رواية بين عشقه وانتقامه الفصل التاسع عشر بقلم علا محمد فائق


 ____ (جحيــــم حُبــــــك 2) ____

     ____ (بين عشقـــه وإنتقامــــــه) ____

   ____ (الفصـــل التاســـع عشــــر)____

       _____("اكتملت الصورة ")_____

                    ______________


_بنتي راحت ...سيدرا راحت مني خلاص !....


غمغم سليم وهو يتجه صوبها بخطوات واسعة وأمسك بكتفها قائلًا :

_حصل ايه بس يا سلوى


_خد اقرء سيدرا سابت الورقة دي قبل ما تمشي ..

مدت يدها إليه بالورقة وقالت وهي تشعر أن الدنيا تدور من حولها وقالت ..


سارت شوق صوبها واتجهت أيضًا شمس إلى جانبها وساروا بها إلى إحدى الارائك ودلفت شمس تُحضر كوب من المياه ..

جلس سليم على أقرب كرسي وفتح الورقة بيدين مرتجفتين و ...


"ماما وبابا أنا آسفة جدًا على كُل حاجه وآسفة على قراري اللي خدته من غير ما ارجع ليكوا بس كان لازم اعمل وقفه ،،

كان لازم ارمي كل حاجه ورا ضهري وابدأ من جديد عشان ابني او بنتي اللي جايين ،،لازم ارمم نفسي وأحاول اقف تاني بعدما اتدمرت وبقيت حطام ..

عشان كدا أنا قررت إني أسافر واسيب مصر ،،هبدء من جديد في مكان تاني ولوحدي لأول مرة هتخطى ضعفي ولأول مرة هسند نفسي بنفسي ،،هتوحشوني أوي لحد ما نتقابل تاني لو لينا نصيب ...سيدرا"


طوى الورقة مرة أخرى وتقوس فمه بحركة لا إراديه منه ووضع الورقه جانبه ونهض بهدوء قاتل بخطوات بطيئه وظهر منحني إلى غرفته ودلف وأغلق الباب خلفه ...


_بنتـي ... سيـــــدرا

صرخت بأعلى صوتها وهي تنتفض وسط بكائها وشمس وشوق ينظران لبعض بقلة حيلة ويربتان على كتفها ..


توجه هاني صوب الورقة وخلفه رامي وقرأ هاني ورامي الورقة ونظرا إلى بعضهما البعض بصدمة ..

                  _____________


بعد مرور ساعات ..

(في محافظة قنا)


كان مستقلًا سيارته دالفًا المحافظة فوجد الشرطة وأناسًا مجتمعين حول منطقة معينه جعلت المرور من ذلك المكان صعبًا ..

صف سيارته ونزل منها متوجهًا إلى حيث يتجمع المارة وسأل أحدهم ليجيبه بكلمات أوقفت قلبه وعقله ودبت البرودة في أوصاله :

_لجوا وحدة ست مدبوحة ومرميه وسط الدرة ..


اقشعر بدنه وأخذ شهيق عميق وهو ينظر للسماء ويشعر بأن حجرًا ثقيلًا وُضع على صدره يعيق تنفسه وشيطانه يوسوس له بأنها زوجته..


تقدم وسط الماره المجتمعين وقدم تسير خطوة وقدم تعود عشرًا ..

تقدم حتى وصل إلى مكان قريب جدًا من الجثه المغطاة بملاءة بيضاء ملوثة بالدماء ..

ضربات قلبه كادت أن تُسمع من قوتها وقدميه ترتجفان وايضًا يداه وجبينه ندى بحبات العرق وسأل الضابط أن يرى وجه الجثة عله يعرفها ونبرة صوته خفيضه مبحوحه لا تكاد تُسمع ..

سار معه الشرطي حتى مكان الجثة والذكريات تضرب عقله واحدة تلو الأخرى والندم يفتته وعقله يؤكد له أنها حتمًا جثتها وقلبه يُقابله بالرفض القاطع ..

رفع الشرطي الملاءه عن الجثه لينكشف وجهها الشاحب له ..

جحظت عينيه وجلس على ركبتيه ليكون قريبا من وجهها يتفحصه بعدم تصديق وقال بنبرة مصدومـــة :

_سُميــــــــه !!....


قالها الشرطي وهو يتفحصه بنبرة متسائله :

_تعرفهـــا ؟


_لا حول ولا جوة الا بالله ..كانت بتشتغل عندنا في السرايا ..

استقام وهو ينظر للجانب الآخر نافرًا من بشاعة منظرها وما حدث لها وأجاب الشرطي ..


_طيب لو تعرف حد من اهلها عشان يجي يستلم الجثه ويكمل اجراءات الدفن وكمان حضرتك تتفضل معانا الوقت عشان ناخد اقوالك وكان ليها اعداء ولا لا ..


_تمام ،، لو أنا اللي اجول لأخوها أفضل الخبر مش سهل ومش اي حد يعرف يجوله ..


_مفيش مشكلة اديلنا بيناتك وعنوانك وتتقدر تتفضل بعدها ..

                ________________


"في القاهــــــرة"..


خرجت شوق إلى بلكونة غرفة سيدرا السابقة وأجرت اتصال بشقيقها ...


_زين ...عامل ايه دلوك ؟ ...


أجابها بنبرة حانقة :

_رأيك هكون كيف ومش لاجي مرتي وسمية اتجتلت ومعرفوش مين جتلها ..


خبطت على صدرها بصدمة وهتفت بنبرة مصدومة :

_يا مري انجتلت كيف ،،حُصل امتا ..


أجابها بنبرة اعتيادية :

_من كام ساعة وغالبًا هيثم هو اللي جتلها ..


سألته بإستغراب وهي تعقد حاجبيها :

_وه ايه اللي لم الشامي على المُغربي ..


تأفف بحنق شديد وقال بنفاذ صبر :

_يا شوج مش وجته ..عرفتي حاچه عن سيدرا ؟


_اها نسيت اجولك سيدرا هملت مصر كُلها سافرت ومنعرفش سافرت فين ..


أبطء من سرعة سيارته حتى توقفت وقال بصدمة :

_سافرت كيف ،،انتِ متأكده من كلامك دا !! 


أجابته مؤكدة على صحة حديثها :

_متأكده ياخوي سابت رسالة بخط ايدها بتجول فيها اكده ..


غمغم بنبرة حزينة وهو يبحث عن اي شئ يستطيع الوصول إليها عن طريقه :

_مجالتش سافرت فين ؟!


_لا ،،لو جالت كُنت هجولك اكيد ولو عرفت حاچه تانيه هتصل بيك ،،ربنا يبرد نار جلبك ويعترك فيها يارب ..


تنهد بحُزن وهو يُشعل موتور السيارة مرة أخرى وقال :

_ يارب 


اغلقت الهاتف وسمعت رامي يُناديها ..


كان واقف أمام باب غرفة سيدرا وقال لها ببرود :

_يلا عشان طالعين ..


عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بعناد :

_انا مش طالعه معاك ،،هجعد مع ماما سلوى ..


غمغم بصوت خفيض مُحذر وهو ينظر لها بحدة ومعالم وجهه لا تبشر بالخير :

_شوق ،،اطلعي قدامي حالًا 


فكت عقدة ذراعيها وسارت أمامه رافعه رأسها بكبرياء مُصطنع ..

                _______________


"في شقة رامي"..


كانت في المطبخ تُعد وجبة خفيفة للعشاء ،، فـ لمحته وهو يشير لها أن تتبعه ورفع الهاتف على أذنه يُجري مكالمة ما ..


فضولها جعلها تتبعه ودلفت خلفه غرفتهما ووقفت بجانبه تنظر له بتساؤل وجحظت عينيها وفارت دمائها عندما أجاب على الهاتف قائلًا بسعادة مُصطنعه :

_ازيك يا نادين عامله ايه ؟!!


غمغمت نادين بصدمة على الطرف الآخر :

_رامي !! ،،

انتَ بتتصل بيا !


توعدته وهمت بالخروج فأمسك بذراعها بعنف ليمنعها وأشار لها بعينيه أن تنتظر فـ لكمته في ذراعه بغل وهو مازال مع الاخرى في المكالمة ..


_ليه عملتي كدا يا نادين ..ليه مصبرتيش انا كدا كدا كنت ابتديت احس بحاجه من ناحيتك جيتي انتِ طربقتي الدنيا فوق دماغي وعايش في قرف بقالي كام يوم ..


أجابته الاخرى بساذجة ونبرة مبررة مُعتذرة :

_يا رامي ولله ما كنت اقصد انا بس كنت عايزة ابعدكوا عن بعض ،،هي متستاهلكش ..


سمعت شوق كلماتها عبر ميكرفون السماعة الخاص بالهاتف فنظرت له بغل أكثر فاستطرد هو بخبث :

_تقومي تزوري ورقة جواز عرفي يا نادين ،،انتي عارفة ابويا عمل فيا ايه ..


_مكنش قدامي حل تاني ولله يا رامي ،،وانا مستعدة اجي اعتذر من باباك واقوله ان انا اللي زورت ورقة الجواز دي بس طلقها واتجوزني اتفقنا يا حبيبي ...


نظرت للهاتف بصدمة وأعادت نظرها إليه ،،أما هو فأكتفى بنظرة مُعاتبة واستئنف حديثه قائلًا بنبرة باردة عكس نبرته منذ قليل :

_طيب وانتِ عارفة عقوبة جريمة التزوير دي ايه يا نادين ؟


_انا يستحيل اتكشف التوقيع توقعيك انتَ ،، حبرته بس عند المحامي يعني يستحيل حد يشك انه مزور الا لو انتَ بلغت عني بس ساعتها انا هنكر وفعلا هتندم يا رامي ...


_ويفيد بأيه انكارك مع اعتراف بصوتك انك زورتي ورقة جواز عرفي ،،الورقة معايا والمكالمة متسجله وعندي بدل المحامي اتنين يودوكي القناطر في ظرف يومين ايه رأيك ..


_انتَ بتغدر بيا يا رامي ،،بتستغل حبي ليك ..


_وانتِ مش كنتي عايزة تخربي بيتي ،،

الخلاصة عشان وجع الدماغ انسيني وشيلني من دماغك نهائي المكالمة والورقة ولا اكنهم موجودين هتلعبي بديلك المكالمة دي والورقة هتوصل للمعلم اللي انتِ مقرطساه قبل الحكومة وهو هيعرف يخلص منك استبينا يابنت الناس 


_تمام يا رامي ،،بكرة تندم وتبوس ايدي عشان ارجعلك ومش هبصلك حتى ..


_شطورة لو شوفتني بموت متسأليش فيا ..

وأغلق الهاتف في وجهها تحت انظار الاخرى التي كانت في حالة من الصدمة والذهول ..


قالت شوق بصدمة وهي تنظر له وللهاتف :

_ايه دا 


ترك ذراعها وقال لها بعتاب وهو ينظر داخل عينيها بصدق :

_صدقتيني ،،صدقتي جوزك يا شوق ،،صدقتي ان ستات الدنيا في عيني متسواش قدام نظرة من عينيكي حتى ..


وضعت كفها على فمها وسالت دموعها بندم فأخذها هو داخل أحضانه وغلغل أصابعه في خصلاتها وأربت عليها بحنو شديد وقال لها بنبرة حانية :

_خلاص بقى متعيطيش ،،انا مسامح ولله ونسيت بس عشان خاطري متصدقيش عليا اي حاجه بعد كدا ولما اقول محصلش يبقى محصلش اتفقنا 


انهى كلامه وهو يرفع ذقنها ليواجه وجهها الباكي وجهه والتهم شفتيها في قُبلة عاشقة يبث فيها أشواقه إليها ..

                 _______________


"في السرايا"


وصل زين إلى السرايا للتو وتوجه إلى غرفة سيد حيث حدد إقامته بها منذ سنتان يخرج بحراسة مشددة ويقضي اغلب وقته داخل الغرفة ولم يرى شقيقته طوال هذا الوقت ..


ولج زين غرفة سيد بمعالم وجه واجمه واستقام سيد من جلسته عندما رأه ،،أشار له زين بالجلوس وجلس هو أيضًا على أحد الكراسي الموجودة بالغرفة وتنحنح بخشونه وقال :

_فاكر يا سيد إنتَ هنا ليه ؟


إنتابه خوف من سؤاله المفاجئ وتلك الزيارة التي لا تبشر بالخير ،، 

أجابه بنبرة مترددة :

_فاكر ..


_فاكر عملت فيك ايه انتَ واختك وجتها،، نبهتكوا ولما استبيعتوا چبتكوا بيتي تكونوا تحت عيني محللتش لنفسي دمكوا رغم أنكوا وجتها كنت هتضيعوا مرتي مني ..

تعرف كان ايه اخرتها يا سيد ؟!


_ايه اخرتها ..


غمغم بقلة حيلة وإبتسامة متهكمة من حالته :

_مرتي ضاعت مني المرة بچد وانا اللي ضيعتها بسبب اختك ،،

اختك مصانتش عيشنا وملحنا ومتعلمتش من اللي حُصل تعرف اني كنت ناوي المرة دي لما الاجي سيدرا اموتها بچد لكن للأسف ملحجتش 


_هربت !!


_انجتلت ..


جحظت عينيه بصدمة وانتفض جسده وهتف بنبرة مصدومة :

_سمية ماتت !! 

مين اللي عمل فيها اكده مين اللي موتها دلني عليه خليني اخد بتاري 


_محدش عارف ،،لجيوها في ارض زراعية في اول المحافظة بس مفيش غيره يعملها لأنه جالي أنها اللي ساعدته عشان اجتلها فأكيد هو اللي جتلها يا عالم ايه اللي حُصل بينهم ..


هتف ونار الانتقام تشتعل في صدره :

_مين هو ،،دلني عليه ..


_لو اعرف مكانه يابن الناس مكنتش سبته عايش وأنا جاعد معاك اهنه لأنه حسابه معايا واعر ،، عموما أنا هعرفك كل حاچه عنه واحنا في الطريج لازم تروح تخلص شوية اچراءات بخصوص الدفن والجضية ..هبعتلك سعد دلوك 

قالها وهو ينهض من جلسته وسار تاركًا الغرفة 

             ________________


"بعد مرور ساعات"


تمت إجراءات الدفن وقُيدت القضية ضد مجهول بعد اصرار من سيد على الاحتفاظ بأخذ ثأر اخته بنفسه بعدما أخذ ما يكفي من المعلومات عن هيثم ..

أما زين فـ جهز حقيبته وطلب إجازة مفتوحه من ابيه ليذهب بحثًا عن زوجته وترك الصعيد متوجهًا إلى القاهرة يبحث عنها فـ هو متأكد من عدم مغادرتها للبلاد بهذه السرعة !!.....

                 _______________


"في القاهـرة"


كان جالسًا أمام الكورنيش ينظر للنيل بهدوء عاقدًا ذراعيه أمام صدره واسترجع ما حدث ظهر ذلك اليوم ..


««عودة بالزمن»»


_اسمع اللي هقولهولك دا يا رامي ونفذه بالحرف واياك تقول لمخلوق حتى ماما وشوق ،،سامعني يا رامي ..


_عنيا ليكي يا قلب اخوكي ..


حاولت الاعتدال من نومتها فنهض رامي من مكانه يساعدها حتى جلست نصف جلسه وجلس هو عند قدميها ..


تمتمت بصوت خفيض من شدة الوهن :

_عايزاك تروح السرايا يا رامي ..


انتفض من مكانه فجأه كـ رد فعل على طلبها فأمسكت بكفه وقالت بنبرة ضعيفة بها رجاء :

_عشان خاطري يا رامي اسمعني للأخر بالله عليك .


نظر لها بقلة حيلة وجلس مرة أخرى وقال :

_اديني قعدت اتكلمي يا سيدرا ...


_انا كنت حاجزة تذكرتين لفرنسا ليا وليه ،، والطيارة هتطلع بكرة ،،عايزاك تروح السرايا الوقتي تجيب الاتنين وتيجي ..


_وبعدين 


_مش هتدخل المستشفى انا هتصل بيك من هنا من عند اي ممرضة وهعرفك تعمل ايه 


_وبعدين هتسافري لوحدك يا سيدرا ،،ارجعي البيت معززه مكرمه وهو هيحلم يشوفك ومش هيحصل ..


_مينفعش أنا محتاجه ابعد ،،انا اتكسرت بجد المرة دي بجد ،،محتاجه ابعد عايزة اربي اللي في بطني في هدوء بعيد عن اي حاجه أذتني هنا وخصوصًا هيثم مش عايزة ايده تطول اللي في بطني تاني ،،ساعدني يا رامي انا اخترتك انتَ عشان انت صاحبي وبتفهمني انتَ عارف لو قولت لهاني هايمنعني ويخاف عليا زي بابا 


_هتطمن عليكي من وقت للتاني وهجيلك لما الجو يهدى وهحضر ولادتك ماشي 


_ماشي يا حبيبي بس يلا عشان منتأخرش مش عايزة افوت الطيارة دي 


بعد مرور ساعات وصل إلى السرايا ودلف إليها بهدوء كان زين في ذلك الوقت غير موجود بالمنزل ويبدو أن الجميع كانوا نائمون فـ صعد مُسرعًا للأعلى ودلف للغرفة فوجدها مازالت على زينتها سار إلى التسريحة وجد حقيبتها فتحها ووجد التذاكر بداخلها ،،

أعاد التذاكر مرة أخرى ولملم متعلقاتها من انحاء الغرفة وخرج سريعًا واستقل سيارته عائدًا بها مرة أخرى ..


بعد مرور عدة ساعات أخرى كانت الساعة التاسعة مساءًا سمع رنين هاتفه ..


_الساعة عشرة بالظبط هخرج من هنا عشان كاميرات المراقبة اركن العربية بعيد شوية عن المستشفى واقف في مكان مداري تشوف فيه باب المستشفى كويس ..

رامي أنا مش عايزة حد يعرف انك ساعدتني 


_تمام يا سيدرا متقلقيش زي ما اتفقنا ..


تذكر أيضًا عندما طلبت منه ورقة وقلم وهي بالسيارة وكتبت تلك الرسالة وطلبت منه أن يضعها بغرفتها وتذكر أيضًا وداعهما بالمطار وعناقهما الطويل ودموعه ودموعها كأنهما عاد لطفولتهما وكأن شطر منه انفصل عنه وبقى ناقصًا ...


رنَّ هاتفه برقمًا دولي ففتح على الفور وأجاب بلهفه وشوق :

_سيدرا ،،حبيبتي عاملة ايه ..


_كويسة الحمدلله ،،انتَ عامل ايه وماما وبابا 


_كلنا كويسين يا حبيبتي ،،انتي اخبارك ايه ..


_كويسة نزلت هنا في اوتيل وارتاحت حبه ونزلت اكلمك 


_كويس خليكي زي ما انتِ اياكي تشتغلي يا سيدرا وانا كل شهر هجمع مبلغ وهبعتهولك ماشي بس خدي بالك من نفسك ومن اكلك 


_متقلقش عليا يا حبيبي،، مفيش اخبار عندك ..


_من ناحية فيه ف هو في بس مش عايز اضايقك 


_قول يا رامي معتش بضايق 


_سمية اتقتلت 


_ايه !!!!! 

مين قتلها ايه اللي حصل ؟!..


_شوق اتصلت بزين تطمنه عليكي وهو قالها وبيقول كمان انه هيثم هو اللي قتلها بس مقدرناش نفهم ايه العلاقة بين الاتنين قولت اقولك يمكن تفهمي .. 


_سمية وهيثم ..!!!!

رددت هذه الكلمات واغلقت الخطة ووقفت بمنتصف الشارع والسيارات تذهب وتأتي والمارة حولها والهواء يُحرك حجابها ولفعة هواء باردة لطمت وجهها ولاحت في ذهنها عدة ذكريات فـ تمتمت بصدمة وهي تفكر بصوت عالي وبدأت الصورة تكتمل أمامها ووُضعت النقاط على الحروف :

_هي اللي سقطت ابني ،،وهي اللي كانت بتتصل بالرقم ،،هي اللي حطت الصورة وهي اللي خدت القميص ،،هي اللي خربت بيتي وموتت ابني هي اللي خسرتني كل حاجه ..

ياااه ازاي كنت غبية كدا ..


              الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>