رواية عشق الرجال الفصل الثلاثون30 بقلم ساره مجدي


رواية عشق الرجال

 الفصل الثلاثون   


جلس أمامه وهو مقطب الجبين لا يعلم ماذا عليه أن يقول وأيضاً ذلك الطبيب الصامت


 ينظر إليه ببرود نفخ حمزه بضيق ثم وقف على قدميه وتوجه إلى الباب ليقول الطبيب سريعاً 


- على فين يا سياده الرائد  


نظر حمزه إليه بغضب وقال 


- ماشى ما أنا مش جاى هنا اتأملك ولا أسمع صوت سكاتك


ليبتسم الطبيب وهو يقول بهدوء 


- أنا ساكت علشان أسيبك على راحتك ومضغطش عليك 


ليزداد الغضب داخل حمزه وهو يقترب من مكتب الطبيب وقال بعد أن ضرب سطحه بقوه 


- هو أنا جاى علشان أفضل ساكت أنت دكتور حقيقى ولا أى كلام أدى آخرة إللى يطلب مساعده من أبن عمته 


ليضحك الطبيب وهو يقف على قدميه ويتحرك من خلف مكتبه ليقف أمام حمزه مباشرة وقال بهدوء


- مين أبن عمتك ....ويعرفنى منين علشان ينصحك تجيلى


نفخ حمزه بضيق ثم قال 


- أنا مش جاى أتكلم عن رحيم أنا جاى عايز حل للى أنا فيه 


ليعود الطبيب إلى خلف مكتبه و جلس بأريحيه وقال 


- دكتور رحيم النادى يبقى ابن عمتك يا أهلا وسهلا اتفضل أقعد ده أنت جاى بوسطه كبيره ولازم نكرمك 


قال كل هذا وهو يشير له أن يجلس ويفتح النوت الخاصة به وقال بجديه 


- خير ان شاء الله أيه المشكلة 


ظل حمزه صامت ينظر إليه باندهاش أنه شاب فى نصف الثلاثين خمرى البشره وسيم بشكل ما لديه لحيه مميزه و يرتدى نظاره  تعطيه هيئه تحترم لكن حين يتكلم تشعر أنه مجنون وليس طبيب 


طال صمت حمزه ليقول الدكتور أكرم 


- مش عارف تبدء منين .... قول الحكاية من أولها 


لم يشعر حمزه بنفسه وهو يخرج كل ما بصدره كل ما كتمه طوال هذه الشهور ما فعلته 


علياء شعوره بهدر كرامته وطعنة الخيانة و عدم قدرته على


 جرحها وايهانتها رغم أنه يقوم بذلك يوميا ولكن قلبه يشعر بالجرح قبلها


كان أكرم يستمع إليه باهتمام شديد وتركيز عالى يدون خلفه بعض الملاحظات حتى صمت حمزه تماما وهو يلهث كأنه كان فى سباق 


أغلق الطبيب النوت الخاص به ونظر إلى حمزه بتركيز شديد ثم قال 


- لسه بتحبها 


ليقطب حمزه حاجبيه وهو يقول 


- مقولتش جديد 


ليهز الطبيب رأسه بلا وقال 


- إللى واجعك أنك لسه بتحبها رغم كل إللى حصل مش قادر تكرهها 


أنتبهت حواس حمزه لكلمات الطبيب ليكمل الطبيب بهدوء وهو يتفرس ملامح حمزه وردود أفعاله 


- أنت كرمتك أتهانت اتخنت ومع ذلك مقدرتش تبعد عنها مش علشان كل الكلام إللى أنت قولته أنها بنت عمك وشرف العيله لأنه ببساطه أنت كان ممكن


 تلاقى مليون عذر وسبب وكنت ممكن تسيبها لكن أنت مقدرتش تعمل كده لأنك لسه بتحبها رغم أنها داست على رجولتك لكن قلبك لسه ملك أديها 


كان يعلم جيدا أنه يضغط بكل قوته فوق جرح عميق ممتلىء بالقيح ولابد من تنظيفه أولا حتى يستطيع أن يداويه وقف حمزه بغضب وهو يهدر به بصوت عالى 


- قصدك أنى مش راجل معنديش كرامه 


- أنا مقولتش كده أنا بشرحلك إللى فهمته من كلامك


ليضرب حمزه سطح مكتب الطبيب بقوه ثم قال 


- أنا غلطان أنى جيت لواحد زيك 


وتوجه إلى الباب ليسمع أكرم يقول بهدوء قاتل 


- الجلسه الجايه بعد يومين هستناك


نظر له حمزه باشمئزاز ولم يجيبه بشىء وغادر الغرفة وأغلق الباب بقوه 


ظل أكرم ينظر إلى الباب لعدة دقائق أن ذلك الرجل يذكره بنفسه هو يعلم جيدا ذلك الشعور ويدرك مدى الألم والمعاناه التى يعيشها حمزه الأن ثم تنهد وهو يقول 


- ربنا يهون عليك إللى أنت فيه


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان يقود سيارته بهدوء وصوت الأغاني يصم الآذان حتى يشغله عن ما يدور برأسه 


حين علا صوت هاتفه ليجدها وعد أبتسم وهو يغلق صوت الأغانى ويضغط زر مكبر الصوت وقال بابتسامه واسعه 


- حياة قلبى ودكتورة حياتى متصله فى وقتك  


لتضحك بدلال وقالت بصوت نائم


- مشغول عنى من مده وأنا كده ممكن أزعل بس أنت غالى عليا وعلشان كده هديك فرصه اخيره 


ليقول سريعاً وبابتسامه واسعه 


- ربنا يخليكى للغلابه إللى زى أشوفك النهارده 


لتهمهم وكأنها تفكر ثم قالت 


- لو ناوى تعتذر وتصالحنى يبقى موافقه


ليقول سريعاً 


- ناوى أعتذر وأتوسل كمان 


لتغلق الهاتف بعد أن اتفقا على الميعاد لتقف أمام مرآتها تنظر إلى نفسها بثقه وسعاده فى الحقيقه فارس أكبر من أحلامها بكثير فهو أفضل بكثير من


 رحيم عادت إلى سريرها وهى تجلس عليه بدلال وهى تفكر فى موعد اليوم مع فارس وكيف سيصالحها


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


مر يومان والحال بين كامل ونجاة هادىء هدوء قاتل وهو لم يعد يحتمل وخاصه مع إصرارها على ارتداء الحجاب أمامه وعدم التواصل معه بأى 


شكل فهى تقوم بتحضير الطعام وتأخذ صحنها وتدلف إلى غرفتها ولولا وجودهم فى البلد لذهب إلى العمل ليقطع ذلك الملل 


ظل ينفخ بضيق ثم وقف على قدميه وطرق على باب غرفتها ووقف ينتظر أن تفتح الباب فلابد من حل جذرى وقاطع فتحت الباب بعد أن وضعت


 حجابها ووقفت تنظر إليه بصمت ظل هو أيضاً صامت لعدة ثوان ثم أخذ نفس عميق و قال 


- لو سمحتى عايز أتكلم معاكى شويه


وغادر من أمامها سريعاً دون أن يسمح لها بالرفض أو الرد وجلس على الأريكة الكبيرة وهو يستند بكوعيه على ركبتيه و رأسه بين كفيه بهم لتخرج


 هى من الغرفة وتجلس على الكرسى الذى أمامه بصمت ليأخذ نفس عميق ثم قال 


- بصى يا نجاة أنا هقول الكلام ده لآخر مره فارجوكى ياريت تفكرى فى كلامى كويس وتاخدى قرارك 


ظلت صامته تنظر اليه ليكمل هو قائلا


- أنا عارف أنى راجل معقد وشايف أن الستات مش خاينين بس ملهمش أمان مش 


ذنبى ده ذنب تجربه قديمه وإنسانه حقيره بس أنا عايز أغير حياتى


 عايز ابدء معاكى صفحه جديده بعترف أنى عندى مشكله وعارف أنك أنت كمان عندك مشكله خلينا نحاول على


 الأقل لو فشلنا نبقى متأكدين من استحالة الحياه بينا .. ويبقى قرارنا عن اقتناع تام ومنرجعش نقول ياريتنا ... ارجوكى فكرى بكلامى وقررى 


وكاد أن يكمل حين أتاه أتصال من والده يخبره عن الكارثة الكبرى التى حدثت ليركض 


إلى الخارج بوجه لا يفسر بعد أن ألقى كلمات مبهمه بأن تبدل ملابسها وتذهب للبيت الكبير 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


دلف إلى غرفه منصور وهى خلفه ليجد منصور ممدد على السرير بلا حول ولا قوه وعلى وجهه إبتسامه بلهاء بلا داعى ولا سبب ليقف أمامه وينظر إليه بنظرات شامته وقال


- شوفت اختارتك أنت علشان تبقى جوزها واختارتنى أنا علشان أكون راجلها وأبو ابنها 


كان منصور ينظر إليه بتشتت وعدم استيعاب مع تلك الإبتسامه البلهاء  ليقترب بوجه منه وهو يقول بصوت هامس 


- أنا عارف إنك كبرت على الكلام ده بس  أنا هخليك شباب من جديد و هفرجك على أحلى فيلم بورنو  


و غمز له بعينيه وضرب وجنته بأصبعه وقال بصوت آمر 


- تعالى هنا 


لتقترب منه سريعاً ليقترب منها ويقبلها بقوه وقسوه وهو يجردها من ذلك الشىء الفاضح التى ترتديه وفى خلال دقائق كانت أصوات تأوهاتها تعلوا


 وتصل لذلك النائم باستسلام للمرض وتلك الدمعات التى تخرج من عيونه  رغم عنه واه من


 قهر رجل ترك كل ما هو غالى وركض خلف الرخيص وها هو يدفع ثمن ذلك بالطريقة الاقسى 


وكانت هى فى عالم آخر من اللذه من كثره الألم التى أصبحت تدمنه حقاََ وكان هو يتعامل


 معها بعنف شديد ويسمعها أقذر الكلمات ويصفها بأحقر الأوصاف وكانت هى تأكد خلفه تلك الأوصاف بتصرفاتها الرخيصه


 مد يده ليحضر تلك الزجاجة الصغيره التى وضعها فى جيب بنطاله وقت دخوله إلى المنزل واقترب من أذنها وقال 


 - تحبى تجربى وجع من نوع جديد 


لتهز رأسها بنعم وهى غارقه فى تلك اللذه المحرمه ليبتعد عنها وأحضر ذلك الشىء التى كانت ترتديه وقيد يديها وأمرها أن تغلق عينيها ليقف ينظر إليها 


وهى ممده أسفل قدميه عاريه  وكان فى نفس الوقت منصور 


يحاول تحريك يده السليمة دون أن يلاحظه أحد فهو لم يعد يحتمل رغم أنه لا يشعر بشىء الأن ولا يستوعب ما يحدث


 ولكنه هناك شىء فى أعماقه يدفعه لإنهاء كل ذلك الأن اقترب سعد من عفاف وهو يفتح تلك الذجاجه واقترب منها ثم ألقى كل محتوى الذجاجه فوق فرجها لتصرخ بأعلا صوت


 وهى تتلوى ألما من تلك النار الحارقة وتحاول الوقوف وكان هو يرتدى ملابسه ببرود وهى تصرخ به بأعلا صوتها 


- الحقنى أنا بتحرق أنت رمتنى بأيه 


ليضحك بصوت عالى وهو يقول ببرود


- ماية نار 


اقترب منها وهى تتلوى من الألم وتصرخ بصوت عالى وقال بجانب أذنها 


- أنتِ خلاص مبقاش ليكى مكان فى حياتى أنت أرخص من أنى أعرفك أنت أحقر إنسانه


 أنا عرفتها فى حياتى  وكان لازم أنتقم منك وكبيرك متعه رخيصه مره واحده ومن غير فلوس كمان 


فى تلك اللحظه سمع سعد صوت إشعال القداحه لينظر إلى منصور المنشغل فى محاوله إشعالها  واقترب منه وعلى وجه إبتسامه إنتصار  وهو يقول 


- لا ما دام ناوى تولع فى البيت خلينى أساعدك واهو أكون كملت تارى منكم  


ليحضر بعض الملابس من الخزانه ويضعها أسفل السرير وأخذ القداحه من منصور وألقها على تلك الكومه من الملابس لتشتعل فى ثوان قليله 


وأمسكت فى طرف مفرش السرير ليتلوى منصور بعشوائيه وهو يصدر أصوات عاليه وعلى وجه ترتسم أكبر معالم الخوف


 والفزع أبتعد سعد إلى باب  الغرفة ينظر إلى النار التى تحاوط السرير و منصور الذى بدأت النار فى إلتهامه وعفاف  التى


 وقفت على ركبتيها وتحاول أن تقف على قدميها  ليخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه ثم من المنزل و صعد إلى سيارته


 ينظر إلى المنزل الذى بدء فى الاشتعال بالكامل والنار التى تخرج منه كان على وجه إبتسامه شيطانيه يملئها السعادة حين رائها تخرج من الباب ككتله جمر مشتعله


تصرخ بصوت عالى وهى تركض فى كل مكان تحاول أن تجد أى شىء يطفىء تلك النار التى تحرقها وتأكل جسدها 


ظل يشاهدها حتى بدأت أهل البلد بالتجمع حول البيت ليدير السيارة ويغادر


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


استيقظت البلده جميعها على أصوات سيارات الأطفاء والاسعاف وأصوات الجيران


 لبيت عفاف المستنجده والذين يحاولون السيطره على الحريق  واستيقظ بيت الوريدى أجمع على أصوات الناس التى


 حضرت لاخبارهم بما حدث ليسقط الحج نعمان مغشى عليه 


ليركض كل من كامل وعثمان وصفيه بنعمان إلى المستشفى وذهب كل من راشد وسليمان ونعمات ومعهم تمام إلى بيت عفاف ليعلموا ماذا حدث كانت ورد تجلس فى حضن حور ترتعش


 وكأنها سقطت بلا ملابس فى حوض كبير من الثلج لم تبكى ولكنها أيضاً لم تتحدث حين أخبرها تمام بما حدث ظلت


 صامته تنظر إليه ببرود شديد وظلت هكذا حتى طلب منها أن ترتدى ملابسها ليذهبوا لبيت الوريدى 


لم تتكلم ولا كلمه واحده وحين وصلت إلى هناك ظلت صامته أيضاً رغم احتضان أمها لها 



وبكائها الشديد لم تبكى أيضاً ولم تتكلم وهذا ما أقلق تمام بشده فردة فعلها تلك غير طبيعيه بالمره ومقلقه بشكل كبير 


الأمر كان صدمه كبيره على الجميع وفى ذلك الوقت تم الأتصال برحيم وحمزه وحضر الجميع فى نفس اليوم 


وذهب حمزه مباشرة إلى قسم الشرطة ليتابع الاجرئات ورحيم إلى المشفى ليقف مع الجميع ويساعد قدر استطاعته 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كانت جالسه فى نفس المطعم الكبير تنتظر وصول فارس حين علا صوت رنين هاتفها لتلوى فمها بضيق حين أجابت قائله 


- نعم 


ليقول محدثها بنوع من السخريه 


- من الواضح أن الحب نساكى أن حياة ابوكى ملك أيدى 


لتقول سريعاً وبخوف 


- أنا عملت أيه لده كله 


ليجلس محدثها خلف مكتبه وهو يبتسم بشر ويضع قدم فوق الأخرى بتعالى وهو يقول 


- عايز رقم أوضة البنت وصوره ليها 


لتظل تنظر فى كل الاتجاهات ثم قالت باستسلام 


- حاضر ... حاضر 


وأغلقت الهاتف وهى تضع وجهها بين يديها بهم وضيق حين وصلها أشعار وصول رسالة

 فتحتها لتجدها من فارس الذى يخبرها لن يستطيع الحضور 

بسب مشاكل حدثت فجاءه مع الضرائب التى من الممكن أن تسبب له أضرار بالغه 


لتنفخ بضيق ثم وقفت لتغادر  وتذهب إلى المستشفى وتحضر ما طلبه منها


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


خرج حمزه من قسم الشرطة وذهب للمستشفى ليتأكد مما علمه وحين تأكد وقف حائرا ماذا عليه أن يفعل الأن لابد أن يكون هناك دليل رغم كل ما هو واضح ولكن الأمر أصعب بكثير من أن يتم تصديقه خاصه مع كل ما حدث 


حين وصل إلى مكان راشد وسليمان كان الطبيب يخبرهم بشكل مفصل عن الحالتان 


- الحج منصور لما وصل المستشفى كانت الجثه متفحمة بالكامل أما الست عفاف كان فى حروق بنسبه ٨٠٪؜ ده غير 


- غير أيه كان فيها أيه تانى غير الحروق 


قالها سليمان بغضب 


نظر الطبيب لكل الواقفين أمامه وقال 


- دى أسرار يا أستاذ سليمان و أنا مش عارف يعنى كل إلى واقفين


ليقول راشد بسرعه ولهفه لمعرفه كل شىء


- دول أهلنا كلنا عيله واحده تقدر تتكلم و ياريت بسرعه 


ليهز الطبيب رأسه بنعم ثم قال بتوتر واضح 


- الحقيقه كان فى تشوه كامل فى المنطقة التناسلية بماده كاويه وكان قبل الحرق النارى بدقايق 


ليشعر حمزه ببعض الراحه بسب ما قاله الطبيب ليقترب خطوه وقال 


-الطفل طبعا مات مش كده 


ليهز الطبيب رأسه بنعم 


ليقول حمزه باقرار 


- أحنى عايزين نعمل تحليل DNA للجنين 


لينظر الجميع له باندهاش ليظل الطبيب ينظر إليهم بقلق ثم قال 


- أستاذ سليمان حضرتك موافق على التحليل ده 


لينظر سليمان إلى حمزه التى كانت نظراته قويه ومصره ليهز سليمان رأسه بنعم  ليتحرك الطبيب لينفذ ذلك الطلب لينظر الجميع إلى حمزه الذى نظر إلى تمام وقال 


- لو سمحت يا تمام خد رحيم وعامر وكامل كمان وشوف الجماعة لو محتاجين حاجه 


ليهز رأسه بنعم بتفهم والباقى أيضاً ليقترب سليمان وراشد من حمزه ليقول بهدوء 


- اقعدوا علشان تسمعونى كويس إللى هقوله مش سهل


جلس سليمان وهو يقول بغضب وعصبيه 


- أخلص يا حمزه أنت عايز تحليل ال DNA ليه


لياخذ حمزه نفس عميق ثم قص عليهم كل ما علمه عن علاقه عفاف بسعد اليد اليمين  للأسدى   


وقف سليمان ومسك حمزه من مقدمة ملابسه وهو  يقول بعصبيه 


- وأنت عارف كل ده ولسه فاكر تقول دلوقتى أن ممكن يكون إللى فى بطن الست دى مش من أبويا 


وقف حمزه يقول بهدوء فهو مقدر لحاله سليمان وأن الأمر ليس سهل أو هين 


- أنا عرفت قبل الفرح بيومين والموضوع حساس وعلشان أتكلم فيه لازم يكون فى دليل وقوى كمان 


وقف راشد يقول  بكسره وحسره 


- خلاص يا سليمان أهدى كل حاجه هتنكشف و متنساش الكلام فى الأعراض مش سهل حمزه معاه حق 


أخذ سليمان نفس بصوت عالى وهو يشعر أن الأرض تميد به والعالم أصبح ضيق وبشده أستغفر الله بصوت عالى ثم قال 


- ربنا يستر من الجاى


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كانت جميع النساء مجتمعه ببيت الوريدى بعد أن طلب منهم الرجال العودة إلى هناك فلا داعى لبقائهم فى المستشفى كانت حاله نعمات لا توصف فهى فى حالة انهيار كامله لم تتخيل يوما أن تكون هذه نهاية منصور وكم هى بشعه وسيئه وكانت ورد ما زالت على صمتها 


وباقى النساء يشعرون بصدمه وحيره خاصه مع الكلام الدائر حول هيئه عفاف وقت الحادث 


وصل سعد إلى مكتب غيث الاسدى بعد أن مر على شركه رامز وتأكد من الخطوه القادمة التى ستقسم ظهر العائلتين وخاصه  عائله النادى 


وقف أمام الاسدى بأحترام وكان غيث ينظر إلى هاتفه بتركيز كبير  وابتسم ثم أغلق الهاتف ونظر إلى خادمه وقال 


- خلصت ... انتقمت 


ليقترب سعد وهو يقول بسعاده 


- أخدت تارى  وأنا دلوقتى تحت أمرك بكل حاجه وخصوصاً بعد ضربه بكره 


ليتنهد غيث وهو يهز رأسه بنعم ثم وقف على قدميه وتوجه إلى النافذه الكبيرة وقال وهو ينظر إلى كل ذلك الظلام بالخارج الذى يشبه ظلام روحه 


- بكره تروح تجيب البنت 


- بس أنا هعرفها إزاى 


ليعود غيث يقف أمام المكتب حين علا صوت هاتف سعد بوصول رساله 


ليجد صوره فتاه جميله جمال يخطف الأنفاس وبعدها رقم ليقول غيث مباشرة 


- مش عايز أى أخطاء تتأكد من البنت وإلا هعاقبك وأنت عارف يعنى أيه عقاب غيث الاسدى كمان مش عايز أى تهور أو غباء البنت عايزها زى ما هى ولا خدش مفهوم 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان جميع رجال العائلتين مجتمعين فى استراحة المستشفى ينتظرون إنتهاء الشرطة من


 عملهم حتى يقوموا بالدفن وأيضاً الاطمئنان على الحج نعمان وأيضاً نتائج التحليل 


كان الموقف لا يحتمل أى كلام لذلك كان الصمت هو سيد الموقف حتى علا رنين 


هاتف راشد الذى حين وجد أسم ذلك الطبيب الخاص بالمعمل سقط


 قلبه أسفل قدميه فهو الأن لا يحتمل أى صدمه جديده ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل


 حين أجاب على الهاتف وقف ينظر إلى الأمام دون أن يستطيع أن يخرج صوت واحد 


- أستاذ راشد حضرتك سامعنى 


لم يستطع أن يخرج سوى همهمة صغيره سمعها الطبيب ليقول سريعاً 


- نتائج التحليل طلعت تحب أبلغك بيها دلوقتى ولا حضرتك هتيجى تستلمها بنفسك 


أغمض عينيه والخوف يملىء قلبه وروحه شعر أن قدمه لم تعد تحمله ليجلس من جديد وهو يهمهم مره أخرى 


ليقول الطبيب 


- خلاص هنتظر حضرتك بكره تستلمها لأنى مش متأكد أن كنت سامعنى كويس ولا لأ 


ليقول راشد سريعاً 


- لأ قول دلوقتى 


وقبل أن يقول الطبيب أى شىء سقط التليفون من يد راشد حين سمعوا إحدى الممراضات تقول 


- نادى الدكتور فوزى بسرعه مريض العناية المركزة قلبه وقف

         الفصل الحادى والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>