رواية الحب الاول
بقلمى.مارى نبيل
الفصل التاسع
سمعت طرق على باب غرفتها ....من المؤكد أنه ليس هو فهو يلعب مع ابنها
فتحت الباب لتجده فى وجهها أغلقت الباب سريعا فى وجهه
فريد.مريم عيب كدا .....انا اعتزرتلك على فكره
مريم.....
تكلم فريد بطريقه محذره
فريد.مريم افتحى .....الباب
تشعر بتوتر رهيب وتشعر أيضا بأنه من المؤكد أنه يسمع صوت دقات قلبها تفسر ماتشعر به على أنه خوف
مريم.انت عايز ايه يافريد
يبتسم فريد ...لا يستطيع أن يقول لها أنه يريدها
فريد .افتحى وانا هقولك
مريم.لا مش هفتح
فريد.خايفه انى اضربك ولا ايه
فتحت مريم بسرعه ...وتكلمت بغضب عارم
مريم.انا مش بخاف من حد على فكره
ضحك فريد لتنظر له يالله لما ينظر هكذا كأنه مشتاق لها نفس عيون عاصم ونظرته
لا لا أنه لا يشبه عاصم .....فعاصم حنون ....وودود هذا متسلط وعنيف.. هكذا كانت تفكر بينما تنظر له وهو يتكلم لتنتبه على صوته.
فريد .مريم...انتى سمعانى
مريم.انت كنت بتقول حاجه
ضحك فريد بشده...وتكلم بهدوء
فريد.انا كنت بقولك انا اسف ...مكنش ينفع اعمل كدا معاكى ....بس فعلا انا مكنتش اعرف اى حاجه عن اللى اتهمتينى بيه .....وانا مش كدا يامريم
لا تعلم لما لا تستطيع أن تنظر لعينيه تخجل مما قالت ولكنها تذكرت الصفعه التى اوقعتها على الارض
مريم.انت طول عمرك نفسك ...(ثم هزت راسها وكأنها تنفى ما ستقوله،ثم عادت لتكمل )عاصم كان بيمنعك....فمش لاقى حد يقف قصادك ويمنعك عنى
فريد. كملى كلامك طول عمرى ايه... نفسي أذيكى مثلا؟
مريم.اه
فريد .وعاصم بقى اللى كان بيمنعنى
مريم.اه
فريد.لا انا كنت باخد عاصم تلكيكه علشان منفذش عقابى ليكى بعد كل مصيبه كنتى بتعمليها ...لكن هو مكنش يقدر يمنعنى لو انا عايز اعمل حاجه
لقد انتبهت لكلامه فهو معه حق فإن فريد قوى البنيه عن عاصم منذ صغره وهو أكثر طولا من عاصم وذو بنيه قويه
مريم.فريد انت عايز ايه
فريد .هدنه
مريم.ببساطه كدا
فريد.وليه لا.. يعنى انتى هتنزلى الشركه علشان تديرى نصيبك فى شركتنا يبقى لازم يكون فى هدنه
نظرت له مريم لربما هى فعلا تريد ذلك أيضا فهى لن تستطيع أن تقف أمامه فى كل الأحوال
مريم. طب وحق اللى انت عملته
ضحك فريد بملئ فمه
فريد.شوفى التعويض اللى انتى عايزاه وانا تحت امرك
لم تتخيل ......انها ترى وجهه مرح لم تره من قبل نظرت له بتعجب ليس من عرضه ولكن من شخصيته المرحه التى أمامها هل حقا يشبه عاصم حتى فى مرحه
مريم........
تعجب فريد من نظراتها
فريد.مريم...انتى ليه مستغربه من كلامى
مريم......
فريد .طيب خلينا نتفق انك من اول الاسبوع هتنزلى الشركه تمام
مريم.تمام
لقد كانت فى حقيقه الامر تفكر فى مشاعرها التى لم
تعتاد عليها
فريد.هعدى عليكى بعد بكره الصبح نروح الشركه سوا
مريم.ليه تعدى عليا
ضحك مره اخرى وتكلم بطريقه مشاكسه
فريد.هو القلم اللى ضربتهولك جاب لك فقدان ذاكره ولا خلى تركيزك محدود
مريم.ايه اللى انت بتقوله دا ....انت بتستفزنى ليه دلوقتى
ضحك فريد .لا لا مش قاصد بس انا بقولك هعدى عليكى بعد بكره اول يوم فى الاسبوع نروح الشركه سوا
فكرت مريم هل سيغادر من القصر هى لاتريد ذلك لا تعلم لماذا .....
مريم.تمام
فريد.طيب بعد اذنك
لا تعلم تشعر بنفس الانقباض الذى ليس له تفسير عندما فهمت أنه سيغادر
مريم.فريد انت ممكن تستنى فى القصر دا مكانك
نظر لها بتعجب هل تقول له أن ينتظر.....
فريد.مش حابب أكون مضايقك بوجودى
مريم.لا عادى ممكن تستنى فى القصر بس خلينا متفقين انك مالكش دعوه بتصرفاتى
نظر لها بعين ضيقه
فريد.تقصدى ايه بالتصرفات اللى ماليش دعوه بيها
مريم.يعنى اكلم اللى انا عايزه أكلمه. ....دى حريه شخصيه..
لا تعلم لقد أرادت أن تتراجع عن كلامها فلقد كان سبب خلافهم من يومان مكالمتها لرامى
فريد.طيب يامريم اولا انا حتى لو مش فى القصر مش هسمح لك تعملى حاجه مش عايزها
ثانيا لتانى مره بقولك ابعدى عن الدكتور دا
ثالثا بقى(قالها بنبره محذره) انا هرجع القصر ولسبب واحد انى اشوف ايه التصرفات اللى انتى ممكن تعمليها وانا مش موافق عليها(لقد قالها بتحدى اخافها)
لقد تحول فى ثوانى لشخص مخيف رجعت للخلف تلقائيا
نظر لها ليترجم حركتها بأنها تخاف منه ليكمل كلامه
فريد.لا متخافيش انا مش هعمل حاجه دلوقتى بس احذرى يامريم ....احذرى تعملى حاجه انا قايل عليها لا
مريم.انت مش من حقك....
قاطعها بهدوء محذر وكأنه يحاول ضبط نفسه
فريد .انا ابن عمك ...ومن حقى اخاف عليكى
مريم.انك تتحكم فى تصرفاتى دا مش خوف دا تسلط وانا مش هسمحلك بكدا أن شاء الله مش بس اسيب لك القصر لا اسيب البلد كلها وارجع مصر
ضحك من طريقتها المنفعله كان يشعر انها تحاول تثبت لنفسها ماتقول
فريد.ايه رايك تعالى نشوف ....يعنى مثلا انا حذرتك من كلامك مع الدكتور تعالى نشوف لو كسرتى كلامى ساعتها انا هعمل ايه

لقد خافت مريم من كلامه هل سيضربها إذا علم انها تتكلم مع رامى..بدأت تلين فى طريقتها معه فهى لن تقدر على مواجهته
مريم.انا مش فاهمه انت جاى تعتذر على اللى عملته ولا تهددنى
فريد .انا كنت جاى اعتذر بس للاسف انتى بتستفزنى
مريم....
لاحظ فريد تلك السلسله التى فى رقبتها لم تكن ترتديها قبلا فما هذا القلب المكسور المعلق اين بقيته وتسأل ...فهو متاكد أن عاصم لم يرتدى يوما نصف قلب وهذه التقاليد لاتخص اخوه
لاحظت مريم أنه ينظر للسلسله لتمسكها تلقائيا
فريد.ايه السلسله دى يا مريم
مريم.مالها مش فاهمه
فريد.النصف التانى مع مين انا عمرى ماشفت عاصم لابس زيها
لا تعلم ما تقول له لا يجب أن ترتديها فهذه السلسله ليست من حقها
مريم .ايه ممنوع البس سلاسل كمان
ضيق فريد عينيه وكأنه يحاول أن يفهم سر هذه السلسله بشكلها الغريب من وجهه نظره ومن الواضح أن لها بقيه مع أحدهم ومن المؤكد انه ليس عاصم

فريد.انا هعرف بطريقتى
وغمز لها باستفزاز وغادر
لا تعلم لما تشعر بأن قلبها يغادر بمغادرته رغم استفزازه لتتسأل هل قلبى لا يميز بينهم ام ماذا يحدث .......
أما عند رامى ذهب لمنزله بعد العمل يشعر أنه يريد أن يرى مريم ثم ينتهر أفكاره فهو يعلم جيدا أنه يحاول أن يملئ بها فراغ فهو متاكد انه لا يحب مريم .......
فقط رونا هى حبيبته ....
يشعر بألم فراقها فهو سيظل يعشقها......كان يفكر بها مسك صورتها وتكلم
(فكرة انك تروحى منى دى مش قابلها....... )
لا يفرق من ترك فيهم الآخر ولكنهم لم يكونوا يوما معا وإن كان قلبه عالق معها وسيظل عالقا...خاسرا
يحب أن يكون هناك نهايه غير تلك النهايه لقلبه......
فهو يتهم قلبه بحبه لها ....سيظل يبحث عنها .....فى أوجه الاخرين ولكن لا ذنب لمريم فلا يجب ان يأخذ مريم كتعويض بدلا من رونا ولا هى يجب أن تأخذه مريم عوضا عن عاصم الحنون
فكلا القلبان يستحقان أن يجدوا الحب الذى يناسبهم وليس بديل فقط.....هكذا كان يفكر
أما عند مريم انتظرت عدة دقائق وفتحت الباب تتأكد أنه غير موجود دخلت حجرتها ومسكت هاتفها واتصلت برامى
كلمته لانها أرادت أن تعطيه الامانه التى معها.....
اتفقت معه انها تريد أن تقابله لأمر هام وما عليه إلا أنها ستتفق معه على يوم بعد انتهائها من العمل فى الشركه أن يتقابلون
لا تعلم لما أرادت أن تقول له الاتى
مريم.رامى احنا ينفع نكون اصدقاء
لقد وفرت على رامى حيرته فشعر براحه
رامى.اكيد طبعا انا نفسي يكون لى صديقه زيك
فرحت مريم فهى تريد صديق حنون تحكى له وتأخذ رأيه فيما يحدث معها وقلبها الحائر الذى لا يستطيع أن يميز بين زوجها الراحل وأخيه .....
لقد عاد فريد الى القصر كما قال لها ...ولكنها كانت تتجنبه تلاحظ تعلق زياد ابنها به وتلاحظ الوجه الاخر المرح لفريد مع زياد فقد كان يعامله بمنتهى الحنان .......أنه يستطيع أن يبقى حنون عندما يريد ....فلماذا إذن يعاملها بقسوه كانت تنظر لهم وهم يلعبون وتفكر لتجده يترك زياد ويجلس بجانبها على إحدى الارائك فى الحدائق
فريد.بنت عمى سرحانه فى ايه
نظرت له نظره جانبيه
ولكنه سرعان ما نزل بعيونه على مكان السلسله
وقال بمشاكسه
فريد .مش هتقولى لى مين سعيد الحظ اللى معاه نصف السلسله التانى
مريم.بتسال ليه ....
اقترب من اذنها
فريد .علشان هقتله...... واخد سلسلته.....وغمز لها بمشاكسه وتسليه وقام وتركها
ما هذا لما يريد النصف الآخر لسلسله معلقه فى رقبتها من الواضح أن رامى معه حق......كيف لم تنتبه أنه يحبها ......يغير عليها
انتهرت عقلها ... اى جنان ايها العقل قد اصابك
لم تكن هذه هى المشكله الان .....هل يمكنه أن يقتل رامى نظرت له بعيون واسعه وانتفضت من مكانها تركتهم وصعدت حجرتها جرى
مما لفت انتباه.........
اخذ فريد زياد وادخله لوالده وقرر أن يصعد لها
لقد صعدت حجرتها قررت أن تحكى لأحدهم ومن المؤكد أنها لن تتصل برامى لتقول له أنه يريد أن يقتلك اتصلت بصديقتها رونا مرارا وتكرارا فلم ترد ولسوء حظها نست باب حجرتها مفتوح لتلف بعد أن القت الهاتف على سريرها بعد أن لم ترد رونا عليها وتلف لتجده يسند على باب جناحها
لا تعلم لما شعرت أن قلبها سيتوقف ولكنها باتت متاكده أنه ليس بخوف وانما ......
فريد.بتجرى تكلمى مين ..... اللى خفتى انى اقتله
مريم......
نظر لها بياس وهم أن يغادر... ولكنها أوقفته لتساله
مريم. فريد انت ليه عايز تقتل صاحب السلسله وتاخدها
نظر لها فجاه فلم يكن يتوقع سؤالها.....هل يعترف بحبه لها......
تنهد وقال بصفاء وهدوء وكان يتكلم من قلبه
فريد.السبب أن فى قصه طويله يامريم ومن زمان اوى للاسف مش عارف احط لها نهايه
ما هذه الالغاز الذى يتكلم عنها واى قصه يقصدها لم تفهم مايقوله ماعلاقة مايقول بالسلسله اى قصه !......
فريد.نامى بادرى لأن بكره اول يوم فى الشغل
تركها لتنزل وتاتى بزياد وتحاول أن تنام لا تعلم لما ترى صورة فريد فى عيونها طوال الوقت
ما هذا الذى يحدث معها.....
نامت بعد أن اجهدها التفكير
قامت اليوم التالى لتلبس ملابس فورمال وترفع شعرها لأعلى كانت غايه فى الجمال كما كانت دائما
ارتدت ملابسها وغادرت لتسبقه ليجدها أمامه تسبقه لتنزل للحديقه فيصدر صوت صفير ....

تلف له يالله كم هو وسيم لربما أكثر من عاصم....
لا اكيدا أكثر من عاصم هزت راسها لتنتهر الفكره

تحركوا معا للعمل جلست بجانبه فى السياره لقد كانت تشعر بشئ غريب فى قلبها لا تستطيع تفسيره
لا تعلم ربما خوف أو غضب ...لا لا أنها ليست تلك المشاعر ....يالله نظرت له بجانب عيناها اكتشفت الان ماهى تلك المشاعر.....مشاعر كانت لا تفهمها منذ الصغر كانت تظن أنها خوف او رهبه ولكن قلبها بدقاته لم يكن خائف وانما متوتر فاحيانا القلب يدق بسرعه عند وجود شخص يبث التوتر بوجوده وهذا التوتر لربما لعدم فهم المشاعر.......... ولكن عاصم هو من خطف عقلها بأسلوبه اللبق المحبب الحنون ....لتقنع نفسها أن قلبها لعاصم وليس لفريد .......كانت تنظر له وهو يقود السياره وتحاول فهم ما يحدث لها.....وعندما توصلت لهذه النتيجه وضعت يدها على فمها وشهقت ..... ياالله انها تحبه هو........
نظر لها باستغراب
فريد.مالك يامريم
نظرت أمامها وعيونها متسعه لم ترد
وصلوا الشركه صعدت معه تذكرت عندما أتت لتكتشف خيانه زوجها شعرت بالم نفسي رهيب حاولت أن تتماسك وتحركت بجانبه كن يعرفها على العاملين على أنها شريكته فى العمل ولم يذكر أنها زوجة الراحل عاصم وخصوصا انها لم تأتى إلا المره التى اكتشفت فيها خيانة عاصم
لقد كان ذو مهابه وسط العاملين وجذاب أيضا
اخذها ليريها مكتبها لقد كان مكتبها بجانب مكتبه لا يفصلهم سوا لوح زجاجى .......
لم يكن هذا المكتب الذى أتت لعاصم فيه
لقد كانت فكره رائعه أن يغير مكان المكتب حتى لا يذكرها دائما بهذه الذكرى
خلع نظارته واستند على مكتبه
فريد.ايه رايك
مريم.رائع مكتب رائع
فريد.طيب تعالى افهمك شويه فى شغلنا
جلست معه ليفهمها طبيعه العمل لقد كان يشرح جيدا ......فهمت الكثير منه
ومر الوقت إلى أن وجدت هاتفه يرن
فريد .دكتوره فيولا ازيك
نظرت مريم لفريد من هى دكتوره فيولا .....
فريد.بجد.مبروك عليكى التعيين انا مبسوط ليكى
...........
فريد.بجد انتى فى الشركه طيب تعالى المكتب عايز اعرفك على مريم
سلمت فيولا على مريم وتعرفت عليها وعرفها فريد عليها فهى صديقته منذ زمن .......
ما هذا هل هذه هى فيولا التى تتدرب مع رامى
لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
لقراءة الجزء الاول لن تصمدي جميع الفصول كامله الفصول من هنا
