث يدخل من باب الغرفة فتراجعت وأخذت تنظر إليه بمشاعر مختلطه بين الغضب واللوم والعتاب والحزن. والدموع تجمعت في مقلتيها. أما عن ليث فوق يشعر بالخجل من نفسه فقد كسر كل أحلامها التي كانت تبنيها معه لم يفي بوعوده فهو مثله مثل السابق الذي أذاقها العذاب ألوان فهو قد أذاقها مرارة العشق بعد لذته، نظرتها كفيله أن تخترق قلبه كرصاص حارق
تنحنحت رهف في خجل وهي تمرر نظرها بين الإثنين ثم خرجت لتفسح لهم المجال للتعاتب، بعد خروجها دلف ليث وأغلق الباب ثم تقدم إليها ولا زالت عيونهما مواصلة حديث العتاب
جلس بجوارها فابتعدت عنه وهي تولي وجهها بعيداً عنه لتخفي الدموع التي تدفقت من مقلتيها حتي سمعته يهمس قائلا :- أنا مش عارف أقولك إيه
ردت بجفاء مصطنع دون أن تنظر إليه :- ما تقولش أي حاجه أنا واخده علي الصدمات وكسرة كل أحلامي مش مشكلة بقي لما تزيد واحده واتصدم فيك انت كمان
شعر بألم لحالتها الباهته والحزن الواضح في نبرتها فأمسك بوجهها ووجهه إليه قائلا :- أنا آسف ياعشقي والله العظيم ما كنتش أعرف و
هدرت به بدموع وهي تزيح يده بعيدا عنها :- ما كنتش تعرف إيه؟! ما كنتش إني حامل وعلي وش ولاده ولا ما تعرفش إني بفضل طول الوقت في القصر ده لوحدي ما فيش معايا غير هناء أختك اللي لو طالت تقتلني بإيديها مش هتتأخر ... شوفت الموت والوجع وكان بس نفسي تبقي جانبي تطمني .. مش حسناء وفهر يكونوا أقرب ليا منك.
ليث:- فهر ؟!!
عشق :- أيوه فهر.. فهر ومراته هم اللي أنقذوني أنا وابنك وانت ولا داري بحاجه وبعد كل ده جاي تقولي أسف أنا مش عايزه أسفك أنا عايزه ليث اللي حبيته وبنيت كل أحلامي معاه إنت بني آدم تاني بني آدم خان العهود اللي ما بينا بني آدم ما أعرفهوش
أغمض ليث عينيه يشعر بالنقص والندالة تستوطنه من يريد له التدمير هو من كان بجانب زوجته وابنه، لعن نفسه بداخله ثم نهض ووقف أمام سرير الصغير وانحني وطبع عدة قبلات متفرقه علي وجهه ثم تأمله لثواني وبعدها عاد الي عشق وطبع قبلة علي جبينها ثم قال :- اوعدك هيرجع لك ليث القديم ياعشقي أوعدك
┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
دلفت مديرة العلاقات العامه الي مكتبه وهي تقول بفزع :- مصيبه يافهر بيه مصيبه
رد فهر عليها بامتعاض قائلا من بين أسنانه :- في إيه تاني كفايا مصايب لحد كده
تابعت بخوف وهي تفرك في أصابع يدها :- الملف بتاع مناقصة نيويورك اتسرق من فتره و وأنا فكرت إنه ضاع مني لكن الن النهارده ع عرفت ان إن م م
قاطعها فهر وهو ينهض من مكان قائلا بنبره ساخره يشوبها الغضب :- نعم ياروح أمك ضاع واتسرق.. مفكراني بقي عبيط وبرياله وهصدقك صح.. إنتي شغاله تبع مين بالظبط
أردفت بالدموع وهي تتلمس رميه لها بالخيانة :- فهر بيه والله
قاطعها فهر وهو يقترب نحوها ثم وأمسكها من ذراعها بقوة :- والله إيه إنت لسه هترغي معايا أنا اللي بيغلط معايا ما برحمهوش وأنا هكتفي بإني أقولك اطلعي بره مش عايزه أشوف وشك ده تاني
نظرت إليه بتوسل تحاول تبريئ نفسها :- فهر بإيه اديني فرصه أفهم حضرتك و
هدر بها نبره أكثر حده وصوت مرتفع :- اطلعي بره
انتفض جسدها أثر صوته وخرجت دون أي كلمه أخري....
بعد خروجها القي فهر بجسده علي الكرسي ثم مسح علي شعره وأرجف بغضب :- يابنت الكلب وربي وما أعبد لو بفكر فيه صح لهليكي تندمي ندم عمرك سحب هاتفه وأجري اتصالا وما أن أتاه الرد حتي هتف بأمر :- علياء مديرة العلاقات العامة ما تفارقش عينك لحظه
•┈┈••✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦••┈•
في قصر المهدي دلف آحد الحراس إلي حسناء التي تجلسي في الحديقه تقرأ في أحد الكتب، قاطعها بندائه لها :- حسناء هانم في واحده عايزه حضرتك بره
وضعت حسناء الكتاب عليه ونظرت اليه بتساؤل :- واحده عايزاني أنا
أومأ الحارس برأسه مؤكدا :- أيوه يافندم بتقول إنها من الشركه اللي عند فهر بيه
هزت رأسها لأعلى ولأسفل قائله :- خليها تدخل.
اتجه الحارس إلي الباب وسمح لها لها بالدخول تحت أعين حسناء المترقبه بفضول وما أن رأتها حتي تمتمت بتعجب :- دي علياء مديرة العلاقات العامة عايزه مني إيه!!!!
•┈┈••✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦••┈•
في قصر النعمان :-
في جناح فهد ورهف، دلف فهد إلي الجناح الخاص بهم وما إن أغلق الباب حتي أخذ ينادي علي رهف ولكنها لم تكن موجوده فألقي الحقيبه التي بيده وحدث نفسه بصوت مسموع :- شكلها كده عند عشق
لم يكمل جملته إلا وكانت رهف تدخل الجناح وهي تقول بابتسامه :- حمد الله على السلامة يا حبيبي
التفت إليها بابتسامه :- الله يسلمك ياحبيبتي كنتي عند عشق ولا إيه
رهف :- أيوه كنت عند عشق وكمان ليث رجع الصبح
جلس فهد علي الفراش بعد أن بدل ملابسه ثم اردف :- وجه الشركه كمان.. بس فيه حاجه غريبه في ليث مش ده إبن عمي اللي أنا أعرفه بقي عنده غموض وتهرب من حاجات مش بيجي الشركه ومش موجود في البيت واختافئه مالهوش أي علاقه بالشغل
رهف بحزن علي حالة عشق :- إنت مش متخيل حالة عشق عامله إزاي ، ربنا يصلح لهم الحال، زفرت بقوه ثم تابعت :- أنا هنزل أجيب لك العشا وأجي
أمسك بها باعتراض :- لا لأ خليكي مش جعان دلوقتي خليكي معايا عايز اتكلم معاكي شويه وحشتيني ومش عارف أتلم عليكي خالص
اتسعت ابتسامة رهف وهي تجلس جواره ثم تراجعت حتي أصبحت أمامه وأردفت بحب :- والله وانت كمان وحشتني اوي.. أخفضت نظرها إلي الاسفل بخجل ثم تابعت :- أنا بقيت أحسب الوقت اللي إنت بتبعد فيه عني وبحسه بيمشي ببطئ أوي وبتمني اللحظه اللي ترجع وأملي عيني منك فيها يمكن ما تصدقش كلامي والتغير الجامد ده بس فعلاً أنا بقيت أحس أني مريضه بيك
رفع فهد عينيها إليه بطرف سبابته وأخذ يتفحص وجهها بصمت ثم أخذ يتلمس وجنتها بحب :- أنا بقي متيم بيكي من قبل ما أشوفك وفعلاً مش مصدق إننا وصلنا للمرحله دي كنتي بدعي ربنا يملكني ولو مساحه صغيره خالص من قلبك
همست رهف بهيام وهي تضع رأسها علي صدره قائله :- إنت بقيت في قلبي كله.
•┈┈••✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦••┈•
في الشركه دلف عمر إلي المكتب والحزن يكسو وجهه وما إن رأه فهر حتي أدرك علي الفور أنهم خسروا المناقصة فضرب علي المكتب وهو يكور قبضته بغضبه ثم أردف وهو يستند بكفيه علي سطح المكتب :- مين اللي أخدها
عمر بهدوء :- مش عارف شركه أول مره أسمع عنها اسمها two tiger
ردد فهر اسمها عدة مرات لعله يعرفها لكنه لم يتوصل إلي شيئ فأردف وهو يأخذ أغراضه ويخرج مغادرا الشركة :- عمر احجز لي تذكرة سفر بالليل النهارده.
•┈┈••✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦••┈•.
في سيارة فهر كان يصدح صوته الغاضب وهو يقول بصوت مرتفع :- هو فين دلوقتي؟..... ماشي خليه تحت عينك وأنا جايلك في الطريق
أغلق الهاتف وزاد من سرعة سيارته حتي وصل إلي أحد الكافيهات الموجوده في أحد النوادي ، أخذ يبحث بعينيه حتي وجده يجلس مع عز و
وحسين وإبنه. ضغط علي أسنانه بغضب ثم توجه اليه وهو يكور قبضته بغضبه وما أن وصل إليه حتي جذبه من ملابسه
بقوه وبدون أي كلمه لكمه بقوه ثم بصق عليه وهو ينظر اليه باحتكار وأردف :- عمري ما توقعتك توصل لوساخت الشياطين دول وما صدقتش إللي قالي إنه شافك معاهم
شعر ليث بالصدمه تلجم لسانه ولم يستطع أن يخرج أي كلمه من لسانه وتمتم بتلعثم :- ف ف فهر إسمعني يابن عمي إنت فاهم
قاطعه فهر وهو يمرر نظره بينهم :- أنا ما يشرفنيش إنك تبقي إبن عمي بعد مشاركتك للوساخه، نظر إلي عز وابستم بسخط قائلا :- وانت كمان نورت دايرة الشياطين يابن الخولي
أعاد بنظره إلي ليث ثم أرده بتحدي :- إنت اللي اخترت وحلال عليكم المناقصه بس أوعدكم إنها هتكون الآخيره، ثم تابع بوعيد :- وعد مني هخليكم
تكرهوا اليوم اللي فكرته تقفوا في قصاد فهر مهدي النعمان.. نظر إلي حسين وإبنه وتابع :- وأظن انكم مجربين.
أنهي كلامه ورحل، وبعد رحيله هم ليث هو الآخر أن يرحل خلفه إلا أن عز أمسك به وقال :- لسه مصمم علي اللي في دماغك الفاس خلاص وقعت في راس وفهر عرف ولو ما وفقتش قصاده هتخسر كل حاجه
دفشه ليث بقوه حتي أنه جلس علي الكرسي ثم قال بغضب :- ابعد عني دلوقتي ياعز أنا مش طايق أسمع كلمه منك انت فعلاً شيطان شيطان انت طلعت لي من أنهي مصيبه
غادر ليث هو الآخر تحت أنظار الثلاثه،
حسين :- هتعمل ايه دلوقتي باأبو الخطط والأفكار ليث شكله كده خلاص هيخلع مننا
نظر سيف إلي أبيه بسخريه :- هو ده اللي هناخد بيه حقنا من فهر إحنا بنضيع وقت ده حله واحد بس إننا نخلص منه نهائي
رد عليه عز باستهجان :- اخرس يلا بدل ما أخلص منك انت ثم نظر إلي حسين وأردف إليه بحده :-جري إيه ياحسين هو إنت جايب لي عيل نلعب معاه ولا إيه
تلعثم حسين وهو يشير إلي إبنه :- إسكت إنت ومالكش دعوه.. بس دلوقتي ياعز بيه هنعمل إيه لو ليث انسحب مننا
ابتسم عز بخبث ونظر أمامه ثم قال :- ما تقلقش عمره ما هيقدر ينسحب، رقبته تحت رجلي ولو فكر بس إنه يتحرك بس حركه مش علي مزاجي هدوس عليه وأطلع روحه وأخليه يتمني الأرض تبلعه وهو حي
•┈┈••✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦••┈•.
في قصر المهدي.......
دلفت حسناء إلي الغرفة بعد أن علمت من الخادمة بوصول فهر، وما إن دلفت حتي وجدته يعد حقيبة السفر مما آثار دهشتها وأردفت بتساؤل :- إنت بتعمل إيه
التفت فهر لها وهو يواصل وضع ملابسه داخل الحقيبه ثم أردف :- زي ما إنتي شايفه بجهز شنطتي
حسناء :- شايفه إنك بتجهز شنطتك وكمان عمر قالي إنك مسافر بس مش فاهمه يعني إيه السفر المفاجئ ده
أغلق فهر الحقيبة ثم تحرك إليها بابتسامة بسيطه :- شغل ياحبيبتي
حسناء بتساؤل :- شغل إيه؟
مسح فهر علي وجهها ببطيء وهو يرد قائلا :- في مناقصه خسرناها في نيويورك ولو مسافرتش في أسرع وقت الخساير هتبقي أكتر يعني لازم أسافر النهارده
حسناء :- ماشي تروح وترجع لي بالسلامه.. صمتت قليلاً ثم تابعت بتردد :- فهر في موضوع كده عاوزه أكلمك فيه
فهر :- اتكلمي ياروحي سامعك
حمحمت حسناء ثم قالت بنبره هادئه :- علياء مديرة العلاقات العامة في الشركه جاتلي النهارده وقالت لي علي اللي حصل
قطعها فهر بحده قليله :- عارف بس ياريت تعرفي إني ما بحبش حد يدخل في أي قرار بأخده وخصوصاً لو في شغلي وبعدين هي تحمد ربنا أوي إني أنا اكتفيت بطردها من الشركه
حسناء :- حرام عليك يافهر التمس لها العذر هي بتق
قاطعها فهر ثانية :- بتقولي إيه إنتي عارفه عملتها دي خسرتني كام خسرتني ملايين ده
غير إني واثق مليون في الميه إنها ده حصل بتخطيت.. وأنا هحاسب الاغبيه اللي سمحوا لها إنها تدخل لك القصر
حسناء :- إنت عايز تعمل مشكله وتتخانق مع أي حد وخلاص.. ما فيش حد دخلها أنا اللي سمحت لها تدخل
نظر فهر إلي ساعته ثم قال بإيجاز منهيا للحديث :- لازم أمشي سلام
أمسكت حسناء بذراعه قائله :- استني
ضغط علي شفتيه السفلي بين أسنانه بقوه ثم تحدث بهدوء :- فيه إيه تاني ياحسناء أروح أكتب الشركه باسم الست علياء علشان ترتاحي
هزت حسناء رأسها بنفي ثم أردفت بنبره ناعمه :- لأ، مش عايزاك تسافر وانت زعلان مني
ابتسم فهر وتراجع إليها ليأخذها بين أحضانه وهو يهمس لها بحب :- عبيطه ما أقدرش ازعل منك
تحدث حسناء وهي تلف يدها حوله بابتسامة :- أيوه عبيطه يمكن.. بس بموت فيك وما فيش حاجه في الدنيا عندي أغلي منك
ابتعد فهر عنها وقبل رأسها بحب :- وأنا بعشقك وإنت الدنيا كلها بالنسبه لي أصلا.. ها بقي تحبي أجيب لك حاجه معينه وأنا راجع
أومأت حسناء لأعلي ولأسفل قائلة :- أيوه عايزه حاجه
فهر :- إنتي بس تشاوري... عايزه إيه
نظرت حسناء إليه وهي تشعر أنها علي وشك البكاء ثم قالت بنبره متحشرجه :- عاوزاك ترجع لي بالسلامة وترجع بسرعه
جذبها إليه ثانية يحاصرها بين أحضانه بحب وقلبه بدأ يعلو صوته وضرباته كانت أشبه
بسوط من نار ينزل علي عقله الذي وزه كشيطان لعين ليفعل
فعلته تلك بها... في كل لحظة يراها يشعر أنه لا يستحق أن يكون لديه نعمه كهذه فهي ملاك في صورة بشر....
