رواية وحش الصعيد
الفصل العاشر والحادي عشر
بقلم نور الشامي
نظر عاصم اليهم ثم اقترب من امل وتحدث بجديه مردفا: اهدي يا جلبي اهدي خلاص متخافيش كل حاجه خلصت
رماح بضيق: عملت اي يا عاصم
عاصم بخبث: اثبت للكل ان امل اتجتلت وماتت واندفنت كمان
فلااااش باااك
بعدما علمت سالي بخطه محمد ويحيي وذهبت بسرعه لتنقذ امل اتصلت بعاصم واخبرته بكل ما حدث فرتب عاصم كل شئ واتفق مع الحارس الذي اجره محمود ويحيي لقتل امل ودفع له مبلغ كبير وتم تغير الخطه واثبت للجميع ان امل ماتت حتي الخدم الموجودين في البيت واخرجوا من البيت جثه احدي الحراس الذين كانوا يحريوا محمد ويحيي وهو من تم دفنه
فلااااا باااااك
نظر عاصم الي امل بابتسامه ثم احتضنها وتخدث بجديه مردفا: انهارده انتجمنا من تالت واحد في عيله النجار الاول عمهم الكبير وبعدين زينب وانهارده كان محمد هيعيش طول عمره يتعذب فاضل يحيي دا عجابه معايا جامد جووي
امل بابتسامه: ماما هتيجي امتي
عاصم بابتسامه: هتيجي جريب جووي يا جلبي متخافيش بس خليكي اهنيه متخرجيش نهائي وسالي وسماح هيجعدوا معاكي علطول
امل: ماشي يا اخوي
عاصم: يلا يا رماح لازم نروح نطمن علي ولاد النجار في المستشفي
اما في المستشفي كانوا الجميع امام غرفه العمليات يتنظرون خروج الكبيب وبعد دقائق خرج فأقترب منه يحيي وتحدث بلهفه مردفا: جولي يا حكيم اي ال حوصل اخوي زين صوح
الطبيب: لع للأسف الحروج بتاعته كانت جامده جدا وتجريبا شوهت جسمه ووشه ومفيش عمليه تجميل هتجدر تجمل كل دا هو حالته خطيره لسه ربنا يشفيه
الفي الطبيب كلماته وذهب فجلس يحيي علي الكرسي وهو يشعر بالحزن الشديد فنظر ادم الي اولاد عمه وتحدث بعصبيه مردفا: ها مش هتجول اي ال حوصل برده بعد كل دا ولا لا
يحيي بحزن: مش وجته يا ادم
ياسر: اومال وجته امتي يا عمي بعد ما نموت كلنا
رأفت بعصبيه: هما مش هيسكتوا غير لما نموت كلنا و
قاطعهم حديث عاصم وهو يتحدث بحده مردفا: يحيي
نهض يحيي عندما وجد عاصم ثم تحدث بضيق مردفا: اهلا يا مهاب بيه اتفضل
رماح بحده: مش جاين نفضل يا حج جابن نطمن عليكم ونعمل الاصول ونجولك ردنا علي الشراكه ال بينكم
يحيي بلهفه: خير ان شاء الله
عاصم ببرود: طلب الشراكه مرفوضه انا مجدرش اشارك ناس عملوا كل الجرايم دي
يحيي بأرتباك: جرايم اي يا مهاب بيه
عاصم بحده: كل دجيجه يوحصل خريجه وجتل وضرب دا غير انكم ال جتلته امل مرت رماح ومن انهارده مفيش شراكه بينا فيه عداوه وتار
يحيي بتوتر: لا والله مين جال اكده احنا مجتلناش حد صدجني
نظر رماح اليه بغضب شديد وفجأه لكمه علي وجهه بقوه فوقع علي الارض من شده اللكمه فأقترب ياسر وادم ورأفت من عمهم ليسندوه ثم تقدم ادم ناحبه رماح وتحدث بضيق مردفا: انا مجدر وضعك بس مينفعش تعمل اكده ومش هحاسبك علشان عارف ان الحج علينا لو عايز تحاسب حد حاسبني انا
نظر رماح الي عاصم فتخدث عاصم بضيق مردفا: تارنا مش معاك يا ابن النجار تارنا مع عمك وبلاش تتدخل في حاجه لا انت ولا ولاد عمك
رأفت بحده: ازاي يعني انت جولت دلوجتي تارك مع عيله النحار ازاي عايزنا نسيبكم تجتلوا عمي
عاصم بعصبيه: دا تار يازلبن النجار وتارنا بيتلخد فيا تجتلونا يا هنجتل عمك مهما حوصل وبلاش انتوا توجفوا جصادي بالتحديد علشان انتوا محدش فيكم ليه ذنب ومش عايز اذيكم
القي عاصم كلماته وجاء ليذهب فمسك ادم رأسه وكاد ان يقع فأقترب عاصم منه وتحدث بلهفه وهو يسنده مردفا: انت زين جووم اي ال حوصلك
نظر ادم اليه بتعب ثم تحدث مردفا: انا زين شكرا
عاصم بابتسامه: تمام خلي بابك من نفسك
القي عاصم كلماته وذهب هو ورماح غدخل ادم احدي الغرف ودخل خلفه ياسر ورأفت فتحدث ياسر بلهفه: ادم انت زين
ادم بابتسامه: انا لجيت عاصم
رأفت بلهفه: مين هو يا ادم
ادم : مهاب هو عاصم الغرباوي انا متأكد عاصم كان فيه جرح في يده من وهو صغير بسبب انه وجع من علي الشجره وانت شوفت الجرح دا وكمان هو خاف عليا لما تعبت انا متأكد ان دا عاصم بس مش لازم حد يعرف ان دا عاصم مهما حوصل حتي هو
رأفت بحزن: بس هو وحشني جوووي كان نفسي اجعد معاه زي زمان
ياسر بحزن: يا ريتنا نجدر نعمل اكده بس للأسف مينفعش
اما عند يحيي جلس علي الكرسي حتي جاءه اتصال هاتفي فتحدث ثم اغلق الهاتف وذهب بسرعه اما في قصر عاصم وصل الي الثصر هو ورماح فوجد حركه غير طبيعيه فنظر الي سالي وتخدث بضيق مردفا: اي ال حوصل مالكن اكده
سالي بخوف: عاصم سماح مش لاجينها معرفش هي فين ولا راحت فين
عاصم لغضب: انتوا اتجننتوا راحت فين عاد والحرس ال بره بيعملوا اي بيلعبوا ليلتهم سودا
خرج عاصم الي الحرس وصرخ عليهم وطلب ان يبحثوا في كل مكان علي سماح اما في مكان اخر وبالتحديد في احدي المناطق المهجوره في شقه تشبه بيوت الرعب كانت سماح مقيده بالاحبال تنظر الي المكان بخوف حتب تذكرت حديث عاصم عندمت قال لها في اخدي المرات عندما تشعر بالخوف تتذكره وتغني فأغمضت عيونها ورددت كلمات الاغنيه
"" لانك معايا ... لانك معايا في كل لحظه وكل ثانيه ومش بعيده ... ومش بعيده ولو بعيد دايما عليا ... حبيبي معاك .. حبيبي معاك انا بنسي كل الدنيا ديا ... لحظه لوقاك ... لحظه لوقاك روحي بترجع تاني ليا ... وباك انا بنسي العالم بنسي الناس ... وانتي معايا مش عايز حاجه تانيه خلاص .. جمبك انا كل الدنيا ذي متشغلنيش .. مش عايز حاجه منك غير انك متسبنيش ... ايدي في ايديكي ... ايدي في ايديكي ولهفتي بتبان عليا ... وبشوف حاجات ... وبشوف حاجات كتير حلوه عايشاها ليا ... وياك انا بنسي العالم بنسي الناس جمبك انا كل الدنيا دي متشغلنيش .. مش عايز حاجه غير انك متسبنيش وو
وفجأه قلطعه صوته الحاد وهو يتخدث بسخريه مردفا : واه واه دي وراثه بجا في عيله الغرباوي اصل كلهم اكده صوتهم حلو حتي جوزك
التفتت سماح فوجدت يحيي يقف امامها فأخذت نفس عميق وتحدثت ببرود مردفا: وكمان الوساخه طبع فيكم يا ولاد النجار اصل كلكم اكده زباله الا جولي صحيح انتوا ازاي كبرات الصعيد بوساختكم دي
يحيي بغضب: الزمي حدودك واتكلمي زين بدل ما اعدلك انا
سماح بعصبيه: مش مرت عاصم الغرباوي ال حد يهددلها وانت متجدرش تلمس مني شعره واحده
يحيي بعصبيه: اخزسي وجرلي مين عاصن وهو فين
وقفت تنظر اليه بعيون غاضبه ثم تحدثت بعصبيه مردفا: مفكر حالك انك لما تخطفني اكده هتعرف مين الوحش انت غبي جووي عيله النجار كلها اغبيه لو كان في تار بينكم وبين الوحش زمان بعد خطفك ليا هيكون التار اتنين انت ليه متعرفش هو ممكن يعمل فيك اي
يحيي بسخريه: هيعمل اي انا عملت اكده علشان اشوف هيعمل انتي بجا مرت الوحش
نظرت اليه الفتاه بأستحقار ثم تحدثت ببرود مردفا: تعرف انا من وانا صغيره وانا معاه واتعلمت منه حاجات كتير جووي اولهم اني مخافش من حد مهما حوصل انا عايزه اعرف انت واخوك الوسخ بتحاربوا في مين مستحيل تجدروا عليه حتي لو عرفتوا هو مين الوحش من وهو صغير متربي علي الانتجام منكم وصوره الحج منصور ابوه والحجه امه مش بتفارج خياله لحظه واحده هتموتوا هتموتوا
يحيي بعصبيه: يا حرااس اعملوا شغلكم معاها خلوها تعرف مين هما عيله النجار وخلي ابن الغرباوي يعرف احنا هنعمل اي في مرته
جاء الحراس ليقتربوا منها وهي تتراجع للخلف وقبل ان يضع يده احدي الحراس عليها تلقي رصاصه في يده فأنصدم الجميع وووو
الفصل الحادي عشر
وحش الصعيد
وفجأه انطلقت رصاصه اصابت يد الحارس قبل ان يلمس سماح وانطفأ الضوء فصرخ يحيي علي الراس حتي يشعلوا الضوء مره اخري وفجأه وجدت سماح شخص ما يسحبها بسرعه من المكان وعندما خرجت انصدمت عندما وجدت رأفت هو من اخرجها ثم تحدث بجديه مردفا: العربيه ال هناك دي فيها ادم وياسر روحي بسرعه ليهم ومتجلجيش هما هيوصلوكي لجوزك بسلام
القي رأفت كلماته ثم ذهب بسرعه فركضت سماح حتي وصلت الي السياره وترددت في الدخول فنزل ياسر وتحدث بضيق مردفا: متجلجيش احنا هنوصلك لجوزك اركبي
ادم: متخافيش يا سماح اركبي
ركبت سماح معهم السياره وانطلقوا بسرعه الي قصر مهاب وعندما وصلوا الي القصر اوقفهم الحراس فتحدثت سماح بجدبه مردفه: افتحوا البوابات
اطاع الحراس اوامر سماح ودخلوا وعمدما وصلت سماح نزلت بسرعه وركضت الي الداخل فأقترب منها مهاب واحتضنها بقوه ثم تحدث بلهفه مردفا: كنتي فين انا كنت خايف عليكي جووي و
وفجأه انصدم عندما وجد ادم وياسر امامه فأبتعد عنها وتحدث بغضب مردفا: اي ال جابكم اهنيه
سماح: هما ال انقذوني ورأفت هو ال خرجني من هناك وادم وياسر جابوني لحد اهنيه
نظر رماح الي عاصم فتحدث ادم بضيق مردفا: انت للدرجادي مبجيتش تحبنا ونسيتنا يا ابن الغرباوي
ابتسم عاصم عندما نطق ادم هذا الاسم هو علم جيدا ان ادم كشف حقيقته من وقت ما كان في المستشفي فتحدث ياسر بحزن: لحد دلوجتي احنا منعرفش اي ال حوصل بينكم بس احنا ملناش ذنب جولنا ال حصل
عاصم بحده للخدم: حضروا العشا للضيوف
ثم وجه كلامه لأدم وياسر: اتفضلوا اجعدوا
جلس ادم وياسر ورماح وعاصم فنظر عاصم اليهم وقصي لهم كل ما حدث بالتفصيل واغتصاب والدته واخبرهم ايضا بأبنه من زينب فأنصدم ادم وياسر وتحدث ادم بحده مردفا: كل دا حوصل واحنا منعرفش حاجه
رماح بضيق: عاصم حكي ليكم كل ال حوصل بس ياريت متدخلوش دا تار واحنا مش عايزين حد فيكم يوحصله حاجه
ياسر بحزن: انا مش هتدخل وهحاول اساعدك يا عاصم
ادم بتوتر : هو انا ممكن اشوف امل
نظر عاصم الي رماح ثم تحدث بضيق مردفا: لو رماح وافج انا موافج
رماح بضيق: موافج جوم معايا
نهضوا الجميع ودخلوا الي امل فوجدوها جالسه علي الفراش تشاهد التلفاز وبجانبها سالي وعندما رأتهم انصدمت وركضت لتختبأ خلف عاصن فتخدث عاصم بابتسامه مردفا: متخافيش يا حبيبتي دا ادم وياسر مش فاكراهم
نظرت امل اليهم من خلف عاصم ثم اقتربت منهم وتحدثت بحده : اي ال جابكم اهنيه يا ولاد النجار
انصدن رماح وعاصم من قوتها فتحدث ادم بحزن مردفا: والله ما محدش فينا كان يعرف ال حوصل صدجيني واحنا هنساعدكم
امل بضيق: عارفه انكم هتساعدونا ومش هتنسوا اننا كنا اصحاب
عاصم بجديه: كفايه اكده يلا امل نامي بجا يا حبيبتي
خرجوا الاربعه من الغرفه وتركوا امل في غرفتها وبعد دقائقه خرجت سالي خلفهم فتحدث عاصم بضيق: سالي يلا علشان هتروحي مع خطيبك
سالي بحده: لع مش همشي من اهنيه
ياسر بضيق: متخافيش يا سالي احنا خلاص عرفنا كل ال حوصل
سالي بحده: مش همشي من اهنيه هفضل جار امل
ادم: خلاص براحتك احنا هنمشي
عاصم بضيق: شركتهم اسبوع بالظبط وهتكون اتصلحت انا مجدرش اذيكم
ادم: شكرا يا عاصم احنا هنمشي سلام
القي ادم كلامته وذهب هو وياسر من القصر فثعد عاصم الي غرفته ووجد سماح جالسه علي الفراش فأقترب منها عاصم وتحدث بحزن مردفا: سامحيني يا جلبي مل ال حوصلك دا كان بسببي انا لو مكنتيش مرتي مكنش حد جربلك
سماح بابتسامه: انا احلي حاجه حوصلتلي في حياتي اني مرتك ونفسي افضل معاك لأخر نفس فيا مجدرش ابعد عنك ومستعده اموت علشانك يا عاصم والله انت متعرفش انا بحبك ازاي
عاصم وهو يحتضنها: عارف يا جلبي وصدجيني هخلي يحيي الكلب دا يندم علي كل حاجه عملها فيكي وانه اتجرأ يجربلك
اما عند يحيي كان يقف علي درجات السلم وبصرخ علي رأفت بشده فتحدث ادم بضيق مردفا: اي ال حوصل
يحيي بغضب: رأفت هرب مرت وحش الصعيد بعد ما خلاص كنا هننتجم منه
ياسر بعصبيه: تنتجم من مين بعد كل دا واحنا من امتي بنتجم من الحربم يا عمي
يحيي بغضب: ما هو اناجم في عمتكم
ادم بعصبيه: عمتي كانت علطانه وال عمله غلط مخدش جال انه صوح بس من كتر الوساخه ال سمعناها عنكم مبجناش عارفين ندافع عنكم
يحيي بتوتر: سمعتوا اي
رأفت بعصبيه: انكم جتلترا عمي منصور ال هو المفروض ابن خالتكم واغتصبته مرته وجتلته بنته وشردته ابنه وسرجتوا فلوسه كلها مش دا ال حرصل انتوا ليه عملتوا اكده حرام عليكم لييه اكده كل دا علشان الفلوس وعلشان طمعتوا في مرته
يحيي بأرتباك: محوصلش مين ال جال اكده سالي البنت دي طول عمرها بتكرهنا كلنا
ياسر بغضب: ميمحلكش تتكلم نص كلمه علي بنت عمي وخطيبتي دي انظف واحده في العيله الوسخه دي كلها الحمد لله اننا مطلعناش زيكم
يحيي بعصبيه : اطلعوا بره البيت من دلوجتي ملكومش مكان اهنيه روحوا بجا اجعدوا في الشارع مدام مش مصدقين اننا معملناش حاجه انا هسحب منكم كل حاجه اطلعووا بره يلا
نظرالثلالثه الي بعضهم وجاءوا ليخرجوا ولكن قاطعهم صوته الحاد وهو يتحدث مردفا: انت ال هتطلع بره يا يحيي
التفت الجميع الي مصدر الصوت فوجدوا رماح امامهم فتحدث يحيي بغضب: انت كمان هتطلع معاهم بره
رماح بسخريه: انا واجف في ملك ادم وياسر ورأفت وساالي النجار ودا الورج ال يثبت ان البيت وكل الاملاك بأسمهم
اخذ يحيي الورق من رماح وانصدم عندما وجد امضته حقا موجوده ولكن كيف فصرخ يحيي وتحدث بغضب شديد مردفا: ازاي دا حوصل انتوا خدعتوني لع انا هطالب بالتزوير
رماح بضحك: طالب براحتك بس دي امضتك الحجيجيه ولو عايز تعرف دا حوصل كيف يبجي دور علي الوحش الاول وبعدها هتعرف
ادم بدهشه: يعني دلوجتي البيت دا بجا بأسمنا
رماح: مش البيت بس لع البيت والشركه والارض والمصنع كله بجا بتاعكم مبروك
نظر رماح الي يحيي بسخريه وجاء ليذهب ولكن فجأه انطلق عدت رصاصات اصابته ووقع غارقا في دماءه ووووو
