
الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر
بقلم داليا السيد
الفصل الثانى عشر
معركه
كانا قد وصلا نظرت إليه وقالت " طابت ليلتك "
رد "وليلتك "
ما ان نزلت حتي رأت سعد يقف امامها والغضب يملاء عيونه فابتعدت ولكنه سد طريقها وهو يقول " الي اين لن تذهبي الا عندما نعرف من ذلك الرجل وما هذه السيارات التي تاتين بها كل يوم نحن لن نقبل بمثل هذه المسخرة. بالتأكيد هذا هو الذى رفضتيني من اجله"
لاح الغضب في عيونها وقالت " انت مجنون.. كيف تتحدث معي بهذه الطريقة ؟ "
قال " أمثالك لا يجوز معهم الا ذلك هيا .."
كاد يمسكها من ذراعها لولا ان امسكت يد ادهم بيده ولواها الي الخلف فتألم سعد وادهم يقول " انت مجنون لتمد يدك عليها "
قال سعد بصوت مرتفع " اتركني ايها الجبان "
نظر ادهم إليها وقال " اصعدى انتى الان هيا .. اما انت فساريك الان من هو الجبان "
شعرت بالخوف واردات ان توقف ما يحدث ولكن صرخته فيها افزعتها " هيا اذهبي الآن "
ارتجفت من صوته وتركته إلى داخل البيت ولكنها لم تصعد وهي تري سعد يحاول ان يتهجم علي ادهم وينادي علي بعض اصحابه من المنطقة ولكن أدهم كان قد لقنه درسا قويا
.ومع ذلك لم تستطع أن تتركه وحده واولئك الرجال يلتفون حوله ولكن كان هو الافضل وتجمع الكثيرين حولهم وادركت ان ادهم شجاع وقوي
اسرعت الي عم مسعود كبير المنطقة وقالت " عم مسعود بسرعه الحق الاستاذ ادهم خطيبي وسعد يحاول التهجم عليه انقذه "
قال الرجل يدهشه " خطيبك ولكن متى وكيف "
قالت والقلق يملآ عيونها " لا وقت للشرح الآن انقذه اولا ثم بعد ذلك اشرح لك "
تردد العجوز فى ان يقوم معها واسرعت الى حيث كان ادهم وسعد وقام العجوز وراءها واخذ بعض العاملين معه وانتشرت الفوضى في الشارع اخترقت هى الجميع الي ان وصلت اليهم ورأت ان الناس يمسكونه لإبعاده عن سعد الذي كان يحاول هو الاخر ان يتخلص من الناس ليهجم علي أدهم ليضربه رغم وجهه الذى سال الدم من كل جزء به ..
رأت سعد يخلص نفسه من الرجال ويخرج سكين بيده...
فاخترقت الجميع ووقفت بين ادهم وسعد الذين اشتعل الغضب فى عيون كلا منهما
وقالت بشجاعة " ابتعد عنه ايها البلطجي والا سأبلغ للبوليس عنك واخبره انك تحاول التحرش بى "
صرخ هو فيها " اخبرتك ان تذهبي "
لم ترد عليه بينما تدخل الرجل الذي احضرته وقال " سعد توقف "
نظر سعد اليه وقال " ابتعد يا عم مسعود لابد ان اربيه من يتلاعب ببنات منطقتنا يستحق ذلك ولابد ن أخذ حقي منه "
قالت بشجاعة " اخرس انا لست الفتاه التى يتلاعب بها احد ولا هو ذلك الشاب الذى يتلاعب ببنات الناس انه خطيبي ادهم البحراوي "
تراجع سعد وقال " انتى تكذبين لتحميه هذا من رفضتيني من اجله ولكن انا لن أتركك لابد ان تكونى لى "
ثار ادهم مرة اخري واستطاع ان يتخلص من الناس الذين امسكوه واتجه الي سعد ولكن هى كانت بينهما حاول ان يبعدها ولكن سعد قال " والان تحتمى وراء امرأة "
بالطبع ازاحها ادهم عن طريقه وانقض عليه بغضب ممسكا بيده التى بها السكين واخذ
يضربه برجله حتى ترك سعد السكين ثم عدله ولكمه فى وجهه بقوة. فجر الدماء من انفه و اسقطه ارضا وتراجع الباقين بخوف امام الغضب الذى لاح بعيونه
ثم انقض عليه مرة اخرى يلكمه لكمات متتاليه وهو يقول " هذا لأنك نعتها بالكاذبة وهذه لأنك تجرأت ونظرت لما لا يخصك وهذه لتعرف من الذى يتحامى وراء امراه "
ثم امسكه من قميصه وجذبه اليه بعد ان فقد سعد القدرة على النظر من عيونه المتورمة والدماء التى لطخت وجهه
عاد ادهم يقول " اذا سمعت انك تنطق باسمها مرة اخرى سأقتلك ولن يعثر احد حتى على جثتك هل تفهم ؟"
تركه مغشيا عليه قام وعدل من جاكتته ونظر اليها نظرات غاضبه تراجعت وهي تقول " أرجوك كفى.. كفى "
كاد يتحدث اليها لولا ان نظر عم مسعود إليه وقال " من أنت يا أستاذ ؟ "
نظر اليه وقال والجميع يلتفون حولهم والبعض الاخر يحاولون اسعاف سعد وقال " ومن انت لتسألني هذا ليس من شانك"
قالت " هذا عم مسعود كبير المنطقة و.." قاطعها بغضب " لا يهمنى وانت تفضلي اصعدى لأعلي هيا لم لا تنصتين لكلامي هيا "
لم تتحرك لا تعلم لماذا كانت تخاف عليه هو ليس مثل هؤلاء الناس لذا لم تريده ان يبقي...
بدء العجوز بصرف الناس وعدل هو من نفسه ومسح الدم الذى بيده من سعد...
امسكه العجوز من ذراعه فنفض ذراعه ولكن الرجل قال " هلا تأتى لنتحدث وتهدء قليلا " قال ليواجه العجوز " انا هادئ ولكن ليس لدى وقت لأى حديث هذا الرجل اذا فعلها مرة اخرى سأقتله وانا لا اهذى بالكلام هو لا يعلم مع من يلهو "
قال الرجل بهدوء يناسب سنه " يا بنى نحن بمكان شعبي كما ترى ولا احد يعرفك ولا يجوز ان يري احد فتاه من بناتنا تخرج مع رجل غريب دون ان نتساءل هذا اذا لم يتحدث بالسوء امثال سعد عنها "
هدء وقال " حسنا كان عليه ان يتحدث معي لا معها وبأدب "
قال العجوز "حسنا عندك حق نحن اسفون لك "
قال " جميل وانا ادهم البحراوي وغدا خطوبتي عليها وبعدها لا اريد ان اسمع انه وقف فى طريقها او انه نطق اسمها "
ابتسم الرجل وقال " هذا حقك الف مبروك. مبروك يا بنتى "
مد يده له ثم لها كادت تسلم لولا ان امسك يده و قال " شكرا لك " ثم نظر اليها فأخفضت عيونها ليس من حق احد ان يلمسها انها له هو. هو فقط .
ابتعد العجوز وقالت دون ان تنظر اليه " تعال لتعدل من نفسك "
تحركت واصطدمت بأختها التي بدا الفزع علي وجهها " ريم من هذا وماذا حدث ؟"
امسكتها بيدها لكنه جذبها فجأة من ذراعها الى داخل البيت ونظر الى عيونها قال " لم لا تستمعين الى الكلام وما الذى كنت تحاولين اثباته بما فعلتيه انتى بالتأكيد مجنونه "
نظرت اليه بقوة وقالت "انا بالفعل مجنونة لأنى كنت احاول انهاء هذه الفوضى "
قال " تعلمين اننى لست بحاجة لكى او لسواكي استطيع ان اتكفل بنفسي واذا احتجت مساعدة فلن اطلبها من امرأة والان ..هلا تصعدي ولا أريد أن أراكي بالشارع مرة أخرى هل تفهمين ؟"
نظرت حنان له وقالت " من أنت وكيف تخاطب أختي هكذا " لم ينظر لحنان بينما قالت هي " سأفعل ولكن بعدما تذهب ربما.."
ذاد ضغطه على ذراعها وقاطعها " لن أذهب ولكن انتى ستفعلين ولن تخرجي آلا عندما اخبرك هل تفهمين هيا اصعدي واذا عرفت انكى نزلتي بدون اذنى اقسم ان أجعلك تندمي هيا .."
نطق بالكلمة الاخيرة بصوت كالرعد جعلها ترتجف ويتملكها الخوف من غضبه ونظراته النارية ولكنها كالعادة لم تستسلم له وقالت بعناد " لم تتحدث معى هكذا انا لم أخطئ لقد اخبرتك من قبل اننى فى منطقه شعبيه وانت لم تهتم الخطأ ليس خطأى انت لا تنصت الا لنفسك فقط "
قربها منه اكثر وقال " وانتى الى من تنصتين اوليس لنفسك ايضا "
قالت يتحدى " نعم لنفسي ولن اسمع الا لنفسي طالما انا صح "
زاد من قبضته ولم يجد ما يقوله وظل الاثنان يحدقون لعيون بعضهم البعض فى تحد واضح الى ان قالت حنان " ريم انا لا افهم شيء "
خلصت ذراعها منه وقالت دون ان تبعد عيونها عنه " لا شيء هيا اصعدى "
ابعد عيونه عنها وقال " سأكرر كلامى مرة اخرى ستصعدين الان ولا داع لنزولك مرة اخرى الا فى وجودى هل تفهمين حتى اجد حلا لذلك المكان الذى وقعت به "
قالت بضيق " تجد حل او لا تجد انا لا يهمنى هذا هو بيتي وانا لم اخدعك " وتركته واسرعت إلى أعلى وتبعتها حنان التي لا تفهم أي شيء..
تابعها وهى تصعد وهو يعلم انها على حق هى لم تخدعه ولكن هو الذى لم يفكر جيدا ركب سيارته والغضب يملكه امسك هاتفه وكاد يطلب فتحي ولكن هاتفه رن باسم فتحي فرد " ايوة.. أين انت؟"
قال " بالمخزن " " حسنا انا في الطريق "
تذكر ما هو فى طريقه اليه عندما اتصل به مصطفى العسال واخبره ان البضاعة لم تصل حتى اليوم وعندما اتصل بفتحي أخبره انه يعلم بالأمور ويبحث عمن وراءها الى ان عرف واحضره وها هو فى طريقه اليه...
ثم عاد وتذكرها وتذكر وقفتها بشجاعة امام سعد وسكينه واحتار فى امرها ولم فعلت ذلك وتذكر ما اصابه تمالك نفسه وتذكر كلماتها لقد أخبرته
بالفعل عن كلام الناس هى بالفعل صح... دق بيده على المقود وشعر أنه أهين بسببها ولكن هو المخطئ هو الذى اختارها
دون كل النساء اللاتي عرفهن والغريب انه ما زال متمسكا بها ولم يخطر بباله ان يتركها....
اما سعد فالتف اصحابه حوله وقال له العجوز " الى هنا وكفى يا سعد الرجل خطيبها ولا يجوز ان وتقول على بنات المنطقة هكذا "
تكلم سعد بألم واضح " وانا لم اعرف انه خطيبها ثم لماذا اليوم فقط يخبرنا بذلك عندما كدت افضحهم "
اقترب منه العجوز وقال بنبرة تحذير "سعد كف عن كلامك هذا ريم واختها من افضل بنات
المنطقة وكلنا نعرفهم جيدا فلا داع لتشويه صورتهم انا لن اسمح بذلك... اليوم وقفت معك ولكن طالما ان الرجل سيكون خطيبها
وزوجها فليس لك اى حق فيما تقول دعك منها هذا الرجل لا يبدو انه شخص سهل لذا لا داع لان تواجهه مرة اخرى... اخرج الفتاه من راسك لو ارادتك لكانت لك دون كل ذلك واذا تماديت فيما تفعل لن اكون معك وسأتركك له "
حاول سعد ان يعترض ولكن حتى اصدقاؤه اخبروه ان العجوز على حق وانه لابد ان ينساها فسكت وقد ادرك انه خسرها للابد....
الفصل الثالث عشر
خطوبه.... عقاب
حكت لأختها ما حدث فقالت " هذا هو أدهم بيه اذن ؟ اتعلمين انه وسيم حقا انتى محظوظة حقا مال وجمال وسعد الجبان كيف يفعل ذلك ؟"
لم ترد كان الصداع يدق برأسها .. امسكت بالهاتف لتتصل وتخبره ان كل ذلك خطأ
ولكنها تراجعت وقذفت بالهاتف فقالت حنان " آنا لا أفهم هذه العلاقة التي بينكم لماذا لم يأتي ليطلبك ويخطبك فيقطع السنة الناس ؟"
أغمضت عيونها وتمددت على الفراش ولم ترد فقالت حنان " ريم لماذا لا تردين ؟ الا تشرحين لي "
قالت " حنان آنا أريد أن أرتاح من فضلك تتركيني الآن " لم تطيل حنان وتركتها وذهبت
" أهلا يا فندم " كان قد عدل من نفسه ووصل آلي المخازن ورأي فتحي ومن وراءه رجل مقيد بأحد الكراسي ورجل آخر يقف أمامه أشار فتحي له فأنصرف اتجه فتحي إلى الجالس الذي لم يكن سوى ياسين
نظر أدهم إليه وقال " أهلا أستاذ ياسين "
نظر ياسين إليه وقال " ماذا افعل انا هنا "
ابتسم أدهم وهو يجلس أمامه ويضع قدما على قدم وقال " مجرد سؤال بسيط وانت تجيبني عليه وبعدها نعيدك لأحضان عروستك أين البضاعة "
حاول ياسين أن يماطل ولكن فتحي كان اسرع في التصرف بقوة تالم لها ياسين.. مما جعله ينطق بالمكان
قام أدهم واتجه إليه وقال " لماذا ؟ آنا منحت مصطفي البضاعة فلماذا "
كان الغضب في عيون ياسين وهو يقول" كي تدفع له الشرط الجزائي اذا لم تسلمه البضاعة ثمن هذا الاعتذار فهذه الفتاه لا تستحق الاعتذار من اجلها "
اتجه ادهم اليه وفجأة أمسكه من ملابسه بقوه وقال " إذا ذكرتها على لسانك مرة أخرى فقد أقتلك هل تفهم هي تخصني ومن يخصني لا يهان هل تفهم ؟ "
تراجع ياسين وقال " تخصك كيف ؟ هل هى من نساءك ام..." لم يكمل لان يد ادهم كانت اسرع بتلك اللكمة التى اخرسته وقال بغضب " اخبرتك الا تذكرها
على لسانك والا دفعتك الثمن غاليا هل تفهم انا سأتركك اليوم من اجل العسال ولكن المرة القادمة لن ارحمك "
لم ينطق ياسين بينما تركه هو وتحرك الى الخارج تبعه فتحي فقال " تأكد أن البضاعة هناك وإذا وصلت إليها اطلق سراحه إنه لا يلزمني "
تردد فتحى وقال " ولكن يا باشا "
قاطعه بعصبيه " فتحي افعل ما أخبرتك به دون جدال لقد وعدت العسال الا اضره ولكن لا تغفل عنه " قال فتحي " أمرك يا فندم "
فتح له باب السيارة ركبها وانطلق بها إلى القصر وقد تملكه غضب لا يعلم مداه...
في الصباح استيقظت على صوت التليفون كان الصداع مازال يلازمها رأت اسمه ردت " الو "
قال " سأتي اليوم لإتمام الخطوبة وغدا نكتب الكتاب هنا بالقصر وستنتقلين لهنا لن تظلي بذلك المكان أكثر من ذلك "
اعتدلت وقالت " وأختي لن اتركها " قال " أختك ستتزوج وترحل مع زوجها "
قالت بعند " إذن بعدما تتزوج هي سأتي انا إليكم قبل ذلك لن يمكنني "
جاءها صوته غاضبا " لماذا لا تنصتين وتعارضين الا يمكنك الا تعترضي "
قالت " وانت لا تنصت ابدا...آنا لا اعترض آنا اوضح لك لن اترك أختي قبل أن تتزوج "
قال بغضب" ستفعلين ما اقول ودون اى جدال هل تفهمين ؟" واغلق الهاتف وهي تعلم انه لا يقبل النقاش ولا المعارضة ولكن لا يمكنها ان تقبل بكل ما يريد ولكن مع ذلك لم تتصل به مرة اخري..
استعدت للخطوبة بكل ما أرسله لها من اعدادات كانت جميله حقا واندهشت من انه اختار ذلك الفستان المفتوح والذى تألقت هى فيه وصرخت منه انوثتها. .
في السابعة وصل لم يكن هناك أكثر من الجيران وزوج أختها وأهله ولكن بالطبع ذاع الخبر في المنطقة التي رأت تلك السيارة الفارهة التي تدخل المنطقة وينزل هو منها تحت نظرات سعد الذى لم يعد وجهه يصلح لأى شيء..
وتحرك فتحي بجانبه آلي أعلى عندما رآها كان مازال غاضبا منها ولكنه انتبه لجمالها الصارخ فقد بدت فاتنه فى ذلك الفستان كيف لم ينتبه الي
انه مثير لهذه الدرجة ام ان قوامها وانوثتها هما اللذان لم ينتبه لهما انطلقت نظرات ناريه من عيونه اليها والى صدرها الابيض العارى والذى يرتفع وينخفض من انفاسها المتضاربة منذ ان رأته ولا تعلم بماذا شعرت.
خوف هو ام اعجاب ام ماذا من هذا الرجل الذى ينطق كل شيء فيه بالجاذبية والرجولة ما هذه النظرات التى يلقيها اليها اخافتها اخجلتها اشعلت
نار بداخلها نار الخوف من القادم .عاد ينظر اليها كان يعلم انها ليست مثل تلك البنات اللاتي يملان وجوههن بالألوان التي لا معنى لها ومع ذلك بدت جميله بل فاتنه.
لاحظ نظرات الموجودين اليها وتأكد من انها لو بقت هنا لن يرتاح ولن يهنأ له بال وربما علمت الصحافة بالأمر لحاصرته هنا عليه ان يبتعد بها مهما كلفه الامر ومن داخله كان يتساءل ترى ما سر تمسكه بها هى بالذات...
نظر لعيونها وهي تتقدم لتجلس بجانبه واختها تملاء المكان بالزغاريد ...جلست بجانبه ورغم أعجابها بجاذبيته ورجولته الا أن عندها جعلها ترفع ذقنها في تكبر. وتنظر إليه في عند واضح بادله هو بغضب لا يعلم سببه..
منحه فتحي الشبكة التي ابهرت الموجودين كما أبهرتها ولكنها لم تبدي ذلك له كان الصمت حليفهم انتهي الامر ولم يكن يريد ان يبقي اكثر من ذلك...
لذا اقترب وقال " انا سأذهب وانت ستدخلين وتغيرين هذا الفستان وغدا كتب الكتاب بالقصر سياتي السائق ليأخذك انتى واختك فقط هل تفهمين اعدي كل ما يلزمك لا نكي لن تعودي هنا مرة اخري "
كادت تعترض لولا أن أشار محذرا وقال " انتهى الكلام "
قام وتحرك الى الخارج تبعه فتحي وسط نظرات الدهشة من الجميع كما قامت هي وأسرعت خلفه أوقفته على السلم وهي تقول "هلا تنتظر "
توقف بينما تحرك فتحي للخارج وقفت أمامه وقالت " كيف تذهب هكذا وتتركنى امام الناس ماذا سيقولون عنى "
لم ينظر اليها وهو يشعل سيجارته ويقول " انا لا يهمنى احد فقط اصعدى وغيرى هذا الفستان كما قلت فقد انتهى الامر "
اغتاظت من كلامه وقالت "لا لم ينتهى سأصعد واكمل مع جيراني وأختي طالما انت لا تريد ان تبقي لابد ان يبدو الامر طبيعي "
نظر فى عيونها لماذا دائما تعارضه اقترب منها فتراجعت الى سور السلم حتى كادت تقع لولا ان احاطها بذراعه وقربها اليه نظرفى عيونها كم كانت جميله شعرت بجسدها يرتعد من الخوف من السقوط والان من تلك الذراع التى تحيطها شعور غريب ان يلمسها رجل اى رجل ولكنه ليس اى رجل زاد قربه منها ولكنها دفعته بقوة اتتها من تلك الحرارة التى اندفعت بجسدها
فنظر اليها بسخريه وقال " انتى شرسة ايضا هيا ايتها القطه اطيعى الاوامر واصعدى كما اتفقنا موعدنا غدا "
اخذت انفاسها تهدء وقالت "اخبرتك أنني لن أذهب لأي مكان قبل فرح أختي ثم ماذا أقول للناس ولأختي "
نظر إليها وقال " قلت اننى لا أهتم بالناس وما قلته سينفذ "
وضعت يديها فى جنبها وقالت " اذن لنؤجل كتب الكتاب الى بعد زواج اختى وقتها يمكننى ان اتى وافعل ما تريد "
نفث اخر دخان من سيجارته والقاها بعيدا ونظر اليها وقال " من الواضح انكى لا تسمعين "
اقترب مرة اخرى وردد كلماته بنبرة تهديد يغلفها الغضب" ستفعلين ما قلت وغدا كتب الكتاب ولن تعودى هنا مرة اخرى وإلا اقسم بالله انني سآتي وسط هؤلاء الناس واجرك من شعرك لأخذك من هنا ووقتها
أتمنى أن أرى رجلا يمنعني من ذلك اوان أراكي تعترضين ...أخبرتك من قبل الا تختبري صبري والآن اصعدي لأعلى ولا تنزلي الا عندما يأتيك السائق غدا هل تسمعين.. اصعدي "
وبالطبع قال الجزء الاخير بقوة ارتجف لها جسدها و لم تقو على أن تتحدث أسرعت من أمامه الي أعلى وهي لا تعلم ماذا تفعل هل يحاسبها هي على ما حدث وما ذنبها وماذا ستفعل لتخرج من ذلك الوضع وكيف ستذهب لن تنفذ بالتأكيد...
لم ينم منذ ذلك اليوم فشعر بصداع... تلك الفتاه تحتل جزء كبير من تفكيره بغير داع... فك ربطة عنقه وهو يدخل القصر
رأته والدته التي انتظرته قالت " أدهم اين كنت ولماذا لا ترد على الهاتف "
قبل رأسها وجلس أمامها في ارهاق واضح وقال " كان عندي عمل كثير "
ابتسمت وقالت " هل هذا شكل عريس كتب كتابه غدا"
فجأة صعدت لذهنه فكرة ولم لا ينفذها انها تستحق ان يفعل بها ذلك ليكسر عنادها وتعلم كيف تطيع اوامره..ومن داخله صوت يتساءل لماذا هذه
الفتاه بالذات دون كل النساء اللاتي عرفهن انتقاها وادخلها حياته بتلك الطريقة ولكنه تجاهل هذا الصوت ربما لأنه لا يملك الإجابة ولربما لأنه لا يريد ان يجيب...
اعتدل وقال " ماما انا قررت أن يكون غدا هو حفل الزفاف وليس فقط كتب الكتاب "
تراجعت المرأة ولم تفهم شيء من نظرات ابنها... فشهقت وقالت " ولكننا لم نعد لذلك ولم نعزم احد و.. "
قاطعها " لا يهم فتحي سيعد كل شيء ولا يهم المعازيم "
قالت الأم " وريم هل تعلم بذلك " قام وقال " لا يهم "
اندهشت المرأة منه وقالت " لا أفهم أنها العروس "
تحرك للسلم وقال " ماما انا مجهد جدا في الصباح نتناقش" قالت " لهذه الدرجة لا تتحمل بعدها على العموم هى تستحق "
ولكنه لم يعير كلامها اى اهتمام فهو يفكر بطريقه اخرى لا يعلمها الا هو فهو كان كلما
تذكرها ثار غضبه منها اكثر فهو لم يعتد أن يجادله أحد لذا سيعاقبها ويجعله زواج وربما دخله ولم لا ألن تصبح زوجته نعم لابد أن يعاقبها على ما فعلت.
ثم تذكرها وهى بين يديه ووجهها الذى اصطبغ باللون الاحمر من الخجل فابتسم لنفسه فرجولته لها تأثير يعلمه جيدا ربما نساه فترة ولكن ليست بطويله ترى ماذا ستفعل عندما يأخذها كلها لتكون له وحده زوجته على الورق وعلى......
الفصل الرابع عشر
زواج بالغصب
بالطبع لم يغمض لها جفن ولم تعد اي شيء كما اخبرها وتذكرت كيف كانت قريبه منه وماذا فعله قربه منها لن تذهب ولن تنفذ ما قال وليفعل ما يريد لم تحكى لأختها اى شيء كالعادة بينما اعتذر محمد عن الحضور لأنه حصل علي عمل بالبحيرة فاضطر الي السفر...
في التاسعة وجدت السائق يدق الباب ويخبرها انه في انتظارها بالسيارة. ولكنها قالت " انا لن اتى معك "
تراجع الرجل وقال " ولكن ادهم باشا "
قاطعته " اخبره اننى لم اوافق " واغلقت الباب
" اخبرتك يا باشا ان الفوج وصل بالأمس " نظر الى الاوراق وقال " حسنا ابلغ الفندق
بالا ينسوا اتفاقنا السابق انا لن اتنازل عن الخصم المحدد بالعقد ولا العروض التى وعدوا بها "
هز فتحي رأسه وقال " حصل يا فندم "
اخذ الاوراق من امامه فقال " هل اعددت لحفل الزفاف "
رد فتحى" كلفت المعنيين بالأمر لا تقلق "
نظر الى باقى الاوراق وقال " جميل دعنا نكمل "
رن هاتفه فرد " نعم " اخبره السائق بما فعلت معها فاشتعل الغضب داخله مرة اخرى
مازالت تتعانده اغلق الهاتف واتصل بها ولكنها اغلقت الهاتف فقام اخذ جاكتته ولم يسمع لفتحي الذى انطلق خلفه وهو لا يفهم اى شيء ...
تركتها اختها لترى محمد قبل ان يسافر لعمله جلست تشاهد التليفزيون ولكن فجأة سمعت طرق شديد على الباب اسرعت وهى تتوعد الطارق ولكن
ما ان فتحت حتى احتجزت الكلمات فى فمها وتراجعت امام خطواته اغلق الباب بقدمه بقوة انتفضت لها تراجعت بسرعه اكثر ولكنه كان اسرع
امسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب " الم اخبركى الا تختبري صبري "
نظرت اليه وحاولت الا تبدى خوفها وقالت " وانا اخبرتك اننى لن افعل ما تريد لن اترك بيتي "
اقترب منها وقال "اذن انتى التى اضطرتينى لذلك "
فجأة وجدته يمسكها من شعرها بقوة ويقول " لقد اقسمت ان اجرك امام الجميع "
تألمت من يده وتساقطت دمعه عنيدة من عيونها وهو يجذبها الى الباب بقوة وغضب امسكت يده وقالت " اتركنى انت لا حق لك فيما تفعل معى اتركنى والا سأصرخ و.."
ادارها امامه ورات النار التى تتصاعد من عيونه وقال " افعليها وانا لا اعلم ماذا يمكننى ان افعل بكى "
توقفت عن المقاومة وقد ادركت انها الخاسرة امام قوته ولكنها لا تريد ان تستسلم وهى تحاول ان تخلص نفسها رغم الالم
قالت " كيف تفعل معى ذلك انت انسان همجي ومتوحش "
جذبها اليه فاصطدمت بصدره رفعت رأسها التى كان يمسكها بقوة ورات الغضب بعيونه " نعم انا همجي ومتوحش ولا يمكنك تخيل وحشيتي وهى التى سأتعامل بها معكى من الان لان جنونك يدفعني لذلك "
نظرت اليه وقالت " لماذا تفعل معى ذلك لماذا ؟"
نظر لعيونها السماوية وقال " لأنى اخبرتك انى لا احب الا الطاعة وانتى تستعرضين قوتك امامى فلتتحملي نتيجة افعالك "
قالت بأصرار " انا لم أخطئ انت الذى تكبر كل شيء وكان الدنيا ليس بها سواك انت تامر ونحن الحاشية ننفذ ولكن انا لست من حاشيتك وارفض ان اكون "
زاد عندها من عنده هو الاخر جذبها اليه اكثر حتى التصقت بصدره وقال وهو يلتهم عيونها بعيونه الزيتونية اللون " انا الذى احدد من بحاشيتي
وليس انتى وانتى تخصيني وترتدين دبلتي اى ستكونى زوجتى وما اقوله لابد ان ينفذ
دون جدال او نقاش والافضل الا تجادلين لأننى وقتها سأنسي انكى فتاه وربما تندمين "
طالت نظرات التحدي بعيون كلا منهما وقد ادركت انها الخاسرة حاولت ان تبتعد ولكن قبضته القوية آلمتها
فقالت " اتركنى انت تؤلمني "
لم يتركها وهو يقول " ستنفذين اوامرى وتدخلين تغيري ملابسك وتأتين معى او احملك كما انتى هكذا الى السيارة ولن يهمنى احد "
ارتجفت من كلماته فقالت " حسنا. حسنا.. سأذهب معك فقط سأنتظر حنان حتى تعود "
نظر لعيونها وخفف قبضته على شعرها وقال محذرا " للمرة المليون لا تفقديني صبري لن تحبي رؤيتى وقتها هيا اذهبي واجهزى "
تحركت بعد ان حررها. جلس على اقرب مقعد واشعل سيجارة
عندما دخلت عرفتها كان الغضب يتملكها كيف يفعل بها ذلك انها ليست حيوان ليفعل
بها ذلك جلست على طرف الفراش ولا تعلم ماذا تفعل ويبدو انها تأخرت حيث سمعت دقات الباب فانتفضت ونظرت الى الباب وبحثت عيونها على اى شيء حولها فلم تجد الا الاباجورة
الفخارية التى بجانب فراشها أسرعت اليها وما ان امسكتها حتى كان قد فتح الباب ووقف ينظر اليها وهى ايضا رفعت الاباجورة ووقفت تواجهه
ابتسم وهو يتقدم تجاهها فقالت " كيف تدخل غرفتي من سمح لك اخرج الان "
زاد اقترابه وقال بثقه " والا ماذا يا قطتي الشرسة ماذا ستفعلين "
زاد غضبها من ثقته وقالت " جربني.."
وما ان اقترب اكثر حتى قذفته بالأباجورة ولكنه صدها بيده وهجم عليها وقيدها من ذراعيها وقربها منه ونظر فى عيونها وقال " لماذا لا تسمعين وتطيعين هل تحبي دائما القوة "
قالت وهى تحاول ان تخلص نفسها منه " لأننى لست ملكك لتفعل بى ما تريد انا لى شخصيتي وحياتى ولا احب غرورك وتسلطك ابعد عنى. ابعد عنى "
نظر بعيونها لماذا يحب هذا التمرد تبدو امامه كالنمر الهائج الذى يريد ان يقتص من فريسته ولكن هو ليس كأي فريسه وانما هو الاسد بل الوحش الذى سيوقعها فى فخه اقترب من وجهها وقال
" ايتها النمرة المتوحشة عليكى ان تعلمي اننى لن ابتعد وانتى ستفعلين ما اريد "
قالت ودقات قلبها تحذرها من قربه " انت مغرور وتعتقد ان الجميع عبيدك انا لن افعل "
ابتسم وقال " اذن سنخبر اختك الجميلة باتفاقنا ولتعلم ان اختها قدوتها باعت نفسها من اجل المال ترى يا حرام ماذا ستفعل وقتها "
تراجعت من كلامه وقالت بذهول " انت..انت ندل وجبان وانا لا اريد هذا الاتفاق لا اريده "
لم يتركها وقال بهدوء " وزواج اختك ومحمد وديونك هل نسيتى يا نمرتي الشرسة "
تراجعت من كلامه وتسارعت انفاسها..اختها خط احمر نعم وهو ما قالته " لا اختى خط احمر اياك ان تقترب منها "
لاحت ابتسامة نصر بعيونه وقال " اذن دعينا نذهب فى هدوء وتعلمي ان تكونى نمرة مطيعه هيا ارتدى ملابسك بهدوء والا سافعل انا بنفسي المرة القادمة "
حدقت فى عيونه وتوالت انفاسها من حرارة انفاسه واخيرا تركها وخرج بثقه اخافتها...
ارتدت هى ملابسها وكثير من الافكار تملاء راسها من ذلك الرجل وما الذى اوقعها فى حياته واوقعه بحياتها الا يرحمها القدر ويتركها منذ الصغر وهى
تحيا بعمر اكبر من عمرها فقط لان القدر اخذ والديها وترك لها اختها لتصبح الام والاب
وثقل الحمل وزادت الديون والان القت نفسها فى تلك النيران المتأججة والتى لا تعلم متى وكيف ستخرج منها وهل ستخرج سالمه...
ذلك الوحش الذى لا يعرف عن الإنسانية اى شيء الى ابن يأخذها الى دنيا لا تعرفها بل
الى غابته التى يحيا فيها لان مثله لا يمكن ان يعيش بين البشر لأنه ليس بشر وانما وحش وها هى تقع فريسته ولكن
عليها الا تكون فريسه سهله فكما قال انها نمر والنمر لا يستسلم بسهوله وانما يقاوم بشجاعة ولكن هل هى تملك تلك الشجاعة. ترى من يعلم ماذا يخفى لها القدر....؟؟
عندما وصلت حنان ورات ادهم جالسا امامها لم تفهم شيء كانت هى قد خرجت
فقالت لها "حنان من الجيد انكى اتيتي سنرحل الان الى..."
نظرت اليه ولم ترى نظرته من وراء دخانه فاكملت " الى بيت ادهم هيا وسأشرح لكى بالطريق.."
قام فتحركت وهى لا تنظر اليه بينما تتبعهم حنان دون ان تفهم اى شىء..
وصلت القصر الذي ما ان رأته حنان حتي انبهرت به وقالت " هل ستعيشين هنا ؟"
هزت رأسها ولم ترد فقالت حنان " انا احسدك من هؤلاء الناس وما مقدار غناهم ثم لماذا لا يبدو عليكى الفرح "
لم ترد فالصمت افضل من كلام لا يستطيع ان يصف ما بداخلها كما وانه يسير امامها ولا تريده ان يسمع...
ما ان دخلوا حتى اختفى هو كان عليه ان يراجع بعض اعماله ولكنه سيعود اليها مازالت لا تعلم ما ينوى ان يفعله بها..
استقبلتها المرأة عرفتها بحنان ولم تنسي ان تشرح لحنان الا تخطأ فى اى شىء امامها احتضنتها جيلان وقالت " الف مبروك يا اجمل عروسه امامك يوم طويل اليوم "
نظرت للمرأة وقالت " ولماذا انه مجرد كتب كتاب "
اندهشت جيلان وقالت " الم يخبرك أدهم "
نظرت إليها وقالت " يخبرني بماذا ؟ "
قالت " بأنه قرر أن لا يكون كتب كتاب فقط وإنما زفاف ودخله "
صدمها الأمر فقد كان معها منذ لحظات كيف لم يخبرها ولماذا...؟
حدقت في جيلان قبل أن تقول " ومن قال أنني أوافق أنها ليست حياته وحده كي يقرر وحده "
ضاقت عيون المرأة وقالت " ريم ماذا تعنين"
وقفت وقالت " من حقي أن اعرف قبل أن يتصرف وحده "
سمعته يقول " بل من حقي كل شيء أنا الذي أقرر وانتى عليكى الطاعة"
نظرت إليه وهو يتقدم إليها بينما نظر الى والدته نظره فهمتها المرأة على الفور فانسحبت جاذبه حنان معها وكأنما ادركت ان الامر شخصي ولا يجوز لها التدخل..
اكمل هو وكان يعلم وطئ كلامه عليها " طالما ترفضين ان تطيعي الأوامر فتحملي العقاب "
قالت بغضب" آنا لست تلميذه لتعاقبني ثم ها انا نفذت كلامك كما وان هذه حياتي التي تريد أن تسلبها مني "
رد بهدوء " لم يعد لحياتك وجود بعد أن أصبحت لي أنا الذي احدد ماذا تفعلين ومتى تفعلين وانتى عليكى الطاعة "
ادركت انه لم يمرر ما فعلت وها هو ينتقم فلم تندهش من انه يتحدث هكذا معها فقد رات الرجل الاخر داخله دكتاتور بل وحش بالتأكيد وحش.
قالت بعند " آنا لست من املاكك آنا إنسانه ولي رأي ولن تستطيع ان تفعل معى ذلك"
ابتعد وقال " كان ذلك عندما كنتي تنفذين طلباتي وتسمعينها اما بعد تصرفاتك المتمردة
فليس عندي الا تلك المعاملة ولا اعتقد ان هناك من يمكن ان يمنعنى"
قالت بعند " انا امنعك بل وأنا ارفض ذلك "
تحركت للخارج ولكنه أمسكها من ذراعها وقال " الي أين هل تظنين أن دخول الحمام
كخروجه لا يا عزيزتي استيقظي لن اسمح لكي بيننا اتفاق ام نسيتى "
نظرت اليه وهي تحاول ان تخلص ذراعها منه وقالت " اى اتفاق هذا انت دخلت
حياتى لتحولها الى جحيم تحت مسمي الاتفاق انه زائف نعم اتفاق
زائف تريد من وراءه غرض لا اعلمه لذا انا لن اكمله يمكنني ان امضي لك علي شيكات والان.. بكل ما صرفته علي اختي ولا اريد منك شيء اخر فقط ابتعد عن حياتى "
ضحك بسخريه اخافتها وقال " ومن اين لكي بالمال لتسدي كفي عن هذا الغباء واسمعي
لأوامري ولا تثيري غضبي اكثر من ذلك... "
نظر بعيونها الغاضبة وكذلك هي لحظه جال بذهن كلا منهما الكثير من الافكار ربما الغضب .. الكره. الحيرة...
ابعدت عيونها وقالت " لا يهمني غضبك ولا تهمني اموالك ولا اريد كل ذلك انا اكرهك
واكره نفسي لأني وافقت علي الامر انت لا تملك الشجاعة لان
تتركني ولكن انا لدي الشجاعة لأتركك واترك اموالك ابعد عني واتركني "
اثارته جراءتها وكلامها فزاد من قبضة يده وقد زاد على كسر هذا العناد اى امرأة التى تملك الجرأة على ان تتركه ما عاشت ولا كانت...
ذنظر بعيونها الجريئة وقال بعند اكثر " من اجل هذا الكلام سأتزوجك غصبا عنكي ليس
من اجل امي وانما من اجل ان اذلك وأجعلك تندمين علي
هذا الكلام وتدركى انه لا يمكن لامرأة ان تترك ادهم البحراوي انا الذى اترك النساء وقتما اشاء لذا اعتبري نفسك سجينه
هذ القصر الي الابد لتعلمي ان لسانك وعنادك سيؤدون بكى الى الجحيم وسيتم الزواج اليوم وتخيلي ماذا.... سأتم الزواج بالفعل ايضا هل تفهمين سأتزوجك حقا وفى
حجرة نومى وعلى فراشي ستكونى لى برضاك او غصبا عنكى وليس فقط على الورق لأعلمك من انا وكيف تحترميني جيدا "