الفصل ✿✿العاشر
رواية ✿✿ صراع الاحفاد..
هاجر محمد ✿✿ حبيبة
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
جف حلقها وألجمتها الصدمة من كلماته لم تصدق ما تفوه به في الحال هل قال أنه يريد أن يطلقها كم مذاق هذه الكلمة مر وسماعها يسقط القلب في القدم.
ارتفع صوت الجد وهو يوجه كلامه لهما :- هو لعب عيال ولا إيه هو حد كان غصبكم علي الجواز
حاول جاسر أن يتحدث :- جدي إحنا متف
قاطعه الجد بصرامة :- مش عايز ولا كلمة.. تعالي معايا إنت وإياها
وأشار إلي غرفة المكتب الخاصه بفهر ثم سبقهم إليها وتبعه الإثنين بعد تبادل نظرات صامته بينهما.
صراع الاحفاد. هاجر محمد. حبيبة
تبقي في الخارج فهر وحسناء وعمر وفهد ظلوا في صمت تام حتي قطعه نزول حنان من أعلي وهي تجر حقيبة يد بها ملابسه وتوجهت مباشرة أمام فهد :- فهد خدني معاك
ضرب فهد كف علي أخر بنفاذ صبر :- فيه إيه ياحنان إنتي كمان
نفخ عمر في مكانه ولم يتحرك بينما نهض فهر أمامها وأردف بتساؤل :- مالك ياحنان واخده شنطتك كده ورايحه ؟ عمر زعلك في حاجه
ردت حنان بجمود :- لاه ما زعلنيش في حاجه أني زهجت وعايزه أغير جو شويه
نفخ فهد وهدر بها بحدة قليله :- مش وقت دلعك خالص ياحنان اللي بيحصل كفايا علينا.. ثم نظر إلي عمر :-ما تشوف ياعم مراتك ولا إنت مالكش كلمه في الموضوع ده
نهض عمر بهدوء ووضع يده في جيبه ثم رد عليه قائلا :- أنا بحب كلمتي تبقي الاخيره.. تحرك أمام حنان ثم همس بجوارها :- اطلعي ياحنان من غير ولا حرف ورجعي الشنطه علشان ما أطلعكيش بطريقتي
ابتعدت عنه الي الوراء عدة خطوات ثم قالت برفض :- مش طالعه ياعمر ووريني هتعمل إيه.. وأني مش هفضل في البيت ده ولا دجيجه واحده
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في قصر النعمان وتحديدا في غرفة رهف :-
نفخت رهف بضيق وهي تعطيها فنجان القهوة ثم اردفت بعدم ارتياح :- أنا مش مطمنه للأفاعي اللي تحت دول حاسه إنهم بيخططوا لمصيبه
ردت عشق بعدم اهتمام :- هيعملوا إيه أكتر من اللي حاصل أقصي تخطيط لهم إني اطلق من ليث وده ما بقاش فارق أصلا ما بقاش يهمني دلوقتي غير إبني إني أطمن عليه وبس
ربتت رهف علي كفها تواسيها وهي تري تلك الدمعه المتحجره داخل جفونها :- والله أنا واثقه ان ليث بيحبك ده شيطان وما تسمحيش لحد إنه يفرق بينكم اتكلمي معاه وقربي منه غيري الطريقه اللي بتقابليه بيها اساليه ليه التغير ده وأكيد هتلاقي حل..
حاولت عشق تغير الكلام وقالت :- قولي إنتي عملتي إيه في موضوعك اتكلمتي مع مامتك ولا لأ
هزت رأسها بنفي :- لأ وعدت فهد إني مش هتكلم في الموضوع ده غير بعد ما ماما ترجع من الحج ان شاء الله
ابتسمت عشق بفرح :- ما شاء الله مامتك طلع تحج السنه دي
أومأت رهف برأسها لأ علي ولأسفل :- أيوه بيقولي إنها كسبت في قرعه، بس أنا واثقه ان فهد اللي مطلعها علي حسابه
عشق :- مش هتفرق فهد بيعتبر نفسه إبنها وبحس إنه بيحبها أوي ثم غمزت لها بمشاكسه وتابعت :- وكمان بيحب بنتها أوي
أبتسمت رهف بشرود وتمتمت داخلها :- وأنا كمان بحبه اوي ونفسي ربنا يقدرني واسعدك يافهد زي ما انت سبب كل السعاده اللي في حياتي.....
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في قصر المهدي..
نهض الجد من بينهما بعد أن حاول أن يلين فكر كل منهما ويذكرهم بأن كل طرف يجب أن يقدم كل ما يستطيع لتقوم العلاقة وتبني علي أسس سليمه.
جابر :- أني ههملكم لحالكم شويه. بس لازم تعرفوا إن حكاية الطلاج دي تشيلوها من راسكم خالص أني تعاملت معاكم باللين والكلام بس بعد اجده هتشوفوا مني اللي ما هيعجبكمش واصل ..
ثم خرج وتركهم لتختم برؤيته لنزاع حنان وعمر يتشاجران.
هدر بهم بغضب وقد نفذ صبره وفلتت أعصابه من هراء الأولاد هذا :- إيه ياحنان عايزه تطلجي إنتي كمان ولا إيه
أمسك عمر بيدها وحاول أن يمتص غضب جده :- لأ لأ ياحج طلاق إيه بس بعد الشر هو سوء تفاهم وأنا هحله مع حنان. ضغط علي أسنانه وهو يمسك يدها ويهمس في أذنها :- اطلعي معايا بالزوق
حاولت حنان أن تفلت يده منها ولكنها لم تنجح فأردفت له بهمس :- مش طالعه ياعمر
تجاهل رفضها ونظر إلي جده :- بعد إذنك ياجدي
ثم حذبها من يدها وصعد بها غير مهتم لاعتراضها هذا ..
نظر الجد إلي فهد وفهر فلم يتبقي غيرها صمت قليلاً ثم قال :- هتفضلوا جاعدين إهنه كتير ولا إيه كل واحد يروح لمرته.. يلا يافهد رجعني علي البيت
نهض فهر إليه وقال :- خليك هنا معانا ياجدي
ضرب الجد بعصاه علي الارض وهو يتوجه إلي الخارج ويقول :- لسه موال ليث وعشج أني مش عارف انتم بتكبروا وعقولكم بتصغر ليه همل رنا وجاسر مالكش صالح بيهم واطلع لمرتك .. ثم أشار إلي فهد :- يلا ياولدي..
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
بعد رحيل فهد والجد صعد فهر إلي غرفته ليري حسناء تتوسط الفراش وهي ترتدي ثيابا مغرية وكأنها علي علم بقدومه أطلق صفيرا وهو ينظر إليها بإعجاب ثم أغلق الباب وتوجه إليها وهو يقول :- إيه القمر ده
أبتسمت حسناء بخجل وقضمت شفتيها السفليه ثم قالت :- حاسه إننا بعدنا عن بعض أوي من ساعة اللي حصلي وكمان أنا قصرت معاك أوي
صراع الاحفاد. هاجر محمد. حبيبة
اقترب فهر منها وطبع قبله مطوله علي وجنتها ثم أردف بهمس وهو ينزل إلي رقبتها :- بصراحه قصرتي أوي وحشتيني أوي أوي
ثم سحبها معه إلي عالم أخر عالم لا يوجد به غيرها عالم طردت منه كل الأفكار السوداء التي كانت تغيم علي عقلها ولكن لن يظل عالمهم بدون شياطين الإنس التي تحفر بأظافرها خلفهم حتي تخرب حياتهم...
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
حضر إلي القصر علي الفور بعد أن طلبه الجد وأمره أن يأتي إليه في الحال رافضا لأي عذر أو تهرب منه
القي التحيه علي أمه وجدته وهم أن يجلس إلا أن جده منعه بحده :- إنت لساتك هتجعد اطلع لمرتك
هم ليث بالحديث :- جدي
ارتفع صوت الجد وهو يأمره بحزم :- اطلع لمرتك من غير ولا كلمه
حاولت زهر الحديث لكن الجد منعها وتابع حديثه مع ليث :- لو البيات بره ده اتكرر تاني ياليث ساعتها تشوفلك مكان غير ده تعيش فيه
أومأ ليث بحرج ثم صعد إلي أعلي بدون أي كلمة أخري.....
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
ظل الصمت بينهما لفترة حتي قطعته رنا بعد أن حمحمت عدة مرات وقالت :- جاسر
حرك رأسه ناحيتها دون رد لتتابع هي :- إنت إنت فعلا عايز تطلقني
دقق النظر في عينيها للحظات ثم قال :- أنا عايز أريحك يارنا وأنا خيرتك وإنتي اختارتي الطلاق
رنا :- طب ليه جيت ورايا وخاطرت بحياتك علشان وانت ما بتحبنيش
جاسر :- ومين قال إني ما بحبكيش؟! أنا عمري ما حبيت حد في حياتي غيرك. بس إنتي
أنانيه جدا أو ما حبتنيش علشان كده ما كنش عندك استعداد حتي إنك تتنازلي عن شغلك ولو حتي ليوم واحد وكان عندك أهم من جوازنا ومن فرحنا
هزت رنا رأسها وأردفت بدموع :- بس أنا بحبك ياجاسر
نهض جاسر بعصبية وهدر بها بحده :- بتحبيني!! هو فين الحب ده.. هو الحب ده
كلمه الحب إحساس متبادل الحب تنازلات للي يقدر يتنازل الحب بيقوي بالست قبل الراجل لكن انتي ناسية إنك زوجه ومش
شايفه نفسك غير ظابط شرطه وبس .. للأسف يارنا علشان تكسبي رتب خسرتي نفسك كبنت وهتخسري دنيا وآخره لأنك
عايشه بدور راجل مش ست..... صمت قليلاً ثم تابع :- ما عنديش مانع إني أدي علاقتنا فرصه تانيه بس ده بشروط يارنا لو قبلتيها هنكمل حياتنا يابنت عمي مع بعض ما قبلتيش أبقي عملت اللي عليه علشان ما اندمش في يوم من الايام إني سبتك
ابتلعت رنا لعابها ثم ردت بهدوء :- وإيه هي شروطك ياجاسر.
جلس جاسر جوارها ثانية ثم تابع :- أولا أنا مش هقبل إن مراتي تمشي سلعه رخيصه كل واحد يمللي عينه منها
رفعت حاجبيها ونفخت أنفها بغضب ولكنها حاولت كبته واردفت بتساؤل :- سلعه رخيصه!! تقصد إيه؟
رد جاسر بحزم قائلا :- يعني خروج بشعرك تاني ممنوع لبسك البناطيل وانك عايشه دور راجل
ده مرفوض وده هيترتب عليه إنك طبعا هتسيبي شغلك وتعيشي حياتك الطبيعيه اللي ربنا خلقك مخصوص ليها تكوني زوجه وبعدين بإذن الله أم
ضحكت بسخرية وقالت :- آه سيادتك عايز حيوانه تربطها في البيت للخدمه ومزاجك و
قاطعها جاسر بحده لم تعتاد عليها منه أبدا وقال :- أنا بقولك شروط مش طلبات وإنتي حره يارنا القرار في إيدك بس للتوضيح أنا عايزك زوجه مش خدامه عايز أبقي مع انثي مش واحده مسترجله بالإضافة
اني مش هحبسك للبيت وشغله.. لأ عندنا بدل الشركه اتنين وتلاته وأربعه تقدري تختاري أي وظيفه ترتاحي فيها وما تقصرش علي حيائك وبيتك ساعتها هتلاقيني واقف في ضهرك وبشجعك بكل قوتي أنا هسيبك تفكري يومين بالظبط والقرار هيبقي قرارك بعد إذنك
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
عند فهد ورهف :-
كان يتابع ابتسامتها التي ترتسم ببلاهة وهي تنظر إلي الهاتف وأخذت تزداد بين الحين
والآخر مما آثار دهشته لم يكن يتوقع أن تستقبل خبر أباها الذي ليس بأبيها هكذا وكأنها لم تعرف شيئا، أغلق الحاسوب الذي أمامه دون أن ينهي عمله ثم نهض إليها يبتسم علي ابتسامتها التي
لا يعرف لها سببا، اقترب إلي جوارها وجذب الهاتف منها ثم قال بمرح :- ممكن اغلس وأعرف إيه السبب اللي واخدك في دنيا تانيه ده
اتسعت ابتسامتها وحاولت أن تأخذ الهاتف منه وهي تقول يتذمر :- بطل رخامه يافهد خليني أكمل الروايا
فهد :- أول مره أعرف إنك بتحبي الروايات
أومأت رهف برأسها لاعلي ولاسفل بايجاب وقالت :- أنا أول مره أصلاً اقرآ روايه.. من ساعت ما الحيزبونه مرات عمك جت وأنا حابسه نفسي هنا نزلت سلمت علي جدو وطلعت ومش هتحرك من هنا تاني غير لما يمشوا
ضحك فهد بصوت عالي وقال :- حيزبونه!! طب والحيزبونه مرات عمي عملت لك إيه علشان تحبسي نفسك بسببها
قوست شفتيها وهي تهز رأسها يمينا وياسارا وقالت :- ولا حاجه بس أنا بخاف منها صمتت قليلاً ثم تابعت :- وبصراحه جدتك كمان ما برحتش ليهم
لف فهد ذراعه حول رقبتها وقال :- طب إيه رأيك ياست البنات بدل الحبسه دي نسافر. إسبوع بره أنا وإنتي
أعجبت بالفكرة وهتفت بحماس :- نسافر!! نسافر فين؟
فهد :- أي مكان يعجبك شوفي إنتي عايزه تروحي فين
تلفظت علي الفور بفرحة وقالت :- نفسي أروح أي جزيره عارف كان حلمي لما اتجوز أسافر علي جزيره اكون موجوده فيها لوحدي وأقضي شهر العسل هناك
فهد :- شبيك لبيك فهد ما بين إيديكي بس هيكون فيه ضريبه لتحقيق الأمنية
فهمت نظرته الراغبه بها فلكزته بخفة وقالت بخجل وهي تخفض نظرها :- فهد بطل طريقتك دي
صراع الاحفاد. هاجر محمد. حبيبة
اقترب بوجهه منها وقال :- ولما ابطلها معاكي أعملها مع مين
مع اقترابه الزائد منها ارتجف جسدها وحاولت أن تبعده إلا أنه كتف يدها خلف ظهرها وتابع برغبه وحب :- الحاجه فاطمه نفسها تشوف حفيدها
شعر بارتخاء يدها مع نبرتها الهامسه وهي تنطق باسمه بنبرة جعلته يرغبها اكثر وبعدها دق ناقوس الحب معلنا واخيرا عن اكتمال هذا الحب الاسطوري الذي بدأ بحلم وانتهي باجتماعهما علي رباط قوي لن يقطعه شيئ حتي لو كان سيف مسلول...
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
في قصر المهدي :-
في غرفة عمر وحنان...
ألقاها عمر علي الفراش بحده ثم هدر بها غاضبا :- اترمي هنا ولو مستغنيه عن نفسك اتحركي بره الباب ده
نهضت أمامه بعصبيه واردفت يتشنج قائله :- إنت ما عندكش دم بعد عمايلك دي وعايزيني أجعد معاك واستحمل وأني شايفاك بتخوني جدام عيني
أمسكها من ذراعها بقوه ثم هدر بغضب من بين أسنانه بغير وعي لما يخرج منه :- إنتي مفكره حسناء زيك ما تنسنيش نفسك ياحنان علشان مش مستعد أخسر أخويا بسبب وسواس مرضي في دماغك وإنك مفكره الكل زيك الكلام ده لو اتكرر تاني مش هتردد ثانية واحده إني أطلقك وساعتها هقول لجدي انا اتجوزتك ليه وما حدش هيلومني.
ألقاها باستياء علي الفراش ثم خرج من الغرفة ومن القصر بأكمله
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
خرجت من المرحاض بعد فتره طويله لتراه يتحدث مع الصغير النائم ويمسح علي شعره
بابتسامه، توقفت قليلا ثم توجهت ناحية الفراش وجذبت الغطاء من عليه وبعدها ذهبت تجهز نومة لها علي الاريكه المجاوره
أما هو فكان يتابع حركاتها بصمت ظنا منه أنها تفعل هذا له لكن ما ان رأها تستلقي تحت الغطاء حتي نهض إليها واردف بتساؤل :- عشق إنتي بتعملي ايه؟
ردت بهدوء دون أن تنظر إليه :- زي ما انت شايف هنام
أمسكها من ذراعها ثم تحرك أمامها بهدوء وقال :- ينفع نتكلم شويه
هزت رأسها يمينا وياساراً برفض :- لأ مش هينفع نتكلم خالص ابتلعت ريقها تحاول أن تمسك
الدموع المتحجره في مقلتيها ثم تابعت :- ولا هينفع أي حاجه بينا تانيه ياليث
ليث :- عشق عارف إني مقصر معاكي أوي بس
قاطعته وهي تبعد يده عنها قائله :- قصرت! كلمة تقصير دي معناها إنه كان خارج عن
ارادتك لكن عمايلك دي ليها تعبير تاني... قضبت حاجبيها وكأنها تفكر ثم قالت بجمود :- إيه رأيك في الخيانه لايق عليك أكتر
ظهرت تعابير الدهشه وهو يكرر الكلمه بعدم فهم ولكن سرعان ما تحول إلي خوف وهو يتذكر
الفيدو الذي أخبره به عز كنوع من التهديد ليعود إلي العمل معهم لكنه رفض وتجاهل وحاول أن يظهر أن غير مهتم بما لديه.
اردف بعدم فهم قائلا بتلعثم : - تقصدي إيه؟
ضحكت باستخفاف وأحضرت هاتفها لحظات ووضعته أمام عينيه ليري مالم يتوقعه
، لم يستطع أن يكمل شيئاً منه فجذب الهاتف منها وقام بحذفه تماما ثم نظر إليها ليري دموعها التي تنهمر كشلال وصوت تشنجاتها
التي لا تستطيع أخذ أنفاسها منها اقترب منها وتساقطت دموعه هو الآخر ندما هو من آخذ نفسه هذا الطريق ليوقع باخيه وابن عمه فوقع هو ظلمته
ليث :- عشق والله ما كنت في وعيي أنا م
خرت عشق جلسه علي الأرض وأردفت ببكاء وضعف :- ما تقولش أي حاجه ولا تبرر
لي عارف اللي قهرني مش خيانتك ليا اللي قهرني ضعفي إني من ساعة ما عرفت مش قادره أتكلم ولا أدافع عن كرامتي عارف
ليه؟ نطرت إلي طفلها بتحسر وتابعت :- مش مستعده إني أخسر إبني تاني مره بس عايزه أسألك سؤال أنا قصرت معاك
في إيه أنا حبيتك وبنيت حياتي كلها عليك مسحت أنفها، ثم حاولت أن تهدئ تلك النيران التي بداخلها حتي ولو بالكلام فهدرت به بغضب وهي تنهض :- يعني لما إنت مش هتقدر تسيطر علي وساختك ولا رغباتك المريضه ليه دخلت حياتي عمري حتي في أحلامي ما توقعت إنك بالوساخه دي
انفلتت أعصابه فور سماع كلماتها فهوي علي وجهها بكفه غير واعيا وهو يهتف باسمها :- رهههف .. أمسكها من كتفها بقوه وتابع :- مقدر حالتك بس ما تنسنيش إني ليث النعمان وقريب أوي هتعرفي إني اتلعب عليه
وضعت يدها علي وجنتها بحزن ولم ترد عليه فقط أولته ظهرها وأغمضت عينها حتي سمعت صوت إغلاق الباب بقوه فعلمت بخروجه .
اتجهت إلي الفراش وألقت نفسها عليه بتحسر وأخذت تبكي وتبكي حتي ذهبت في النوم وهي علي حالتها...
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅┄.
بعد ليل دامس كبيس علي البعض اندلعت شمس صباح يوم جديد في غرفة فهر وحسناء..
جلست جوارها علي الفراش تتأمله بتفكير وعقلها يرفض تماما ما تفوه به هذا المزعوم
عزيز هو فقط يريد أن ينغص عليهم العيش وهي لن تسمح له ولن تعطيه الفرصه. خرجت من شرودها علي حركة فهر
وهو يمط ذراعيه ويتثاوب. فتح عينيه علي وجهها البشوشه وابتسامتها التي تزين ثغرها لتزيدها جمالاً فوق جمالها.
رفع نفسه إلي المنتصف ثم اقترب منها وطبع قبله حانيه علي وجنتها :- صباح الملاك اللي مزين حياتي
صراع الاحفاد. هاجر محمد. حبيبة
اتسعت ابتسامتها وهي ترد عليه :- صباح النور. طولت في النوم علي فكره الساعه 8.5
فهر :- أوبس الوقت اتأخر خالص وطبعاً إنتي السبب
لكزته حسناء بخفة وأردفت بخجل :- فهر بس بقي
رد بنبرة مقلدة وهو ينهض :- بس بقي ماشي.. أنا هقوم أشوف رنا وأنا راجع من صلاة الفجر كانت لسه صاحية
حسناء :- استني هاجي معاك
أشار إليها بيدها قائلا :- لأ خليكي أنا عايز أتكلم معاها شويه لوحدها
أومأت برأسها وجلست ثانية فاقترب فهر منها وقبل رأسها :- ما تزعليش بس عايز
قطعته حسناء :- لأ مش زعلانه خالص روح وأنا هقوم أحضر تحت الفطار وابقي هاتها وانزل
قبل رأسها ثانية ثم ابتسم لها وخرج من الغرفة متوجها الي غرفة رنا..
طرق الباب عدة مرات حتي نهضت رنا وفتحت له بحالتها الباهته وعينيها المتورمه من كثرة البكاء ويبدو أنها لم تنم حتي الآن
نظرت الي فهر وعينيها تلمع بالدموع. لم تستطع أن تتكلم فاقترب فهر منها
وجذبها من رأسها إلي أحضانه وأخذ يربت علي رأسها وهي تبكي بقوة
وظلت تبكي حتي جفت دموعها فأخذها معه إلي داخل الغرفة وأغلق الباب لم يتحركا إلا وأعلن الباب عن طرقات أخري
ففتح فهر الباب ليري عمر الذي دخل بدخلته المعتادة بخفة وروح مرحه قائلا :- إيه التجمعات السريه دي إنتم بتتفقوا عليه ولا إيه
صراع الاحفاد. هاجر محمد. حبيبة
لف فهر ذراعه حول رنا وجلس بها علي آلاريكة ثم قاله له :- اقفل الباب يلا
أغلق عمر الباب وهو يقول :- دايما متهزق بينكم كده
أشار له فهر بعينيه ليصمت ثم التفت إلي رنا وتحدث إليها برفق :- إيه ياحبيبتي أنا سيبتك علشان تاخدي راحتك مع نفسك شويه ولو مش عايزه تتكلمي برده
قاطعته بنفي وقالت :- لأ أنا عايزه اتكلم معاكم وتساعدوني في قراري
مسد عمر علي شعرها بحنان وقال :- إحنا معاكي في أي حاجه تريحك أهم حاجه عندنا إنتي غير كده أي شيئ في الدنيا يهون.
أبتسمت وهي تشعر بالفخر والسعادة بإخوتها فهما نعمه من الله لهما وقالت :- ربنا ما يحرمني منكم أبدا
فهر :- اتكلمتي إنتي وجاسر في إيه امبارح.
صمتت للحظات ثم قصت لهما كل ما دار بينها وبين جاسر وما أن انتهت حتي تحدث عمر
بعصبيه :- هو فاق لنفسه مره واحده وافتكر إنه راجل هو
متجوزك وموافق عليكي وإنتي كده ولا هو فاق وعايز يعمل فيها سي السيد اياكي تتنازلي عن شغلك وحلمك علشان حد لأنك لو اتنازلتي مره هتتنازلي كتير
نظر اليه فهر بحزم وقال :- خلصت كلامك.. ياريت تسكت.. توجه إلي رنا وتابع اسمعني
يارنا جاسر كلامه ليكي خوف عليكي وحب ليكي ممكن أسألك سؤال من غير زعل
أومأت براسها بنعم فتابع فهر بتساؤل :- مهنتك دي إنتي معرضه فيها للموت في أي لحظه مش كده
هزت رأسها لاعلي ولاسفل بتأيد فتابع :- طيب إنت جاهزه إنك تقابلي ربنا إنتي عيشتي
حياتك بالطول والعرض كبيرك تصومي رمضان وقليل لو افتكرتي أصلا في الصلاه
أخفضت رأسها بخجل ولم تستطع الرد فتابع قائلا :- أنا كنت زيك بس دخول حسناء
حياتي غير فيا كتير صمت قليلا يتذكر بندم ثم قال :- أنا كمان ارتكبت
ذنب لا يغتفر لكن طمعان في رحمة ربنا ثم في قلب البني آدمه اللي أنا غلطت في حقها إنها تسامحني.. المهم خليكي
عارفه إنك لو اتنازلتي هيكون علشان خاطر ربك قبل جاسر وده رأي ليكي وشوفي إنتي عايزه تعملي إيه بس أنا مش هكون معاكي لو قررتي تسيبي جاسر
نهضت رنا بعد فترة من التفكير وهي تجفف دموعها وقد حسمت أمرها وعزمت
علي ما تريد فعله :- خلاص انا عرفت ان هعمل ايه...... أنا مش همحي أحلامي علشان خاطر جاسر يافهر ....
