
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
بقلم داليا السيد
الفصل الخامس عشر
ليله
حدقت فيه وقد صدمتها كلماته ولكنها لم تستسلم لن تقبل بذلك فقالت "لا لن اسمح لك لم يكن هذا اتفاقنا وانا لن اكون لك لن تنالني انا لا اريدك..بل و لن أوافق أمام المأذون بل وأمام الجميع ولن ارضخ لك أبدا لأننى لن اتزوج رجل مثلك "
تطاير الشرر من عيونه وهو ينظر إليها وزادت قبضته على ذراعها زادتها ألما وهو يقول " إذا تجرأت وفعلتي ذلك وقتها لن أرحمك سأمحيك انتى وأختك وكل من يمت لكي بصله من على وجه الأرض ولا تشككي في قدراتي انتى لا تعرفيني جيدا ستوافقين وستقبلين بكل ما أريده وألا دمرتك انتى واسرتك الرائعة هذه "
شعرت بالخوف من كلماته ولكنها لم تبديه ما زالت ترفض الانصياع له فقالت وهى تريد ان تؤلمه " لا لن أوافق آنا أكرهك ولا أريدك... أنت لا يمكن أن تصلح زوج لأي امرأة ابتعد عني آنا لا أريدك أنت تثير اشمئزازي انت لست برجل ولا تعرف كيف تعامل المرأة فكيف .."
لم تشعر الا وهو يصفعها على وجهها بقوة المتها ولولا أنه يمسكها لسقطت على الأرض سالت الدموع من عيونها وسمعته يقول " الليلة ستعرفين ما إذا كنت أصلح لان أكون زوج ام لا وما اذا كنت رجلا ام لا وستدفعين ثمن كلامك هذا غاليا وستتعلمين أن تعيشي مع من يثير اشمئزازك وإذا لم تتعلمي الأدب سأعلمك آنا... هل تعلمين أين زوج أختك الآن ..انه يعمل في أحد المخازن الخاصة بي مكالمه واحدة مني لرجالي تخيلي ماذا يمكن أن يحدث له.. قد يقتل وقد يلبس قضية مخدرات.. وقد... ها هل تريدين المزيد وأختك التي تعمل بالصيدلية مكالمه مني لصاحب المكان فيبلغ عنها بأي تهمه تختاريها انتى.. أما انتى فلا يمكنني أن أقول ماذا يمكنني أن افعل بكي شيكاتك التى وقعتيها للمدينين اصبحت معى.. ها ما رأيك هل تتأدبين وتنصتين للعقل أم ماذا ؟"
دق قلبها وقد تملكها الرعب مما قد يفعله بهم جميعا...لم ترى فى عيونه الا الغضب فقالت " انا اكرهك انت لست انسان انت حيوان وحش بدون قلب اخرج من حياتى لا اطيق وجودك بها لم دخلتها اصلا ولماذا "
ترك ذراعها وابتعد وهو يشعل سيجارته وقد حاول ان يمنى نفسه بانتصاره هكذا هو المنتصر الان سترضخ له ليس امامها حل اخر سمعته يكمل " كان عليكى ان تعلمي مع من تتعاملين اخبرتك اننى لا احب العناد وانما ليس عندى افضل من الطاعة "
قالت بغضب من بين دموعها " لن اطيعك ما حييت حتى ولو تزوجتنى وغصبا لن اكون لك الا جسدا اجوف فارغا بلا روح ولا حياه لأنى لا اريدك ولا اطيق وجودك "
ورفضت تلك الدموع لن تضعف حتى ولو تزوجها لن تضعف
زاد ابتعاده ولم يعلم لم اربكته كلماتها ومع ذلك لم يذهب اصراره على اكمال ما يريد لم ينظر اليها وهو يقول " وانا لا اريد تلك الروح الزائفة التى ترسم الغرور والعناد لا احب الا الطاعة وسأعلمك كيف تكون حتى ولو بالقوة "
لم ترد تعبت من الكلام وتألم قلبها مما هو مقبل عليه ورفض عقلها قبوله..
سمعته يكمل " انا لم يعد يهمنى ان تعلم امى بأمرك ام لا لم يعد ذلك الاتفاق يهمنى لأنى سأتزوجك ليس من اجلها وانما لأنى اريدك ان تدفعي ثمن كلامك...اه وأختك يمكنها الإقامة هنا حتى موعد زواجها لان زوجها لن يعود قبل ذلك وسأحرص انا على ذلك هل رأيتى كم انا كريم معكى فدعينا هكذا ولا تفتحي على نفسك النيران " ثم تركها وذهب .
انهارت على المقعد والدموع تتحجر في عيونها هل يمكن أن يزلها الي هذا الحد ولماذا... وماذا ستفعل نظرت لباب الفيلا بل أصبح باب السجن الذي سجنها به هل تذهب وتهرب ولكن إلى أين واختها وزوج أختها وهى نفسها كيف ومتى يمكنها أن تهرب بهم من قبضته وماذا ؟
هل تستسلم له هل هذا هو الحل ولكن الم يكن ذلك هو اتفاقهم من البداية ولكنه غير الاتفاق واصبح الان يلعب عليها وعلى كبرياءها فهل تستسلم ؟؟ كيف كانت موافقه على الزواج من هذا الرجل.
ولكن لم يكن هذا هو الرجل الذي عرفته ولو عرفته لما وافقت أبدا لقد انتهى كل شيء لم يعد هناك اتفاق وانما اصبح عند وكبرياء رجل بل وحش يريد ان يثبت رجولته امامها ماذا تفعل لن تنهار ولن تقبل ان تكون ضعيفة لن تستسلم ابدا هكذا علمتها الايام ان تصارع من اجل البقاء..
سمعت صوت والدته واختها رفعت ذقنها بكبرياء مصطنع و كعادتها ستحتفظ بالأمر لنفسها نظرت امه إليها وقالت " أين ذهب ؟ "
أشارت بدون وعي وقالت " جاءه تليفون فذهب "
ابتسمت المرأة وقالت دون أن تنتبه لدموعها التي جفت " أنا سعيدة جدا بقراركم سيمتلئ البيت بكم وبأولادكم أخيرا ساري ذلك اليوم "
احساس بالشفقة أجتاحها تجاه تلك المرأة التي لا تعرف الحقيقة أغمضت عيونها بألم وسمعت أختها تقول " أنا سعيدة حقا من أجلك كنت أخشى من تركك وحدك بعد زواجي ولكن ها أنتي تتركيني ولكن انا سعيدة جدا "
زاد المها ولكنها قالت " بعد إذن حضرتك أدهم اخبرني أن حنان يمكنها أن تقيم معنا حتى موعد زواجها "
ربتت المرأة على كتفها وقالت " أهلا بها يا حبيبتي "
قاطعتهم الخادمة معلنه عن وصول المعدين للفرح وكذلك البيوتي سنتر ابتسمت المرأة وقالت " هيا يا عروسه تعالي لتجهزي "
لم تشعر بأي شيء مما كان يحدث لها كانت تفكر في كل كلماته " ستعلمين الليلة ما اذا كنت أصلح لان أكون زوج ام لا... "
وتذكرت " سأتزوجك بالفعل لأذلك "
ماذا ستفعل هل تستسلم له من اجل اختها وزوجها لابد ان تفعل لن تكون انانيه لابد ان تتحمل من اجل اختها..ولكن كيف تستسلم له ستتزوجه نعم ولكن لن ينالها على الاقل ستحارب اولا فاذا خسرت كانت راضيه انها حاربت وخسرت لكن لن تستسلم له بسهوله ابدا..
وقفت امام المرآه وحدها بعد أن انصرف الجميع نظرت لنفسها في ذلك الفستان الابيض الذي لم تعرف من اين اتي وكأنه صنع من اجلها
دق الباب دخلت حماتها ابتسمت في ملابسها الرقيقه فبدت جميله رغم سنها تقدمت منها وقالت " بسم الله ما شاء الله تبدين قمر انتى جميله جدا يا حبيبتي اخرجت من يدها عقد ماسي بدا تحفه بحق
قالت وهي تلبسها إياه " هذا ميراث العائلة نتوارثه بيننا وعليك أن تمنحيه لابنتك أو زوجة ابنك من بعدك"
حاولت أن تبتسم وهي تقول " هذا اكثر مما استحق "
قبلتها المرأة بحنان وقالت " بل تستحقين اكثر هيا كي لا نتأخر المأذون بالانتظار "
عندما وقفت اعلي السلم كان ينتظرها وقفت اختها بجانبها نظر اليها كانت جميله ربما اكثر مما كان يدرك ولكن عنادها وكبرياءها يغضبه لذا لم يكن يرغب غير في كسر هذا الكبرياء لابد ان تعرف انها مجرد شيء صغير امامه نعم سيحصل عليها ليؤدبها ورغم انه كان معجب بحياتها وتضحياتها واجتهادها الا ان هناك شيء يغضبه منها يثير رغبته فى تأديبها ...
اتجه اليها وهي لم تنظر اليه عندما وقف امامها قبلته امه وقالت " مبروك يا حبيبي "
امسك يدها فأبعدتها نظر اليها واقترب منها وهمس " تأدبي والا قبلتك امام الجميع وستتحملين اشمئزازي وقتها "
نظرت اليه بكره فابتسم ومد يده واخذ يدها التى استسلمت له ووضعها في ذراعه وانفاسها تتلاحق لا تعلم خوفا ام كرها..
نزل الي غرفة الصالون الكبرى حيث كان المأذون يجلس وبعض الرجال عرفت منهم فتحي طبعا جلست بجانبه وما ان نظرت لوكيلها حتي اندهشت فقد كان عم مسعود لم يعد يمكنها ان ترفض نظر اليها والمأذون يكمل اجراءاته تمنت لو صرخت فى الجميع وقالت انها لا تريده ولكن عندما نظرت لعيون اختها التى تشع سعادة وكذلك امه التى تبكى من فرحتها بابنها حتى تراجعت واخفضت عيونها من اجلهم ستكمل ولكن ليس خوفا منه...
انتهي الامر عندما وقعت علي الاوراق وبصمت بأصبعها وهنأها الجميع.. ادركت انه احضر مسعود ليخبر اهل المنطقة بزواجها منه تأملته كان غايه في الوسامة والشياكة كالعادة وربما اكثر فهذه ليلة العمر قادها الي خارج القصر حيث انتظرهم المدعوين والموسيقي التي اعلنت رقصة العروسين..
جذبها اليه شعرت بأن قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعه من كثرة دقاته لم تعد تعرف خوف هذا ام ماذا لم تنظر إليه بينما قال " لا أحب هذا الهدوء الذي تبدين عليه تري ماذا تخططين ؟ "
اندهشت فنظرت إليه وقالت " لا افهم "
لاحت ابتسامه ساخرة علي شفتيه وقال " ربما تضعين لي قنبلة او سكين بغرفة النوم.. بالمناسبة هل رأيتها ستعجبك جدا غرفتي والفراش بها عريض ومريح "
غضبت وكادت تترك يده لولا انه شد عليها وقال وهو يضحك " لا تتهوري هناك اشخاص هامه جدا في المجتمع تتابعك بحرص شديد غير الصحافة ولن اخبركى عن اعدائي لذا لابد ان تحترسي في تصرفاتك "
قالت بغضب " اذن عليك ان تحترم نفسك وتنتقي كلامك "
لم تذهب ابتسامته وقال " اتعلمين ان وقاحتك هذه ربما تؤدي بكي الي الهلاك "
قالت بأصرار " اذن لا تدفعني اليها "
اقترب منها وقال " لا استطيع احب ان اثير غضبك "
قالت وهي تبتعد " وانا اكرهك "
عاد الي الضحك وقال "وانا سأكسر عندك هذا اوعدك "
وانتهت الموسيقي فقادها الي مكانهم وبدء المدعوين في التهنئة والتقاط الصور معهم رأت شخصيات هامه جدا وتفاجأت عندما رأت المطرب المعروف وهو يتقدم ليحييها هي وهو ثم يلتف المدعوين حوله واندمجت اختها بسعادة اما هي فلم تشعر الا بالقلق من تلك الليلة التي يبدو انها لن تمر بسلام
كانت المفاجأة الحقيقية عندما رات ياسين يتقدم اليها وبيده جاسمين نظرت اليه فلم ينظر اليها وكأنه كان يعلم بحضورهم
نظر ياسين لها وهو يقول " الف مبروك يا عروسه "
ثم صافح ادهم الذي ضاقت عيونه وهو يصافحه والاخر يقول " الف مبروك ادهم بيه ولكن اعترف انها مفاجأة ان تكون هي عروستك "
اتجهت اليها جاسمين وقالت " وقعتي واقفه بجد ادهم البحراوي مرة واحدة "
لم ترد عليها فعادت وقالت بصوت لا يسمعه الا هما الاثنتان " تري هل يعلم بحبك الاول ام .."
نظرت إليها ولم ترد فضحكت الأخرى وقالت " سرك ببئر عميق " غمزت لها بعينها ولكن أدهم لاحظها لم ترد عليها...
بالطبع انتهى الفرح مع شروق الشمس ولم يلاحظ احد تلك السكين التى اخذتها من البوفيه واخفتها بين بوكيه الورد لن ينالها بسهوله....
أوصلتها أمه واختها الي جناحه كما قالت لها كان جميل ومريح ..اختلف عن كل القصر مودرن مجهز بكل شيء صالة واسعه ثم غرفة نوم وغرفه أخرى مليئة بملابسه واحذيته وكل ما يخصه ...
قبلتها المرأة واختها وتركوها تقف في وسط الجناح لا تدري اين تذهب او ماذا تفعل.. تحركت الي غرفة النوم كانت واسعة وذات لون موف فاتح وهادئ شعرت بالراحة وتمنت لو يتركها ويرحل او هي ترحل.. ولكنها تعلم انه حلم.. ماذا عساها تفعل الان انها حتي لا تملك ملابس او اي شيء..
لم تطل حيرتها عندما تطايرت رائحة عطره بالمكان معلنه عن مجيئه وسمعته يغلق باب الجناح نظرت الي باب الغرفة كان عليها ان تغلقه اسرعت الي الباب ولكنه كان قد وصل حاولت ان تغلقه ولكنه بالطبع كان اقوي والفستان اعاق حركتها دفع الباب بقوة فتراجعت هي الأخرى للخلف تقدم منها وقد تعصب من تصرفها ولكنه توقعه فهو يعلم انها لن تستسلم بسهوله.....
ظلت تتراجع حتى التصقت بالحائط وصل إليها واقترب منها حتى شعرت بأنفاسه على بشرتها
نظر في عيونها وقال " ظننتى انكي يمكن أن تهربي مني "
حاولت أن تهرب وهى ممسكه ببوكيه الورد ولكنه دفعها إلى الحائط مرة اخرى وأمسكها من ذراعيها وقال " ايتها النمرة الشرسة..انا احب هذا "
قالت بغضب يخفي خوفها " اتركني.. اتركني أنا أكرهك ..ماذا تريد مني ؟"
ضحك وقال وهو يقرب شفتيه من وجهها ويهمس " ما يريده اي رجل من امرأته في مثل ذلك اليوم خاصة اذا كانت جميله وشرسة مثلك "
شعرت بشفتيه علي عنقها وكتفها العاري خلصت ذراعيها منه ودفعته بقوه واسرعت الي الباب ولكنه كان اسرع واغلق الباب بالمفتاح ووضعه بجيب بنطلونه
ونظر اليها وقال " لن يمكنكى الهروب ابدا "
تراجعت امام تقدمه إلى أن اصطدمت بالفراش فتوقفت وقالت " ولكن أنا لا أريدك.. لا تلمسني "
ضحك وهو يعلم انه المنتصر كان يعجبه عنادها بل ويثيره اكثر الان يريدها نعم...اقترب منها اكثر حاولت ان تفر مرة اخري ولكنه امسكها من ذراعها فأخذت تضربه بقبضتيها وهو يضحك الي ان تعبت
فأحاطها بذراعيه ونظر اليها وقال " هل انتهيتى ؟ "
قالت بأصرار " لن اكون لك ..لن تحصل مني الا علي جسدي فقط "
لم يسمعها وهو يمرر شفتيه علي وجنتيها ثم عنقها وهي تحاول ان تبتعد ولكن ذراعيه القويتين لم تمكنها من شيء ..
سمعته يقول " الان لابد ان تعرفي ما اذا كنت اصلح لان أكون زوج ام لا وما اذا كنت رجلا ام لا"
ثم دفعها على الفراش وقال " لابد أن تعرفي مع من تعبثين "
رأته وهو يخلع جاكتته فاعتدلت بسرعه وقامت اخرجت السكين وصوبته اليه ابتسم من جرأتها تقدم اليها
فتراجعت وقالت " لا تقترب والا سأقتلك "
تعالت ضحكاته قويه وقال " تقتليني انتى اذن لم أخطئ عندما قلت انكى نمرة قاتله..."
تراجعت امام تقدمه وقالت وهى توجه السكين اليه " اخبرتك ان تتوقف "
زادت ضحكاته وهى تندهش من تصرفه اصطدمت بباب الحمام كادت تفتحه لولا انه كان اسرع فقد هجم على يدها التى تمسك السكين ودفعها فاصطدمت بالباب بقوة المتها بظهرها
فصرخت من الالم وقالت " ايها الحيوان المتوحش ابتعد عنى "
ولكنها تمالكت نفسها واعتدلت بسرعه قبل ان يهجم عليها مرة اخرى ولكنها ابتعدت من امامه فأخطاها بينما صوبت هى السكين الى ذراعه فأصابته فتألم هو وامسك بذراعه التى انساب الدم منها وضع يده على الجرح وقال بغضب " ايتها المجنونة ماذا فعلتى "
اسرعت الى باب الحمام ودخلت واغلقت الباب عليها من الداخل واستندت عليه وهى تلتقط انفاسها..اغمضت عيونها وهى تحاول ان تهدء من دقات الخوف بقلبها وسقطت السكين من يدها وهى ترى دماؤه على اطراف السكين ولكنها سعيدة لأنها استطاعت ان تؤلمه كما آلمها...
امسك ذراعه بيده وقد تألم من الجرح خلع ملابسه ورأى ان الجرح سطحي زاد غضبه دق الباب عليها وقال " هل تظنى ان ما فعلتيه سيمر بسلام.او ان هذا الباب يمكن ان يرحمك منى اذا شات كسرته ولكن من اجل امى لن اتهور وسأتركك تنالين من برودة المكان ولتستمتعي بليلتك ولكن اطمنى بالتأكيد ستخرجين الا اذا احببتى ان تمضي باقي حياتك بالداخل..
الفصل السادس عشر
وفقدت عذريتي
لم تشعر كم من الوقت مر ولكن البرد بدء يتملكها وسمعت صوت الباب يغلق قامت ووضعت رأسها على الباب ربما تسمع اى صوت له ولكن لم تسمع فقد مر وقت كبير تجرأت وامسكت السكين مرة اخرى وقررت فتح الباب بصوت منخفض فتحته قليلا كانت الغرفة كما كانت ولا يوجد بها احد...
فتحت الباب اكثر وتأكدت من انه ليس موجود تحركت الى باب الغرفة واغلقته ولكن ما ان استدارت حتى فزعت عندما رأته خلفها...
كادت ترفع يدها بالسكين مرة اخرى ولكنه كان اسرع هذه المرة وامسك بيدها ولواها فتألمت وصرخت من الالم حتى سقط السكين من يدها وقد لاحظت انه ربط يده التى جرحتها وعرفت انه اختبا وراء ذلك الباب الاخر والذى اعتقدت انه غرفة الملابس وادركت انها كانت غبيه عندما قررت الخروج الان لن يتركها مهما فعلت بالتأكيد سيثار لنفسه...
قال وهو ينظر الي عيونها " لا. لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.."
قالت بندم على انها خرجت " واين هو ذلك المؤمن ابتعد عنى "
زاد من قربه وقال " اكثر من ذلك لن استطيع تركتك ساعات كثيرة وها انتى اتيتي لى بنفسك فكيف ترفض تلك الدعوة "
حاولت ان تخلص نفسها منه وهى تقول " انت..انت بشع انسان حقير وحش ابتعد عنى لا اطيق وجودك ولا لمساتك ولا حتى انفاسك "
قال وكأنه لم يسمعها " انتى لم تشعرى بعد بلمساتي ولم تشتمي انفاسي.. اعدك ان تجربيها واعدك ايضا انكى ستشتهيها وستطلبينها "
واخيرا استطاعت ان تبعده وحاولت ان تجرى الى الفراندة ربما تلقي بنفسها وتنهى حياتها ولكنه قرأ افكارها فاسرع اليها وامسكها وهى يقول" يا مجنونه الى اين تعالى هنا "
حاولت ان تخلص نفسها منه الى ان تعبت فتوقفت ونظرت اليه كما نظر إليها وقربها منه اكثر الى ان احرقت انفاسه وجهها
همس وقد اعجبه عطرها وبشرتها الناعمة " انا حيوان متوحش وانتى نمرة قاتله هكذا تعادلنا دعينا نستمتع "
حاولت ان تبعده ولكن الفستان اعاقها وكذلك ذراعيه القوية اعاقتها شعرت بشفتيه على عنقها ثم لامست اذنيها فتعالت انفاسها من لمساته وصرخت " ابتعد لا اريدك انا اكرهك.."
ولكنه قبض على شفتيها بشفتيه بقوه حاولت ان تفلت ولكن لم تستطع...لأول مرة يلمسها رجل او يفعل بها ذلك وهو من لا تريده. شعرت ان انفاسها تذهب منها وقد شعر هو بذلك فخبرته بهذه الامور واضحه ابعد شفتيه عنها ونظر اليها كان وجهها قد اصطبغ باللون الاحمر وانفاسها المتلاحقة تكاد تعلو فوق دقات قلبها الذى يدق بداخل ذلك الصدر الذى يعلو ويهبط بسرعه
تمالكت نفسها وسمعته يهمس " ارى ان قبلتى اعجبتك "
صرخت "انت وقح وقليل الادب وسافل ابتعد عنى لا اريدك ولا اطيق لمساتك "
فجأة تركها ولكن قبل ان تتحرك كان قد حملها بين ذراعيه وقال وهو يتجه للفراش " ساريكى الان قلة الادب والوقاحة جيدا "
وضعها على الفراش وانقض عليها بكل قوة وقد اثاره مقاومتها وزادته رغبه فيها
عندما انتهى منها كانت الدموع تملاء وسادتها بكت على كل ما مر بها أول مرة تشعر بان هناك من سطي عليها. سرقها اعتدى على اغلى شىء لديها وسلبها اياه نعم... عذريتها التي فقدتها كانت تحلم بأن تكون لرجل يكون حبيبها.. لفت نفسها بالغطاء وكأنها تخجل من اللا شيء وربما من ضعفها هى التى اثارته بكلامها وافعالها... لقد فهم كلامها على أنه طعن في رجولته ولكنها لم تكن تعني ذلك ولكنه فعل وعاقبها بأن أخذ منها أثمن ما تملكه كل فتاه ...
شعرت به يعتدل في الفراش ويشعل سيجارته كان يظن انه سيكون سعيد بانتصاره هذا صحيح انه سعد بانه فعل ما اراد الا انه لم يشعر بالمتعة خاصه مقاومتها له لأنه كان يدرك انها لا تريده وهو ما زاده اصرار على ان يكمل ما بداه وكلما زادت مقامتها زاد اصراره اكثر لقد كسر عندها....نظر اليها وقد ادرك انه نفذ عقابه لها كان النهار قد ظهر بوضوح قام اخذ حمام وارتدي ملابسه ورحل...
سار بالسيارة في الطرق الخالية من المارة في ذلك الوقت المبكر الي ان توقف امام البحر في المكان الذي كان يجمعه بها.. سمر حبيبته التي تسكن قلبه ولا يعرف لماذا تذكرها اليوم وتذكر ليلة زفافه منها كانت في بداية النهاية لم يكن بينهم اكثر من انه كان يأخذها بين ذراعيه كي يخفف عنها الالم لم يلمسها ماتت وهي كما هي لم يقو على أن يأخذ منها أى حق من حقوقه كزوج لا لأنها امتنعت وإنما لأنها لم تكن تتحمل اكثر مما كانت تتحمله ثم إنها امضت الشهرين في المشفى ترك فيها كل شيء ولازمها كان يراها وهي تنتهي أمامه كل يوم وردة حياته ذبلت امامه دون ان يجد اي طريقه لإنقاذها...
تراءت امامه صورتها تبتسم له في حنان بطبيعتها المستسلمة الهادئة المطيعة علي صفحة مياه البحر... وفجأة ظهرت صورة ريم بجانبها بعيونها الصارخة بالغضب والعند.. تملكه الغضب كلما تذكر ما فعلته معه ثم يهدأ عندما يتذكر ما فعله بها ورغم أنه تمتع بانتصاره الا انه لم يشعر بأى متعه... ورغم انه عاشر الكثير من النساء الا انه لم يجد امرأة مثلها تبدو بهذه القوة ترفضه تتمنع عليه ومع ذلك هو يريدها ربما يعجبه ذلك النوع الذى يهوى الشراسة ابتسم فهذه متعته التى وجدها معها ربما لأنه اثبت لها ما كانت تنكره او ربما لأنه كسر كبريائها ...نظر في ساعته فرأى ان الوقت سرقه فقرر ان يذهب....
ظلت فى الفراش الى ان ذهب مسحت دموعها ليست ضعيفة لتبكي واذا كان قد نالها فهو يعلم انه غصب لأنها لم تريده يكفى ان يشعر انها ترفضه ولكن هى تضحك على نفسها لقد انتصر عليها واخذ اعز ما تملك دون ارادتها ليتها ما راته ولا قابلته بحياتها
ارتدت روب الحمام بعد أن أخذت حمام وخرجت وهي لا تعرف ماذا ترتدي فقد تركت ملابسها بالمنزل.. ولكن لحظات ودق الباب قالت تفضل كانت الخادمة وهي تجذب حقيبتين كبار
دخلت إليها غرفتها وقالت " لقد وصلت حقائبك سيدتي "
نظرت الى الحقائب وهي محتارة فقالت " حسنا من أرسلها "
قالت الخادمة " الأستاذ فتحي اخبرني أن احضرها لحضرتك هل افرغهم " هزت رأسها " نعم "
كانت الملابس كلها جديدة ومنتقاه بعنايه خروج ومنزل ونوم وجميع مستلزماتها وكل ما يمكن ان تفكر به انه يحاصرها ولكن هل هذا يعني انها ستظل حبيسه هنا ومعه ولماذا يفعل ذلك منذ ساعات فعل بها ما فعل والان يغمرها بالملابس ترى هل سيكمل اتفاقه ويكمل زواج اختها هذا هو الشيء الوحيد الذى يبقيها هنا..اختها.
نزلت لتري من بالمنزل كان عليها ان تبدو قويه كعادتها امامه وامام من بالمنزل رات والدته واختها في الحديقة بجانب حمام السباحة فخرجت اليهم اتجهت الي الام وطبعت قبله علي وجنتها
ابتسمت المرأة وقالت " اهلا بعروستنا لماذا استيقظتى مبكرا واين زوجك ؟ وكيف كانت ليلتكم "
احتضنتها اختها وقبلتها ودق قلبها من سؤالها وادركت انه لم يذهب لامه بعد...جلست ولم تعرف ماذا يمكنها أن تخبرهم ..عاودت الأم سؤالها عنه وتجاوزت عن السؤال الثانى...ولكن هذه المرة رأته يدخل ويتجه إليهم أشاحت بوجهها عنه
طبع قبله علي رأس أمه وقال " صباح الخير "
كانت ترتدى ملابس ضيقه وقصيرة من تلك التى احضرها نظر اليها بقوة بادلته النظرة بنفس القوة...جلس بجانبها دون أن يتحدث إليها
قالت أمه بدهشه من ملابس الخروج التى يرتديها " اين كنت هل خرجت ؟ "
قال " قليلا كنت بحاجه لبعض الهدوء بعيدا عن الجنون "
ونظر اليها فلم تنظر اليه وكانت تعلم انه بعني ما فعلته معه "
قالت الام " جنون اى جنون لا افهم "
قال بهدوء" لا تشغلى بالك يا امى نحن بخير وكل شيء تمام كما اريد بالضبط "
وضحك بسخرية. اختنقت انفاسها وكادت تنهض لولا ان امسك يدها وضغط عليها. غيرت الام الموضوع وقالت " ألن تذهب إلى مكان لقضاء شهر العسل "
ترك يدها واشعل سيجارته وقال " للأسف عندي أشغال تمنعني من السفر هذه الأيام ربما عندما انتهي منها ثم لا اعتقد ان زوجتي الحبيبة ترغب في الرحيل لأي مكان اليس كذلك ؟ "
نظرت اليه تطاير شعرها علي وجهها وهي تنظر اليه بعيونها الزرقاء وقالت " كما تشاء يا زوجي العزيز انت صاحب الكلمة اليس كذلك ؟"
ضاقت عيونه وقال " ماذا تعنين ؟"
قالت ببرود " اعني ما قلته "
قال " هل ترين أنني احجر على رأيك ام ماذا ؟"
قالت " لا أبدا فقط الامر لا يمثل اي اهميه بالنسبة لي "
قال بنفس البرود " اذن انتى سعيدة هنا "
كانت نظرتها حادة وهي تقول " بالتأكيد هل هناك افضل من ذلك ال.. " كادت تقول السجن ولكنها تداركت وقالت " القصر يكفي وجود ماما معي "
احتارت المرأة من طريقتهم ولكنها قالت " انا راحله الي العزبة غدا كنت فقط اريد ان اطمئن عليكم "
قالت " لا ماما ارجوكى لا تذهبي انا اريدك هنا "
نظر اليها ثم نظر الي امه وقال " نعم لا داع لذهابك انا نازل العمل غدا فلا تتركيها وحدها انها لم تعتد المعيشة هنا بعد عليكى بتعليمها "
نظرت اليه وقالت " اتعلم ماذا ؟ ماذا تقصد بذلك ؟"
اقترب منها وقال بهمس " " تتعلمين عيشة القصور "
احمر وجهها خجلا من كلامه فقامت امسك يدها وقال " الي اين الن تحضري الافطار انا جائع "
نظرت اليه بينما قالت امه " ولماذا هي ؟؟ ناديه تحضره سأناديها "
قاطعها " ولكن انا اريده من يد زوجتي حبيبتي "
جذبت يدها من يده وقالت " عن اذنك ماما "
لم تعرف جيلان ولا حنان ماذا يحدث بينهما ولكن لم يحاول أيا منهما ان يتدخل ... قام هو الاخر واستأذن امه
تبعها الي الداخل وناداها فتوقفت دون ان تنظر اليه فقال " احضريه لغرفتي "
نظرت اليه وقالت " انا لن احضر لك اي شيء ناديه ستحضره " ثم تركته وذهبت وهي تعلم انه اعلن الحرب عليها ولكنه لا يعلم انها لم تستسلم بعد