رواية الحب الاول الفصل السابع عشر17والثامن عشر18بقلم ماري نبيل


 رواية الحب الاول

الفصل السابع عشر والثامن عشر

بقلم ماري نبيل



خرجت مريم مع فريد لتعود للقصر ......لقد أصبح هادئ لقد توقعت منه أن يعنفعها ولكنه لم يفعل

ركبت بجانبه سيارته .....لا تعلم ماوراء هذا الوجه المتفهم لقد قال لها أنه سيعاقبها وبقدر شعورها أنه ليس من حقه أن يعاملها كطفله الا أنها تشعر أنها فى نظره متهاونه

مريم.فريد على فكره انا كنت قلقانه ارجع لانك فهمت غلط... فريد هو انت هتعمل.... قاطعها

فريد.بطلى خوف منى يامريم انا منكرش انى متضايق بس متخافيش ،مش هموتك.....تكلم بمشاكسه ثم اكمل

فريد.ممكن تقولى هتجوزك 

نظر لها وأكمل بمشاكسه أيضا

فريد.بيتهى لى دا احلى عقاب ليكى

لا تعلم ما تقول لتنظر له وهى غير ندركه هل هو يشاكسها 

مريم.ولو رفضت 

فريد هتشوفى بقى العقاب على أصوله...ثم غمز لها

مريم......

صمتت باقى الطريق إلى أن عادو للقصر ...

لقد عاد عمها ذهبت واحتضنته

جمال.كدا يامريم ...تعملى كدا فينا

مريم......

اطلعى ريحى وبكره نتكلم

فى حقيقه الامر هى لم تفكر حتى فى النوم كان فريد يقف خلفها نظرت له نظره فهمها جيدا .....فهى تريد أن تتهرب منه ..ابتسم ابتسامه هى الأخرى فهمتها جيدا....أراد أن يقول لها لا مفر منى عزيزتى

صعدت إلى حجرتها مع زياد ابنها حاولت أن تنام ولكنها لم تستطع....كان عقلها مشغول بقلبها ....أراد عقلها تفسير واضح ....كيف لك ايها القلب أن تسمح لأحدهم بأن يقتحمك وهناك اخر بداخلك

كانت لاتستطيع أن تفهم مشاعرها ......... كيف لها أن تحب فريد وهى احبت يوما عاصم

خرجت من حجرتها وخرجت من القصر لتتمشي فى الحديقه بالتحديد فى ممر به زهور ....تذكرت كلام عاصم لها عندما كانت تقول له أنها تحب زراعه الزهور عندما قال لها أنه بقدر حبه للزهور المتفتحه بقدر حزنه عندما يراها تذبل وتموت .....كيف لها أن تراه يموت أمامها .....نزلت دمعه من عيونها

تلف لتعود لحجرتها فى القصر لتجد فريد خلفها....

تنتفض 

مريم.انت من امتى هنا

نظر لها فريد 

فريد.من ساعه ماكنتى بتمسحى دموعك

مريم .....

فريد.مريم انا بحبك اوى

نظرت له مريم لا تعلم ماتقول هل تقول له أنها هى أيضا تحبه ...أم تقول له أن عاصم مازال فى قلبها .....وسوف لاتنساه ابدا

شعور غريب فى قلبها انها تحبه وايضا قلبها مع عاصم الراحل .....مشاعرها مختلطه....

فريد.انا حاسس بيكى عارف انك كنتى بتحبى عاصم بس عاصم مش موجود دلوقتى....وانا بجد بحبك اوى ....

لم تراه هكذا من قبل ....رأت فى عيونه خوف لم تفهم سببه

فريد.مريم انا مش هقدر اسيبك تانى لاى حد فى الدنيا 

اقترب منها بهدوء لاول مره لم تبتعد ووقفت لا تهاب اقترابه

فريد.انا بحبك وهتجوزك يامريم 

مريم....فريد انا

فريد.انا مش هستحمل انك ترفضى يامريم.....انا عايز اتجوزك

مريم....انا مش هرفضك يافريد........بس .....

فريد.بس ايه

مريم.بس ممكن نستنى شويه على موضوع الجواز دا

فريد.لا يامريم انا عايزك ودلوقت

مريم.....

فريد.مريم انا استنيتك طول عمرى وفى الاخر اتجوزتى عاصم...دلوقتى مفيش حاجه هتمنعنى انى اتجوزك

مريم.فريد انا قلت لك انى مش معارضه بس محتاجه شويه وقت

فريد.نتجوز وخدى وقتك براحتك

مريم.هترضى يافريد أنه يبقى جواز على ورق بس؟

نظر لها فريد لا يصدق ما يسمعه

فريد......بتقولى ايه

مريم.هتوافق؟

ابتسم ابتسامه لم تفهمها....ثم نظر لها نظره بها تحدى خفى 

فريد.موافق 

خافت مريم أن تكون إحدى خدع فريد 

فريد.انا قلت موافق ...متخافيش هسيبك براحتك بس هنتجوز

مريم.....

فريد.مريم قولى موافقه(تكلم برجاء لم يتكلم به معها من قبل)

مريم .موافقه

كان فريد يطوق لأن يحملها ويلف بها من فرحته ولكنه مسك يدها بهدوء وقبل يدها 

لا تعلم ما طبيعه تلك المشاعر بداخلها ولكنها سحبت يدها وسرقت نفسها منه ....لقد جرت لحجرتها كغزاله تهرب من اسد ......

دخلت حجرتها وأغلقت بابها كيف وافقت أن تتزوج به....لا تعلم ولكنها أرادت أن تكون معه كما هو أراد.


أنها تحبه ....هى لم تستطيع أن تنكر ذلك ولكنها لا تستطيع أن تفهم كيف لقلبها أن يصبح ممزق فى عشق اثنين مختلفين فى كل شئ .....فكيف تهوى ايها القلب كل أصناف العشق ......


صعدت مريم لحجرتها حاولت أن تنام وبالفعل بعد عناء نامت اخيرا


أما فريد فلقد تحدى نفسه أنه سيحصل عليها ليس فقط قلبا بل قلبا وجسدا.....ستصبح له بكل ما فى الكلمه من معنى ولكن سيعطيها المساحه من الوقت التى طلبتها

مر يومان غالبا لا تخرج مريم من حجرتها ولا تذهب للعمل كانت فقط تلعب مع زياد وتعود لحجرتها بمجرد رؤيتها لفريد

فى اليوم الثالث مساءا

طرق فريد باب حجرتها

لقد كانت تقرأ إحدى الكتب شعرت بانقباض فى قلبها من المؤكد أنه هو

أنه ميعاد عودته من الشركه

فتحت الباب 

لا تعلم أرادت أن تغلق الباب عندما رأته فى وجهها وغالبا هو أدرك ذلك فوضع يده على الباب وكأنه سيمنع أن تغلقه

فريد.مريم بتهربى منى ليه

مريم..... 



فريد .اولا من بكره هترجعى تنزلى الشغل معايا

ثانيا بقى عايزين نعد مع بعض نظبط امورنا ولا انتى نسيتى أنى هتجوزك يا...قمر 

بلعت مريم غصه فى حلقها تشعر أنها تريد أن ترجع فى كلامها معه

تشعر أنه يقرا افكارها 

فريد.مريم مفيش رجوع فى كلامك معايا على فكره (ووضع يده فى جيبه )

مريم.ولو رجعت فى كلامى ...؟؟؟

فريد.المفروض دا سؤال يعنى ....(ابتسم بتحدى ارعبها)

فريد.احب اقولك انى ساعتها هتجوزك غصب يامريم...(ونظر لها نظره ساخره )أكمل 

فريد.بس ساعتها بقى هرجع فى كلامى معاكى ومش هيبقى جواز على ورق بس (وغمز لها)

أصبحت وجنتيها حمراء اللون وكادت أن تغلق الباب فى وجهه

ليمنع الباب بيده 

فريد .خليكى حلوى ومتزعلنيش وبعدين احنا مش عيال هاه

لا تعلم لما قالت له

مريم.انا بقى عيله 

تلون وجه فريد بغضب حاول أن يسيطر عليه وبمجرد رؤيتها له هكذا شعرت بخوف وعادت للخلف كانها تحاول أن تأمن نفسها منه

فريد.تقصدى ايه يامريم

مريم......

دخل فريد حجرتها واغلق الباب وراءه وسند بظهره على باب حجرتها كأنه يقول لها أنه لن يغادر الا إذا اتفق معها على ماهو يريد....فى هذه اللحظه شعرت بأن الرعب يدب أوصالها

فريد .بسالك سؤال...تقصدى ايه بكلامك

بلعت مريم ريقها ......

مريم.فريد استنى شويه .....انا مقولتش انى مش هتجوزك بس شويه وقت

أصبحت عيونه قاتمه ومخيفه 

فريد .لا يامريم مش هستنى وهنتجوز فى أقرب وقت اقولك.....الاسبوع الجاى هيكون فرحنا

مريم.مش بالطريقه دى على فكره...انا ممكن اقول لعمى

ضحك فريد 

فريد.هو انتى مش عارفه أن عمك سافر تانى انهارده

شعرت أن قلبها سيتوقف ماذا .....متى سافر عمها 

لا تعلم ان فريد اتفق مع والده على ذلك ليستطيع أن يضغط عليها لانه شعر بتهربها منه ولأنه يعلم ...لا بل أنه متأكد انها ستحاول أن تتحامى فى عمها فابعده بالاتفاق معه ....

مريم....

فريد.خليكى حلوى واسمعى الكلام واقترب منها بهدوء

فريد.مريم انا مفيش حاجه ولا حد فى العالم هيمنعنى من انى اتجوزك.....احنا اتفقنا 

وشاور على قلبها

فريد.وعارف أن اللى مستخبى بين ضلوعك دا بيحبنى .....انا شفت دا فى عينك .....وحسيته لما كنتى فى حضنى مرتين

تمنت أن تنشق الأرض أسفل قدمها وتبتلعها .....ماهذا الذى يقوله الان

مريم.فريد انا مقولتش لا بقولك اصبر

تكلم بثقه وكأن لا رجعه فى قراره

فريد.لا...الفرح الاسبوع الجاى....وخليكى حلوى علشان مرجعش فى اتفاقى...بيتهى لى انتى فهمانى(وغمز لها)

فتح باب الغرفه وغادر شعرت أن قلبها سيتوقف 

كم هى حمقاء لما تستفزه 

ولكنها تريد أن تفهم مشاعرها اولا ....على الرغم من تاكدها من أنها تحبه ....تشعر احيانا أنها أحبته لربما أكثر مما احبت عاصم ....وبقدر خوفها منه بقدر عشقها له ....ولكنها لا تدرك كيف تستطيع أن تكون له بعدما كانت يوما لعاصم .... لتتراجع وتقنع نفسها أنه حكم عقلها على قلبها قديما أن تختار عاصم .....فلتترك المساحه لقلبها ليحكم عقلها هذه المره ....

أما عند فيولا فلقد كان الوضع متأزم كادت أن تجن بدون رامى تذهب كل يوم للمستشفى على أمل أن ترى رامى أو أن ياتى .....لا تعلم هل مازال غاضب . لا تنكر أنها ارتعبت منه يوم أمس ....ولكنها تحبه وللاسف حبها اعماها عن ماكان سيفعل بها.....

كانت تتوق لتلك النظره التى عشقتها به ....

اين انت يارامى ... فقلبها يتمزق على الرغم من إدراكها انك كنت ستعاقبها على شئ لن تفعله ولكنها حقا لا يهمها فقط تريدك......


ال18

ظلت تفكر كثيرا ليلا وفى نهايه الامر توصلت إلى أنه ليس من حقه أن يتزوجها غصب أنها تعلم أنها وافقت على الزواج به ولكنها قلقه بسبب مشاعرها وكان لابد أن يحترم مشاعرها .... ويعطيها الفرصه التى تريدها أنها تريد فقط تأخير ميعاد الزواج....توصلت بعد تفكير دام كثيرا انها ستسعى جاهده أن تعطله عن الزواج بها أو لربما يتراجع عن فكره الزواج بها اساسا فهى متاكده أنها قد تضع نفسها فى مشاكل معه ولكنها ستتحمل فى سبيل تعطيل الزواج قليلا....ولابد أن يفهم أنه ليس من حقه أن يجبرها على شئ أو يتحكم فى ما ترتدى أو مواعيد نزولها للعمل

أتى صباح يوم جديد ....لتفتح عيونها التى ارقها السهر...تسمع صوت طرقات على باب غرفتها تأفأفت ونظرت لزياد النائم بجانبها

قامت وفتحت الباب بشعرها الشبه مشعث

مريم.نعم(قالتها بتأفاف)

فريد.انتى ليه لسه مش لابسه ولا هتروحى الشركه بشكلك دا

كان يتكلم بطريقه صارمه فهو متفق معها أمس أنها ستنزل معه العمل

أرادت مريم أن تتراجع عن استفزازه فهو مازال حوله هاله تجعلها تخاف وترتبك

لم تفكر كثيرا ولكنها أغلقت الباب فى وجهه بقوه

رجع فريد خطوتين للوراء مصدوم من الطريقه التى تتعامل بها هل هى تحاول استفزازاه...فليكن ستتحمل نتيجه ماتفعل ...

فريد.مريم ربع ساعه وتبقى جاهزه احسن هتزعلى منى 

مريم....(أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل ولم تقل اى شئ)

أراد فريد أن يضحك عندما فهم أنها أغلقت الباب من الداخل فهو يشعر أنه يتعامل مع تلك الطفله التى كانت دائما تهرب منه ولكنه لن يسمح لها بالهروب مره اخرى

حاول أن يتماسك وأن يصبح صوته اكثر جديه 

فريد.طيب يامريم خمس دقائق مش ربع ساعه ولو مكنتيش جاهزه قدامى انا هكسر الباب فوق دماغك وهلبسك بطريقتى....فاهمه ولا لا

نظرت اتجاه الباب المغلق تشعر فى صوته أنه سيفعل مايقول ....شعرت بنبضات قلبها تطرق ضلوعها وكأنها تحثها أن تتحرك وترتدى ملابسها سريعا حتى لا تقع بين يديه ....

بالفعل ارتدت ملابسها ولكنها ارتدت ملابس قصيره بعد الشئ .....أنها لاتنوى خير معه...وضعت مساحيق تجميل بكثره كانها أرادت أن تخبره أنها بالفعل تهوى استفزازاه

خرجت من الحجره لتجده منتظر أمام بابا حجرتها ويديه فى جيب بنطاله

نظر لها غير مصدق ماتفعل قد.تكون ملابسها ليست بالسيئه لدرجه استفزازه ولكنها تضع مساحيق تجميل فى وجهها وترتدى ملابس قصيره على غير عادتها لقد استنتج أنها تريد.استفزازه .....هكذا إذن ...

اقترب منها بهدوء مخيف بالنسبه لها فهى تعلم أنها تستفزه .... أخرج إحدى المناديل من جيب بنطاله وظل يقترب منها إلى أن تراجعت واصطدمت بالحائط خلفها نظر فى عيونها

فريد.مريم انتى رايحه فرح

مريم.ملكش دعوه

ضحك فريد بسخريه وفجأه مسك وجهها بتملك ولكنه لم يؤلمها إلى أن حاولت أن تبعد يده ....عندئذ شدد بأصابعه على وجهها بالاخص عند فكها وبيده الأخرى مسح شفاها من تلك الالوان المستفزه كما أسماها 

كانت فى حقيقه الامر شبه خرساء فهالته المخيفه تجعل حواسها شبه مشلوله 

اقترب فريد من أذنيها

فريد. المره الجايه همسح لك شفايفك بس مش بالمنديل وغمز لها وتركها

نظرت له بعيون واسعه وقبل أن تتكلم تحرك بعيدا وشاور لها فى اتجاه غرفتها

فريد .دقيقه وتبقى غسلتى وشك ونزلتى لى تحت وحذاااارى كلامى ميتسمعش 

دبت بارجلها كالاطفال فى الارض ....نظر لها نظره جانبيه وانفجر ضاحكا أمامها

لم تحتمل أكثر من ذلك دخلت حجرتها أغلقت الباب لاتعلم ماتلك المشاعر هل هى كانت خائفه منه أم مشاعرها مضطربه من قربه ....لما قلبها يفعل هذا بها ....لما شعرت أنها فقدت كل حواسها وركزت فى تلك الكهرباء التى شعرت بها عند ملامسه أصابعه لشفاها.....

انتهرت أفكارها غسلت وجهها ونزلت سريعا كان ينتظرها فى مدخل القصر

فريد.ايه.القمر دا كدا كنتى مخبيه وش الملايكه بالوان الطيف ....وانفجر ضاحكا أمامها

انفعلت لتتحرك من أمامه سريعا متوجه لسيارتها وقبل أن تركب مد يده واغلق الباب 

فريد. هتركبى معايا

ردت مريم بتحدى 

مريم.لا مش هركب معاك

سند على باب عربتها ونظر لها 

فريد.ايه هتيجى بالذوق تركبى معايا ولا انتى حبيتى انى اقرب منك كل شويه

أصبح وجهها احمر اللون من كلماته هل قرأ مشاعرها ....

مريم باستسلام مفاجئ تحركت فى اتجاه سيارته

وبالفعل وصلوا الشركه لم تتكلم معه كانت تنظر للطريق طوال الوقت

بمجرد توقف السياره نزلت منها وتوجهت لمكتبها لم تنتظره أن يصعد معها

لا يعلم لما تفعل هذا لابد أن يتكلم معها

انها فقط كانت تأمل أن يمل منها

دخلت مكتبها وحاولت ان تشغل نفسها فى العمل ولا تنظر تجاه مكتبه الى أن رن هاتفها فى نصف اليوم وردت كان فريد يتابع تصرفاتها إلى أن قامت وتوجههت إلى النافذه وهى تتكلم فى الهاتف

خرج ليرى أحد العملاء 

ومن ثم رجع ليجدها غادرت المكتب رن على هاتفها عده مرات لم ترد عليه هكذا إذن.... سالقنك درسا لن تنسيه طوال حياتك ....الم يكفيكى استفزاز

غادر مكتبه ونزل ليسأل فرد الأمن عن مريم

ليقول له أنها غادرت مع أحدهم فى سيارته من قليل شعر أنه سينفجر من الغضب الى متى ستظل تتصرف بطريقه هوجاء طائشه

لقد كان على ثقه بانها مع رامى وواثق أيضا أنها فى المطعم المجاور .....كان يحتاج إلى أن يتأكد فقط حتى لا يطرف له عين فيما سيفعله معها ......فلقد تعهد أن يلقنها درسا لن تنساه ويجعلها تفكر الف مره قبل أن تتصرف.. وياويلها إن لم تكن فى المطعم المجاور.....وذهبت معه فى مكان لا يستطيع أن يصل له

ركب سيارته وقرر أن يذهب

كانت مريم بالفعل مع رامى منذ أكثر من ساعه فلاش باك

ركبت سيارته 

مريم.ازيك يارامى .ممكن اعرف مختفى ليه

رامى.هحكى لك كل حاجه 

ذهبوا اللى المطعم القريب للشركه الذى اخذها فيه فريد قبل ذلك...جلسوا على إحدى التربيزات 

مريم.فينك يارامى ...فيولا هتتجنن

نظر لها نظره لم تفهمها ولكنها شعرت أن قلبه يتمزق

رامى .الموضوع كبير يامريم بس انا عايز اقولك حاجه

مريم .قول يارامى 

حكى لها رامى كل شئ وما يخبئه عن فيولا ....لم تكن تتخيل مريم....مايقوله رامى 

مريم.وبعدين يارامى هتعمل ايه... لازم تعرفها الحقيقه

رامى. لا يامريم هبعد عنها أو بمعنى أصح هختفى من حياتها....هى مستحيل تصدقنى

مريم.ليه طيب ماتحاول تقولها الحقيقه

رامى .حتى لو صدقتنى مستحيل تسامحنى...على اللى هى فهمته

مريم. اولا فيولا لازم تعرف الحقيقه....ثانيا 

مش كل مره تهرب ..لازم تبقى قد الموقف .....انت غلط فى رونا زمان سيبت البلد كلها وهربت بقلبك يمكن كان معاك حق لأنها عمرها ماحبتك....لكن مش فاهمه موقفك بصراحه يعنى تغلط فى فيولا ومتعتذرش ...طيب حتى فهمها الحقيقه.... لازم تفوز بقلبها مش هتفضل طول حياتك تهرب باخطاءك وترجع تغلط تانى دى مش حياه....ويمكن لو عرفت الحقيقه الوضع يختلف وتبقى فى نظرها مش غلطان

لقد كان معها حق 

رامى .مش عارف اعمل ايه يامريم.....دماغى وقفت


خلعت السلسله من رقبتها 

مريم.بص يارامى هحكى لك حاجه 

انا ليا واحده صحبتى كانت تعرف واحد كانت معتبراه اخوها بس للاسف هو كان بيحبها اوى ....حاولت تفهمه كتير أنها مافيش اى مشاعر فى قلبها غير الصداقه لكن للاسف هو مفهمش ويوم ماتقدملها عريس اتهجم عليها وضربها .....

نظر لها فجأه....

رامى.كملى....

مريم(بحذر)صحبتى لما عرفت انى جايه المانيا البلد اللى الشخص دا هرب بقلبه ليها قالت لى اخد السلسله دى واديها ليه لو عرفت أوصله ....قالت لى على رساله اقولهاله

رامى بشغف.ايه هى الرساله

وجهت له الكلام كأنه هو الذى توجه له الرساله

مريم.انك لازم تاخد باقى السلسله مينفعش تبقى باقى السلسله مع الشخص الغلط.... مش لازم تبقى بقلب مكسور وعلشان دا يحصل لازم تاخد النصف اللى بعتاهولك وتدور على حب جديد يعالج الشرخ اللى فى قلبك يارامى...مينفعش تعيش بنصف قلب 

نظر لها لا يصدق ما حاول تكذيبه هل هى صديقه رونا .......

رامى.انتى تقصدى رونا

مريم.ايوه انا اسفه بجد مقولتش ليك على الحقيقه من الاول 

هز رأسه وعلى وجهه ابتسامه ساخره 

رامى .ولا يهمك يامريم مفرقش كتير ...انا للاسف كنت فعلا ابتديت احس أن قلبى و روحى رجعولى مع فيولا بس للاسف سوء التفاهم واللى حاولت اوصلهولها بوز كل حاجه.....واكيدا خسرتها زى ماخسرت رونا زمان

مريم.انت غلط انك حاولت توصلها فكره غلط....بس بيتهى لى مخسرتهاش بص يارامى القلب اللى بيحب بيسامح وخصوصا انك لو قلت لها الحقيقه هتتفهم دا...رونا انت خسرتها لأنها عمرها ماحبتك زى مافيولا حبتك....فيولا هتسامحك بس انت بس حاول 

والأهم من أنها تسامحك لازم تتغير وتتحكم فى غضبك شويه

رامى.ماشى يامريم هحاول قولى لى بقى عامله ايه مع فريد

قصت له كل ماحدث بينهم 

لينظر لها رامى 

رامى. بصى يامريم إذا كنت أنا محتاج ابطل اهرب بمشاكل فانتى محتاجه تتصالحى مع نفسك انتى محتاجه تسالى نفسك... بتعملى كدا ليه معاه....؟

محتاجه تبطلى تستفزيه ...حاولى كمان تقفلى صفحه عاصم ....انا عارف أنه كان جوزك وحبيبك بس احب اقولك انك غالبا انتى من البدايه كان قلبك مع فريد بس مكنتش عارفه تميزى وفضلتى الحنين اللى بيوافقك على مصايبك وبما أننا اصدقاء احب اقولك انك محتاجه تعقلى شويه هو بيحبك انتى بصراحه متدلعه ومتهوره من اللى بتحكيه يعنى ....وبصراحه بقى يامريم فريد دا بطل أنا لو مكانه كان زمانى قتلتك من زمان 

ضحكت مريم وفتحت يد رامى ووضعت السلسله ولسوء حظها دخل فريد المطعم ووقف أمام تربيزتهم ليجدها تمسك يده تغلق أصابعه بعد أن وضعت السلسله بيده .....وللايضاح لم يرها وهى تضع السلسله......

              الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراءة الجزء الاول لن تصمدي جميع الفصول كامله الفصول من هنا

تعليقات



<>