رواية عشق الرجال الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 بقلم ساره مجدي


 
رواية عشق الرجال
الفصل الثالث والثلاثون 
بقلم سارة مجدي


وصل البلد فى وقت قياسى فهو يشعر أن هناك نار نار مشتعله داخل صدره يعلم أنه سيجدها

 نائمه ولكن فليرى وجهها فقد ويأجل أى حديث للصباح وصل أمام بيت النادى وتذكر أحداث

 وظروف البلده فوقع فى حيره هل هى مازالت فى بيت الوريدى أم عادت إلى بيت النادى 

أتصل بعامر يسأله وحين أجابه سأله مباشراً ليقول عامر باندهاش 

- أنت بتتصل بيا علشان تعرف مراتك فين 

شعر حمزه بالغباء من اتصاله هذا ولكنه برر موقفه قائلاً

- أنا متأكد أنك فى المستشفى لكن هى أكيد نايمه ومش عايز أقلقها أو اخوفها 

صمت عامر قليلاً فالكلام منطقى لكنه يشعر أن هناك شىء ما وخاصه أنه سافر ولم يخبر علياء أو يتصل بها من وقت مغادرته وحتى هى لم تتصل به ولكنه لابد أن يخبره على كل حال 

- علياء فى بيت النادى هى وامى وأمك وعمتك 

أغلق حمزه الهاتف وهو يترجل من السيارة وصعد سريعاً إلى غرفتها وقف عند الباب ينظر إليها وهى غارقه فى النوم كالملائكه وخصلات من شعرها تغطى عيونها تنهد بألم لقد أشتاق إليها حقاً لقد أشتاق لحبيبته الصغيره لنظرات عينيها وحركات فمها حين تغضب أو تشعر بالحرج أشتاق لضى الشمس داخل عينيها ليرى جرات العسل الذائب بهم دلف إلى الداخل و أغلق الباب برفق واقترب ليقف بجانب السرير يتأملها لعدة دقائق ثم خلع حذائه وتمدد بجانبها يتأمل ملامحها الحبيبة وفى غضون دقائق غرق فى نوم عميق لم يحصل عليه منذ فتره طويله

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فى صباح اليوم التالى استيقظ راشد على إتصال من المستشفى تطلب منه الحضور بخصوص الطفلة أغمض عينيه بألم فلقد نسيها تماماً خلال اليومين الماضين وقف يرتدى ملابسه لتستيقظ حسناء على أثر حركته فى الغرفة فسألته 

- فى أيه يا راشد صاحى بدرى ليه كده و رايح فين دلوقتى  

نظر إليها بخوف وتوتر ثم قال 

- اتصلوا بيا من المستشفى علشان 

وصمت لم يستطع أن يكمل لتقف سريعاً وهى تقول بخوف 

- البنت فيها حاجه 

اقترب منها وعيونه يملئها الحب والإحترام وأمسك يدها يقبلها وقال 

- ربنا ما يحرمنى منك يا حسناء 

ثم أخذ نفس عميق وهو يقول

- لسه معرفش هما طلبونى علشان اروحلهم وكمان عايز أعدى على دكتور التحاليل علشان أعرف النتيجة  

هزت رأسها بنعم وهى تتحرك هى الأخرى لتخرج ملابسها من الخزانه كان ينظر  إليها باندهاش فقالت بهدوء إجابه على سؤاله المندهش الذى لم ينطقه وظاهر بوضوح فى عينيه 

- جايه معاك علشان لو البنت احتاجت حاجه هو مش أنا هبقى أمها 

كانت الدموع تتجمع فى عينيه ليجد نفسه يضمها إلى صدره بقوه وهو يقول 

- أنتِ ملاك فى هيئه بشر أنا بعشقك بموت فى التراب إللى بتخطى عليه برجلك يارب أقدر اردلك ولو كل جزء بسيط من ديونك علياَ 

أبتسمت وهى تربت على ظهره وقالت بحب 

- مفيش ما بنا ديون يا راشد ويلا خلينا نلحق نروح للبنت 

كان يشعر أن قلبه لم يعد يكفى لحبها هو يحتاج قلب آخر هى تحتاج العالم بأثره ولكن هل يستطيع هو أن يعوضها ولو بالقليل تنهد بهم ثم تحرك ليرتدى ملابسه

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

استيقظت من نومها تشعر أن أحد معها فى الغرفة ولكن جفناها ثقيلان  بشده فهى منذ العرس وهى لم تأخذ كفايتها فى النوم وأيضاً منذ ما حدث مع حمزه ونومها يملئه الكوابيس 

شعرت بيد تحاوط خصرها لتفتح عيونها على اتساعهم بخوف ليتحول ذلك الخوف لصدمه حين وجدت حمزه جوارها غارق فى النوم 

ظلت تنظر إليه بتأمل لقد اشتاقت له  لقد مر شهور لم تستطع أن ترفع عيونها إلى وجهه وتنظر إلى عينيه دمعه خائنه غادرت عيونها تشتاق لتلك اليد التى طالما جففتها  وتلك العيون التى كانت تضمها بدفىء وحنان دمعه أخرى وشهقه كتمتها بصعوبه  

ظلت تبكى حسره وندم أغمضت عينيها بقوه وهى تفكر أنها بدون النقاب إذا استيقظ الأن سيرى وجهها ولكن من الأساس ما الذى أتى به إلى هنا هل خشى أن يذهب إلى غرفته فيلاحظ أهل البيت إذا فعليها أن ترتدى النقاب قبل أن يستيقظ لا تريد أن تضايقه فتحت عيونها لتحاول مغادره السرير لتجده ينظر إليها  ولوهلة رأت  حمزه القديم بعيونه الدافئة  ونظرته الحانية ظلت تنظر إليه بشوق وخوف جعل ألم قلبه يزداد ليرفع يده يمسح تلك الدمعات التى تخرج من عينيها بكثافة لتنتفض حين اقتربت يده من وجهها ورغم ذلك لم تبتعد عنه ليضع يده برفق فوق وجنتها وهو يقول 

- متخافيش يا علياء ..... متخافيش 

أغمضت عينيها وهو يقرب يده من وجهها أكثر ليقول بصوت ضعيف 

- أنا مش قادر أسامحك ومش قادر أنسى وكمان مش قادر أبعد عنك مش عارف أعمل أيه 

أغمضت عينيها وهى تتمنى أن يعود الزمن للخلف ولا تفعل ما فعلته سابقاً 

غادر السرير ووقف فى منتصف الغرفة يقول 

- خلينا النهارده ناخد راحه من كل حاجه ومفيش داعى تلبسى النقاب تمام فى بيت مراته ورحيم فى العاصمة 

هزت رأسها بنعم ليدلف إلى الحمام وقبل أن يغلق الباب قال 

- لو سمحتى شوفيلى لو ليا هدوم فى الاوضه بتاعتى 

خرجت سريعاً وعادت بعد عدة دقائق وبين يديها بعض الملابس وضعتهم على السرير وارتدت فستان محتشم ووضعت الحجاب على رأسها بعشوائيه وخرجت من الغرفة 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وصل كل من راشد وحسناء إلى المستشفى بعد أن مرا على معمل التحليل وقابلا الطبيب الذى أبلغهم أن النتيجة إيجابيه وأن الطفلة الصغيره إبنة راشد بالفعل رغم تأكده من النتيجة وأنها بالفعل ابنته إلا أنه كان هناك رغبه صغيره بداخله تتمنى أن لا تكون ابنته وكان هو على إستعداد أن يعتنى بها ويرعاها طوال حياتها وكانت حسناء لا تستطيع أن تصف إحساسها الأن فهى غير قادره رغم معرفتها بكل ذلك إلا أنها تشعر بالصدمة من حقيقة كونها ابنته فرغم كل شىء كانت تتمنى أن يكون كل ذلك كذب وأن يكون راشد لها هى بمفردها ولكن للقدر رأى آخر  صعدا إلى الطابق الذى به غرفه رعاية الأطفال وتوجها إلى غرفة الطبيبه المختصه التى أبلغتهم بتحسن حالة الطفلة وأن بإمكانهم أخذها معهم إلى البيت 

كانت هناك حرب حاميه داخل حسناء فبرغم كل شىء ذلك صعب عليها بشده فلزوجها ابنه ليست منها من أمرأه أخرى سبقتها لجسد زوجها ونالت منه ما لم تنوله هى حتى الأن وكان هو يقف بجانبها مطقطق الرأس يشعر بها وبالحرب الدائرة داخلها ولكن لا يعلم ماذا عليه أن يفعل  

كانوا يقفوا أمام الغرفة الزجاجية يشاهدان ما تقوم به الطبيه للطفله من أبعاد تلك الأسلاك عنها وملابسها الصغيره التى تزيدها جمالاً كلما ارتدت قطعه أخذ نفس عميق وهو يقول 

- أنا مش هقدر أطلب منك أنك تتحملى وجودها لكن كمان أنا مش هقدر أتخلى عنها دى بنتى مهما كان لكن ممكن أخلى أمى 

نظرت إليه باندهاش مصحوب بصدمه وكأنه طلب منها أن تقتل نفسها ظلت حرب النظرات بينهم لعدة ثوانى ثم قالت بهدوء 

- أنا مش هحرم بنت من أبوها ولا هحرم أب من بنته يمكن كل حاجه فى أولها تكون صعبه بس أكيد كله هيعدى 

كان يود لو يحتضنها ولكن خروج الطبيبه وبين يدها الصغيره جعلهم يصمتان حين اقتربت الطبيبه من حسناء تضع الصغيره بين ذراعيها وهى تقول 

- فى الشنطه بتاعتها فى الببرونه واللبن وكمان  ورقه بكل التعليمات الواجب اتباعها و رشته بالأدوية ربنا يخلى 

قالت كلماتها الأخيره بسعاده وغادرت فوراً

ظلت حسناء تنظر إلى الصغيره بحيره هناك سعاده فطريه لرؤية وجه برىء و جميل  وإحساس بالسخط على كل ذلك ولكن فطرة الأم منحتها  القرار لتضم الصغيره إلى صدرها ونظرت لراشد قائله

- أنت هتسميها أيه 

ظل صامت ينظر إليها بخوف وحذر وقال 

- أنتِ إللى هتسميها مش أنا 

نظرت إليه باندهاش ليقول لها 

- مش هيبقى ليها أم غيرك وأنتِ إللى هتختارى أسمها 

ظلت صامته وتجمعت الدموع فى عينيها وهى تقول 

- هسميها كارما  

ليقترب منها وهو يقول 

- وهى هتبقى أكيد خير ليكى مقابل الخير إللى هتعمليه معاها 

هزت رأسها بنعم وغادرا المستشفى

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان يقف أمام النافذه الزجاجية ينظر إلى جده النائم بلا حول ولا قوه ذلك الرجل الشامخ القوى الذى مرت عليه مصاعب كثيره وكان كالوتد قوى وثابت ولم يهتز الأن سقط ويخشى أن لا يقف من جديد مثله الأعلى تنهد بهم والتفت ليذهب إلى والده يطمئن عليه ليجدها تقف أمامه تنظر إليه بنظره لم يستطع تفسيرها أو هو بحاله لا تسمح له بالتفسير أو التحليل اقتربت خطوتان ونظرت من النافذه الصغيره إلى ذلك الرجل الطيب الذى لم يسمح لها الوقت بالتعرف جيداً عليه دعت له فى سرها ثم نظرت إلى كامل وهى تقول 

- أنت كويس

هز رأسه بنعم لتقترب خطوه منه وهى تقول 

- أنا عملتلكم فطار وكمان جبتلك هدوم 

ليقترب منها الخطوه الفاصله وفى ثوان كان يضمها بقوه لتجحظ عيناها بصدمه ولكنه كان يضمها بقوه وكأنه يود لو يخترقها ويختبىء داخلها تركت ما بيدها و ظلت  تربت على ظهره وهى تقول 

- كل حاجه هتكون كويسه ان شاء الله جدو هيكون كويس 

ولأول مره فى حياته تنزل دموع عينيه شعرت بها على كتفها لتزيد من ضمها إليه ولكن ما صدمها هو كلماته

- لو جدى راح منى أنا ممكن أموت يا نجاة 

تجمعت الدموع فى عينيها وهى تتذكر افتقادها لوالدها التى لم تراه يوما ولم ترى حنانه واحتوائه قالت بمواساه 

- بعيد الشر عنك ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسه 

أبتعد عنها والتفت إلى الجهه الأخرى يمسح دموعه ثم نظر إليها ليجدها تبتسم إبتسامه رقيقه حانيه ليبتسم لها هو الآخر إبتسامه صغيره ثم انحنى يحمل الأغراض وهو يقول 

- شكرا يا نجاة بجد تعبتك معايا .... بس طمنينى كل إللى فى البيت عاملين أيه 

- كلهم كويسين متخافش عليهم 

ليهز رأسه بنعم لتكمل هى 

- طيب يلا علشان تفطروا وأخد الحاجه معايا وأمشى 

ليهز رأسه بنعم وتحركَ للغرفة التى بها باقى الرجال 
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

استيقظ رحيم ليجد نفسه مقيد فى غرفه مظلمه لا يرى شىء ولكنه يشعر بشىء ما بجانبه حاول أن يتحدث ولكن وجد شىء يكمم فمه همهم بصوت عالى ولكن لم يستمع إلى إجابه لتلك الهمهمة ظل يحاول أن يفك قيده ولكنه لم يستطع فجلس صامتا ثابتا دون حراك يفكر ماذا حدث ولماذا هو مقيد وأين مسك وعند تلك النقطه سقط قلبه أسفل قدميه من الخوف أين هى وماذا حدث بها هل هى ذلك الشخص إلى جواره عاد من جديد ليعافر مع قيوده ولكن بلا جدوى حتى استمع لصوت طرقات عاليه على الباب وصوت غليظ يقول 

- أسكت يالا بدل ما أدخلك ولو دخلت هندمك 

شعر حقاً بالخوف إذا كان هذا صوته فما هو شكله حاول أن يتحرك من جديد ليتذكر كلماته ليصمت من جديد وهو يفكر فى مسك بخوف وقلق بل ورعب أيضاً 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 كان يجلس أسفل الشجره الكبيرة ينظر إلى الأعلى يحاول أن يصفى زهنه من أى شىء وكل شىء يريد  أن يصل إلى حل يريد أن يأخذ قرار حاسم فى علاقته بعلياء فذلك العذاب الذى يعيش فيه وتلك النار التى يحرقها بها لم يعد يتحملها له ولها  

اقتربت منه وبين يديها كوب الشاى الذى طلبه ليأخذه منها بصمت كادت أن تغادر حين طلب منها أن تجلس 

كانت تشعر بالخوف والتوتر ولكنها جلست تنظر ارضاً 

أخذ نفس عميق ثم قال 

- علياء أنا تعبت من إللى أحنى فيه ده ولازم نلاقى حل 

هل الكلمات تقتل فلماذا هى الأن تشعر أن قلبها توقف عن النبض وأن رئتيها توقفا عن ضخ الهواء 

أكمل هو دون أن ينتبه لكل ذلك

- أنا الفتره الجايه هكون مشغول علشان أنهى قضية الدكتور حسن فالأفضل أنك تفضلى هنا وفى الوقت ده أنا هفكر واقرر يا أقدر أسامحك ونكمل حياتنا مع بعض بهدوء وسعاده أو مقدرش وساعتها هبعد عنك تماماً وتشوفى حياتك بعيد عنى وربنا يعوض عليكى وعليا بالخير 

رفعت عيونها إليه تنظر إليه بانكسار ألم قلبه بشده ثم قالت 

- إللى تشوفه 

وغادرت من أمامه ليعلوا رنين هاتفه ليجيب عليه ويستمع إلى محدثه الذى قال 

- كله تمام يا حمزه والدكتوره فى السليم ومتابعين كل المكالمات وكمان عرفنا أن فى حد راح المستشفى ودخل أوضة مسك 

أخذ حمزه نفس طويل وهو يقول 

- أقل من ساعتين وهكون عندك استعد علشان كده جابوا أخر 

دلف إلى المنزل وأبلغ أهله أنه لديه مهمه وطلب منهم بقاء علياء معهم حتى يعود وحتى يكون مطمئن 

وغادر سريعاً وحين خرج من باب البيت الكبير علا صوت هاتفه من جديد ولكن برقم غير مسجل ليجيب مباشراً ولكنه ضغط على المكابح بقوه وهو يقول 

- أنت بتقول أيه 

ليضحك محدثه بصوت عالى وهو يقول 

- ابن عمتك ومرآته عندى .... تجيب الفلاشه و تجيلى لوحدك وإلا قول عليهم يا رحمن يا رحيم 

ظل ينظر أمامه والغضب يتطاير من عينيه ولكن القرار كان واضح دون جدال وادار محرك السيارة للتنفيذ

الفصل الرابع والثلاثون  


وقف حمزه أمام خالد الذى قص عليه تفاصيل ما حدث مع وعد بالكامل وأخبره انها أيضاً أصبحت محتجزه 


وأخبره أيضاً أن سعد مختفى منذ أكثر من ثلاث أيام منذ آخر مره تم رصده حين ذهب لأختطاف مسك من المستشفى ..... وأيضاً أخبره أن رجلهم كان خلف السيارة التى تم خطف مسك ورحيم بها ولكنهم استطاعوا الهروب منه ولكنهم استطاعوا تحديد مكانهم  


تحرك حمزه سريعاً دون كلمه أخرى ليركض خالد خلفه قائلاً 


- رايح فين يا حمزه أنت ناوى تروحله فعلاً لوحدك 


وقف حمزه ينظر إليه ثم قال 


- اسمعنى كويس يا خالد وركز فى كل كلمه هقولها 


هز خالد رأسه بنعم وظهرت معالم الجديه والإهتمام على ملامحه حين أكمل حمزه قائلاً


- أنت هتروح لسيادة اللواء وتبلغه بكل التحريات إللى حصلت وتسلمه كمان التقارير وتبلغه أنى روحت علشان أنقذ ابن عمتى ومراته وتجمع القوات وتحصلونى على هناك ماشى 


ظهر الحماس جلياً على ملامح خالد وقال وهو يؤدى التحية العسكرية لحمزه 


 - تمام يا فندم 


اقترب حمزه منه وضمه بقوه ثم ربت على كتفه بقوه وصعد إلى سيارته وغادر بها مسرعاً


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 


وصل سليمان إلى المستشفى وصعدا مباشرةً إلى غرفه العناية للاطمئنان على جده  الذى كان يغادر الطبيب غرفته الأن وقف أمامه وقال بقلق 


- طمنى أرجوك ... جدى أخباره أيه النهارده


أبتسم الطبيب إبتسامه خفيفه وهو يقول بعمليه


- الحمد لله فى تقدم ملحوظ جدا  ونتوقع أنه خلال يومين هيفوق ان شاء الله


أخذ سليمان نفس عميق ثم قال 


- طيب وعمى 


خلع الطبيب نظراته ودلك ما بين عينيه ثم أعادها من جديد وهو يقول 


- الحج عثمان الضغط عنده مرتفع وكمان السكر مش منتظم خالص بس هو كمان مش مساعدنا خالص ورافض أى علاج 


شعر سليمان بالضيق فهو ليس على إستعداد لخساره جديده وفقد جديد لابد أن يتحدث مع عمه بل و يجبره على تلقى العلاج


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


وصل راشد والصغيرة إلى بيت الوريدى وبين ذراعى حسناء الصغيره كارما وكان فى نفس الوقت هناك نساء بيت النادى وأيضا تمام الذى لم يفارق ورد منذ ما حدث خاصه مع تجنبها لوالدتها ورفضها التام التحدث معها أو التواجد فى محيطها وأيضاً لأنها طلبت منه أن يعودا إلى منزلهم ولكنه يعلم أنه لا يصح ويجب أن تظل فى بيت الوريدى الثلاث أيام 


حين رأهم الجميع ظهرت الصدمه وردود الأفعال المختلفة فنعمات ظلت تنظر إلى الصغيره بنظره مشتاقه ولكنها أيضاً لم تتحرك من مكانها لدعم ابنها والوقوف بجانبه اقتربت وداد المصدومة من حسناء وهى تقول 


- أنتِ خلاص قبلتى بغلطه هتربى بنت الحرام دى سامحتيه فى خيانته ليكى نسيتى أنه ارتكب كبيره من الكبائر ما حفظش على عرض الناس وربنا بكره يفضح عرضه وأنتِ يا بنتى دلوقتى عرضه عايزه تتفضحى بسببه 


شعر تمام ان الأمور ستخرج عن السيطرة غادر جانب ورد ووقف سريعاً أمام أمه يحجب عنها حسناء التى كانت تبكى بصمت وقال 


- أمى أيه إللى أنت بتقوليه ده .... راشد غلط وتاب و بيدفع تمن أخطائه وربنا غفور رحيم كمان لا تزر وازرة وزر أخرى ... وكمان الطفلة الصغيره دى ذنبها أيه حسناء بنت أصول وإللى عملته هو الصح 


شعرت وداد بالغضب الشديد فأولادها يضيعون من بين يدها قالت دون أن تفكر فى كلماتها 


- اه ما أنت لازم تقول كده ما أنا مش عارفه أنت كمان بنتهم عملالك أيه سحرالك ولا سبياك سايب حالك ومالك وقاعد تحت رجلين الغندوره إللى لا قادر على تعبها ولا زعلها ولا بعادها لازم طبعاً تدافع عن أخوها الزانى 


أغمض راشد عينيه ولأول مره يشعر بالضعف وعدم القدرة على الوقف أمام أى شخص بعند وغرور والدفاع عن نفسه حتى لو كان مخطىء بالفعل لكنه الأن صامت 


وكانت ورد تستمع إلى كلمات وداد الجارحة ولكن فى نفس الوقت تمنت لو كانت أمها مثلها 


كاد تمام أن يجيب ولكن ورد وقفت وهى تقول 


- تعرفى أنا كان نفسى أمى تكون زيك كده تدافع عننا تقف فى ظهرنا تاكل إللى يقرب مننا بس للأسف أحنى لا كان لينا أب يحتوينا ولا لينا أم تخاف علينا فلو سمحتى أنا محتاجه تمام فى حياتى محتاجه أحس بالأمان محتاجه أحس أن فى حد ممكن يحمينى حد بيخاف عليا ..... وحسناء على فكره عارفه ومتأكده أن راشد محتاجلها أنه فى موقف ضعف وأنها هى دلوقتى الأقوى وبعدين مين قال لحضرتك أنها سامحته لو بصيتى عليهم كويس وهما داخلين هتلاقى راشد زى الطفل الصغير إللى ماسك فى ديل جلابية أمه خايف لا يتوه منها أو يبعد عنها


صمتت للحظات قليله جدا ثم أكملت قائله


- أحنى مش مصدر خطر على ولادك أحنى أضعف من كده بكتيرررر 


كان سليمان الذى يقف عند الباب يستمع لكلمات أخته بعد أن أتصلت به حور تطلب منه سرعه الحضور يشعر بألم قوى فى قلبه أصبح هو كبير إخوته وعليه احتوائهم لن يسمح أن تكون بذلك الضعف أن يمثل لها زوجها فقط مصدر الأمان اقترب سريعاً من ورد قبل أن يقترب منها تمام الذى تجمد مكانه من الصدمه كحال جميع من يقف حولهم الأن كلمات ورد المؤلمه والمتألمة جعلت الجميع فى حاله صدمه كبيره وأولهم وداد التى تحولت نظره عينها من الغضب الشديد للعطف الشديد وكانت نعمات تنظر إلى ابنتها وإحساس الخساره يتغلغل داخل روحها و قلبها


ضم سليمان ورد بقوه وكأنه يخبئها بداخله وقال بصوت قوى 


- أنتِ مش محتاجه تدورى على الأمان بره أنا هنا فى ظهرك وعمرى ما هسمح لحد أنه يغلط فى حقك 


شعر تمام بالغيرة والخوف واقترب سريعاً يسحب ورد من بين ذراعى أخيها وهو يقول 


- صحيح أنت أخوها لكن أنا جوزها .... أنت سندها وظهرها وأنا الأمان والاحتواء أنا الحب والثقة 


- كانت ورد تنظر إليهم والدموع تغرق وجهها ولكن هناك فى أعماق عينيها نظرة سعاده وأمان اكتملت


باقتراب  راشد أيضاً ليمسك يدها يقبلها بحب وقال 


- كلنا هنا علشانك يا ورد أوعى تخافى 


ثم نظر إلى وداد وقال 


- ارجوكى بلاش تقفلى باب الرحمه فى وشى أنا محتاج حسناء فى حياتى أنا من غيرها أضيع 


كانت نعمات تتابع ما يحدث بصدمه وإحساس قوى بأنها  خسرت كل شىء وفى لحظه خاطفه سقطت ارضاً فاقده للوعى


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


ركض الجميع إلى المستشفى بنعمات  وهم بحاله قلق كانت ورد تجلس على إحدى الكراسى البعيده صامته تماماً اقترب تمام منها فهو يعلم  أن  ورد الأن أصبحت أفكارها كلها مشوشة جلس بجانبها صامت لبعض الوقت ثم أمسك يدها وضمها بين كفيه ثم بدء فى مداعبة أصابعها كانت تنظر إلى أصابعه الطويلة التى تحتوى أصابعها بحنان أخذ نفس عميق ثم قال 


- عارف أنك موجوعه وزعلانه بس هى كمان موجوعه وزعلانه جدا يمكن محدش فينا يقدر يعرف هى شافت أيه وعانت قد أيه .... ممكن تكون عاشت العمر إللى فات ده كله مع والدك بس علشانك 


نظر إليها ليجدها ثابته النظر على يديه وحركه أصابعه بين أصابعها ليكمل 


- محدش ممكن يتحمل ذل وايهانه إلا إذا كان فى هدف أهم وأسمى 


نظرت له باستفهام ليقول بصدق 


- أنتِ يا ورد 


ظهرت علامات عدم التصديق فى عينيها ليقول بصدق وثقه


- أنتِ أكتر واحده عارفه كويس والدك الله يرحمه عمل فيها أيه وحياتها معاه كانت عامله إزاى تفتكرى هى كانت مبسوطه بالحياه دى كانت مرتاحة أكيد لأ بس علشان خاطرك أنتِ كملت وأكيد عندها أسبابها اسمعيها يا ورد مش علشانها علشانك أنتِ علشان ترتاحى علشان متظلميهاش 


ظلت صامته تنظر إليه ببعض الاندهاش والتفكير حين خرج الطبيب ليقف الجميع أمامه ينظرون له باهتمام ينتظرون أن يطمئنهم ولكنه ظل صامت ليسأله سليمان بشىء من العصبيه 


- أمى مالها


أخذ الطبيب نفس عميق ثم قال 


- حالة انهيار عصبى حاده وكمان انخفاض حاد فى الدوره الدمويه 


كانت ورد تشعر بالصدمه والخوف وكانت تنظر إلى تمام باستغاثة وهو لم يتأخر عليها ولن يتأخر بحياته ليضمها بقوه حتى تختبئ داخل صدره عن العالم أجمع


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• 

كانت تقف بجانبه وهو ينظر من تلك النافذه الكبيرة فى إحدى الممرات ينظر إلى السماء بشرود ظلت صامته لبعض الوقت ثم قالت 


- سليمان 


لم يتحرك به شىء ولم ينظر إليها وكأنه لم يسمعها لتنادى عليه مره أخرى 


- سليمان  


نظر إليها بعيون مظلمه يملئها التفكير و الحيره لتقول هى بصوت حانى 


- ان شاء الله هتكون كويسه أرجوك أطمن 


عاد بنظره إلى السماء وهو يقول 


- هو أحنى ليه بيحصل فينا كل ده هو ربنا غضبان علينا ولا أيه أبويا وإللى عملوا فينا سنين جوازه وطريقة موته و جدى إللى مش عارفين هيقوم من إللى هو فيه ولا لأ  ودلوقتى أمى  


كانت كلماته التى تقطر ألم ونظرات عينيه المتألمة تؤلم قلبها اقتربت منه أكثر وضمته بقوه وهى تقول 


- ان شاء الله طنط نعمات هتكون كويسه .... وأنت قوى يا سليمان أوعى تضعف أنت سند أخواتك أضعف قدامى أنا بس خرج خوفك وضعفك وألمك قدامى أنا بس و صدقنى كل حاجه هتبقى كويسه أنت بس قول يارب 


لف ذراعيه حول خصرها يضمها بقوه ثم أغمض عينيه وهو يهمس 


- ياااارب 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان يجلس بجوارها وهى صامته تماماً كالغائبه عن الوعى وعيونها على اتساعهما أمسك يدها وقبلها بحب وهو يقول 


- فدوى متخوفينيش عليكى ان شاء الله هتبقى كويسه


هزت رأسها بنعم ليصمت مره أخره يداعب خاتم زواجهم بأصبعه ثم قال 


- اهدى يا فدوى ارجوكى وربنا وأكيد له حكمه فى كل ده لازم تكونى متأكده من كده وديماً قولى يارب 


نظرت إليه والدموع تتجمع فى عيونها 


- أنت مسمعتش كلام ورد ولا ممكن تتخيل إحساسها أنا كل ما أفتكر كلامها أفضل أشكر ربنا على وجود أبويا وامى وأخواتى فى حياتى حب أبويا وحنيته احتواء أمى وحضنها الواسع صداقتى بحور .... وكامل الأمان والسند لكن هى طول عمرها معندهاش أى حاجه من دى .... كمان ... كمان أنا 


صمتت بسبب اختناقها بالبكاء ليضمها بقوه لتكمل كلماتها داخل صدره 


- أنا خايفه اووى على جدى يا عامر خايفه اوووى يروح مننا ولو ده حصل كلنا هنتكسر ..... جدى عمود البيت السند الكبير الحب والأمان .... هو الأساس 


ظل يربت على ظهرها وهو يزيد من ضمها ثم قال بصوت حانى 


- نعمان الوريدى وتد وهيقوم منها وبكره تشوفى وكل حاجه هتتحل 


خبئت وجهها داخل صدره وهى تقول 


- ياريت يا عامر ياريت 


ليربت على ظهرها برفق حتى هدئت صوت شهقاتها


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان يقف أمام المكان الذى أخبره به الاسدى  وهو يفكر فى كل ما حدث وكل ما قام به كيف أتفق هو وخالد على أن يوقعوا الطبيبه وخاصه بعد أن استمع لحديثها فى الهاتف مع شخص مجهول عن رحيم ومسك وكيف رتب مع خالد فكرة إيقاعها وكيف كان يضع حراسه على الفتاه بغرفه مسك وكيف حين خرجت مسك وتزوجت رحيم أصبحت المراقبه أسهل وحين خطفوا علم للأسف ولكن بعدها وإلا لكان منع ذلك فوراً 


ظل ثابت النظر إلى الأمام وهو يفكر هناك سر كبير خلف كل ما يحدث الأمر تعدى فكرة مهمه من أجل المافيا هو موقن أن هناك شىء أكبر من ذلك بكثير 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••


كان الوضع كما هو عند رحيم فهو لا يعلم أين هم ومن ذلك الشخص الذى اختطفهم وأيضاً يشعر بالخوف الشديد فهو لم يستمع لصوت مسك من وقتها وغير متأكد من وجودها بجواره  تحرك من جديد يحاول فك قيوده أو إصدار صوت عالى حتى يعلم من ذلك الشخص بجواره ليفتح الباب ويسطع ضوء عالى جداً بالغرفة جعله يغلق عينيه سريعاً مرت دقائق كثيره ثم فتحها ليجد شخص ذو هيبه بجسد رياضى مميز و وسامه مفرطه ولكنه حول نظره سريعاً لمن يجلس بجانبه ليغمض عينيه براحه حين وجدها مسك عاد باهتمامه للواقف أمامه و ظل يتحرك بعصبيه ليقترب إحدى الرجال الذين يقفوا خلف ذلك الشخص المهيب وحل القيد الموجود على فمه ليقول رحيم بعصبيه 


- أنتوا مين وعايزين مننا أيه 


ليبتسم غيث بهدوء وقال 


- أكيد فى سبب ..... مش معقول يعنى هجبكم هنا من غير سبب وسبب مهم كمان 


ليتحرك رحيم بعصبيه مره أخرى وهو يقول 


- مراتى مالها ما فقتش ليه لحد دلوقتى 


ليضع غيث يده فى جيب بنطاله ولوى فمه بتفكير ثم قال 


- مممممممم متقلقش هى دماغها خفيفه حبتين بس كله هيبقى تمام وخصوصاً أن ابن خالك جاى دلوقتى . 


وتحرك ليغادر المكان بعد أن أشار لأحد رجاله أن يعيد تكميمه وكان رحيم فى حاله صدمه وهو يسأل نفسه ماذا سيحدث الأن 


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


خرج إحدى الرجال ضخام الجثه حتى يصطحب حمزه إلى الاسدى  كان يسير خلفه وعينيه ككاميرا تسجل كل شىء وترصد كل حركه تدرس المداخل والمخارج وأيضاً عدد الرجال 


كان المكان غريب ليس مخزن شركه قديم كما المعتاد بل كان بيت قديم يملئه الأتربة وخيوط العنكبوت ظل ينظر حوله باندهاش حين أدخله ذلك الرجل الغرفه المقيد بها رحيم ومسك ركض إليهم و بدء بحل القيد عن فم رحيم وباقى قيوده وهو يسأله 


- أنت كويس فيك حاجه 


وقبل أن يجيبه أو يستطيع حل وثاقه دلف الاسدى ورجاله إلى الغرفه واقترب رجلان من حمزه يبعداه عن رحيم فى تلك اللحظه استيقظت مسك تنظر حولها برعب جسدها ينتفض خوفاً نظرت إلى رحيم برجاء وتوسل وخوف ليقول لها فى محاوله لتهدئتها


- ما تخافيش محدش هيقدر يلمسك ولا حد يقدر يأذيكى أنا موجود وحمزه كمان ماتخافيش يا حبيبتى ما تخافيش 


كانت نظراتها المرتعبه تجلده بقوه وهو يشعر أنه لم يستطيع حمايتها أنتبه لصوت حمزه الذى عاد لثباته من جديد وقال 


- المره التانيه إللى نتقابل فيها  بس المره دى الأخيرة يا أسدى 


ضحك غيث بصوت عالى وهو يقول 


- النهارده حقق انتقامى وأخلص آخر مهمه ليا فى المافيا. 


اقترب منه حمزه خطوتان فقط وقال 


- هى أكيد آخر مهمه ليك لأنى مش هسمحلك تعمل غيرها


ليضحك غيث بصوت عالى وحمزه ينظر إليه بتحدى ثم صمت فجاءه ينظر إلى حمزه بشر ثم قال 


- أنا محدش هيمنعنى من تنفيذ إللى فى دماغى هى بنت الراجل إللى المافيا كانت عايزاه ومعاها السر المطلوب والأحسن ليها أنها تحصل أبوها وأمها وهو ابن الست إللى اتسببت فى إللى أنا فيه ولازم انتقم ملكش دعوه أنت يا حمزه أخرج منها أنا مشكلتى مش معاك ادينى الفلاشه وأخرج من هنا عايش بدل ما تروح معاهم 


ضحك حمزه بصوت عالى ثم لكمه فى وجهه وهو يقول


- ده على أساس أنى هسيب ابن عمتى ومراته وأمشى ده بصرف النظر عن أنك نسيت أنى ظابط وأن واجبى امنعك واقبض عليك 


كان رحيم ومسك يشاهدان ما يحدث باندهاش كبير وخوف يطل من عيون مسك لا تستطيع مقاومته بسب ذلك الإحساس الذى يتملكها بصرف النظر عن اختطافها وتقيدها وأنها تشاهد أمامها قاتل والدها وأمها ....إلا أن أكثر ما تخشاه أنها تشتم رائحة الدماء فى الهواء تشعر أنها ستفقد شىء غالى عليها كما شعرت يوم فقدها والديها .......... وكان رحيم يشعر بالاندهاش من كلمات غيث ما دخل أمه بما هو فيه ولماذا يريد الإنتقام منه 


أشتد العراك بالأيدى بين حمزه وغيث بعد أن أمر غيث رجاله بعدم التدخل ...... وكان من وقت لآخر يتراشقان بالحديث حين قال حمزه 


- أيه دخل عمتى بالى أنت بتعمله ده 


لكم غيث حمزه لكمه قويه فى معدته وهو يقول 


- وقعت أبويا فى حبها وراحت اتجوزت صاحبه  ... و خلته عايز ينتقم وانضم للمافيا قتل وتاجر فى الموت وأجبرنى أنا كمان أعمل كل ده ....أدفع ثمن حاجات أنا مليش دخل وذنب فيها أعمل حاجات مقبلهاش غصب عنى وتقولى مش هتسمحلى أنا يا قاتل يا مقتول النهارده


كل تلك الكلمات كانت بين اللكمات  والصفعات و الركلات المتبادله بين حمزه وغيث 


صدمه أخرى لرحيم أمه الحنونة كيف تكون بتلك الصوره التى يصفها ذلك الرجل ألم تكن تحب أبيه ولكن ايصدق رجل عصابات ويفقد ثقته بأمه .... عليه أن يواجه أمه وأن يسألها أن يعلم منها الحقيقه ويعلم أنها لن تكذب عليه وكانت مسك فى عالم آخر وهى تتذكر يوم موت والدها والسيارة تنفجر بهم وهى ترى والديها يتحولوا إلى أشلاء 


ظل القتال قائم بين حمزه وغيث اللذان يتبادلان اللكمات بقوه وعنف كان غيث يخرج غضبه مما دخل به دون رغبه منه أخطاء ارتكبها من أجل والده الذى باعه دون تأخير للمافيا حتى لا يتم فضحه وحمزه الذى كان يرى كل ما حدث بينه وبين علياء بسب تلك القضيه ذلك الظلم الذى وقع على قلوبهم وحياتهم بسبب قضيه لا دخل لهم بها سوا أنه ضابط شرطه يقوم بواجبه وثأر آخر لا يعلم أحد عنه فى غضون ثوان انقلب الحال واقتحمت الشرطة المكان وأصبح الرصاص كالأمطار من كل إتجاه تقدم عنصران من الشرطة وسحبا رحيم ومسك وهم مقيدان بالكرسى إلى مكان بعيد عن كل ما يحدث وحلوا وثاقهم ..... و فى وسط كل ذلك ومع سقوط العناصر الإجرامية واحد تلو الآخر وأصابه بعض رجال الشرطة ...... والقبض على البعض الآخر من العناصر الإجراميه كان هناك اثنان يترصد كل منهم هدفه بدقه فا كل واحد منهم لديه هدف ...أحدهم يريد استكمال ثأره والآخر يريد أن يحقق العدالة دون أن ينتبه كل منهم للآخر أطلق كل منهم رصاصته على الهدف ليسقط جسدان ارضاً دون حراك غارقين فى دمائهم

    
 


تعليقات



<>